يقيم مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام، ورشة عمل عنوانها
“التمثيل أمام الكاميرا”، تستهدف طلاب المدارس، من سن 11 إلى 17 سنة، وهي
فعالية تقام لأول مرة في المهرجانات السينمائية العالمية .
يقول عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان إن عدد المتقدمين للتمثيل أمام
الكاميرا وصل إلى 95 رغم وجود قاعدة بعدم تجاوزهم ال،80 وإن المدارس هي
المسؤولة عن ترشيح الطلاب بعد الاتفاق على البروتوكول الخاص بذلك بين إدارة
المهرجان وإدارات المدارس .
وأضاف: الهدف من هذا النشاط محاولة ربط الصغار بالمهرجان الذي يعد
ثقافة جديدة عليهم، بعد أن نجح خلال عمره القصير في خلق حوار راق بين صناع
السينما في العالم، وجعلهم يقبلون على المنافسة بأفلامهم، بالإضافة إلى
محاولة خلق حالة من الحب بين الطلاب والسينما، ليحبوا صناعتها .
وتمنى بزوغ بعضهم في التمثيل أو الإخراج حتى يمكن صناعة سينما بدبي،
مؤكداً أن اختيار الموهوبين يكون من خلال لجنة متخصصة في الإخراج يتمتع
أفرادها بخبرة هائلة في مجال إدارة ورش العمل السينمائية ويديرها “كلير
داونز” و”ستيورات لين” من شركة “راوندنايت” .
ولفت إلى أن الاختيار سيجرى اليوم وغداً في مسرح دبي الاجتماعي ومركز
الفنون .
وقال جمعة إن “التمثيل أمام الكاميرا” لا يوجد مثيل له على مستوى
المهرجانات السينمائية في العالم، ما يجعله يتمنى إنشاء معهد متخصص في
صناعة السينما بدبي خلال الأعوام المقبلة حتى يمكن متابعة التلاميذ
المتميزين وإلحاقهم بالمعهد لخلق جيل سينمائي واع بتلك الصناعة التي غيّرت
فكر العالم ودفعته للتغيير في طقوسه الحياتية .
وأوضحت شيفاني بانديا المدير التنفيذي للمهرجان أن “التمثيل أمام
الكاميرا” عبارة عن ورشة عمل تدعم المبادرات التي أطلقها المهرجان لتسليط
الضوء على المواهب الإقليمية في مختلف مجالات العمل السينمائي .
وأكدت أن المهرجان ليس تظاهرة سينمائية متميزة فقط، ولكنه حدث اجتماعي
يهدف إلى إعداد جيل جديد من المواهب السينمائية، لذلك فإن ورشة عمل
“التمثيل أمام الكاميرا” التي تقام لأول مرة، تسلط الضوء على أهمية تدريب
الطلاب الموهوبين وإعدادهم لدخول عالم السينما .
وأشارت إلى أن المهرجان سيرسل أقراصاً مدمجة تتضمن الاختيارات إلى
المدارس المشاركة بعد نهاية المهرجان، بهدف خلق حالة من المنافسة بين
الطلاب وإدارات المدارس، لاختيار العنصر الأفضل من الطلاب خلال الدورات
المقبلة للمهرجان .
بيباهول المخرجة المساعدة في أفلام “ناني ماكفي” و”سجلات نارينا”،
والخبيرة في اختيار المواهب الشابة أكدت وجود المعايير الفنية في اختيار
الطفل لدخول ورشة العمل منها سرعة البديهة في مواجهة الأشياء التي يتعرض
لها، وقدرته على الحوار الارتجالي مع أقرانه أو أحد أفراد اللجنة، بجانب
خفة الظل التي تُعد الأولى في الاختيار .
وأوضحت أن المتقدمين من طلاب المدارس سيتم تصفيتهم إلى عدد بسيط حتى
يمكن للجنة المشرفة القيام بمهامها، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون الطالب
لديه قدر بسيط من الثقافة السينمائية العالمية .
وأوضح كلير داونز الخبير في مجال إدارة ورش العمل السينمائية الذي
يدير ورشة “التمثيل أمام الكاميرا” أنها تتيح للأطفال المشاركين التدريب
على مشاهد تمثيلية، وأساليب ومهارات الأداء من خلال نصوص محددة قبل تصوير
عروضهم وتقييمها، من خلال توزيعهم إلى مجموعات، حتى يمكن للجميع معرفة
المشاهد التي يشاهدها، واتقانها والإضافة إليها .
وأشار إلى أن فكرة اختيار طلاب المدارس بدبي للتمثيل أمام الكاميرا
داخل المهرجان بداية حقيقية لرصد المواهب الصغيرة في العمل السينمائي
ودفعهم للتجويد في صناعة السينما .
وأكد داونز أن رعاية صغار الموهبة مهمة جداً، لذلك يرى ضرورة إلحاق
هؤلاء الصغار بمعاهد متخصصة في أي مكان بالعالم ورعايتهم من قبل المهرجان
خلال فترة الدراسة حتى يكونوا البذرة الحقيقية في خلق صناعة سينما بدبي
والعالم .
واعتبر سانتوش جوزيف الرئيس التنفيذي لشركة “لؤلؤة دبي” داعمة ورشة
عمل “التمثيل أمام الكاميرا” أنها ستمكن طلاب المدارس المشاركين في صقل
مواهبهم الفنية وتزيد من مهاراتهم في التمثيل، لافتاً إلى أنهم لأول مرة
يدعمون مثل هذا النوع من الورش على مستوى المنطقة تماشياً مع احساسهم
بالمسؤولية الاجتماعية .
شراكة لترويج "أفاتار"
أعلنت “باناسونيك كوربوريشن”، عن شراكة مع “توينتيث سينتشري فوكس فيلم
كوربوريشن” و”لايت ستورم إنترتينمنت” للترويج لفيلم آفاتار، أحدث أفلام
المخرج العالمي المبدع جيمس كاميرون، حول العالم . وقالت “باناسونيك
كوربوريشن” إنها كانت شريكا حصريا للفيلم من حيث توفير التقنيات البصرية
والسمعية الفائقة، وإنها وفرت أحدث تقنياتها المتقدمة في هذا المضمار
لإنتاج الفيلم الذي يترقبه العالم بعد أن أعرب كبار السينمائيين والنقاد عن
قناعتهم بأنه سيغير معالم التجربة السينمائية إلى الأبد . ومن المقرر البدء
بعرض الفيلم في دور السينما حول العالم في 18 الجاري بنسختين: ثنائية
الأبعاد وثلاثية الأبعاد . ومن خلال هذه الشراكة .
وفي الفيلم يأخذ جيمس كاميرون، مخرج فيلم “تايتانك” الشهير، المشاهدين
إلى عالم أخاذ أبعد من حدود خيالنا جميعا . إذ يشرع بطل الفيلم، انطلاقا من
القمر البعيد “باندورا”، برحلة استكشافية وهو يقود معركته البطولية لإنقاذ
حضارة عصره .
وفي إطار اتفاقية الشراكة، ستطلق “باناسونيك كوربوريشن” حملة إعلانية
عالمية حول الفيلم تسوق من خلالها العديد من المنتجات البصرية والسمعية .
وقال تنفيذيون في “باناسونيك كوربوريشن” إن هذه هي المرة الأولى التي تطلق
فيها الشركة حملة إعلانية عالمية حول فيلم واحد .
الخليج الإماراتية
في
11/12/2009
"روكت
سينغ- بائع السنة" يروج لسينما هندية
جديدة
دبي - دارين شبير:
أقيمت صباح أمس ندوة عن فيلم “Rocket
singh-salesman of the year” أو “روكت سينغ- بائع السنة” جمعت بطله رانبير
كابور والمخرج شيميت أمين والمؤلف جيديب ساهني وعددا كبيرا من الإعلاميين،
وتم التعريف فيها بالأبطال والحديث عن الفيلم الذي يحكي قصة خريج جديد كثير
المرح وقليل الطموح، لا يمتلك سوى ثقته المطلقة بنفسه وقدراته، ويقرر البطل
الانتقال إلى مومباي وينضم للموظفين العاملين بالشركات الهندية الكبيرة،
ليكتشف فجأة أنه أمام عالم آخر لم يضعه يوما في حسبانه . وتصطدم مبادئ
“روكت” وصدقه وعفويته بالواقع الصعب وعالم الشركات الذي لا يرحم، ليقرر بعد
ذلك الانفصال وتأسيس شركة تقوم على مبدأ العدل وحسن المعاملة واحترام
العملاء، ليجد نفسه أمام مواجهة مع ما يسعى لتحقيقه .
بدأت الندوة بالتعريف بمخرج العمل شيميت أمين الذي بدأ حياته في
أمريكا بأفلام مستقلة وجلب للجمهور أقاصيص من الحاضر حصلت على صدى كبير حيث
لم تقتصر على شبه القارة بل انتشرت إلى خارج بلاده، تبعه التعريف بكابور
بطل العمل الذي بدأ عمله كمساعد مخرج وشارك في التمثيل في أحد الأفلام
بالمصادفة ثم حظي بمشاركات كثيرة منحته البطولة وجعلته النجم المحبوب .
تبع تلك الندوة القصيرة أسئلة الصحافيين، وقال المؤلف حول سبب اختياره
لهذا الفيلم وهل سيسجل مرحلة جديدة في “بوليوود” من حيث الموضوع الذي
يناقشه، إنه ربما تغيرت النزعة في أفلامه لتظهر على الشكل الذي ظهرت عليه
في الفيلم بسبب ما حصل بالمجتمع الهندي خلال العشرين سنة الماضية، حيث تعرض
لثورة اقتصادية غيرت كثيرا في البلد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ما
أدى لتغير نظرة الناس ورؤيتهم وأفكارهم وطريقة عيشهم . وأضاف: انعكس هذا
التأثير على الأفلام لتتغير بالتالي وتبتعد عن الشكل التقليدي كالرقص
والغناء، وتمثل هذه المرحلة مرحلة انتقالية بين الأفلام القديمة والحديثة .
وأجاب عن سبب عدم اختياره لدبي أو إحدى دول الخليج التي تتميز بكثرة عدد
الهنود فيها لتكون مكانا لعمل الفيلم بأنه حين يبدأ العمل بفيلم جديد يحاول
أن يختار إطارا يتناسب مع ما يعرفه حتى يستطيع أن يقدم العمل بشكله الكامل
. وأكد أنه سيفكر بالأمر جيدا وسيتعرف إلى دبي عن قرب ويعمق معرفته بها
فربما احتضنت احد أفلامه يوماً .
وقال المخرج حول واقع الأفلام الهندية التي تعتمد الشكل التقليدي إن
هذا الواقع يلبي حاجات ومتطلبات جمهور معين، ما أدى إلى السطحية في
الشخصيات والملابس والأعمال، كما تحدث عن صناعة الموسيقا في الهند والتي
تحتل حيزا صغيرا في صناعة الأفلام . وأوضح أن الأفلام تعبر عن عدة اتجاهات
كالموضة التي تتبع في المواسم لتستخدم بعد ذلك في الفيلم . وذكر أنه في
الإطار الذي يقدمه من خلال فيلمه الجديد سيرى الجمهور صعوبة العمل كونه
بعيداً عن الشكل التقليدي خطوة للأمام، كما أنه ليس تجاريا ويتميز بشكله
الجديد والمختلف . وأكد أن التحدي الأكبر فيه هو الابتعاد عن الطرق
التقليدية في صناعته، وإيجاد ما يجذب الجمهور من حيث المضمون والفكاهة
والفكرة .
واكتفى كابور بالرد على سؤال أحد الصحافيين بأنه فخور بمشاركته
بالفيلم لأنه يعبر عن الأفكار التي يؤمن بها المخرج والمؤلف، ويجد أن
مشاركته بالفيلم كانت فرصة رائعة . وعن الطريقة التي استطاع بها إتقان دور
رجل قادم من ثقافة “السيخ” قال إنه تحدث كثيراً مع المخرج والمؤلف وبحث عن
الطريقة المناسبة لتفكير وتصرف هذه الطائفة، كما أن العلاقة بين فريق العمل
كانت ممتازة لدرجة سهلت عليه المهمة . ويرى أن واجب ومسؤولية الممثل أن
يبحث بنفسه عن الطريقة المناسبة ليؤدي دوره بشكل صحيح، وعن سبب اختياره
لهذه الشخصية أوضح بأنه دائما ما ينظر للشخصية والرؤية التي يعبر عنها
الفيلم وليس لديه أي طريقة معينة لاختيار الدور بل دائما ما يبحث عن شيء
مختلف ومميز .
الخليج الإماراتية
في
11/12/2009 |