«اللي معاه قرش ومحيره يشتري حمام ويطيره» مقولة مصرية ذات نكهة عربية،
نطلقها من باب التنكيت أو التبكيت أحيانا، تذكرتها أثناء مشاهداتي لملصقات
أشهر الأفلام الأميركية، وصور نجوم السينما في معرض «فنديما غاليري»، الذي
أقيم الأسبوع الماضي بباحة فندق كمبنيسكي مول الإمارات، وبقدر ما أدهشتني
البوسترات والصور النادرة بتوقيع نجوم هوليوود، أصابني الوجوم عندما تجرأت
وتطلعت لاقتناء واحدة أو اثنتين منها.
فركت عيني أكثر من مرة وأنا ألتفت حولي لأجد نفسي المرتاد الوحيد للغاليري،
واقتربت من الأسعار المرفقة غير مصدق أن ملصق فيلم «ذهب مع الريح» مع
صورتين لفيفيان لي وكلارك غابيل وتوقيعهما بلغ إجمالي سعرهم إلى 500, 28
ألف درهم، وأن لوحه جدارية تم وضع صور لأبطال فيلم «300» فيها مع توقيعاتهم
ودرع نحاسية قد وصل مبلغها الى 250, 50 ألف درهم، أما ملصق فيلم «اوشن 12»
مع إمضاءات الأبطال فلم يتعد سعره 000, 21 ألف درهم،.وتنقلت بين البوسترات
علني أجد ما أنشده، فتوقفت أمام ملصق فيلم «جريس« لجون ترافولتا وأوليفيا
نيوتن جون مع توقيعهما وتذكرت أيام السبعينات وتنهدت وأنا أطالع السعر 750,
7 آلاف درهم.
وأما الجميلة جودي فوستر والذي جذبني دورها الرائع في فيلم «اتصال» فكان
ملصقه مع توقيع ذات العيون الزرقاوات قد هبط قليلا إلى 500, 6 آلاف درهم،
ثم ذهبت إلى ملصق فيلم «المصارع» فوجدت سعره أعلى 500, 10 آلاف درهم،
يتساوى معه ملصق فيلم «اقتل بيل». و«ترمينيتور3»، أما أقل الملصقات سعرا
فكان لفيلم «ملائكة شارلي» 500, 5 آلاف درهم، فترفقت بحالي وذهبت إلي صور
النجوم وتوقيعاتهم، فوجدت الأسعار التالية: عمر الشريف «750, 2»، سارة
برغتهمان «2000»، بربارة استراند «000, 7»، جاك نيكلسون «300»، شون كونري
«2000» أما صورة سلفستر ستالوني مع تي شيرت من أحد أفلامه فكان سعرها 000,
21 ألف درهم.
احترت وتاه عقلي بين جمال وندرة المعروض، وثقل الأسعار على جيبي، ولفت نظري
تماثيل للأوسكار بتوقيعات بعض النجوم، فقلبت تمثالا بتوقيع جوليا روبرتس،
فوجدت السعر الملصق أسفله «2500» درهم، فجلست إلى أول كرسي بجواري وأطلقت
زفيرا حمل العديد من الأسئلة التي دارت في ذهني، ولم يخرجني منها إلا قدوم
الأردنية غادة كوناش صاحبة الغاليري، حيث باغتها بسؤال واحد مزدوج من يشتري
هذه الأشياء، وهل هناك مبيعات تمت خلال 48 ساعة الماضية؟.الملصقات والصور..
زمن وحكايات.. تفاصيل وشهود صامتون على أفراح وأحزان أو ربما فواجع في بشر
أو أماكن أو أعمال، هل تعلم أن للجمادات روحا، نعم لها روح تثب ببريق
الاهتمام، أو تنزوي مقهورة في ظلمة الإهمال، كانت تلك كلمات غادة التي لم
أقاطعها، وتركتها تتحدث بحريتها قائلة:
دعني أتوقف قبل الإجابة عن سؤالك عند ثقافة الأنتيكات النادرة في عالمنا
الشرقي، والتي يتعامل معها الأجنبي بحرص وبحث ودأب واهتمام وعندما يجدها
يدفع ما يملك من أجل اقتنائها، أما العربي يفكر بدل المرة مليون مرة، ويدوس
كثيرا على مشاعره قبل أن يفتح حافظة نقوده ويقرر شراء شيء أعجبه.
ما تراه في هذا المعرض هو 120 ملصقا لأفلام وصور نجوم نصفهم لي والنصف
الثاني لشخصية أخرى، وتم جمعهم من أماكن متفرقة حول العالم، وبضمانات تؤكد
صحة توقيعات النجوم الذين يأخذون مقابل لها، وأن هذه الملصقات أصلية وتواكب
زمن صدور هذه الأعمال، كما أن لدي شهادات لصور النجوم وإمضاءاتهم، وإجمالي
الرقم المالي لما تراه لن يزيد بأي حال عن ربع مليون درهم إماراتي.
واضافت: لا تنسى أننا في مجتمع يحتوي على ثقافات متنوعة، وانفتاح دبي يغري
الكثيرين للإطلاع على كل ما هو غريب، ومقتنيات النجوم الأصلية من الأمور
التي تجد اهتماما مذهلا عند البعض، والأسعار المعروضة لا تختلف حتى وإن تم
عرضها في أوروبا أو أميركا، التكلفة تعني القيمة ومن اللوحات المعروضة
جداريه تجمع أبطال فيلم «سبارتكوس» القديم بتوقيعات النجوم الذين رحل
معظمهم.
وبالتالي ستجد سعرها 500, 18 ألف درهم، وهو رقم يتناسب مع ندرة الأبطال
واختفاء بعضهم، مثال آخر على صورة نجم البوب مايكل جاكسون والتي ارتفع
سعرها بعد وفاته لتصل إلى 000, 15 ألف درهم، وهناك لوحه أخرى تجمع صورة
للموسيقي توم جونز وتوقيعه مع جيتار له وثمنها 500, 12 وهو رقم يساوي تماما
المعروض.
وتضيف غادة قائلة: منذ 3 سنوات وأنا أعمل في هذا المجال، وأعرف أن الأمر
يحتاج إلى وقت، ودعاية وهذا ما دفعني لعمل المعرض في هذا المكان، الذي يجمع
بين رواد الفندق وجمهور المول، وأطبق من خلال ذلك توجهي في الذهاب إلى
الناس، وأعلم أيضا أن الأزمة المالية العالمية جعلت الجميع يفكر قبل شراء
أي شيء، وخصوصا الأنتيكات والتذكارات.
قلت لها أجبتي ضمنيا على الشق الأول من سؤالي وبقي الآخر؟، ابتسمت وهي ترد:
لم يتم شراء أي ملصق أو صورة، وهذا شيء أتوقعه، وقد تختلف الأمور في الأيام
أو الشهور أو السنوات المقبلة.
«دوام الحال من المحال» جمله مرتبطة بأسى ربما على حب أو ثروة أو جاه
أو صحة لم تدم، هذا ما شعرت به في إجابة غادة التي وعدتني بزيارة أخرى
لمعرضها الدائم في منطقة جميرا، للإطلاع على أنتيكات وأدوات أصيلة وأصلية،
لم يستطع الإهمال والغبار والزمن أن يخفي لمعة تُطل منها، وعلى استحياء
استأذنت للرحيل ولملمت حالي وأوراقي متحسسا ما في جيبي مطمئنا أنني لم أخسر
وقتي أو مالي.
البيان الإماراتية
في
14/11/2009
مهرجان دبي السينمائي يحتفي بالسينما الاسيوية والافريقية
دبي -(د ب
أ)
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي
الدولي الأربعاء عزمها الاحتفاء بسينما افريقيا واسيا وعرض باقة من
الإبداعات
السينمائية الجديدة من الصين وإندونيسيا وتايوان والفلبين وكوريا، في
الدورة
الجديدة للمهرجان الشهر المقبل.
وقال ناشين مودلي ، مدير برامج آسيا - إفريقيا
بالمهرجان ، للصحفيين إن 'الدورة الجديدة ستحفل بأفلام اسيوية وافريقية
مميزة ،
بعضها يعرض لاول مرة عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط'.
وأضاف أن المهرجان سيعرض
ثلاثة أعمال يابانية مميزة وباقة من الإبداعات السينمائية الجديدة من الصين
وإندونيسيا وتايوان والفلبين وكوريا.
ويتناول فيلم 'الجيل الأزرق'، الذي حظي
بإعجاب وتقدير النقاد الواقع السياسي في إندونيسيا بعيون فرقة 'سلانك'
لموسيقى
الروك إحدى أشهر الفرق الموسيقية وأكثرها تأثيراً في البلاد.
ويجمع الفيلم الذي
أخرجه كل من جارين نوجروهو ودوسي عمر وجون دي رانتاو ، بين التوثيق
والتحريك والرقص
والسياسة وموسيقى الروك في مزيج فريد.
وتابع مودلي 'تشهد دورة هذا العام حضوراً
قوياً للسينما اليابانية ويسعدنا عرض باقة متنوعة من أروع الأعمال
السينمائية التي
تعالج قضايا جوهرية وتتناول أيضاً حكايات جذّابة وممتعة'.
وتتناول الأفلام
اليابانية موضوعات عدة ترضي اهتمامات مختلفة وتتنوع بين الكلاسيكية
والكوميديا
السوداء والتحريك والدراما العائلية ومنها فيلم ' كاموي'
الملحمة المليئة بالحركة
والغنية بلوحات المجازفة والبطولة للمخرج يوشي ساي. ويعتبر هذا العمل
واحداً من
أروع أفلام النينجا.
ويضم البرنامج أيضاً الكوميديا السوداء 'سير بلا هدف' في
عرضها العالمي الأول للمخرج داي ساكو والتي تدور حول إحباط عملية اختطاف
غير حقيقية
تتكشف خباياها رويدا رويداً.
ويتناول فيلم التحريك 'حروب الصيف'، للمخرج مامورو
هوسودا حكاية معاصرة عن عائلة كبيرة تشتتها أزمة دولية سببها الإنترنت.
ويمثل
الصين في برنامج 'سينما آسيا - إفريقيا'، فيلم التجسس والتشويق 'الرسالة'،
للمخرج
كونشو جاو والذي تدور أحداثه في مدينة 'نانكيج' عام ،1942 حول
عمليات الاغتيال
والتحقيق والخيانة.
ويحكي المخرج الكوري في فيلمه الكوميدي ' عدوي العزيز'، قصة
امرأة تنطلق في رحلة صعبة بحثاً عن صديقها السابق.
ويروي فيلم 'سماوات مانيلا'
للمخرج رايموند ريد والمبني على أحداث حقيقية قصة مختطف يعاني من العزلة
ويدفعه
المجتمع المعاصر إلى الهاوية.
أما الفيلم التايواني 'أمير الدموع' للمخرج
يونفان ، فيسلط الضوء على حقبة 'الإرهاب الأبيض' في تايوان من خلال محاكمة
وحشية
لمتهمين شيوعيين.
ويروي الفيلم الإفريقي 'الغياب' للمخرج ماما كيتا ، قصة
'أداما
ديوب'، وهو عالم شاب يعيش في باريس ويقرر العودة إلى مسقط رأسه في السنغال
بعد غياب 15 عاما ، حيث يصدم كثيراً بالتغييرات التي شهدتها عائلته.
وتقام
فعاليات مهرجان دبي السينمائي للعام السادس خلال الفترة من 9 الى 16 كانون
أول/ديسمبر المقبل.
القدس
العربي
في
13/11/2009 |