رمضان كريم..
كريم في كل شيء..
كريم في مسلسلاته وبرامجه التلفزيونية التي وصل عددها كما قيل إلي ٢٥١
مسلسلا وبرنامجا..
والسؤال هو ماذا بالله عليك
يمكن أن نتابع هذا الحشد الكبير من المسلسلات والبرامج التي نحاول أن ننتقي
منها ما يعجبنا وهو ما يحتاج إلي شهور وليس شهر رمضان فقط.. هذا لايهم
المهم »السبوبة«.
بدأت أقلام الصحفيين تهاجم أحد المسلسلات قبل عرضها..
وهو مسلسل »الملكة نازلي« بحجة أن الشخصية التي تؤديها نادية الجندي تعتبر
نقطة سوداء في تاريخ مصر.. فهي التي اطاحت افعالها وتصرفاتها بابنها الملك
فاروق الذي كان محبوبا من الشعب.. وهاجرت »نازلي« إلي الولايات المتحدة
لتحصل علي حريتها كإمرأة وليست كملكة.. بعد أن عانت من زوجها الملك فؤاد..
وتزوجت ابنتها
»فايقة« من رءوف غالي الذي قتلها..
وفي النهاية دفنت نازلي بمدافن الصدقة.
بدأ الهجوم قبل العرض عن شخصية الملكة نازلي..
وانها شخصية فاسدة..
نعم فاسدة فعلت ما تريد وما حرمت منه ضاربة بسمعة ابنها عرض
الحائط..
ونفذت ما تريده.
والدراما تقدم عموما الفساد وحرامية الأموال العامة وهروبهم إلي
الخارج بمساعدة الكبار، وهروب القتلة الذي حكم عليهم بالسجن حتي يسقط
الحكم..
وأحدهم هرب ايضا للخارج وكان سببا في
غرق ٠٠٣١ شخص.. لماذا اذن لاتقدم »نازلي«
هذه الشخصية التي تذكرنا بالملكة
»ماري انطوانيت«
حينما قالوا لها »الناس
جعانين مش لاقيين حتي الخبز«..
فترد عليهم »ياكلوا جاتوه«..
علي رأي الاعلان الذي قدمه الشيخ سيد مكاوي »ياكلوا حلاوة ياكلوا جاتوه..
ياكلوا كل اللي يحبوه «
الم نقرأ ذلك عن تاريخ فرنسا وثورة الجياع..
وحكم عليها الشعب باعدامها بالمقصلة وقدمت افلاما كثيرة عنها.
فلماذا لانقدم شخصية تاريخية كانت نقطة ضعف الملك فاروق وكانت أحد
اسباب انهيار الملكية.
ولماذا نحاكم العمل قبل عرضه.
أري أنه من ناحية اختيار الشخصية فلا
غبار علي تقديمها كمسلسل..
لكن المهم كيف تناولها العمل الدرامي..
وهل ستنجح نادية الجندي في أداء الدور.
المهم السيناريو والأداء وبقية العناصر
الفنية..
وأنا لا ادافع عن الفنانة نادية الجندي..
بل لقد انتقدتها في بعض اعمالها..
ولست ضمن شلة تحيط بالفنان..
ولكن لننتظر حتي نحكم عليه..
لاعلي نادية الجندي ولكن علي العمل ككل.
لقد قدم التليفزيون حياة الملك فاروق للكاتبة القديرة لميس جابر التي
ظلت سنوات تعمل وتبحث وتقرأ حتي تقدم جزءا هاما من تاريخ مصر..
وتضافرت فيه كل العناصر الفنية بدءا من السيناريو والاخراج واختيار
الفنانين والفنيين.. والديكورات الفخمة..
واعتقد ان نادية الجندي بعد أن شاهدت
»وفاء عامر« التي قامت بدور الملكة نازلي في مسلسل »فاروق«
أن اقتنعت بشخصية الملكة نازلي كعمل درامي فقدمت لها عملا متكاملا عن قصة
حياة ولم لا؟ اننا نقدم كل الشخصيات سواء الصالح منها أو الطالح.. واعتقد
ان حياة نازلي مليئة بالأحداث التي نحب ان نراها لنري كيف كانت تدار مصر..
وذلك بصرف النظر عن رأيي في الفنانة.
اتوقع ان يكون هناك اقبال علي المسلسلات خاصة علي اعمال المثقفين من
النجوم »السوبر«
فهم يهتمون جدا بأعمالهم الذي يظل في
ذاكرتنا..
يقرأونه مرات ومرات ويعيشون في شخصياته ككل ولايجرون وراء
اللحاق بالشهر الكريم..
لذلك اتوقع التنافس الشديد بين
»الجماعة« و»شيخ العرب همام«.
تري من يكسب اكبر عدد من المشاهدين في هذا السباق،
اتوقع ان يصل الاثنين في وقت واحد.
بعكس الذين لايحفظون الا دورهم..
فينتهي كل منهم من دوره ليلحق باستديو أو بلاتوه آخر.. وأنا اتساءل كيف
يستطيع الممثل ان ينتقل من شخصية لأخري إلا بالممر الذي يصل فيه إلي
البلاتوه الآخر..
فهذا لايهم المهم »السبوبة«..
هذا ما يذكرني بالراقصة التي تنتهي من احياء فرح لتجري إلي فرح آخر لجمع
»النقطة«.
اتمني أن تحظي البرامج أو بعضها بالنجاح..
والا تكون كبرامج طلبة المدارس.
كل نجوم السينما الكبار تحولوا إلي نجوم لامعة في عالم التليفزيون..
وننتظرهم كل عام بفارغ الصبر.
وقد ابتعدوا عن السينما تماما بعد انهيارها..
وبعد أن فرض الشباب وجودهم فانتشروا في التليفزيون لتحقيق الشعبية
الجماهيرية.
نفسي اشوف برنامج كوميدي يخرجنا من المعاناة الحياتية.
عاصرت كل نجوم الفوازير بداية من الثلاثي سمير
غانم وجورج والضيف احمد منذ بداياتهم أو قبل ذلك حينما زاروني في مكتبي
لاتعرف عليهم.. ولم يكونوا قد كونوا اسما للفرقة..
اقترح سمير
غانم ان يسمي الفرقة »اخوان غانم«
مثل »اخوان ماركس«.. وقد قدموا اسكتشات ادخلت علي قلوبنا المرح..
كان الضيف
أحمد الذي كان زميلا لنا في كلية الآداب هو الرأس المفكر.. وطالما رأيته
أيام الدراسة في الجامعة في يونيه الكلية يجلس وحيدا ويسرح طويلا ويفكر..
يضحك أحيانا.. وتظهر علي وجهه علامات الاستفهام احيانا أخري،
واطلق الثلاثة عليهم »ثلاثي أضواء المسرح«
الذي قدم اعمالا مسرحية ناجحة..
ومات الضيف أحمد بعد ان قدم عدة مسرحيات ناجحة وهو في عز شبابه وطاقاته
الفنية.
قامت »نيللي«
بعد ذلك بعمل الفوازير مع فهمي عبدالحميد وكلمات صلاح جاهين..
وكان هناك انسجام فني بين الثلاثة..
وكانت ظاهرة ملحوظة جدا حيث الناس تخرج من بيوتها بعد الفوازير
في الشوارع التي خلت تماما من الجمهور قبلها،
فقد قدمت نيللي الغناء والاستعراضي واستعراض الملابس ايضا.. وتوفي فهمي
عبدالحميد..
وبموته اعتزلت نيللي الفوازير لتظل ممثلة استعراضية جميلة..
لكن الأفلام الاستعراضية اصبحت مكلفة جدا لتختفي نيللي من علي الشاشة لكنها
تظل في ذاكرة الناس.
وبعدها شريهان -
شفاها الله
- التي احبت عملها بدرجة كبيرة..
ولم تكن تقل عن سابقتها..
فقد كانت ممثلة استعراضية ناجحة..
بل انها ارادت أن تقيم مسرحا باسمها في
شارع عماد الدين لتقدم الاستعراض..
لكن الفكرة لم تنفذ بعد مرضها.
جاءت بعد ذلك فوازير لم تنل نصيبها من النجاح..
ثم اختفت تماما.
وفي هذا العام وفي هذا الشهر الكريم تقدم لنا الفوازير الفنانة
اللبنانية ميريام فارس التي تتمتع بخفة الظل والاستعراض والجمال..
فهل تحل ميريام محل »نيللي«
أو
»شريهان«؟
عموما نحن لا نستطيع ان نسبق الأحداث ونحكم علي الاعمال التي تقدم في
هذا الشهر الا بعد استيعابها جيدا.
وكل عام وانتم بخير.
أخبار النجوم المصرية في
12/08/2010
خواطر ناقد
الكبار ايضا
يكذبون
بقلم : طارق
الشناوي
توقفت قناة التليفزيون العربي عن بث إرسالها مع بداية شهر رمضان ولكني
باعتباري واحدا من مجاذيب هذه القناة فلم تتوقف برامجها عن البث في أعماقي؟!
من بين اللقاءات التي حرصت علي متابعتها تلك التي أجرتها الاعلامية
القديرة الراحلة »سلوي حجازي«
مع »بديع خيري«.. إنه واحد من أكبر المبدعين في عالمنا العربي ووقف بابداعه
الأدبي خلف اثنين من قمم الموسيقي والتمثيل في مصر فكان هو المنبع الفكري
للشيخ سيد درويش وقدم من خلال موسيقاه أروع الأغنيات والأوبريتات وكان هو
أيضا صاحب القسط الوافر من مسرحيات وأفلام »نجيب الريحاني«
منذ منتصف العشرينيات حتي رحيل
»نجيب الريحاني«
عام
٩٤
بعد فيلمه
»غزل البنات«.. كانت هناك توأمة فكرية وفنية بين العملاقين..
كنت قد قرأت مؤخرا المذكرات التي كتبها
»نجيب الريحاني«
ولم تنشر إلا بعد رحيله بعد أن راجعها صديقه الأقرب
»بديع خيري« وأصدرتها جريدة »القاهرة«
في كتيب صغير الحجم يحتوي علي الجزء الأول
من هذه المذكرات تناول »الريحاني«
في فصل كامل علاقته مع بديع خيري أكد علي أن »بديع«
كان شابا خجولا قليل الكلام وأن البداية لم تكن تقليدية وذلك عندما اختلف
»الريحاني« مع »أمين صدقي« كاتبه المفضل قبل أن يلتقي مع »بديع«
حيث طالب »صدقي« بنسبة مبالغ فيها من ايراد شباك التذاكر فلم يوافق »الريحاني«
وبدأ البحث عن شاعر بديل يكتب الأغاني داخل الاوبريتات وعرض عليه أحد أعضاء
الفرقة أشعار باعتبار أنه هو مؤلفها وأعجبته ولكن همس في اذنه ممثل آخر
قائلا له أن هذه الأشعار ليست لفلان ولكن كاتبها هو مؤلف مغمور اسمه كذا
يقصد »بديع خيري« وأكد له أنه يملك الدليل علي ذلك وكان الدليل هو أن يتعرف
علي الكاتب مباشرة بالطبع كان »بديع« يكتب من الباطن مقابل الحصول علي أجر
وهو ما يعرف في العالم ب
Shadow writer »كاتب الظل«
وفي اللقاء الأول بينهما رسم »الريحاني«
تفاصيل شخصية »بديع خيري« الخجول الصامت غير القادر علي أن يقتحم الآخر ولكنهما تلاقيا ابداعيا وصار كل منهما
يكمل الآخر..
أنا أصدق هذه الحكاية تماما ليس لأن
»نجيب الريحاني«
مثلا لا يمكن أن يكذب ولكن لأن
»بديع« راجعها قبل النشر أكثر من ذلك فلقد كتب المقدمة لهذه المذكرات.. إذا
كانت الأمانة تقتضي منه أن يقدم المذكرات كما أرادها »الريحاني« فلقد كان
بوسعه مثلا في المقدمة المنشورة أن يوضح الملابسات التي دعت »نجيب الريحاني«
إلي اختلاق هذه الرواية التي تتناقض تماما مع ما ذكره
»بديع« لسلوي حجازي حيث قال أن »الريحاني«
كان يقطن بجوار فرقة للهواة كان
»بديع« يكتب أغانيها ومسرحياتها وعندما شاهد »الريحاني«
وقع اختياره علي »بديع«
ليكمل العروض خلفا لأمين صدقي!
بالطبع لو أن أحد المؤرخين قرر توثيق حياة
»بديع« أو لو قرر سينمائي أو تليفزيوني أن يكتب حياته أو حياة »الريحاني«
بدأ في تقديمه من خلال عمل درامي لوذكر أن »بديع«
كان يكتب من الباطن لخجله من المواجهة أو لاحتياجه للأموال سوف يغضب الورثة
ويتقدمون بالشريط الذي سجله مع »سلوي حجازي«
مؤكدين أن هذا يعد تزويرا للحقيقة رغم أنها
الحقيقة؟!
أتذكر أن »عبدالحليم حافظ«
طوال حياته وفي التسجيل الذي تحتفظ به الاذاعة بصوته ويروي فيه قصة حياته
لم يكتب أبدا أنه دخل الملجأ وهو طفل وأنه انتقل من الملجأ إلي القاهرة بعد
أن كسرت ذراعه فذهب الي شقيقه الأكبر »اسماعيل شبانة«
بالقاهرة للعلاج وأيضا لتوفير الرعاية
الصحية له.. »عبدالحليم«
يقدم حكاية أخري مسجلة بصوته وهي أن
»محمد عبدالوهاب«
كان في زيارة لقريتهم
»الحلوات« بمحافظة الشرقية وذلك لاحياء فرح هناك وأنه صعد فوق سطوح أحدا
لبيوت وبسبب اندماجه في متابعة »عبدالوهاب«
سقط وكسرت ذراعه فذهب للقاهرة..
شاهد الاثبات علي واقعة سقوط »عبدالحليم«
من سرير الملجأ هو الشاعر
»أحمد فؤاد نجم«
الذي كان زميلا لعبدالحليم هو الذي وثق هذه الحكاية بل أضاف أن »عبدالحليم«
لم يتحمس للغناء له طوال تاريخه لأنه لا
يريد لأحد أن يتعرف علي هذه الحقيقة..
أيضا في حياة »أم كلثوم« حقيقة لم تعلنها أبدا كان الموسيقار »محمود الشريف«
يعلم جيدا أنه لن يلحن لأم كلثوم، وذلك لأنهما ارتبطا عام
٦٤٩١ بخطوبة قصيرة قال البعض وقتها أنها زواج غير معلن و»أم كلثوم«
أيضا في مذكراتها التي روتها للاذاعي الكبير »وجدي
الحكيم« وتقدمها الاذاعة المصرية بين الحين والآخر لا تذكر أبدا هذه
الواقعة كان »الشريف« لديه يقين أن »أم كلثوم« لن تغني له حتي لا تعيد مرة
أخري فتح هذا الملف العاطفي خاصة أنها ارتبطت عام ٤٥٩١ بالدكتور »حسن
الحفناوي« والذي كان كما روي لي »الشريف«
هو صديقه المقرب وهو الذي تولي تقديمه لأم
كلثوم أثناء فترة خطوبتها معا!!
»عبدالوهاب«
مثلا عندماطلب منه الرئيس
»جمال عبدالناصر«
أن يشارك في عام
٨٥٩١
باحياء حفل في دمشق للاحتفال بالوحدة بين مصر وسوريا كان ينبغي أن يسافر
بالطائرة و»عبدالوهاب« حتي ذلك العام كانت لديه »فوبيا«
الخوف الشديد من الطائرات وكان يسافر فقط بالباخرة فلم يستطع أن يخبر »عبدالناصر«
بتلك الهواجس ولكنه ادعي اصابته ببرد شديد ووضع يده علي قربة ماء ساخن ذلك
لخداع مندوب الرئاسة ليتأكد أن درجة حرارته مرتفعة ولكن أحد المقربين من
الرئيس »عبدالناصر« وهو كبير الياوران وقتها »صلاح الشاهد«
كانت لديه صداقات بالوسط الفني ويعرف حكاية »الفوبيا«
فهمس لعبدالناصر بأن
»عبدالوهاب« يتمارض فأصدر »عبدالناصر« أوامره بسفر »عبدالوهاب« بالطائرة
والغريب أنه بعد أن استقل »عبدالوهاب«
الطائرة ووصل إلي دمشق وقبل موعد الحفل بساعات قليلة أصيب بالفعل بارتفاع
مفاجيء في درجة الحرارة حال دون
غنائه في دمشق!!
نعم الكبار يكذبون أحيانا حتي ولو كانت بعض
أكاذيبهم بيضاء.
أخبار النجوم المصرية في
12/08/2010
شاشة رمضان .. المتعة
والعذاب
بقلم : ماجد رشدي
لاتجتمع المتعة والعذاب في شاشة واحدة مثلما يجتمعان في شاشة رمضان..
فلا توجد متعة تضاهي وجود كل هذا الكم من النجوم،
ومن مختلف الأجيال، جميعهم يتنافسون في تحويل الشخصيات التي جاءتهم وهي مجرد حبر علي ورق
إلي شخصيات من لحم ودم..
تتحرك وتنفعل..
تحب وتكره.. تبكي وتضحك.. فتندمج أنت معها وتتعلق بها وتنتظرها بلهفة يوما
بعد آخر.
ولاتوجد متعة تقارن بأن تجد تحت يدك خلاصة جهد حشد من المبدعين علي
شاشة واحدة..
مؤلفين ومخرجين ومديري تصوير ومهندسي ديكور وموسيقيين ومطربين..
الكل يقدم افضل ما لديه في منافسة من نوع خاص لاتتكرر إلا مرة واحدة كل
عام.
فأمامك فرصة للإستمتاع بأداء
يحيي الفخراني، نور الشريف، ليلي علوي،
جمال سليمان ، يسرا، صلاح السعدني، إلهام شاهين، سلاف فواخرجي،
شريف منير، هند صبري، خالد صالح، خالد الصاوي، هشام سليم، فتحي عبدالوهاب، تيم الحسن، وكتابات وحيد حامد ومصطفي محرم وعبدالرحيم كمال
ورؤية إسماعيل عبدالحافظ ومجدي ابوعميرة وسعيد حامد ونادر جلال وحسني صالح
وعشرات
غيرهم من صناع المتعة..
وامامك ايضا فرصة للاستمتاع بمولد نجوم جدد في كل المجالات من
تمثيل وإخراج وتأليف.
ولاتوجد متعة أيضاً مثل ان تجد تحت يدك في وقت واحد كل هذا التنوع
الدرامي من أعمال اجتماعية وسياسية وكوميدية وتاريخية ورومانسية تنفق عليها
الملايين لتصبح لديك فرصة اختيار ومتابعة ماتحب..
واذا كان من المؤكد ان بعض تلك الاعمال سيخفق في تحقيق متعة المشاهدة فمن
المؤكد أيضاً ان بعضها الآخر سينجح في تلك المهمة.
نعم هي شاشة المتعة، لكن يخطيء من يظن ان شاشة رمضان لاتحمل معها سوي
المتعة فقط، فهناك ثمن عليك ان تدفعه اذا قررت الحصول علي تلك المتعة،
والثمن سيكون من وقتك وصحتك وقدرتك علي ألا تفعل شيئا شهراً كاملاً سوي ان
تتحول إلي متفرج فقط، تنتقل من عمل لآخر، ومن شاشة لأخري،
بعد ان تحولت الفضائيات إلي وحوش كاسرة تتنافس فيما بينها علي حبس
المشاهدين امام شاشتها طوال ٤٢ ساعة في اليوم لتقول للجميع وفي مقدمتهم
المعلنين انها الاقوي جماهيريا والاحق بملايين الإعلانات من غيرها.
انه عذاب السجن امام شاشات حشدت لك المتعة،
وتغريك بها طوال الوقت، ولن تسمح لك بسهولة بإلتقاط الأنفاس.
ولا خلاص من هذا العذاب إلا إذا نجحت بنفسك ودون مرشدين،
في إنتقاء الأفضل الذي يحمل متعة حقيقية لتشاهده،
واكتشاف الأسوا الذي يأتي بمتعة مزيفة لتهرب منه.
لكن كيف ستنتقي ماتريد ان تراه؟ هل تعتقد علي اسم النجم الذي لم يثبت
نجاحه دائما؟ أم تعتمد علي الدعاية التي تطاردك والتي لاتعبر بأي حال عن
حقيقة مستوي أي عمل؟ أم عليك ان تتحمل عذاب متابعة الكل علي الاقل في
الايام الأولي،
حتي تستطيع بعد ذلك
ان تنتقي الافضل لتركز متابعتك عليه؟
هي بالفعل مهمة صعبة ان تتحول إلي كائن لايفعل شيئا سوي ان ينتقل من
قناة لأخري ومن عمل لآخر، بل هي مهمة مليئة بالعذاب لايخفف منها سوي المتعة
التي تحققها بعض تلك الاعمال، وكل ما نأمل فيه ونحن نبدأ إنطلاقه المارثون
الدرامي في رمضان ان يكون
العذاب علي قدر المتعة، وألا تسبب لنا معظم الاعمال صدمة تزيد عذابنا،
فنكون قد دفعنا ثمنا لم نحصل مقابلة علي المتعة المطلوبة..
نعم ننتظر المتعة،
ولدينا استعداد لتحمل عذابها، لكن المؤكد انه سيكون هناك حساب لمن وعدونا
بالمتعة فلم نجد علي مائدتهم سوي العذاب وحده.
أخبار النجوم المصرية في
12/08/2010 |