يسري الجندي مؤلف “سقوط الخلافة” كاتب مسرحي مهموم بالتاريخ وشخصياته
ومعاركه وأزماته، يجيد تقليب صفحاته والنبش في دفاتره ومطالعة كتبه
ومراجعه، ليقرأ من خلالها الحاضر ويرسم ملامح المستقبل . ورغم أنه قضى
حياته قارئاً للتاريخ، إلا أنه يرفض تصنيفه على أنه كاتب له، لإيمانه بأن
المؤلف ليس مؤرخاً، ولكنه صانع دراما تاريخية، يختار الحقبة أو الشخصية
التي يريد تناولها درامياً، ويمنحها من نبضه وفكره ومشاعره، ويستعين
بالشخصيات والأحداث التاريخية ليجاورها شخصيات وأحداث أخرى من خياله،
شخصيات يبتدعها وأحداث يختلقها لضرورات درامية، وليكسب التاريخ ببعض
المشاعر والعواطف، ويلبسه رداء إنسانياً يميزه عن ذاك المكتوب في المراجع
والكتب، وإن كان يدور في فلكه من دون أن يزور أو يزيف في الحقائق الموثوقة
. ولم يقتصر عطاؤه على تقديم الأعمال التاريخية المتميزة، ولكنه مزج التراث
بالتاريخ مسرحياً وتلفزيونياً .
من خلال التاريخ والتراث والخيال قال يسري الجندي كلمته، وكانت
البداية العام 1969 بمسرحية “ما حدث لليهودي التائه مع المسيحي المنتظر”،
وتبعتها “السيرة الهلالية” و”جحا المصري” و”سعد اليتيم” و”واقدساه”
و”المدينة والحصار” و”مملوك في الحارة” و”عبدالله النديم” و”عنترة”
و”الطارق” و”أحمد عبدالمعطي يقابل إخناتون” و”ناصر”، وهذا العام ينقل إلينا
الملابسات والظروف، ويستعرض المؤامرات التي احيكت ضد الدولة الإسلامية
وانتهت ب”سقوط الخلافة”، ويحاول إنصاف حاكم مسلم سعى بكل ما يملك لإنقاذ
دولة الخلافة، ولكن المؤامرات الصهيونية الغربية، وتواطؤ عناصر إسلامية
معهم أدى إلى السقوط . ولا يكتفي بذلك، بل يصل إلى حد أن التجسس والتلصص
وصل إلى داخل قصره، كما أن الخسة والخيانة كانت طابع يعض من أقرب الناس
إليه، مثل زوج أخته الذي أسند إليه مهام كبرى واكتشفه عميلاً متآمراً .
“سقوط الخلافة” ليس مجرد عمل درامي يستعيد صفحات
من التاريخ ويعيد قراءتها علينا في إطار درامي، ولكنه عمل ينبه ويحذر ويصرخ
بالصوت العالي، لعل أحداً يستمع منذراً من المتآمرين مع الصهاينة، ويكشف أن
هؤلاء الصهاينية يلاحقوننا ويطاردوننا على صفحات التاريخ وفي الواقع الآتي،
وأن احتلالهم لفلسطين هدف قديم جداً عملوا عليه وخططوا لسنوات وسنوات حتى
حققوا مرادهم بتواطؤ دولي وإسلامي، وينصف المسلسل السلطان عبدالحميد الذي
وقف في وجه الصهاينة وزبانيتهم، ولو أن كل صاحب قرار فعل مثله، ما آل وضعنا
إلى ما نحن عليه الآن .
يقول السلطان عبدالحميد في مذكراته “لم أتخل عن الخلافة الإسلامية
لسبب ما، سوى المضايقة التي تعرضت لها من رؤساء جمعية الاتحاد والترقي
وتهديدهم، وكانت هذه جمعية ماسونية، استطاعت السيطرة على مقاليد الأمور،
واضطررت وأجبرت على ترك الخلافة - إن هؤلاء الاتحاديين - أي اليهود
الماسونيين من جمعية الاتحاد والترقي، قد أصروا عليّ بأن أصادق على تأسيس
وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة، وكان ردي عليهم “لو دفعتم ملء الدنيا
ذهباً فلن أقبل، لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية ما يزيد على 30
سنة، فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي ولن أسودها اليوم”
إن بعض صفحات من تاريخنا حولها خلافات، والصورة التي وصلتنا عنها
مشوشة، ومن المهم أن تجد من يصحح ويقول الكلمة التي اقتنع بها، وهذا ما
فعله يسري الجندي مؤلفاً ومحمد عزيز مخرجاً وعباس النوري ورفاقه أبطالاً،
وهذا ليس غريباً على هذه الكوكبة المبدعة، ولا ننسى ذكر أن عزيزيه ممن
يفضلون ركوب الصعب، والنبش في الحاضر والماضي . ولديه أعمال أثارت جدلاً
وسببت أزمات، مثل “الطريق إلى كابول”، وأيضاً قدم “خالد بن الوليد”
و”الحجاج” و”الظاهر بيبرس”، وغير ذلك من أعمال قالت كلمة، وإن كانت عليها
بعض المآخذ الفنية، ولعل ما يؤخذ عليه في “سقوط الخلافة” مشاهد المعارك غير
واضحة المعالم والملامح .
أما عباس النوري فقد عبر بالأداء الصامت والمشاعر المكتومة والكلمات
الغاضبة عن ملامح شخصية السلطان عبدالحميد وآلامها، من الخونة الذين ملأوا
القصر والحكومة والجيش والشارع، وتبارى معه فنياً جهاد سعد في شخصية “مدحت
باشا” المتآمر على الدولة لصالح الغرب، وجسد شخصية واهية بأداء داهية،
وأيضاً لا نغفل الممثل العراقي المتميز جداً باسم قهار في شخصية السلطان
مراد، وآلامه النفسية بعد أن تآمر مع الخونة على عمه السلطان عبدالعزيز .
إنها صفحات مهمة تستحق أن تقرأ وتشاهد بعين شغوفة لمعرفة التاريخ الإسلامي
.
الخليج الإماراتية في
26/08/2010
على الوتر
سقوط الخلافة
محمود حسونة
من الأعمال الدرامية التي تزين شاشات الفضائيات في رمضان، مسلسل “سقوط
الخلافة” والذي يكاد أن يكون أهم ما تم إنتاجه عربياً خلال هذا العام،
ويؤكد أن التاريخ الإسلامي مملوء بالشخصيات التي ينبغي استحضارها درامياً،
لنستخلص من تجاربها العبر، ولتكون درساً للناشئة، ونموذجاً أمام أعين
الأجيال المختلفة حكاماً ومحكومين، مؤكدة أن الأخطاء عندما تتراكم لابد أن
تتبعها انهيارات وكوارث تودي بالإمبراطوريات والدول، وتلقي بظلالها الأبدية
على الأمم، ولا تنفي أننا أمة كانت وستظل دائماً مستهدفة، وأن ضعفها
وانتشار الفساد فيها هدف أبدي أزلي للآخرين .
ويعد “سقوط الخلافة” علامة درامية فارقة هذا العام للعديد من الأسباب
أهمها:
أنه يحيي الدراما التاريخية التي انصرف عنها المنتجون، ولم تشغل بال
مسؤولي الفضائيات الكثيرة التي تغطي سماواتنا، ومبررهم ارتفاع تكاليفها عن
باقي أنواع الدراما، وأن فئات جماهيرية كثيرة لا تحب هذا النمط وتفضل عليه
الدراما المعاصرة بأشكالها وألوانها المختلفة، متناسين أن العودة إلى
التاريخ تحمل دروساً للمستقبل، وأن لدينا الكثير من الشخصيات الثرية
درامياً والكفيلة بجذب الفئات الجماهيرية المختلفة في حال إجادة تناولها
وطرح ملامحها وصراعاتها بأسلوب مشوّق .
أن “سقوط الخلافة” يتناول مرحلة فاصلة في التاريخ الإسلامي، وفيها
تهاوت وسقطت دولة الخلافة، وعندها تمزقت الأمة وتفتتت لتتحول إلى مجموعة
دول ودويلات حسب الإرادة الإنجليزية الفرنسية والتي جسدتها اتفاقية سايكس
بيكو، وتناول هذه المرحلة أمر مهم عله يوقظ بعض مَن ناموا في سبات عميق،
ولا يريدون النظر إلى ما يحاك حولهم من مؤامرات تستهدفهم وتستهدفنا .
أنه ينتصر لشخصية خليفة قذفت به الأمواج إلى قصر الخلافة، ليجد أن كل
مَن حوله يتآمرون على دولة الخلافة لمصلحة قوى تريد أن تتسيد المنطقة
وتستعمرها، وهو السلطان عبدالحميد الذي اختلفت حوله الآراء، وحاول الغرب
تشويهه والادعاء بأنه كان رجلاً دموياً، ولقبوه ب”السلطان الأحمر” .
أن الاستدانة من الغرب مسألة لن تحمد عقباها أبداً، حيث إنها الوسيلة
المثالية للتدخل في الشؤون الداخلية وإدارة الدول حسب إرادة الدائنين، وأن
الديون لابد أن يتبعها تدهور اقتصادي واجتماعي وعسكري، وأنها تفتح طريقة
التآمر والفساد، وما يتبعهما من انهيار وسقوط .
أنه أول مسلسل عربي تعرضه القنوات التركية، خصوصاً أنه يتناول مرحلة
من التاريخ التركي العربي المشترك، ولعله يكون نافذة للدراما العربية إلى
تركيا، بعد أن تشبعنا بالدراما التركية وحكاياتها العاطفية الخيالية، من
دون أن نجد لدينا عملاً نقدم أنفسنا إليهم من خلاله، حتى جاء “سقوط
الخليفة” ليحقق لنا ما عجزت المسلسلات الأخرى الكثيرة عن تحقيقه .
أنه يجسد للروح العربية في الدراما، ولا يمكن تصنيفه على أنه مصري أو
سوري أو خليجي، ولكنه “عربي” فقط وهي الروح التي نتمنى أن تسود مختلف
المجالات، حتى تفرض نفسها على صناع السياسة، فالمسلسل مؤلفه المصري يسري
الجندي ومخرجه الأردني محمد عزيزية وأبطاله من سوريا عباس النوري وجهاد سعد
وأسعد فضة وآخرون، ومن مصر سميحة أيوب وعبدالرحمن أبو زهرة وأشرف عبدالغفور،
ومن العراق باسم قهار وسامي قفطان ومحمد هاشم، ومن فلسطين غسان مطر، وآخرون
كثر من هذه الدول وغيرها . . إنها خلطة عربية عملت بروح الفريق الواحد
وتألقت فنياً لتقدم واحداً من الأعمال التي ستخلد في الذاكرة العربية .
الخليج الإماراتية في
25/08/2010
على الوتر
انقلاب أنثوي
محمود حسونة
الفن عرفناه ذكورياً، تجاربه الأولى كانت بإرادة الرجل، الذي حلم وخطط وخطا
إلى هذا العالم الساحر، ليحاول ويعيد المحاولة مراراً حتى نجح، واكتشف
أدواته، واقتحم عوالمه ليبدع فيه، ويطوره حتى أصبح الفيلم والمسلسل
والمسرحية من السلع الجماهيرية والصناعات الضخمة التي تتباهى بعض الدول بما
حققته من تقدم وإنجاز فيها .
لم تكن الخطوات الأولى للفن فقط ذكورية، ولكن استمر كذلك، واستحوذ الرجل
على عناصره الإبداعية المختلفة، تأليفاً وإخراجاً وتصويراً وديكوراً
وتمثيلاً، وبعد أن فتح أبوابه للمرأة، كان لاستخدامها كعنصر جمالي جذاب،
وظلت لسنوات تدور في فلك الرجل، حتى تألقت وتفوقت واستفردت بأدوار البطولة
وخاضت تجارب الإنتاج واقتحمت عوالم التأليف والإخراج والمونتاج والتصوير
. . إلخ .
عربياً، ظل الرجل في المقدمة، واكتفت المرأة بالدوران في محيطه، باستثناء
حالات محدودة تمردت واستقلت وتقدمت، ولعل سيطرة الرجل كانت هي السبب لأن
تنفجر حنان ترك (قبل الحجاب) غاضبة، وتعلن أن بطلة السينما ليست سوى وردة
يعلقها البطل في عروة الجاكيت، وهي الجملة التي رددتها بعدها جميع بنات
جيلها بصياغة مختلفة، ولكن من دون أي خطوة على طريق التغيير، حتى نجحت
العام الماضي ياسمين عبدالعزيز في اقتناص البطولة من خلال “الدادة دودي”،
ونجحت التجربة لتكررها هذا العام في “الثلاثة يشتغلونها” .
في دراما رمضان قلبت المرأة الطاولة، واستحوذت على الشاشة الصغيرة، وتجرأت
في طرح القضايا التي لم يكن مستحباً الكلام فيها من قبل مثل العنوسة وزواج
القاصرات، وتناولت قضايا مثل الطلاق والوحدة وتعدد الأزواج بأساليب جديدة،
كما أنها استحضرت التاريخ لتأخذ منه ما يضيء على تجربتها، ويؤكد قدرتها على
القيادة والزعامة وإدارة الأزمات منذ آلاف السنين، وقدمت لنا “كليوباترا”
نموذجاً قديماً، و”ملكة في المنفى” نموذجاً حديثاً .
رفضت المرأة احتكار الرجل عالم التفكير الدرامي والتأليف، واقتحمت عليه هذا
العالم لتتصدر أسماء هالة دياب وغادة عبدالعال وهبة المشاري حمادة وفجر
السعيد ووداد الكواري وأحلام مستغانمي وعزة عزت ومريم نعوم ونادين شمس
ونجلاء الحديثي التترات، على مسلسلات لفتت الأنظار وتحظى بنسبة مشاهدة مثل
“عايزة أتجوز” و”ما ملكت أيمانكم” و”بالشمع الأحمر” و”نعم مازلت آنسة”
و”ذاكرة الجسد”.
أما بالنسبة للتمثيل، فمعالم الانقلاب أكثر وضوحاً، حيث تتصدر الأسماء
النسائية تترات الكثير من المسلسلات، وبعد أن كانت المرأة تدور في فلك
الرجل انقلبت الآية، ليس ذلك فقط، ولكنها أيضاً تتدخل في السيناريو وتختار
باقي الأبطال وتفرض إرادتها على المخرج، وإذا حاولنا إحصاء الأعمال التي
تناقش قضايا نسائية وبطولتها نسائية فقد لا نلم بها جميعاً، ولكن هنا نقدم
بعض النماذج “ماما في القسم” لسميرة أحمد، “حكايات بنعيشها” لليلى علوي،
“زهرة وأزواجها الخمسة” لغادة عبدالرازق، “كليوباترا” لسلاف فواخرجي، “ليلى
2” لهيفاء حسين، “عايزة أتجوز” لهند صبري، “قضية صفية” لمي عز الدين، “ملكة
في المنفى” لنادية الجندي، “صبايا” لمجموعة ممثلات، “بالشمع الأحمر” ليسرا،
“امرأة في ورطة” لإلهام شاهين، “مذكرات سيئة السمعة” للوسي وسوزان نجم
الدين .
mhassoona15@yahoo.com
الخليج الإماراتية في
24/08/2010
تحقيق
نجوم افتقدتهم الشاشة الرمضانية!
صفا صالح
على الرغم من زخم الأعمال الدرامية هذا العام وكثرة تواجدها على
الشاشات الفضائية، وعلى الرغم من كم النجوم الذين شاركوا في هذه المسلسلات
فاننا افتقدنا كثيرا اطلالة بعض النجوم الذين اعتاد على وجودهم المشاهدون
سنويا، ما استدعى السؤال عن أسباب هذا الغياب، ورغم تباين ارائهم فانهم
اشتركوا في رد واحد الا وهو «لا جديد في النصوص، بالإضافة إلى وقفة إعادة
الحسابات»، ومن أبرز هؤلاء النجوم الغائبين عن الشاشة عبد الحسين عبد
الرضا، سعد الفرج، علي جمعة، هدى الخطيب، وأحلام حسن، وإليك أسبابهم
بالتفصيل.
في البداية، برر لنا الفنان سعد الفرج عن عدم وجوده في رمضان وقال:
حقيقة فضلت أن ابتعد هذا العام لإعادة الحسابات والتفكير جيدا في
الأفضل، على الرغم من أنه عرض عليّ الكثير لكني اعتذرت لأن مستواها أقل من
العادي ولن يضيف لرصيدي أي شيء، فأنا وصلت إلى مكانة معينة لا يمكن أن
اتنازل عنها أو أجامل على حساب اسمي وتاريخي الفني، كما أنني لا أرغب في أن
يمل جمهوري من كثرة ظهوري وأفضل دائما أن يسألوا عن عدم وجودي مثلما تفضلتم
مشكورين.
يضيف: لكنني كنت سأطل من خلال مسلسل «تورا بورا» الذي احضر له منذ
العام الماضي، إنما عرضه تأجل ويسأل في هذا منتج ومخرج العمل وليد العوضي
لأني لا أعلم شيئا عن تسويق المسلسل، إنما فضلت أن اكون حاضرا في رمضان من
خلال صوتي وعودتي للإذاعة من خلال مسلسل «أتيليه السعادة» تأليف عبد العزيز
الحشاش وإخراج محمد العلوي.
للراحة والاستجمام
أما الفنانة الإماراتية هدى الخطيب فقالت:
سبب بعدي هذا العام هو أنني قررت أن آخذ قسطا من الراحة على الرغم من
أنه كانت هناك عروض كثيرة، لكنني بكل حب واحترام اعتذرت لأنها مكررة ولن
تضيف شيئا جديدا الى تاريخي الفني.
تستكمل: كما أنني أحببت أن أقضي رمضان وسط أسرتي وتعتبر هذه الفترة
للاستجمام والاستمتاع بمشاهدة أعمال زملائي الفنانين، بالإضافة إلى أنني
فضلت ان اتفرغ لقضاء عبادات الشهر الكريم.
«سلق بيض»
في حين علق الفنان علي جمعة عن عدم ظهوره وقال:
بالنسبة لي لم يضايقني نهائيا عدم وجودي في رمضان هذا العام على الرغم
من أنني اشتاق كثيرا لجمهوري، لكن هذا الأمر ليس جديدا عليّ، فأحيانا كثيرة
اختفي عن مشاهديّ لمدة موسم أو موسمين، حتى اجد عملا فنيا راقيا اطل من
خلاله.
ويضيف: إنما للأسف لم أجد ضالتي وسط كم الأعمال التي عرضت عليّ ولم
أرَ نفسي فيها، أفكارها قديمة وشخصياتها مكررة، وبالتالي أفضل أن أجلس في
بيتي بدلا من أن أطل على جمهوري في غير مكاني.
كما أشار جمعة إلى أنه اعتذر قبل رمضان بشهر واحد عن بطولة مسلسل
تراثي لأن الوقت غير كاف لتصويره ولكونه لا يحب أعمال «سلق بيض» على حد
قوله.
اقتناع
ومن جانبها صرحت الفنانة أحلام حسن عن توقفها في رمضان وقالت:
حقيقة قدمت لي العديد من النصوص لكني لم اقتنع بأي عمل منها، وكانت
هناك قناعة بداخلي بأن أرتاح هذا العام وبالفعل لم يخ.ب ظني لأني للأسف ومع
احترامي لجهد زملائي لم أجد نفسي في أي عمل قدم لي.
وتضيف: فالأفضل لي أن أجلس في بيتي بدلا من أن أقدم شيئا أقل مستوى،
خصوصا بعد النجاح الذي حققه دوري في مسلسل «أم البنات» العام الماضي.
عبد الرضا: فرصة لمشاهدة الزملاء
أخيرا وبحسب تصريح أكثر من صحيفة، برر الفنان الكبير عبد الحسين عبد
الرضا عدم مشاركته في أكثر من عمل وقال: على مدار العام الماضي قرأت نصوصا
عدة واطلعت على أفكار كثيرة ولكن جميعها لم تصل إلى مستوى الطموح، وأنا في
الحقيقة لا أريد أن أقدم أي شيء.
يضيف: فرمضان هذا العام بالنسبة لي سيكون فرصة لمشاهدة الآخرين فأنا
أكثر فنان يتابع الجميع الصغار والكبار، وفي أعمالي أحرص كثيرا على أن يكون
إلى جواري حشد من الوجوه الجديدة، كما أنني أجد في فترة الاستراحة هذه
الفرصة لمراجعة ومناقشة عدد آخر من النصوص والأفكار.
لذلك اكتفى أبو عدنان بحضور صوته فقط في رمضان على غرار سعد الفرج
وذلك من خلال المسلسل الإذاعي «وعد الحر» تأليف مبارك الحشاش وإخراج فيصل
المسفر.
القبس الكويتية في
25/08/2010 |