الممثلة السورية تجسد دور استاذة جامعية ترفض النفاق والكذب وسط مجتمع تغلب عليه المصالح.

بعضنا يفضل أن يعبر عن أحاسيسه وذكرياته على الورق، ويقول ما يدور بداخله بدون قيود، حيث لا يوجد أحد يطلع على هذه الأسرار ويدخل إلى عالم كبير بعنوان "دفتر المذكرات".

الدكتورة "ندا المعتصم" أستاذة علم الاجتماع بإحدى الجامعات الحكومية تعيش حياة غير مستقرة مع زوجها الذي يحتل منصبا حساسا في الدولة، وهما على خلاف دائم وتتسع هوة الخلاف بينهما بظهور الحب القديم "عبد الحميد" وكيل الكلية والمحامي الشهير، وتعبر عن ذلك في دفتر مذكراتها ويظهر الشاب اليائس الفاشل "سعيد" الذي يدبر مكيدة للإيقاع بها واستغلاله للشبه الكبير بينها وبين أختها التوأم التي لم تكن تعرفها ندا.

الدكتورة ندا أو الفنانة السورية سوزان نجم الدين بطلة مسلسل "مذكرات سيئة السمعة" استأنفت أخيرا تصوير مشاهد دورها بعد توقف استمر أسبوع حدادا على وفاة والدة المخرج د.خالد بهجت، حيث يستكمل المخرج تصوير الديكور الرئيسي للشخصية الرئيسية للمسلسل والتي تجسدها سوزان.

تقول سوزان انَّ شخصية ندا المعتصم التي تجسدها في المسلسل "هي العمود الفقري في العمل، وكل الشخصيات الأخرى تدور حولها وتتقاطع معها، وتتحدث عنها، وهو ما جذبني لأدائها، بالإضافة إلى جودة العمل ككل، فقد وجدته مكتوبا بشكل رائع ومنذ بداية قراءته لم أستطع التوقف حتى نهايته".

وترى أن أحداث المسلسل تتم في إطار الحياة اليومية، والصراع الأبدي بين الخير والشر، وكيف أصبح الشر هو الأقوى هذه الأيام، ولكن تظل المبادئ والإخلاص في العمل والإيمان بكل ما هو ايجابي، لينتصر الخير في النهاية.

وأضافت سوزان "أجسد خلال العمل دور د. ندا المعتصم الأستاذة الجامعية التي تدخل في صراعات عديدة مع المجتمع المحيط بها الذي أصبح قوامه الأساسي من أصحاب المصالح، ويتخلون عن أي مبادئ في سبيل تحقيق أهدافهم ومصالحهم، بينما الشخصية التي ألعبها ملتزمة وترفض الصفات الغالبة على المجتمع، من حيث النفاق والكذب، وصادقة في كل تصرفاتها، فيحدث الصراع الدائم حيث يحاولون تدميرها وإلصاق التهم بها".

وعن الشائعات التي ترددت حول وجود خلافات بينها وبين لوسي على بطولة العمل قالت سوزان "لا توجد أي مشاكل بيننا ولم أكن أحب ان تظهر هذه الشائعات لأنها قد تؤثر على العلاقة الجيدة التي تجمع فريق العمل، فأنا من أنصار البطولة الجماعية لأن أي عمل فني لا يستطيع ان يحمله شخص بمفرده، فكل فنان هو بطل دوره، ولكن توجد شخصية محركة للأحداث بشكل أكبر، والجمهور قد ينجذب لفنان دوره أقل ولكنه مهم".

وأشارت سوزان نجم الدين إلى أن غيابها في الفترة الماضية عن الدراما المصرية منذ اشتراكها في مسلسل "نقطة نظام" سببه عدم وجود نصوص جيدة ومغرية بالنسبة لها، وقالت "لم يعرض علي موضوع مناسب لشخصيتي وتاريخي، وهذا الغياب مدورس، إذ ليس من الكياسة قبول أي عمل لمجرد التواجد في مصر، فأنا أسعى لتقديم أعمال تضيف إلى رصيدي الفني، وليس العكس، لقد قدمت أعمالاً على درجة عالية من الفن والرقي في سوريا، وليس من المعقول أن أفعل غير ذلك فى مصر، وقد أغيب طويلاً بعد عرض مسلسلي إذا لم أجد نصوصاً تقدمني في شكل جديد وتضيف إلى رصيدي الفني".

والمسلسل من تأليف محمـد مسعـود، وإخراج خالد بهجـت، والبطولة لسوزان نجم الدين، لوسي، خالد زكي، أمل رزق، محمود عبد المغني، سلوى خطاب، رانيا يوسف، رجاء الجداوي، حسن مصطفى، محمود الجندي، نجوى فؤاد، زيزى البدراوي، بسام رجب، دينا أبو السعود، نادية عزت، أحلام الجريتلي، حسين الإمام وعبد الله مشرف.

ميدل إيست أنلاين في

13/07/2010

«فطين» و«ميشو» كوميديا ساخرة لاستعادة الأخلاق

القاهرة ـ دار الإعلام العربية 

الصراع الأزلي بين الخير والشر كان طموح الدراما منذ بداياتها، منذ المسرح اليوناني والروماني وكتابات شكسبير وإبسن وأيضًا في الملاحم العربية «ألف ليلة وليلة».

وها هو الصراع مستمر في الطرح على يد «فطين» و«ميشو» التوءمين اللذين يمثلان نقيضي الحياة، فأحدهما طيب صاحب مُثل والآخر شرير ولص بحكم نشأته على يد شخص فاسد..فأيهما ينتصر في ظل مجتمع تفشَّت فيه معتقدات خاطئة سيطرت على عقول كثير من الشباب مثل غياب الانتماء، وعدم الرضا بمقدرات الرزق؟..هل نستطيع أن نقوِّم الشر؟.. هل نستطيع أن نغيِّر من مسار الأشرار ونوقظ ضمائرهم؟.. أسئلة مطروحة من خلال أحداث مسلسل «اللص والكتاب» وتبحث عن إجابات على لسان الشخصيات التي يقدمها المسلسل الذي قام بكتابته محسن رزق.وبطولة سامح حسين، حسن حسني، أحمد راتب، عبدالله مشرف، منة فضالي، محمود البزاوي، عمرو عبدالعزيز، وهيدى كرم، وإخراج عبدالعزيز حشَّاد.وفي كواليس العمل التقينا بالمؤلف محسن رزق الذي أكد أن فكرة مسلسل «اللص والكتاب» تدور في محاور أهمها محاولة إيقاظ روح الانتماء لدى الشباب نحو الوطن والعادات والتقاليد المجتمعية.

كما نتطرق من خلال الأحداث أيضًا إلى أنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق، إنما الحياة مزيج من الاثنين، ومن ثم نوجِّه رسالة مفادها أن الخير يستطيع أن يغيِّر الشر ويعدِّل من سلوكه، فلا يوجد من هو شرير بالفطرة.

كوميدي أكشن

يضيف أن العمل هو الثاني له مع الفنان سامح حسين بعد مسلسل «عبودة ماركة مسجلة»، والذي لاقى استحسان الجمهور؛ حيث يدور المسلسل في قالب كوميدي أكشن، ويتخلله الكثير من المطاردات حول توءمين أحداهما يُدعى «فطين» الذي يعمل مدرس تاريخ، وقد تربَّى على يد والده «أنس».

ويتميز بالطيبة وبتمسكه بالمبادئ، والآخر يُدعى «ميشو» لص شرير توقعه أفكاره العدوانية في كثير من المشاكل، وقد تربَّى على يد عمه «سيد».. مشيرًا إلى أن التوءمين يجتمعان في بيت واحد بعد أن عاش كل منهما بعيدًا عن الآخر في بيئة مختلفة.

ما أثَّر بشكل كبير على تكوينهما النفسي، فيحاول الأخ الطيب أن يأخذ بيد شقيقه ليزيل ما بداخله من عادات خاطئة؛ ليصنع منه إنسانًا صالحًا، كما يحاول مساعدته في مشاكل يقع فيها، ويتخلل الأحداث مواقف كوميدية، خاصة بعد أن يقع كل منهما في قصة حب مختلفة..

ولفت النظر إلى أن المسلسل يتم تصويره باستخدام كاميرات سينمائية، ما أعطاه شكلاً مميزًا، بالإضافة إلى أن أغلب مشاهد المسلسل تم تصويرها ما بين تركيا وأسوان وبورسعيد.. مشيرًا إلى انتهاء المطرب مدحت صالح من تسجيل أغنية تتر المسلسل، وهو من كلمات الشاعر أيمن بهجت قمر وألحان محمود طلعت، وقد قُدرت تكلفة إنتاج المسلسل بنحو 10 ملايين جنيه.

ضيوف شرف

أما الفنان سامح حسين فأكد أنه يبحث دائمًا عن سيناريوهات متميزة بأفكار مبتكرة لتقديم رؤية هادفة تحمل قيمًا غابت وسط زحام حياتنا، خاصة مع رغبتنا في الحصول على متطلبات الحياة الصعبة..

يضيف: «نطرح أفكارًا مختلفة في المسلسل مثل أن مشاعر الشر تتكون داخل الإنسان نتيجة تجارب صعبة تغيِّر من الملامح الصحيحة لشخصيته؛ لأنه بطبعه خير، إلا أن ظروف الحياة والتنشئة الخاطئة تشوِّه هذه الطبيعة النقية للإنسان»..

ويشير إلى أن الكوميديا سلاح قوي نستطيع من خلاله إلقاء الضوء على مشاكلنا بطريقة ساخرة.. مؤكدًا أنه من خلال العمل يجسد شخصيتين، وهذا يشعره ببعض الإجهاد عندما يخرج من شخصية إلى الأخرى.

وهذا يتطلب منه تغيير شكله الخارجي وملابسه وتسريحة شعره.. موضحًا أنه ستتخلل حلقات المسلسل مشاركة بعض النجوم كضيوف شرف مثل الفنان أحمد عز، يوسف الشريف، هالة فاخر، ولقاء الخميسي..

يُذكر أن الفنان سامح حسين قد تعرَّض إلى إجهاد كبير أثناء تصوير بعض مشاهد العمل نتيجة الجو الحار؛ حيث كان التصوير على هضبة المقطم بالقاهرة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل التصوير بضعة أيام، كما أُصيب بعدة إصابات في قدمه أثناء تصوير المطاردات، فقد تأثرت أربطة القدم لدرجة أنه كان يمشي على عكاز، لكنه واصل التصوير بعد أن استرد صحته.

إلى هنا يشير الفنان حسن حسني إلى أن العمل به جرعة كوميدية ستُسعد الجمهور خلال رمضان المقبل، وكشف بأنه يجسد شخصية «أنس» والد «فطين» الذي ربَّاه على القيم والمثاليات.. مؤكدًا أن الجمهور سيشعر بالجو الدافئ الذي ضم العمل تحت جناحه في مودة واحترام.

كما تجسد الفنانة منة فضالي شخصية فتاة تعمل مدرِّسة ألعاب، بالإضافة إلى عملها مدرِّبة أسود في السيرك، وتقع في غرام «فطين»، وتسعى طوال حلقات المسلسل إلى الزواج منه، وتتميز بقوة شخصيتها، الأمر الذي يجعل «فطين» يلجأ إلى شقيقه «ميشو» لمساعدته في التقرب منها من خلال مواقف كوميدية تجمعهما سويًا.

وكأحد أبطال العمل يعرب الفنان أحمد راتب عن سعادته بالمشاركة في مسلسل كوميدي مميز.. مشيرًا إلى كمِّ السيناريوهات التي عُرضت عليه خلال الفترة الفائتة.

إلا أنه استقر على الموافقة أخيرًا على «اللص والكتاب» بعد قراءة السيناريو لإعجابه الشديد بالشخصيات والهدف السامي من العمل ككل، وصرح بأنه يجسد شخصية «سيد» عم «ميشو»، والذي يعلِّم ابن أخيه السرقة ويزرع بداخله مشاعر الشر اتجاه المجتمع وكل من حوله.

كما تشارك الفنانة هيدي كرم في بطولة المسلسل؛ حيث تجسد شخصية «ضابطة شرطة» تقع في غرام اللص «ميشو»، وتحاول تغييره وإصلاح شأنه وزرع المبادئ والمُثل بداخله بشكل كوميدي.

شائعة ورثة محفوظ

يُذكر أن شائعة أُثيرت حول رفع ورثة الأديب نجيب محفوظ دعوى قضية لإيقاف استغلال اسم المسلسل الذي يتشابه مع اسم إحدى روايات محفوظ وهي «اللص والكلاب».

إلا أن بطل العمل سامح حسين أكد أن الأمر مجرد شائعة وأن ورثة أديب نوبل لم يعترضوا على اسم المسلسل؛ لأنه لا يمسُّ الرواية في شيء، كما صرح بأنه لا يمكن أن يسمح لنفسه بالتعدي بأي شكل من الأشكال على اسم مؤلَف لنجيب محفوظ.

البيان الإماراتية في

13/07/2010