تنطلق
فعاليات الدورة
التاسعة والخمسين لمهرجان برلين السينمائي الدولي يوم الخامس من الشهر
المقبل
وتستمر لمدة اسبوعين ويعد واحدا من أفضل ثلاثة مهرجانات سينمائية عالمية
حيث يقترن
في الاهمية مع مهرجان كان في فرنسا ومهرجان فينسيا بايطاليا
.
يشتمل
المهرجان
الذي
اختار الممثلة الأسكتلندية تيلدا سوتيه كرئيسة للجنة التحكيم في المسابقة
الرسمية للمهرجان على محور الدورة الحالية التي تتناول المتغيرات في العالم
المعاصر
وعلاقة العالم بفكرة العولمة بالاضافة الى تكريم المخرج
السينمائي الفرنسي كلود
شابرول صاحب سيرج الجميل احد ابرز تيار موجة السينما الفرنسية الجديدة
التي اثرت
في السينما العالمية
.
يستهل
المهرجان فعالياته بفيلم العالمي إخراج الألماني
توم تيوكر الذي صورت العديد من مناظره في ألمانيا وسيجري تسويق عروضه في
الصالات
العالمية عقب اختتام المهرجان وهو انتاج بريطاني الماني مشترك
من النوع السياسي
يؤدي فيه دور البطولة البريطاني كليف أوين وناعومي واتس ، وتدور احداثه حول
قصة
تعقب أثر صفقات الأعمال الإجرامية التي تمول الحرب والإرهاب يذكر أن تيوكر
افتتح
المهرجان نفسه عام 2002 بفيلم الجنة الذي ادت الدور الرئيسي
فيه كيت بلانشيت
وانطلقت شهرة المخرج بفيلميه : : اركضي لول اركضي و العطر المستمد عن
رواية
ادبية شهيرة
.
وتناقش
اغلبية افلام المهرجان الذي يحضر جانبا من فعالياته وفد من
الهيئة الملكية الاردنية للافلام بغية اجراء عقود لتصوير مشاريع سينمائية
عالمية في
الاردن قضايا ومفاهيم واوضاع عالمية اغلبيتها تتعلق بتلك
التحولات السياسية
والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم المعاصر وهناك العديد من
الافلام تتعرض
لتأثير العولمة على مصائر الافراد من جوانب متباينة كالحالات الرومانسية او
في
الفقد والضياع والعزلة وانماط من العنف السائد في سعيها البحث
عن هويته وكينونته في
لجة من التغيرات المتسارعة وهذا ما تفيض به افلام: القارىء لستيفن والدري و
النمر
الوردي لهارلد زيوارت و ماتوث للوكاس موديسون وجميعها ساهمت
شركات المانية في
تمويلها بالتعاون مع شركات انتاج سينمائية اميركية.
كما
وتتضمن المسابقة الرسمية
على احدث انجازات السينما الالمانية الجديدة التي يبدو انها في افضل
حالاتها
الانتاجية من بينها فيلم الاندرين و الفيلم الايراني مشياً علي الأقدام
إخراج
مزيرون حسن ومن خارج المسابقة هناك فيلم الغضب لسالي بوتر
والفيلم الصيني معجب إلي
الأبد للمخرج تشين كيج بالإضافة الى فيلم الحياة الخاصة لربيكا مايلو والذي
تضطلع
بادائه جوليان مور مع النجم كيانو ريفز.
ومن بين
الاقسام اللافتة في المهرجان
ركن خاص بأفلام الشباب التي تنتج وتصور باسلوبية السينما المستقلة بعيدا عن
هيمنة
وشروط الشركات السينمائية العالمية الكبرى حيث يشتمل الركن على الاحتفاء
بمجموعة من
افلام المخرجين الشباب في اطلالتهم الاولى على صناعة الافلام
والقادمين من بلدان :
كوريا
الجنوبية ورومانيا والولايات المتحدة وهولندا واغلبيتها تطرح جملة من
العلاقات والصور وهي تندفع في محاكاة لقصص من بيئات متباينة وتفيض
بالاحاسيس
والمشاعر الدفينة داخل معالجات درامية وبصرية مبتكرة.
ويشارك في
فعاليات الدورة
الذي يحتفل بمرور 20 عاما على سقوط سور برلين المخرج الجزائري الفرنسي
الاصل رشيد
بوشارب الذي جرى الاحتفاء به في مهرجان دبي صاحب فيلم بلديون وبصحبته
احدث
انجازاته
السينمائية وهناك ايضا النجمة كيت وينسليت والعديد من ابرز الاسماء في
فضاءات الفن السابع .
ويهتم
المهرجان بتلك الطاقات والمواهب السينمائية الشابة
التي ترغب في تعميق وتطوير قدراتها او البحث عن تمويل لمشاريع قادمة حيث
سيجري
توفير اكثر من ورشة عمل وبرنامج تدريبي خاص بهذه الشريحة
المكونة من مئات المواهب
الآتية من ارجاء المعمورة وتعريفهم بالعديد من القامات السينمائية الرفيعة
وابداعاتهم الكلاسيكية والمعاصرة فضلا عن اطلاعهم على احدث اساليب العمل
والرؤى
والافكارالمتبعة في السينما المعاصرة.
الرأي
الأردنية في 2
فبراير 2009
|