لم تنجح عاصفة الامواج العاتية يوم 4 مايو الماضي في تدمير مسار مهرجان كان
الاسطوري رغم الخراب الذي اصاب مقاهيها ومطاعمها وبلاجاتها، اذ ان اعدادا
كبيرة من العمال اشتغلوا ليل نهار لاعادة الشاطئ الساحر الى سيرته
المعتادة، ولم تحل سحب الدخان البركانية دون وصول السينمائين والنقاد
والصحافيين إلى المهرجان السينمائى وما فيه من متعة وعمل ولهو واسعار
مرتفعة.
ادارة المهرجان اختارت فيلما استعراضيا تجاريا ليكون افتتاح المهرجان بعيدا
عن المنافسة الفنية وجوائزها الموثرة فبهذا الاستعراض سيحضر احد نجوم
هوليوود الكبار اي روسيل كراو والذي حمل شخصية روبين هود، وبهذا تتحقق
حرارة الايقاع منذ بداية المهرجان،لم يخفف من هذه الحرارة ان نكون قد
شاهدنا روبن هود في خمس وعشرين نسخة فالجميع يعرف مغامرات هذا الفارس والذي
اشتهر منذ القرن الرابع عشر كبطل يدافع الفقراء والضعفاء ويسرق الاثرياء
المعتدين، لكن روبين هود الهوليودي لم يكن هذه المرة وحيدا في الشاحة
الاعلامية فقد واجه راسيل كراو سارق فرنسي {لطيف} فعتي اشتهر بالسرقة وحمل
لنفسه اسم روبين هود وقد حوكم البارحة لسرقة ثلاثة عشر مليون اورو ونصف
وحين القي القبض عليه وضبطت الشرطة امواله لم يجدوالديه سوئ احد عشر مليون
اورو، واكد انه لم يحمل اكثر مما وجد لديه السارق اللظيف يواجه السجن
لثلاثة سنوات، لكنه يضمن الاحتفاظ بما خباه.
ان مهرجان كان في دورته الجديدة يضم عددا مهما من المخرجين الكبار مثل
السويسري جان لوك غودار احد رواد الموجة الجديدة، والروسي نيكيتا ميخالكوف
والبريطانيين مايك لي وكين لوش ’ والياباني تاكيشي كيتانو، والايراني عباس
كيوريستاني والامريكي الليتاني اليشاندرو غونزاليس ايناريتو والصيني لي
شانغ دونغ، والجزائري رشيد بوشارب ويعيش في فرنسا والفرنسي برنارد
تافيرنييه من دون ان ننسئ المخرج الاميركي المتميز وودي الان والذي يشارك
بعيدا عن المسابقة وجوائزها، فهو يرفض التنافس.
مرة اخرى ستطغى الافلام الاوروبية والاسيوية والافريقية والامريكية
اللاتينية وغالبيتها ممولة بالانتاج الفرنسي. لهذا السبب ستحمل اغلب
الافلام المشاركة نكهة سياسية مثيرة وشائكة تثير الجدل كما سيكون الامر
بالنسبة للفيلم الروسي ميخالكوف او بالنسبة للفيلم الجزائري الذي يتحدث عن
مجزرة فظيعية قام بها الاستعمار الفرنسي ازاء الجزائر وابنائها او كما هو
الامر بالنسبة لفيلم غودار الذي يتحدث في فيلمه عن الاشتراكية والذي يظهر
في فيلمه رئيس الحكومة السابق ليونيل جوسبان، ومرة اخرى يفتقد مهرجان كان
للافلام الاميركية غير الهوليودية ذلك ان الافلام الهوليودية لا تتمنئ
المشاركة في الساحة التنافسية مفضلة البقاء في الحضور الاستعراضية، هذا لا
يعني بالتاكيد ان نجوم هوليوود سيغيبون عن كان ومن الحاضرين مايكل دوغلاس
وبراد بيت وانجلينا جولي.
إيلاف في
12/05/2010
ثقافات / سينما
رغم الاضطرابات المالية والطبيعية التي ترافق المهرجان
البهجة والمرح لا يغيبان عن افتتاح كان 63
وكالات
كان النجوم ومحبو الافلام على موعد مع افتتاح فخم لمهرجان كان السينمائي
اليوم الأربعاء الذي افتتح بعرض فيلم المخرج البريطاني ريدلي سكوت، "روبين
هود". ورغم العوامل الطبيعية والاوضاع الاقتصادية التي تعصف بالعالم
وتؤثر في صناعة الافلام لم تغب البهجة والمرح عن الحضور.
كان: افتتح مهرجان كان الثالث والستون رسميا مساء الاربعاء بالعرض الاول
لفيلم (روبن هود) بطولة راسل كرو وكيت بلانشيت في افتتاح فخم لحدث يضم
افلام من جميع انحاء العالم صنعت بميزانيات صغيرة.
وجمع المهرجان السنوي خليطه المعتاد من صناع الافلام المغمورين وملوك
هوليوود فيما يخيم الاضطراب المالي على اكبر مهرجانات السينما في العالم.
كما انه وبعد عملية تطهير في اللحظة الاخيرة في منتجع الريفيرا الفرنسي
بسبب عواصف الاسبوع الماضي المنظمون قلقون بشأن اضطرابات السفر فوق اجزاء
في اوروبا بسبب الرماد البركاني.
وقد تجمع الاف من الناس الاربعاء لرؤية النجوم من امثال ايفا لونغوريا
وسلمى حايك الذين اتوا لمشاهدة فيلم ريدلي سكوت "روبن هود".
وفي قاعة لوميير في قصر المؤتمرات استقبلت مقدمة الحفل الممثلة
البريطانية-الفرنسي كريستين سكوت توماس لجنة التحكيم للعام 2010 التي
يرأسها المخرج تيم بورتن فضلا عن الاعضاء الثمانية الاخرين فيها وهم
الممثلون بينيثيو ديل تور وجوفانا ميتسوجورنو وكايت بكينسايل والكاتب
ايمانويل كارير والموسيقي الكسندر ديبلا والمخرج فيكتور اريس.
وهذه السنة تركز الافلام المعروضة في اطار المهرجان على الوضع الجيوسياسي
العالمي اكانت الازمة المالية او الحرب في العراق او الارهاب.
وفي الايام الاحد عشر التالية سيسير المشاهير على البساط الاحمر قبل أن
يحتشدوا داخل غرف العرض المظلمة ويتجولون في سوق الفيلم الضخم من اجل
الصفقات.
وبينما يكون رؤساء الاستوديوهات في المنتجع الساحر يتأملون وضع الاقتصاد
الواسع وما يعنيه لتمويل الافلام فان بعض الاسماء الكبيرة في المجال ترى
مهرجان "كان" ترس حيوي في الة التسويق.
وقال المخرج اوليفر ستون الذي يحضر معه الى المهرجان فيلم (وول ستريت) الذي
يروي الدراما الاقتصادية لعام 1987 "كان جيد للفيلم".
واضاف في مقابلة مع رويترز "انه فرصة كبيرة لاننا كنا سنخرج ونصبح مجرد
فيلم اخر في هذا التيار السينمائي المجنون. من الجيد ان نحظى بالشرف ونحصل
على ذلك المنبر."
ومن بين اكثر الافلام المرتقبة الفيلم الاميركي (لعبة نزيهة) المأخوذ عن
قصة حقيقية لعميلة الاستخبارات الاميركية فاليري بالم وبطولة شون بين وفيلم
(احرقته الشمس 2) وهو الجزء الثاني من فيلم المخرج نيكيتا ميخالكوف عام
1994 عن قمع الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين.
كما يقدم المخرج الفرنسي-الجزائري رشيد بوشارب فيلم (بعيدا عن القانون)
الذي يتناول نضال الجزائر من اجل الاستقلال عن فرنسا ويقدم المكسيكي
اليخاندرو جونزاليس ايناريتو فيلم (بيوتيفول).
وتمثل اسيا في المهرجان افلام من تايلاند واليابان والصين وكوريا الجنوبية
بينما تنافس ايضا تشاد واوكرانيا من اجل الفوز بالسعفة الذهبية لافضل فيلم
والتي فاز بها في العام الماضي فيلم (الشريط الابيض) للمخرج مايكل هانكي.
إيلاف في
12/05/2010 |