مكالمتي له كانت للتأكد من معلومة مفادها أن صديقنا المشترك يعمل
مخرجا من الباطن في مسلسل» الجماعة». كنت قد استمعت إلى شكوى الباحث
الاجتماعي الذي تندر على مشاركة صديقنا في مسلسل ذي رائحة سياسية عطنة، لذا
حاولت التأكد من صديقي الحميم الذي غالبا ما أطل عبر عيونه على عالم
الإنتاج الدرامي الآن. كانت إجابته بنعم، وأضاف أن المسلسل الذي كتب على «تيتره«
أنه من إخراج محمد ياسين يعمل فيه أربعة مخرجين على أربع وحدات، والوحدة في
العرف التلفزيوني هي فريق إنتاجي كامل بكاميراته وفنييه وهو منقول من عالم
«البث التلفزيوني المباشر». اسم صديقنا المشترك الذي أخرج قبل سنوات أهم
وثيقة تلفزيونية مصورة عن حياة حسن البنا عبر فيلم عن اغتياله في قناة
الجزيرة، لم يكن المفاجأة الوحيدة. المفاجأة كانت مشاركة مروان حامد وشريف
عرفة على وحدات موازية، فإذا ما وضعنا الأسماء الأربعة التي تشارك في إخراج
المسلسل جنبا إلى جنب مع كاتبه الأشهر وحيد حامد، كنا أمام معلومة تكاد
تكمل الشائعات التي تدور حول كون المسلسل جزءاً من الخطة السياسية للحزب
الوطني قبل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. المعلومة مفادها أن حشد كل هذه
الخبرات، بما يعنيه ذلك من تكلفة إنتاجية ضخمة جاء لكي يشتمل العمل على
مجمل خبرات كل من عملوا سابقا على أعمال تتعامل مع التيار الإسلامي، شريف
عرفة مؤسس سينما الإرهاب والكباب، ومروان صاحب العمارة اليعقوبانية، وصديقي
المتخصص في تحقيق تاريخ اغتيال البنا، ثم أخير محمد ياسين مخرج فيلم دم
الغزال مع وحيد حامد.
أكاد أنفي القصدية المباشرة في هذه الاختيارات، خاصة إذا ما عرفنا أن
تكنيك» الوحدات الإخراجية الموازية» هو تكنيك لتسريع المسلسل تحت ضغوط زمن
العرض الرمضاني. أكاد أنفي القصدية لكن لا يعني ذلك التقليل من وجاهة
منبتها اللاواعي. فوحيد حامد فتحت له أقبية أمن الدولة وملفاتها ونال دعما
لوجيستيا لم ينله مسلسل من قبل سواء في التصريح بالتصوير في أماكن حساسة أو
في كم التسهيلات الإنتاجية التي وفرت له من قبل التلفزيون. والحقيقة أن ما
أثارني فعلا لم يكن مجرد الأسماء التي جزّأ العمل كعكة عيد الميلاد على
أيديهم، بل موضع المخرج الذي كتب العمل على اسمه من تعدد زوايا وتكنيك
الإخراج. عند هذا المفترق فاجأني صديقي السينارست بجملته الصادمة: المخرج
في مثل هذه الأعمال هو مجرد مخرج منفذ. والمصطلح الأخير مخرج منفذ. ظهر في
عالم الإنتاج التلفزيوني والسينمائي قبل سنوات مع شيوع نمط من أنماط تقسيم
العمل الدقيق في بلاتوهات السينما أو التلفزيون، تقسيم يتيح لمساعد المخرج
الأول في أن يقوم بمهام إخراجية منفصلة تحت إشراف مخرج العمل الأصلي ووفق
خطته الإخراجية المركزية. المخرج المنفذ بهذا التوصيف أقرب إلى «عين
إضافية» منفصلة تتيح إنجاز بعض المهام الفرعية للمخرج الأصلي. ولكي يكمل
صديقي مفاجأته التوصيفة أكد أن مجمل الدراما بل والسينما المصرية منذ سنوات
يخرجها مخرجون منفذون لا مخرجون بالمعني الحرفي.
هل تعلم عزيزي القارئ ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك تفسيرا مقلقا لنوع
الاغتراب الذي بات يشل المشاهد فجأة أمام أعمال منفذة بشكل حرفي دقيق لكنها
تفتقد إلى الإقناع، أو، بلغة أخرى، يفسر كيف تبدو الأعمال الدرامية مهندسة
شكلانية بشكل بارع فيما تفتقد إلى الروح أو الروئية الشاملة، وهي مشكلة
أكبر بكثير من مجرد توزعها على أعمال رمضانية من نوعية «أهل كايرو» لمحمد
على أو «أيام وبنعشها» لسميح النقاش أو «الجماعة» لمحمد ياسين.
جزء من تفسير تلك الظاهرة يعود إلى طغيان عناصر أخرى على الإخراج في
توازن العمل. فمنذ عهد التأسيس الأولي للدراما التلفزيونية المصرية وسلطة
كاتب الدراما النجم أعلى من سلطة المخرج. لنا في أسامة أنور عكاشة أكبر
دليل، فلا أحد يتذكر الآن في نسب ليالي الحلمية مجهود المخرج إسماعيل عبد
الحافظ. لكن السنوات الأخيرة شهدت طغيان ما هو أكثر من الكاتب الدرامي،
شهدت طغيان المنتج الرأسمالي وتدخلاته الفنية والنجم البطل وتدخلاته
الشخصية. هكذا انزاح المخرج التلفزيوني درجة إلى أسفل بطغيان نموذج أسامة
أنور ودرجة أخرى بوجود النجم الذي بات السينارست والمخرج مجرد «ترزيات»
لتزيين الحلقات بوجوده المركزي، ودرجات بتحكم المنتج الذي يخضع المخرج
والسينارست والنجم لتطلباته وشروطه الإنتاجية.
سبب آخر لتهدل وتدهور موقع المخرج التلفزيوني كان في الدراما السورية
ومتطلبات المنافسة معها، فمنذ سنوات فاجأت الدراما السورية أختها المصرية
بثورة تقنية باذخة. مديرو تصوير أجانب، مهندسو مناظر أجانب، وموضوعات
ومعالجات تاريخية تحت مبدأ التقية الفنية. انبهر السوق في مصر بهذه النقلة.
وبما أن المخرجين التقليديين للتلفزيون لا يملكون تلك الخبرات، سقطت مهمة
المنافسة على عاتق الجيل الشاب ذي الخبرة السينمائية المعطلة، وأقصد هنا
نقل التجربة التقنية السينمائية إلى الحقل التلفزيوني عبر جيل المخرجين
الشباب أو مساعدي الإخراج في السينما التجارية، وهي نقلة بالنسبة إلى ذلك
الجيل المعطلة إمكاناته السينمائية داخل سوق لا يؤمن غالبا بالجديد إلا تحت
اشتراطات الحظ والعلاقات العامة. تجربة مسلسل تلفزيوني من 30 حلقة لمساعد
أول سينما أو مخرج منفذ سينما تضمن تشريفا لاسم مخرج جديد على «تيتر« عمل
جماهيري لمدة شهر، ونقلة نوعية في الأجر، وتدريبا طويلا(طوله 30 حلقة) على
التقنيات الفنية السينمائية. وهذا الموقع الضعيف يجعل من مخرج الدراما
التلفزيونية ألعوبة في يد الكاتب الدرامي والمنتج. هو أقرب للتقني البارع
الذي عليه تنفيذ رؤية الكاتب الدرامي والمنتج بأمواله والنجم بملابسه
وإكسسواره.
لكن الأمر يحتاج إلى تعميق، يحتاج إلى رؤية عالم السينما المصرية نفسه
الذي بات المخرج فيه مجرد مخرج منفذ. ففيما عدا أسماء محدودة منها اسامة
فوزي ويسري نصرالله وخالد يوسف وداود عبد السيد تبدو مجمل السينما المصرية
إبنة لمفهوم المخرج المنفذ.
السينما المصرية في الخمسين سنة الأخيرة تحيا تحت مظلة الصراع الصامت
والمحتدم بين أجيال من المخرجين وأجيال من كاتبي السيناريو، تحديدا مع
انتهاء أسطورة جيل الثمانينات وسينما المخرج عموما. لكن المفصل الأهم في
ذلك الصراع كان في ثنائي ماهر عواد سينارستا وشريف عرفة مخرجا، وهو الثنائي
الذي أرخ للانفصال بل والصراع بين شقي إبداع السينما المصرية. فبعد الفشل
المزري لأفلامهما سويا (الدرجة التالتة، سمع هس، الأقزام قادمون) وهو الفشل
الذي أحتسب عمليا على التوليف الخاطئ بين سيناريوات غير جماهيرية وذاتية
وتقنية إخراجية منضبطة وإن كانت لا تمت بصلة لتلك الحالة الكتابية، انفصل
الاثنان وأنطلق شريف عرفة وحيدا. انطلاقة الأخير تزامنت مع دخوله شراكة مع
وحيد حامد، وهي الشراكة المبنية على سينما اجتماعية سياسية خفيفة تعتمد
نجوم المرحلة (عادل إمام تحديدا في اللعب مع الكبار والإرهاب والكباب)، كان
تقسيم العمل في هذه الثنائية منضبطا ومنمذجا لكل المراحل اللاحقة، سينارست
سياسي اجتماعي متمكن دون تفلسف ومخرج شكلاني يطوع حرفيته الإخراجية شبه
الأميركية الهوى في خدمة السيناريو الجماهيري. تقسيمة اقرب إلى «المخ»
و»العضلات» في الجملة الشهيرة لمسرحية مدرسة المشاغبين. وفيما خفت نجم هذا
الثنائي لاحقا في النصف الثاني من منتصف التسعينات مع دخول السينما مرحلة
المضحكين الجدد التي تتخذ من فيلم «إسماعيلية رايح جاي» مفصلا، طوّر شريف
عرفة على حدة علاقته بالنقلة التقنية التي تمثلت في معدات التصوير ونوعية
الخام الجيد والحيل الجرافيكية وفنون المكساج والطباعة والصوت المتقدمة
التي وفرها دخول كارتيلات مالية إنتاجية تؤمن دون أن تدري بعولمة المواصفات
البصرية للسينما المصرية. لم يتوقف شريف عرفة لحظة عن مواكبة تقلبات
العواصف في السوق المصرية. عمل في السينما الكوميدية «الناظر صلاح الدين»
مثلما عمل في السينما الحركة» الجزيرة»، منطلقا من قناعة واحدة ريادية وهي
طغيان العوامل التقنية والفنية في الوقت الذي تنفصل فيه عن أي محتوي أو
رؤية للنص السينمائي، فشريف عرفة يخرج فيلما كما يقول الكتاب، ما يهمه هم
الزوايا البديعة للكاميرا، الظلال والإضاءة المنضبطة، الحركة السريعة
والاستعراضية المنضبطة على موسيقى تصويرية، الاستنطاق الجيد لوجوه نجومه في
أقصى تجلياتهم التمثيلية، المونتاج السريع والمؤثرات البصرية الجيدة. تطغي
كل تلك العناصر التوليفية على أي ضعف في الورق، تنطبق على فيلم الأكشن كما
على الكوميديا. إنه المؤلف الشكلاني الأعظم في تاريخ السينما المصرية، وهو
أول الطريق فعليا إلى سينما المخرج المنفذ، لماذا؟
لأن مروان حامد كان التلميذ النجيب والمساعد الأول لشريف عرفة في عشرة
أفلام. كان عمارة يعقوبيان على هذا الشكل، ولأن 60% من المخرجين العاملين
في الحقل السينمائي الآن إما عملوا مساعدين له أو متأثرين بشكلانياته
البصرية ونجاحاته الإنتاجية المدوية، أصبحت السينما المصرية أقرب إلى
إعلانات الأفلام الأجنبية المطولة. يقول صديقي السيناريست مستدركا: محمد
ياسين لا يعرف ولا يهمه أن يعرف شيئا عن جماعة الإخوان المسلمين، ليس مهمّا
موقفه الشخصي أو محبته أو وعيه بالعمل. هو ميكانيكي يسيّر عربة فخمة مكتوبة
ومشرف على أجزائها المبدع الأعظم وحيد حامد. كذلك هي حال محمد على في «أهل
كايرو» مع كتابة بلال فضل، وسميح النقاش في «أيام وبنعشها» مع كتابة محمد
رفعت، لا رؤية ولا يحزنون.
الأزمة أن كلام صديقي السينارست الأكثر موهبة في جيله مثلما ينطبق على
الشق الإخراجي ينطبق على السيناريو فيما يخص كتاباته الدرامية، هو الخارج
لتوه من عمل درامي آخر عادي بل اقل من العادي وفقا لطموحاته. ومثلما تحجج
العام الماضي بضعف المخرج الذي رمى سيناريو ورشته الكتابية التي استغرقت
أشهراً طويلة يرى الأزمة في مخرج عمله هذا العام الذي لم يفهم طبيعة العمل
فأسقطه في أعراض الملل. ومثلما تتجزأ مسؤولية العمل وتتشتت إخراجيا ليصبح
المخرج مخرجا منفذا، يصبح السينارست في حالته سينارستا تنفيذيا لرؤية
المنتج أولا والنجم لاحقا، لكن ماذا سيفعل صديقي الذي لم تنقذه موهبته
لسنوات جلس خلالها ينظر لسلبيات السينما والدراما؟ هل تمر حياته جالسا على
رف التأسي والنقد أم يتورط في السوق بشروطه وحدود مسؤولياته وتشظي معاييره؟
اختار التورط بمجمل الانفصال بين قناعاته ووعيه من جهة وممارساته وعمله من
جهة أخرى.
يبدو موقف صديقنا المشترك، والذي يخرج خطا دراميا في مسلسل الجماعة،
منطقيا. هو بث فعليا رؤيته الحقيقية في فيلمه التسجيلي الأول عن حسن البنا،
وهو في حال جلوسه مثله مثل العشرات من أبناء مهنته في انتظار عمله القادم
المناسب لمواصفاته الفنية ربما يقضي عمره انتظارا أو تثبت عليه تهمة التخصص
في الأعمال التسجيلية، وهي تهمة بالدارج المصري»لا تؤكل عيشا«. ناهيك عن أن
مهنة العمل السينمائي هي أقرب لموهبة اللغة تصدأ فيها أفضل المواهب دون
ممارسة.
نموذج على ذلك مجمل دفعة معهد السينما التي تخرجت نهاية التسعينيات،
وفي حالة صديقي(السينارست والمخرج) لم تدخل الحقل السينمائي بفيلم أول إلا
قلة ضئيلة. وحتى من كُتب له في هذه الدفعة الدخول هرسته معايير السوق.
نموذجان على هذا حالة المخرجين أكرم فريد وأمير رمسيس. كلاهما أوائل هذه
الدفعة في مجال الإخراج، وكل منهما قدم مشاريع تخرج واعدة فازت بالعديد من
الجوائز في مهرجانات دولية وإقليمية، فماذا فعلا في اندماجهما كمحظوظين في
سوق السينما التجارية؟
الأول (أكرم فريد) قدم ثلاثة أفلام من أحط النماذج التجارية في
السوق(أذكر منها فيلمه الرائد»حاحا وتفاحة») رغم أنه معين معيد بالمعهد بعد
سنوات مالأ فيها أساتذته بمنطق الطالب «الدحيح» (أي الطالب الذي يحفظ
المقررات ولا يخالف أساتذته بل وينافقهم)، والثاني الذي نجح منذ سنوات
الدراسة في التدريب داخل مدرسة شاهين الإبداعية(عمل مساعدا له في ثلاثة
أفلام) أخرج فيلمين رومانسيين اجتماعيين فاشلين. المثير في حالة رمسيس أن
فشل أفلامه بمواصفات السوق لم تمنع المنتجين من تكليفه بأفلام جديدة وكأنه
كلما فشل زادت أسهمه! لقد وارب السوق أبوابه قليلا بمنطق اتساع قماشة
الإنتاج وارتفاع عدد الأفلام فسمح لأقل القليل بالدخول عالم الفيلم الأول
لكن على ما يبدو بشروط السوق أو وفق معادلة «ما للمعهد فهو فهو
للمعهد(الفن) وما للسوق فاللسوق (البيزنس).
يبدو الاختباء في الدراما التلفزيونية كتدريب مقابل أجر حتى تغير
السوق السينمائي أو هطول فرصة من السماء تكنيكا لبقية أبناء الحقل
السينمائي الغير محظوظين، أو بتعبير أدق، الباحثين عن أبغض الحلال
الإبداعي، أما الحديث عن ما في تلك الأعمال من جرائم أو هفوات أو مسؤولية
فهو يحيل غالبا إلى سؤال مسدود، ماذا تفعل في عصر الرأسمالية العليا
للصناعة؟ ماذا تفعل وقد كتب عليك أن تكون»أجير» في ماكينة إنتاج جبارة لا
ترحم المنظرين وهواة مصمصة الشفاة تحسرا؟ لا سبيل-مثله في ذلك مثل باقي
المهن الإبداعية المرتبطة بالسوق- إلا التورط بأقل الخسائر، وهو هنا
المحاججة بأننا لا نعرف الإبداع في مهن أخرى، أليس هذا هو نفس التبرير الذي
نضعه لأنفسنا أحيانا ونحن نرتكب جرائم الكتابة تحت ضغط الطلب أو وفقا
لاعتبارات السوق؟ نعم، الفارق أن ثمن الاختيار في مهنة كالسينما أو
التلفزيون يعني الإقصاء جوعا والنسيان، فهنيئا لمن كان خبزه من عمل عقله في
الحدود الدنيا للتورط مع ماكينات الإنتاج الضخمة، وإن كنت أشك مؤخرا حتى في
جدوى وحقيقة ذلك واستحالة احتسابه استقلالا فعليا.
المستقبل اللبنانية في
29/08/2010
الدراما بنكهة السينما
مخرجو السينما ينقبون في مجاهيل
دراما رمضان
ميدل
ايست اونلاين/ دمشق
نزوح عدد كبير من مخرجي السينما باتجاه الدراما، والبعض يرى
أن الظاهرة ضرورية للخروج من فخ النمطية والتكرار.
تستقطب تواصل دراما رمضان هذا العام عددا كبيرا من
مخرجي السينما، وربما يجد هؤلاء في الدراما فرصة جيدة لتأكيد حضورهم أو
لتجريب نوع
فني جديد بعد مسيرة طويلة مع الأفلام السينمائية.
وتشير صحيفة "الاتحاد" إلى أن المخرج محمد عبدالعزيز الذي قدم في
رمضان الماضي
مسلسل "أبو ضحكة جنان" يواصل حضوره في رمضان الحالي من خلال مسلسل "بابا
نور" بطولة
الفنان حسين فهمي وشيرين وعلا غانم وعبدالرحمن أبو زهرة وتأليف كرم النجار.
وقام عبد العزيز بإخراج عدد من المسلسلات خلال السنوات الماضية منها
"أهل
الرحمة" و"يحيا العدل" بطولة الفنانة ميرفت أمين و"حارة الطبلاوي" بطولة
الفنان
فاروق الفيشاوي ومعالي زايد وغيرها.
ويشهد عدد من المسلسلات عودة بعض مخرجي السينما إلى الدراما
التلفزيونية بعد
غياب طويل، ومن هؤلاء مجدي أحمد علي الذي أخرج من قبل مسلسلي "فريسكا"
بطوله آثار
الحكيم وتوفيق عبدالحميد و"الحب موتا" بطوله آثار الحكيم وجمانة مراد وفتحي
عبدالوهاب.
ويرى البعض أن اتجاه مخرجي السينما إلى الدراما يعد ظاهرة إيجابية
ومكسبا
للدراما التلفزيونية التي أخذت تعاني من التكرار في الشكل والمضمون.
ويؤكد هؤلاء أن صُنّاع السينما استعانوا بخبرتهم الطويلة ليصوغوا لغة
جديدة
تبنتها بقية الدرامات العربية الأخرى.
ويؤكد المخرج محمود كامل حدوث تغيير كبير في الدراما بسبب موجة النزوح
الكبير من
مخرجي السينما، مشيرا إلى أن "أي مخرج يستطيع عمل إيقاع جيد ويخلق حالة
إبداع لابد
أن ينجح فى الدراما ويترك بصمة".
ويضيف لصحيفة "المصري اليوم": "أعتقد أن أبرز مخرجي السينما الذين
نجحوا في
الدراما هو نادر جلال لأنه خلق إيقاعاً سريعاً ومتميزاً، ويوجد مخرجون شباب
صغار
مميزون لهم بصمة ورؤية حديثة تشبه العصر الذى نعيش فيه".
ويرى البعض أن توظيف اللغة السينمائية في الدراما التلفزيونية يعد
إساءة للسينما
التي تعتمد على التكثيف بخلاف التلفزيون الذي يعتمد على الإطالة والمجانية،
فيما
يرى البعض أن الدراما التلفزيونية العربية حققت نجاحات كبيرة بعد توظيفها
للغة
السينمائية ومفرداتها، مؤكدين أن السوية الفنية في بعض الأعمال
الدرامية تقارب من
ينجز في السينما.
ويؤكد المخرج سمير حسين في حوار سابق مع ميدل إيست أونلاين أن كل عمل
فني يستدعي
بالضرورة شكلا فنيا يناسب الموضوع الذي يطرحه، مشيرا إلى أن "مسألة المزج
بين اللغة
السينمائية والتلفزيونية هي مسألة إشكالية ومثيرة للجدل، نحن كمحصلة نصور
بكاميرا
فيديو وبالتالي التشابه مع السينما هي مسألة من اختراع بعض
الناس تم ترويجها".
ويضيف "السينما تمتلك قدرة مختلفة تماما وشرط مختلف عن إنتاج الفيديو،
لكن هناك
اجتهادات في العمل على كاميرا الفيديو، بدءا من الخروج إلى أماكن طبيعية
حقيقية
داخل الشارع الحي والفضاء الذي يعيش فيه الناس، وانتهاء باستخدام الكاميرا
الواحدة".
ورغم أن حسين يقر بأن "الاجتهادات السابقة" بالعمل على الصورة
وتفاصيلها تقرب
الفيديو من الشرط السينمائي، لكنه يؤكد بأن ذلك سيؤدي لخلق لغة فيديو عالية
المستوى
وليس سينما.
ويضيف "لا شك أنني مع ضرورة أن تقدم الدراما التلفزيونية صيغة حقيقية
وإنسانية
وطبيعية وقريبة من روح الناس وإيقاع حياتهم، من خلال الخروج للشارع والتصور
في
الأماكن الطبيعية، لكن ذلك لن ينتج لغة سينمائية فالعمل السينمائي شرطه
مختلف
تماما، وهناك فرق شاسع وهائل في آلية إنتاج وتنفيذ عمل الفيديو
والعمل السينمائي".
ويرفض المخرج محمود كامل تصنيف المخرجين أو الممثلين أو الموضوعات
والأفكار إلى
السينما أو التليفزيون "فالمخرج لابد أن يخرج كل الموضوعات، والموضوع
وفكرته
وتفاصيله هو الذي يقول هل يصلح للسينما أم التليفزيون"؟
ويضيف "قبل أن أتجه إلى السينما كان لدى مشروع يصلح مسلسلاً بعنوان
'سطور
الرعب'، لكنه توقف، بعدها دخلت السينما وأخرجت أفلام 'ميكانو' و'أدرينالين'
و'عزبة
آدم".
ويؤكد المخرج سامر برقاوي أن نجاح الدراما التلفزيونية السورية دفع
العديد من
المخرجين السوريين إلى الإخراج السينمائي، مشيرا إلى أن الأعمال
التلفزيونية
الموجودة ترقى للمستوى السينمائي بسبب التقنيات الفنية الكبيرة المستخدمة
في
التصوير.
ويقر برقاوي بأن الإخراجي السينمائي يحتاج لجهد أكبر وإلى الاهتمام
أكثر
بالتفاصيل الصغيرة، "لأن المخرج يتعامل مع شريحة محددة من الناس وهذا يتطلب
زمنا
طويلا، في حين تسقط هذه الاعتبارات في التلفزيون لأن شريحة المشاهدين غير
متناهي".
ويرى برقاوي أن على المخرجين الشباب أن يقدموا شيئا جديدا للدراما
السورية من
خلال البحث عن حلول بصرية جديدة وتفعيل تقنيات الصوت بشكل أفضل، مع ضرورة
الابتعاد
عن "المراهقة البصرية" التي تعني البحث عن زوايا
بصرية جديدة بمعزل عن بقية العناصر
الأخرى.
ميدل إيست أنلاين في
29/08/2010
شهامة وكرم وتقاليد اجتماعية مفقودة
دراما رمضان: 'باب الحارة'
الأكثر متابعة، 'الجماعة' جريء و'زهرة' مسلي
ميدل
ايست اونلاين/ بيروت
نجوم الفن والإعلام يستغلون شهر رمضان المبارك لمتابعة
البرامج والأعمال الدرمية التي تعرضها الفضائيات.
يستغل نجوم الفن والإعلام شهر رمضان المبارك لأخذ
قسط من الراحة بعيدا عن العمل اليومي المضني ومتابعة ما تحفل الفضائيات من
أعمال
درامية وبرامج منوعة.
وتؤكد الإعلامية مهى شمس الدين أنها تتابع المسلسلات السورية بشكل خاص
بسبب
موضوعاتها الجريئة والواقعية التي تمس تفاصيل الحياة اليومية للمواطن
السوري خصوصاً
والعربي عموماً.
وتضيف لصحيفة "الاتحاد": "تقدم الدراما السورية بعض التقاليد
الاجتماعية القديمة
التي نفتقدها في حياتنا اليوم مثل احترام الأولاد لوالديهم وعطف الصغير على
الكبير
ومراعاة الزوجة لزوجها وصفات مثل الكرم والشهامة".
وتقول إنها تواضب على متابعة مسلسل "باب الحارة" في جزئه الخامس خلال
شهر رمضان
المبارك، "رغم أنه فقد بعض بريقه الذي كان يتمتع به في جزأيه الأول والثاني".
وتضيف "باب الحارة أصبح عادة رمضانية يومية من الصعب الاستغناء عنها،
وأعتقد أن
يوميات الحارة تحمل الكثير من الإسقاطات البسيطة والمعقدة في الوقت نفسه
لما نعيشه
اليوم، وكأنه يعقد مقارنة بين طابع العلاقات الأسرية المتماسكة في ذلك
الحين وبعض
التفكك الحادث الآن".
وتتابع الإعلامية والشاعرة الدكتورة نوال الحوار مسلسل "الخبز الحرام"
الذي يهتم
بقضية المرأة، وتقول "لقد تم تقديمها كوسيط بين البائع والشاري مما كشف لنا
الاستغلال الفاضح الذي تتعرض له المرأة من قبل بعض الرجال".
وتضيف "أعتقد أن المسلسل كان متميزاً على الرغم من قسوة الصورة التي
قدمها، إلا
أن هذا ما يحدث في الواقع".
وترفض الفنانة نورا رحال الهجوم العنيف الذي يتعرض له مسلسل "ما ملكت
أيمانكم"
للمخرج المتميز نجدت أنزور، وترى أن العمل يجري مقارنة بين الفكر الأصولي
والإسلام
الوسطي على أساس ديني "كما يسلط الضوء على المنهج الذي يجب علينا اتباعه في
تربية
أبنائنا، ودور المرأة في الحياة وكيف يمكن أن تواجه التعصب الديني".
وتضيف "المسلسل قدم مشاهد مثيرة للجدل لمحجبات يُتاجر بهن رجال
الأعمال في شبكات
الرقيق الأبيض، ومُنقبة تختلي بحبيبها في الظلام، وشباب مسلم يجنّد في
العراق
وأفغانستان، ونساء يُجبرن على حمل السلاح والزواج من أمراء وأعضاء الجماعات
المتطرفة".
ويتابع الفنان معين شريف مسلسل "الجماعة" الذي يروي قصة حياة مؤسس
جماعة الإخوان
المسلمين حسن البنا، ويوضح المسلسل نظرة الإخوان المسلمين إلى الإسلام،
وكيف
يعالجون القضايا انطلاقاً من بعد ديني- إسلامي.
ويعتقد شريف أن العمل هو الأهم على الإطلاق هذا العام لما يتمتع به من
جرأة في
الطرح "فهي المرة الأولى التي يروي فيها عمل تلفزيوني مسيرة جماعة الإخوان
المسلمين
ومرشدها الأول حسن البنا بطريقة موضوعية بعيدة عن المجاملة أو النقد".
وتؤكد الفنانة نجوى سلطان أنها تتابع مسلسلي "باب الحارة" و"زهرة
وأزواجها
الخمسة"، إلا أن الأخير شد انتباهها بسبب عنوانه على حد تعبيرها.
وتضيف "كيف يمكن لامرأة أن تكون زوجة لخمسة رجال؟ أعتقد أن أهم ما
يميز هذا
العمل هو كوميديا المواقف الموجودة فيه. صحيح أن فكرة الزواج والطلاق في
الدراما
باتت مستهلكة، ولكن هذه الأعمال تدخل في إطار التسلية التي نتابعها لمرة
واحدة دون
أن ننسى أنها تحقق جماهيرية كبيرة، مثلما حدث مع مسلسل 'الحاج
متولي' الذي حقق
نجاحاً كبيراً".
ميدل إيست أنلاين في
29/08/2010
أكدوا أنهم ليسوا أداةً لجذب الجمهور
المطربون الشعبيون يتألقون في دراما رمضان
القاهرة - محمود مختار
الكثير من الظواهر الجديدة سمعنا عنها وشاهدناها في رمضان هذا العام،
ومنها مشاركة الكثير من مطربي الفن الشعبي في مسلسلات رمضانية، ليس فقط
بالغناء سواء في التترات أو ضمن أحداث المسلسلات ولكن بالمشاركة في بطولة
بعض الأعمال، أسماء ناجحة مثل أحمد عدوية وعبدالباسط حمودة ودياب وهوبا
وغيرهم الكثير، البعض فسّر هذه المشاركة بالهروب من الوصمة الموجهة إليهم
بكونهم ابتعدوا عن الغناء الشعبي وأصبحوا يقدمون نوعاً من الإسفاف يدينه
كثيرون، والبعض أكد أحقيتهم في الاستفادة من مهرجان المسلسلات التي لا حصر
لها، والبعض ذهب إلى أنهم موظفون جيداً في الأعمال التي يشاركون بها هنا،
«العرب» حاولت رصد أسباب الظاهرة من المطربين والنقاد أنفسهم.
بدأنا بالحديث مع المطرب الشعبي عبدالباسط حمودة الذي قال: أولاً أنا
ضد فكرة هروب نجوم الفن الشعبي من السوق ولجوئهم للمسلسلات؛ لأننا إذا أصبح
لنا مكان في مسلسلات رمضان هذا العام كممثلين وليس كمطربين فإن السبب هو
أننا نجحنا في مكاننا الأصلي وهو الفن الشعبي لأن المنتج لن يرصد ميزانية
لمطرب شعبي له اسمه في السوق ومركزه كنوع من المجاملة، ولكن نجاحنا في لفت
نظر المنتجين لنا، وبالتالي فكروا في استثمار هذا النجاح بطريقتهم بأن
يشركونا في السيناريوهات. وأضاف حمودة: لا أعلم إن كانت هذه ظاهرة أم لا،
أن يوجد أكثر من مطرب شعبي لأول مرة في الأعمال الدرامية، ولكن كل ما أعرفه
أن أغنيتي «مش عارفني» جعلت الناس تدرك أنه لا تزال هناك أغان شعبية، وقد
عُرضت عليَّ المشاركة في رمضان قبل أي أحد لأنني فرضت نجاح الأغنية على
الجميع، وهذا العام أسعى لجذب جماهير الشاشة الصغيرة وأعتقد أن مسلسل «ماما
في القسم» سيحمل مفاجأة جديدة اسمها عبدالباسط حمودة الممثل، لأن الممثلة
القديرة سميرة أحمد شكرت في أدائي، ومن ناحية أخرى فأنا لا أتواجد في
المسلسل على أنني مطرب شعبي فقط ولكنني أُعد ثالث أو رابع دور بطولة في
العمل وأظهر في أكثر من 20 حلقة أي إنني موظف درامياً ولست ضيف شرف.
من ناحيته قال المطرب هوبا الذي يشارك في مسلسلي «زُهرة وأزواجها
الخمسة» و «شريف ونصف»: الذي رشحني لهذا الدور منتج العمل والفنانة غادة
عبدالرازق لأنني تعاونت معها من قبل في فيلم «كلمني شكرا»، ومشاركة
المطربين الشعبيين ليست ظاهرة جديدة، فهناك العديد من المطربين الشعبيين
الكبار قاموا بالمشاركة في العديد من الأعمال وعلى رأسهم المطرب الشعبي
المخضرم «أحمد عدوية» فكان دخوله أي عمل سينمائي شرط أن يضيف له، فهذه ليست
ظاهرة بل عنصر جديد سيعمل على انتعاش الدراما خلال الفترة القادمة.
وأضاف هوبا أنه يجسد دور قهوجي بأحد المقاهي بـ «الحارة» التي تسكن
فيها «زُهرة» ويتدخل في أمور كثيرة ليس له علاقة بها.
واستكمل حديثه: المطربون الشعبيون ليسوا أداةً لجذب الجمهور فقط كما
يتصور بعض النقاد ولكنهم إضافة للعمل نفسه وعنصر مهم له، وأكبر دليل على
ذلك إصرار المنتج على مشاركتي في العمل، وحتى لو اعتبرنا أحد النقاد أداةً
لجذب الجمهور في ظل العدد الهائل من المسلسلات خلال هذا الموسم فهذا نجاح
أيضاً يُحسب لنا كمطربين شعبيين.
أما عن دوره في مسلسل «شريف ونصف» قال: أقوم بتجسيد شخصيتي الحقيقية
كمطرب شعبي ومعي فرقتي ويحاول بطل العمل الفنان شريف رمزي أن يحترف هذا
المجال ويأتي إليَّ ليدخل في فرقتي ولكن في إطار كوميدي خفيف. في الإطار
ذاته قال المطرب «دياب» الذي قام بتسجيل تتر مسلسل «الفوريجي» لأحمد آدم:
الموضوع وما فيه أن منتج العمل قام بالاتصال بي وعرض عليَّ غناء تتر
المسلسل فوافقت على الفور بعد أن علمت أن المسلسل لنجوم لديهم جماهيرهم،
وعندما سمعت الأغنية أُعجبت بها جداً خاصة أن الكلام -الذي كتبه أيمن بهجت
قمر- جيد والموسيقى أكثر من رائعة، فلم يكن هناك مجال للرفض.
وعن سر اعتذاره عن غناء أكثر من تتر قال دياب: لأنني أفضل أن أكون
متواجداً بعمل واحد فقط ينجح مع الجمهور بالإضافة إلى أنني وجدت أن هذه
التترات لم تُضف إليَّ جديداً فاعتذرت عنها.
في سياق متصل قال الناقد عصام زكريا: لا أعلم إذا كانت هذه ظاهرة أم
صدفة، لكن أود أن أوضح أن الاستعانة بالمطربين الشعبيين تعود إلى المنافسة
القوية بين المنتجين والموزعين، فعدد المسلسلات أكبر من طاقة القنوات وطاقة
المشاهد، وكل ما يفكر فيه المنتج أو الموزع هو عناصر جذب المحطات الفضائية
ثم بعد ذلك عناصر جذب المشاهد التي لا تهمه كثيراً، فأول شيء يتنافسون عليه
هو النجوم، وبعد ذلك أن يكون المسلسل سهل الاستيعاب للمسؤولين عن المحطة
حتى يقتنعوا بشراء المسلسل بغض النظر عن مضمونه وعما إذا كان العمل جيداً
أم لا، وأعتقد أن إضافة أسماء هؤلاء المطربين تُضاف إلى الأسباب الأولى
التي تضمن لهم تسويق العمل، والاستعانة بهؤلاء المطربين أسهل من الاستعانة
بممثلين آخرين.
وأضاف زكريا أن المطرب سيقوم بشغل مساحة في المسلسل «بالهيصة والغناء»
وهي مساحة مضمونة لأن الأغاني جاهزة ومسجلة، ويعتبر نجاح فيلمي «الفرح» و
«كباريه» هو السبب في انتشار المطربين الشعبيين في الأعمال الرمضانية.
وأضاف زكريا: أن الأغاني الشعبية ليست هي التي ستجعل الدراما المصرية
هابطةً، فالدراما هابطة من الأساس والفن الشعبي ليس كله هابطاً، فهناك أغان
لعبدالباسط حمودة أفضل بكثير من الأغاني الهابطة التي يقدمها تامر حسني،
على الأقل أغاني حمودة تحمل معاني جيدة، والمطربون الشعبيون ليسوا كلهم
سيئين، ولكن الجميع أخذ عنهم فكرة سيئة لأنهم «ناس غلابة» قادمون من
الأحياء الشعبية.
أما الناقدة ماجدة موريس قالت: أريد أن أوضح أن رمضان أصبح مهرجاناً
للمسلسلات الدرامية والمهرجانات في الغالب تقدم كل أنواع العروض، وبالتالي
فهناك مساحة لكثير من الأشياء الجيدة والسيئة على حد سواء، فتواجد المطربين
الشعبيين هذا العام قد يحمل شقين، الأول: أن يكونوا موظفين جيداً في
السيناريوهات الموجودة والثاني: أن تكون السيناريوهات بها من الضعف
والمساحات الفارغة ما جعل المنتجين يبحثون عن تعويض ذلك بنوع من المقبلات
والفكاهة، فالمطربون الشعبيون خاصةً لديهم جماهير في مكانهم الخاص بالغناء
الشعبي. وأضافت موريس: في كل الأحوال لا أعتقد أن تقديم الفن الشعبي في حد
ذاته سيُضيف قيمة للأعمال الدرامية، ولكنه يوظف في مكانه الصحيح والفيصل
هنا هو السيناريو، وفي النهاية ما دام العدد المقدم من المسلسلات بهذه
الضخامة ومبالغ فيه إذن ستكون هناك العديد من المساحات لشخصيات كثيرة في
الغالب ستكون نمطية وهذا العام الشخصية غير النمطية الجديدة -التي تلفت
انتباه الناس- هي المطربون الشعبيون.
العرب القطرية في
29/08/2010 |