تشارك سوسن بدر هذا العام فى ٨ أعمال، وعلى الرغم من تاريخها الطويل،
تقدم أول تجربة كوميدية لها من خلال مسلسل «عايزة أتجوز»، كما تشارك فى ٥
مسلسلات أخرى هى «الجماعة» و«الحارة» و«اختفاء سعيد مهران» و«شاهد إثبات»
و«امرأة فى ورطة»، بالإضافة إلى مسلسلى «شريف ونص» والجزء الثالث من «الدالى»،
وتتحدث خلال السطور التالية عن أعمالها الثمانية وكيف استطاعت التوفيق بين
مواعيد تصويرها والفصل بين شخصياتها.
■
كيف استطعت التوفيق بين كل هذه الأعمال؟
- لم أصور هذه الأعمال فى توقيت واحد، والأعمال الثمانية بالنسبة لى
حصاد موسم كامل بدأ بعد عيد الأضحى الماضى، وبالتالى لم أصور خلال تلك
الفترة أكثر من عملين أو ثلاثة أعمال فى توقيت واحد، وكنت أرفض قبول
أوردرين تصوير فى يوم واحد، وهذا لم يحدث إلا فى أضيق الحدود لأسباب قهرية
جدا تتعلق بالسفر مثلا أو بتواريخ حجز البلاتوه.
■
لكن المشاركة فى هذا الكم بالتأكيد يصاحبه جهد نفسى فى الفصل بين مود كل
شخصية وأخرى؟
- هذه حقيقة وكنت أعانى فعلا فى فصل نفسى بين مود كل شخصية وأخرى، لكن
الخبرة والاحتراف يعدان من العوامل المساعدة فى التغلب على هذه المعاناة،
كما أن الاستايلست بكل مسلسل كان يتولى مهمة تنسيق ملابس واكسسوار كل
شخصية، وكان مساعدى الإخراج بكل مسلسل يتولون مهمة تنسيق مواعيد التصوير،
وكان علىّ فقط تهيئة نفسى لتجسيد كل شخصية ومراجعة نصها، وهذه كانت مهمة
شاقة.
■
فى «اختفاء سعيد مهران» تجسدين شخصية امرأة تربى طفلا حتى يكبر وتكافح من
أجل تعليمه، ما الدافع وراء كل تلك التضحيات؟
- هناك أكثر من دافع أولها أنها كانت تحب والده وبعد قتله تولت تربية
الطفل، والثانى أنها كانت محرومة من الإنجاب ومغرمة بتربية الأطفال، لدرجة
أنها قامت بتربية أولاد زوجة زوجها وكانت علاقتها بها جيدة، بالإضافة إلى
أن طبيعة الشخصية حنونة ورقيقة وتحب الأطفال.
■
فى «الحارة» قدمت شخصية سيدة تعانى الفقر والمرض ورقدت فى المستشفى لفترة
بسبب التلوث، ألم تخشى من اتهامك بالتشاؤم؟
- بالعكس، هذه صورة حية وحقيقية، ليس للحارة المصرية فحسب، وإنما لكل
المجتمع المصرى الذى وقع فريسة للتلوث لدرجة جعلت بعض المرفهين يأكلون من
مزارعهم «أورجانيك» للابتعاد عن الملوثات.
■
لكن إظهار مساوئ الحارة المصرية يجعل صنَّاع العمل الفنى عرضة للاتهام
بتشويه صورة مصر ألم يقلقك هذا؟
- لا بالعكس كنت شجاعة وقبلت هذا العمل، وأعتبر الإقبال من الجهة
المنتجة والمخرج والمؤلف لتنفيذ هذا العمل شجاعة يحسدون عليها، لأن هناك
اتهامات معلبة وجاهزة لكل من يقترب من الحارة المصرية، ومن حق أهل الحارة
المصرية علينا أن نظهر مشاكلهم ومعاناتهم الحقيقية على الشاشة، ربما يساعد
هذا فى حل مشكلاتهم، وأنا لدىّ قناعة بأن الحارة هى النواة الأولى للمجتمع،
ومنها تفرعت طبقاتنا الاجتماعية المختلفة.
■
لكن مسلسل «الحارة» متهم بالإسراف فى إظهار الفقر والمرض فى الحارة
المصرية؟
- هذا الاتهام فى غير محله، ونحن أظهرنا الحارة كما هى، لدرجة أن
البعض اعتقد أن بعض المشاهد تسجيلية، وهذه هى الحارة بأمراضها وعشوائيتها
وطيبة قلوب أهلها ورائحة أكلها وطمع بعض أفرادها.
■
دورك فى «الجماعة» هو أم عادية جدا تنتمى للطبقة الأرستقراطية ما الذى جذبك
لهذا الدور؟
- ربما يكون الدور عاديا لكن العمل ككل ليس عاديا، وحين تم ترشيحى
قرأت العمل كله وانبهرت بكتابة وحيد حامد وباسم المخرج محمد ياسين وبموضوع
المسلسل وشعرت بأن هذا سيكون من الأعمال الناجحة، لذا حرصت أن يكون اسمى
بين أسماء فريق عمله، وبهذا المنطق قبلت هذا العمل.
■
هل بالمنطق نفسه قبلت تجسيد دور الزوجة الأولى فى «امرأة فى ورطة»؟
- فى هذا العمل أعجبنى الهدف من الشخصية وهو مشاعر الزوجة حين تعرف أن
زوجها تزوج عليها، والعمل ككل يناقش قضية مهمة وهى اضطرار المرأة للزواج
الثانى عرفيا ومشاكل هذا الزواج بعد وفاة الزوج، فلو عرف الناس ستصبح مشكلة
تمس سمعتها، ولو ظل فى طى الكتمان ستحدث مشكلة أكبر هى حرمانها وأولادها من
حقوقها، وهنا أعجبنى الموضوع ككل والدور أيضا.
■
فى «شاهد إثبات» تقدمين دور شقيقة القتيل وهذا دور ثانى بعد جومانة مراد
ألم تشعرى بحساسية ما تجاه هذا؟
- مطلقا، ليست عندى عقدة البطولة وأرى دائما أن كل ممثل بمقدوره أن
يكون بطلا فى حدود دوره ومنطقته، بدليل أن كريمة مختار لايزال الناس
يتذكرونها فى شخصية ماما نونا رغم أنها لم تكن بطلة هذا العمل.
■
تخوضين لأول مرة تجربة الكوميديا فى «عايزة أتجوز» ألم تشعرى بمغامرة؟
- شعرت بمغامرة ولازلت مرعوبة فأنا لا أعرف إن كان الناس سيتقبلوننى
فى الكوميديا أم لا، خاصة أنها أول تجربة كوميدية لى فى التليفزيون، لكننى
لاحظت مبدئيا ردود أفعال إيجابية وأنتظر الحكم النهائى على المسلسل بعد
انتهاء حلقاته.
■
ما السبب الحقيقى والرئيسى لظاهرة العنوسة التى يناقشها «عايزة أتجوز»؟
- الحالة الاقتصادية الضعيفة هى السبب الحقيقى والرئيسى لهذه الأزمة،
وتبع ذلك ظاهرة لا أجد لها تفسيراً وهى صعوبة عثور الفتاة على شاب جاد فى
طلب الزواج، أنا فعلا لا أعرف لماذا أصبح الشباب غير جاد فى طلب الزواج.
■
هل أغضبك خروج مسلسل «الدالى»، الذى تشاركين فى بطولته من العرض الرمضانى؟
- لا بالعكس، أنا شعرت بانبساط وفرحة، لأن رمضان مفرمة، فهو يشهد عرض
أكثر من ٥٠ مسلسلا مصريا، بالإضافة للدراما السورية والخليجية، والمشاهد
المتفرغ لن يستطيع متابعة أكثر من ١٠ مسلسلات وبالتالى سوف تتعرض مسلسلات
كثيرة للظلم بسبب هذا الزحام، وهناك أعمال لن نستطيع الحكم عليها إلا بعد
رمضان وبالتالى شعرت بفرحة لخروج «الدالى ٣» من هذه المفرمة.
■
هل ترين أن موسم رمضان أضر بالدراما التليفزيونية؟
- أعتقد أنه «بوظ» الدراما، لأننا فى الماضى كنا نعمل طوال العام
ونعرض طوال العام، صحيح أن رمضان يحظى بارتفاع نسب المشاهدة بسبب ظرفه
الدينى والاجتماعى الذى يهيئ الناس لهذا، لكن ذلك نتج عنه تزاحم الأعمال
وسيطرة الإعلان.
المصري اليوم في
26/08/2010
الوكالات الإعلانية ترفع سعر الإعلان لإنقاذ الفضائيات من
الإغراق
كتب
أحمد الجزار
شهدت معظم المسلسلات والبرامج التى تعرض الآن على التليفزيونات
المصرية انخفاضا كبيرا فى عدد الإعلانات مقارنة بالعام الماضى، فقد وصل عدد
الشركات المعلنة هذا العام إلى ٥٥ شركة فقط فى حين كان عددها ١٠٧ شركات فى
عام ٢٠٠٨، والسبب قرار الوكالات الإعلانية برفع سعر الإعلان بنسب تتراوح
بين ١٠٠% و٣٠٠% عن سعر عام ٢٠٠٨، فى محاولة منها لاستعادة قيمته مرة أخرى
بعد أن تم «حرق الأسعار» فى السنوات السابقة بسبب المنافسة، وتعويض حجم
الإنفاق على الشاشات الذى ارتفع بشكل مضاعف خلال هذا العام بسبب ارتفاع
أسعار المسلسلات والبرامج، وفى الوقت نفسه الحفاظ على نسب المشاهدة بدلا من
إغراق الأعمال بالإعلانات التى كان لها تأثير سلبى على المشاهد.
والسؤال: ما سبب الارتفاع المفاجئ فى الأسعار، وما هى نسبته، وهل أثر
ذلك سلبا على دخل القنوات، ومن الذى يتحكم فى سعر الإعلان، وهل من المتوقع
أن تحقق القنوات ربحا فى رمضان؟
هذا ما حاولنا معرفته فى هذا التحقيق.
قررت وكالة «صوت القاهرة» المسؤولة عن تسويق أعمال التليفزيون المصرى
هذا العام إلغاء نظام «الحزمات» الذى اتبعته العام الماضى، فكانت تبيع ثلاث
حزمات مختلفة تتراوح أسعارها بين ٨٥٠ ألف جنيه و٥ ملايين جنيه، واستبدلتها
هذا العام بحزمة واحدة قيمتها ٦ ملايين جنيه تتيح للمعلن ٦٠٠ سبوت إعلانى،
منها ١٢٠ على «القناة الأولى» ومثلها على «الفضائية» و«لايف» و«دراما» و«كوميدى»،
ويتمتع المعلن بتحويل أى عدد من الاسبوتات على قنوات بعينها داخل باقة
قنوات النيل دون الالتزام بهذا التحديد باستثناء قنوات الدراما المتخصصة
والتى يأتى سعرها أعلى من باقى القنوات، ثم قررت الوكالة إمكانية بيع نصف
الحزمة بمبلغ ٣ ملايين جنيه ويتيح للمعلن ٢٤٠ سبوت، أو بيع ربعها مقابل
مليون ونصف المليون جنيه و١٠٠ سبوت فقط، واضطرت الوكالة لذلك حتى يضع
المعلن ميزانيته فى وكالة واحدة بدلاً من تقسيمها على عدد من الوكالات.
وقد رفعت الوكالة أسعار إعلاناتها هذا العام مقارنة بالعام الماضى
بنسبة تتراوح بين ٦٥ و٧٠%، باستثناء القناتين «الأولى» و«الثانية» فقد وصلت
نسبة الزيادة فيهما إلى ٢٠% فقط، وارتفع سعر الاسبوت الذى تصل مدته إلى ٣٠
ثانية من ٢٥ إلى ٣٠ ألف جنيه عدا قناة «نايل دراما» فقد تراوح سعره بين ١٢
و٢٢ ألف جنيه، وفى قنوات «لايف» و«الفضائية» و«كوميدى» تراوح سعره بين ١٠
و١٨ ألف جنيه.
وأكد مصدر مسؤول فى الوكالة أن هناك انخفاضاً واضحاً على الشاشة فى
عدد الإعلانات نتيجة ارتفاع الأسعار لأن بعض المعلنين رفض الاستجابة لهذا
الارتفاع، لكن ذلك لم يؤثر على الدخل العام، بل نجحت الوكالة فى الاستحواذ
على ٤٠% من «تورتة إعلانات رمضان» هذا العام وبزيادة ٦% عن العام الماضى -
على حد قوله. وقال: سبب ارتفاع السعر عن العام الماضى هو عدم دراية وثقة
المعلن بقنوات النيل التى شهدنا مولدها العام الماضى تحت مسمى «NTN»،
وكان لابد من تخفيض الأسعار وقتها لجذب المعلن، لكن هذا العام أصبح لدينا
ثقة فى القنوات كذلك أصبح لدى المعلن ثقة ونجحنا بالفعل فى جذب معلنين جدد.
وأوضح المصدر أن حجم «التورتة» المتوقعة فى رمضان هذا العام يصل إلى
٤٠٠ مليون جنيه، وقال: السبب الرئيسى وراء عدم زيادة حجم إجمالى قيمة
الإعلانات خلال السنوات السابقة رغم زيادة الإنتاج والقنوات يرجع الى وجود
رمضان قبل نهاية العام بثلاثة أشهر، أى قبل انتهاء العام المالى، فتضطر
الشركات المعلنة إلى تقسيم حجم الإنفاق بين رمضان ونهاية العام، بالإضافة
إلى أن هناك موسماً مهماً يأتى بعد رمضان هو موسم عودة المدارس، وهناك
شركات قررت تأجيل دعايتها إلى هذا الموسم، كما أن وجود رمضان فى شهر الصيف
يقلل نسبة الإعلانات لأن معظم الأسر تخرج إلى الشارع بعد الإفطار، عكس ما
يحدث فى فصل الشتاء.
أكد عمرو الفقى، صاحب وكالة «أد لاين» للإعلان، أنه كان لابد أن ترفع
الوكالات سعر الإعلانات الآن، وذلك لحماية الشاشة من الإغراق، خاصة بعد أن
انخفض سعر الإعلان بصورة هزلية ووصل فى بعض القنوات إلى ألف جنيه وأقل،
فأصبح أرخص من الإعلان فى الصحف، وقال الفقى: المنافسة وظهور قنوات جديدة
هما السببان الرئيسيان وراء تراجع سعر الإعلان، وكان هناك «خناقات» بين
الوكالات العام الماضى بسبب حرق الأسعار، ورغم أن الوكالات رفعت سعر
الإعلان بشكل جماعى هذا العام، إلا أن الأسعار لم تعد إلى معدلاتها
الطبيعية حتى الآن مقارنة بباقى الدول المحيطة بنا، حيث يتراوح قيمة
الاسبوت فى القنوات السعودية بين ٥ و٦ آلاف دولار، وفى مسلسل «باب الحارة»
على «mbc» تصل قيمة الاسبوت إلى ١٠ آلاف دولار،
والمفروض ألا يقل سعر الاسبوت عن ألفى دولار حتى نستطيع تحقيق بعض التوازن،
خاصة أن حجم الدخل الإعلانى لا يمثل ٣٠% من حجم الإنفاق على القنوات، كما
لا يتناسب مع عدد القنوات وعدد السكان مقارنة بباقى الدول التى يصل حجم
الإنفاق الإعلانى السنوى فى واحدة منها إلى مليار دولار، بينما فى مصر لم
يزد على مليار و٤٠٠ ألف جنيه فقط، والمشكلة الأساسية أن سوق الإعلانات فى
مصر تسير بعشوائية شديدة، ولا توجد قواعد تحكمها ولا أبحاث علمية نرجع
إليها أو نعتمد عليها، وهذا ما جعل السوق معرضة لأزمات طوال الوقت، ولابد
من وجود جهة أو غرفة لصناعة الإعلان لتحكم هذه العملية.
وصف المهندس رياض قورة، مدير عام وكالة «برومو ميديا» للإنتاج
والإعلان، العام الماضى بأنه كان من أسوأ أعوام الإعلانات لأن معظم
الوكالات اضطرت إلى حرق الأسعار بعد ان خفضت بعض القنوات سعر الإعلان بشكل
كبير لجذب المعلنين، لكن هذا العام، كان هناك اتفاق غير معلن بين الوكالات
لرفع الأسعار حتى تقوم بتغطية التزاماتها.
وقال رياض: رغم أن السوق تضم حوالى ٥٠ شركة معلنة فقط خلال شهر رمضان،
وهو عدد أقل من السنوات السابقة، إلا أن الدخل العام لم يتأثر بشكل كبير،
وهذا يعتبر نجاحا لأنه يساهم فى رفع شأن الإعلان، وفى الوقت نفسه يحقق راحة
للمشاهد، وقد رفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين ٧٠ و١٠٠% فى قنوات «موجة
كوميدى» و«كايرو دراما» – و«كايرو سينما» و«دريم ١ و٢»، كما كونت حزمة
واحدة يصل سعرها إلى مليونين وتسعمائة ألف جنيه مقابل ٣٣٠ «سبوت»، وقد أدى
ارتفاع الأسعار هذا العام إلى انسحاب شركات عديدة،
كما اختفت نسبة ٩٠% من الشركات الحكومية والوزارات التى يصل حجم
إنفاقها الإعلانى الى ملايين الجنيهات، ففى العام الماضى، وصلت قيمة حملة
القطارات إلى ١٥ مليون جنيه، وهذا ما يرجح انخفاض الدخل الإعلانى فى رمضان
هذا العام مقارنة بالعام الماضى، لكن بنسبة طفيفة، وأتوقع أن يشهد هذا
الموسم أيضا خسائر كبيرة لبعض القنوات، خاصة التى اشترت أعمالا كثيرة، ومع
ذلك تعتبر السوق هذا الموسم متزنة، ومن المتوقع أن تتحول بالكامل فى العام
المقبل بسبب الحراك السياسى.
المصري اليوم في
26/08/2010
فنون / راديو وتلفزيون
بعد بو قتادة وبو نبيل الكويتي
مسلسل "العار" المصري يغضب المغاربة
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء
بعد الإستياء الشعبي والرسمي الذي أحدثه في الشارع المغربي مسلسل "بوقتادة
وبونبيل" الكويتي، جاء دور مسلسل "العار" المصري الذي يسلِّط الضوء على
الفتاة المغربيَّة ويظهرها بدور مومس تمارس الدعارة وتغوي الرجال.
الدار البيضاء: لم تمر سوى أيَّام على هدوء نسبي في الأوساط
الحقوقيَّة والإنسانيَّة والسياسيَّة داخل المملكة المغربيَّة، بعد إعراب
وزارة الخارجيَّة الكويتيَّة عن أسفها الشديد لما تضمنه برنامج لإحدى
القنوات الفضائيَّة الخاصَّة من إساءات للمغرب، ويتعلَّق الأمر بالمسلسل
الكرتوني "بو قتادة وبو نبيل"، الذي عرض في قناة "الوطن" الكويتيَّة، حتى
تفجَّرت عاصفة جديدة ظهرت فيها المرأة المغربيَّة مجدَّدًا في صورة
سلبيَّة.
وجاء الغضب هذه المرَّة من عمل مصري، وبالضبط من مسلسل "العار"، الذي
جسَّدت فيه الفنانة المغربيَّة الشابة إيمان شاكر، الحائزة على لقب ملكة
جمال المغرب 2009 وملكة جمال العرب، إضافة إلى لقب سوبر موديل العرب 2009،
دور مومس يتصارع عليها تاجر مخدرات وثري خليجي.
وظهرت الممثلة المغربيَّة المغمورة في الحلقة على أنَّها بائعة هوى،
قبل أنّْ يبادرها الفنان المصري مصطفي شعبان، بالكلام، لترد باللجة
المغربيَّة بأنَّها لم تفهم شيئًا، لكونها مغربيَّة وليست مصريَّة.
هذه اللقطة زادت من صب الزيت على نار "العار" الذي أضحى يشعر به
المغاربة، عقب ربط بناتهم بهذه الصورة السلبيَّة.
وقالت خديجة الرياضي، رئيسة الجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان، إنَّ
"الإعلام يجب أنّْ يظهر المرأة بصورتها الحقيقيَّة، بالحديث عن الأدوار
ومساهماتها في المجتمع"، مبرزةً أنَّ هذه الصورة الَّتي تعطى لها حاليًّا
قد تكون لها أبعاد خطرة جدًّا، كاتهام شخص من منطقة أو بلد معين
بالإباحيَّة والدعارة وغيرها من الصفات اللأخلاقيَّة".
وأضافت خديجة الرياضي، في تصريح لـ"إيلاف"، "بصفة عامَّة لا يمكن المس
بكرامة الإنسان، إذ إنَّ الصورة الَّتي يرسمها الإعلام حول المرأة هي نفس
تلك الَّتي ترتسم في أذهان المجتمع"، مبرزةً أنَّ "المرأة يجري استغلالها
إعلاميًّا".
وذكرت رئيسة الجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان أنَّ "الصورة الَّتي
تقدم عليها المرأة حاليًّا ليست حقيقيَّة، إذ إنَّه يجري تشويهها في الدول
العربيَّة بأسرها، ويستغل جسدها وتقدَّم كبضاعة وليس كإنسان".
وأوضحت أنَّ "الدول الَّتي صادقت على المواثيق الدوليَّة يجب أنّْ
تحترم المرأة في الإعلام، ويجب أنّْ تقدم عليها صور إيجابيَّة حقيقيَّة،
حتَّى تتغيَّر الأفكار السائدة في المجتمع"، مضيفةً أنَّه "في حالة المغرب
هناك ميثاق تحسين صورة المرأة في الإعلام جرت المصادقة عليه في سنة 2005،
لكنه لا يحترم".
وكان المسلسل الكويتي تسبب بغضب مغربي واسع رسمي وشعبي، على خلفيَّة
إتهامات للنساء المغربيَّات بممارسة أعمال السحر لتزويج الكويتيين ببنات
مغربيَّات، علمًا بأنَّ هاكرز مغربي دخل على خط الأزمة.
وتطرقت الحلقة من المسلسل المحلي الكويتي الذي تنتجه وتبثه "الوطن"
إلى قصة الشباب الكويتي الذي يذهب إلى المغرب للسياحة، قبل أنّْ تنجح نساء
مغربيَّات في استخدام السحر، لإجبار الشباب على الزواج من بناتهنّ طمعًا
بثروته، من خلال إظهار سيِّدة تؤدي دور مغربيَّة في تزريق مادة وطلاسم في
كؤوس العصير الَّتي قدَّمتها للشباب الكويتي، عدا عن أنَّ المسلسل نفسه
تطرَّق بشكل غامض إلى عمل المغربيَّات في مجال الرقص والدعارة وإغواء
الشباب الخليجي الزائر، وهي عناصر مجتمعة دفعت الرباط الرسميَّة إلى إدانة
هذا العمل، والتَّحرك على هذا الأساس.
إيلاف في
26/08/2010
فنون / راديو وتلفزيون
وسط أنباء متضاربة داخل المحطة
بولند تنفي إيقاف "مسلسلات حليمة" على شاشة
MBC
مي ألياس/ بيروت:
نفت المتحدثة الإعلامية بأسم مقدمة البرامج حليمة بولند في اتصال مع
ايلاف ظهر اليوم الخميس ما نشرته بعض الصحف الخليجية عن عزم محطة
MBC إيقاف برنامجها "مسلسلات حليمة"، وأكدت بأنها ستطل اليوم مباشرة من
بيروت في تمام الساعة 3 فجرًا بتوقيت السعودية، على الشاشة كعادتها كل يوم
منذ بداية الشهر الفضيل، وأضافت أنه وبحسب علمها فإنّ حليمة مستمرة في
تقديم البرنامج، ولم تتبلغ من إدارة المحطة بأي نية لإيقافه قبل موعده...
كما أكدت بأنها صورت "إسكتشات" تكفي لـ 34 حلقة إحتياطًا، وليس لـ 15 أو 19
حلقة كما تردد في بعض المواقع.
من جهة أخرى، رفض العاملون في المكتب الفني للمحطة في بيروت نفي أو
تأكيد المعلومات المنشورة في جريدة الوطن الكويتية على لسان المتحدث الرسمي
بمجموعة "إم بي سي" ومدير عام العلاقات العامة والإعلام مازن الحايك الذي
أكد بالإكتفاء بعرض 15 حلقة للصحيفة.
فيما أشارت مصادر إنتاجية داخل المحطة إلى أن التصوير مستمر اليوم ولم
يتم تبليغ طاقم العمل كذلك بإيقاف البرنامج، وهو ما يتفق وتصريح حليمة
لإيلاف.
ولم يتوفر السيد مازن حايك في حينها للتعقيب على هذه المعلومات حيث
قيل لنا بأنه مسافر على متن طائرة ويتعذر الإتصال به حاليًّا، وبأنه سيعقب
على الموضوع عندما يصل الى وجهته.
وكانت صحيفة الوطن قد نشرت خبرًا صباح اليوم جاء فيه أن إدارة قناة "إم
بي سي" أصدرت أمس الأربعاء قرارًا بإيقاف برنامج "مسلسلات حليمة" ابتداء من
اليوم الخميس، على أن تكون حلقة أمس هي الأخيرة التي تصافح من خلالها
المذيعة حليمة بولند المشاهدين.
وتضيف الصحيفة: "ويرى متابعون أن القرار جاء على خلفية الهجمة الواسعة
من خلال الصحافة اليومية في دول الخليج وعلى الشبكة العنكبوتية ودعوتها إلى
الاحتشام عبر حملة قام بها عدد من الشبان والشابات على شبكة الفيسبوك على
مقدمة البرنامج المذيعة الكويتية حليمة بولند بسبب ما وصف بأسلوب "المياعة"
الذي مارسته من خلال برنامجها، إضافة إلى الملابس الصارخة التي كانت
ترتديها والتي لا تتناسب مع قدسية شهر رمضان.
وقال المتحدث الرسمي بمجموعة "إم بي سي" ومدير عام العلاقات العامة
والإعلام مازن الحايك، في تعليقه على القرار: "هذه خطوه تأتي ضمن إطار
التقييم الشامل لشبكة البرامج خلال شهر رمضان والتي نقوم بها بشكل يومي,
ارتأينا إيقاف البرنامج والاكتفاء بالحلقات الخمس عشرة التي عرضت حتى الآن
ضمن الطابع المهني البحت الذي تخضع له جميع البرامج والمسلسلات، وخصوصًا في
هذا الشهر الكريم الذي له من الخصوصية ما يجعل الخطأ فيه ممنوعًا".
وحول تعرض القناة لضغوط من أجل إيقاف البرنامج بسبب أداء المذيعة أضاف
الحايك "لم نتعرض مطلقًا لمثل هذا الكلام, والزميلة حليمة كان أداؤها جيدًا
جدًا, لم يأتنا أي ضغط على خلفية أدائها أو لبسها, كل ما في الأمر أن خطوة
الإيقاف تأتي ضمن إطار المراجعة والتقييم مثلها مثل بقية البرامج، ولك مثال
في المسلسل الكرتوني أم حديجان الذي أوقفنا عرضه بعد حلقات قليلة من عرضه
هذا الشهر، وكذلك عدد من المسلسلات خلال العام الماضي والعام الذي سبقه.
نحن صارمون في ما يتعلق بجودة المحتوى، ويهمنا بالدرجة الأولى التزامنا
تجاه الجمهور".
وذكرت صحيفة "الوطن" في ختام الخبر بأنها عملت من مصادر مطلعة أن
المحاولات لا تزال جارية من أجل استكمال 5 حلقات من البرنامج وإيقافه ليلة
العشرين من الشهر وقبل دخول العشر الأواخر، إلا أنه لم يتسنَّ معرفة نتيجة
ما آلت إليه هذه المحاولات حتى الآن.
إيلاف في
26/08/2010 |