كما كل عام، تغيب المسلسلات اللبنانية عن الخارطة الرمضانية للمحطات
العربية. وكما كل عام، تكتفي
lbc
بعرض عمل واحد هو «للحب وجه آخر»، فيما يقتصر حضور الممثل اللبناني على
دراما القاهرة والشام
بات واضحاً أنّ رمضان مخصّص للدراما المصريّة والسوريّة فقط. ولا جدوى
لإدخال الدراما اللبنانيّة في الصورة الرمضانية. إذاً، بات الأمر محسوماً.
هكذا علينا أن نكتفي ونستمتع بما يخرج إلينا من أحياء الشام القديمة ومن
عشوائياتها، ونحفظ تفاصيل عن شوارع القاهرة ونغوص في تاريخها ونتعرف إلى
ثوراتها وانقلاباتها و... قصورها. كما يمكننا الاستمتاع بمشاهدة الممثل
اللبناني، عندما يحتاجه المنتجون في دراما القاهرة والشام.
وكما هي الحال منذ ثلاث سنوات، سيُعرض في شهر الصوم مسلسل لبناني
واحد، تحرص
lbc على تقديمه للعام الثالث في تعاملها
المفتوح مع المخرج والمنتج إيلي معلوف. ويسابق هذا الأخير الزمن لإنجاز ما
بقي من مسلسله «للحب وجه آخر». كما سنشاهد في رمضان خماسيّة «وصيّة أب» من
مجموعة «فاعتبِروا!» للكاتب مروان نجّار والمخرج زياد نجّار. وهذا العمل
يعيد «المنار» إلى ساحة الإنتاج الدرامي بعد سنوات من الغياب.
ومع ذلك، يحل رمضان بعد شهر تقريباً، وتذهب معه الوعود الورديّة
لشاشاتنا المحليّة أدراج الرياح. وما قيل عن مسلسلات لبنانيّة بالجملة
ستشقّ طريقها إلى الجمهور اللبناني والعربي، وتدخل في منافسة مع الدراما
العربية يبقى مجرد كلام... إذ لا دراما لبنانيّة أصلاً في الموسم المقبل.
والصورة بعد انتهاء رمضان الماضي، أعطت انطباعاً بأن الحال هذا العام
ستكون أفضل على المستوى الدرامي، إذ كان في نيّة
lbc أن تقدّم عملَين بدلاً من واحد، وقيل إن المحطة تراهن على مسلسل جديد
بعنوان «باب إدريس» للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج سمير حبشي. وبالفعل،
اتفقت المحطة مع الشركة المنتجة «مروى غروب» على تنفيذه، لكنها في بداية
العام الجديد، قررت إخراجه من السباق الرمضاني، ليبقى في جعبتها مسلسل
واحد. وقبل أسابيع من رمضان، رشّحت النسخة الثانية من مسلسل «الدنيا هيك»
(كتابة ميشال أبو سليمان وإخراج نبيل أسمر وإنتاج شركة «نيولوك بروداكشن»)
للعرض الرمضاني، «ما دام العمل لا يصلح ــ بحسب القيمين ــ للعرض الأسبوعي،
بسبب بعض المشاكل الفنيّة». ولم يُتَّخذ القرار النهائي بعرضه حتى اللحظة،
إذ تتفق
lbc في هذه الأثناء على شراء حقوق عرض مسلسل مصري بديلاً منه. هكذا،
سيكون رهان المحطة على «للحب وجه آخر» من كتابة طوني شمعون وإخراج إيلي
معلوف وإنتاج شركة «فينكيس بيكتشر إنترناشونال» وبطولة فادي ابراهيم، ونهلا
داوود، ووفاء طربيه، وريتا حايك، وطوني عيسى، ووسام حنّا.
يختلف الأمر مع قناة «الجديد». فالمحطة اللبنانيّة التي راهنت على
الإنتاج المحلي منذ انطلاقتها، انكفأت عنه لفترة ثم عادت إليه. لكنها لن
تخاطر بدفع أموال على إنتاجات دراميّة رمضانيّة، علماً بأن لديها أكثر من
عمل جاهز، تفضل إطلاقها في شبكة الخريف المقبل. من بين هذه الأعمال «لو ما
إنقطعت الكهربا» (كتابة روي بدران وإخراج إيلي فغالي وبطولة نادين الراسي)،
و«غلطة معلم» (كتابة مروان نجّار وإخراج زياد نجّار وبطولة جوزيف بو نصّار
ورولا حمادة وكارول عبّود). وتراجعت المحطة عن تقديم مسلسل «وجه بلا جذور»
للكاتب جبران ضاهر وإخراج ليليان البستاني وإنتاج «شركة رؤى للإنتاج»، من
دون أن توضح الأسباب.
قد تعرض قناة «المنار» خماسية لمروان نجّار تعيدها إلى الساحة الدرامية بعد
غياب
وبعدما كانت
mtv
من أكثر المتحمسين للإنتاج الدرامي، إذا بأزمة السيولة تقضي على أحلامها،
وتحول دون إنجاز مسلسل «عيلة متعوب عليها» للكاتب مروان نجّار والمخرج زياد
نجّار. إضافة إلى المشاكل التي تواجهها في إنتاج برامج أخرى. وبهذا تكتفي
المحطة بما تنتجه لها شركة «مروى غروب»، إذ اتفقت معها أخيراً على إنتاج
أكثر من عمل، منها قصة «كازانوفا» من سلسلة «للكبار فقط» للكاتبة كلوديا
مرشليان وإخراج فيليب أسمر، و«أجيال» لمرشليان أيضاً، وهو العمل الذي يفترض
أن تبدأ بثه بعد رمضان.
وبالعودة إلى «المنار»، فإن مسلسل «الغالبون» كتابة فتح الله عمر، ما
زال تأجيله مستمراً، ولعلها ستكتفي بخماسيّة نجّار إذا أنجزت قبل الموعد
المحدد لعرضها، علماً بأن التصوير لم يبدأ، وثمة إجراءات ثم رقابة مسبقة
عند «المنار» لا يمكن تجاوزها، ما يعني أن على المخرج تسليم العمل جاهزاً
قبل حلول رمضان بأيّام ليتخذ القرار في شأنه. كما قد تعرض المحطة العمل
الانتقادي الساخر «دبابيس» الذي يُفترض انطلاقه قريباً.
من جهتها، تؤجّل «المستقبل» الدراما اللبنانيّة إلى ما بعد رمضان،
مكتفية بمسلسل مصري واحد هو «أزواج الحاجة زهرة» مع غادة عبد الرازق وتعود
الى الدراما السورية مجدداً مع مسلسل «ما ملكت أيمانكم» للمخرج نجدت أنزور.
وتبقي
Otv نفسها بعيدة عن الإنتاجات الدراميّة المحليّة في رمضان، وتصبّ
اهتمامها على الحوارات وبرامج والمقالب و«التنكيت».
برمجة مكرّرة
لا تفكّر
lbc
الفضائية في استعادة موقعها كإحدى أفضل الفضائيات العربيّة في رمضان. إذ
تكتفي هذا العام بعرض المسلسل السوري «وراء الشمس» (يعرض أرضياً أيضاً)،
و«موعد مع الوحوش» من مصر. كما تعرض برنامج «المطبخ» والبرنامج الديني
«مسافرون 5». والمستغرب في البرمجة الرمضانية، لجوء المحطة إلى عرض المسلسل
اللبناني «سارة» مع سيرين عبد النور (الصورة) بعد عرضه مرتين على
mtv
وعلى «ميلودي دراما». ولجأت
lbc الأرضية أيضاً إلى العرض الثاني، مع المسلسل التركي المدبلج «ويبقى
الحب» الذي عرضته سابقاً قناة «الراي».
الشرق في
10/07/2010
أثناء تصوير «أزمة سكر».. مات كلب «لولو» وتعرضت سيارة
«هامر»
لحادث وأحد الفنيين «اتكهرب» وممثل «سافر»
كتب
محسن حسنى
صور أحمد عيد بطل مسلسل «أزمة سكر» آخر مشهد فى ديكور الفيللا وهو
الديكور الرئيسى بالمسلسل، والذى بدأ التصوير به منذ شهر، وشهد تصوير ٢٥٠
مشهدا بين داخلى وخارجى، ويشارك فيه معظم فريق عمل المسلسل، وبشكل أساسى
بنات عم سكر، وهن ياسمين الجيلانى ورحمة ووفاء قمر وفريال يوسف، بالإضافة
لسعيد طرابيك «يقدم دور الجناينى» وأحلام الجريتلى «تقدم دور المربية»
ولطفى لبيب «العضو المنتدب لمصنع الأدوية و«زوجته» رجاء الجداوى، وأحمد
صيام «طبيب بالمصنع» كما يشارك بالديكور نفسه ممثلون آخرون يظهرون خلال
زيارات للفيللا.
وقد اختار تامر مرسى منتج المسلسل أن يتم تصوير كل هذه المشاهد فى
فيللا حقيقية بدلا من بناء ديكورات داخل الأستديو، ووافقه المخرج أحمد
البدرى الرأى نفسه، واختاروا فيللا معينة فى المنصورية نظرا لضخامتها
واحتوائها على إسطبل خيول وحمام سباحة وأنتيكات تعكس مستوى الثراء الذى كان
يعيشه عم سكر وبناته الأربع، ضمن الأحداث الدرامية للمسلسل.
إيجار الفيللا فى اليوم الواحد ١٠ آلاف جنيه، وبهذا تصل تكلفة إيجار
الفيللا لمدة ٣٠ يوماً إلى ٣٠٠ ألف جنيه، هذا خلاف إيجارات السيارات
الفارهة مما تم استخدامه فى هذا الديكور.
يقول مجدى الكدش مؤلف العمل: ربع مشاهد المسلسل تقريبا تم تصويرها فى
هذا الديكور، الذى يعد الديكور الرئيسى بالعمل، وقد اخترنا أن يكون التصوير
داخل فيللا حقيقية رغم ارتفاع تكلفته واستغراقه وقتاً أطول، لأنه سيكون
أكثر واقعية، وكان بوسعنا بناء ديكورات للفيللا فى الأستديو داخلى، ولكن
هذه الطريقة قد تسفر عنها أخطاء «راكور» أثناء الربط بين داخلى وخارجى
الفيللا.
ويضيف: المشكلة الوحيدة هى أن الفيللا استغرقت وقتا أكثر من اللازم،
ونحن حتى الآن لم نصور سوى ١٢ ساعة إنتاجية فقط، وباقى على رمضان أقل من
شهر، ومطلوب منا إنجاز ٨ ساعات إنتاجية خلال تلك المدة، لذا أتوقع أن يأتى
رمضان قبل أن ننتهى من تصوير المسلسل، ولهذا السبب بدأ المخرج أحمد البدرى
عملية المونتاج فى توقيت مبكر وأنجز حتى الآن الحلقات الخمس الأولى من
العمل، وبحلول شهر رمضان ستكون هناك حلقات كاملة المونتاج وفى الوقت نفسه
نكون بصدد تصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل.
أوضح الكدش أسباب تعطل المسلسل أثناء التصوير فى الفيللا قائلا: هناك
أكثر من سبب أهمها ارتباطات الممثلين، فمثلا سعيد طرابيك مرتبط بـ٥ مسلسلات
أخرى، من بينها مسلسل «السائرون نياما» الجارى تصويره فى سوريا، ولطفى لبيب
مشغول بتصوير ٦ مسلسلات أخرى منها «شيخ العرب همام» الذى صور مشاهد منه فى
الصعيد و«قضية صفية»، وسامح الصريطى مشغول بتصوير عدة أعمال أخرى أيضا منها
«شيخ العرب همام» و«قضية صفية»، وارتباطات الممثلين جعلتنا نعانى فى
تجميعهم أثناء تصوير مشهد عزاء فى الفيللا يفترض أن يظهر به كل فريق عمل
المسلسل، وكذلك مشهد فرح ابنة عم سكر.
أضاف: من أسباب التعطيل أيضا موت كلب «لولو» أبيض أثناء التصوير، وهذا
جعلنا نتوقف ونبحث عن كلب آخر بنفس المواصفات حتى لا يشعر المشاهد بأى
فارق، كما أن السيارة التى كنا نصور بها تعرضت لحادث، فاضطررنا للبحث عن
سيارة مثلها لاستكمال تصوير المشاهد دون حدوث خطأ «راكور»، وبالإضافة لكل
ما سبق فقد تعرض عامل لحادث أثناء توصيل الكهرباء،
وهذا عطل التصوير لفترة أيضا من أجل إسعافه بأقرب مستشفى. أشار المؤلف
إلى أن فريق العمل يستعد لتصوير حوالى ١٣٠ مشهدا فى إحدى الشركات بالقرية
الذكية، وهى مشاهد مصنع الأدوية، ضمن دراما المسلسل، قال الكدش: اخترنا
تصويرها فى مصنع حقيقى بدلا من بناء ديكور حتى تكون أكثر واقعية.
يذكر أن قناة «موجة كوميدى» قد تعاقدت مؤخرا على عرض المسلسل خلال
رمضان، وبذلك يعرض العمل خلال رمضان على ٥ قنوات هى «الحياة، وبانوراما
دراما، ونايل دراما، وموجة كوميدى، بالإضافة لإحدى القنوات الأرضية
بالتليفزيون المصرى».
المصري اليوم في
08/07/2010 |