على رغم أن انطلاقته الأولى كانت تلفزيونية في مسلسل {قلب حبيبة} مع
المخرج
خيري بشارة، إلا أنه نجح خلال فترة وجيزة في أن يصبح أحد أهم نجوم السينما
المصرية
بعد أفلام ناجحة عدة كان آخرها {رسائل البحر} للمخرج داود عبد السيد. إنه
آسر ياسين
الصاعد بقوة الى عالم النجومية.
عن الفيلم وتجربته مع عبد السيد كان اللقاء التالي.
·
كيف كانت ردة فعلك على اختيارك
من المخرج داود عبد السيد لبطولة «رسائل البحر»
الذي كان مرشّحاً له الممثل الراحل أحمد زكي؟
كان العمل مع عبد السيد أحد أحلامي الذي كنت أراه صعب التحقيق، لذلك
كانت مفاجأة
سارة جداً أن يختارني لبطولة أحد أفلامه، وهو شرف كبير بالنسبة الى أي
فنان، خصوصاً
أن الفنان الكبير أحمد زكي كان على وشك تصويره لولا القدر، إلا أنني تناسيت
تماماً
ذلك الأمر كي لا أتأثر سلباً، بل حضّرت للدور جيداً لأتمكن من
أدائه بالشكل
المناسب.
·
كيف حضّرت لشخصية «يحيى»، خصوصاً
أنها تتلعثم أثناء الكلام؟
أول خطوة قمت بها هي التحدث مع اختصاصيي تخاطب، وأطفال ذوي احتياجات
خاصة، ومرضى
شُفيوا، ثم نصحني عبد السيد بتلقّي دروس تخاطب لأتمكن من معرفة مخارج
الألفاظ
والتحكّم بها بشكل جيد، وقد ساعدني ذلك بشدة في إتقان الدور مع التدريب
الطويل
لاختيار شكل اللعثمة لتكون مناسبة لطبيعة الشخصية.
علمنا أن عدداً من الفنانين
رفضوا هذا الدور خشية لعنة عبد السيد التي تشبه لعنة يوسف
شاهين كي لا يُحصروا في
نوعية واحدة من الأفلام غير الجماهيرية؟
بصراحة، لا أعرف أسماء الفنانين الذين رفضوا الفيلم وإن كنت سعيداً
بهذا الرفض،
لأن الدور كان من نصيبي في النهاية، أما عن الخشية من لعنة عبد السيد فأنا
لا أفكّر
بهذه الطريقة لأنني حريص على ألا أحصر نفسي في أنواع معينة من الأدوار،
ويكفيني أن
يكون في تاريخي فيلم من إخراج عبد السيد.
·
ذكرت سابقاً أنك قد تعتزل بعد
«رسائل البحر» وأنت راضً تماماً، فماذا قصدت من
ذلك؟
كنت أقصد أن قيمة الفيلم الفنية كانت مرضية جداً بالنسية إلي، وعمل
بهذه القيمة
لمخرج مثل عبد السيد يكفي لتشريف تاريخ أي ممثل حتى لو لم يمثل أدواراً
أخرى، وهو
فرصة عظيمة للممثل خصوصاً إذا كان في بداية طريقه. كذلك لأفلام عبد السيد
طبيعة
خاصة، فلكل كلمة فيها مدلول ولا يمكن تغييرها، وتتضمن أفلامه
دائماً دلالات سياسية
واجتماعية. في «رسائل البحر» تكمن عبقرية عبد السيد في أن المشاهد حتى إن
لم يتمكن
من فهم هذه الرموز يمكنه الاستمتاع بالقصة العادية المتمثلة في حياة يحيى
وعلاقاته.
·
ما أوجه الشبه بينك وبين شخصية
يحيى في «رسائل البحر»؟
برأيي الشخصيات كافة ليست بعيدة عن بعضها البعض، إذ لدينا جميعاً
الصفات نفسها
مثل الخوف أو العصبية أو الرومنسية، ولكن بدرجات متفاوتة تختلف من شخص لآخر.
·
هل تأثرت بشخصية يحيى في حياتك
العامة أثناء تصوير الفيلم؟
حدث ذلك فعلاً، لأنني تلبّست الشخصية بشكل كبير، وكنت أتدرّب على
التلعثم أثناء
وجودي في المنزل، وعندما مرضت والدتي في أبو ظبي قلقت عليها بشدة، وسافرت
لأطمئن
عليها فوجدت نفسي أتلعثم من دون أن أدري نتيجة الحالة النفسية السيئة
والتأثر
بالشخصية.
·
كيف كان العمل مع داود عبد
السيد؟
كنت أعتقد بأن العمل معه سيكون صعباً جداً، وسيطلب مني التمثيل بشكل
مختلف من
خلال نظريات شديدة التعقيد، إلا أنه كان بسيطاً جداً ويعطي فرصة للممثل كي
يناقشه
فهو يؤمن بالتفكير الجماعي للوصول إلى أفضل صورة.
·
ما هي أصعب مشاهد الفيلم؟
لكل مشهد صعوبته الخاصة، فمشهد النوه كان صعباً جسدياً بسبب البرد
والمطر، بينما
مشهد السلم الذي يحكي فيه يحيى لكالرا عن حياته كان أصعب نفسياً.
·
لماذا صنِّف الفيلم برأيك
«للكبار فقط»؟
لأنه يتضمن نمطاً من العلاقات لا يفهمه الأطفال وقد يؤثر على نشأتهم.
·
بعد تميّزك في «الوعد» و{رسائل
البحر»، هل ستشترط البطولة المطلقة بعد ذلك؟
لا أنشغل بفكرة البطولة أو بحجم الدور، الأهم أن يكون العمل جيداً
والدور جديداً
وفيه تحدٍّ، حتى أنني عندما كنت أوقّع عقد «الوعد» طُلب مني التفرّغ وعدم
تصوير «زي
النهارده»، إلا أنني رفضت بشدة، لأنني كنت مقتنعاً بالفيلم على رغم أنني
لست بطله.
·
هل يمكن أن نراك ثانيةً في
التلفزيون؟
بالتأكيد، إذا جاءتني فرصة جيدة فلن أتردد، إذ لم تعد هناك تصنيفات
تقليدية
للفنانين فالممثل ممثل، المهم العمل الجيد الذي يقدّمه سواء في السينما أو
التلفزيون أو المسرح.
·
هل تحلم بالعالمية؟
إنها حلم كل فنان، لكني أؤمن بأن الانطلاق من بلدي هو الطريق الصحيح
الى
العالمية، فليس شرطا أن أمثّل بلغات أجنبية لأكون ممثلاً عالمياً. أرى أن
أحمد زكي
كان عالمياً وكذلك محمود عبد العزيز ومحمود حميدة، وأتمنى أن
أصل إلى العالمية من
خلال فيلم مصري.
الجريدة الكويتية في
19/02/2010
تبحث عن قيمة الدور قبل «الفلوس»
بسمة تدافع عن «قُبلات» رسائل البحر وتبرر تأخرها عن بنات
جيلها
تختفي بسمة كثيرا لتظهر فجأة في عمل متميز وأخيرا ظهرت في فيلم “رسائل
البحر” إخراج داوود عبدالسيد وتعرضت بسببه لانتقادات بسبب مشاهدها الجريئة
في الفيلم.
وتقول بسمة: تجربتي مع المخرج داوود عبدالسيد من خلال فيلم “رسائل
البحر” من أهم تجاربي خلال مشواري الفني القصير ولم أصدق نفسي عندما عُرضت
علي المشاركة في بطولة الفيلم، ووافقت قبل قراءة السيناريو وما جذبني في
شخصية “نورا” التي أديتها في الفيلم التناقض الموجود فيها.
ودافعت بسمة عن المشاهد التي قدمتها في “رسائل البحر”، وتبادلت خلالها
القبلات مع آسر ياسين، الذي يؤدي دور البطولة أمامها كما دافعت أيضا عن
المشاهد الساخنة التي أدتها، وأكدت أنها قدمت الشخصية كما تطلبها العمل،
ففي النصف الأول من أحداث الفيلم تظهر كفتاة ليل تبيع جسدها، وكان لابد من
إيصال هذه المعلومة للجمهور، الذي سيكتشف مفاجأة في دورها بنهاية الفيلم.
وعن فيلم “المسافر” الذي تنتظر عرضه قالت: رغم أن الدور الصغير فإن
وجود فنان بحجم عمر الشريف كان دافعا لخوص التجربة والاستمتاع بها.
وتضيف: استعد لتصوير فيلم “طعم الحياة” تأليف أماني فهمي ويشاركني
بطولته أحمد الفيشاوي وريهام عبدالغفور وسوسن بدر وإخراج أحمد رشوان
ويتناول أشكال العنف الذي تتعرض له النساء.
وعن اختيار المخرجين لها لأداء أدوار بنت البلد قالت: تم تصنيفي في
أدوار البنت الجادة التي ترتدي ملابسها بشكل معين وهذا لم أقصده ولكن فرضته
عليَّ طبيعة الأدوار التي قدمتها، لكن دوري في فيلم “حريم كريم” كان مختلفا
عن كل ما قدمته من قبل وهذه صدفة قررت استغلالها لتنويع أدواري. وعن ظهورها
ثم اختفائها بين الحين والاخر قالت: تعطلت عن باقي نجمات جيلي والفرق بيني
وبين أي ممثلة أخرى من جيلي أنني أحب التمثيل وأستمتع به، ولا أمثل من أجل
“الفلوس”، والموضوع لا يتوقف عليَّ وحدي ولابد أن يرشحني المنتجون
والمخرجون.
وعن تفضيلها لأفلام البطولات الجماعية قالت: لو كنت ممن يحبون السينما
الفردية لبقيت في المنزل وأحضرت كاميرا وجلست أمامها أمثل وحدي، لكن العمل
الفني يقوم على التعاون بين فريق كامل، فأنا لا أساوي شيئا بلا ممثلين معي
وبلا سيناريست جيد ومخرج متميز. فالتمثيل في عمل جماعي، يتيح فرصة أكبر
للإبداع، وأحب ايضا أن أقدم عمل بطولة منفردة، وأيضا لا مانع من أن أظهر
كضيفة شرف في عمل قوي بغض النظر عن مساحة الدور.
الإتحاد الإماراتية في
19/02/2010
محمد لطفي:
قدمت أفضل أدوار لي في رسائل البحر
في فيلمه الأخير رسائل البحرقدم الفنان محمد لطفي أفضل أدواره
السينمائية علي الاطلاق من وجهة نظره كما يؤكد, وينفي كونه ممثلا
بالمصادفة..
التقيناه عقب عرض الفيلم, ودار الحوار التالي:
·
كيف جاء ترشيحك لفيلم رسائل
البحر؟
رشحني المخرج الكبير داوود عبد السيد..ولم أصدق نفسي لأنه مخرج
معروف
عنه أنه لايقدم إلا فيلما واحدا كل عدة سنوات, لذلك اعتبرت وجودي في أحد
افلامه
هو تتويج لسنوات كفاحي الطويلة واعتبرت أن رسائل البحر هو ثمرة هذا
الكفاح.
·
*هل أخبرك بأسباب اختياره لك في هذا
الفيلم؟
** قال لي إنت ممثل كويس ولديك انسانيات عالية جدا وبداخلك
مشاعر لم تظهر علي الشاشة بعد.
وأضاف أن وجهي معبر ولدي كاريزما..وهذه شهادة
دفعتني لأن أبذل كل جهدي لأثبت له حسن اختياره.
·
* ألم يقلقك أن الفيلم يحمل فكرة مختلفة يجعله
اقرب إلي افلام المهرجانات منه إلي الأفلام الجماهيرية؟
** الفيلم كله
مختلف لكنه مليء بالمشاعر الانسانية التي تجعله قريبا من الناس وليس صحيحا
مايقال
عن افلام داوود إنها أفلام مهرجانات بل علي العكس فأنا أري أن أفلامه هي
منتهي
الجماهيرية لأنها تحقق المعادلة الصعبة وهي أن تكون بلغة
سينمائية عالية وفي نفس
الوقت تستطيع اختراق قلوب المشاهدين لأنها تتحدث عن مشاكلهم
وأحاسيسهم.
·
* شخصية البودي جارد التي قدمتها في
الفيلم..ألا تعتبر تكرارا لما قدمته من قبل؟
** ليس مجرد كونها شخصية
بودي جارد معناه التكرار لأن التفاصيل مختلفة تماما..ففي
رسائل البحر بودي جارد
من نوع خاص جدا حيث يتحاشي أن يضرب الناس أو يؤذيهم بأي شكل وذلك لأنه تسبب
في موت
شخص بريء فاتخذ قرارا بألا يستعمل العنف وبرغم ذلك القرار إلا انه اضطر
لهذا العمل
لأنه لم يجد سواه وهذا الدور يحمل دعوة لنبذ العنف..وهذا
الاختلاف في التفاصيل
لايدع مجالا للتكرار أو التشابه في الشخصيات التي أقدمها.
·
*معظم أدوارك تعتمد علي قوتك البدنية وتكوينك
الجسماني, ألا تشعر أنه تم حصارك في هذه النوعية من الاعمال؟
**
لايضايقني هذا بل يسعدني أن تكون تلك ملامحي فهذه نعمة من الله, ولم اشعر
انه تم
حصري في ادوار تناسب جسمي فالمخرجون يتعاملون معي كممثل وليس كـ بودي جارد
بدليل
أنني قدمت شخصية المدمن وشخصية ضابط الشرطة وشخصية المعاق
ذهنيا وشخصية الولد
الطيب..وكلها شخصيات لاتعتمد علي شكل الجسم ونجحت فيها كممثل وليس كــ
بودي
جارد
·
استطعت أن ترسم البسمة علي شفاة
المشاهدين أكثر من
مرة في الفيلم..هل تعتبر نفسك كوميديانا؟
اعتقد أن تصنيف الممثل
ككوميديان أو تراجيديان اصبح موضة قديمة!
فأنا ممثل استطيع أن أنفذ مايطلبه
مني المخرج أيا كان الدور وأستطيع أن أؤدي الشخصية المطلوبة في
اي مكان أوضع به
سواء كان كوميديا أو تراجيديا..وربما تكون هذه ميزة لدي ولاتتوافر لدي كل
الممثلين الآخرين لذلك اسعدني جدا أن قال لي عمر الشريف في العرض الخاص:
انت أقدر
ممثل علي رسم ابتسامة وسط الدموع..!!
·
*كلمات عمر الشريف وقبلها كلمات داوود عبد
السيد..تدل علي أنك ممثل جيد..أين يكمن سر تميزك؟
** أولا هناك
علاقة خاصة بيني وبين الناس فقد أحبوني ربما لأن وشي لون طينة الحيطان
فيشعرون أنني
واحد منهم.. وثانيا..أناممثل مجتهد..أبذل أقصي ما استطيعه مهما كان
حجم الدور
فمثلا في فيلم العاصفة كان دوري سبعة مشاهد إلا أنني سافرت الي عدة معسكرات
من
اجله..وفي فيلم كباريه كنت اقوم بالصراخ بأعلي صوت حتي اشرخ
احبالي الصوتية لأقوم
بدور الرجل الذي فقد صوته في الحرب..وكنت اعرف انني أعرض صوتي للخطر
لكنني قمت
بعمل ذلك حتي يكون الأداء طبيعيا وهو مالم يفعله مارلون براندو عندما قام
بأداء
·
شخصية مشابهة في احد افلامه فقام
بعمل عملية جراحية
لأحباله الصوتية دون تعريضها للخطر وماذا قدمت من جهد في رسائل
البحر؟
**مشهد اصابتي بالصرع والذي عرض في اقل من دقيقة..احتاج مني
لاعداد طويل جدا فقد بحثت علي الانترنت عن كل المشاهد المشابهة وظللت اكرر
مشاهدتها
عشرات المرات وبعد ذلك استعنت بطبيب ليعطيني المعلومات الطبية الكافية لان
الحالة
في أولها غير في منتصفها غير في آخرها..ثم قمت بعمل بروفات
عديدة وفي احداها أصبت
بالتشنج وكدت أن أصاب بشلل نصفي!!
·
كل هذا من أجل أن يبدو المشهد
طبيعيا وصادقا. ويقال إنك أصبحت ممثلا بالمصادفة!؟؟
**سمعت هذا
الكلام كثيرا وهو غير صحيح..فأنا طول عمري احب التمثيل وأسعي لأن أكون
ممثلا
وحاولت الالتحاق بمعهد التمثيل في الثمانينيات لكنه كان مغلقا ثم التحقت
بمعهد
الموسيقي العربية وتعلمت لعب الجيتار ودخلت قسم أصوات ـ وهو ما
أفادني كثيرا في
فيلم كباريه ـ وقمت بتمثيل مسرحيات علي مسرح الأوبرا في التسعينيات مع عمرو
عبد
الجليل..كل ذلك حتي اكتشفني حسين الامام وقدمني في كابوريا ثم خيري بشارة
في ملح
الأرض وتوالت الأعمال
·
* كيف تري اختلاف داود عبد السيد عن كل من عملت
معهم؟
**داوود عبد السيد يتميز بخبرته الكبيرة وبأنه يحتوي الممثل
ويستطيع مساعدته علي ضبط جرعات انفعاله وفوق كل ذلك فهو حنون جدا ويخاف علي
الممثل!
فعندما كنا نؤدي مشاهد في عز المطر في الاسكندرية كان هو الذي يجري
علينا بالبطاطين قبل حتي مساعديه!
·
ماالجديد الذي تنوي تقديمه؟
استعد الآن
لفيلم ولاد البلد وهو فيلم أكشن كوميدي ويشاركني فيه علاء مرسي وسليمان عيد
وسعد
الصغير واخراج اسماعيل
فاروق.
المصدر : الاهرام المسائي
إيجيبتي في
19/02/2010 |