يظهر المخرج التايلاندي أبيتشاتبونج
ويراسيثاكول للمرة الثالثة في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا الشهر لعرض
فيلمه 'العم
بونمي يستطيع تذكر حيواته السابقة' (لوونج بوونمي راليوك تشات).
واختير
المخرج التايلاندي (39 عاما)، الذي تأثر بعظات راهب بوذي، للمشاركة في
المسابقة
الرسمية للمهرجان للفوز بالسعفة الذهبية، وهي واحدة من بين أهم الجوائز
العالمية
المرموقة في عالم السينما.
ودعي 'أبيتشاتبونج' للمرة الأولى في عام 2002 لعرض
ثاني فيلم روائي له 'تفضلوا بقبول فائق الاحترام' منخفض التكلفة والذي حصل
على أرفع
الجوائز في فئة الأفلام ذات الاهتمام الخاص والتي تعني بتشجيع صناعة
الأفلام
المبدعة.
وفي الوقت نفسه، يعد الفيلم هو أحد ثلاثة أفلام تايلاندية فقط تم
دعوتها للمشاركة في أبرز مهرجان سينمائي دولي.
وعاد المخرج المولود في بانكوك
إلى مهرجان كان مرة أخرى في عام 2004 بفيلمه الطويل 'تروبيكال مالادي'(مرض
استوائي)، حيث حصل على أحد جوائز لجنة التحكيم.
وأبلى أبيتشاتبونج بصورة طيبة
في مهرجانات سينمائية دولية أخرى محرزا الثناء والجوائز. كما كان أحد أعضاء
لجنة
التحكيم في مهرجان كان في عام 2008.
وقال كونج ريثي، الناقد السينمائي في صحيفة 'بانكوك
بوست'، إن 'صورته على الصعيد الدولي رائعة للغاية'.
ويقول خبراء
تايلانديون إن أي ثناء يحظى به أبيتشاتبونج ينعكس أيضا على صناعة السينما
التايلاندية.
وقال كونج إن أي انتصار يحققه 'أبيتشاتبونج' في مهرجان كان 'يزيد
من صورة الصناعة بأكملها'.
بيد أنه على الرغم من أن الفضل يعود للمخرج
ابيتشاتبونج لجعل السينما التايلاندية مشهورة في الخارج إلى أن شهرته نادرة
في
تايلاند.
ولا يعد أبيتشاتبونج، الذي حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة
من معهد الفن في شيكاغو، مخرجا شهيرا في تايلاند، حيث تحظى الأفلام
التجارية بتفضيل
أكبر.
وقال كونج 'في تايلاند، الفيلم هو متعة. إنه صانع أفلام جميلة'.
علاوة على ذلك، غالبا ما تتسبب أعماله في مشكلات مع الرقابة، ما يعني أن
أفلامه
نادرا ما تجد طريقها لدور العرض السينمائي في تايلاند.
وأشار خبراء إلى مدى
التناقض في علاقته بالحكومة التي تمتدحه كمخرج بينما تفرض رقابة على أعماله.
وفي عام 2006، كان فيلمه الروائي 'متلازمات وقرن' أول فيلم تايلاندي يعرض
في
مسابقة في مهرجان البندقية السينمائية، والتي عرض فيها للمرة الأولى.
ومع هذا،
لم يتم العرض المقرر للفيلم في أوائل عام 2007 كما كان مقررا، لأن مؤلفه
رفض الخضوع
لمطلب هيئة الرقابة التايلاندية بحذف أربعة مشاهد من الفيلم.
وجراء هذا لم يعرض
الفيلم تجاريا أبدا في تايلاند، على الرغم من عرضه في بعض العروض الخاصة.
وقال
أبيتشاتبونج لصحيفة 'بانكوك بوست' ذات مرة 'لا يوجد سبب لتشويه هذه الأفلام
خشية
النظام. وإلا، لا يوجد سبب واحد للاستمرار في تقديم الأعمال الفنية'.
وكان أحد
المشاهد الذي طالبت هيئة الرقابة بحذفها مشهد لمجموعة من الرهبان البوذيين
يعزفون
على الغيتار، ويلعبون بالصحن الطائر الذي يتم التحكم فيه عن بعد.
وغالبا ما
تطلب النقابة من المخرج الشهير حذف مشاهد تتسم بالعري.
وانضم 'أبيتشاتبونج' إلى
زملائه من المخرجين التايلانديين في مظاهرة، في مسعى لتغيير قواعد الرقابة
المفروضة
في البلاد منذ عقود. لكن مطالباتهم لم تصادف إلا آذانا صماء.
ويستند فيلمه الذي
يعرض في دورة هذا العام من مهرجان كان على كتاب كتبه راهب في المناطق
الريفية في
شمال شرق تايلاند الذي يقول إنه يستطيع تذكر حيواته السابقة.
وتمخضت أول دعوتين
لأبيتشات بونج للمشاركة في مهرجان 'كان' عن حصوله على جوائز، لكن دون
اعتراف مقبول
من صناعة السينما في تايلاند.
ربما تؤدي زيارته الثالثة إلى المهرجان في حصوله
على فترة عرض أكبر في تايلاند.
وقال كونج 'من المخزي أننا لا نرى كثيرا من
أفلامه'.
القدس العربي في
04/05/2010
المخرج الياباني تاكيشي كيتانو يعود لافلام
العصابات في
مهرجان كان هذا العام
طوكيو - من تاكيكون كامباياشي
يعود المخرج الياباني المخضرم
تاكيشي كيتانو لمهرجان كان السينمائي هذا الشهر لحضور العرض الاول لفيلمه
الجديد 'اوتراج'
(الغضب) الذي يحكي قصة الصراع بين السلطة والمال في العالم الخفي لعصابات
ياكوزا اليابانية.
وقام كيتانو (63 عاما) بإخراج وإنتاج وتمثيل الفيلم الذي
اختير للتنافس على الحصول على أكبر جائزة بالمهرجان السعفة الذهبية.
ويمثل فيلم 'اوتراج'
الذي يعد الفيلم الخامس عشر لكيتانو عودته لاول مرة منذ سبعة أعوام لافلام
العصابات التي ساهمت في سطوع نجم المخرج الياباني واكتسابه شهرة عالمية.
وبما
أن الفيلم من نوعية الاكشن فانه يحتوي على الكثير من مشاهد العنف التي جعلت
أفلام
كيتانو الاولى مثيرة للجدل.
وتتضمن قائمة أعماله السينمائية التي تحكي عن
العصابات 'بروذر' (الشقيق) (2001) وزاتويشي (2003) الذي حاز على إشادة في
اليابان
وأنحاء العالم .كما حصل كيتانو على جائزة أحسن مخرج في مهرجان فينيسيا
السينمائي عن
فيلم زاتويشي.
وقال كيتانو 'لم أشارك في فيلم أكشن منذ فترة وأنني أتطلع لرؤية
رد فعل الجمهور على فيلمي الاخير'.
ويعرف كيتانو في اليابان باسم بيت تاكيشي.
وقد بدأ مسيرته الفنية من خلال تشكيل دويتو كوميدي مع صديق في السبعينيات
وهو الان
يعد من أبرز الشخصيات التلفزيونية في اليابان حيث يقوم بتقديم عدة برامج
تلفزيونية
كما يقوم بادوار كوميدية.
وحقق الفيلم الاول لكيتانو وهو 'فايولينت - كوب'
(انقلاب
دموي) 1989 نجاحا فوريا. وأدت الافلام التي تلته لامتداد شعبيته للخارج حيث
حاز فيلمه السابع 'هانابي' (ألعاب نارية) على جائزة الاسد الذهبي التي تعد
أكبر
جائزة في مهرجان فينيسا عام 1997.
ويضم أحدث أفلام كيتانو بعضا من أشهر
الممثلين اليابانيين مثل توموكازو ميورا وكيبيي شيينا الذي شارك أيضا في
أول
أفلامه.
ويلعب ميورا شخصية كاتو في الفيلم الاخير وهو ليفتانت في عصابة كبيرة
للجريمة المنظمة تسيطر على منطقة كانتو في طوكيو والمقاطعات المجاورة يطلب
من الرجل
الثاني له وهو إكيموتو أن يقضي على عصابة موراسي المنافسة.
يوكل إكيموتو سريعا
المهمة لمعاونه أوتومو (الذي يلعب دوره كيتانو). وغالبا ما يوكل لاوتومو
لمعاونيه
في عصابته هذه النوعية من المهام التي لا يريد أحد القيام بها.
ومع ذلك فان ثمة
قليلين يلاحظون أن هناك ثورة كبيرة تجري في العالم الخفي لياكوزا.
وقال الموقع
الالكتروني 'سينما توداي' إن فيلم اوتراج 'دراما غير عادية تلعب فيها كل
الشخصيات
أدورا شريرة'.
ويقول مؤلفو الفيلم إنه يمثل فيلم أكشن صادم يوضح معركة شرسة
وقوية لبقاء عالم ياكوزا وفي الوقت نفسه يعكس الاسلوب الفظ للتركيز على
الذات هذه
الايام. ( د ب ا)
القدس العربي في
04/05/2010 |