الجميع في توق كبير إلى تحقيق فيلم روائي طويل، وكلما سألت المخرجين
الإماراتيين الشباب عن مشروعاتهم المقبلة كانت الإجابة متمثلة في انغماسهم
في التحضير لفيلم روائي طويل، وفي ذلك ما يعد بترقب ما، لنا أن نتخلص منه
في الدورة الرابعة من مهرجان الخليج طالما أن الحديث عن مشروعات مستقبلية.
نحن الآن في الدورة الثالثة من المهرجان التي افتتحت أول من أمس بفيلم
الإماراتي علي مصطفى «دار الحي»، ولنا بمجرد إيراد ذلك أن نضع الرغبة في
إنتاج فيلم إمارتي طويل في سياقها، على اعتبار فيلم مصطفى نجح إلى حد كبير
في الإجابة عنها، لا بل إن الأمر يتخطى ذلك إلى النقطة الأهم في ما قدمه
والمتمثلة في اشتباكه بالحاضر والراهن والمكون الديموغرافي لمدينة دبي.
وفي سياق مجاور فإنه، أي فيلم «دار الحي»، حقق ما يمكن اعتباره
تناغماً ما مع تطلع مهرجان الخليج نفسه، الذي افتتح دورته الأولى بالفيلم
البحريني «أربع بنات» والذي له أن يندرج تحت عبارة «ليس بالإمكان أكثر مما
كان»، وليتخلى عن الروائي الطويل في الدورة الثانية ويكون الافتتاح متمثلاً
في عرض خمسة أفلام خليجية قصيرة، ما قال لنا حينها: إنه الفيلم القصير ما
يهيمن على اجتهادات الشباب الخليجي.
ما تقدم يمنحنا كشافاً لما يسود الساحة الخليجية الثقافية، ومع كل
دورة تتضح مشاغل وتطلعات كثيرة، وما مهرجان الخليج إلا مساحة حيوية لاختبار
ذلك، وتقديم بانوراما حقيقية في هذا الخصوص، وأمثلة ما حملته شاشته في
الدورتين الماضيتين، وما ستحمله في هذه الدورة هو تماماً ما ينتج على أرض
الواقع، ومن حقنا كمتابعين لهذا الحراك أن نزيد من رهاناتنا في كل عام سواء
في الأفلام الطويلة أو القصيرة، متوسطة الطول أو المترامية وحتى التي لا
تتخطى إعلاناً وجيزاً.
نعود إلى فيلم «دار الحي» وقد سبق لي الكتابة عنه، لكن هناك ما يدعوني
إلى وضعه في سياق التطلع السينمائي الخليجي، والتأكيد على فضيلة كبرى لهذا
الفيلم تتمثل في انشغاله بالراهن، الأمر الذي سيبدو جديداً تماماً إن وضع
إلى جانب الأفلام القصيرة أو الطويلة التي قدمها الشباب الإماراتي في
السنوات الخمس الأخيرة، مع استثناءات لنا في فيلم «مرايا الصمت» 2006
القصير لنواف الجناحي مثال على الانشغال بالمعطيات الجديدة للتغيرات الكبرى
والسريعة التي حصلت على هذه الأرض، الأمر الذي يمكن أن يجد امتداداً له في
«الدائرة» كون بنية العمل مدينية أولاً وأخيراً، والرهان على التشويق كان
متأتياً من مدينة كدبي تتسع لذلك.
المدينة في فيلم مصطفى هي مفتاح «دار الحي» بما في ذلك عنوان الفيلم
نفسه الذي هو من مسميات دبي، البطولة للمدينة، وما العلاقات التي تنسج
أمامنا إلا منتج لهذه المدينة، حيث اشتباك الجنسيات سيولد علاقات اجتماعية
اقتصادية تتشكل وفق املاءات المكان وبنيته الاقتصادية المفتوحة على جهات
الأرض الأربع، مع قدرة الفيلم على أن يكون إشكالياً ما دام واقعياً، بمعنى
أنه لا يقدم دبي الأبراج والطرقات السريعة، بل يدخل إلى قاطن هذه الأبراج،
ومن يقود سيارته على الطرقات السريعة، والمضيفة والمدير الإعلاني
الإنجليزي، وسائق التاكسي الهندي، وبالتأكيد المواطن الإماراتي في مجاورته
واشتباكه مع كل ذلك.
«دار الحي» أعيد وأؤكد فضيلته الكبرى المتمثلة في مقاربته دبي ليس
بوصفها مدينة معقمة لا شيء فيها إلا المال والأعمال، ولا مدعاة أيضاً
للحنين والترحم على زمن مضى والعودة الدائمة إليه، بل عبر رصد العيش
المختلط، ونقاط الاشتباك بين الجنسيات، وعلى تناغم مع الأحلام والخيبات.
إنه يوثق نمط العيش الذي تمليه هذه المدينة «الكوسموبوليتانية»، ويأتي
بثلاث لغات لنا أن نسمعها تتردد يومياً في دبي وهي العربية والانجليزية
والهندية، إنه فيلم مأخوذ بمدينته، وينسج حكايته وفق إملاءاتها وواقعها.
الوليمة كبيرة في هذا الخصوص، مدينة كدبي محملة بآلاف القصص اليومية،
ثمة حيوات ومصائر ومن مئات الجنسيات تتشكل يومياً، وليس العامل الاقتصادي
الذي يستدعي كل هؤلاء إلا عامل مصيري في حياة البشر لهم أن يتحابوا
ويتصارعوا في ظله، لهم أن يحبوا ويكرهوا ويتناسلوا على إيقاع مدينة متسارعة
في كل شيء، وفي التقاط هذا النبض ما يغري سينمائياً.
في المقابل وأنا أتكلم عن التجارب الإماراتية الجادة مثل أفلام وليد
الشحي «حارسة الماء»، و«باب»، أو «بنت مريم» لسعيد سالمين والجوائز الكثيرة
التي حصدها، أو «تنباك» لعبدلله حسن أأحمد ومعهم إبراهيم الملا ومحمد حسن
أحمد وأحمد سالمين، سيكون هنا الحديث عن أفلام توثق المكان بأدوات الحنين،
والحرص على تقديم مقترحات بصرية متعلقة بالمكان والموروث، الأمر الذي وكما
تتبدى أمامنا الصورة يضع التجارب الإماراتية على مسارين متصلين ومنفصلين في
آن، الأول مشغول بالراهن، والثاني مأخوذ بالحنين والخطف خلفاً، لكن تبقى
المدينة الإماراتية الحديثة مفصلية في كلا المسارين، فهذا التوسع العمراني
فائق السرعة له أن يجابه إبداعياً إما بالحنين أو الانغماس به نقدياً.
الإمارات اليوم في
10/04/2010
طرافة طارش وجدّية الفهد ودموع شوقي
دراما واقعـية على منصّة المهرجان
محمد عبدالمقصود – دبي
بدا صباح أمس هادئاً ومن دون حركة تذكر، وهو أمر عادي بعد ليلة طويلة
تضمنت أحداثاً كثيرة امتد بعضها حتى ساعة متأخرة من الليل، ولذلك فإن فرص
التعليق على تفاصيل ليلة الافتتاح لم تكن متاحة، ولكن بصورة عامة أخذ
الحديث عن فيلم الافتتاح «دار الحي» للإماراتي علي مصطفى حيزا كبيرا، وكانت
شهادات الفنانين متباينة بشكل كبير، بين معجب بالصورة السينمائية وقدرة
الممثلين على الإقناع بالمشاهد، وبين مقرر لوجود مشكلات كبيرة بالسيناريو،
وآخرين معتبرين أن الفيلم سيحمل قدراً كبيراً من الصدمة لدى المشاهد
الإماراتي بشكل خاص، متوقعين إثارته لمشكلات تتعلق بوجود بعض المشاهد
الساخنة، والتركيز على نماذج بشرية سلبية في المجتمع.
صعود الفنانة الإماراتية المكرمة رزيقة طارش إلى منصة التكريم كان
بمثابة موعد طرافة وعفوية مبدعة بنكهة خاصة. وألقت على الجميع سلامها الذي
تلفظه بطريقة خاصة «سلامٌ عليكم» مع تنوين الضم. وأكدت طارش أنها مازالت
بطموح وحماسة البدايات نفسيهما، مشيرة إلى أنها تعمل دائماً من اجل تلبية
توقعات الجمهور لدورها في أي عمل يسند إليها، فيما كان أكثر مواقفها
التلقائية التي رصدها بالضحكات الحضور، هو احتفاظها بمسافة مكانية كبيرة
بينها وبين الفنان خليل شوقي وتحسسها الشديد من تجاوز تلك المسافة، قبل أن
تودع منصة التكريم أيضاً بلازمة «سلامٌ عليكم».
في الوقت نفسه كانت دموع المخضرم العراقي خليل شوقي الذي يعد أحد أكبر
الشخصيات سناً التي كرمها المهرجان خلال دوراته، حدثا شجياً، حيث شاب الرجل
الذي صعد بهدوء شديد إلى منصة التكريم حالة شعورية شديدة الحميمية لمسها
الحضور فتجاوبوا بتصفيق مدو، قبل أن يستذكر جانباً من خبرته في دبي منذ نحو
ثلاثة عقود قائلاً «قدمت إلى دبي من اجل تصوير فيلم ما قبل 30 سنة، ولمحت
مشهداً واقعياً لمزارعين يقومون بجدية شديدة بعملية نثر بذور ثمارهم
المرتجاة، فقلت إن هذه البلد سيشهد نهضة فائقة في مختلف المجالات، وعندما
قدمت الآن مكرماً قُدر لي أن أرى تلك الثمار بذاتي».
حضور الممثلة الكويتية المكرمة في هذه الدورة حياة الفهد كان محور
اهتمام الفنانين، فهذه الفنانة تتمتع بمكانة كبيرة في نفوس الجميع. وأعربت
حياة عن امتنان حار لهذا التكريم من قبل المهرجان، وحرصت على إيراد إشارة
رآها الجميع أنها في غنى عنه، وقالت «أنا صاحبة دوري البطولة في أول فيلمين
سينمائيين خليجيين، هما «بس يا بحر» و«الصمت»، في إشارة إلى اللغط الكثير
الذي ينسج حول هوية أول فيلم سينمائي خليجي.
وشكل الفيلم البحريني «حنين» مناسبة مهمة جمعت معظم الفنانين
لمشاهدته، وبدت الفنانة البحرينية هيفاء حسين أكثر المذكرات للآخرين بموعده
عند التاسعة مساء، في الوقت الذي تحدت خمسة أفلام شبابية إماراتية سيادة
الأفلام الفرنسية في تلك الليلة هي «صولو» للمخرج علي الجابري، الذي يروي
قصة عازف موسيقي لم يجد فرصته في تحقيق هوايته الموسيقية نتيجة لاستهجان
الناس سماع أنغام هذه الآلة. و«حبل الغسيل» للمخرج عيسى الجناحي، و«محفوظ»
للمخرج محمد السعدي، و«بعد الظن» للمخرج ناصر اليعقوب، فيما فرضت أفلام
المخرج الفرنسي فرانسوا فوجيل الذي احتفى بإبداعاته المهرجان هذا العام
مذاقاً فرنسياً على هوية العروض في تلك الليلة عبر أفلام «السلطعونات»
و«مطبخ» و«بعد المطر» و«لعبة القطط الثلاث الصغيرة» و«شارع فرنسيس» و«قطاف»
و«منطقة ضاحكة» و«قيلولة تحت أشجار جوز الهند» و««سيرك مدهش حقا»، فضلاً عن
فيلم «لوغوراما» الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم تحريك قصير لهذا
العام.
وعلى الرغم من أن بعض الفنانين من المتوقع مغادرتهم خلال اليومين
المقبلين، من أبرزهم حياة الفهد التي ستعود بالفعل إلى الكويت غداً إلا أن
تنوع الفعاليات وانتقاء المواضيع الرئيسة للجلسات النقدية الليلية بعناية
شديدة، فضلاً عن ارتفاع عدد الأفلام إلى 141 جميعها عوامل جعلت راصدي أحداث
المهرجان والمقربين من صناعة أحداثه يؤكدون أن الأيام الخمـسة المقبلة
وصولاً إلى ليلته الختامية الأربعاء ستكون حتماً أكثر سخونة من الدورتين
السابقتين.
مـواصفات دولية
قال رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة لـ«الإمارات اليوم» إن إدارة
المهرجان تأمل أن يكون دعم النشاط السينمائي لدى الموهوبين هماً مشتركاً
بين مختلف المؤسسات»، وطالب جمعة باستثمار الحراك الإيجابي الذي تمكن
مهرجانا دبي السينمائي، والخليج السينمائي من صنعه، من أجل الوصول إلى ثمار
حقيقية وملموسة لهذا الجهد، مضيفاً «العمل السينمائي بحاجة إلى تراكمية
وتضافر في العطاء، لذلك علينا جميعاً أن نتحلى بمزيد من الصبر من أجل حصد
ثمار كل تلك الجهود المبذولة واستيلاد فن قادر على استيعاب قضايانا
وأحلامنا بكل ما فيها من خصوصية، مؤكداً أن الدراما السينمائية قادرة على
المشاركة بفاعلية في مختلف ميادين التنمية من خلال تنشئة جيل متمكن من
أدواته الفنية من بين السينمائيين الشباب ومتاح له كل هذا القدر من
الاحتكاك بمدارس فنية مختلفة عبر المشاركات المهرجانية.
واعتبر جمعة الزيادة الكمية المتواترة في عدد الأفلام التي تترشح
للمشاركة في مهرجان الخلـيج مؤشراً إلى تنامي السمعة الجيدة للمهرجان
خليجياً ودولياً، وأوضح أنه على الرغم من أن «التصنيف المنطقي لهذا
المهرجان يضعه بين مصاف المهرجانات الدولية نسبة لتعدد هوية الأفلام
المشاركة، والمنهجية الدقيقة التي تتبعها لجانه التنظيمية بما في ذلك لجنة
التحكيم، إلا أن الهدف التأسيسي المرتبط بخطوات تأسيس حراك سينمائي خليجي
جعلنا نهتم بالنتائج أكثر من مجرد الاهتمام بالمسمى الرسمي للمهرجان الذي
ترسخ وجوده في وقت قصير زمنياً مع انطلاقة دورته الثالثة.
الإمارات اليوم في
09/04/2010
24 فيلماً عن العراق
دبي ــ الإمارات اليوم
يسلط مهرجان الخليج السينمائي في دورته الثالثة الضوء على واقع
الحياة المعاصرة في العراق ومعاناة شعبه من خلال عرض مجموعة من الأفلام
التي أبدعها نخبة من ألمع المواهب السينمائية العراقية. ومن المقرر عرض 24
فيلماً من العراق في المهرجان تتوزع بين الأفلام المشاركة في المسابقات
الرسمية وتلك التي تعرض في مختلف برامج المهرجان خارج المسابقة. وتقدم هذه
الأعمال صورة واقعية عن مختلف نواحي الحياة في العراق، يتناول بعضها
موضوعات سياسية قوية في حين يروي البعض الآخر قصصاً شخصية رائعة على خلفية
الواقع السياسي والاجتماعي الحالي في البلاد.
ويعتبر فيلم «ضربة البداية» للمخرج شوكت أمين الفيلم الروائي العراقي
الوحيد الذي يعرض في المهرجان ويروي قصة الشاب المثالي آسو الذي يقوم
بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين
يعيشون في ملعب بكرة القدم يعاني من الدمار. ومع حلول الموعد المنتظر،
تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأساوي. وكان فيلم «ضربة
البداية» حاز جائزة المسيرة الجديدة من مهرجان بوسان الدولي للسينما.
وتشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة مجموعة كبيرة من الأعمال
العراقية التي تناقش العديد من القضايا الاجتماعية المهمة بما في ذلك موضوع
الفساد السياسي في فيلم «ثم ماذا؟» للمخرج جاسم محمد جاسم، وتروي المخرجة
سحر الصواف في فيلمها «أم عبدالله» قصة أرملة تواجه مختلف الصراعات
والتعقيدات الاجتماعية في البلاد، وهناك أيضاً فيلم «اسكتي.. هذا عيب»
للمخرج حسين حسن الذي يتابع معاناة فتاة عراقية تعيش في أسرة محافظة، وفيلم
«اللقالق» للمخرج جمال أمين الذي يسلّط الضوء على العلاقة بين الأجانب من
مختلف الجنسيات في المجتمع الدنماركي.
ويحضر المخرجون العراقيون الشباب بقوة في مسابقة الأفلام القصيرة
للطلبة، حيث يشارك المخرج إياس جهاد بفيلمه «كوابيس» الذي يروي قصة معلّم
مدرسة ابتدائية، يرى في منامه يوماً روتينياً في العمل، ينتهي بإعدامه
شنقاً. أما فيلم «ألوان ديمقراطية» لمناف شاكر وفلاح حسن، فيتناول بشكل
رمزي حافل بالألوان قضية تزوير الانتخابات، في حين يتطرق فيلم «تهجيات» إلى
موضوع رد الجميل، وهو من إخراج سرهد عبدالحامد الزبيدي.
ويسجل فيلم «انهيار» للمخرج هادي ماهود انهيار البنية الثقافية في
العراق في أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام .2003 أما المخرج
العراقي فاروق داوود، المقيم في المملكة المتحدة، فيقدم فيلم «كوكب من
بابل» الذي يتناول تأثير المعاناة الاجتماعية والسياسية في ظهور الأغنية
العراقية الحديثة قصيدة ولحناً.
ويوثق فيلم «80-82» للمخرج حميد حداد عمليات التسفير التي جرت في عهد
النظام العراقي السابق، والتي طالت مئات الآلاف من العراقيين، ممن وجدوا
أنفسهم في أرض غريبة بلا وطن، في حين يكشف فيلم «أحلام تبحث عن أجنحة»
للمخرج عباس مطر عن معاناة أهالي بغداد من الفقر وكفاحهم للحياة في شوارع
المدينة. أما فيلم «هذه الليلة، الأسبوع القادم» للمخرج خالد الزهراو فيحقق
في أسباب اختفاء السينما العراقية في أعقاب سقوط النظام السياسي السابق عام
2003 .ويقدم المخرج قتيبة الجنابي تحية إلى السينمائي الكبير خليل شوقي عبر
فيلمه الوثائقي «خليل شوقي: الرجل الذي لا يعرف السكون».
وتشمل أفلام الطلبة المشاركة في المهرجان فيلم «غرباء في وطنهم»
للمخرج هاشم العيفاري الذي يروي قصة مجموعة من الشباب العراقيين، يعيشون
ظروفاً صعبة خلال موجة التغيير التي اجتاحت العراق، حيث أجبروا على العمل
مع الأميركيين في الترجمة، ويتناول المخرج أحمد الديوان في فيلم «صناعة
الحياة» قصة طلبة في كلية السينما ببغداد، والتحديات التي يواجهونها في
إنتاج فيلم التخرج في الكلية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
ويقدم المخرج حسنين الهاني فيلم «يوم في حياة رجل المرور» الذي يروي
قصة «رياض»، شرطي مرور وأب لأربعة أبناء في كربلاء جنوب العراق، وكيف
يتعامل مع الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد بشكل يتعدّى نداء الواجب،
ويتحدث فيلم «الحلاق نعيم» للمخرج محمد نعيم عن رجل غير عادي يعمل محاضراً
في جامعة بغداد خلال النهار، وحلاقاً في محله ببغداد بعد الظهر.
ويأخذنا المخرج لؤي فاضل في فيلم «باستيل» إلى رحلة في عالم فنان،
تصوّر فيها اللوحات مشاهد واقعية مؤلمة بألوان الباستيل، التي تحوّل المكان
إلى لوحة بديعة.
الإمارات اليوم في
10/04/2010 |