تنطلق غداً ثالثة دورات مهرجان الشرق الوسط السينمائي الدولي الذي تنظمه
هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الفترة من 8-17 أكتوبر/تشرين الأول
الجاري، ويعرض في هذه الدورة أكثر من 120 فيلما بين روائية ووثائقية وقصيرة
إضافة لأفلام خارج المسابقة مثل الأفلام البيئية وأفلام عروض الاحتفاليات
وعروض السينما العالمية، وتوزع جوائز المهرجان على الأفلام الروائية
الطويلة بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم، و50 ألفا لأفضل مخرج جديد، و100
ألف لأفضل فيلم روائي شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق أوسطي جديد، و25
ألفا لأفضل ممثل، و25 ألفا لأفضل ممثلة .
توزع جوائز الأفلام الوثائقية بواقع 100 ألف دولار لأفضل فيلم و50 ألفا
لأفضل مخرج جديد، و100 ألف لأفضل مخرج شرق أوسطي، و50 ألفا لأفضل مخرج شرق
أوسطي جديد. بالإضافة إلى مسابقة “أفلام من الإمارات”.
وضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، تنظم مسابقة “أفلام من
الإمارات “ بدورتها التاسعة، والتي تضم أفلاماً قصيرة وطويلة من كل من
الإمارات والكويت والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان، واختارت أبو ظبي
للأفلام 14 فيلماً لتدخل المنافسة في المسابقة من بين 142 فيلماً متقدماً .
تشمل المسابقة أربعة برامج يضم الأول فئة الأفلام القصيرة التي تتضمن (6)
أفلام إماراتية أما البرنامج الثاني فيضم (5) أفلام من دول مجلس التعاون
الخليجي، بينما يضم البرنامج الثالث فيلمين إماراتيين ضمن فئة الأفلام
الطويلة، بالإضافة الى فيلم اماراتي طويل ضمن البرنامج الرابع. الفيلم
الاول ضمن فئة الأفلام القصيرة هو (الجزيرة الحمراء) للمخرجين أحمد عرشي
وأحمد زين، والفيلم الذي يعرض للمرة الأولى عمل تسجيلي عن منطقة أثرية
قديمة في رأس الخيمة،
والفيلم الثاني يتقدم به المخرج هاني الشيباني بعنوان “أحزان صغيرة” يحكي
قصة طفل صغير يصحو ذات صباح على مفاجأه غير سارة لتغير حياته، أما الفيلم
الثالث فهو “مساء الجنة” للمخرج جمعة السهلي وفيه قصة جنديين إماراتيين على
وشك خوض تجربةً لن تتكرر في حياتهما، الفيلم
الرابع للمخرج علي جمال بعنوان “عبور” والخامس وهو فيلم “مفتاح” للمخرج
أحمد زين وتدور أحداثه حول امرأة كبيرة وطفلة في عمر 10 سنوات تدور بينهما
قصه غريبة. وآخر الأفلام القصيرة هو “جفاف مؤقت” للمخرج ياسر سعيد النيادي
ويدور حول ممثل يشعر بجفاف المشاعر.
وفي الأفلام الطويلة نجد 3 أفلام إماراتية، أولها “الفندق” سيناريو وإخراج
هاني الشيباني وقصة يوسف إبراهيم، وتمثيل عبدالله الراشدي وأشجان، والفيلم
يحكي قصة شاب قروي يقضي ليله في المدينة بعيداً عن قريته في أحد الفنادق
ويلتقي بامرأة تكبره في السن وتطلب منه المساعده في أمر يخص حياتها. الفيلم
الثاني بعنوان “حقنا في الفروسية” قصة وسيناريو واخراج حنان المهيري، ويحكي
قصة تأسيس فريق من الفارسات ويرد على أسئلة الدين والطب حول ممارسة المرأة
لرياضة الفروسية ومدى تقبل المجتمع الإماراتي لها، أما الفيلم الثالث فهو
“الغرفة الخامسة عويجة” قصة وسيناريو واخراج ماهر الخاجة والذي يقدم من
خلاله فيلم رعب يتضمن قيماً اجتماعية غابت عن المجتمع.
ومن دول مجلس التعاول الخليجي اشتركت (5) أفلام قصيرة، اثنان منها من
البحرين وهما “أزهار تحترق” للمخرج محمد ابراهيم محمد و”ياسين” للمخرج جمال
الغيلان، ومن السعودية جاء فيلم “ثلاثة رجال وامرأة” للمخرج عبد المحسن
الضبعان، وفيلم “بياض” للمخرج خالد الكلباني من سلطنة عمان، وفيلم “همسات
الخطيئة” للمخرج عبد الرحمن الخليفي من الكويت.
يصل عدد الافلام العربية المشاركة في المهرجان الى “15” فيلماً تتنوع
تصنيفاتها ويمثل بعضها عرضاً أول على مستوى الشرق الأوسط، حيث تندرج هذه
الأفلام ضمن أفلام الاحتفاليات والأفلام الروائية الطويلة والوثائقية
الطويلة وعروض السينما العالمية.
وللأفلام المصرية نصيب الأسد في المهرجان، إذ يفتتح هذه الدورة فيلم
“المسافر” الذي يمثل أحد أهم الأفلام المشاركة، أما الفيلم الآخر الذي
يندرج تحت أفلام الاحتفالية فهو (احك يا شهرزاد) الذي تقوم ببطولته منى زكي
ومن اخراج يسري نصر الله وسيناريو وحيد حامد، والفيلم مترجم إلى
الإنجليزية، أما فيلم “هليوبوليس” فيشارك ضمن مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة، وهو من اخراج وسيناريو ومونتاج أحمد عبدالله وتمثيل خالد أبو
النجا. كذلك يشارك فيلم (بالألوان الطبيعية) ضمن مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة ويعرض للمرة الأولى على مستوى العالم، والفيلم من سيناريوو إخراج
أسامة فوزي و تمثيل كريم قاسم وسعيد صالح، أما فيلم (كاريوكا) فيندرج تحت
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وبعرض عالمي أول والفيلم من اخراج نبيهة
لطفي يشاركه فيلم (جيران) من سيناريو واخراج تهاني راشد وبعرض عالمي أول.
وتشارك الأفلام اللبنانية بحصة لا بأس بها بين الأفلام العربية المشاركة،
حيث يشارك فيلم (1958) ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية، والفيلم من إخراج
وسيناريو غسان سلهب وتمثيل زاهية سلهب وعوني قواس، يشاركه الفيلم الوثائقي
(شيوعيون كنا) بإنتاج لبناني فرنسي وترجمة للإنجليزية والفيلم من اخراج
ماهر أبي سمرا، أما الفيلم الثالث فهو (ما هتفت لغيرها) وهو من عروض
السينما العالمية ومن اخراج وتنفيذ محمد سويد.
فلسطين تشارك بفيلمين، أولهما (الزمن الباقي) ضمن مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة بإنتاج مشترك مع المملكة المتحدة وايطاليا وبلجيكا وفرنسا واخراج
وسيناريو إيليا سليمان، والفيلم باللغة العربية والعبرية مع ترجمة
للإنجليزية وبعرض أول في الشرق الأوسط، أما الفيلم الآخر الوثائقي فهو
“ميناء الذاكرة” بالاشتراك مع الإمارات، والفيلم باللغة العربية والعبرية
وبعرض عالمي أول، الفيلم من إخراج وسيناريو كمال الجعفري .
وتشارك تونس بفيلمين هما “دواحة” و “زرزيس”، الأول من إخراج رجاء عماري
وبإنتاج تونسي فرنسي سويسري وهو ضمن الأفلام الروائية الطويلة، أما الثاني
فهو من الأفلام الوثائقية الطويلة، ويعرض عالمياً للمرة الأولى، والفيلم من
اخراج وسيناريو وانتاج محمد زرن .
ولكل من سوريا والعراق فيلم في المهرجان، فتشارك الأولى بفيلم روائي طويل
وهو (الليل الطويل) بعرض أول في الشرق الاوسط، الفيلم من إخراج حاتم علي
وسيناريو وانتاج هيثم حقي وبطولة خالد تاجا وأمل عرفة، أما العراق فيشارك
بفيلم (ابن بابل) بإنتاج مشترك مع عدة دول. واختارت اللجنة المنظمة من
الأفلام الأجنبية عدداً من الأعمال التي تعرض لأول مرة في العالم أو منطقة
الشرق الأوسط، ومن أهمها في عروض الاحتفاليات الفيلم الفرنسي “محيطات” في
عرضه العالمي الأول، ومن إخراج جاك بيران وجاك كلوزو. ومن الهند يعرض فيلم
“أزرق” في عرضه العالمي الأول ومن إخراج انتوني دوسوزا وبطولة النجم أكشاي
كومار. ولأول مرة في الشرق الوسط يظهر فيلم “الرأسمالية قصة حب” للمخرج
الشهير بانتقاداته للسياسات الأمريكية مايكل مور. والفيلم الآخر الذي له
صلة بدور الشركات هو “المخبر”، وهو من إخراج ستيفن سودربيرغ. وليس بعيداً
عن السياسة، ينقلنا فيلم “الرسول” للمخرج أورين موفرمان إلى حرب العراق
والتأثيرات النفسية التي يعيشها عائلات الجنود الأمريكيين الذين يقتلون في
الحرب في الوقت الذي لا يعرف فيه هؤلاء الجنود عن هدف الحرب التي تخوضها
بلادهم، والفيلم من بطولة بن فوستر وودي هارلسون، وهو إنتاج أمريكي -
إماراتي ومن إخراج روبرت رودريغز. ويروي فيلم “قصيرون” قصة طفل غريب
الأطوار، حيث من المعروف عن رودريغز إنتاجه للأفلام العائلية ومن هو رواد
السينما الأمريكية المستقلة.
وتتنافس 17 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لجائزة اللؤلؤة
السوداء لأفضل فيلم روائي، وحتى تضم أفلاماً اجنبية ذائعة الصيت، ومراعية
للتنوع الجغرافي والثقافي من ناحية الجهات المنتجة للأفلام، وتبدأ المسابقة
بفيلم “10 حتى 11” باللغة التركية للمخرجة الشابة الشهيرة بيلين أسمر التي
إلى جانب عملها في الأفلام الوثائقية تركز على المعاني العميقة التي تكمن
في السلوكيات اليومية البسيطة مثل قصة هذا الفيلم الذي يروي شغف عجوز بجمع
ذكرياته ثم يتنازل عنها لبواب البناية التي يعيش فيها. وفي فيلم “صيف
بومباي” للمخرج جوزيف ماثيو نطل على الرومانسية والتشويق من خلال قصة
عاطفية بين فتاة وشاب متورط في عالم الجريمة، ويرصد الفيلم التحولات
الاجتماعية التي تشهدها بومباي. وفي مسار مختلف عن المضمون الذي يرويه
مايكل مور في فيلمه “الرأسمالية”، يقوم المخرج فاليري تودوروفسكي بتوظيف
آخر للرأسمالية الثقافية كأداة مقاومة للنظام الشمولي الذي كان يقوده
ستالين في الاتحاد السوفييتي في فيلم مثير للجدل يحمل عنوان “عشاق
الصرعات”.
ومن أمريكا الجنوبية يعرض فيلم “هواتشو” للمخرج أليخاندرو ألميندراس ليروي
واقع الحياة الريفية في تشيلي. وغير بعيد عن الطبيعة أيضا يدور الفيلم
الاسترالي “الجولة الأخيرة” للمخرج غليندين ايفين والذي تدور احداثه في
أحضان الطبيعة الاسترالية عن مجرم هارب وابنه. و”الجولة الأخيرة” اول
أفلام ايفين الطويلة بعدما نال فيلمه القصير “حقيبة الكريكر” السعفة
الذهبية للأفلام القصيرة في مهرجان “كان” في فرنسا. ومن الصين تعود
الأسطورة من خلال فيلم “المحارب والذئب” الذي يروي ماضي الصين الأسطوري،
ويعتبر العمل تتويجا لانتصار مخرجها الشهير بمشاكله مع الرقابة الصينية
تيان زوانغ زوانغ.
عروض عالمية
خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، تشمل عروض السينما العالمية 17 فيلما
متنوعا مترجمة للغة الانجليزية، وتراعي التوزيع الدقيق للمناطق الجغرافية
في العالم والمنطقة، وتبدأ بفيلم ايراني بعنوان “عن ايلي” من إخراج أصغر
فرهادي ويصور الحياة في ايران ضمن قالب اجتماعي مثير مع مجموعة من
الأصدقاء. ويعيدنا فيلم “الغطاء الأحمر” إلى عالم الجريمة من خلال ثلاثة
اجزاء، وهو من إخراج جوليان جارولد وجيمس مارش واناند تاكر بالترتيب.
ولعالم الأزياء نصيبه في فيلم “فالنتينو الامبراطور الأخير” الذي يروي قصة
المصمم الايطالي الشهير الذي ارتدت تصاميمه الأميرة الراحلة ديانا، الفيلم
من إخراج مات تيرنور رئيس تحرير مجلة فانيتي فير .
إبداعات تركية
من الفعاليات الجديدة للمهرجان هذا العام برنامج “السينما التركية الحديثة”
ويسلط البرنامج الضوء على عدد من الأعمال بينها “صندوق باندورا” ليشيم اسطا
اوغلو، الذي يروي قصة ثلاثة أشقاء يبحثون عن أمهم المفقودة، و”نقطة” لدرويش
زعيم الذي يروي قصة خطاط شاب موهوب يتورط في سرقة نسخة قديمة من المصحف،
و”شروقي الوحيد” لريها اردم الذي يتناول القصة المعروفة للفتاة ذات الأربعة
عشر عاماً التي تحاول مواجهة نقص الحب في محيطها. ويدخل فيلمان من أصل تسعة
أعمال تركية المسابقة، وهما “10 حتى 11” لبيلين اسمر وهو يسرد قصة رجل يهجس
بعشقه لجمع الذكريات، و”في الطريق إلى المدرسة” للمخرجين أورهان اسكيكوي
وأزغور دوغان، وهو دراسة وثائقية عن التنوع الثقافي الحقيقي في تركيا
الحديثة.
القطط الفارسية
موعد الرموز السينمائية والمشاهد الناطقة سيكون مع الفيلم الايراني “لا احد
يعرف بأمر القطط الفارسية” للمخرج بهمان غوبادي صاحب “السلاحف تطير أيضا”
و”زمن الخيول المنتشية” ويكشف غوبادي في فيلمه الجديد عن الحياة الخفية في
طهران من خلال شبان لا يجدون طريقا لممارسة فنهم الموسيقي. ولا تغيب الحروب
التي مزقت إفريقيا عن المهرجان من خلال فيلم “المادة البيضاء” للمخرجة
الفرنسية كلير ديني التي نشأت في إفريقيا، ويدور الفيلم حول إصرار امرأة
التي تلعب دورها الممثلة إيزابيل هوبير على مغادرة ساحة الحرب لتكون المرأة
البيضاء الوحيدة في البلد، ومنه استقت المخرجة عنوان الفيلم.
“المسافر” يفتتح و”الماعز” يختتم
يفتتح المهرجان دورته بفيلم (المسافر) الذي أخرجه وأعد السيناريو له أحمد
ماهر وتمثيل عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبد النور والفيلم من إنتاج
وزارة الثقافة المصرية ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط. ويعرض الفيلم
مع ترجمة انجليزية غداً في الثامنة مساء في قصر الإمارات، وفي اليوم التالي
في سيني ستار مركز المارينا الساعة 30:6 مساء، أما سهرة منتصف المهرجان
فستكون من نصيب فيلم “محيطات” الفرنسي كعرض عالمي أول، والفيلم إخراج مشترك
لكل من “جاك بيران جاك كلوزو” وسيعرض الفيلم الثلاثاء 13 الجاري الساعة
30:9 مساء في قصر الإمارات و الجمعة 16 الجاري 30:9 مساء في سني ستار مركز
المارينا. ليلة اختتام المهرجان سيعرض فيلم (الرجال الذين يحدقون في
الماعز) وهو فيلم باللغة الإنجليزية المترجمة الى العربية ويعرض لأول مرة
في الشرق الأوسط، الفيلم من إخراج “غرانت هيسلوف” وسيناريو “بيتر ستروغهان”،
وتمثيل “جورج كلوني إيوان مغريغور” وعدد آخر من الممثلين وسيعرض السبت 17
الجاري الساعة 00.8 مساء في قصر الإمارات.
غموض
وعاطفة وصراع
يتنافس 35 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة على جائزة اللؤلؤة السوداء
لأفضل فيلم روائي قصير وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل فيلم قصير من الشرق
الأوسط بالاضافة إلى ثلاث جوائز لأفضل أفلام قصيرة أخرجها الطلبة، وأليس
خروبي هي مسؤولة برنامج الأفلام القصيرة في المهرجان. وتنقسم هذه المسابقة
إلى ثلاث فئات، الأولى بعنوان “غموض” يشارك فيها تسعة أفلام و الثانية
بعنوان “عاطفة” وتضم سبعة أفلام إضافة إلى الفئة الثالثة “صراع” ويضم تسعة
أفلام، بينما يضم برنامج الطلبة عشرة أفلام.
بيئة
ضمن عروض الأفلام البيئية، يعرض المهرجان خمسة أفلام من دول مختلفة تحت
شعار: “ما هذا الذي نرتكبه بحق عالمنا، وتتنوع مضامينها حول الدعوة للحفاظ
على الأنواع النادرة من الكائنات، مثل الفيلم الدنماركي “ شاطئ الحرباوات”
والدعوة للحفاظ على الحياة الطبيعية كما في فيلم “الهامسون في أذن الأرض”
من نيوزيلندا.
الخليج الإماراتية
في
07/10/2009 |