محمد المزروعي: نسعى لتعزيز المكانة العالمية لأبوظبي في
صناعة السينما.
تستبق الرؤية الاستراتيجية لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث المستقبل سعيا
وراء
هدفها الأساسي وضع أبوظبي كجزء حيوي من العالم، من خلال أبرز توجهاتها
الثقافية وهي
دعم ومساندة إقامة صناعة سينمائية وتليفزيونية بإيجاد فرص جديدة، ورعاية
المواهب
والأفكار الجديدة الجادة هنا أو هناك في الخليج والعالم
العربي، وجعل أبوظبي مركز
استقطاب لكبرى الشركات العاملة في هذه الصناعة، فمراجعة عميقة لمشروعاتها
ومبادراتها تكشف عن توجه أصيل نحو تحقيق هذه الاستراتيجية.
وانطلاقا من ذلك كانت لجنة أبوظبي للأفلام التي تأسست في كانون الثاني/
يناير
2009
ومؤتمر ذي سيركل الذي افتتح أخيرا مستقطبا مخرجين وكتاب ومنتجين
وفنانين من كل
أنحاء العالم ليلقوا الضوء على تجاربهم وهمومهم والمشكلات التي تعترض
سبيلهم.
وتميز المؤتمر برعاية المواهب وتحقيقه لتواصل فعال بين الصناع كل في تخصصه،
وافتتحه محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة
والتراث مؤكدا سعى المؤتمر
إلى الإسهام في تسليط الضوء على الطاقات الإخراجية والتمثيلية الإماراتية
والعربية،
وقال "المؤتمر يحفز على تكامل هذه الطاقات وتجانس عملها مع المنجز
السينمائي والفني
العالمي، من خلال الاطلاع على تجربة الآخر والاستفادة من خبراته".
"إن
الهدف هو إيجاد فرص جديدة لأولئك الجادين في التقدم بمسيرة صناعة الأفلام،
وتشكيل فضاء تعاون وتنسيق وتبادل خبرات وأفكار ورؤى وصولا إلى وضع أبوظبي
في حراك
صناعة الفيلم العالمي"
وأكد المزروعي أن المؤتمر يمثل منصة مثإلىة لتعزيز المكانة العالمية
لأبوظبي.
ديفيد شيبيرد المدير العام للجنة أفلام أبوظبي كشف عن الدور المهم الذي
يلعبه
"ذي سيركل" في تواصل صانعي الفن السينمائي والتليفزيوني في العالم،
ومتابعة المواهب
الإماراتية لفعالياته، واستقطابه لمواهب نسائية جيدة، مشيدا بالرؤية التي
تتبناها
هيئة أبوظبي للثقافة والتي تتلخص في تعزيز البني التحتية لإقامة صناعة ضخمة
من أجل
تحقيق مكانة متميزة لأبوظبي في صناعة السينما العالمية.
وأوضح ديفيد أن هناك طموحا قويا لجعل صناعة السينما جزء حيويا من اقتصاد
هذا
البلد، والمساهمة في تحقيق طفرة كبيرة في السينما العالمية،
لتكون أبوظبي نقطة
التقاء عالمية.
ورأى المدير التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام أن العالم الآن يتجه شرقا نحو
الصين
والهند ومنطقة الشرق الأوسط على مستوى الثقافة والفن
والاقتصاد، نظرا للتغيرات
الضخمة التي لحقت بهذه المناطق، وأن على العالم أن يستثمر هذه الفرصة ويتجه
شرقا،
مؤكدا أن المساهمات العربية في مجال السينما والفن عموما لا تقل عن
المساهمات
الغربية.
وطالب بالاستمرار في خلق حياة جديدة لبدء عصر ذهبي جديد لهذه المنطقة من
العالم.
وتحدث هاتش باركر رئيس مجلس إدارة شركة نيوريجينسي بيكتشير عن التأثيرات
التي
لحقت بصناعة السينما في هوليود وأوروبا جزء الأزمة الاقتصادية
العالمية، الأمر الذي
جعل للتحالفات والصفقات بين الصناع في مختلف دول العالم دورا مهما لمواجهة
المستقبل.
وطالب باركر باستغلال الفرص عدم التراجع إلى الوراء من خلال تحالف الشركات
العالمية وتقاسم التكإلىف وتطوير أداء عمليات التوزيع.
ولفت باركر النظر إلى أهمية بل ضرورة خلق قصص جديدة ومختلفة للسينما والبحث
عن
المواهب الجديدة التي يمكن أن تقدم ذلك وتبنيها ورعايتها،
مؤكدا أن القصة هي الأساس
الجوهري لصناعة الفيلم بصرف النظر عن لغتها.
وقال "الجمهور العالمي يتشوق إلى قصص جديدة بغض النظر عن من أين أتت، ونحن
بالفعل نستعد لصناعة أفلام في مناطق مختلفة من العالم كالصين
والهند ومنطقة الشرق
الأوسط، إن هوليود الجديدة ستكون في مدن عالمية جديدة، إننا نسعى لمجموعة
مختلفة من
كتاب القصة في العالم".
وشدد باركر على أن استمرار دعم كتاب القصة يمثل ثروة أهم من المال، وطالب
بالمزج
بين الخبرة المحلية والعالمية واستقطاب الفنانين والمخرجين العالميين لعمل
أفلام من
قصص لكتاب محليين ولتحقيق جاذبية عالمية وتخطي الحدود المحلية.
ميدل
إيست أنلاين
في
09/10/2009
ديمي مور
نجومية ساحرة
ديمي مور تضيء أجواء ابوظبي
قصر الامارات الافخم في العالم يمد السجادة الحمراء لنجوم
الفن السابع من الشرق والغرب.
ابو ظبي - تالقت النجمتان العالميتان ديمي مور وهيلاري سوانك في الافتتاح
المترف
لمهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي مساء الخميس في ابوظبي، الى جانب
عشرات
النجوم من العالم العربي لا سيما من جيل الفنانين الشباب.
وسار النجوم على السجادة الحمراء في فندق قصر الامارات الذي يعد من الافخم
في
العالم ويحظى بتصنيف سبعة نجوم، وشاركوا الى جانب مئات من
الشخصيات المحلية والفنية
في عرض الفيلم الافتتاحي "المسافر" للمصري احمد ماهر.
وغاب بطل الفيلم الرئيسي عمر الشريف وحضرت بطلته اللبنانية سيرين عبدالنور
التي
تؤدي في الفيلم دورها السينمائي الاول.
وحضرت ايضا النجمة الهندية بطلة "سلامدوغ مليونير" فريدا بينتو والنجم
الايطالي
فرانكو نيرو الذي تسلم في افتتاح المهرجان نيابة عن زوجته الممثلة فانيسا
ردغريف
جائزة اللؤلؤة السوداء تقديرا لمجمل حياتها الفنية، وهي جائزة
يقدمها المهرجان
للمرة الاولى.
وقدمت هذه الجائزة النجمة هيلاري سوانك التي تالقت بفستان ابيض طويل من
تصميم
اللبناني ايلي صعب، فيما اختارت ديمي مور فستانا اسود بسيطا مع
عقد من اللالىء
السوداء والالماس.
ومن النجوم العرب الحاضرين السوري جمال سليمان والتونسية هند صبري
والمصريتان
منة شلبي وغادة عادل والبحرينية هيفاء حسين واللبنانية مي
حريري والسورية لورا ابو
اسعد.
وقبل عرض فيلم "المسافر" الذي سبق ان عرض في مهرجان البندقية السينمائي،
شدد
المدير التنفيذي الجديد للمهرجان على ان التوجه العام للتظاهرة الثقافية
هذه السنة
هو التركيز على افلام الشرق الاوسط، مذكرا بان نصف الافلام
المشاركة في مسابقات
المهرجان هي افلام من الشرق الاوسط.
وسيعرض 129 فيلما في المهرجان من 49 دولة، كما سيخصص المهرجان برنامجا خاصا
للسينما التركية الحديثة.
ويتوج المهرجان بتوزيع جوائز اللؤلؤة السوداء التي تصل قيمتها مجتمعة الى
مليون
دولار اميركي. ونصف الافلام المشاركة من منطقة الشرق الاوسط.
وتضم المسابقة الرسمية فيلمين روائيين يعرضان للمرة الاولى في العالم هما
"ابن
بابل" للمخرج العراقي محمد الدراجي و"بالألوان الطبيعية"
للمصري أسامة فوزي.
ومن الافلام المشاركة في مسابقة المهرجان للأفلام الروائية (17 فيلما)
"هليوبوليس" للمخرج احمد عبدالله من مصر و"الليل الطويل" للمخرج السوري
حاتم علي
و"لا احد يعرف عن القطط الفارسية" للايراني بهمان جوبادي وهو
العرض الاول لهذا
الفيلم في الشرق الاوسط.
ويشارك في المسابقة ايضا فيلم "الزمن الباقي" للمخرج الفلسطيني ايليا
سليمان
الذي يروي يوميات مواطن من فلسطينيي 1948.
اما في الجانب الوثائقي (15 فيلما)، فيشارك في المهرجان فيلم "1958"
للبناني
غسان سلهب و"كل امهاتي" للمخرجي العراقي ابراهيم السعيدي والايراني زهاوي
سنجافي،
و"شيوعيين كنا" للبناني ماهر ابي سمرا و"كاريوكا" للمصرية نبيهة لطفي.
ومعظم الافلام التي تعرض ضمن مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة تعرض ضمن
المهرجان للمرة الاولى في الشرق الاوسط او حتى عالميا.
ويحتفظ المهرجان للسنة الثالثة على التوالي بمسابقته للافلام القصيرة.
ويترأس لجنة التحكيم للافلام الروائية الطويلة المخرج عباس كياروستامي
بينما
يترأس لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة المخرج جيمس لونجلي فيما
يترأس يسري نصرالله
لجنة تحكيم الافلام القصيرة.
ويخصص المهرجان برنامجا للسينما العالمية يتخلله عرض فيلم "عن ايلي"
للايراني
اصغر فرهادي اضافة الى افلام من الهند واليابان وفرنسا وبريطانيا وغيرها.
وكان هذا المهرجان قد انطلق العام 2007. وقد دخل ساحة المهرجانات
السينمائية في
الخليج بعد مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تمكن في غضون
سنوات قليلة من التحول
إلى حدث سنوي على الخريطة السينمائية الدولية.
الا ان لاعبا جديدا دخل الساحة نفسها هذه السنة هو الدوحة التي تطلق نهاية
تشرين
الاول/اكتوبر مهرجان "ترايبيكا السينمائي" للمرة الاولى.
وتتنافس ابو ظبي والدوحة على الريادة في مجال الثقافة على مستوى الخليج
وكلتاهما
تنفقان مليارات الدولارات على بناء الجامعات والمتاحف والصروح
الثقافية.
ميدل
إيست أنلاين
في
09/10/2009
الزرن: لسنا همجيين ولا ارهابيين
زرزيس: روح التسامح والتعايش في
تونس
مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي يعرض فيلماً تونسياً حول
التعايش السلمي بين اليهود والمسلمين.
تونس ـ يشارك فيلم "زرزيس" للمخرج التونسي محمد زرن في
مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة ضمن فعاليات مهرجان الشرق
الاوسط السينمائي
الدولي في ابوظبي خلال الفترة من 8 الى 18 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.
ووصف زرن مشاركته في هذه التظاهرة الدولية بانها "مهمة جداً" وتمنى ان
"يترك
الفيلم اثراً ايجابياً في نفوس المؤمنين برسالته" معتبراً ذلك "تتويجاً في
حد
ذاته".
ويروي الفيلم على مدى ساعتين يوميات فئات اجتماعية وجدت في دكان تاجر يهودي
يدعى
شمعون في مدينة جرجيس (جنوب شرق تونس) او كما تلفظ محلياً "زرزيس".
وحول الفيلم هذا الدكان الى فضاء للحديث عن مشاغل هذه الفئات وآمالها ليقف
عند
روح التسامح التي تسود العلاقات فيما بينها على اختلاف ديانتها.
واستدل زرن بشهادات حية من سكان هذه المدينة التي قال عنهم "لا تفرقهم
العقيدة
بقدر ما تجمعهم الالفة والالتفاف حول بعضهم".
ويشار الى ان محمد زرن اصيل مدينة جرجيس.
وتقع جرجيس بالقرب من جزيرة جربة السياحية التي يوجد فيها "كنيس الغريبة"
اقدم
معبد يهودي في افريقيا وهو يحتضن في شهر ايار/مايو من كل عام اكبر تجمع
ديني يهودي
خارج اسرائيل.
واوضح زرن لصحيفة "الصباح" المحلية ان الفيلم "عبارة عن رسالة في فن
التعايش مع
الاخر وتاكيد على ان التواصل الاجتماعي بين البشر على اختلاف عقائدهم
ومذاهبهم هو
الاساس" مضيفاً "اردت ان ابين للذين ينظرون الينا على اننا
همجيون وارهابيون عبر
حكايات حقيقية عن اناس يتقدون نشاطاً وحيوية وينعمون بطيب العيش كم هو جميل
العيش
معنا في زرزيس الصغيرة التي تتسع للكل" مشيراً الى ان "الخلافات القائمة
على الارض
والدين والثقافة ليست سوى صراعات مفتعلة".
والفيلم انتاج مشترك تونسي فرنسي.
وشهد مركز "ال تي سي البحر الابيض المتوسط" للمنتج العالمي طارق بن عمار
الواقع
في منطقة قمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية العمليات المخبرية
الاخيرة
للفيلم الذي يشارك فيه ممثلون تونسيون من بينهم سيمون حداد وطاهر زرن وهادي
بوفلقة
وفاطمة قريع.
وقد حصل الفيلم الذي استغرقت عملية انجازه ثلاث سنوات على دعم من وزارة
الثقافة
التونسية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون والمنظمة الدولية
للفرنكفونية.
وسبق لمحمد زرن (50 عاماً) الحاصل على شهادة الدراسات العليا في السينما من
فرنسا ان قام باخراج افلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة شاركت
في مهرجات دولية من
بينها "الفاصلة" (1978) و"كسار الحصى" (1990) و"يا نبيل"(1993) و"السيدة"
(1996)
و"نشيد الالفية" (2000) و"الأمير" (2004).
ويشارك في مهرجان ابو ظبي وضمن مسابقة الافلام الوثائقية 15 فيلماً معظمها
تعرض
للمرة الاولى في الشرق الاوسط او حتى في العالم ويرأس لجنة
التحكيم للافلام
الوثائقية الطويلة المخرج جيمس لونغلي.
ميدل
إيست أنلاين
في
09/10/2009 |