حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2010

جُمل وحيد حامد فى الجماعة «توجع القلب»

علا الشافعى

اللى عايش عيشتنا يا باشا لازم يبقى مع المعارضة حتى لو كانت معارضة كدابة أو فاسدة، إحنا يا باشا عايشين مع الإهمال والجشع والاحتكار والخوف، تعالى عندنا يا باشا فى الحتة وأنت تعرف ليه إحنا مع المعارضة «أنا ساكن فى حارة منتصر متفرع من حارة عبدالجليل متفرع من حارة مسعدة أم الخلاخيل من شارع عكاشة».

هذا جزء من حوار دار بين الشاب حسين على هارون الذى جسد دوره محمد فراج ووكيل النيابة «حسن الرداد» فى مسلسل «الجماعة» بطولة إياد نصار، فأثناء قيام الرداد باستجواب حسين الذى شارك فى العرض العسكرى لطلبة الأزهر كان المشهد من أكثر المشاهد الموجعة والمؤثرة فى حلقات المسلسل التى عرضت حتى الآن وذلك لأن الكاتب وحيد حامد استطاع بمهارة وحرفية شديدة أن يصيغ جملا حوارية «توجع القلب» ويكشف حجم الفساد الذى وصل إليه المجتمع وتدنى أوضاع المعيشة للمواطنين وهو المشهد الذى مثله بحرفية عالية وموهبة محمد فراج، وأعتقد أن هذا المشهد يحمل مفتاحاً من أهم مفاتيح مشاهدة مسلسل «الجماعة» والذى يثير قدرا كبيرا من الجدل والنقاش لدرجة أن كاتبه وحيد حامد لم يسلم من حملات الإرهاب والتشويه، خصوصا أن المسلسل ليس مجرد سرد تاريخى لجماعة الإخوان المسلمين وحياة مؤسسها الإمام حسن البنا بل هو عمل يكشف المجتمع المصرى بكل تناقضاته وحسين على هارون شحاتة والذى أراه أحد أبطال العمل بهذا المشهد الطالب الجامعى والذى يبلغ من العمر 21 عاماً ويعيش فى العشوائيات لا يجد المياه ولا العيش ولا الحياة الكريمة ويضطر أن يصادق شباب المدينة الجامعية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية فهو يبحث عن مياه ليستحم ومكان يأويه لو ساعات ليشعر بأنه بنى آدم وفى المقابل بات عنده استعداد لأن ينضم لأى معارضة لذا تطوع للمشاركة فى العرض لأنه أصبح يؤمن أن أى لمة ناس تقف ضد الحكومة سيكون معها بغض النظر عن كونهم إخوانا أو غير إخوان وهو نموذج لملايين الشباب المصرى المحبط والذى لا يجد متنفساً مما يجعله عرضة لأى عملية «غسيل مخ» وهذا التفسير يجب أن يكون ماثلا فى ذهن المشاهد وحتى جماعة الإخوان بعيدا عن نظرتهم القاصرة فالمسلسل يحمل الكثير من الجوانب المضيئة لصالحهم خصوصا أن شخصية حسن البنا التى يظهرها المسلسل تبدو منذ اللحظة الأولى شديدة الحرص على الإسلام وتفعل كل شئ من منطلق دينى متمثلا فى مشهد إياد نصار وهو يخطب فى الناس بأحد المقاهى وهمه الدائم الإسلام هى صورة تتماشى مع الحس الشعبى والمزاج العام للمصريين ولا أعرف لماذا لم ينظر أحد من الجماعة إلى هذا الجانب من المسلسل والذى بالتأكيد سيخدم أهداف الجماعة بدلا من التشكيك عمال على بطال فى نوايا صناع العمل مستشهدين بالصورة التى ظهر عليها ضباط مباحث أمن الدولة والذى صورهم المسلسل «كالحملان الوديعة» على حد تعبيرهم وإذا كان المسلسل يحمل تلك الصورة فأعضاء الجماعة أنفسهم يعترفون بأن نماذج الضابط والمحقق المستنير موجودة قد يكون المسلسل حمل بعض المبالغات ولكن هذا لا ينفى وجود هذه النموذج وأعتقد أن عزاء اللواء أحمد رأفت نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة يعد خير دليل على وجود هذه النماذج.

اليوم السابع المصرية في

27/08/2010

 

انتقادات شديدة لـ "الجماعة" بسبب سخريته من عمرو خالد

كتبت هنا موسى 

واجه السيناريست وحيد حامد انتقادات حادة جدا وهجوما شرسا على عدد من مواقع الإنترنت، وذلك بعد عرض الحلقة السادسة عشرة من مسلسه "الجماعة" الذى ظهرت به شخصية داعية إسلامية تشبه بشدة شخصية الداعية الإسلامية عمرو خالد فى جميع التفاصيل الشكل والشارب والصوت وطريقة الكلام أيضا.

وجسد الممثل الشاب هشام إسماعيل شخصية داعية إسلامى يشبه عمرو خالد ويصوره على أنه يتاجر بالدين، وينظر إلى البنات فى نظرة شهوانية، ويضع الماكياج قبل تقديم البرنامج ويتعامل مع الآخرين بغطرسة وتعالى، كما يقوم بالتمثيل على المشاهدين.

كما ظهر الداعية الإسلامى فى شكل الانتهازى الذى يفتقر إلى العلم الدينى الصحيح، وهو ما يتضح فى حديثه مع رئيس القناة – يجسد دوره عمرو واكد - التى يسجل بها برنامجه ويبلغه بأنه يريد زيادة فى عقده مع القناة لأنه نجم والقنوات تتهافت عليه، وهنا يثور عليه رئيس القناة ويخبره بأنه لا يفقه شيئا فى الدين، وأنه مجرد ممثل وأن القناة قادرة على أن تصنع مثله العشرات.

تلك الصورة السيئة التى ظهر بها الداعية الإسلامى فى المسلسل جعلت العديد من مستخدمى مواقع الإنترنت خصوصا الفيس بوك واليوتيوب يؤكدون فى صفحاتهم الخاصة على أن ذلك افتراء وادعاء على الدكتور عمرو خالد وتشويه صورته أمام جمهوره، وهو ما جعلهم ينتقدون المسلسل بشدة ويؤكدون أن سلبياته باتت أكثر من إيجابياته بكثير، فلم يكتف فقط بمحاولته تشويه صورة الإخوان المسلمين، بل تطرق أيضا إلى تشويه رموز الدعاة الإسلاميين.

يذكر أن هشام إسماعيل قام من قبل بتقليد الداعية عمرو خالد فى بعض البرامج التليفزيونية، والعروض الفنية.

اليوم السابع المصرية في

27/08/2010

 

قضايا الميراث تهيمن على دراما رمضان الاجتماعية

القاهرة - دار الإعلام العربية 

تحولت دراما رمضان هذا العام إلى ساحة قضائية لحل مشاكل الميراث وتوزيعه واستعراض الأزمات الناتجة عن أطماع البعض والغفلة عن الحقوق الشرعية التي أوجبها المولى، عز وجل، حيث تفنن المؤلفون وكتاب السيناريو في استعراض القصص والحكايات التي تدور حول مشكلة الميراث، وكأنها باتت القضية الأهم في مجتمعاتنا العربية®.

ويبقى السؤال الذي يحتاج إلى إجابة: ما غرض صناع الدراما في هذا الوقت بالذات من إنتاج هذا الكم الهائل من المسلسلات التي تناقش تلك القضية التي حسمها الشرع مسبقا؟وسط هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية التي تضمها شاشة رمضان، توجد 01مسلسلات جميعها يتطرق لقضية الميراث، فالفنانة مي عز الدين تحاول على مدار 03 حلقة في مسلسلها قضية صفية الوصول إلى حقها الشرعي من الإرث بعد أن قام طارق لطفي بتزوير أوراق تؤكد أنه شقيقها ليستحوذ على نصيب الأسد ويقاسمها في تركتها، وعلى أثر ذلك تتعرض صفية لأكثر من محاولة قتل للاستيلاء على ميراثها، قبل أن تقف بجانبها عدالة السماء لتنكشف الألاعيب المحاكة ضدها وتحصل على ميراثها كاملا.

لكن الأمر كان أكثر قسوة في مسلسل بره الدنيا الذي يلعب بطولته شريف منير وأحمد زاهر ونسرين إمام، حيث تسبب الميراث في نشوب أزمة شديدة بين الأشقاء عندما يرفض أحدهم بيع أرض ورثها عن والده حتى يحصل كل فرد على نصيبه، وهنا استطاع المؤلف والسيناريست أحمد عبدالفتاح أن يستعرض إحدى المسائل الشائكة التي يعاني منها المجتمع المصري بالذات، حينما يصل أحد أبناء الأسرة الواحدة إلى درجة علمية كبيرة فلا يفكر في وضع أشقائه غير المتعلمين الذين يمتهنون الزراعة.

حيث يقرر بيع الأرض التي هي مورد الرزق الوحيد لأسرة بأكملها، فتسيل الدماء وتتقطع الأرحام وتظهر الجريمة بكل أشكالها وصورها، وهذا ما استطاع صناع العمل تجسيده من خلال المسلسل الاجتماعي الدرامي الرومانسي.

المال الحرام

وفي مسلسل قصة حب الذي يندرج أيضاً تحت نوعية قضايا الميراث، تحاول الفنانة انتصار التي تلعب بطولته إقناع زوجها ببيع نصيبه في الميراث لمروره بضائقة مالية فتنشب العديد من المشاكل والخلافات مع شقيقه الآخر.

أيضا في مسلسل منتهى العشق يعود الفنان مصطفى قمر من تركيا ليطالب بميراثه في تركة أبيه بعد أن تزوج من والدته دون أن تعرف زوجته الأولى، ويقع في عدد كبير من المشاكل بسبب رفض العائلة منحه حقه حتى يثبت نسبه أولاً.

كما يطالب أحمد عيد، الشاب الفقير الذي لا يملك من حطام الدنيا شيئا في أزمة سكر ، بميراث عمه بعد أن طحنه الدين، فقد اكتشف أن له عما يعيش في أمريكا وفوجئ بوفاته ولم ينجب سوى أربع بنات فقط، وكانت سعادته لا توصف بوفاة عمه ليصبح مليونيراً بعد أن أذله الفقر، لكن الصراع يشتد مع بنات عمه ليترك لهم الجمل بما حمل، ويعود لقريته في النهاية.

بينما يحاول حسين الإمام منذ بداية عرض مسلسل امرأة في ورطة الاستيلاء على ميراث شقيقه المتوفى بكل الطرق، ويقع في صراع طويل مع زوجته إلهام شاهين مستخدما حيل النصب والاحتيال ويجهض كل محاولاتها لإثبات أنه غير مستحق للميراث لوجود ابنه كريم عبدالعزيز.

في السياق ذاته، استطاع محمد محمود أبوزيد، مؤلف مسلسل العار أن يجعل جميع أفراد الأسرة في صراع حول ميراث والدهم من تجارة المخدرات، وبالرغم من توقع الجميع أن يرفضه معظم الأبناء الذين يشغلون مناصب حساسة فإنهم دخلوا في صراع مرير من أجل فوز كل منهم بنصيبه من تلك التجارة الحرام، ويعد هذا العمل من أكثر المسلسلات التي تشهد صراعا على الميراث بين جملة المسلسلات التي تناقش القضية نفسها.

قضية تشتعل

وتعليقا على ذلك، تؤكد الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي أن الدراما الحقيقية تجسيد لواقع المجتمع، وقد اقتحمت الدراما قضايا الأسرة منذ عدة سنوات، لكن الملحوظ أنها لم تنخرط في قضايا الميراث مثل كل القضايا والمشاكل التي اقتحمتها، باستثناء مسلسل واحد هو الذي تناول فكرة الميراث بإيجابية هو ثورة الحريم عام 3002، لكنه تناولها من ناحية حرمان المرأة بالذات من الميراث®.

ولفتت إلى أن تهافت كتاب السيناريو على هذه النوعية من الأعمال جاء بعد تأكدهم من أن الميراث إحدى القضايا المهمة التي تشتعل داخل البيوت الهادئة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر العربية.

أضافت البشلاوى أنه لا يخلو بيت في مجتمعاتنا العربية من مشاكل الميراث، وقد حاول صناع الدراما إظهار تلك المشاكل للفت نظر المجتمع إلى خطورة هذه القضية التي تتجلى في الطمع والاستيلاء على حقوق المستحقين.

وبالرغم من أن موضوع الميراث من المسلمات في الأديان السماوية فإننا نجد الابن يقتل أباه والأخ يقتل شقيقه أو شقيقته بسبب الطمع الذي أعمى النفوس، لذلك أعتقد أن فرد هذه القضايا وإعطاءها المساحات الحقيقية إضافة جديدة للدراما، حتى لو حدثت كثرة في أعدادها.

عامل جذب

بينما قال محمد محمود أبوزيد، مؤلف مسلسل العار ، إنه رغم مناقشة قضايا الإرث في الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية، فإن العار يختلف تماماً عن جملة الأعمال التي ناقشت القضية نفسها، حيث يعد المسلسل الوحيد الذي يناقش الميراث الحرام، وكان ذلك عامل جذب قويا للمشاهد لاعتباره نوعا مختلفا من الصراع على الإرث.

بينما تندهش الدكتورة عزة كريم، الخبيرة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، من الزخم الهائل في عرض القضايا المتعلقة بالميراث في مسلسلات 0102، مؤكدة أن مشاكل الميراث لن تحلها الدراما أو المسلسلات بل يتم حلها عن طريق القوانين الجديدة التي تجعل التلاعب بالمواريث إحدى الجنايات التي يعاقب عليها المشرع، خاصة عند حرمان الأهل بناتهن من حقوقهن في الميراث لأنه بمثابة وأد جديد لهن®.

وأشارت إلى أن قضايا الميراث بحاجة إلى استراتيجية اجتماعية وثقافية لتغيير المفاهيم والتعريف بأن هذه الأمور حقوق أقرها الشرع والدين والقانون، والضمير هو القاضي الأول للحكم في مثل تلك الأمور.

أخطاء فادحة

لكن الدكتور عبدالمعطي بيومي، أستاذ الشريعة الإسلامية، يرى أنه من الأفضل الابتعاد عن طرق تقسيم الميراث في المسلسلات لوجود بعض الأخطاء الفادحة عن طريق تقسيم المواريث، حيث فوجئ بأحد الأشخاص يسأله عن مسألة شاهدها في مسلسل أولاد عزام الذي بُني على حرمان الأبناء الذين يتزوجون قبل الأربعين من الميراث®.

وكذلك في فيلم صراع الأحفاد ، حيث كانت إحدى الوصايا التي تركها الجد تتحكم في مصائر الأحفاد، حتى وصل الجميع إلى نهايات مأساوية فيعتقد الجمهور أن هذا مباح، وأنه من الأمور الصحيحة، لذلك يفضل عدم الخوض في تلك المسائل وإنما عرضها من بعيد فقط.

البيان الإماراتية في

27/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)