الطريق الي »الأوسكار«
طويل وشاق.. يحتاج الي نوعية خاصة من الافلام من حيث السيناريو والاخراج
والتكنيك والآداء التمثيلي.. وغيرها من عناصر صناعة الفيلم التي تسعي
للحصول علي الجائزة »الحلم«. قائمة ذهبية تضم عددا من الأفلام تسعي للوصول
الي الأوسكار مرورا بأهم الجوائز العالمية في موسم حصد جوائز هوليوود .. وفي استعراض لأفضل ما قدمه مبدعو السينما
العالمية إختارت »أخبار النجوم
« الفيلم الأسطوري آفاتار كبداية يتبعها
أفلام أخري لن تخلو منها قائمة الأوسكار .
يبدو أن فيلم افاتار
AVatar
الذي كان حلما مروعا لمخرجه العبقري
»جيمس كاميرون طيلة عقد من الزمن سوف يغير الكثير من المفاهيم السينمائية
خلال الفترة القادمة الامر الذي يؤهله ليكون أحد فرسان سباق المنافسة علي جوائز الأوسكار.
يفرض الكبار في هوليوود أنفسهم سواء بالطرق الشرعية أو
غيرها، هذا ما فعله جيمس كاميرون بفيلمه الأخير »أفاتار«
مع الجيش الأمريكي. فمن المعلوم لمتابعي السينما الأمريكية أن الجيش الأمريكي أصدر
قرارا عقب هجمات سبتمبر علي برجي التجارة يفيد بعدم تقديم أي مساعدات
عسكرية سوي لأفلام تتفق مع السياسة الأمريكية ومصالحها في الداخل والخارج.
فيلم جيمس كاميرون الأخير أفاتار
- المعادي للسياسة الأمريكية تماما - والذي يؤكد أن الجيش الأمريكي يحاول الحصول
علي الثروات من تحت أقدام شعب النافي
- شعب العراق والعالم الثالث عموما - حتي اذا تطلب الأمر إبادة جميع السكان عن بكرة
أبيهم.. استطاع جيمس كاميرون الحصول علي جميع التصاريح الخاصة بالتصوير
بالاضافة الي المعدات العسكرية التي احتاجها عندما أقنع المسئولين أن فيلمه
لا يتناول بأي شكل من الأشكال الجانب السياسي،
وأنه في طريقه لتقديم فيلم خيال علمي ثلاثي الأبعاد عن كوكب متخيل وأناس لا
يعيشون علي الأرض.
يقول كاميرون في مقابل تليفزيونية مذاعة علي موقع
YouTube: »لن أقوم بتفسير الفيلم،
هذه مهمة النقاد.. وبطبيعة الحال لم أخبر المسئولين في الجيش الأمريكي أي شيء عن
مقاصدي الشخصية، فقط أخبرتهم عن رغبتي في صناعة فيلم عن الإنسان
وعلاقته بالبيئة«.. ويغمز كاميرون للمراسلة التي تحاوره ويبتسم.
تحايل جيمس كاميرون علي القرار فأحال أحداث الفيلم الي العام
٤٥١٢ حيث تحاول احدي شركات متعددة الجنسيات عابرة القارات العملاقة - في
اشارة الي المستقبل الاقتصادي لكوكب الارض - الحصول علي مادة
Unobtainium
التي من المفترض أنها ستحل مشاكل الطاقة علي كوكب الارض والذي
يمثل الكيلو جرام منها ثروة طائلة، بعد ان تم القضاء نهائيا علي مصادر الطاقة علي
كوكب الارض، وتحت أقدام شعب النافي يقع أكبر مخزون لهذه المادة في الكون،
وبناء علي هذا تقرر الشركة الحصول علي هذه المادة سواء بالتفاوض أو بإبادة
شعب النافي عن بكرة أبيهم، في اشارة واضحة للشعب العراقي ومخزون البترول الذي
يقع تحت أقدام العراقيين.
المثير للدهشة في »افاتار«
ان مخرجه جيمس كاميرون هو نفسه صاحب فيلم »أكاذيب حقيقة«
True lies
انتاج عام ٤٩٩١،
وهو الفيلم المعادي تماما للعرب.
كاميرون عاد برؤية مغايرة تماما للعرب وشعوب العالم الثالث بشكل عام
عندما أعلن في فيلمه الأخير عن حق هذه الشعوب في المقاومة والدفاع عن أرضها
بل والانتصار وأسر الجيش المعتدي كما اظهر في آخر مشاهد فيلمه.
فعلي موقع
Film
الشهير أشار أحد النقاد أن سقوط شجرة النافي العملاقة بمثابة اشارة مباشرة
لسقوط برجي التجارة، ويري الناقد رودني كاتب المقال أن جيمس كاميرون يريد
أن يؤكد ان اسقاط برجي التجارة لم يكن عملا خارجيا ارهابيا بل تم بفعل
أيادي امريكية خالصة!
وفي مقال آخر في صحيفة شيكاغو،
تعجب صاحبه من قيام رجل أجنبي بقيادة شعب آفاتار جيشها والانتصار علي أبناء
وطنه وجنسه الاصلي قائلا: لن تتوقف هوليوود أبدا عن الكذب،
حتي عندما يخسر النظام الرأسمالي حربا يريد أن ينسب الانتصار اليه عندما
يقوم أحد أفراده بجلب الانتصار الي الطرف الآخر، وكأن شعوب العالم الثالث تنتظر
- الأمريكي المنتظر - ليخلصها من عذاب قومه.
وليست الشجرة الضخمة هي الدلالة الوحيدة التي التجأ اليها المخرج،
فقد انتقي كلمات أخري منها »باندورا«
أو حواء في الأساطير الاغريقة وهو الاسم الذي يطلقه كاميرون علي الكوكب
الغني بالحياة الطبيعية، حيث يعيش شعب »النافي«
كذلك »أفاتار« وتعني في الفلسفة الهندوسية »تجسد الإله علي كوكب الأرض«
وهو الأمر الذي أثار سخط اتباع الديانة الهندوسية ورؤيتهم أن الفيلم يعتبر
اهانة لمعتقداتهم والإله الذي يعبدون!
يبقي الاشارة الي أن جيمس كاميرون اعترف بتأثره الكبير بفيلم
Dance
with the wolves
الذي اخرجه »كيفين كوستنير« وكتب السيناريو له »مايكل
بلاك« ونال أثني عشر ترشيحا لجوائز الاوسكار، والفيلم تناول قصة ضابط أبيض البشرة يدخل تدريجيا
عالم القبيلة الهندية ليكتشف ان كل القصص التي سمعها عنهم مزيفة.
وانهم شعب مسالم وشجاع وكريم وعلي علاقة سلام مع أنفسهم ومع الطبيعة
وبالتالي يؤدي اكتشاف الضابط هذا أن يتبني قضيتهم ويؤمن بحقهم في حريتهم
علي أرضهم لدرجة مواجهته معهم عدوان الرجل الابيض سعيا وراء اثبات حقوقهم
والدفاع عن حريتهم.
»الرقص مع الذئاب« الذي انتج عام
٥٩٩١ فاز بسبع جوائز أوسكار، فهل يفعلها جيمس كاميرون بعد خمس عشر سنة خاصة مع هذه التكنولوجيا
تستخدم لأول مرة ويحصد جوائز الاوسكار لهذا العام؟ علينا الانتظار والترقب.
جيمس كاميرون : فيلمي لا يعادي امريكا
إعداد : إنجي ماجد
حرص مبدع الملحمة المستقبلية المخرج الكبير
»جيمس كاميرون« علي مناقشة القفزات التقنية التي مكنته من تقديم هذا الفيلم
وأيضا الرد علي من هاجم
AVatar
في لقاء سريع مع جريدة
»نيويورك تايمز« الامريكية.
·
عندما قمت بكتابة قصة الفيلم عام
٥٩٩١ ادركت ان التكنولوجيا المتاحة لا تمثل الخلفية اللازمة لتقديم مثل هذا
العمل، فلماذا اتخذت القرار بالبدء الآن وهل كنت موفقا في قرارك؟
- في البداية كنت بحاجة للتوصل الي رؤية معينة يمكن من خلالها
صنع مئات من الشخصيات الزرقاء التي مثلت افراد قبيلة
»النافي« في الفيلم وفي وقت كتابتي لقصة وانتهائي منها لم اشاهد نموذجا
مشابها جيدا يشجعني علي دخول التجربة، ولكن مع تقديم الجزء الثاني من فيلم
»ملك الخواتم« شعرت وقتها ان اخراج عمل مثل »افاتار«
اصبح ممكن الحدوث مع التقدم الكبير في التقنيات البصرية.
·
أثناء فترة التحضير الخاصة
بالعمل والتي امتدت طوال العقد الماضي وتطلبت منك بذل مجهود خرافي للوصول
الي ذلك الشكل المبهر،
هل جاء عليك وقت وانتابك شعور ان هذا الفيلم لن يخرج الي النور؟
- لقد عملت بالفعل علي ابقاء تلك الاحتمالية موجودة دائما حتي
انتهت فترة التصوير، واعترف ان الايام الاولي من فترة التحضير والتي
تركز العمل فيها علي بناء الشخصيات الرئيسية وتطوير شكلها باستخدام
التقنيات الرقمية كانت من أصعب أيام التحضير واكثرها ارهاقا.
فبعد التوصل الي أشكال وتصميمات الشخصيات التي تم الاستقرار عليها بعد
اشهر عديدة من العمل، لم تعجبني بعض التصميمات والتي تولتها شركة
Weta Digital
للمؤثرات البصرية الرقمية واحسست وقتها بالفشل،
إلا أن المسئول عن تصميم أشكال الوجوه بالمؤثرات البصرية أكد لي ان العملية
ستحتاج وقتا حتي يتم تجهيز ملامح الوجه الشكلية بتلك التقنيات، وهو ما حدث
بالفعل للشكل النهائي الذي شاهده الجمهور في الفيلم.
·
منذ صدور
»التريلر« المثير الخاص بالفيلم قبل عرضه توالت ردود الافعال المختلفة سواء
السلبية أو الايجابية حول تصور الجميع له فماذا كان موقفك تجاه ذلك؟
كانت معظم الانتقادات وردود الافعال سلبية بسبب صدمة البعض من سياق
الاحداث، فالعديد نظر الي الفتي الازرق وتعجب منه دون محاولة فهم الرسالة
أو الهدف التي وجد من اجلها ذلك الفتي.
فما كنت اناقشه دوما مع شركة
FOX
هو عدم خوفي أو قلقي من فشل الفيلم وانما تركز قلقي كله علي
التريلر الخاص به، وكان من المفترض ألا تذيع الشركة المنتجة
»التريلر« حتي يبدأ العرض السينمائي للفيلم، ولكنها فعلت العكس واصدرته قبل عرضه مما اخل
بالخطة المتفق عليها، ولكني اعتقد ان ذلك جاء في مصلحة العمل أيضا لما
ترتب عليه من خلق دائرة كبيرة من الجدل المثار حول الفيلم.
كما اتفقت ايضا مع الشركة علي التأني في الحملة الدعائية للفيلم بحيث
نترك الجمهور يشاهد العمل أولا وبعدها نتحدث عن تميزه وابداعه،
وبدلا من اقناع الجمهور بضرورة مشاهدة العمل من خلال التأكيد علي جماله
وجاذبيته ولكن ما حدث عكس كل ما قلت ولكن الغريب ان تلك الطريقة كانت سببا
رئيسيا في نجاح الفيلم بهذا الشكل، واكمل ضاحكا : لدرجة اني شعرت اننا لو كنا اذكياء بصورة
أكبر لسلكنا هذا الطريق منذ البداية.
·
هل تعرضت لأية انتقادات حول ان
الفيلم يمكن اعتباره معاديا لامريكا؟
- لقد توقعت حدوث ذلك بالفعل لان الجمهور قد يسيء فهم بعض
الاشياء ويدركها من زاوية منختلفة تماما،
ولكني اجزم ان هذا العمل ليس معاديا لامريكا علي الاطلاق ولا حتي معاديا
لأي جنس بشري، فرؤيتي لذلك العمل تقوم علي ان شخصيات قبائل »النافي«
تمثل الجانب الموجود بداخل كل منا في أن يتطور الي الافضل، في رغبة كل منا
في احترام الطبيعة وعدم التعدي عليها، بينما يمثل البشر في الفيلم النماذج
الفاسدة الواقعية في حياتنا.
·
في حالة اقدامك علي تقديم جزء
ثان من
»افاتار« الي اية وجهة ستنقل احداث القصة الجديدة؟
- في الوقت الحاضر لن استطيع الحديث عن اية ملامح لشكل القصة،
فانا امتلك سيناريو عميق التناول ومخططا بعناية يمكنه تقديم فيلمين علي
الاقل. وفي حالة اتفاقي بشكل نهائي مع شركة
Fox
المنتجة للعمل علي تقديم جزء ثان بعد الارباح التي وصل اليها الفيلم ساعمل
علي عدم اعلان اية تفاصيل حتي استقر علي الشكل النهائي للعمل.
مليار و ٣٠٠ مليون دولار ايرادات الفيلم في العالم
كتبت : دينا خليل
حقق فيلم »أفاتار«
أعلي ايرادات بالنسبة للأفلام الأجنبية في مصر،
حيث وصلت ايراداته حتي الآن الي حوالي ٤ ملايين جنيه في دور العرض المصرية،
ويقوم الفيلم علي تقنية الـ"3D"
الثلاثية الأبعاد والتي تتطلب مواصفات خاصة يشعر بها المشاهد من خلال
ارتدائه للنظارة المجهزة حيث يساعد في اضفاء المؤثرات المرئية التي توحي
للمشاهد بوجوده وسط أحداث وشخصيات الفيلم.
يقول أشرف مصيلحي مدير دور عرض سينما جالاكسي وسيتي ستارز:
لقد حقق "Avatar"
أعلي ايرادات للفيلم الأجنبي في مصر، وهو بذلك يقع في المرتبة الثانية بعد
»تايتنيك« الذي حقق ٠١ ملايين جنيه ومن المتوقع خلال شهر أو اثنين أن يقترب
أفاتار الي ايرادات فيلم تايتانيك، حيث يلقي اقبالا كبيرا من الجماهير.
وعن مصطلح السينما المجهزة يستطرد مصيلحي:
هناك ٠٠٠١ دار عرض مجهزة بجهاز تشغيل الأفلام الـ"3D"
في العالم، ويوجد منها ٣١ دار عرض في مصر.
رأي الجمهور
يقول نادر عبده أحد الذين شاهدوا أفاتار:
الفيلم يستهوي شريحة كبيرة من الشباب، فحتي أصدقائي الذين قاموا بتحميل الفيلم من علي
الانترنت فضلوا التوجه الي السينما لمشاهدته لانه يكون أوقع في السينما،
ورغم أن الفيلم معظمه جرافيك إلا أن هذه النوعية تحقق نجاحا كبيرا لدي
الشباب لانها مشوقة وتجذب العين.
بينما تقول حنان نور: الفيلم رائع وجذاب،
وشعرت بتفاعل كبير مع الشخصيات ورغم بشاعة صورة هذه الكائنات في البداية
وشكلها المقزز الي حد كبير الا أنني أحببتهم في نهاية الفيلم ومع تطور
أحداثه..
النظارات
تعرض النظارات للبيع في سينما جالاكسي
وسيتي ستارز بـ٠١ جنيهات اضافية علي سعر التذكرة،
بينما تعرض في سينما السلام كونكورد مجانا مع الفيلم، علي أن يتم استردادها
بعد الانتهاء من مشاهدة الفيلم مقابل ٥٢ جنيها اضافية كتأمين يتم استرداد
المبلغ بعد استرداد النظارة.
ويقول فادي
علاءالدين: سعر النظارة غال بالمقارنة مع الهدف من رؤية الفيلم،
فكان يكفي أن تكون النظارة بـ٥ جنيهات فقط، أو أن يوجد النظام علي جميع دور العرض علي أن يتم
استرداد النظارة مقابل التأمين الذي يتم استرداده،
ولا تعمل كل دار عرض حسب رغبتها.
وفي هذا الاطار يرد أشرف مصيلحي علي ارتفاع سعر النظارة
: بالنسبة لاسترداد النظارة مقابل التأمين وتنظيفها والتدافع من أجل
استرداد المبالغ، فذلك يحدث فوضي وازدحاما كبيرا.. أما سعر النظارة فهذا
هو سعرها الحقيقي، حيث يتم استيرادها من الخارج من أمريكا،
وكثير من الجمهور يفضل شرائها حيث تمتد صلاحية النظارة البلاستيك الي ٣
عروض اضافية، بينما صلاحية النظارة الكرتون الي عرضين فقط، ولا أري أن مبلغ
٠١ جنيهات مرتفعا.
»أفاتار« يعرض في سينمات محددة فقط داخل مصر،
ولا يمتد عرضه الي المحافضات باستثناء الاسكندرية لعدم وجود السينمات
المجهزة لذلك.. وقد أجمع الجمهور علي أن عرض الفيلم في مصر بهذه التقنية هو
انجاز كبير في حد ذاته يجب أن يحترم ويقدر.
كاميرون ينافس نفسه
يحتل افاتار حاليا المركز الثاني في قائمة الافلام الأعلي ربحا في
تاريخ السينما العالمية، فبعد مرورأقل من شهر علي افتتاحه وعرضه في مختلف
انحاء العالم وصلت ايراداته حتي وقتنا هذا الي
1.3 مليار دولار امريكي،
وشهدت دور العرض داخل الولايات المتحدة تحقيق ايرادات بلغت 450 مليون
دولار.
ولا يبقي امام افاتار سوي فيلم واحد عليه تخطيه حتي يدخل التاريخ
ويكون الفيلم صاحب الايرادات الاعلي في عالم السينما،
وهذا الفيلم من صنع كاميرون أيضا وهو »تايتنيك«
الذي حقق ايرادات عالمية وصلت الي ٤٨.١ مليار دولار.
وقد تفوق افاتار علي الجزء الثالث من سلسلة أفلام
»ملك الخواتم« والذي يحمل اسم »عودة الملك« الذي وصلت ايراداته الي
١١.١ مليار دولار.
خيال صناع السينما يتجاوز احلام العلماء
كتب : أحمد بيومي
النقلة التكنولوجية التي استخدمها جيمس كاميرون في فيلم
»أفاتار« تحتاج الي قدر كبير من التأمل، هذه النقلة من شأنها تغيير مفاهيم السينما
التقليدية التي عرفناها وتفتح آفاق جديدة للفن السابع وعشاقه.
في البداية استعان كاميرون باستاذ متخصص في علم اللغويات حتي يطور لغة
خاصة يستخدمها شعب النافي، وبعد فترة من البحث والابتكار توصل كاميرون مع
مساعديه الي اللغة المستخدمة في الفيلم وهي مزيج من اللغة الامهرية التي
لاتزال تستخدم حتي الآن في بعض مناطق الحبشة ولغة الماوري التي كان
يستخدمها السكان الاصليون في نيوزيلندا وبالطبع مثل هذه التفاصيل الدقيقة
هي التي تعطي المصداقية اللازمة وتشعر المشاهد بواقعية الأمر.
استعان كاميرون أيضا بعدد كبير من علماء النبات والحيوان لخلق النظام
البيولوجي لكوكب بانادورا، وقد يعتقد الكثيرون أن كل ما شاهده في الفيلم هو
خيال عشوائي علي طريق بعض الرسومات، لكن الامر لم يكن كذلك علي الاطلاق،
ففي يوم ٤٢/١١/٩٠٠٢ صدر كتاب يقع في ٠٥٢ صفحة عن التاريخ الاجتماعي والحياة البيولوجية لسكان كوكب
باندورا الخيالي. الكتاب تضمن الكثير من المعلومات والتفاصيل
الحياتية التي لم تذكر حتي في الفيلم،
مثل تاريخ الحروب علي الكوكب، والعقائد المختلفة لسكانه وأساطيرها وكل ما من شأنه خلق عالم كامل،
الكتاب صدر قبل اطلاق الفيلم بفترة كافية كنوع من الدعاية للفيلم التي
تكلفت وحدها قرابة الـ ٠٥١ مليون دولار.
أكثر ما يميز فيلم »افاتار«
ثلاثي الابعاد هو بلاشك التصوير، وهذا ما كان يشغل بال جيمس كاميرون في الاساس،
ولذلك قام كاميرون بالذهاب الي معامل تطوير المعدات السينمائية ووضع
تصوراته علي ورقة وابلغهم انه يريد كاميرا سينمائية قادرة علي فعل ما
يتمناه خياله. وبعد عدة اشهر خرجت كاميرا تحمل اسم »الستريوسكوبيك«
الجديدة وتعد هذه هي المرة الاولي التي يسبق فيها خيال المبدع خيال
العلماء.
بالطبع التطور التكنولوجي المصاحب للفيلم وصل لمراحل متطورة يصعب معه
توقع قادم الايام للسينما في هوليوود،
وعلي موقع الـ
youtube
يوجد تفاصيل كواليس فيلم أفاتار،
حيث نري أن كل الوحوش والكائنات تم تصميمها كاجهزة اليكترونية ضخمة وارتدي
الممثلون مجسات خاصة لتنقل حركاتهم الي اجهزة الكمبيوتر ليتم التعامل معها
واضافة التفاصيل الخاصة بعالم بنادورا الخيالي.
اختراق السوق الصيني
كتبت : إنجي ماجد
نجح »افاتار«
في تحطيم الارقام القياسية في دور العرض السينمائي بالصين بعد ان تمكن من
أن يصبح الفيلم صاحب الايرادات الاعلي في ليلة افتتاحه متفوقا علي
غيره من الافلام التي عرضت قبله.
فقد ذكرت وكالة الانباء الصينية ان
»افاتار« حقق في يوم افتتاحه بالصين فقط ٣٣ مليون ين ياباني أي ما يوازي
٥ ملايين دولار امريكي، وهو الرقم الذي لم يحققه أي فيلم عرض بالصين في ليلة الافتتاح من قبل.
فعلي الرغم من الاحوال الجوية قارسة البرودة واكتساء شوارع العاصمة
بكين بالثلوج، الا ان ذلك لم يمنع الجمهور الصيني من التوجه لمشاهدة الفيلم
في دور العرض المختلفة، وهو ما يشير الي أن الصين ستصبح ثاني أكبر سوق
للاعمال السينمائية ضخمة الانتاج بعد منطقة امريكا الشمالية.
فقد اكد مصدر بمتحف الصين السينمائي الوطني أن تذاكر حفلات افتتاح الفيلم
بيعت جميعها قبل العاشرة صباحا من يوم الافتتاح. وأضاف أن عددا من دور العرض اضطرت الي
تخصيص حفلات اضافية وصل عددها الي أربع حفلات لمواجهة الضغط الكبير من قبل
الجمهور علي المشاهدة.
جدير بالذكر أن »افاتار«
يحتل حاليا المرتبة الثانية في قائمة الافلام صاحبة أعلي الايرادات في
تاريخ السينما بعد ان حقق ايرادات تجاوزت حاجز المليار دولار منذ صدوره
الشهر الماضي في مختلف انحاء العالم.
وقد صرحت فتاة صينية شاهدت الفيلم انها ذهبت لمشاهدته بمجرد علمها انه
من اخراج جيمس كاميرون صاحب فيلم »تايتنيك«
وايقنت انه من المؤكد أن يقدم عملا رائعا مثل فيلمه السابق وأضافت ان
تقنية 3Dالمستخدمة في الفيلم جعلت منه فيلما
مدهشا يجبر كل من يشاهده علي الاحترام.
أخبار النجوم المصرية في
10/01/2010 |