|
نلتقي في شهر رمضان المبارك مع
الفنان رياض شهيد في مسلسل اسد بابل حيث يجسد دور طيار عراقي من الجيش
العراقي
السابق ادت الظروف ان يكون خارج الوظيفة فيعمل سائق تكسي في بغداد
في سيارته الخاصة وعندما يعود اخوه من الخارج يقنعه في العودة
الى
الجيش العراقي والى الطيران من اجل اعادة بناء الدولة العراقية التي لابد
من تكاتف
كل الجهود في بنائها.
وفي لقاء مع الفنان رياض شهيد الذي زار القاهرة مؤخرا
لتوقيع عقد مع الشركة المصرية للاقمار الصناعية (نايل سات ) على اتاحة مكان
للتردد
الفضائي لبث قناة الجامعية العراقية التي تبدأ في 15/ 10/ 2010 والذي استلم
ادارتها
منذ 8 شهور فكان لنا معه هذا الحوار:
·
حدثنا عن مسلسل اسد بابل ؟
ـ يتبادر الى الذهن ان مسلسل( اسد بابل ) هو تاريخي يتحدث عن بابل
واسدها وتاريخها او تدور احداثه في مدينة بابل لكنه في الحقيقة
هو مسلسل معاصر يدور
في بغداد وهو عبارة عن اسقاط رمز في المسلسل وكنت انا بطل المسلسل حيث اجسد
فيه
الدور الرئيسي وهو الطيار العراقي والى جانبي الفنان كريم محسن في دور الاخ
الذي
يحاول ان يساعد اخاه في الخروج من ازمة خروجه من الخدمة بعدما يعود من
الخارج وهذا
المسلسل الوحيد الذي استطعت ان امثل به لكي اطل على المشاهدين
في شهر رمضان الكريم
بسبب قناة الجامعية اخذت مني الكثير من الوقت والجهد ولم تترك لي فسحة
للعمل الشخصي
لكني استطع في الاشهر الاولى ان اشارك في هذا المسلسل ويرمز المسلسل الى
ضرورة
المساهمة في اعادة بناء الدولة وتكاتف كل الجهود في ذلك .
·
في خضم الظروف القاسية التي يمر
بها المجتمع العراقي ككل
والفنان بصورة خاصة ،ماهو وضع الفنان العراقي الان ؟
ـ بوصفي فنانا اولا واكاديميا ثانيا اعتقد ان الفنان العراقي محمي
ومحتضن من بيته الفني العراقي لكن الظروف الحالية جعلته في
تشتت لجهود الفنانين
فتركوا مناطق سكناهم وهاجروا سواء كانوا في الداخل او خارج العراق ومنهم من
ترك
الفن وعمل في اعمال اخرى وهذا ادى الى هدم وتفتيت بنية ثقافية واساسية شكلت
ضمير
وارث وتاريخ الواقع العراقي على مدى نصف قرن كنا قد بنيناه
،مثلا الفنان القدير
بهجت الجبوري عندما هاجر العراق يعتبر خسارة لانه جزء من تاريخ الارث
الثقافي
العراقي وهناك امثلة كثيرة اما من بقي في العراق مثلي ومثل بقية الزملاء
الاخرين
فنحن محرمون من فرصة عمل في العراق وفي نفس الوقت لايمكننا ان
نخرج ونعمل في سوريا
ومصر وهنا وضعنا بين نارين خاصة اصحاب الشهادات والاكاديميين مثل شذى وسها
سالم
وفاضل خليل وانا، فنحن لدينا شهادة وظيفية وواجب ومهنة ومهمة مقدسة وهي
التدريس
ولانقوى ان نترك هذا المجال و تخصصنا التاريخي والمهني لذلك
حرمنا من الاعمال التي
تنفذ خارج العراق اما الاعمال التي تنفذ في الداخل فهي شحيحة وقليلة فأدى
ذلك الى
ضياع شخصيات مهمة بسبب الضياع الذي يلفنا ،مثلاً تجدين مسلسل الحيدر خانة
يصور في
سوريا بدون النكهة العراقية وازقة وشوارع الحيدر خانة فالعمل
يضيع ممكن توجد اجواء
في سوريا قريبة لكن هناك متر مربع في الحيدر خانة لايوجد في كل مناطق سوريا
كما
انني صعقت عندما سمعت ان مسلسل قنبر علي ينفذ في سوريا فكيف ذلك وهو يتحدث
عن منطقة
قنبر علي التي لايمكن ان نجد شبيها لها في سوريا .فهذا التخبط
ادى الى ضياع ظاهرة
فنية كبيرة والاسف نحن قطعنا اشواطا مهمة في الدراما واوشكنا ان نصل الى
عتبة
الدراما العربية واصبح لدينا حضور في الخليج و في سوريا
·
وماهو الحل في رأيك ؟
ـ نحن نامل ان يعي القائمون على القرار العراقي ان القضية ليست
سياسية فقط كما تبدو لهم وانما اثارها وتبعاتها وتاثيرها على
المفاصل الحياتية واهم
مفصل هو الثقافة والفنون لانه هو من يشكل بناء الدولة وباعتقادي ان تدمير
الثقافة
العراقية ووصولها الى هذا المستوى مسؤولية كبيرة يجب علينا جميعا ان
نعالجها بكل
الطرق والوسائل وان نعيد الثقافة بعد ان يستقر البلد سياسيا
وامنيا ونلم شمل
الفنانين العراقيين لان ذلك كارثة انسانية لابد من الوعي باهميتها فما الذي
بقي من
الحضارة البابلية سوى الاثر الثقافي والفني ولم يبق من الحضارة المصرية
كذلك الان
الا الارث الفني و مالذي تبقى من خمسينيات القرن العراقي سوى
الارث الثقافي والفني
مثل السياب والجواهري ، موضحا ان العمل داخل العراق في الوقت الحاضر يصطدم
بصعوبات
كبيرة مثلا في العادة ان ساعات العمل في العمل الدرامي هي 8 ساعات من ضمنها
الاستراحة والان من يصور عملا دراميا في بغداد لايمكنه
الاستمرار اكثر من اربع
ساعات بسبب الطيران وغلق الشوارع ،كنا في السابق يبدأ عملنا في الساعة 8
صباحا
والكاميرا تدور خاصة في الانتاج الخاص.. الان مستحيل ،فهناك عقبات مثل
انسداد الطرق
،وحتى تصل من البيت الى مكان التصويرتحتاج
الى وقت كبير فهناك نقاط التفتيش ونحن
كنا ندرس المنتج ومدير الانتاج عليه ان يعرف جغرافية الموقع
وهذه الصعوبات قد تكون
بعيدة عن المشاهد .
·
كيف تقيم اشتراك الممثل العراقي
في اعمال عربية ؟
ـ اعتقد ان هذه الحسنة الوحيدة وهي اتاحة الفرصة للفنان العراقي
للاشتراك في الاعمال العربية واصبح لهم حضور في الساحة الفنية
العربية لكن لابد ان
تكون الفرصة تليق بالفنان العراقي وارثه فالدراما العراقية مهمة وانتجت
اعمالا مهمة
واذا توفرت للدراما العراقية نفس الدعم المالي ونفس الكم الانتاجي الذي
يتوفر
للدراما المصرية والسورية فانها ستكون بنفس المستوى الفني رغم
ذلك نحن نفتخر
باعمالنا الدرامية ونرفع رؤوسنا عاليا
.
·
هل لديك تجارب مسرحية في الوقت
الحاضر ؟
ـ ان مهمتي الجديدة في ادارة قناة الجامعية ابعدتني كثيرا عن فني
لكنني لايمكنني ان اترك خشبة المسرح فلابد ان ألمس الخشبة
واتدفأ بها والتحف بستارة
المسرح فانا انجزت عملا لطلبتي في الكلية وعلى بساطة التجربة فقد حققت ضربة
نوعية
جديدة وهي عبارة عن نص مفتوح قمت باختيار بيت شعري ووجهت الطلبة لاختيار اي
بيت
شعري او قصيدة او مقولة او اي جملة يحس ويشعر بها ويقوم
بادائها على المسرح وبدأنا
نصقل الاشعار ونضع الاطار الجمالي وكل العمل بدون ديكور ولم تحتج اليه في
العرض
اعتمدنا على الموسيقى والضوء والبدي تكنيك وساعمل على بلورة العمل على
مستوى
جماهيري وهو عمل تجريبي واتفقت مع مدير عام السينما والمسرح ان
يحال العمل للفرقة
القومية للتمثيل وساحاول بلورتها بشكل جيد
.
·
برأيك هل توجد وجوه جديدة شابة
تكون امتدادا لكم للاستمرار
بالاعمال الدرامية ؟
-
نعم هناك وجوه شابة جديدة ولكن على الجهة الانتاجية ان تبحث
عنها ونحن في كلية الفنون الجميلة نخرج كل عام العشرات من
الطلبة الذين ربما يكون
الكثير منهم مؤهلا للعمل الفني ولكن يتخرجون ويذهبون الى ممارسة اعمال اخرى
وتنطمر
الموهبة وخاصة النساء اللواتي لابد من تشجيعهن وتقديمهن في اعمال فنية لكي
لايكون
هناك فراغ في الاعمال نتيجة عدم وجود العناصر النسوية .
الصباح العراقية في
22/08/2010
(خل
ن بوكا).. السقوط في المحظور
سامر المشعل
ظهر علينا مقدم البرامج علي الخالدي المثير
للجدل في شهر رمضان هذا بفتح جديد هو برنامج (خل ن بوكا) بجزئه الثاني،
الذي يتعدى
حدود الاساءة ودائرة المشاكسة التي تدخل في محيط الكاميرا الخفية، التي
دخلت
عوالمنا الدرامية وحيلنا التمثيلية مؤخرا ومازلنا نبتكر
افكارها على نحو
بدائي لفقر افكارنا من جهة ولطبيعة مزاج وسايكلوجية مجتمعنا غير
المتوافق مع هذه الافكار في الغالب ضمن سلوكه اليومي .. لتنتهي
استجاباته على نحو
سلبي وعكسي لما مرسوم له، اذا ما قارنا حال تطبيق الكاميرا الخفية في
المجتمعات
الغربية او مجتمع لبنان او المجتمع المصري على سبيل المثال.. والتي تختم
عادة
بابتسامة جميلة تكشف عن رضى الشخص بالحيلة التي انطلت عليه
وانتصار عدسة الكاميرا
الخفية على من وقع في مصيدتها، من دون ان تناله اهانة او انتقاص من كرامته
لان
الدستور المدني لهذه الدول يحول دون خرق كرامته او حريته الشخصية.
(
خل ن بوكا ) الذي مازالت حلقاته، يتواصل بثها من قناة
البغدادية، هي خرق للقيم الاخلاقية والاجتماعية للمجتمع
العراقي قبل ان تكون اساءة
واهانة للفنان والاعلامي بهذه الطريقة المهينة التي ترتكز على نظرية القفز
الى
النجومية الاعلامية لطموحات شاب منفلت من باب استغلال الفنان والمبالغة في
اذلاله
واهانته واسقاطه بنظر المشاهد، لان المجتمع العراقي ينظر الى الفنان نظرة
مؤطرة
بالاحترام والتوقير والمهابة كونه من النخبة المثقفة المعبرة
عن افكار واحاسيس
وطموحات المجتمع، ومن المعيب ان يعزف البرنامج على اوتار العوز والحاجة
المادية
للفنان والاعلامي فتتم مصادرة كرامته ومقايضة مكانته الاجتماعية وجرح
مشاعره
واستغلال ظرفه بهذه الطريقة المستفزة والمقرفة والمرفوضة من
قبل الجمهور.
هذه المرة دخل الخالدي الى المحظور وتسلل الى منطقة حساسة ومحرجة
تتقاطع مع المنطق والعقل ويتم اللعب او السخرية بأمن المواطن
واتهامه بالارهابي في
واقع مثل الواقع العراقي الذي يسير فيه الفرد وكانه في حقل الغام، وتعلو
مخيلته
هاجس الموت، وقبل ان يركب سيارته يتفحص ان كانت تحت مقعده عبوة لاصقة معدة
لانهاء
سيناريو حياته بهذه الكيفية المرعبة والسريالية!!..
فيأتي المقدم يتلاعب باعصاب هذه الشريحة من دون ادنى واعز ضمير ان
يصاب الضحية بداء السكري او ارتفاع ضغط الدم او الجلطة وما
اكثرها هذه الايام، من
خلال المقلب الماسخ والبعيد عن الكوميديا والضحك بل انه يثير الاشمئزاز
والقرف..
عندما يتم الاتصال بالضيف لاجراء مقابلة
معه وقبيل الوصول الى مبنى القناة تكتشف
المفرزة المكلفة بحماية المؤسسة ان الضيف هو من وضع العبوة
الاصقة في السيارة التي
تقله وعلي الخالدي، فيجد هذا الفنان الضيف قد تحول الى ارهابي ومتهم بمادة
4 ارهاب
ومن ضمن فريق التمثيل افراد الجيش العراقي، وهذه اشكالية اخرى فالاساءة
تجاوزت معشر
الفنانين الى رجال الجيش الذين عادة ما يظهرون خلف الفنان او الاعلام هو
يبث الحياة
في الشارع العراقي ويؤدي هؤلاء الرجال مهمة وطنية نبيلة
ليكونوا الدرع الحامي
والواقي للفنان لحين الانتهاء من واجبه الاعلامي والصحفي، فيكبر في نظر
المشاهد..
في برنامج (خل ن بوكا) ينساق افراد الجيش
للعبة الخالدي ليكونوا هم من يدخل الروع
في قلب الفنان الرقيق الواجف!!..
وارى ان الفنان نفسه ساهم في الاساءة الى ذاته وتاريخه الفني
عندما سمح ان يكون بهذه الصورة المرتجفة المهينة والمثيرة
للشفقة.. وفي الضفة
المقابلة فأن الخالدي ايضا، اساء الى نفسه وظهر بصورة مسورة بالخبث
والاستهتار
فالنجومية التي يلهث وراءها لم ترفعه، انما اسقطته بسلبية سيحتاج الى زمن
وجهد
كبيرين كي يتخلص منها، اذا اراد ذلك وراجع افكاره بنضج.
الصباح العراقية في
22/08/2010
((خل
ن بوكا )).. المبالغة بالاساءة
الفلوجة - ملاذ اسماعيل رميض
يملاني الاسى وانا اجد احد
الاعلاميين يتصيد زملاءه الاعلاميين والفنانين للايقاع بهم بهذا الحجم من
الخبث
والمكر في برنامج تعلوه السماجة هو “خل ن بوكا”.
وسوف لن اعتب على فنانينا فهم طيبون وكذلك اصبحوا ملطشة لشعيط
ومعيط من الخارج والداخل من المنتجين والفضائيات والكوادر التي
تختارهم لغرض جعلهم
اضحوكة للعالم وبالفضائيات التي للاسف بواسطة تصرفات مراهقيهم الصباحية
اليومية
لتأتي وتكملها في خل ن بوكا وايضا باشراك وزج عناصر من رجال الامن لتبيان
صورة ان
الجهات الامنية هم في لهو مع القنوات والكاميرات الخفية
وتاركين امن البلد في مهب
الريح.
قبل فترة تمت استضافتي ببرنامج (قصص خبرية) في فضائية العراقية
والذي يبث مساء كل سبت يناقش قضايا منوعة وكنت ضيفهم في حلقة
مخصصة لبحث هموم فناني
المحافظات واجورهم ومسارحهم واعمالهم حقيقة شعرت بالاحترام الكبير من
الكادر من معد
البرنامج الاستاذ صباح زنكنة والمقدمة المتألقة صبا جليل المالكي وايضا
المخرج
ادريس عبد الحسن الى جهود فناني المحافظات المهمشين من كافة
وسائل الاعلام المحلية
التي تعدت العشرات ولم تناقش هما واحدا من هموم المثقفين والفنانين بحرفية
ومحاولة
لايجاد الحلول لهم وتقريب وجهات النظر بينهم وبين اولي المسؤولية المباشرة
والثقافية لهم مثل برنامج (قصص خبرية).
حقيقة لا اعرف كيف اقارن بين برنامجين لفضائيتين احداهما عرضت
معاناة الفنان العراقي المادية والمعنوية وتريد له الكرامة
وبين اخرى تهينه وتطيح
بكرامته عمدا ببرنامج ماكر وسمج برمضان الفائت وتعيد الكرة في رمضاننا هذا
وبعيار
اثقل وبنفس وجه الشاب المتموع الذي لايعرف شيئا من الف باء الاعلام وحتى من
اسلوب
المخاطبة المؤدبة للفنان بان يصرخ عليه ويبذله ويصيح عليه
باسمه المجرد بدون احترام
ولا اعرف كيف قبل رجال الامن بان يشتركوا بهكذا مطب فلو قارنا بين باقي
البرامج
فمثلا برنامج (لاشاك ) من نفس الفضائية من تقديم المخرج حسن هادي ستجده
جميلا
ورصينا وليس به اهانة بل بالعكس ممتع وشيق واذا اقارن بين صورة
اخرى لرجل الامن في
برامج اخرى لفضائيات اخرى حين يظهر رجل الامن وهو يحمي الفنان او المقدم
لبرنامج
رمضاني مع الناس بلقطة خاطفة نشعر بالزهو لكن ما حدث في خل ن بوكا هدم كل
النظرة
الجميلة لرجل الامن واظهره بدلا من التلاحم مع الشعب انه مرعب
للشعب ولا يحترم أي
انسان حتى لو كان وجها معروفا ولاادري كيف وافقت وزارة الدفاع على ان تزج
ابناءها
بهكذا برامج سخيفة وبدور لايليق ببزتهم العسكرية ولا بتلاحمهم مع الشعب
واسفي ايضا
على سكوت نقابة الفنانين على هكذا اساءات تصدر من المسيئين
للفنان العراقي والاسف
الاكبر على فنانينا الذين يجب عليهم ان يقفوا ضد هكذا برامج وادانة هذا
السلوك الذي
يكشف عن عقلية مراهقة لاتراعي احترام الاخر وتسعى للظهور وتحقيق النجومية
على حساب
اهانة الفنان.!
الصباح العراقية في
22/08/2010
ما الذي يشاهده الفنان على شاشة رمضان؟
بغداد ـ كاظم
لازم
قد يختلف الفنان رغم انشغالاته واشتغالاته المختلفة عن المشاهد
العادي عندما يجسد نفسه هو وعائلته وجها لوجه امام هذا السيل
الكبير لمسلسلات
وبرامج رمضان التي تتزاحم وتتنافس مجموعة كبيرة من الفضائيات من اجل الحصول
على
اكبر عدد من المتابعين لبرامجها واعمالها الدرامية والتي اخذت منها عاماً
كاملاً من
التحضيرات والاستعداد.
فالفنان وعينه الفاحصة لطريقة الاخراج واداء
المجسدين وعناصر العمل الاخرى والتي اهمها الموضوع او (الثيمة التي قام
عليها المسلسل او
البرنامج نراه متفحصا وناقدا وهو يضع مقعده امام شاشة رمضان وسوقها الدرامي
المحموم.
المخرج المسرحي فتحي زين العابدين كان اول المتحدثين حيث عبر عن
حزنه العميق وهو يـــرى هـــذا الكم من الاعلانات التلفزيونية
لمسلسلات عراقية تنتج
خارج الوطن لتعرض في هذا الشهر الكريم.
وأضاف: من خلال مشاهدتي لأعمال رمضان في العام الماضي وجدت الفرق
كبير بين السلسل العراقي على قلة انتاجه والمسلسل السوري
والمصري الذي تراجع كثيرا
بعد عصور ذهبية من التألق فالعمل العراقي وضعف ميزانية انتاجه لا يباع الى
باقي
الفضائيات رغم اهمية موضوعه الا انه يفتقد الى عناصر كثيرة منها التصوير
والاخراج
واختيار “الكونيشن” المناسب.
وتابع قائلا: ان الكثير من المسلسلات الخليجية قد نفضت عنها
الغبار وصارت تقترب من اجواء المسلسلات التركية المليئة بالحركة ودقة
اختيار مناظر
التصوير الخارجي وفي النهاية لا اجد بدا من متابعة اعمــال فضائيتــنا
العراقية
والتي احس بانتماء اليها رغم المآخذ الكثيرة.
د. عواطف نعيم قالت: ان شهر رمضان هو فرصة كبيرة للتأمل ومراقبة
الذات رغم محنتنا التي تمر بنا وتتطلب الكثير من الصبر فبهذا
الصبر العراقي الذي
طال امده تجدني اجلس لمتابعة ما تعرضه الفضائيات رغم معرفتي الكبيرة بما
سيقدم من
مسلســـلات وبرامــــج وأخص بالذكر المسلسل الجديد بيوت الصفيح الذي اخرجه
مخرج
ســوري ويتحدث عن معاناة العراقيين ولكن من وجهــــة نظر سورية
ويا للأسف كذلك
مسلســــل سيــــدة الارض، ان يأتوا بخبــراء ليعلمــــوا اللهجة العراقية
لاحدى
الفنـــانات السوريــــات فتلك الطامة الكبـــرى يضــاف الى ذلك فانــــي
من الان
ســــوف لن افارق شاشة التلفاز لاراقب ما يفعــــله مخرجــــون ومؤلفــــون
سوريـــون بالتاريخ العراقي وهناك مؤلفون ومخرجون عراقيون لا
يجدون عملا في هذه
الفضائيات والتي تصر على قراءة تاريخ العراق وما مر به من وجهات نظرهم
كــــذلك
مسلســـل “سقوط الخلافــــة” والذي كتبـــــه كاتـــب قطــري وهنالــك
المزيد من
التشويه للعراق وللشخصيـــة العراقية وهناك متاجرة بالجرح العراقــــي
فكمــــا
كتبت نقدا عن مسلســــل “هــــدوء نسبي” واساءته للعراق كتبـــت ايضـــا عن
الدهــــانة والتصاقهــــا بالارض العراقيــــة.
المخرج كاظم النصار له رأي مختلف حيث قال: انا اتابع المشهد
السياسي وسخونته اولا ناهيك ان اتواصل مع عائلتي في هذا الشهر
الكريم بعد ذلك اتابع
مجزرة المسلسلات العراقية التي اتوقع حصولها في رمضان هذا العام بسبب سطحية
البعض
منها وعدم اقترابها من الهم العراقي وجرحه النازف كذلك اتابع بعض البرامج
التي
اتوقعها ان تكون منوعة خاصة بعد فترة الاخطار ورغــم
انشغـــالاتي في هـــذا
الشهــر من اجل تقديم عملي المقبل “نساء في الحرب” والذي سيقدم في مهرجان
بغداد
الدولي للمسرح الشهر المقبل.
اما الاعلامي ثائر القيسي والذي تمنى ان تتسيد الدراما العراقية
المساحة الكبيرة في هذا الشهر الفضيل. وأضاف مستذكرا البرامج
واعمال الدراما
العراقية التي قدمت في رمضان الماضي التي لم ترتق كثيرا في القناة العراقية
عكس ما
قدمته بعض الفضائيات التي انتجت اعمالا كبيرة خارج العراق اساء البعض منها
الى
العراق كثيرا.
واضاف متابعا: ان الاعلانات التي ظهرت هذه الايام التي حملت في
مفرداتها العديد من المسلسلات التي انتجت مؤلفين ومخرجين عرب
وميزانيات كبيرة نتمنى
منها ان تجمع حولها العائلة العراقية المتعطشة لرؤية دراما عراقية نظيفة
فيها
المتعة والفائدة دون ان تحمل لنا سموما وجراحا جديدة.المصور الصحفي والفني
علي عيسى
والذي يفضل متابعة المشهد السياسي ومتغيراته اليومية من خلال
نشرات الاخبار التي
تبثها الفضائيات العراقية رغم اختلاف خطابها وتوجهاتها.
وأضاف قائلا: ولكن هذا لا يمنع مشاهدة باقي برامج المسابقات
والمنوعات خاصة لعبة المحيبس، اما حول الاعمال الدرامية فقال:
لا اتوقع ان تتحسن
صورة العراقي كثيرا في شهر رمضان هذا باستثناء بعض الفضائيات التي تحمل
هاجسا
عراقيا ينبض بالوفاء للوطن وصورته الجديدة ومع هذا فانا سأراقب ما سيقدم
وساتمتع
بالرؤى الاخراجية ومشاهد التصوير الخارجي وبزوايا الكاميرا
وصنع “لوكشنات” اتمنى ان
تكون مشابهة لمحلات بغداد وازقتها عكس ما شاهدنا العام الماضي من غريب عجيب
في
الكثير من اختيار اماكن بعيدة عن المعمار العراقي.
اما مهند مختار/ مؤلف وممثل فقال: تعودت في بداية كل رمضان ان
ابحث عن احد المسلسلات المهمة لأتابعه بالعكس من جميع زملائي
الفنانين الذين
يتابعوا اكثر من برنامج او عمل درامي هذا من ناحية ومن زاوية اخرى فلقد
سمعت الكثير
عن المسلسل الجديد “اعلان حالة حب” وما اعتقده ان سيكون مهما وجديدا
بالمتابعة.
وأضاف قائلا: ان برامج رمضان السابق اصابتنا بالسأم امثال برنامج
“خل
انبوكه” والذي اساء كثيرا للفن والفنانين وبرنامج “من سيربح البترول” مع
احترامنا لصديقنا الفنان محمد هاشم.
بهاء خيون/عضو الفرقة القومية للتمثيل له رأي اخر حيث قال: لا
اتوقع ان تكون اعمال هذا الشهر المبارك خيرا ما قــــدم في
العام السابق ولكن مع
هذا سمعنا ان هناك مجمــوعة من المسلسلات الجديدة والتي انتجتها
البغداديـــة
والسومرية مع تحفظي على مؤلفيها ومخرجيها فبالرغم من امكانياتهم المهنية
العالية
الا ان الجميع وهذا ما اعتقده انهم سيتحدثون بشكل حقيقي عن
العراق وعن شعبه.
علاوي حسين/مخرج مسرحي قال: ليس من الرأي ان نحكم مسبقا على ان
جميع البرامج التي ستقدم في رمضان ستكون بمستوى واحد فكما سمعت
بان هناك اعمالاً
درامية جديدة كما ان هناك برامج ثقافية وترفيهية ستتجمع حولها العائلة
العراقية بعد
الافطار. وأضاف متابعا: ان الفنان يختلف كثيرا عن المشاهد العادي والذي
يرضيه كل
شيء عكس الفنان وانتقائيته التي تصل احيانا الى رفض الكثير من
هذه الاعمال والبرامج
ورغم كل ذلك فانا متفائل كثيرا.
الصباح العراقية في
22/08/2010 |
