«دائما هناك ثمن لهذا النوع من البطولة».. هكذا صرحت المخرجة «كاثرين
بيجلو» عن فيلمها الأخير «خزانة الألم» بعد أن أصبح هو العلامة المميزة فى
أى مهرجان أو مسابقة دولية للأفلام السينمائية فى العالم خلال الفترة
الأخيرة.. وهو يدور حول حرب العراق مصورا إحدى الفرق العسكرية كنموذج
للجنود الأمريكيين بكل مناقضاتهم..
بل وتفوق الفيلم على أكثر الأفلام تحقيقا للأرباح «أفاتار» بعد أن
اقتنص منه جائزة الأوسكار أفضل إخراج وأفضل فيلما، وأصبح له الآن سجل طويل
من الجوائز منها الفوز بست جوائز أوسكار ومن قبلها ست جوائز بافتا التى
أعلنت منذ فترة قصيرة.. وحول أحلام كاثرين وما تفكر فيه بعد كل هذا النجاح
الكبير ودخولها التاريخ كأول مخرجة تفوز بالأوسكار يدور هذا الحوار الذى
أجرته معها مجلة سلانت الأمريكية ..
·
بعد هذا الانتصار فى جوائز
الأكاديمية البريطانية «البافتا» والأوسكار.. بماذا تشعرين؟
ــ بالتأكيد أنا سعيدة جدا بهذا النجاح وبعبور كل الحواجز التى كانت
أمامى وأتمنى أن أكون أولى الكثيرات من النساء اللاتى يفزن بالأوسكار فى
الأعوام القادمة، وأرى أن جوائز الأوسكار جاءت لتتوج نجاح هذا العمل وطاقمه
وتعد إشارة انطلاق لتقديم المزيد وأنا لم أكن أنوى صنع التاريخ ولكن الأمر
حدث.
·
هل تعتقدين أن نجاح فيلمك سببه
قصته السياسية؟
ــ هناك الكثير من الأفلام التى تبرز الجوانب السياسية فى العالم،
ولكن كيفية تناول هذه الأحداث هو ما يحدد هوية الفيلم ويكون السبب فى نجاحه
وأعتقد أننى وفقت فى تناول الأحداث العراقية بمنظور مختلف عما قدم من قبل
وهذا هو سبب نجاح العمل.
·
لماذا اخترت هذه الفرقة من الجيش
الأمريكى لتكون النموذج الحى لجنود هذه الحرب؟
ــ للعديد من الأسباب أولا لأنها تعتبر أخطر مهمة ليس فى الجيش فقط
وإنما فى العالم فالجندى فى هذه الفرقة يحاول أن يكشف عن العبوات الناسفة
فى العراق لينقذ الآلاف من أرواح الأبرياء من الموت، فنرى فرقة حربية ولكن
مهمتها ليست قتالية، ثانيا استطعت من خلال هذه الفرقة أن أقدم أيضا نماذج
الجنود المختلفة فى الحرب من خلال ثلاثة جنود، واحد منهم يمثل روح الاندفاع
والتهور، يعشق الحرب ويتلذذ بها وآخر يسير وفق النظام ويتبع القواعد
والثالث يسير بجانب الحائط لا يريد أن يخسر شيئا ويحافظ على حياته حتى أنه
يتجنب قتل الآخرين وهو ما يمثل نظرية كل منهم فى الحرب وموقفه منها لهذا
اخترت هذه الفرقة من الجيش لما بها من تناقضات تثرى العمل ككل.
·
وما الهدف من هذا التصوير الدقيق
لما يدور فى أذهان هؤلاء؟
ــ أردت ألا يكون الفيلم مجرد نقل تقرير مما ذكره السيناتور مارك بول
الذى كان يرافق الجنود فى العراق عام 2004، لذا كان يجب أن اقترب من واقع
هذه الأحداث ليشعر المشاهد أنه يعيشها بالفعل من خلال أبطال العمل فكشفت
عما يدور فى أذهانهم ووجودنا فى الشرق الأوسط «عمان والمغرب» كمواقع
للتصوير جعلنا جميعا نعيش الأحداث العراقية.
·
الفيلم لا يقدم أى رؤى سياسية
للحرب وإنما يركز أكثر على الجوانب الإنسانية، لماذا؟
ــ لأن التركيز على الناحية الإنسانية كان أكثر أهمية لمعرفة كيف
استطاع هؤلاء الجنود التكيف مع هذا الموقف المحفوف بالمخاطر وهدفى من ذلك
هو تذكير الناس بأن هناك من خاطر بحياته لإنقاذ الكثيرين بغض النظر إذا كان
من المفروض أن يوجود هؤلاء الجنود فى هذا المكان أم لا لأنهم ليسوا من
بدأوا هذا الصراع.
·
ما الجديد الذى تفكرين فيه الآن؟
ــ أعمل الآن على عمل جديد مع نفس المؤلف مارك بول، لذا ربما نقدم
تركيبة فيلم «خزانة الألم» مرة أخرى، حيث تقع أحداثه فى أمريكا الجنوبية فى
منطقة تسمى الحدود الثلاثية، حيث تلتقى الأرجنتين وباراجواى والبرازيل فيها
ولن أتحدث عن أى تفاصيل أخرى لأننا لم نبدأ العمل بعد فمازال فى مرحلة
الكتابة.
وفى النهاية أحب أن أقول إن نجاح «خزانة الألم» كان بفضل مجموعة من
الممثلين الموهوبين الأذكياء المبدعين أخذوا على عاتقهم نجاح هذا العمل وهو
بالفعل ما حدث وهؤلاء الأبطال هم جيرمى رينر وأنتونى ماكى وجاى برسى وغيرهم
من النجوم.
الشروق المصرية في
10/03/2010
نقاد الفن السابع المصريون يختارون جوائز الأوسكار مبكرًا
..
رشا عبدالحميد
على الجانب البعيد يقف نقاد السينما فى مصر يختارون بنظرة مختلفة ربما
تتفق أو تختلف مع نظيرها الأمريكى جوائز العرس السينمائى الأوسكار.
فى البداية أكد الناقد يوسف شريف رزق الله أن الأفلام المرشحة هذا
العام تتنافس على جوائز الأوسكار ليست قوية، وأشار قائلا «على الرغم من انه
ليست هناك أفلام تستحق التنافس فى مسابقة هذا العام إلا أننى أتمنى ألا
يفوز فيلم «خزانة الألم» للمخرجة كاثرين بيغلو لأنه من وجهة نظرى لا يستحق
الفوز أو حتى كل هذه الجوائز التى حصل عليها من المهرجانات السابقة، وفى ظل
الأفلام المرشحة أعتقد أنه ربما تنحصر الجائزة بين فيلم الرسوم المتحركة
«فوق» للمخرج بيتى دوكتر وفيلم «افاتار» للمخرج جيمس كاميرون.
أما جائزة أفضل ممثل فرشح لها الممثل «جيف بريدجز» بطل فيلم «قلب
مجنون»، وتوقع أن تذهب جائزة أفضل ممثل مساعد إلى الممثل كريستوف والتز بطل
فيلم «الأوغاد»، وجائزة أفضل ممثلة أختير لها كارى موليجان بطلة فيلم
«تعليم» التى ربما تحطم كل التوقعات التى تشير إلى ساندرا بولوك أو ميريل
ستريب.
وأكد رزق الله أيضا أن جائزة أفضل ممثلة مساعدة يجب أن تذهب إلى بطلة
فيلم «ثمين» (مونيكو) وأخيرا أشار إلى أن جائزة أفضل مخرج أنها ربما تكون
من نصيب المخرج جيمس كاميرون مخرج فيلم «افاتار».
بسؤال الناقد السينمائى طارق الشناوى عن توقعاته للجوائز حصر جائزة
أفضل فيلم بين اثنين أما فيلم «افاتار» أو «خزانة الألم»، وأكد قائلا «إن
جائزة أفضل مخرج يجب أن تذهب إلى أحد مخرجى نفس الفيلمين وهما «جميس
كاميرون» أو المخرجة «كاثرين بيجلو».
وكان توقعه لجائزة أفضل ممثل أن تنحصر بين النجم مورجان فريمان عن
فيلمه «انفيكتوس» والنجم «جيرمى رينر» عن فيلمه «خزانة الألم».
وأكد طارق الشناوى أنه يتوقع أن يفوز الممثل «وودى هاريلسون» بجائزة
أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «نبى»، وفضل إحدى النجمتين ساندرا بولوك
عن دورها فى فيلم «الجانب الأعمى» أو النجمة «ميريل ستريب» عن دورها فى
فيلم «جولى وجوليا» للفوز بجائزة أفضل ممثلة، وواضح فيلم «تسعة» هو فيلم
جيد ويجب ان يحصل على جائزة وربما تكون من نصيب «بينلوبى كروز» كأفضل ممثلة
مساعدة، مؤكدا أنها بالفعل تستحق هذه الجائزة لدورها الجيد فى الفيلم.
وأضاف قائلا «أتمنى أن يفوز فيلم «فوق» للمخرج «بيتى دوكتر» بجائزة
أفضل فيلم رسوم متحركة لأنه يستحق التكريم والفوز، كما أفضل ألا تخرج جائزة
أفضل فيلم أجنبى عن فيلمى «حليب الأسى» من بيرو أو فيلم «الشريط الابيض «من
ألمانيا».
وعند سؤال الناقد أحمد يوسف عن توقعاته قال: فى البداية أحب أن أشير
إلى انه يجب أن نهتم فى مصر بعرض الأفلام الأجنبية فى دور العرض أكثر من
ذلك حيث إن ما يعرض الآن لا يمثل ثلاثة أرباع ما يعرض فى الخارج، كما أن
الشركات تحدد الأفلام التى تعتقد أنها ستدر الأرباح وتعرضها، لذا يجب أن
يكون هناك ولو قاعة عرض واحدة تعرض كل الأفلام التى تعرض فى الخارج دون
النظر إلى أى حسابات ليستطيع الجميع مشاهدتها».
أما عن توقعاته فقد اختار فيلم «خزانة الألم» ليفوز بجائزة أفضل فيلم،
والممثل «جيف بريدجز» ليفوز بجائزة أفضل ممثل عن دوره فى «قلب مجنون»
والممثل «كريستوف والتز» ليفوز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم
«الأوغاد».
أما جائزة أفضل ممثلة فتوقع أن تذهب إما إلى الممثلة «ساندرا بولوك»
أو الممثلة «ميريل ستريب» وأكد أنها فى الغالب ستفوز بها ساندرا لأن ميريل
فازت بها العام الماضى، وأشار إلى جائزة أفضل ممثلة مساعدة ان الممثلة ماجى
جيلينهال بطلة فيلم «قلب مجنون» ربما تحقق المعجزة وتخطفها.
وأشار إلى أن جائزة أفضل إخراج يجب أن تحصل عليها المخرجة «كاثرين
بيغلو»، أما جائزة أفضل فيلم أجنبى فتوقع أن تذهب إلى الفيلم الألمانى
«الشريط الأبيض»، وأخيرا جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة ينتظر أن يحصل عليها
فيلم «فوق».
أما على مراد فقد أكد أن جائزة أفضل فيلم لن تخرج عن فيلمى «افاتار»
أو «عاليا فى السماء»، وأن الممثل كريستوفر والتز هو الأقوى للفوز بجائزة
أفضل ممثل مساعد، أما جائزة أفضل ممثلة فستكون من نصيب الممثلة ساندرا
بولوك، أشار إلى أن فيلم «تسعة «لن يخرج من المسابقة خالى الوفاض لذا ربما
تفوز النجمة بينلوبى كروز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، وأضاف قائلا «أن أفضل
فيلم رسوم متحركة يستحق جائزة الأوسكار هو «فوق» وأفضل فيلم أجنبى هو
«الشريط الأبيض» والذى أرى انه يستحق الجائزة».
وأكد الناقد على مراد أن جائزة المؤثرات البصرية سيحصل عليها فيلم «افاتار»
بدون أدنى شك، أما جائزة أحسن مونتاج فستكون من نصيب فيلم «الأوغاد».
أما عن توقعات الناقد مصطفى درويش للجوائز فقد حسم جائزة أفضل مخرج
للمخرجة كاثرين بيغلو، واشار إلى أن جائزة أفضل فيلم ستكون من نصيب «خزانة
الألم».
وأضاف قائلا «انه على الرغم من التنافس الشديد بين النجمتين ساندرا
بولوك وميريل ستريب فى الكثير من الجوائز التى أعلنت فى الفترة الماضية إلا
أننى اعتقد أن الجائزة ستكون من نصيب ساندرا بولوك، كما سيحصل الممثل
كريستوف والتز بطل فيلم «الأوغاد» على جائزة أفضل ممثل مساعد، أما جائزة
أفضل ممثل فسيكون التنافس شديدا بين الممثل كولين فيرث بطل فيلم «رجل عازب»
والممثل جيف بريدجز بطل فيلم «قلب مجنون» ولكنى أرى أن الكفة سترجح لـ«جيف
بريدجز».
واختار لجائزة أفضل ممثلة مساعدة «مونيكو» بطلة فيلم «ثمين» ولجائزة
أفضل فيلم رسوم متحركة فيلم «فوق»، أما عن جائزة أفضل فيلم أجنبى فيعتقد
انه على الرغم من أن فيلم «الشريط الأبيض» فيلم رائع فإنه حصل على الكثير
من الجوائز فى الفترة الماضية وربما لا يكون له حظ مع الأوسكار هذا العام
وأكد قائلا «اعتقد أن المنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبى ستكون بين فيلم
«السر فى عيون» الأرجنتين وفيلم «عجمى» إسرائيلى.
الشروق المصرية في
07/03/2010
جوائز أوسكار 2010
هادي ياسين
على الرغم من أن فيلمي ( أفاتار ) و ( خزانة الألم ) كانا متساويين
بتسعة ترشيحات لأوسكار هذا العام 2010 ، إلا أن التوقعات كانت تتجه نحو
فيلم ( أفاتار ) بفوزه بجائزة ( أفضل مخرج ) لمخرجه ( جيمس كاميرون) و
جائزة ( أفضل فيلم ) ، أو احداهما في الأقل ، عدا الجوائز الأخرى . فهذا
الفيلم الذي يعتمد الخيال العلمي في قصته ، اعتمد تقنية عالية جداً و غير
مسبوقة في تاريخ السينما ، بحيث بات يمثل التأسيس التاريخي لتقنيات السينما
القادمة خلال هذه الألفية . و من جهة أخرى ، فأن فيلم ( أفاتار ) كان قد
حقق أكثر من 2 مليار دولار خلال بضعة اسابيع من عرضه في أمريكا و كندا ،
بما تجاوز ـ بعشرات المرات ـ أرباح فيلم ( تايتانك ) للمخرج نفسه ، و هو
ايراد غير مسبوق في تاريخ السينما مطلقاً . أما فيلم ( خزانة الألم ) الذي
تدور أحداثه حول عمل فريق من الجيش الأمريكي لتفكيك المتفجرات في العراق ،
فأنه فيلم متواضع و إخراجه تقليدي جداً ، فيما لم يحقق من شباك التذاكر في
كل من أمريكا وكندا ، الاّ مبلغاً متواضعاً جداً هو 15 مليون دولار فقط ،
الأمر الذي يعني أنه لم يلق لا شهرة و لا شعبية لدى جمهور السينما . ولكن
هذا الفيلم كان قد فاز ، من قبل ، بجائزة رابطة المنتجين و اخرى من رابطة
الكتــّاب ومن رابطة المخرجين ، و جائزة الأكاديمية البريطانية للسينما و
التلفزيون ( بافتا ) التي منحت مخرجة الفيلم ( كاثرن بغيلو ) جائزة ( أفضل
مخرج ) .. و هذه كلها تمهد طريق الترشيحات الى الأوسكار، لأن معظم المحكمين
في هذه الجوائز هم انفسهم الذين يقومون بهذه الترشيحات.
غير أن الذي حصل هو أن حفل توزيع الأوسكار في 7 آذار 2010 انتهى و
علامات عدم الرضا واضحة على وجه ( جيمس كاميرون ) الذي لم ينل جائزة ( أفضل
مخرج ) بل ذهبت الى زوجته السابقة ( كاثرين بغيلو ) مخرجة فيلم ( خزانة
الألم ) و التي هي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة ، و لم ينل فيلمه (أفاتار
) جائزة ( أفضل فيلم ) ، فقد ذهبت الى فيلم ( خزانة الألم ) أيضاً ، على
الرغم من قوة المنافس المقابل ( أفاتار ) ومن كثرة الإشكالات التي تعرض لها
الفيلم . فقبل أربعة أيام فقط من حفل الأوسكار أقام السرجنت في الجيش
الأمريكي ( جيفري سارفر ) دعوى قضائية مفادها أن الفيلم مستوحى من تجربته
الشخصية في تفكيك المتفجرات في العراق ، و أنه هو الذي أطلق تسمية ( خزانة
الألم ) و أن الأسم الحركي ( المفجّر الأول ) الذي يرد في الفيلم انما هو
النداء الذي كان يتم استدعاءُه به ، و أن كاتب السيناريو ( مارك بوال )
انما كان قد رافق وحدته العسكرية في العراق . و قبل هذا كان الفيلم قد تعرض
الى انتقادات حادة من قبل رابطة المحاربين الأمريكيين القدامى و نازعي
الألغام . فضلاً عن هذا فأن منتج فيلم ( خزانة الألم ) كان قد بعث برسالة
الى لجان الأوسكار ـ قبل أسابيع ـ يدعوهم فيها الى ترشيح فيلمه لجائزة (
أفضل فيلم ) ، و هو ما عُدّ سابقة في اختراق قوانين و اخلاقيات التعامل مع
الأوسكار ، الأمر الذي أدى الى معاقبة المنتج بمنعه من حضور حفل الجوائز .
بدأ حفل هذا العام بتوزيع جائزة ( أفضل ممثل ) في دور ثانوي ، و قد
ذهبت الى الممثل النمساوي (كريستوفر فالتز ) عن دور الضابط النازي القاسي (
هانز لاندا ) في فيلم ( أوغاد شائنون ) و الفائز هو ممثل لم يكن يعرفه أحد
قبل هذا الفيلم ، سوى انه كان يمثل في مسلسلات تلفزيونية تنطق بالألمانية
في بلاده ، ولكنه أبدع في الفيلم بتجسيد شخصية الضابط النازي المتمظهر
بالرقة و النعومة ولكن الشرير قاسي القلب . و كان ( كريستوفر فالتز ) قد
فاز قبل اسابيع من ( الأوسكار ) بجائزة ( نقابة الممثلين ) عن دوره هذا .
الأمر ذاته حصل مع الممثلة الأمريكية السمراء ( مونيك ) ، فهي كانت قد حصلت
على الجائزة إياها عن دورها الثانوي في فيلم ( الثمينة ) ، وحصلت على جائزة
( أفضل ممثلة ) في دورثانوي عن دورها في الفيلم ذاته في حفل جوائز الأوسكار
.
جائزة ( أفضل ممثل ) ذهبت الى الممثل الأمريكي ( جيف بريجز ) عن
تجسيده دور المغني الأمريكي السكير ( باد بليك ) في فيلم ( القلب المجنون )
، أما جائزة ( أفضل ممثلة ) فقد تنافست عليها (ساندرا بولوك ) و ( كيري
موليغن ) و (غابوري سيديبي ) و ( هيلن ميرين ) و ( مريل ستريب ) التي ترشحت
15 مرة لهذه الجائزة من قبل . غير أنها ذهبت الى ( ساندرا بولوك ) ـ كما
كان متوقعاً ـ عن دورها في فيلم (الجانب الأعمى ) ، و كانت هي ـ أيضاً قد
فازت قبل اسابيع بجائزة ( نقابة الممثلين ) عن دورها إياه .
وهذه هي المرة الثانية التي تفوز بها الأرجنتين بجائزة ( أفضل فيلم
أجنبي ) للأوسكار حين ذهبت الجائزة هذا العام الى فيلم ( السر في عيونهم )
بعد أن كانت قد خطفت الجائزة ذاتها عام 1985 عن فيلم ( القصة الرسمية ) .
أما جائزة ( أفضل فيلم للرسوم المتحركة ) فقد خطفها فيلم ( تحليق ) الذي
انتجتة شركة ديزني ـ بيكسر .
و تعتبر جائزة الأوسكار امتيازاً خارقاً في الشهرة ، وشهادة عالية في
الفن السينمائي مابعدها شهادة ، و يمر الفائز بها باختبار عالٍ لقدرته
الإبداعية في السينما ليقتنع القائمون على الترشيح بترشيحه ، ولتصوّتَ عليه
ـ فيما بعد ـ لجنة تصويت مكونة من 5816 شخصاً . أما الفيلم فيشترط به أن
يكون قد عُرض في صالات العرض خلال فترة العام السابق ، و أن لا يقل طوله عن
أربعين دقيقة كي لا يُعامل كفيلم قصير . و كانت جائزة الأوسكار قد تأسست في
العام 1927 في كاليفورنيا . وهذا العام شاهد الحفل الثاني و الثمانين مئات
الملايين من الناس في جميع انحاء العالم .. عبر شاشات التلفزيون .
أدب وفن في
10/03/2010 |