❊❊
وسط زحام وهوجة الأعمال
الدرامية في رمضان لم يجد الفنان خالد الصاوي
وصفا لتلك الهوجة إلا
إنها »مولد«
لكنه يقول إن صاحبه »مش غايب« لأن صناع الفيديو يحاربون من أجل عرض
أعمالهم في هذا الشهر الكريم.. ويدلل علي ذلك بما حدث
مع مسلسله »أهل كايرو«
الذي خرج من سباق العرض الرمضاني
في اللحظات الأخيرة.
الزواج في نظره عائق في سبيل مشواره الفني، لذلك
هو يعترف بأنه متزوج من فنه وأولاده هم أعماله
الفنية..
ومعه كان هذا الحوار الرمضاني المثير❊❊
·
ألم تسع لان يكون مسلسلك
" أهل كايرو " ضمن خريطة العرض الرمضاني ؟
دوري ينتهي عند آخر مشهد في المسلسل ، ومسألة العرض الرمضاني يحددها قيمة العمل نفسه من خلال لجان
المشاهدة في التليفزيون المصري أو من خلال تسويقه للفضائيات
، وهي مهمة صعبة وشاقة بالنسبة للمنتجين لكن هو يبحث عن الربح من خلال عرض
سلعته ، وفي النهاية لايجد إلا السوق الرمضاني لبيع منتجه.
التنافس صحي ولكن
·
قلت إن شهر رمضان هو شهر التنافس فكيف تري شكل هذه
المنافسة؟
نقابة الممثلين كلها تتنافس بأعمالها في هذا الشهر والتنافس شيء صحي، لكن
المشكلة في سوء التنسيق والاختيار السليم إلي جانب " الدربكة " وزحمة
المسلسلات الكثيرة التي تعرض دون تخطيط
، وسوء التخطيط هذا للأسف خطر كبير يهدد الدراما وسوف يؤدي بالتدريج لفرز
يضر بنا وهذا الزحام والتنافس لصالح المتفرج وليس في صالح الفنان أو العمل
.
·
لهذا السبب قمت بوصف العرض الرمضاني للدراما
بالمولد؟
لاننا حولنا هذا الشهر لمولد لعرض سلعنا،
بمعني ان الكل ذاهب إلي صاحب المقام لكن علشان
توصل له لازم تتعب وتتكبد المشاق وفي طريقك
فنون وحاوي وسيرك وللأسف ثقافة الموالد غلبت علينا.
·
وماذا عن الإعلانات الكثيرة التي تتخلل العمل
وتتسبب في حالة ملل للمشاهد ؟
جزء من ثقافة الموالد والتي أتمني ان تنتهي لكنها غاية لصناع الفيديو وأنا ليس ضد الثقافة كفلكلور
ولكن أنا ضدها أن تكون هي الإطار التسويقي الوحيد للدراما التليفزيونية.
·
ومن هم "
أهل كايرو " ؟
هم أهل بلدنا الناس الغلابة فكل مجتمع وله تاريخ وعنده مخزون من "الجدعنة
"وعنده أيضا في نفس الوقت مخزون الاستعباد والروتين من الكبار، فالمسلسل
يتناول كافة التناقضات التي نعيشها سواء في أفكارنا أو واقعنا، والتناقض في
الغني والفقر وأنا بشخصيتي الحقيقية عايش هذه التناقضات بمعني أنني أسكن في
برج يطل علي كورنيش النيل واجهته الأمامية تري القاهرة الراقية، والناحية
الأخري تري الجهة الشعبية والفوارق مابين هذا وذاك وهذا التناقض مزعج فهو
سرطان في المجتمع سيتسبب في زيادة الجريمة والفقر.
·
وكيف يتم معالجة هذه التناقضات في أحداث المسلسل ؟
التناقضات لن يتم مناقشتها بشكل مباشر ولكن مع توالي الأحداث سنجد جريمة
أساسية تكشف عن كثير من الجرائم والممارسات الخاطئة الأخري،
التي تحدث في المجتمع وهذه الممارسات سوف تزيد من الجرائم وهذا ليس معناه
أنها وليدة اللحظة لكن سببها الفساد والمخزون الثقافي الذي يسيطر علي أفراد
المجتمع ، وصفحة الحوادث في الجرائد هي التي تحرك أهل كايرو لأنها أصبحت
مزعجه وسخيفة.
·
يبدو أن البناء الدرامي لأحداث المسلسل قائم علي
الجرائم فقط؟
تدور الأحداث حول المأزق الذي نعيشه مابين الجوانب السياسية في حياتنا
ومسألة الصراع داخل المجتمع ، فمثلا تحدث ظواهر غريبة أثناء الحملات الانتخابية ونجد شبه اتفاق أو تنازع ديمقراطي
وكل طرف يحمل المسئولية للآخر وتضارب في القرارات فهناك قرارات تصدرها بعض
الوزارات لصالح البلد ولكنها في نفس الوقت تتضارب أو تتناقض مع قرارات
وزارات أخري فيبطل مفعولها.
·
ومن المسئول عن ذلك؟
من وجهة نظري ضعف النشاط الأهلي وغياب القيم والتوعية والقدوة في المجتمع ،
ومصر ولادة بأجيال جديدة وللأسف أمامنا مجموعة من القيود مستمرة معنا من
الماضي جعلتنا عاجزين أمام إصلاح بلدنا وحب بلدنا لايتجسد في "
ماتشات " الكورة ، وكنت أتمني أن أري جيلا يهتم بنظافة شوارع بلده ودوري
كفنان أن أوحي بالمشكلة وأوحي بالحل.
جيل لا يسمع
·
هل تعتقد أن جيلنا افتقد للتوعية السليمة ؟
هذا الجيل " مش عايز يسمع لأحد "
لذا اخترنا أن تكون الحلقات الأولي من أحداث
المسلسل تلقي الضوء علي واقعة التحرش في وسط البلد التي حدثت العام الماضي
ومن السبب فيها، والذين قاموا بالتحرش "جايين
منين " وكيف تركنا بلدنا تفرز هذا الجيل بدون رقابة أو تربية ، وعندما حدث
هذا التحرش شعرنا بشرخ من داخلنا رجالة وستات ، وأنا واحد من الناس فقدت
صوابي لان إبن البلد الجدع بيمنع أي غريب انه يعاكس بنت حتته.
·
سبق أن قدمت شخصية الضابط في أكثر من عمل فما الذي
جذبك في شخصية حسن حافظ رئيس المباحث؟
كلما قررت عدم تقديم شخصية الضابط
في أي عمل أجد شيئا
غريبا وجديدا يشدني ويجذبني إليها، وكل شخصية لها مفراداتها وكيانها بداية من مشهد صغير قدمته عام
90 ومرورا بأكثر من مرحلة إلي فرصتي الحقيقية
والكبيرة عندما قدمتها في فيلم الجزيرة ثم فيلم أدرينالين
، والأمر مختلف تماما هنا في شخصية حسن حافظ لأنه بيحاول يدخل في السلطة
لمحاربة الفساد والعشوائية وهو مصري شبه ناس كتير مننا لكن هو الآخر به بعض
التناقضات.
·
"
مفيش حاجة اسمها حصري كله علي التليفزيون المصري "
ما رأيك في هذه الشعارات ؟
كلمة حصري بتخنقني وبتضايقني جدا "
لأنها تعني أنها ليست عند أحد
" وانا لما افتح التليفزيون وأجدها عندك وعند غيرك يبقي
" منين هي حصري " فمشكلتنا عدم الدقة فيما نقول
، وطبعا مبسوط إن التليفزيون أصبح عنده القدرة
لعرض أغلب المسلسلات ومقدر البعد القومي لوزارة الإعلام أنها استوعبت هذا
حتي لانترك عقد الدراما ينفرط وتنتقل للعالم العربي وتفقد مركزها.
·
لماذا قمت بإعادة نشر ديوانك الشعري
" نبي بلا اتباع "
بعد أكثر من
15 سنة ؟
نبي بلا أتباع ديوان شعر قمت بطبعه عام 95
ولكنه
مر في صمت ولم يلتفت إليه أحد لأن في هذا الوقت كان لي نشاطات كثيرة وبدأت
اهتم بالمسرح وهربت من الوسط الأدبي، ولكنني لم أعدم الادب بداخلي بعد ما أصبحت مشهورا
فقررت أن أوظف شهرتي في حاجة أهم بأنني أدعم نشاط ثقافي أو أعيد نشر
كتاباتي بدلا من افتح مطعم!
·
لكن وراء كل رجل عظيم امرأه؟
المرأة العظيمة التي وقفت بجانبي هي أمي وليس بالضرورة أنها تكون حبيبتك أو
مراتك وبالنسبة لي وجدت ان الزواج سوف يعوق شغلي، ويوجد نمط من الفنانين متزوج من فنه فقط والأمثلة
كثيرة منها محمد منير وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وبالنسبة لي فني هو
الشريك الروحي والدائم لي وأعمالي هي أولادي.
آخر ساعة المصرية في
24/08/2010
خواطر سينمائية
يا مسلسلاتك يا
مصر
يكتبها : ضياء حسني
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير وسلامة, رمضان شهر الاحتفالات والمسلسلات
والفوازير من قبل كانت هجمة المسلسلات هذا العام قوية, حيث
تم حصار الجمهور بسيل
من المسلسلات أدي إلي سجنهم في المنازل ممسكين بالريموت ليسبحوا مع
الأحلام والأفكار... جاءت مسلسلات هذا العام لتؤكد الخلل المستمر
في الدراما المصرية عاما من بعد عام, نافيا إشاعة صعوبة
الحصول علي عمل في
مصر... بدلالة أنه من السهل علي أي شخص العمل في تأليف المسلسلات....
حتي إنه
يتردد أن صحفية كبيرة في السن اشتهرت بتوقف معلوماتها عند مستوي الاعدادية
حيث
احتفلت مصر بذكري الكاتب المسرحي النرويجي هنريك ابسن في حضور
إمبراطورة النرويج,
فقامت الكاتبة بالإشادة به ذاكرة أنه ألمع الكتاب في تاريخ السويد كتبت
أربع ورقات
كقصة لمسلسل ونالت نصف مليون جنيه. ولكنها اعلنت تذمرها ومطالبتها بمائة
ألف جنيه
إضافية, وأهو رزق مش عارف مين علي مين, علي العموم مازال
كتاب المسلسلات يرون
في صعيد مصر وكرا للمجرمين, حيث لا تتناول أعمالهم الصعايدة الا من خلال
كونهم
تجار مخدرات ومهربي سلاح ومهربي أثار ومفيش مانع شوية إرهاب ودقون أهو برضه
هناك
ضرب نار, لكان هذا الجزء العزيز من مصر الذي أخرج طه حسين
ورفاعة الطهطاوي ليس به
فلاحون يزرعون الأراضي ولا موظفون ومدرسون ولا ناس تذهب للعمل ولا ناس
تكد, علي
العموم النصيحة التي يجب أن نقولها لهؤلاء عليكم بالجريمة حتي تصبحوا
صعايدة أصليين
تتناول مسلسلات التليفزيون المصري حياتكم, حتي عند تناول
الدراما التليفزيونية
لحياة شخصية من شخصيات الصعيد شيخ العرب همام قدمته في صورة بلي بوي محب
للنساء
مزواج مما أدي لغضب أتباعه... وبالطبع لا يهم كاتب المسلسل جزء الخرافة
أو
الأسطورة في أساطير الصعيد ولا كيف يكون الصعيد منذ عصر محمد
علي, ولا كيف كان
الكثير من أسماء عائلاته الكبري والكثير من عائلات وجه بحري أيضا هما قطاع
طرق خلع
عليهم الوالي أبعاديات من الأراضي حتي يؤمن شر قطعهم للطريق ويحولهم لكبار
ملاك
للأراضي, ولنترك الصعيد مصنع المجرمين وفقا لتحليل علماء
اجتماع وتاريخ بانوراما
كله حصري مش عارف حصري أزاي يمكن من الحسرة ويا حسرتي وهناك خطأ في حرف
الصاد ونذهب
لدراما الجواري والحرملك المنتشرة عبر شاشات الدراما المصرية من خلال شخصية
راجل
وزوجاته المتعددين, والذي ألهب خيال الكثيرين من الرجال,
بل ومن النساء أيضا
الذين حلموا بالحصول علي شقق المسلسل ودهب الحاج بالزواج من شخصية مماثلة
لشخصية
الحاج في المسلسل, لتتحول نساء مصر لجواري برغباتهن, وتعلق وكالة
الأنباء
الألمانية حينئذ علي هذا المسلسل بقولها مصر تعود لعصر
الجواري.
اليوم تقدم
الدراما مسلسلا مختلفا, حيث الشخصية الرئيسية سيدة تتزوج من خمسة رجال في
حين أن
مارلين مونرو نفسها لم تتزوج ألا ثلاث مرات وتعيش في قصور وتسافر عبر
العالم, وهي
في الأصل ليست سوي ممرضة فقيرة تسرق الأدوية من المستشفي,
فبشري لكل بنات
العشوائيات وعزبة الهجانة والشيخ رمضان فالسعد قادم عبر عريس غني سليتقطها
من غياهب
الفقر ليطير بها في سماء الهبل والفلوس وممكن بعد كدة تشوف غيره.... ما
هي لها حق
في خمسة وفقا للمسلسل.
الناس في مسلسلا الجواري أغنياء جدا والأمور شديدة
السهولة لكن من النادر أن يحدثنا أحد عن كيفية تكون الثروة تلك أما المسلسل
الذي
تبحث فيه هند صبري علي عريس, فهو مسلسل شديد اللطف لتحويله هند صبري
لإسماعيل
ياسين, ولم يكن ينقصها سوي تحريك شفتيها حتي لتقول مثل سمعة
بقي يا بقي مثلما كان
يفعل الكوميديان الراحل الذي مازال يضحك الأطفال, تحولت مشكلة العنوسة
التي تملك
ضحية لها في منزل من منازل مصر تقريبا لنكتة وقفشة والكل يضحك ضحكا مصطنعا
وممجوجا
أن ضحك أحد أصلا لكن في النهاية يكون الضحك علي الخيبة التي تعم علينا كتاب
الدراما
في التليفزيون المصري هم في معظمهم من أتباع نظرية كرومبو في
الدراما, هذا
المسلسل الكرتوني الذي يخلق شخصيات من نوعية حمبوزو لاوي بوزو وغيرها من
الشخصيات
المضحكة والمبتكرة ولكنه في النهاية لا يضع شخصياته في نسيج درامي وبناء
درامي
متطور, قد يكون هذا غير مطلوب من مسلسل بيهزر لكن أن تكون
معظم الدراما المكتوبة
بهذه الطريقة, وهذا الأسلوب, فهذا هو الهزار بجد.... فكتاب الدراما
يخلقون
شخصيات غريبة أو مضحكة ولكنهم لا يستطيعون وضعها في بناء درامي متماسك أو
متطور بل
مجرد إيجاد مواقف مصطنعة ومفبركة, أو مزيفة حتي تمر
الحلقة, ومن بعدها الحلقة
وياريت جزء جديد في رمضان المقبل, لكن يجب علينا أن نذكر الإيجابيات حتي
لا نكون
هدامين ومعوقين للدراما المصرية صاحبة الريادة والزيادة غصب عن عين أي
مشكك,
مازال التليفزيون المصري يقدم أفلام السينما في مسلسلات
طويلة, ونحن نحيي هذا
الاتجاه ونطالب بتحويل روائع السينما مثل همام في امستردام وكركر وفتوات
الحسينية
وسمارة إلي أعمال تليفزيونية خالدة, كما أن اتجاه مسلسلات الشخصية المهمة
في
تاريخ مصر مازال مستمرا, وبالتحديد مسلسلات العائلة
المالكة, والتي نحمد الله
عز وجل أن أفرادها الذين لم تتناولهم الدراما بعين الرعايا مازالوا كثر,
لذا فنحن
نمني أنفسنا بالمزيد من المسلسلات عن شخصيات تاريخية مهمة في تاريخ مصر مثل
شخصيات
الوالدة باشا والأميرة جلفدان والملك فهمي كما نشكر التليفزيون
والقائمين عليه
لتراجع المسلسلات الدينية التاريخية التي كان يصرخ فيها الممثلون في
المشاهد حتي
يقطع الخلف, هذا بالرغم من تخفيف تلك النوعية من المسلسلات في الآونة
الأخيرة مع
استخدام بعضها للغة العامية لنري البطل يصرخ يا واد يا حنظلة هات لي كوباية
ماء من
الواضح أن هذا الاختفاء مؤقت, حيث يتم الآن تحضير سلسلة من تلك النوعية
لقناة
موجة ونيل كوميدي... وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة أعانكم
الله علي الصيام
والدراما, أو لعل هذا الدعاء خاص بي أنا فقط, لأن الكل مبسوط ومقضيها
والسبوبة
تمام التمام والمعايش ماشية فل ومدام أنا راضي وأبويا راضي مالك ومالنا
يا...
ناقد.
diaahosny@gmail.com
الأهرام المسائي في
24/08/2010
حسني صالح مخرج شيخ
العرب:
المسلسل رد علي المغرضين والمشككين في موهبتي
حوار/ ناهد خيري
كانت البداية مسلسل صعيدي التف حوله عدد كبير من المشاهدين يعلن عن موهبة
جديدة
في الإخراج وضعته جنبا إلي جنب مع كبار المخرجين الذين لهم باع
طويل في هذا
المجال ثم جاء عمله الثاني ليؤكد أن هذه الموهبة في الإخراج لم تأت من
فراغ وإنما جاءت
حصادا لعدد من السنوات عمل خلالها مدير تصوير مع المخرج الكبير إسماعيل
عبدالحافظ
فأكسبته خبرة المخرجين الكبار فظهر هذا من خلال عمله الأول
الرحايا ثم عمله الثاني
شيخ العرب همام. أنه المخرج حسني صالح الذي التقيناه لنسأله عن مسلسله
الجديد
فكان هذا الحوار..
·
أثير حول مسلسلك شيخ العرب همام
العديد من المشاكل
والاتهامات قبل العرض وبعد عرض عدد من الحلقات أيضا.. هل يقلقك رد فعل
هوارة بعد
انتهاء المسلسل..؟
ـ بعد انتهاء المسلسل أعتقد أن كل من كان لديه فهم خاطئ عن
المسلسل سيغيره وسيرسل لنا خطاب شكر, لقد تناولنا العمل
كفكرة ترقي بمستوانا
ليقتدي بها الناس, لأن شيخ العرب همام رجل ارتقي بالصعيد كله ولابد أن
نعتبره
قدوة ويحسب للهمامية أن هذا الرجل جدهم, وعلي كل ليس المقصود هو مناقشة
عائلة أو
جذور, فالمؤلف استمد اسم شيخ العرب همام ونسج حوله حكاية من
خياله بدون أن يكون
له توجيه معين, وأنا فقط أركز لعمل مسلسل جيد يعجب الناس يكون هادفا ولا
ألتفت
لأشياء جانبية.
·
عول البعض علي نجاحك في إخراج
مسلسل الرحايا لوجود فنان
كبير بحجم وقيمة نور الشريف الذي يتدخل في كل كبيرة وصغيرة بالعمل ماردك
علي
هذا..؟
ـ لو سلمنا بأن الفنان القدير نور الشريف هو الذي أخرج مسلسل الرحايا
أو ساهم بجزء كبير في إخراجه أعتقد الأمر ظهر الآن بعد شيخ
العرب, كما أنني صورت
لمدة شهرين في مسلسل الرحايا بدون نور حيث كان يصور وقتها مسلسله
ماتخافوش, ولكن
هناك بعض المغرضين الذين يحاولون التقليل من شأني كمخرج ولكنني لاأهتم بهم
ولا
يعنوني من الأساس, وعلي كل شرف لي أن يكون نور الشريف هو أول
من قدم لي يديه
بإصراره علي أن أقوم باخراج مسلسل الرحايا فهو أستاذ الكل وقد كانت ثقته بي
أهم
حافز لي, كما أنني مخرج أمتلك أدواتي ولدي خبرة كبيرة لأني ابن المهنة
لأكثر من
ربع قرن, فعملي كمدير تصوير مع الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ
لمدة25 عاما أكسبني
خبرة كبيرة في مجال الإخراج, وأعتقد أن مدرسة إسماعيل عبدالحافظ جديرة
بصقل أي
موهبة..
·
هل تمنيت أن يجسد الفنان نور
الشريف شخصية شيخ العرب همام؟ وكيف
تري الفخراني في هذا الدور..؟
ـ الدكتور يحيي أول من رشح لهذا العمل, فهو
نجم كبير ولديه من الاستيعاب مايؤهله لمعرفة ما إذا كان العمل سيناسبه أم
لا,
وعلي مستوي العمل فإن الفخراني لم يصبح في هذه المكانة من فراغ فهو يمتلك
أدوات
الممثل البارع وأخلاق النجوم, أما نور فهو أستاذي الكبير
وإذا سألتيني عن أمنياتي
سأقول أتمني لو أن كل عمل أقوم بإخراجه يكون بطله نور الشريف ولكن الدور هو
الذي
يشير إلي صاحبه..
·
كيف تم اختيار نجوم العمل,
وخاصة النجوم الجدد؟
ـ
كل شخصية قرأتها في السيناريو كان يأتي خيالها أمام عيني وأنا
أقرأها, فعندما
قرأت شخصية صالحة مثلا وجدت صابرين تظهر أمام عيني وعندما قرأت شخصية
إسماعيل ظهر
أمام عيني عبدالعزيز مخيون. أما الوجوه الجديدة فهي التي حدثت حولها
مفاوضات
لنختار الأنسب لكل دور وأعتقد أن كل ممثل جاء في مكانه الصحيح
خاصة مدحت تيخه الذي
اعتبره أنا نجم مصر القادم.
·
هل تدخل يحيي الفخراني في ترشيح
بعض النجوم في
العمل..؟
ـ لم يتدخل في أي ترشيح بالرغم من أنه يعرف جيدا أنه إذا رشح أحدا لن
يرفض له طلب, ولكنه في الوقت ذاته يمتلك كاريزما النجوم
الكبار ويعرف جيدا أن
الترشيح من اختصاص المخرج وحقه وهذا طبعا لايتوافر إلا في النجوم الكبار.
·
هناك أكثر من عمل صعيدي يعرض
الآن علي الشاشة, هل تتوقع أن يؤثر ذلك علي نسبة
مشاهدة مسلسلك خاصة أنها مسلسلات قوية ولنجوم كبار أيضا؟
ـ الاجتهاد والإخلاص
هما أهم مايميز عمل عن آخر, وعن نفسي لاألتفت لمثل هذا لتركيزي الشديد في
عملي
ليخرج مميزا عن الأعمال الأخري وأعتقد أن شيخ العرب همام به
نفحة خاصة.
·
هل
يعود تعاونك للمرة الثانية مع المؤلف عبدالرحيم كمال كاستثمار
للنجاح الأول في
الرحايا..؟
ـ من أول وهلة التقينا أنا وعبدالرحيم حدث بيننا توافق, لقد
استطعنا أن نقوم بعمل يفوق أعمال مؤلفين كبار, وأعتقد أن
عبدالرحيم كمال أصبح من
أهم المؤلفين في الوطن العربي حاليا, هذا المؤلف لديه كنوز لو وزعت علي
الأعمال
الدرامية في مصر ستحدث انقلابا في الدراما المصرية فهو مكسب كبير للدراما
وقد أثبت
هذا من أول عمل كتبه للتليفزيون.
·
معظم الأعمال الدرامية التي تعرض
لاتحترم
عقل المشاهد وتستخف به برأيك كيف تتخلص الدراما من أنصاف الموهوبين
والمستثمرين
لأموالهم فقط؟
ـ بلاشك هذا موجود, ولكن بجانب هذا هناك عمالقة تحترم عقل
المشاهد مثل الأساتذة محمد صفاء عامر ومحفوظ عبدالرحمن ويسري
الجندي ووحيد حامد
والمرحوم أسامه أنور عكاشة هؤلاء هم الذين حفروا بقلمهم في الصخور واحترموا
المشاهد
فعاشوا بداخله حتي الآن وهؤلاء هم الذين نعول عليهم في الدراما المصرية.
·
برأيك, ماهي مجموعة العناصر
التي تساعد علي نجاح أي عمل درامي وتضعه في مصاف
الأعمال الدرامية الجيدة؟
ـ مؤلف واع وشركة إنتاج تصرف علي العمل بسخاء
ولاتبخل, مخرج يستوعب ماكتب وماصرف ولا يهدرهما, بالاضافة إلي نجوم
موهوبين
يجسدون العمل بصدق.
·
تعاملت مع المخرج الكبير إسماعيل
عبدالحافظ لسنوات
عديدة, ما
البصمة التي تركها في تكوينك الإخراجي..؟
ـ عمري الفني وتكويني من
بدايته إلي نهايته معجون بروح الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ, بداخلي تصرفاته
وحكمته
وتكنيكه في العمل وفهمه الصحيح واستيعابه للدراما.
·
هل تنظر بعين المخرج إلي
السينما؟
ـ لدي فيلمان مؤجلان, وعلي كل فالمسلسلات الدرامية مهمة جدا بقدر
السينما وحتي أعمل في مجال السينما لابد أن أقدم عملا سينمائيا
يحمل هدفا ولايقل في
نجاحه عن الأفلام المعروفة كما كان الحال في أعمالي الدرامية.
·
أخيرا ماهي
أحلام حسني صالح الفنية؟
ـ أن يقدرني الله لأسعد قلوب البسطاء قبل القادرين من
خلال أعمالي واستمر في تقديم أعمال تحمل هدفا وتحترم عقل المشاهد الذي أضعه
أمام
عيني في المقام الأول وأنا أعمل.
الأهرام المسائي في
24/08/2010 |