أكد مسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان أن الفيلم الإماراتي
“دار الحي” يُعد مفترق طرق في الحياة السينمائية في الإمارات . ولفت إلى أن
المؤتمر الصحافي، الذي عقد مساء أمس بمدينة الجميرا بحضور مخرج الفيلم علي
مصطفى وأبطاله سعود الكعبي والكسندر ماريا لارا وياسين السمان والمنتج تيم
سميث، مختلف عن كل المؤتمرات التي عقدها المهرجان في السابق، وذلك لأن “دار
الحي” حرفيته عالية ومضمونه هائل . وأشار إلى افتتاح برنامج “ليال عربية”
للمرة الأولى بفيلم إماراتي، وأن علي مصطفى من أبناء المهرجان .
وأجاب علي مصطفى عن سؤال يشير إلى أن الفيلم أعطى صورة سطحية عن دبي،
بأنه لا يعتقد ذلك، لأنه يوضح أنها مدينة مثل المدن العالمية الأخرى .
وقال: لدينا ما هو جيد وسلبي، لذلك لا أرى أن الفيلم يعكس صوراً غير موجودة
في دبي . ولفت إلى أنه يأمل في أن يكون العمل انفتاحاً على الاستثمار في
السينما الإماراتية، خصوصاً أن رجال المال والأعمال ما زالوا يحجمون عن
الاستثمار فيها .
وفي رده على سؤال ل”الخليج” عن الصعوبات التي واجهته في إنتاج فيلم
“دار الحي” أوضح أنها كانت هائلة، لكنه واجهها برؤية فنان ومثقف واع منذ
بدايتها خصوصاً في الدعم والتمويل لإيمانه بأن كل مشروع يواجه بصعوبات
كبيرة، وهو ما جعله ينتهي من الفيلم بشكل جيد بثلاث لغات . وأشار إلى أن
المقاييس التي اعتمد عليها في اختيار النجوم كانت موفقة نتيجة الصبر
والإيمان بأن النجاح ليس وليد يوم وليلة، لذلك جاء سعود الكعبي وحبيب غلوم
والكسندرا ماريا لارا وياسين السمان وغيرهم مناسبين لأدوارهم التي أضافوا
إليها .
وأكد أن جنسية والدته البريطانية لم تؤثر في شخصيته، مؤكداً أنه
إماراتي في كل شيء فيه لكنه منفتح في تفكيره .
وأكد سعود الكعبي أن الفيلم فرصة كبيرة له ولجيله من الفنانين، وأنه
تجربة علمته الكثير، خصوصاً كيف تتمازج الثقافات وتذوب في بعضها، موضحاً أن
مشاركته في الفيلم مع علي مصطفى هي الأولى، لكنه أكد أن المخرج علم كل فريق
العمل كيف تكون الأخوة والحب، وشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايته للفيلم .
وقالت الكسندر ماريا لارا عن دورها انها عندما قرأت السيناريو توقفت
عند أحد مشاهده الأولى وقررت الاشتراك فوراً بعد أن كانت غير متحمسة لتلك
التجربة، مؤكدة أن الفيلم يتميز بتعدد الثقافات، وأن شخصية “أولجا”
الروسية، التي قامت بها، لم تكن تتوقع نجاحها بهذا الشكل الكبير الذي ترجعه
لعلي مصطفى الذي كان من الممكن أن يختار للدور ممثلة روسية تجيده .
فجأة تدخل سعود الكعبي وقال ان اشتراكه في الفيلم لم يكن متوقعاً،
لكنه عندما عرض عليه المخرج الدور تأكد أنه يمتلك طموحاً هائلاً حققه في
عمل ضخم يخرج للعالم من دبي، موضحاً أن دوره قريب جداً من شخصيته الحقيقية
.
وعن اختياره لدوره أوضح ياسين السمان أنه التقى المخرج منذ عدة سنوات
في كندا وبعدها بحوالي 5 سنوات وجده يتصل به ويطلب منه الحضور إلى دبي
للمساهمة في الفيلم مع فريق العمل، ما جعله يستغرب، وعندما قدم إلى دبي عرض
عليه الدور الذي يختلف تماماً عن شخصيته الحقيقية . وقال انه تردد في
البداية لضخامة العمل، إلا أنه قبل لما رآه في السيناريو عن العراق وطنه
الأصلي . ولفت إلى ضرورة الأمانة في نقل طبيعة الشخصية العربية بعد التوقف
أمامها وهو ما رآه في العمل مع علي مصطفى أثناء التصوير .
مرة أخرى يتدخل سعود الكعبي متذكراً أنه عندما قرأ سيناريو “دار الحي”
وجده متجاوزاً بعض الحدود، ويؤكد ضرورة عودة الإنسان إلى حقيقته .
وعن قبول العالم ل”دار الحي” قال تيم سميث ان الفيلم تحدٍ كبير لأنه
متعدد اللغات، موضحاً أنه عندما قرأ النص قبل التنفيذ تأكد من صعوبته رغم
توقعه لنجاحه في أوروبا وأمريكا وآسيا والخليج . ولفت إلى أنه رغم حب
الجمهور للأفلام المرعبة، إلا أن “دار الحي” سيحقق نجاحاً لم يحققه غيره .
الخليج الإماراتية
في
12/12/2009
ماندي مور غنت وغانم والجداوي باعا
"مارلين
مونرو" بمشهد
مزاد سينما ضد الإيدز يجمع 1,9 مليون
دولار
دبي - محمد رضا السيد:
مليون وتسعمائة ألف دولار هي حصيلة المزاد الخيري الذي أقيم مساء أمس
الأول في باحة مركز دبي المالي ضمن “حملة سينما ضد الإيدز - دبي” التي
ينظمها المهرجان . وهدف الحدث إلى جمع التبرعات لصالح مؤسسة “أمفار” لأبحاث
الإيدز تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم
المتحدة للسلام ورئيسة مجلس إدارة “المدينة العالمية للخدمات الإنسانية”،
والرئيس الفخري للحدث، وبحضور الملكة نور الحسين رئيسة الحفل . وكانت أبرز
قطع المزاد قلادة ذهبية فريدة مستوحاة من الخصال الأصيلة لصاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم، وبيعت القلادة ب 110 آلاف دولار .
تحمل هذه التحفة الفنية ذات الإصدار المحدود، اسم “إحساس فارس” وهي
للمصممة السعودية خلود أسامة كردي التي وظفت فيها ببراعة جمالية الخط
العربي بأسلوب فني رفيع . والقلادة الذهبية من عيار 18 قيراطاً، ومرصعة
بسبعة قيراطات من الألماس .
وعرض المزاد مجموعة متنوعة من التحف الفنية والقطع التذكارية، بما
فيها لوحة مرصعة بكريستال شوارفسكي باسم “مارلين مونرو”، وحقيبة “شانيل”
فريدة من نوعها وغيرها .
وشارك في الحفل الخيري مجموعة من مشاهير السينما العالمية مثل مات
ديلون، وكريستينا ريتشي، وماندي مور التي غنت لتشجيع المشاركين في المزاد
للتبرع بأموالهم . كذلك حضر الحفل رانبير كابور ممثلا للسينما الهندية
والنجم الهندي ماموتي .
وحضر من الجانب المصري كل من إلهام شاهين ومصطفى فهمي وسمير غانم
ورجاء الجداوي . وشارك غانم والجداوي في مشهد تمثيلي لبيع لوحة “مارلين
مونرو” المرصعة بأكثر من 18 ألفاً و500 حبة كريستال شواروفسكي أضيفت يدويا
عليها . وبيعت اللوحة التي أنجزتها الفنانة ميلينا زيفو بمبلغ 65 ألف دولار
.
وبيعت صورة النجمة الأمريكية بروك شيلدز التي تعود للعام 1982 ب 12
ألف دولار . والصورة التقطها المصور العالمي الشهير باتريك دومارشولييه .
وتبرعت “كارتييه” بساعة تحتوي على صورة لرأس فرس ضمن إصدارها الخاص للشرق
الأوسط الذي يضم عشرين ساعة “سانتس 100” .
وتحمل الساعة رقم ستة وهي ومرصعة بالماس وبيعت ب 55 ألف دولار . وبيعت
خلال الحفل حقيبة “شانيل” صممها كارل لاغيرفيلد خصيصا لمؤسسة “أمفار”، كما
بيعت حقيبة يد خاصة بمادونا تضم عددا من مقتنياتها الشخصية ب 35 ألف دولار
.
وتبرعت شركة “لؤلؤة دبي” الراعية للحفل منذ دورته الأولى بمبلغ مليوني
دولار . ومن ضمن ما قدمته شقة في “بيلاجيو- دبي” بيعت بمليون وثلاثمائة ألف
دولار .
وضم المزاد أيضا سلسلة من الرحلات والإقامات في عدد من فنادق العالم
الفخمة وتذكرتي سفر على درجة رجال الأعمال على متن “طيران الإمارات” .
وقدمت سوق دبي الحرة خمسة آلاف دولار .
ودعا سمير غانم في تصريحات ل”الخليج” إلى تبني مشروع عربي يقوده
الفنانون لدعم حملات التوعية بالإيدز في المدارس والجامعات ومن خلال
الفضائيات العربية، مطالبا الفنانين بأن يعطوا الجمهور النموذج والمثل في
الالتزام بالأخلاقيات .
وقال الفنان حسين الجسمي الذي شارك في الحفل الخيري إلى جوار عدد من
نجوم الدراما الإماراتية إن الإيدز يستحق منا الاهتمام بنشر التوعية
بالأضرار التي تنجم عنه ومسبباته .
وقال إن الفعالية نصيحة للمجتمع بكل فئاته، وإن المهم الاتفاق على شيء
لتنفيذه، معتبرا أن حضوره المزاد تكليف وليس تشريفاً .
ولفت إلى أنه يهتم بهذه القضايا ذات البعد الإنساني ومنها أيضا قضية
المخدرات،إذ قدم مؤخرا لصالح شرطة دبي فيديو كليب بصوته فقط لتفضيله البعد
مؤقتا عن تصوير الكليبات الغنائية . والكليب من إخراج صابر الذبحاني وإنتاج
شرطة دبي وتطوع فيه الجسمي بالأغنية .
رجل الأعمال سليمان الفهيم الذي كان إلى جوار عدد من رجال الأعمال
قال: لدينا في الإمارات حب لحضور الأعمال الخيرية والإنسانية، وهذا جذبني
لدعم حدث يدعم مرضى الإيدز وهذا يزيد من اهتمام الناس بقضيته وغيرها من
القضايا الإنسانية، وللإعلام دور كبير في تعليم وتثقيف الناس بها وبغيرها .
أفلام التحريك تعكس تطور التقنيات
يعرض المهرجان خلال دورته السادسة مجموعة منتقاة من أروع وأحدث أفلام
التحريك، ومن أبرزها فيلم “ألفن والسناجب: الجزء الثاني”، الذي عرض أمس في
حفل خاص على مسرح مدينة جميرا .
وتضم قائمة أفلام التحريك المنتقاة الفيلم المرتقب “السيد فوكس
الرائع” ويعرض اليوم الساعة الرابعة عصراً بعد الظهر، في مسرح سوق مدينة
جميرا، بالإضافة إلى رائعة ديزني الكلاسيكية “الأميرة والضفدع” ويعرض بعد
غد الخامسة مساء، في مسرح سوق مدينة جميرا) والذي ينطلق في صالات السينما
في الولايات المتحدة خلال الأسبوع نفسه .
وأوضحت شيلا ويتاكر، مديرة البرامج الدولية في المهرجان، أن مختارات
أفلام التحريك في دورة 2009 تسلط الضوء على التطورات المتسارعة التي تشهدها
التقنيات السينمائية، وتمهّد الطريق أمام آفاق جديدة في عالم الفن السابع .
وقالت: “تمكنت التقنيات السينمائية الرقمية من إزالة الحواجز التي
كانت تعترض هذه الصناعة، ووضعت بين أيدي السينمائيين أدوات وإمكانيات غير
محدودة . وما يثير الإعجاب فعلاً، هو قدرة هؤلاء المبدعين على استخدام
الحكايات الكلاسيكية، لابتكار أفلام مؤثرة بواسطة تقنيات رقمية متطورة” .
ويروي “ألفن والسناجب: الجزء الثاني” قصة فرقة السناجب التي تقرر
تمثيل المدرسة في مسابقة موسيقية، ويتوجب عليها مواجهة فرقة من السناجب
النسائية الماكرة تدعى “تشيبتيز” . ويشارك في أداء أدوار الفيلم، الذي
أخرجه بيتي توماس، عدد من ألمع نجوم السينما منهم جيسون لي، وديفيد كروس،
وأصوات كل من جوستين لونج، وماثيو جراي جوبلر، وجيسي مكارتني .
وفي فيلم التحريك الذكي، “السيد فوكس الرائع”، يعيدنا المخرج المتميز
“ويس أندرسون” إلى رواية “روالد دال” .
مناقشة قضايا النقد
ناقشت ورشة العمل المفتوحة الثانية ل”جائزة الصحافيين الشباب”، التي
ينظمها المهرجان في دورته السادسة بالتعاون مع مجموعة “أم بي سي”، مختلف
المواضيع المتعلقة بالنقد السينمائي والجداول الزمنية المحددة وقضايا
الإنترنت .
وأقيمت ورشة العمل بمشاركة جايمس موترام ممثلاً عن “لندن إيفنينغ
ستاندارد”، وبيتر كنيجت من
IndieWIRE،
وصبا صديق من جامعة مردوك دبي، وكولين براون المحلل السينمائي من “سي أن بي
سي الأعمال”، وسكوت ماكاولي من مجلة “فيلم مايكر ماغازين” .
وتحدث جايمس موترام عن عمله كصحافي مستقل لصحف عدة مما يتطلب منه
التقيد بشروط معينة تتعلق بعدد الكلمات، بينما تضع العديد من المواقع
الإلكترونية قيوداً أقل . وأوضح موترام أنه من المهم على الصحافيين الإبقاء
على الموضوعية ومشاهدة الأفلام بذهن متفتح . وقال: “بغض النظر عن نوعية
الفيلم، عادة ما تجد شيئاً إيجابياً يمكنك الكتابة عنه . فالنقد ليس حول
مهاجمة موضوع ما بهدف التشهير به فقط” .
وتناول موترام موضوع الكتابة عن حبكة الفيلم وما المسموح بالإفصاح
عنه، وهو موضوع شائك يستمر بالحد من حرية النقاد . واعتمد موترام على مثال
فيلم “قمر” البريطاني والذي يعرض خلال المهرجان اليوم وغداً، في صالة “سيني
ستار” في “مول الإمارات”، من إخراج دانكن جونز فقال: “ينكشف أمر ما قرابة
نهاية الفيلم مما يؤثر كثيراً في مجريات الفيلم ونجد أن بعض النقاد تطرقوا
إلى هذا الموضوع والبعض الآخر لم يتحدث عنه” . وأشار بيتر كنيغت إلى الضغوط
التي يتعرض لها النقاد السينمائيون خصوصاً وأنهم يعملون في أطر زمنية
محدودة . وقال: “لمن المهم أن يتمتع الناقد بالقدرة على تقديم نقد بجودة
عالية وبسرعة كبيرة فالسرعة من دون الجودة تؤدي إلى مشكلة” .
الخليج الإماراتية
في
12/12/2009 |