تنطلق هنا في مدينة
كان الفرنسية اعتبارا من الثاني عشر من مايو المقبل اعمال الدورة الثانية
والستون
لمهرجان كان السينمائي الدولي وسط احتفالية فنية واعلامية عامرة بالنجوم
والاسماء
الكبيرة التي بدأت تشد رحالها الى جنوب فرنسا بانتظار ان تطرز
اسماءها على شاطئ
الكوت دي زور في الريفيرا الفرنسية. حيث عرس السينما العالمية الذي يحرص
صناع الفن
السابع على رصده ومتابعته من اجل التماس مع الابداع الانساني في هذا الجانب
الخصب.
ورغم ان الوقت لا يزال مبكرا الا ان مدينة كان الفرنسية لا تعرف هذة
الايام
الا جملة واحدة هي كامل العدد- تكاد تكون مرفوعة على واجهات جميع الفنادق
والمطاعم
وايضا وسائل النقل من طائرات وقطارات...
والحديث عن احتفالية هذا العام في
كان يعني عن كم من المفاجات والتظاهرات الابداعية التي ستتواصل
على مدى اسبوعين
حافلة بالافلام والنجوم والاسماء الكبيرة.
وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان
كان السينمائي قد كشفت منذ ايام عن الافلام التي تم اختيارها
للمسابقة الرسمية وهي
عشرون فيلما من اصل -2000- فيلمه شاهدتها لجنة الاختيارات في المهرجان وقد
جاءت
دورة هذا العام زاخرة بأسماء العديد من كبار مخرجي أوروبا وآسيا على حساب
القارة
الأميركية الممثلة فقط ب/كوينتن تارانتينو/ في حين يقتصر حضور
سينما الشرق الأوسط
وعالم العربي على فيلم للفلسطيني ايليا سليمان الذي كان قد فاز عام- 2002
بجائزة
لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان عن فيلمة يد الاهية-.
كما كان المسؤول
العام للمهرجان تييري فيرو قد صرح عند الاعلان عن الاعمال الجديدة للمسابقة
الرسمية
ان دورة المهرجان لهذه السنة تزخر بالأسماء الكبيرة في أوساط السينما
العالمية
وأشار تعليقا على الغياب شبه الكامل للوجوه الجديدة في
المسابقة التي يتنافس فيها
عشرون فيلما الى ضرورة النظر الى الأفلام المختارة في الفعاليات الأخرى
للمهرجان
مثل/نظرة ما/ التي تعد منبتا للمواهب الجديدة والتي تضم 52 فيلما.
الآن
دعونا نتأمل خارطة الاسماء فمن بين رواد مهرجان كان المعتادين الأميركي
كوينتن
تارانتينو الذي يعود هذا العام بفيلم- اينغلوريوس باستيردس- حول الحرب
العالمية
الثانية من بطولة النجم الاميركي براد بيت الذي تأكد حضورة
خلال ايام المهرجان
برفقة زوجتة الجميلة انجلينا جولي وستكون معة في الفيلم دايان كروغر
وهوالفيلم
الأميركي الوحيد في المسابقة وعزا فريمو هذا الأمر الى اضراب كتاب
السيناريو في
هوليوود قد اثر تأثيراً سابيا على نوعية الاعمال بالذات تلك
التي يختارها مهرجان
كان السينمائي.
والى جانب ألان رينيه مع فيلم لي زيرب فول تتنافس ثلاثة
أفلام فرنسية على السعفة الذهبية هي - النبي - لجاك أدويار و- في الأصل -
لكزافييه
جيانولي و- فجأة الفراغ - لغاسبار نويه.
يشارك فيلم وحيد في المسابقة
الرسمية للمخرج الفلسطيني ايليا سليمان بعنوان- الزمن المتبقي
-وسبق لسليمان ان
شارك في مهرجان كان العام 2002 بفيلم يد الاهية الذي فاز بجائزة لجنة
التحكيم.
وفي المسابقة الرسمية هناك البريطاني كين لوخ مع فيلم البحث عن اريك
والدنماركي لارس فون ترير مع فيلم انتي كرايست والنمساوي مايكل هانيكي الذي
حاز
فيلمه عازفة البيانو العام 2001 الجائزة الكبرى.
وتتضمن اللائحة كذلك
مخرجين اسبانيين هما بيدرو المودوفار مع فيلم العناق المتكسر وايزابيل
كويتشيت مع
فيلم خريطة ضوضاء طوكيو ومخرجا ايطاليا هو ماركو بيلوكيوالذي يروي فيلمه
الانتصار
قصة ابن موسيليني غير الشرعي.
أما النيوزيلندية جاين كامبيون وهي أول مخرجة
تفوز بالسعفة الذهبية العام 1992 فتشارك بفيلم نجمة ساطعة حول
علاقات الشاعر
الرومانسي جون كيتس الغرامية وهي واحدة من ثلاث مخرجات يشاركن في المسابقة
الرسمية
الى جانب كوتشيت والبريطانية اندريا أرنولد مع فيلم فيش تانك.
وتشارك ستة
أفلام من آسيا ابرزها انتقام لجوني تو ويعود الفلبيني بريانتي ميندوزا الذي
شارك في
المسابقة العام الماضي مع فيلم كيناتاي الى جانب الكوري الجنوبي بارك
تشانووك الذي
يعرض فيلما عن مصاصي الدماء بعنوان باك جوي.
أما التايواني انغ لي فيعود
الى المهرجان بفيلم تايكينغ وودستوك حول اسطورة مهرجان الهيبي
في حين يعرض مواطنه
تاي مينغ ليانغ فيلم بعنوان الوجه.
ويعرض في ختام المهرجان فيلم كوكو شانيل
وايغور سراتفينسكي للمخرج يان كونين وهو من بطولة انا موغلاليس
ونشير الى ان
فيلم الافتتاح سيكون الفيلم الكارتوني اعلى اب من انتاج استديوهات ديزني
وسيكون
الحديث طويلا ومسهبا عن هذة التجربة السينمائية التي تشكل منعطفا مهما في
صناعة
الافلام الكارتونية على المستوى العالمي..
وتتألف لجنة التحكيم التي
تترأسها ايزابيل هوبير من الكاتب البريطاني حنيف قريشي والمخرج
الأميركي جيمس غراي
والممثلتين روبن رايت وشو
كي وعدد اخر من المبدعين والحرفيين السينمائيين. كما تم
اختيار المخرج التونسي فريد بوغدير في عضوية لجنة تحكيم
الكاميرا الذهبية مشيرين
الى ان بوغدير كان قد شارك من ذي قبل في لجنة التحكيم الدولية للمهرجان.
الحديث عن مهرجان كان له بداية وليس له نهاية.. وهذه هي البداية وفي
الايام
المقبلة ستقوم النهار- بتقديم صفحة يومية ترصد انشطة وفعاليات هذا العرس
السينمائي
المهم.
وتبقى كلمة:
كان... عرس الفن
السابع.
Anaji_kuwait@hotmail.com
النهار
الكويتية في 10
مايو 2009
|