على شاطئ الكروازيت تنتظر مدينة كان من كل عام موعدها مع صناع السينما، حيث
تقام الدورة الـ63 لمهرجان كان السينمائى الدولى فى الفترة من 12 حتى 23
مايو الجارى، والتى تفتتح فعالياتها بفيلم "روبن هود" للنجم راسل كرو.
يتنافس 18 فيلما فى المسابقة الرسمية، من أبرزهم فيلم "خارج عن القانون" من
إنتاج جزائرى بلجيكى فرنسى مشترك، وإخراج الفرنسى رشيد بوشارب "من أصل
جزائرى" الذى رشح قبل ذلك لجائرة السعفة الذهبية فى عام 2006 عن
فيلم"السكان الأصليون" وفاز عنه بجائزة فرانسوا شاليه،وفيلم "نسخة طبق
الأصل" من إنتاج إيرانى إيطالى فرنسى مشترك وإخراج الإيرانى عباس
كياروستامى الفائز بجائزة السعفة الذهبية فى عام 1997 عن فيلم"طعم الكرز"،
ورشح فى عام 2002 لنفس الجائزة عن فيلم"عشرة"، وتشارك فى بطولة فيلمه
المعروض النجمة الفرنسية جولييت بينوش. وهذا العام تنضم دولتان جديدتان
للمسابقة الرسمية هما: تشاد بفيلم "الرجل الذى يصرخ ليس دبا يرقص" من إخراج
محمد صالح هارون، وأوكرانيا بفيلم "أنت بهجتى"من إخراج سيرجى لوزنيتسا.
وتشارك فرنسا ب3 أفلام هى "جولة فنية" من إخراج ماتيو أمالريك، و"رجال
وآلهة" من إخراج جزافييه بوفوا، و"أميرة مونبونسييه"من إخراج برتران
تافارنييه. ومن الأفلام الهامة أيضا"ابن حنون-مشروع فرانكنشتاين" من إنتاج
مجرى وإخراج كورنيل مندروزوو، إضافة إلى عدد من الأفلام الآسيوية على رأسها
الفيلم اليابانى"إذلال"من إخراج تاكاشى كيتانو، كما تشارك تسعة أفلام
أمريكية فى مسابقات مختلفة.
فيلم الافتتاح روبن هود من إنتاج بريطانى أمريكى مشترك، من إخراج ريدلى
سكوت صاحب أفلام "مملكة الجنة"، و"1492: غزو الفردوس" مما يشجعنا لمشاهدة
نسخة جديدة من هذه القصة التى تم تناولها مرات عديدة بأشكال مختلفة. وبطولة
النجم راسل كرو والنجمة الأسترالية كيت بلانشيت وهو ثانى لقاء يجمع بين
سكوت وكرو بعد "المصارع"فى عام2000، كما تحظى أمريكا اللاتينية بحضور قوى،
فهناك 9 أفلام تنافس فى المسابقة الأفلام القصيرة، أبرزها "محطة"من
البرازيل، و"وردة"من الأرجنتين، و"مايا"من كوبا، و"بلوكات"من تشيلى.
ويتميز أفيش هذه الدورة بالبساطة، حيث تمسك جولييت بينوش بفرشاة سميكة
لترسم على لوح زجاجى شفاف كلمة "كان"بالضوء، كما تقوم النجمة الإنجليزية
كرستن سكوت توماس بتقديم حفل الافتتاح.
أما فيلم الختام فهو "الشجرة" إنتاج أسترالى فرنسى مشترك بطولة النجمة
الفرنسية شارلوت جانسبور.
ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج تيم بيرتون، وكان آخر فيلم قدمه
"أليس فى بلاد لعجائب" بتقنية ال.3.دى، والذى حصد نجاحات كبيرة.
ومن أعضاء لجنة التحكيم أيضا النجمة الإنجليزية كيت بيكنسل التى شاهدناها
فى فيلم "بيرل هابور" أمام النجم الأمريكى بن أفليك. والنجم البورتوريكى
بينيتشيو ديل تورو الذى شاهدناه فى جزئى فيلم "تشيه: الأرجنتينى" و"تشيه:
حرب العصابات" إنتاج 2009 ومؤخرا فى "الرجل الذئب" أمام النجم الإنجليزى
أنطونى هوبكنز. والمخرج الهندى شيخار كابور صاحب جزئى "اليزابيث" إنتاج
1999 و"اليزابيث: العصر الذهبى" إنتاح 2007 بطولة النجمة الأسترالية كيت
بلانشيت"الريشات الأربعة" بطولة الراحل هيث ليدجر انتاج 2002.
اليوم السابع المصرية في
10/05/2010
يجسد دور البطولة في فيلم ريدلي سكوت الممثل راسل كرو
"روبن هود" يفتتح مهرجان كان
كان- أندرو مكاثي
يفتتح فيلم "روبين هود" للمخرج الشهير ريدلي سكوت الذى يعود فيه من جديد
إلى تلك الأسطورة الشهيرة مهرجان كان السينمائى الدولى بعد غد الأربعاء
عندما تنطلق تلك الاحتفالية التي تستمر 12 يوما بحضور كوكبة من نجوم صناعة
السينما.
ويجسد دور البطولة في الفيلم الملحمي للمخرج البريطاني المخضرم-72 عاما-،
والذي أخرج أفلاما مثل جلاديتور "المصارع"، الحائزة على جائزة أوسكار كيت
بلانشيت والممثل الحائز على أوسكار أيضا راسل كرو، كما يتميز بلمسات قليلة
من رسوم الجرافيك على غرار فيلم المصارع في مشاهد العصور الوسطى.
ويرسم فيلم سكوت صورة عصرية نسبيا ونوعا ما أقل احتشاما لشخصية البطلة "مايد
ماريان" التي تشارك "روبن هود" في قتال قوى الظلام الخاصة بالملك جون أثناء
محاولتها صد الغزو الفرنسي لإنجلترا.
كما يشهد المهرجان هذا العام عودة من نوع مختلف ، وهي عودة جوردون جيكو ،
رمز جشع الشركات في فترة الثمانينات من القرن الماضي.
ويعود رجل البورصة الشهير، الذي أمضى السنوات الأخيرة في السجن بسبب تهم
تلاعب في الأوراق المالية ، للشاشة الكبيرة في فيلم "وول ستريت: موني نيفر
سليبس""وول ستريت: أموال لا تهدأ أبدا" للمخرج الأمريكي أوليفر ستون.
ومرة أخرى، يستعين ستون -63 عاما- بالممثل القدير مايكل دوجلاس، الذي فاز
بجائزة أوسكار في عام 1988 لتجسيده شخصية جيكو، في فيلمه الجديد الذي يتوقع
أن يكون أحد أبرز الأفلام في "كان".
وكان ستون يأمل من خلال فيلمه "وول ستريت" في عام 1987 كشف الغطاء الذي
يكمن تحته التلاعب والفساد الذي كان يعتقد أنه يكمن في قلب الرأسمالية
الأمريكية.
لكن الفيلم حقق نجاحا في شباك التذاكر وحول جوردون جيكو إلى بطل غير محبب
لكثير ممن في طريقهم ليكونوا رجال مال والذين أحبوا عقيدته في أن "الجشع
أمر طيب".
وبدأت صناعة السينما في الأونة الأخيرة في التعافي من الأزمة المالية
العالمية، لكن قبل أيام معدودة من انطلاق المهرجان السينمائي العالمي هذا
العام ، يبدو أن قوى الطبيعة تقاومه.
ففي الأسبوع الماضي اجتاحت موجات عاتية شاطئ كان الذي يتحفه أشجار النخيل
بينما كانت استعدادات المهرجان تجري على قدم وساق.. والآن تهدد سحب الرماد
البركاني المتصاعدة من بركان في أيسلندا في تعطيل الرحلات الجوية إلى
الريفييرا الفرنسية.
ويتنافس 18 فيلما من 15 دولة على جائزة السعفة الذهبية للمهرجان والتي تعد
أبرز جوائز المهرجان على الإطلاق.
وتشمل هذه القائمة أفلاما جديدة لمخرجين مثل البريطاني مايك لي والمكسيكي
أليخاندرو جونزاليس إيناريتو والياباني تاكيشي كيتانو والكوري لي تشانج
دونج والصيني وانج شياوشواي.
ويعد الفيلم الأمريكي الوحيد الذي يتنافس على الجائزة الكبرى هو الفيلم
السياسي "فاير جيم" "لعبة نزيهة" للمخرج دوج ليمان، والذي يستند على وقائع
حقيقية صاحبة محاولات الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش كشف هوية عملية
الاستخبارات المركزية الأمريكية"سي آي إيه" "فاليري بليم".
ويعرض كلا من فيلم "روبن هود" و"وول ستريت: أموال لا تهدأ أبدا" خارج
المنافسة.
ويتصدر مهرجان "كان" جدل حول فيلم "خارجون عن القانون" للمخرج الجزائري
"رشيد بو شارب" والذي يتناول تاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ما أثار
تهديدات بتنظيم احتجاجات.
من ناحية أخرى، يقاطع وزير الثقافة الإيطالي "ساندرو بوندي" المهرجان بسبب
فيلم وثائقي يسخر من رد فعل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني على
الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا في العام الماضي.
وقال المخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو في أعقاب عرض فيلمه "أنجلوريوس
باستردز" في افتتاح المهرجان في العام الماضي إنه "لحلم دائم أن تحصل على
الافتتاح في كان".
وقال تارانتينو، واصفا المهرجان بأنه مثل أولمبياد صناعة السينما، "بالنسبة
لي لا يوجد مكان آخر يماثل كان بالنسبة لصناع الأفلام... في هذا الوقت على
الريفييرا والحديث عن الأمور المتعلقة بالسينما".
ولا يبدو أن التمثيل الهزيل لهوليوود في المسابقة الرسمية كان له أثر كبير
على سطوع النجوم في مهرجان هذا العام.
حيث من المقرر أن تظهر مجموعة من أبرز نجوم السينما على البساط الأحمر
للمهرجان، من أمثال شين بين وناعومي واتس وجوش برولين وخافيير بارديم. "د ب
أ"
العرب أنلاين في
10/05/2010 |