أعلنت لجنة تحكيم مسابقة أفلام من الإمارات في دورتها التاسعة التي
تقام بالتزامن مع المهرجان أمس فوز الفيلم الاماراتي “فندق في المدينة”
للمخرج هاني الشيباني بجائزة أفضل فيلم خليجي روائي طويل وقدرها 100 ألف
درهم.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة ذهبت جائزة أفضل فيلم إماراتي روائي قصير
وقدرها 50 ألف درهم إلى المخرج هاني الشيباني لفيلم “أحزان صغيرة” أما
جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمسابقة الإماراتية للأفلام القصيرة وقدرها 50
ألف درهم فذهبت للمخرج علي جمال لفيلم “عبور”.
قررت اللجنة حجب جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، لكن نظراً لأهمية
الفيلم المشارك في المسابقة والجهد المبذول، قررت بمنح جائزة تقديرية خاصة
وقدرها 10 آلاف درهم للفيلم التسجيلي القصير “ الجزيرة الحمراء” في عيون
السينمائيين الإماراتيين للمخرجين أحمد زين و أحمد عرشي.
وفي المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة نال المخرج البحريني محمد
إبراهيم عن فيلمه “زهور تحترق” جائزة أفضل فيلم خليجي روائي قصير وقدرها 50
ألف درهم . أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمسابقة الخليجية للأفلام
القصيرة وقدرها 50 ألف درهم فذهبت للمخرج العماني خالد الكلباني عن فيلمه
“بياض”. وقررت اللجنة حجب جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل، ومنحت جائزة
تقديرية خاصة وقدرها 20 ألف درهم للفيلم التسجيلي الطويل “ حقنا في
الفروسية” للمخرجة الإماراتية حنان المهيري.
شهد الحفل الختامي الذي أقيم في فندق أبوظبي إنتر كونتيننتال محمد خلف
المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
من ناحية أخرى أكدت لجنة تحكيم مسابقة الإنتاج السينمائي أنها لن تحجب
الجوائز عن السيناريوهات المشاركة رغم أنها تحتاج إلى إعادة صياغة وجهد
لتطويرها.
وبررت اللجنة قرارها بأن هذه السيناريوهات تتضمن أفكاراً وأهدافاً
ورؤى جميلة وجيدة ولكنها تحتاج إلى المزيد من العمل، خاصة من جهة إعادة
الصياغة والمعالجة الدرامية، وبالتالي فإن الإبقاء على الجائزة سوف يترك
أثره في تشجيع الكتاب على المزيد من العمل الجاد من أجل الرقي بنصوصهم.
ووفق اتفاق أبرمته لجنة التحكيم مع إدارة لجنة أبوظبي للأفلام، وينص على
الاستعانة ببعض الكتاب والمؤلفين أصحاب الخبرات والمعرفة لتقديم المساعدة
المطلوبة خلال الشهرين القادمين لكتاب السيناريو المشاركين في مسابقة
الإنتاج السينمائي، وذلك من خلال تدريبهم على كيفية كتابة السيناريو
وتعديله والرقي به بما يتناسب مع أفلام ذات مستوى جيد تلائم وترتقي بذوق
المشاهد الخليجي والعربي.
وقالت اللجنة في تقريرها المقر في اجتماعها الذي انعقد أمس، في مقر
إقامتها في فندق إنتركونتينتال أبوظبي، أن جائزة الإنتاج السينمائي ستكون
عاملا مشجعا للكتاب بحيث تحثهم على المثابرة وبذل الجهد.
وستجتمع اللجنة مرة أخرى في الثاني من ديسمبر هذا العام، الذي يصادف
اليوم الوطني لدولة الإمارات، لتقوم بإعادة قراءة النصوص بعد تصحيحها
وتطويرها. ومن ثم ستلقى النصوص الفائزة الدعم من خلال مشروع إنتاجي جديد
تقدمه لجنة أبوظبي للأفلام، لمساعدة المخرجين والمنتجين في إنجاز الأعمال
الدرامية للعام المقبل. وأكدت اللجنة في تقريرها أنها ستعطي الفرصة لكتاب
آخرين ليتقدموا بنصوصهم في المشروع الجديد التي ستقدمه لجنة أبوظبي للأفلام
في نهاية العام بهدف خلق روح المنافسة الشريفة والمحفزة بين الشباب مما
يسمح بوقت كاف للكتاب من جميع أنحاء الدولة لتحضير سيناريوهاتهم. كما أكدت
أنها ستواصل قراءة النصوص حتى بعد انتهاء الفرصة المقررة، وذلك من أجل
المزيد من العمل على تحفيز هذه المبادرات وتطويرها.
وشملت قرارات اللجنة فرعي الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة.
من جهة أخرى أقرت اللجنة ترشيح عدة أفلام لمشروع الإنتاج السينمائي
الخاص بلجنة أبوظبي للأفلام، والأفلام هي: “فرودس خميس”، للكاتب محمد
الحمادي، والمخرج أحمد زين. وذلك عن الأفلام الروائية الطويلة.
فيلما “فصول” سيناريو وإخراج محمد الحمادي و”أخت القمر” سيناريو يوسف
إبراهيم عن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.
ضمت لجنة التحكيم في عضويتها كلاً من الفنان أحمد الجسمي، وسعود الملا
من الإمارات، والمخرج سيف بن ناصر المعولي من سلطنة عمان.
الشيباني: الجائزة مسؤولية
عبر المخرج الإماراتي هاني الشيباني عن سعادته لحصول فيلمه “أحزان
صغيرة” على جائزة أفضل فيلم إماراتي روائي قصير وقدرها 50 ألف درهم، وفيلمه
“فندق في المدينة” بجائزة أفضل فيلم خليجي روائي طويل وقدرها 100 ألف درهم،
وقال حصول أي مخرج إماراتي على الجائزة لا بد أن يضعه في مستوى المسؤولية،
حيث تمثل هذه المرحلة نقطة انطلاق جديدة للمخرج ليقدم فيها كل طاقاته
الإبداعية وأن يحسن مستواه، وأضاف ل”الخليج” لم أكن اتوقع لفيلمي “احزان
صغيرة” أن يحصل على الجائزة لوجود منافسة قوية مع أفلام قصيرة على مستوى
جيد لزملائي المخرجين، واعتقد أن ترشيح 14 فيلماً في المسابقة من بين 142
يؤكد أن الأعمال المعروضة جيدة، ويعطي المصداقية اكثر للعمل كجودة فنية، تم
انتاج فيلمي المقدمين عن طريق مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وكانت تكاليف
الانتاج مقاربة لقيمة الجوائز التي تقدمها مسابقة “أفلام من الإمارات” وهذا
ما يعطيني الحافز الكبير والمشجع لأكمل مشواري، واقدم الشكر للمؤسسة التي
دعمتني وقدمتني للجمهور من خلال هذه الأعمال ولكل القائمين على العمل معي”.
وحول ما يتمناه الشيباني في المستقبل قال “اتمنى أن تقوم إدارة
المهرجان بدعم الأفلام الفائزة بالمسابقة من خلال تقديمها بشكل منظم
للمشاركة في مهرجانات خارج الدولة وعقد اتفاقيات وتوأمة معها لتحظى هذه
الأعمال بنسبة من المشاهدة خارج نطاق الدولة”.
الليلة إسدال الستار على “عرس السينما”
تختتم اليوم فعاليات المهرجان في دورته الثالثة بحضور نجوم ومشاهير
الفن السابع في العالم العربي والغربي على حد سواء، وقد انفرد المهرجان في
دورته الحالية بريادة جديدة على مستوى الكم والكيف، ودخل حلبة المنافسة على
الرعاية الحقيقية لصناعة السينما.
وشهد المهرجان هذه السنة إقبالاً جماهيرياً كثيفاً من زوار وصحفيين
عالميين ومحليين وذلك بسبب البرامج التي تضمنتها دورته الحالية والتسهيلات
التي قدمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال مكتبها الإعلامي الذي حرص
على توفير كل المستلزمات والنشرات والاحتياجات المطلوبة.
وسيعلن المهرجان اليوم عن أسماء بارزة في عالم السينما والفن، استطاعت
أن تحفر عميقاً في ذاكرة المتلقي العربي والعالمي، ونجحت في إيصال فكرتها
الإبداعية عبر أعمال سينمائية مبهرة ومعبّرة، واختارت إدارة المهرجان لهذا
العام أن يكون فيلم “الرجال الذين يحدقون في الماعز” لغرانت هيسلوف آخر
عروضها في عرض أول بمنطقة الشرق الأوسط.
ومثّل المهرجان مرآة لما تحفل به الإمارات من تعدد وتنوع ثقافي
وإنساني، ولم ينس القائمون على المهرجان أن يخصوا المواهب الشابة في صناعة
الأفلام السينمائية في أنواعها المختلفة، من أفلام طويلة ووثائقية، وقصيرة،
من خلال التركيز على أهمية خلق فرصة احتضان لتجارب أعمال الطلبة في صناعة
الأفلام.
ويمنح المهرجان جوائز “اللؤلؤة السوداء” البالغ قيمتها أكثر من مليون
دولار أمريكي.
وحفل المهرجان في دورته الثالثة بمجموعة من المحاور الجاذبة لجمهور
السينما ونقادها على السواء، والذين خصهم المهرجان بمجموعة من ورش العمل
لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية قدموا فيها خلاصة خبراتهم الفنية
وطريقة عملهم الإبداعية، وكذلك ورش العمل التي بحثت دور أرشيفات السينما في
عالمنا المعاصر، كما تميز المهرجان هذا العام ببرنامج العروض العالمية التي
انتظرها جمهور الفن السابع، والتي عرضت خارج المسابقة الرسمية، وسبق للعديد
منها أن فاز بجوائز مهرجانات سينمائية مختلفة حول العالم في العام الماضي،
إضافة للعديد من البرامج السينمائية المُصاحبة، والفعاليات الجديدة، والتي
ينظمها المهرجان للمرة الأولى.
كما استضاف المهرجان مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفلام إذ يبلغ العدد
الكلي للأفلام التي عرضت في أبوظبي 129 فيلماً من 49 دولة، منها 72 فيلماً
طويلا من 40 دولة، كما وبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة 57 فيلماً من 29
دولة، أمّا مجموع الأفلام التي عرضت بإخراج نسائي فهو 21 فيلماً.
موسيقا في الخيمة
تواصلت فعاليات وعروض خيمة المهرجان والتي حفلت بكل جديد وممتع لجمهور
السينما والزوار، حيث تخللت البرنامج عروض كوميدية لأفلام صامتة بنسخها
الأصلية المؤرشفة ذات الجودة العالية، في سعي من إدارة المهرجان لجعل
المناسبة تعريف رفيع المستوى والشأن لروعة السينما الصامتة ماضياً وحاضراً.
وتضمنت الفعاليات عرضاً موسيقياً تجلى في العزف الحي للمؤلف والعازف
الموسيقي الشهير نيل براند على آلة البيانو، إلى جانب تقديمه محاضرة ضمن
ورش العمل التي تحتضنها خيمة المهرجان للجمهور، تحت عنوان “عازف البيانو
الصامت يتكلم”، شرح فيها نيل براند المتخصص بالأعمال الموسيقية المصاحبة
للأفلام الصامتة، فن التأليف الموسيقي المصاحب الذي تخصص فيه لأكثر من 25
سنة، ويستعرض تجربته الشخصية الرائدة ومواقفه وآراءه في عالم الموسيقا.
الخليج الإماراتية
في
17/10/2009 |