أعرب العديد من الفنانين عن سعادتهم بما آل إليه مهرجان دبي السينمائي
في درته السادسة من نتائج مثمنين الدعم اللامحدود لهذا العرس السينمائي من
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
الوزراء حاكم دبي بما يسهم في تطوير الإبداع العربي في فنون التمثيل
والكتابة والتصوير، ومنح المهرجان 28 جائزة لأعمال مختارة من بين الأفلام
المشاركة التي مثلت 62 بلداً وبلغت قيمة الجوائز الممنوحة 575 ألف دولار .
وتعد جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم عربي روائي طويل أفضل جوائز
المهرجان وذهبت هذا العام إلى الفيلم الفلسطيني “زنديق” لمخرجه ميشيل خليفي
والفيلم إنتاج إماراتي فلسطيني إنجليزي مشترك، واعتبر خليفي في تصريح خاص ل
“الخليج” عقب تكريمه أن الفوز بوابة العبور إلى العالمية لا سيما أن
المشاركة في مهرجان دبي تعد العرض العالمي الأول للفيلم، لافتاً إلى أنه لم
يتوقع الفوز وسط هذه المنافسة القوية مع أسماء عريقة في عالم السينما،
جميعهم يتطلع للفوز بالجائزة الأولى في المهرجان.
وقال خليفي: الفوز يعني أن الفيلم أعجب الكثيرين ومن بينهم متخصصون،
متمنياً أن يعبر إلى دائرة أوسع من المشاهدين والمهرجانات .
وأضاف: الفيلم يستطيع الناس مشاهدته من دون التحصن وراء خلفيات معينة
أن تنميط لأفكار مسبقة بل يشاهدونه بقلوب مفتوحة، لأنه يعتبر جزءاً من
السينما العربية ويستحق المشاهدة، من حقنا بعد الجائزة أن نقول للعالم إن
الفيلم هو الوجه المشرف للثقافة والسينما العربية .
وفاز الفيلم الجزائري “حراقة” لمخرجه مرزاق علوش بثلاث جوائز، وأكدت
بطلته الفنانة لمياء بوسكين التي تسلمت جائزة المهر الذهبي عن جائزة لجنة
التحكيم أن الفوز في مهرجان دبي له طعم آخر، فهذه الزيارة الأولى لفريق عمل
الفيلم إلى دبي، وتأكدت السعادة بحصول الفيلم على 3 جوائز دفعة واحدة،
لافتة إلى أن الفيلم حصل على جوائز في مهرجانات سابقة .
الفنانة الفلسطينية المسرحية نسرين فاعور الفائزة بجائزة أفضل ممثلة
عن دورها في فيلم شيرين دعبس “أمريكا” قالت: نلت جوائز عدة من العالم
العربي وأوروبا أثناء عملي في المسرح مخرجة وممثلة ولكن جائزة أفضل ممثلة
عن عمل سينمائي تحسب بالتأكيد لدبي ولفيلم “أمريكا” رغم أنه الفيلم الخامس
الذي أشارك فيه .
وأضافت: الفيلم سبق أن رشحت عنه بين أفضل 6 ممثلات في مهرجان سان دانس
الشهير وحالياً مرشحة لجائزة اندبندنت سبيرت في أمريكا مع أسماء كبيرة في
العالم وهذا شيء أفتخر به .
أما المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري التي فاز فيلمها “واحد صفر”
بجائزتين في المهرجان الأولى لنانسي عبدالفتاح عن أفضل تصوير والثانية
لأفضل سيناريو لمريم ناعوم، فأعربت عن سعادتها بالفوز وقالت: أخيراً وبعد
أربعة أفلام روائية طويلة استطعت الوصول بفيلم يمثل جيل الشباب إلى أن أحصد
الجوائز في القاهرة ودبي وأن أمثل مصر في مهرجان فنيسيا الدولي الذي يعد
اختيار الفيلم للمشاركة فيه أفضل تقدير للفيلم، معربة عن رضاها بمستوى
أعمالها وبالجوائز التي حصلت عليها .
أما المخرج مجدي أحمد الذي فاز فيلمه “عصافير النيل” بجائزة أفضل
مونتاج وذهبت إلى أحمد داود فقال: لم أتوقع الفوز في أي مهرجان، وبالنسبة
لهذا الفيلم تحديداً فهو شديد الخصوصية ومملوء بالإشارات الخاصة وفيه أشياء
يصعب استيعابها من غير المصريين والترجمة لم تف بالشرح، كما أن لجان
التحكيم أذواق وهناك ناس ذوقها مع سينما معينة، وأنا سعيد بتقدير أحمد داود
.
المخرجة المصرية عايدة الكاشف ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف التي
حصلت عن فيلمها “النشوة في نوفمبر” على الجائزة الثانية للفيلم الروائي
القصير، قالت: الفيلم يجمع بين هامتين الأولى قصة عملاق الأدب العربي نجيب
محفوظ والتي تحمل نفس عنوان الفيلم عن مشاركة الفنان محمود عبدالعزيز في
الفيلم رغم قصره وهذا أعطى للفيلم وزنه في المهرجان كما أن الفكرة والأداء
السريع ميزاه ولذلك نال عنه الفنان محمود عبدالعزيز جائزة أفضل أداء
تمثيلي، فهو فنان قدير ويستحق، ورفض أن يتقاضى أجراً عن المشاركة في الفيلم
لذا أدين له بالكثير رغم أني نفذت الفيلم وأنا مازلت طالبة في معهد السينما
.
أما المخرج اللبنانية زينة دكاش التي حصل فيلها “12 لبناني غاضب” على
الجائزة الأولى والمهر الذهبي عن فئة الأفلام الوثائقية وجائزة اختيار
الجمهور عن أفلام “إم بي سي دي موشنز” فأكدت أن اهتماماتها الفنية كممثلة
كوميدية مسرحية كانت أكبر من اهتمامها بالأفلام الوثائقية وبفن الإخراج
والذي ظهر قبل عامين .
وأهدت زينة فوزها إلى نجمتين راحلتين وتابعتهما منذ نعومة أظفارها
وهما علياء نمري وهند أبي اللمع، وأشارت إلى أنهما كانتا رمزاً لأحلامها،
فضلاً عن كونهما من عمالقة التمثيل في لبنان، إلا أنهما رحلتا دون اهتمام
رسمي وشعبي يلقيان بمسيرتيهما .
الإمارات حاضرة بأفضل مخرج
وسينارست
منحت إدارة المهرجان جائزة أفضل كاتب سيناريو إماراتي للسينارست محمد
حسن أحمد الذي قال: الجائزة في حد ذاتها مسألة تقديرية، وتفرض عليك أن ما
تقدمه كفنان من أعمال لا بد أن يكون جيداً، فضلاً عن أن تحترم الجمهور في
ما تقدم، والجائزة هي الثالثة لي في مهرجان دبي، ففي 2006 حصلت على جائزة
أفضل كاتب سيناريو وفي العام الماضي نال فيلم “بنت مريم” الذي كتبته جائزة
أفضل عمل وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان وفي هذه المرة أخذت
الجائزة عن مجمل أعمالي في كتابة السيناريو .
وأضاف: دائماً الجوائز غير متوقعة، حتى ان الفيلم الذي أشارك به من
خارج المسابقة وليس داخل المسابقة وشاركت بعرضه ضمن برنامج أصوات خليجية من
خلال فيلم بحريني من تأليفي، الاستحقاق الأكبر أن نستمر في مهرجان دبي
المقبل من خلال الفيلم الروائي الطويل وحالياً أنهيت مع نواف الجناحي
سيناريو فيلم “ظل البحر” .
أما المخرج الإماراتي نواف الجناحي الذي شارك بفيلمه “الدائرة” ضمن
مسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة ومنحته إدارة المهرجان جائزة أفضل
مخرج إماراتي واعد فقال: جائزة أفضل مخرج إماراتي لها طعم خاص وجاءت من
أصحاب خبرة في الفن السابع وهذه هي أول مرة أنال هذه الجائزة وإن كان عندي
جوائز أخرى عن أعمال سابقة، والجوائز شيء إضافي والمهم العمل نفسه، فهي
ليست المقياس، بل المهم أن يرى الناس الفيلم ويحسون به .
وكشف الجناحي أن فيلمه “ظل البحر” مع محمد حسن أحمد سيتم تصويره في
الفترة المقبلة وتحديداً في ابريل/ نيسان ومايو/ أيار 2010 المقبلين .
"أيام
الطلبة" تقدم نصائح مهمة لسينمائيي
المستقبل
استضافت فعالية “أيام الطلبة” التي نظمها مهرجان دبي السينمائي الدولي
بالتعاون مع “هيئة الثقافة والفنون بدبي”، ثلاثة مخرجين شباب في ندوة
بعنوان “أصحاب التجارب الأولى”، قدموا خلالها مجموعة من النصائح القيّمة
لسينمائيي المستقبل .
وأكد المخرجون الثلاثة الذين عُرضت أعمالهم خلال الدورة السادسة
للمهرجان، وهم علي مصطفى، مخرج فيلم “دار الحي”، وأوليفر هيرمانوس، مخرج
فيلم “شيرلي آدمز”، وسرهات كرادي، مخرج “أولاد الأرز”، على أهمية التحضير
والمثابرة والتواصل، والرؤية الواضحة، في نجاح السينمائي .
وأفاد سرهات كرادي، بأنه بالرغم من أن أي فيلم ينطوي على مجموعة من
الإبداعات المؤثرة، إلا أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية به أن تعمل
وفقاً لرؤية المخرج .
وقال: “ينبغي أن تكون لديكم الرؤية الواضحة والقدرة القيادية
والإدارية، وإلا فإن غياب أي من هذه العناصر سينعكس بوضوح على الشاشة” .
الخليج الإماراتية
في
18/12/2009 |