أعلن مهرجان دبي السينمائي نتائج برنامج دورته
الثالثة من 'ملتقى دبي السينمائي' للمساعدة على الانتاج
المعــــروف بـ'دبي
كونيكـــشن' الذي يربط بين المنتجين والمخرجين في ورشة انطلــقت في 11
كانون الاول (ديسمبر) وانتهت الثلاثاء بالكشف عن الافلام
الفائزة بالمساعدات.
ومنح كل من
المخرج الفلسطيني الشاب مهند يعقوبي والمنتج ايهاب جاد الله عن مشروع 'اوف'
والمخرج
المغربي هشام فلاح عن مشروع 'رجل حر' الذي ينتجه غيوم دي سيل، والمخرج
الاردني امين
مطالقة عن فيلم 'ياسمين' على مبلغ 25 الف دولار لكل منهم كمساعدة على
الانتاج.
وكان فيلم 'زنديق' للمخرج ميشال خليفي حصل على 25 ألف دولار من شركة 'بوابة الصحراء' الاماراتية كمساعدة على
متابعة دعم الفيلم الذي عرض ضمن
المهرجان.
وقدمت شركة البحرين للانتاج السينمائي مبلغ 10 آلاف دولار لفيلم 'ميكينغ اوف' للمخرج الفلسطيني الشاب مهدي
فليفل الذي يعيش في لندن ويسعى لانتاج
اول عمل روائي طويل ستنتجه بورمينا رامادوري.
وقدمت جائزة تلفزيون 'آرتي' التي
تبلغ قيمتها 6 آلاف يورو لفيلم المغربي اسماعيل فروقي الذي
ستنتجه شركة 'بيراميد'
الفرنسية.
وكان فروقي اشتهر بفيلمه الاول 'الرحلة الكبيرة' الذي انتجه الراحل
امبير بلزان.
وتضمنت اللائحة القصيرة من المشاريع المختارة 13 فيلما من أصل اكثر
من مئة مشروع تقدمت لمشاركة في ورشة ملتقى دبي وجاء اكثرها من فلسطين
ولبنان
والمغرب.
وتلقى مبادرة ' ملتقى دبي السينمائي' للمساعدة على انجاز الافلام
العربية والتي انطلقت للمرة الاولى عام 2007 اقبالا كبيرا وهي تسعى للتشجيع
على
الانتاج المشترك وايضا 'الترويج للسينمائيين العرب وتعزيز نمو
وصناعة السينما في
العالم العربي' كما يقول المنظمون.
ويربط الملتقى سنويا بين المنتجين والمخرجين
في ورشة عمل تضم مخرجين ومنتجين وموزعين. وتشمل فعاليات الحدث
اجتماعات مباشرة بين
فرق عمل الأفلام المختارة وأهم العاملين في قطاع السينما والانتاج والتوزيع
وذلك
بهدف دعم و تحقيق هذه الأعمال.
وقال اللبناني الشاب رامي قديح لوكالة الصحافة
الفرنسية (فرانس برس) بعدما تقدم بفيلمه للحصول على مساعدة لم
ينلها، انه استفاد
كثيرا من الورشة وحصل على 33 لقاء مع مختصين افادته في امور كثيرة سوف
تساعده على
انجاز فيلمه الاول الذي يعد له بعد عملين قصيرين.
ويقدم الملتقى سنويا جوائز
نقدية تتجاوز قيمتها المئة ألف دولار بجانب برنامج مكثف من
المقابلات الشخصية التي
يتم اعدادها من قبل المهرجان لكل المشاركين.
وكانت أفلام 'أمريكا' لشيرين دعيبس
و'كل يوم عيد' لديما الحر و'سمعان في الضيعة' وهو عمل وثائقي
لسيمون الهبر تلقت
المساعدة في 'دبي كونيكشن' قبل ان تحصل على جوائز دولية وتشارك في كبرى
المهرجانات
في حين بلغ عدد الاعمال المنجزة التي دعمتها 'دبي كونيكشن' منذ نشوئها 33
مشروعا.
القدس
العربي
في
17/12/2009
'أم
مجهولة' يعرض ضمن مسابقة المهر
العربي بدبي:
فيلم وثائقي لتغريد السنهوري يتناول موضوع
الامهات العازبات
في السودان
دبي - أ ف ب
تندر في المهرجانات العربية والدولية الصور الآتية
من السودان سواء في مجال الاعمال الروائية او الوثائقية لذا فان مسألة
مشاركة عمل
من هذا البلد في احداها يكتسي اهمية تستحق الاهتمام انطلاقا من
هذا الامر ومن اهمية
الموضوع المطروح ثانيا. وقد اختار مهرجان دبي السينمائي هذا العام ان يقدم
شريطا
سودانيا للمخرجة تغريد السنهوري ضمن مسابقة المهر العربي في فئة الوثائقي
التي
تتضمن 14 فيلما من لبنان وفلسطين والعراق وسورية والمغرب
والجزائر وفرنسا والولايات
المتحدة.
وتختتم فعاليات الدورة السادسة من مهرجان دبي السينمائي مساء الاربعاء
ويعاد عرض جميع الافلام الفائزة الجمعة.
وفي شريطها الوثائقي الثاني 'ام مجهولة'
تتناول السودانية تغريد السنهوري موضوع الامهات العازبات والمصير الذي
يلقاه
الاطفال المولودون خارج اطار الزواج الذين يتحولون في معظم الحالات الى
لقطاء يرمون
في الشوارع.
وقالت المخرجة التي صورت حالات الاطفال الذين يصلون الى مأوى خيري
لوكالة فرانس برس ان 'اعداد الذين يصلون الى الملجأ قد يساوي عدد الذين
يقتلون على
ايدي اهلهم الشباب تفاديا للعار او للجلد. لكن ليس هناك احصائيات بهذا
الشأن'.
وصورت تغريد السنهوري في مشاهد اليمة كيف يصل عدد من الاطفال الرضع الى
المأوى وهم
مصابون بطعنات في جسدهم الصغير ومنهم من يموت بعد ايام قليلة من وصوله
لتبقى صورته
شاهدة على حرمانه من حقه في الحياة. ويتضمن الفيلم مشاهد شديدة
القسوة تظهر رضعا
يموتون في الشارع او تنهش رؤوسهم الكلاب كما حصل لأحد الرضع الذي توفي في
الملجأ
نتيجة ذلك بعد خمسة ايام من وصوله.
ويدون القيمون على الملجأ حكاية العثور على
كل طفل يصلهم ويوثقون وضعه بالصور التي تشهد على الجهل وخوف
الشباب من احكام
العائلة والدين والمجتمع ما يزيد يوميا من عدد الاطفال اللقطاء في
السودان.
واختارت المخرجة ثلاث شخصيات نسائية من الامهات العازبات ادلين
بشهاداتهن وتبعتهن الكاميرا بخفر معالجة موضوع الطفل اللقيط ومعاناة
الامهات لكن
ايضا الرجال من احكام المجتمع القاسي والخوف من العار ومن تبعات الدخول في
المحرم.
وفي حين لا تسعى السلطات لتقديم اي حلول لهذه المشكلات ويفرض المجتمع
هيبته على
الافراد الذين يوغلون في قسوتهم الى حد ارتكاب الجرائم، حملت المخرجة
كاميرتها
ودونت فيما يشبه الوثيقة شهادات نساء يسبحن ضد التيار.
وفي غياب الوجوه اعتمدت
المخرجة في رواية التجارب، حبكة فنية متقنة قدر الامكان وحلولا
صياغية معقولة وبحثت
دائما عن حلول لصورة يصعب الحصول عليها ليس فقط في المجتمع السوداني وانما
في اي
مجتمع محافظ كما اعتمدت على جهودها الشخصية في انتاج الفيلم.
ويحاول نموذج
المرأة الذي اختارته رغم قسوة الظروف، الاحتفاظ بطفله. فتخوض النساء الثلاث
الصراع
على جبهات عدة بدءا بالعائلة فالمجتمع واحيانا الرجل ومن ثم يسعين الى
الاستقلالية
المادية التي تعزز قدراتهن على الاحتفاظ باطفالهن. وكان الفيلم (49 دقيقة)
حصل على
جائزة اليونيسيف لحقوق الطفل في تموز/يوليو الماضي في مهرجان زنجبار
السينمائي
الدولي.
وتعد المخرجة لفيلم 'قصة الخرطوم' الذي كتبت له السيناريو وتم اختياره
ودعمه في تجمع برلين للمواهب العام 2007.
القدس
العربي
في
17/12/2009 |