الصراع على القمة فى رمضان لم يعد على المسلسلات والدراما فقط.. بل
دخلت البرامج التليفزيونية حلبة الصراع لتقتنص أكبر قدر ممكن من التميز
سواء بالأفكار أو بالضيوف أو بنوعية الأسئلة والمواجهات الساخنة .. ويتزعم
تلك الصراعات أسماء لامعة تحاول حسم الجولة التليفزيونية لصالحها .. وكانت
النتيجة تخمة برامجية لا تقل عن التخمة الدرامية الرمضانية.. وأمام هذا
الحشد الهائل من البرامج يجد المشاهد نفسه مشتتا بين البرامج وأسماء
المذيعين والإعلاميين الكبار.. لذلك حاولنا الانفراد بقائمة خاصة تشمل
تفاصيل أقوى ٥ حلقات فى أضخم ٥ برامج إنتاجياً ودعائياً فى رمضان.. وتشمل
القائمة برنامج:
١- «أنا» لعمرو الليثى.
٢- «دوام الحال» للميس الحديدى.
٣- «بلسان معارضيك» لطونى خليفة.
٤- «مع نضال» لنضال الأحمدية.
٥- «التجربة الجزء الثانى» للمنتج طارق الجناينى.
■
الإعلامى عمرو الليثى قال عن أقوى حلقات برنامج «أنا» والذى يذاع على شاشة
قناة دريم.. إن هناك عدداً كبيراً جداً من الحلقات المتميزة والتى كانت
مفاجأة بالنسبة له أثناء التسجيل لكن هناك حلقات بعينها ستفاجأ الجمهور
وحدد لنا حلقات هى:
١- حلقة الشيخ صالح كامل، الذى يتحدث فيها عن مرضه وانتظاره الموت
وتوزيعه ثروته على أولاده وهو على قيد الحياة.. وزيجاته.
٢- حلقة الشيخ خالد الجندى، والتى بكى فيها أكثر من مرة وأوقف التصوير
عندما تحدث عن أمه وتأثره برحيلها عن الدنيا واعترف أيضاً بأنه سجل شريط
كاسيت بصوتها وهى تتحدث معه ويضع الشريط بسيارته ليسمعه كل يوم قبل أى شىء
حتى يشعر بأنها لاتزال معه.
٣- حلقة الوزير أحمد زكى بدر، والتى اعترف فيها بالظلم الذى تعرض له
والده الوزير السابق زكى بدر، وأنه يحاول تعويضه عن الظلم رغم رحيله بأن
صمم أن يكون اسمه ثلاثياً أحمد زكى بدر ولا يختصر لأحمد زكى أو أحمد بدر
حتى يظل اسم أبيه يتردد ربما يشعره ببعض العدل بعدما تعرض للظلم.
٤- حلقة محمد صبحى، الذى يعترف فيها بخوفه الدائم من الموت كل عام فى
شهر مارس تحديداً لإصابته فى هذا الشهر كل عام بمرض خطير ثم نجاته منه.
٥- حلقة يسرا، التى تعترف باعتراف غريب جداً وهو فرحتها أنها لم تنجب
وليس لها ابن بعدما كان فى الماضى كل أملها أن تحقق حلم الأمومة.. وفاجأت
يسرا الليثى بأنها لاتريد أن تنجب ابنا فى مجتمع ظالم فيصبح الطفل ضحية
ومجنياً عليه.
■
أما الإعلامية لميس الحديدى فقالت إن أقوى وأهم ٥ حلقات فى برنامجها «دوام
الحال من المحال» هى:
١- حلقة غادة أبوالفتوح، زوجة رجل الأعمال حسام أبوالفتوح والتى تظهر
لأول مرة فى برنامج تليفزيونى وتتكلم عن زوجها وتبرئه من تهمة الخيانة
الزوجية.
٢- حلقة المطربة ديانا حداد، وأسرار تحولها من الديانة المسيحية إلى
الإسلام.
٣- حلقة الوزير السابق محيى الدين الغريب، بعد خروجه من السجن وفى أول
ظهور له وأسرار خاصة عنه وعن رحلته من السلطة إلى السجن.
٤- حلقة إيهاب طلعت، رجل الأعمال المتهم بالهروب خارج مصر واعترافات
عن أزمته المالية والإنسانية.
٥- حلقة عبير صبرى.. وأسرار خلعها الحجاب وأهم الاتهامات التى تعرضت
لها.
■
برنامج «بلسان معارضيك» والذى سيذاع على قناة «القاهرة والناس» للإعلامى
طونى خليفة ومن أقوى ٥ حلقات:
١- حلقة زينة، التى تعتبر أول ظهور لها على الإطلاق بعد أزمة سجن
شقيقتها فى قضية الاتجار بالمخدرات وتمت مواجهتها بكل ما نشر عن القضية
وأطرافها.
٢- حلقة لطيفة، التى فوجئت فيها باتهام المطربة الجزائرية فلة لها
بأنها هى من دبرت القضية التى تعرضت لها فى مصر وتسببت فى سجنها.
٣- حلقة نبيلة عبيد، والتى بكت فيها بعد مواجهتها بكثير من الاتهامات
وكانت حلقة شديدة الحساسية والإنسانية.
٤- حلقة أسامة الرحبانى، واعترافات خاصة عن مشاكله مع المطربة فيروز.
٥- حلقة طلعت السادات، واعترافات ومواجهات جديدة تخص أزمتة الأخيرة
والتى اتهم فيها بالرشوة والفساد.
■
برنامج «مع نضال» للإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية والذى سيذاع أيضا على
قناة «القاهرة والناس» وأهم ٥ حلقات فيه هى:
١- حلقة خاصة مع المطربة صباح، وهى على فراش المرض وبدون أى مساحيق
تجميل وهى المرة الأولى فى حياة صباح تطل فيها على الجمهور بدون ماكياج..
كما يدور حوار إنسانى شديد الخصوصية وتدلى صباح باعترافات شديدة الجرأة.
٢- حلقة رامى عياش، التى اعترف فيها بحقيقة ما أثير عن علاقته
العاطفية بماجدة الرومى.
٣- حلقة نوال السعداوى، التى اعترفت فيها بأسرار خاصة فى حياتها
الشخصية ونظرتها للعذرية عند البنت.
٤- حلقة منير الوسيمى، نقيب الموسيقيين المصريين الذى امتنع فيها عن
الإجابة عن سؤال هل يمكن أن يمنع مادونا من الغناء فى مصر بنفس المنظور
الأخلاقى الذى مُنع به المطرب التون جون من الغناء بسبب شذوذه.
٥- حلقة المنتج هانى جرجس فوزى، الذى اتهم فيها بتقديم أفكار تركز على
الجنس والشذوذ والعلاقات غير المشروعة.
■
وأخيرا يأتى برنامج «التجربة» فى جزئه الثانى ليكون من أقوى خمسة برامج فى
رمضان لانفراده التام ببعض النجوم وحدوث مفارقات غريبة أثناء التصوير..
وأكد المنتج طارق الجناينى أن معظم حلقات البرنامج تحتوى على مفاجآت لكن
أفضل ٥ حلقات هى:
١- حلقة عمر الشريف، التى اختار أن يزور فيها الجراح العالمى مجدى
يعقوب، وسافر إلى أسوان لمقابلته فى أحد المستشفيات هناك ودخل معه غرفة
العمليات لمتابعة إحدى العمليات.. وفوجئ فريق العمل باضطرار يعقوب للسفر
للقاهرة وتركهم قبل تصوير باقى الحلقة وهنا قرر عمر الشريف أن يستغل الوقت
وينزل ليصور بشوارع أسوان ومع الناس فجاءت حلقة متنوعة جداً.
٢- حلقة أحمد عز، التى تم تصويرها بدبى واختار عز أن يقود فيها إحدى
السيارت ويصعد بالسيارة الجبل وبعض الكثبان الرملية وكذلك اختار أن يتدرب
على الصيد مستخدما أحد الصقور وأثناء التدريب كاد الصقر يلتقط عين عز بشكل
مفاجئ مما أصاب الجميع بالذعر.
٣- حلقة سمية الخشاب، التى اختارت فيها أن تعمل بائعة خضار وبط جائلة
فى أحد الأسواق الشعبية لكن الناس تجمهرت وفشلت الشرطة فى فض الاشتباكات
واختبأت سمية وتم تصوير الحلقة بعد ذلك وخرجت بشكل جيد رغم كل الظروف.
٤- حلقة دوللى شاهين، التى تم تصويرها على النيل واختارت أن تتزلج على
المياه لكنها أصيبت فى يديها وحدث ورم وصورت أجزاء من الحلقة ومع ذلك خرجت
الحلقة جيدة بسبب تصوير الكواليس.
٥- حلقة حنان ترك، التى قامت فيها بالعمل «كسايس» بأحد جراجات
السيارات وغسلت بعض السيارات وركنت سيارات أخرى وكسرت فتيس إحدى السيارات
مما تسبب فى مشكلات حقيقية مع أصحاب تلك السيارات.
المصري اليوم في
11/08/2010
٧٥٠
مليون جنيه لإنتاج ٥٠ مسلسلا فى رمضان
٢٠١٠
كتب
حمدى دبش
بين دراما رمضان ٢٠٠٩ ودراما رمضان ٢٠١٠ فرق كبير رغم أن الفارق
الزمنى بين الموسمين عام واحد فقط، فمن عام إلى آخر تشهد الدراما
التليفزيونية المصرية تطورا كبيرا فى الإنتاج والتصوير والنصوص واستقطاب
النجوم وقنوات العرض، حتى أصبحت صناعة ضخمة لا تقل عن السينما، ومثلما
استقطبت الدراما التليفزيونية العام الماضى نجوم السينما مثل أحمد عز ومحمد
رجب وهانى رمزى، استقطبت هذا العام بعض نجوم الغناء مثل محمد فؤاد ومصطفى
قمر، لتصبح هى المحطة التى يمر منها وإليها جميع النجوم فى كل المجالات،
وفى حين أنتجت الدراما العام الماضى ٣٨ مسلسلا، ارتفع العدد هذا العام ليصل
إلى ٥٠، ورغم ارتفاع هذا العدد فإن هناك ضخامة فى الإنتاج حيث تعدت ميزانية
إنتاج المسلسلات هذا العام ٧٥٠ مليون جنيه وهو أضخم إنتاج تشهده الدراما.
رصدت شركات الإنتاج ميزانيات ضخمة لإنتاج بعض مسلسلاتها فمثلا تعدى
إنتاج مسلسلات «الجماعة» و«شيخ العرب همام» و«سقوط الخلافة» أكثر من أربعين
مليون جنيه لكل منها بزيادة حوالى ١٥ مليون جنيه عن العام الماضى، حيث كان
أعلى مسلسلات ٢٠٠٩ إنتاجا هما مسلسلا: «الرحايا» و«أفراح إبليس» حيث تكلف
كل منهما حوالى ٢٥ مليون جنيه.
الاختلاف بين دراما ٢٠٠٩ و٢٠١٠ لم يكن فى الشكل فقط بل فى المضمون
أيضا، فنصوص هذا العام تتسم بجرأة أكبر من العام الماضى، ففى حين شهدت
الدراما العام الماضى نوعا من الجرأة فى السياسة الخارجية والتى تمثلت فى
مسلسلى: «متخافوش» و«البوابة الثانية»، فهذا العام امتدت جرأة المسلسلات
إلى تناول السياسة الخارجية والداخلية التى ترصد كل ما يدور فى مصر
وعلاقتها بدول العالم، مثل مسلسلات «الجماعة» و«سقوط الخلافة» و«بره
الدنيا» و«بفعل فاعل»، كذلك التطرق لقضايا اجتماعية شائكة مثل العنوسة فى
مسلسل «عايزه أتجوز» و«نعم مازلت آنسة» وتعدد الأزواج فى «زهرة وأزواجها
الخمسة».
ويشهد هذا العام تناقصاً شديداً فى عدد مسلسلات الست كوم مقارنة
بالعام الماضى، ففى حين تم إنتاج ١٠ مسلسلات ست كوم فى دراما ٢٠٠٩ يعرض هذا
العام ٥ فقط من هذه النوعية منها مسلسل ست كوم واحد فقط جديد هو «جوز ماما»
والأربعة الآخرون أجزاء جديدة من مسلسلات العام الماضى وهى: «راجل وست
ستات» و«بيت العيلة» و«شريف ونص» و«حرمت يا بابا». ويرجع هذا التراجع فى
مسلسلات الست كوم إلى أنها لم تحقق العام الماضى النجاح الذى حققته فى
سنوات سابقة بسبب سيطرة المسلسلات الكوميدية الطويلة التى حصدت النجاح
الأكبر مثل «كريمة كريمة» و«ونيس وأحفاده» و«عصابة بابا وماما» و«عبودة
ماركة مسجلة».
وفى مقابل قلة مسلسلات الست كوم، هناك زيادة ملحوظة فى المسلسلات
الكوميدية هذا العام، التى قدمها نجوم الكوميديا فى السينما مثل أحمد مكى
فى «الكبير قوى» وأحمد عيد فى «أزمة سكر» وأحمد آدم فى «الفوريجى» وهند
صبرى التى تقدم كوميديا لأول مرة فى «عايزه أتجوز»، بالإضافة إلى المسلسلات
الكوميدية التى يقدمها نجوم الدراما التليفزيونية مثل أشرف عبدالباقى فى
«مش ألف ليلة وليلة» ومى كساب فى «العتبة الحمرا» وسامح حسين فى «اللص
والكتاب» وسميرة أحمد فى «ماما فى القسم».
المسلسلات التاريخية التى غابت عن الدراما المصرية طوال السنوات
الماضية تشهد هذا العام تواجدا ملحوظا حيث يُعرض هذا العام مسلسلا: «سقوط
الخلافة» و«كليوباترا»، ورصدت لهما ميزانيات كبيرة لتنافس بها الدراما
السورية، وقد تم تصويرهما بالكامل فى سوريا وتمت الاستعانة فيها بخبرات
فنيين سوريين، وذلك فى الوقت الذى يستمر فيه غياب المسلسلات الدينية.
تجاهل التليفزيون المصرى العام الماضى للمسلسلات التى أنتجتها «صوت
القاهرة» و«مدينة الإنتاج الإعلامى» جعل تلك الجهتين تقللان من إنتاجهما
هذا العام، فالمدينة أنتجت هذا العام ٨ مسلسلات فقط منها «٤ إنتاج مباشر»
والباقى مشترك مع شركات أخرى، رغم أنها أنتجت العام الماضى ١٣ مسلسلا، أما
شركة «صوت القاهرة» فأنتجت هذا العام ٨ مسلسلات منها «٣ إنتاج مشترك» فى
حين أنتجت العام الماضى ١٢مسلسلا، أما نصيب التليفزيون المصرى من هذه
المسلسلات فلم يتعد ٣ مسلسلات، واحد من «صوت القاهرة» واثنان فقط من
المدينة. الغريب أن الشركتين لم تنجحا فى تسويق مسلسلاتهما على الفضائيات
الخاصة، فى الوقت الذى أنتج فيه التليفزيون المصرى وشارك فى إنتاج ١٣
مسلسلا ليعرض معظمها فى شهر رمضان والباقى على مدار العام.
أجور النجوم ارتفعت هذا العام عن العام الماضى، فهى تشهد زيادة مستمرة
من عام إلى آخر، فقد حصل الفخرانى على ٨ ملايين جنيه عن مسلسل «شيخ العرب
همام» بزيادة مليون جنيه عن العام الماضى، وحصلت يسرا على ٧ ملايين جنيه عن
مسلسل «بالشمع الأحمر» بزيادة مليون جنيه عن العام الماضى، فيما حصلت إلهام
شاهين على ٦ ملايين جنيه عن مسلسل «امرأة فى ورطة» بزيادة نصف مليون عن
العام الماضى، وحصل نور الشريف على ٧ ملايين جنيه بزيادة مليونى جنيه عن
العام الماضى، والزيادة لم تقتصر على النجوم فقط بل امتدت إلى ممثلى الصفين
الثانى والثالث.
وباختلاف كبير عن العام الماضى، تشهد دراما ٢٠١٠ زيادة قنوات العرض
المتخصصة فى الدراما التليفزيونية، فرمضان هذا العام يشهد بث ٤ قنوات
فضائية جديدة هى: «نايل دراما ٢» التابعة للتليفزيون المصرى و«ميلودى
دراما» و«كايرو دراما» و«مودرن روايات»، وتسببت زيادة قنوات العرض فى زيادة
رواج المسلسلات حيث فتحت سوقا جديدة عوضت عدم شراء القنوات الخليجية
للمسلسلات المصرية، ورغم هذه الزيادة فإن أسعار المسلسلات لم تنخفض بل
ارتفعت عن العام الماضى،
فقد اشترت قناة الحياة مسلسل «شيخ العرب همام» حصريا بـ ٣٥ مليون
جنيه، واشترت «بيت الباشا» بـ ١٥مليوناً، واشترى التليفزيون المصرى مسلسل
«الجماعة» كعرض متزامن بـ ٢١ مليون جنيه، واشترى «بالشمع الأحمر» لعرضه
حصريا بـ ٢٠ مليوناً، وتم بيع كل من «الكبير قوى» و«القطة العاميا» بـ ١٠
ملايين جنيه لكل منهما، و«ريش نعام» و«منتهى العشق» بـ ٨ ملايين لكل منهما.
ورغم هذا النشاط الذى تشهده الدراما فإن هناك أزمة مالية واجهت العديد
من المسلسلات وتسببت فى وقف إنتاجها مثل «هز الهلال يا سيد» و«العنيدة»
و«حامد قلبه جامد»، وهناك مسلسلات أخرى توقف تصويرها أكثر من مرة مثل
«منتهى العشق» و«الحارة» و«ملكة فى المنفى».
المصري اليوم في
11/08/2010
«بابا
نور».. صورة مؤلمة للواقع
الحزبى
كتب
محمد طه
«بابا نور» عمل يدور حول فكرة الأحزاب فى مصر، وهل هى تصب فى اتجاه
الديمقراطية، أم أنها أحزاب تحمل أفكارا تعجز عن تطبيقها على أرض الواقع،
ربما لأن الديمقراطية ذاتها لم تصل بعد إلى صورتها الصحيحة التى تعترف
بالمساواة والعدل ومقابلة الأعباء التى يتحملها المواطن فى سبيل حصوله على
خدمات مميزة مثل التعليم والتأمين الصحى والمرافق العامة الجيدة.
للأسف، انحصرت فكرة الأحزاب فى مصر فى موضوع الدفع بمرشحين لنزول
الانتخابات أملاً فى الفوز بمقاعد فى البرلمان حتى تتيح للحزب أن يصل إلى
السلطة ويحكم يوما ما، الأمر الذى جعلنا لا نسمع عن معظم هذه الأحزاب إلا
عندما يتصارع أعضاؤها على رئاسة الحزب، ويخرج عن هذه القاعدة عدد قليل جدا.
الدراما بشكل عام لا تنقل الواقع بتفاصيله، بل تقدم دراما مستوحاة من
الواقع. هكذا الحال فى «بابا نور»، فحزب «الشارع المصرى» غير موجود فى
الواقع ولكنه يشبه أى حزب طامح فى نصرة الضعفاء والكادحين والعاملين بشرف،
وكثير من الأحزاب تعلن هذا فى برامجها، لكن فى الواقع لا نرى إلا صراعا على
الرئاسات والزعامة الحزبية.
فى المسلسل، أمين عام الحزب ومؤسسه وصاحب فكرته الأولى والذى دعم
ظهوره ماديا ومن يطلق عليه أعضاء الحزب «بابا نور» حسين فهمى باعتباره
الزعيم والمنظر والمفكر الذى لا يتم أى شىء إلا بوجوده، وعندما يموت رئيس
الحزب، يعتقد «بابا نور» أن جموع أعضاء الحزب سوف يرغمونه هذه المرة على
قبول رئاسة الحزب وهو الأمر الذى رفضه تماما أكثر من مرة، وهذه المرة لا
يهرب منه لأنه لا يحب الدعاية، بل يحب العمل فى صمت، وحين يعلن عن موت رئيس
الحزب، يتقاتل معظم أعضاء الأمانة العامة فى ترشيح أنفسهم للرئاسة مستقطعين
من حساباتهم «بابا نور» على اعتبار أنه المنظر فقط، فيستقيل، ويقرر العيش
فى شاليه قديم تملكه أسرته الثرية الأرستقراطية، وفى رحلته للشاليه يصادف
الحياة الحقيقية فى مصر، والتى لا يعرفها، رغم حديثه الدائم عن الفقر
والفقراء، ورغم أنه كثيرا ما ينفق من ماله للفقراء والملاجئ والمستشفيات،
يكتشف أن كل النظريات التى نادى بها من البداية لم تصلح حال الفقر أو
الفقراء فى مصر، وكلما أمعن فى الاقتراب من الناس الحقيقيين كلما اكتشف مدى
بعده عن الفقر المصرى، فهو ليس مرادفا للحزن والكآبة وغير مقترن بالطيبة
التى كان يظنها فى الفقراء، بل يعنى وجود حياة كاملة للفقراء وموازية لحياة
الأغنياء، ولكن بإمكانيات مختلفة.
وفى نهاية المسلسل، يكتشف «بابا نور» الطريق الصحيح وهو إنشاء حزب
جديد يتبنى التعليم الذى يقود للابتكار، وهجرة الشباب داخليا فى حدود مصر
لإقامة مشاريع فى المناطق النائية مثل سيوة وشمال سيناء وجنوبها والوادى
الجديد والواحات، وهذا ما نحتاجه فى الواقع.
المصري اليوم في
11/08/2010
ضحايا الماراثون..
خروج ١٣ مسلسلاً بسبب نقص السيولة وتأخر
المستحقات والاعتراضات الأمنية وغياب النجم
كتب
محسن حسنى
خرج ١٣ مسلسلاً من سباق الدراما الرمضانى هذا العام بعد فترة عصيبة
استمرت أكثر من عشرة أشهر منذ بدء التحضير لتلك الأعمال، مروراً بتصويرها،
وصولا إلى تسويقها. وعلى الرغم من تعدد الأسباب فإن النتيجة واحدة وهى خروج
تلك الأعمال من السباق وإفساح الطريق أمام أعمال أخرى لتتقاسم إعلانات
القنوات التى تقدر بأكثر من ٥٠٠ مليون جنيه.
لأسباب أمنية، منعت جهة سيادية عرض مسلسل «عابد كرمان» تأليف بشير
الديك وإخراج نادر جلال بعد تسويقه للتليفزيون المصرى وتليفزيون الحياة،
وذلك على الرغم من التنويهات التى نشرتها الشركة المنتجة فى العديد من
الصحف للتأكيد على أن المسلسل من وحى خيال المؤلف، ولا يزال الموضوع محل
تفاوض.
المنتج محمد فوزى سحب مسلسلاته «الدالى ٣» و«أنا القدس» و«فرح العمدة»
من شبكة «إيه.آر.تى» بالإضافة لمسلسل «مكتوب على الجبين» رابع عمل من
إنتاجه، وقرر عدم عرضها فى رمضان، وعلمت «المصرى اليوم» أن مفاوضات دارت
بين قناة الحياة وبين فوزى بخصوص مسلسل «الدالى ٣» لكنها باءت بالفشل بعد
أن طلب فوزى ٧ ملايين دولار نظير حق عرض المسلسل أسوة بمسلسل الفخرانى الذى
اشترته الحياة بالمبلغ نفسه خاصة أن مسلسل الفخرانى «شيخ العرب همام» لم
تعرضه أى قناة أخرى لا أرضية ولا فضائية مفتوحة ولا فضائية مشفرة، بينما
كان المنتج محمد فوزى قد باع «الدالى ٣» فى ذلك الوقت لشبكة «art».
محمد صبحى لم يحالفه الحظ هذا العام للتواجد على شاشة رمضان، فبعد
اعتذاره عن عدم الاشتراك فى بطولة مسلسل «كليوباترا» لارتباطه بتصوير «ونيس
وأيامه»، لاحقته توقفات متكررة لأسباب إنتاجية ثم أعلن عدم اللحاق برمضان
ليخرج بذلك من سباق رمضان هذا العام.
أكد مسؤولو مدينة الإنتاج أن مسلسل «مُشرفة رجل لهذا الزمان» سيتم
عرضه خلال رمضان ٢٠١٠، وتأكد ذلك بإعلان نشرة اتحاد الإذاعة والتليفزيون
ببعض الجرائد الرسمية، لكن مصطفى رجائى، مدير إنتاج المسلسل أكد أن بعض
المشاهد سيتم تصويرها بعد عيد الفطر.
مسلسل الست كوم «حامد قلبه جامد» بطولة طلعت زكريا توقف تصويره فجأة
بسبب تأخر مستحقات بعض الممثلين بسبب تعرض منتجه عادل حسنى لأزمة سيولة.
مسلسل «هز الهلال يا سيد» الذى تنتجه داليا صابر، واجهته عدة عقبات
إنتاجية بسبب نقص السيولة وانتهى به المطاف لتوقف التصوير.
ولأسباب إنتاجية أيضا، توقف تصوير مسلسل «العنيدة» بعد أن صور فريق
العمل عددا كبيرا من المشاهد، وانتهى الأمر بخروجه من السباق.
مسلسل «الصيف الماضى» خرج أيضا من الماراثون فلم تنجح شركة صوت
القاهرة فى تسويقه على الرغم من أن عدد حلقاته ١٦ فقط.
«رحيل مع الشمس» الذى أنتجه قطاع الإنتاج وتم الانتهاء من تصوير جميع
مشاهده، لم يحالفه الحظ ربما لعدم وجود نجم سوبر ستار بين أبطاله.
يعرض لتيسير فهمى هذا العام مسلسل «بفعل فاعل»، بينما تأجل عرض
«الهاربة ٢» بسبب عدم نجاح الجهة المنتجة فى تسويقه.
أما مسلسل «أيام الحب والشقاوة» الذى صورته مها أحمد فى ١٥ حلقة فقط
فقد خرج من العرض الرمضانى بسبب فشل صوت القاهرة فى تسويقه لأى محطة على
الرغم من انتهاء تصويره.
المصري اليوم في
11/08/2010 |