أكد الناقد السينمائي المخضرم سمير فريد أن الثورة التكنولوجية المتاحة
حالياً غير قابلة للسيطرة عليها فهي تخرج عن النطاق الذي كان متصور لها.
وألمح إلى أن فيلم "أفاتار" حدث هائل في تاريخ الإنسانية، فهو يعالج قضية
هامة وهي مستقبل القوى الأمريكية وعلاقتها بالعالم من خلال كوكب خيالي.
وأضاف في الندوة التي أقامها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية حول "أثر
الثورة التكنولوجية على السينما" وأدارها د.خالد عزب مدير إدارة الإعلام
بالمكتبة، أن السينما الفن الوحيد الذي له علاقة مباشرة بالعلوم، فلا يوجد
فن يرتبط بالعلم بهذا الشكل، لذا فهو تحت التكوين دائماً، ولفت أن صناعة
السينما قائمة في كبرى دول العالم فيما تعتمد باقي الدول على استيراد
الآلات والأجهزة.
وألمح إلى ديمقراطية السينما التي حققتها التكنولوجيا الحديثة والتي ظهرت
في كاميرات الديجيتال وأصبحت متاحة للجميع، لكنها مجرد أداة تعبير سينمائي.
وانتقد التعامل مع التكنولوجيا كمستهلكين وعدم الحفاظ على التراث السينمائي
الخام في العالم العربي. وانتقد سمير فريد المسئولين والجهات الحكومية في
استهانتهم بالتراث وتجاهلهم للماضي وعدم وجود أرشيف رقمي للأفلام
السينمائية، والدراما التليفزيونية. وذكر واقعة حدثت في الأردن حيث تم
التخلص من 60 فيلم سينمائي خام بعد أن تم تحويلهم وحفظهم على شرائط فيديو.
وأشار إلى أهمية آراء الإيطالي امبرتو إيكو حول الذاكرة المعدنية والورقية،
والتي يشير فيها إلى أن الذاكرة المعدنية هي ذاكرة يمكن أن يتم تدميرها
ببساطة واعتبرها وسيلة فقط لتبادل المعلومات وإتاحتها وليس للحفظ. وأوضح أن
المملكة العربية السعودية كانت لديها سينما حتى عام 1975، لكن هيئة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، قضت على ذلك، ودافع عن الأفلام واعتبرها وسائط
لا علاقة لها بالأفعال الشيطانية. وأشار إلى أن هناك عاصفة من الرغبة في
الحرية لن يوقفها أحد.
بينما تحدث المخرج أحمد عاطف عن مستقبل السينما المصرية وأفاتار، مشيراً
إلى أن ثورة الديجيتال سوف تستغرق وقت لكي نكون حولها رؤية متكاملة، وأكد
أن التكنولوجيا أثرت على شتى مناحي الحياة لافتاً إلى خطورة تأثيرها على
شكل العلاقات بين البشر، وأوضح أن السينما كانت عائق أمام من لا يملك
المال، وأن فلتر العمل الفني كان شديد الضيق، لكن الديجيتال فتح الباب
لتنوع الرؤى. وأشار إلى أن التكنولوجيا السينمائية حققت تطوراً هائلاً في
الفترة الماضية، حيث يتم عرض الأفلام في السينما من خلال جهاز صغير الحجم
جداً يسمى" بلو راي" وهو بديل لماكينات العرض التي اعتمدت عليهما دور العرض
السينمائية لفترة طويلة. وأضاف أن السينما استفادت من ثورة الديجيتال على
مستوى صناعة الأفلام من كاميرات الفيديو المنزلي، واختراع "الفاير واير"
الذي يصل بين الكاميرا وأي برنامج للمونتاج بسيط في استخدامه.
وذهب إلى أن عام 2005 هو العام الذي شهد التحول الكبير في عالم صناعة
السينما حيث ظهرت تقنية الديجيتال وقدمت حلول بسيطة لعمل المونتاج والمكساج،
حتى أنها أيضاً اقتحمت مجال الطباعة وكشفت عن قدراتها الغير محدودة في عالم
الوسائط المتعددة. وأكد أن مواقع الانترنت الجديدة مثل يوتيوب وغيرها سمحت
بنوع من المركزية والخصوصية في آن واحد، فهو بمثابة مركز للفيديو الشخصي في
العالم. ولفت إلى أن التكنولوجيا لها مخاطرها وسلبياتها التي كانت سبباً في
انتشار الأمراض مثل الوحدة والانغلاق، وهي تقلل التفاعل مع المجتمع.
وأوضح عاطف أن حركة أفلام الديجيتال في مصر عظيمة وأنتجت حتى الآن حوالي
500 فيلم، وقال أن مصر بها 3 شركات تعمل بأحدث الوسائل التكنولوجية في عالم
السينما، وأن شركة "أروما" تعمل حالياً على إنتاج أول فيلم ثلاثي الأبعاد
عن ألف ليلة وليلة في مصر.
إيلاف في
22/03/2010
سمير فريد: " أفاتار" حدث هائل في تاريخ الإنسانية
سميرة
المزاحى - الإسكندرية
عقد منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية لقاء سينمائيا
خاصا حول "أثر الثورة التكنولوجية على السينما" وتحدث فيه الناقد السينمائي
سمير
فريد، والمخرج والناقد أحمد عاطف.
وحول التطور التقنى الهائل والذى أحدث طفرة
كبرى في السينما اليوم ، وهو مانشهده حالياً في أحدث الأفلام
الأمريكية مثل "
أفاتار". أوضح الناقد السينمائي سمير فريد أن التكنولوجيا المتاحة حالياً
أفضل
كثيراً مما كانت عليه منذ 20 عاماً، مشيراً إلى أن الثورة التكنولوجية غير
قابلة
للسيطرة عليها فهي تخرج عن النطاق الذي كان متصورا لها. وألمح
إلى أن فيلم "
أفاتار" حدث هائل في تاريخ الإنسانية، فهو يعالج قضية هامة وهي مستقبل
القوى
الأمريكية وعلاقتها بالعالم من خلال كوكب خيالي
.
وأضاف فريد قائلا:" إن السينما
هي الفن الوحيد الذي له علاقة مباشرة بالعلوم، فلا يوجد فن
يرتبط بالعلم بهذا
الشكل، لذا فهو تحت التكوين دائماً."... ورأى أن صناعة السينما قائمة في
كبرى دول
العالم فيما تعتمد باقي الدول على استيراد الآلات والأجهزة.
وألمح إلى أن
ديمقراطية السينما التي حققتها التكنولوجيا الحديثة والتي ظهرت في كاميرات
الديجيتال وأصبحت متاحة للجميع، ليست إلا مجرد أداة تعبير سينمائي.
الإستهانة بالتراث
ومن ناحية أخرى
انتقد سمير فريد تعاملنا مع التكنولوجيا فقط كمستهلكين وعدم الحفاظ على
التراث
السينمائي الخام في العالم العربي..كما انتقد المسئولين والجهات الحكومية
في
استهانتهم بالتراث وتجاهلهم للماضي وعدم وجود أرشيف رقمي
للأفلام السينمائية،
والدراما التليفزيونية. وذكر واقعة حدثت في الأردن حيث تم التخلص من 60
فيلما
سينمائيا خاما بعد أن تم تحويلها وحفظها في شرائط فيديو
.
الأفلام لا
علاقة لها بالأفعال الشيطانية
من ناحية أخرى أشار فريد إلى
أهمية آراء الإيطالي امبرتو إيكو حول الذاكرة المعدنية
والورقية، والتي يشير فيها
إلى أن الذاكرة المعدنية هي ذاكرة يمكن أن يتم تدميرها ببساطة واعتبرها
وسيلة فقط
لتبادل المعلومات وإتاحتها وليس للحفظ. وأوضح أن المملكة العربية السعودية
كانت
لديها سينما حتى عام 1975، لكن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قضت
على ذلك.
وفي هذا الإطار دافع عن الأفلام واعتبرها وسائط لا علاقة لها بالأفعال
الشيطانية.
وأشار إلى أن هناك عاصفة من الرغبة في
الحرية لن يوقفها أحد.
الديجيتال فتح الباب لتنوع الرؤى
من جهته تحدث المخرج أحمد عاطف عن
مستقبل السينما المصرية وما أحدثه أفاتار من طفرة، مشيراً إلى
أن ثورة الديجيتال
سوف تستغرق وقتا لكي نكوّن حولها رؤية متكاملة. وأكد أن التكنولوجيا أثرت
على شتى
مناحي الحياة لافتاً إلى خطورة تأثيرها على شكل العلاقات بين البشر. وأوضح
أن
السينما كانت عائقا أمام من لا يملك المال، وأن "فلتر" العمل
الفني كان شديد الضيق،
لكن الديجيتال فتح الباب لتنوع الرؤى. وأشار إلى أن
التكنولوجيا السينمائية حققت
تطوراً هائلاً في الفترة الماضية، حيث يتم عرض الأفلام في السينما من خلال
جهاز
صغير الحجم جداً يسمى" بلو راي" وهو بديل لماكينات العرض التي اعتمدت
عليهما دور
العرض السينمائية لفترة طويلة. وأضاف أن السينما استفادت من ثورة الديجيتال
على
مستوى صناعة الأفلام من كاميرات الفيديو المنزلي، واختراع "الفاير
واير" الذي يصل
بين الكاميرا وأي برنامج للمونتاج بسيط في استخدامه.
فيلم"ألف ليلة وليلة"ثلاثى
الأبعاد
وذهب إلى أن عام 2005 هو العام الذي شهد التحول
الكبير في عالم صناعة السينما حيث ظهرت تقنية الديجيتال وقدمت
حلولا بسيطة لعمل
المونتاج والمكساج، حتى أنها أيضاً اقتحمت مجال الطباعة وكشفت عن قدراتها
الغير
محدودة في عالم الوسائط المتعددة. وأكد أن مواقع الانترنت الجديدة مثل
يوتيوب
وغيرها سمحت بنوع من المركزية والخصوصية في آن واحد، فهو
بمثابة مركز للفيديو
الشخصي في العالم. ولفت إلى أن التكنولوجيا لها مخاطرها وسلبياتها التي
كانت سبباً
في انتشار الأمراض مثل الوحدة والانغلاق، وهي تقلل التفاعل مع المجتمع.
وأوضح عاطف
أن حركة أفلام الديجيتال في مصر عظيمة وأنتجت حتى الآن حوالي
500 فيلم، وقال إن مصر
بها 3 شركات تعمل بأحدث الوسائل التكنولوجية في عالم السينما، وأن شركة
"أروما"
تعمل حالياً على إنتاج أول فيلم ثلاثي الأبعاد عن ألف ليلة وليلة في
مصر.
الجزيرة الوثائقية في
24/03/2010 |