لمدة ثلاث ساعات تسمرت على الكرسي مرتدية
نظارة خاصة بتجسيم البعد الثلاثي، وذلك لمشاهدة فيلم الموسم،
قنبلة السينما
الأميركية «آفاتار».
في البداية سيطر على المكان شحنات الخيال المبهرة، الناتجة
عن تطور التكنولوجيا الكمبيوترية، وبعد ذلك بدأت أكتشف وذاكرتي النشطة
النزقة، بأن
ما أشاهده لا يزيد عن كونه كولاجاً ذكياً، قام به مخرج الفيلم جيمس كاميرون
في
تجميع مقاطع مستنسخة من شخصيات كرتونية وسينمائية لأفلام سابقة.
وفي عملية قص
ولزق عبقرية، وقصة أقرب لسلق البيض، استطاع مخرج هذا الفيلم أن يخرج لنا
ذلك المسخ
الغريب المسمى «آفاتار»، والذي فصّله تفصيلاً ليتماشى مع عرض العضلات
السينمائية
التكنولوجية والتي كلفت ملايين الدولارات.
واللطش من أعمال الآخرين، يحتاج إلى
شيء من العبقرية، ولهذا فأنت تشعر بشخوص فيلم «بوكاهونتس»
«الكرتوني» لديزني، وتشعر
بالحيوانات الخرافية لفيلم جوراسك بارك، ثم تسمع حواراً وترى أداء الممثل
توم كروز
في فيلم «الساموراي» الأخير، وغضب وثورة «ميل جبسون» في فيلم «القلب
الشجاع»، إلى
جانب عدد لا بأس به من الأفلام، والتي تروي بطولات وإخفاقات
الجيش الاميركي في
فيتنام، وفي قصة الفيلم إسقاطات مباشرة حول السياسة الاميركية الخارجية،
والتي
يتحدث كل العالم عنها، ويهاجمها أو يناصرها، ولا تحتاج لفيلم بهذه الفخامة
لطرح
فكرة مضغت وعلكت عشرات المرات.
وأكثر ما تمتعت به عند مشاهدتي لفيلم «آفاتار»،
هو الأسلوب العصري والحديث الذي استخدمته إدارة السينما في
الكويت في عرض الفيلم،
فالكويت اشتهرت بأفلام الشاورما، وهي عمليات الرقابة المفروضة على القبلات
والمشاهد
العاطفية الساخنة، فبدلا من قطع اللقطة، رأينا يداً بشرية عريضة تحجب منظر
القبلة
بين الكائن الخرافي وحبيبته!، وهذه اليد العريضة الطيبة،
المعطاء تكررت في أكثر من
لقطة، وفي الحال تخيلت موظفاً مهمته أن يحجب بيده كل اللقطات الداعية
للرذيلة
والفحشاء، ولست أدري ما هو أجره اليومي مقابل هذا العمل، لكن هذا الاختراع
والإنجاز
الكويتي يجب أن نطوره في المستقبل لاستخدام أجزاء أخرى من
أعضاء الجسد لحجب اللقطات
الفاضحة، مع الدعوة للاستعانة بالخيال الخصب لكي تدور عجلة التطور
الحضاري.
*
كاتبة وفنانة تشكيلية
الراي الكويتية في
12/01/2010
جوائز «غولدن غلوب» مثيرة للجدل.. لكنها
تعكس ما سيحصل في الأوسكار
الترشيحات تميل بقوة لصالح جورج كلوني وميريل ستريب
كأفضل ممثل وممثلة.. و«أفاتار» أفضل فيلم
لندن: «الشرق الأوسط»
في السابع عشر من يناير (كانون الثاني) الجاري تشهد بيفرلي هيلز
بولاية كاليفورنيا الأميركية الإعلان عن جوائز «غولدن غلوب» في دورتها
السابعة والستين. ويعد مهرجان «الكرة الذهبية» أداة تسويق لهوليوود، نظرا
لأن توزيع الجوائز يتم في وقت مبكر للغاية لموسم الجوائز قبل الأوسكار، حيث
يكون الكثير من الأفلام المرشحة للفوز بالجوائز لا تزال في دور العرض، مما
يعطي دفعة لمبيعات منافذ بيع تذاكر الأفلام ومبيعات أقراص العرض «دي في دي».
كما توصف «غولدن غلوب» بأنها مؤشر جيد على الفائزين بجوائز الأوسكار،
وإن الترشيحات هذا العام تميل بقوة إلى صالح جورج كلوني كأفضل ممثل وميريل
ستريب كأفضل ممثلة في الوقت الذي ترجح فيه كفة فيلم الخيال العلمي «أفاتار»
الذي تحقق عائداته الآن أرقاما قياسية لحصد عدد من جوائز هذا المهرجان.
جوائز «غولدن غلوب» للسينما (أو الكرة الذهبية) تأتي في المرتبة الثانية
بعد جوائز الأوسكار في قائمة الجوائز السينمائية في هوليوود.
ويوجد عدد قليل من النقاد المعروفين، وإن كان هناك أي منهم بالفعل في
لجنة التحكيم التي تختار الفائزين بالجوائز التي تقدم كل عام منذ عام 1944
من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية.
وتصف شارون واكسمان، كاتبة الأعمدة في هوليوود منذ فترة طويلة، مهرجان
«غولدن غلوب» بأنه «سر هوليوود الصغير الكريه».
وبينما تفتخر الكثير من مهرجانات ومسابقات الجوائز الأخرى بأن لديها
لجان تحكيم أفضل، إلا أن القليل من هذه الجوائز يستطيع أن يضاهي التقليد
الذي تتمتع به جوائز «غولدن غلوب» نظرا لأنها تقدم في حفل يجتمع فيه النجوم
ويحظون بالحرية في السير ببطء وسط الجماهير ومداعبتهم، لأن الجوائز نفسها
ليست جوائز مرموقة مثل جوائز الأوسكار.
ويقترب من الفوز بجائزة العام الحالي فيلم «أب إن ذي إير» (عاليا في
السماء) بطولة النجم جورج كلوني بستة ترشيحات، إلا أن الفيلم تراجع في
الأسابيع الأخيرة، بدرجة كبيرة، بسبب النجاح المذهل لفيلم الخيال العلمي
«أفاتار» الذي حقق أكثر من مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وربما ينجح
في تحطيم الرقم القياسي المسجل في مبيعات منافذ بيع التذاكر الذي حققه فيلم
جيمس كاميرون السابق «تايتانيك».
وربما يفوز فيلم «ذي هيرت لوكر» (خزانة الألم) بجائزة أفضل فيلم
درامي، حيث فاز الفيلم المستقل الذي تم إنتاجه بميزانية منخفضة، ويدور حول
فريق أميركي من خبراء المفرقعات في العراق، بمجموعة من جوائز النقاد في
الأسابيع الأخيرة ويبدو أنه يشمل مزيجا من الموضوعات الأميركية والدولية،
وقد يروق لأعضاء لجنة التحكيم في المهرجان. ومع ذلك، فقد اعتبرت لجنة من
كبار المشاهدين في استطلاع أجرته صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن فيلم كلوني
سيفوز بجائزة أفضل فيلم درامي، وأن النجم الوسيم سيفوز بجائزة أفضل ممثل
درامي. ورأوا أن المنافسة على جائزة أفضل ممثلة درامية تنحصر بين ساندرا
بولوك عن دورها في فيلم «بلايند سايد» (الجانب الأعمى)، وكاري موليغان عن
دورها في فيلم «آن إديوكيشن» (تعليم). وتوقعوا أن تذهب جائزة أفضل مخرج إما
إلى كاميرون عن فيلم الخيال العلمي «أفاتار» أو كاثرين بيغلو عن فيلم «ذي
هيرت لوكر».
قائمة بترشيحات جوائز «غولدن غلوب» في الفئات الرئيسية
* أفضل فيلم درامي «آفاتار» «ذا هارت لوكر» (خزانة القلب) «إنغلوريوس
باستردز» (الأوغاد الأشرار) «بريشس» «آب إن ذا آير» (عاليا في السماء)
* أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي «500 دايز أوف سمر» ( 500 من أيام
الصيف) «ذا هانغ أوفر» «إتس كومبليكيتد» (أمر معقد) «جولي آند جوليا» (جولي
وجوليا) «ناين» (تسعة)
* أفضل مخرج كاثرين بيغلو عن فيلمها «ذا هارت لوكر» (خزانة القلب)
جيمس كاميرون عن فيلمه «أفاتار» كلينت استوود عن فيلمه «أنفكتس» (لا يقهر)
جايسون رايتمان عن فيلمه «آب إن ذا آير» (عاليا في السماء) كوينتين
تارانتينو عن فيلمه «إنغلوريوس باستردز» (الأوغاد الأشرار)
* أفضل ممثل في فيلم درامي جيف بريدجيز عن دوره في فيلم «كريزي هارت»
(القلب المجنون) جورج كلوني عن دوره في فيلم «آب إن ذا آير» (عاليا في
السماء) كولين فيرث عن دوره في فيلم «سينغل مان» (رجل وحيد) مورغان فريمان
عن دوره في فيلم «أنفكتس» (لا يقهر) توبي ماغواير عن دوره في فيلم «براذرز»
(الأشقاء)
* أفضل ممثلة في فيلم درامي إيميلي بلانت عن دورها في فيلم «ذي يانغ
فيكتوريا» (فيكتوريا الصغيرة) ساندرا بولوك عن دورها في فيلم «ذا بلايند
سايد» (الجانب المظلم) هيلين ميرين عن دورها في فيلم «ذا لاست ستايشن»
(المحطة الأخيرة) كاري موليغان عن دورها في فيلم «آن إديوكيشن» (تعليم)
غابوري سيديبي عن دورها في فيلم «بريشس»
* أفضل ممثل مساعد مات ديمون عن دوره في فيلم «أنفكتس» (لا يقهر) وودي
هارلسون عن دوره في فيلم «ذا ماسنغرا» (الرسول) كريستوفر بلامر عن دوره في
فيلم «ذا لاست ستايشن» (المحطة الأخيرة) ستانلي توتشي عن دوره في فيلم «ذا
لافلي بونز» (العظام المحببة) كريستوف فالس عن دوره في فيلم «إنغلوريوس
باستردز» (الأوغاد الأشرار)
* أفضل ممثلة مساعدة بينيلوبي كروز عن دورها في فيلم «ناين» (تسعة)
فيرا فارميغا عن دورها في فيلم «آب إن ذا آير» (عاليا في السماء) آنا
كندريك عن دورها في فيلم «آب إن ذا آير» (عاليا في السماء) مونيك عن دورها
في فيلم «بريشس» جوليان مور عن دورها في فيلم «سينغل مان» (رجل وحيد)
* أفضل سيناريو «ذا هارت لوكر» (خزانة القلب)، تأليف: مارك بوال
«دستريكت 9»، تأليف: نيل بلومكامب، وتيري تاتشيل «إنغلوريوس باستردز»
(الأوغاد الأشرار)، تأليف: كوينتين تارانتينو «إتس كومبليكيتد» (أمر معقد)،
تأليف: نانسي مايرز «آب إن ذا إير» (عاليا في السماء)، تأليف: جايسون
رايتمان، وشيلدون ترنر
* أفضل فيلم رسوم متحركة «كورالين» «فانتاستيك مستر فوكس» (السيد فوكس
الرائع) «كلاودي ويذ تشانس أوف ميتابولز» (غائم مع فرصة كرات اللحم) «ذا
برينسس آند ذا فروغ» (الأميرة والضفدع) «أب» (أعلى)
* أفضل فيلم أجنبي «بروفت» (نبي) «ذا وايت ريبون» (الشريط الأبيض) «ذا
مايد» (الخادمة) «باريا»
لمحات عن أبرز الأفلام المتنافسة على جوائز «غولدن غلوب»
* «أفاتار» حقق فيلم «أفاتار»، أكثر فيلم سينمائي تكلفة على الإطلاق،
الذي أخرجه جيمس كاميرون، مخرج فيلم «تايتانيك»، ما يربو على المليار دولار
في مبيعات التذاكر العالمية في أول ثلاثة أسابيع من عرضه فقط. وحاز الفيلم
كثيرا من الثناء بوصفه يمثل ثورة في عالم تقنية «الأبعاد الثلاثية» ونظام
التقاط الصورة المتحركة. وتدور أحداث الفيلم حول أحد جنود مشاة البحرية
المعاقين يرسل إلى كوكب «باندورا» لمساعدة الجنس البشري في السيطرة على
المعادن الثمينة في الكوكب.
* «آب إن ذي آير» (عاليا في السماء) وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه
جايسون ريتمان في إطار كوميديا عصر الركود من بطولة جورج كلوني حيث يجسد
دور مستشار يعمل في إحدى الشركات للتخلص من موظفيها يسافر في أنحاء
الولايات المتحدة لفصل الأشخاص من الشركات. وتتغير وجهة نظره عندما يقع هو
نفسه ضحية خفض النفقات. ويتصدر الفيلم ترشيحات «غولدن غلوب» للحصول على بست
جوائز.
* «ناين» (تسعة) وتدور أحداث الفيلم حول مخرج في أواخر الأربعينات من
عمره يدعى جوديو كونتيني، يؤدي دوره البريطاني دانيال دي لويس، يعاني من
أزمة منتصف العمر التي تتركه عاجزا عن الإبداع في عمله وغارقا في دوامة من
المشكلات العاطفية، وبينما يحاول الانتهاء من آخر أفلامه عليه الموازنة بين
عدة نساء.
* «ذا هارت لوكر» (خزانة القلب) ونال فيلم «ذا هارت لوكر»، الذي حاز
ثناء النقاد للمخرجة كاثرين بيغلو، ثلاثة ترشيحات، ووصف بأنه الحصان الأسود
في موسم الجوائز، ويدور الفيلم منخفض التكلفة، الذي يجسد دور البطولة فيه
الممثلان البريطانيان غاي بيرس، وريف فاينز، حول فرقة أميركية للكشف عن
القنابل في العراق، يتولى إدارتها قائد جديد متهور قبل أسابيع من انتهاء
مهمة عملها في العراق. ورشح الفيلم لنيل جائزتين من جوائز «غولدن غلوب».
* «بريشس» : مستوحى من رواية «بوشي» للكاتبة صافير فيلم درامي ملهم
يدور حول حياة كلاريس بريشس جونز، مراهقة أمية مفرطة الوزن من منطقة هارلم
اغتصبها والدها وعانت من معاملة أمها السيئة، لكنها بدأت في تغيير حياتها
بعد وضعها طفل والدها الثاني ودخولها مركز تأهيل ومدرسة بديلة، بل وتكتسب
روحها الجديدة مزيدا من الصلابة عندما تكتشف أن والدها نقل إليها فيروس
الإيدز، الذي تسبب في وفاته بعد ذلك.
* «500 دايز أوف سمر» (500 من أيام الصيف) فيلم رومانسي غريب تدور
أحداثه حول علاقة غريبة بين كاتب بطاقة تهنئة وفتاة «سمر» تعمل في مكتبه
لكنها لا تؤمن بوجود الرومانسية. والفيلم من بطولة الممثل جوزيف غوردن
ليفيت، والممثلة زوي ديشانيل، ومن إخراج مارك ويب.
* «ذا هانغ أوفر» يعتبر الفيلم من أفلام الكوميديا الجريئة، وتدور
أحداثه حول ثلاثة من أصدقاء العريس (الأشابين) الذين يشاركونه حفل توديع
العزوبية في لاس فيغاس ليستيقظوا في الصباح بصداع. ويجد الرفقاء أنهم
مضطرون إلى اقتفاء أثر خطواتهم من أجل العثور على العريس المفقود قبل حفل
الزفاف. ورشح الفيلم لنيل جائزة واحدة من جوائز «غولدن غلوب».
* «إتس كومبليكيتد» (أمر معقد) حصل فيلم «إتس كومبليكيتد»، بطولة
الممثلة ميريل ستريب، والممثلين ستيف مارتن، وأليك بالدوين، على ثلاثة
ترشيحات لجوائز «غولدن غلوب».
* «جولي آند جوليا» (جولي وجوليا) فيلم من تأليف وإخراج نورا إيفرون،
وتلعب دور البطولة فيه الممثلة ميريل ستريب، حيث تجسد دور جوليا تشايلد
الطاهية الشهيرة، وإمي آدمز، وتجسد دور امرأة من نيويورك وهي جولي بويل،
تقوم بتبويب محاولاتها لصنع كل وصفات الطعام البالغة 524 وصفة الموجودة في
كتاب «تشايلد» عن الطبخ الفرنسي. ورشح الفيلم لنيل جائزتين من جوائز «غولدن
غلوب».
الشرق الأوط في
12/01/2010 |