وسط حضور عربي ضعيف، انطلقت الدورة التاسعة من «المهرجان الدولي
للفيلم بمراكش»... التظاهرة السينمائية التي تستمرّ حتّى 12 الحالي، اختارت
السينمائي الإيراني عباس كياروستامي رئيساً للجنة تحكيم مسابقتها الرسميّة.
وتأتي إطلالة صاحب «طعم الكرز» (حائز السعفة الذهبيّة في «مهرجان كان»
1997)، لتعطي المهرجان هذا الرونق العالمي الذي يبحث عنه، ساعياً إلى فرض
حضوره على الساحة العالميّة.
السينمائي المعروف سيختار مع أعضاء لجنة التحكيم (بينهم الممثلة
الفرنسيّة فاني أردان، والسينمائي الفلسطيني إيليا سليمان، والكوريغراف
المغربي لحسن زينون...) أفضل فيلم من بين 15 شريطاً تتنافس على «النجمة
الذهبية» للمهرجان، إضافةً إلى جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل وجائزة
أفضل ممثلة... على قائمة أفلام المسابقة شريطان عربيان فقط، لا يقدمان صورة
أمينة للمشهد الراهن. الأول «هليوبوليس» لأحمد عبد الله (مصر)، والثاني
«الرجل الذي باع العالم» للأخوين سهيل وعماد نوري (المغرب)، فيما الأفلام
الـ13 الأخرى التي تتنافس في المسابقة، تمثّل دولاً من أوروبا وآسيا
وأميركا.
فيلمان عربيان فقط في المسابقة الرسمية
مدير المهرجان نور الدين صايل لا يبدو مشغولاً بالمشاركة العربية
الضعيفة: «مهرجان مراكش يمثل بوابة حقيقية للتواصل مع الإبداع السينمائي
العالمي. وقد استطاعت اللجنة المنظمة أن تحصل على أهم الأعمال العالمية
الجديدة والمتميّزة التي تحمل توقيع الكبار، ما يؤكد قيمة المهرجان ومكانته
الدولية». ويذكّر بأن المهرجان يستضيف 120 فيلماً من مختلف أنحاء العالم،
ويخصص عروضاً خاصّة بالمكفوفين، ويوماً بالبيئة. ما حاجتنا بعد ذلك إلى
الاهتمام بالسينما المغربيّة، والعربيّة؟
ضيفة الشرف لهذه الدورة هي السينما الكورية في مئويّتها، من خلال 44
عملاً يقدّمها البرنامج. وتجربة هذا البلد تستحقّ الاهتمام، إذ أفاد الفنّ
السابع من الزخم الاقتصادي، منذ انطلاقته الحقيقيّة أواسط خمسينيات القرن
الماضي. وفي عام 1962، فرضُ نظام الكوتا حدّد استيراد الأفلام الأجنبية.
وفي التسعينيات، بُلور النظام بطريقة تُلزم كل قاعة سينمائية بتخصيص 146
يوماً في العام للإنتاج الوطني. هكذا ازدهرت السينما الكورية على المستوى
الآسيوي... فأين السينمات العربيّة من تلك التجربة، وهي تحتلّ في مهرجان
مثل مراكش موقعاً هامشيّاً مخجلاً؟
«مهرجان مراكش» مشغول هذا العام بمسائل أهمّ من انبعاث السينما
العربيّة. فهو سيكرّم مثلاً الممثل بن كينغسلي والسينمائي إمير كوستوريتسا،
إضافةً إلى كريستوفر ووكن، و... سعيد تغماوي.
www.festivalmarrakech.info
الأخبار اللبنانية
في
07/12/2009
يركز فيلم "هوم" على آثار الاحترار المناخي السلبية
مهرجان
الفيلم بمراكش.. لمسة وفاء لـ"الشجون البيئية"
مراكش: أبدى مهرجان الفيلم الدولي بمراكش عشية انطلاق قمة كوبنهاغن
حول المناخ، نيته توعية الجمهور في شأن الشجون البيئية وذلك من خلال عرض
ثلاثة افلام وثائقية في ساحة جامع الفناء تتمحور على هذا الموضوع، ومن
بينها "هوم".
وفي مطلع الامسية، احتل حشد تألف من سياح ومراكشيين لمكان الذي يرمز
اكثر من اي مكان سواه، الى عاصمة المغرب السياحية وحيث صور المخرج الفرد
هيتشكوك بعض مشاهد "ذي مان هو نيو تو ماتش".
وقبالة شاشة عملاقة، اجتمع مئات المتفرجين من الاعمار كافة من اجل
مشاهدة عرض الفيلم وهو من اخراج الفرنسي يان ارتوس برتران ويركز على آثار
الاحترار المناخي السلبية.
وفي الوقت عينه كان يعرض في مجمع "ميغاراما مراكش" فيلما "اين
انكونفينيانت تروث" للمخرج الاميركي ديفيس غوغنهايم، و"لو ساندروم دو
تيتانيك" للفرنسي نيكولا اولو.
وقال برتران متوجها الى الحضور "اخرجت هذا الفيلم لأجلكم، انها قصتكم.
سيبدلنا التغير المناخي جميعا وها ان اثاره بدأت تصيب المغرب". واضاف "صار
الناس مدركين لأهمية البيئة وذلك في القرى الصغيرة حتى".
وفي شأن قمة كوبنهاغن اعلن برتران انه ينبغي ان نكون متفائلين "يجب ان
نؤمن كمواطنين عاديين وكمسؤولين سياسيين بإمكان تحقيق مبتغانا".
وبدأ عرض فيلم "هوم" فيما كانت مآذن الجوامع المجاورة ومن بينها جامع
الكتبية تدعو الناس الى صلاة العشاء.
وضمن الحضور كانت قلة فحسب قادرة على فهم التعليق الصوتي بالفرنسية
المرافق لمشاهد الفيلم، واسف عدد كبير لعدم بث ترجمة عربية.
العرب
أنلاين
في
07/12/2009 |