شهدت قاعة
المؤتمرات
الصحافية في مقر مهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم الإطلالة الأولى على
الفيلم الهندي المنتظر 'دلهي 6' وهو تعاون مشترك بين شركة 'يو تي في موشن
بكتشرز'
و'راكيش أومبراكاش ميهرا'. وقد تحدّث خلال المؤتمر الصحافي أبطال وطاقم
الفيلم 'أبيشيك
باتشان'، 'سونام كابور'، 'راكيش أومبراكاش ميهرا' و'سيدهارت روي
كابور'.
تميّز
المؤتمر الصحافي بأجوائه الدافئة التي تأتي انعكاساً لروح العمل
أثناء تصوير الفيلم، وقد تناول المخرج تجربته مع طاقم العمل
التي وصفها بأنها كانت
رائعة، كما تناول بشكل مختصر قصة الفيلم معرباً عن صعوبة التحدث بإسهاب قبل
عرض
الفيلم على الجمهور، وأن الرأي الأخير يجب أن يكون للجمهور في تقييم مغزى
الفيلم
وتفسير رسالته التي يود إيصالها للمشاهدين.
وقال
راكيش: 'كنت محظوظاً بالعمل مع
أبطال وطاقم عمل الفيلم الذين أبدوا كثيراً من التعاون. وعلى الرغم من أنهم
كانوا
أحياناً لا يتبعون تعليماتي حرفياً لكنني كنت على ثقة من النتيجة النهائية
بفضل
قدراتهم الإبداعية الكبيرة'. وأضاف: 'يتناول الفيلم قصة رحلة
حياة غير عادية في
قالب درامي اجتماعي، أما رقم ستة في اسم الفيلم فهو مستوحى من الرمز
البريدي لمدينة
دلهي (110006)، حيث يستعرض الفيلم حياة الشعب الهندي ولا يخلو من الجوانب
السياسية
التي لا يمكن إهمالها عند استعراض هذا المجتمع'.
من ناحية
أخرى، أشاد بطلا
الفيلم بالطاقات الإبداعية الكبيرة التي يتمتع بها مخرج العمل 'راكيش
أومبراكاش
ميهرا' إضافة إلى جميع المشاركين في الفيلم، حيث تحدث 'أبيشيك
باتشان' عن علاقة
العمل التي جمعته بالمخرج منذ عام 1996 في أول لقاء عمل بينهما، والتي كانت
بادرة
علاقة تعاون امتدت لأكثر من 12 عاماً.
وقال
النجم الهندي الشاب إن فيلم 'دلهي 6'
قريب جداً إلى قلبه حيث أن الفيلم يتناول رحلة شاب هندي يعود إلى دلهي وطنه
الأم
بعد اغترابه لفترة طويلة في الولايات المتحدة. وقال النجم باتشان إنه قضى
هو نفسه
فترة طويلة من طفولته يدرس خارج الهند قبل العودة إليها مرة
أخرى، مما ساعده على أن
يعيش الشخصية بكل أبعادها وتفاصيلها.
وأوضح 'باتشان'
أن الفيلم يقدم نظرة جديدة
على الهند كما لم تظهر في وسائل الإعلام من قبل مستعرضاً لحياة الشعب
الهندي من
الداخل، فيما أعربت نجمة الفيلم 'سونام كابور' عن سعادتها بالتعاون مع
المخرج
المميز 'راكيش أومبراكاش ميهرا' مؤكدة امتنانها لجميع العاملين
في الفيلم الذين لم
يبخلوا عليها بالدعم والمساندة طوال فترة تصوير العمل.
وقالت 'كابور'
إن الفيلم
يعكس حياتها الشخصية حيث أنها فتاة بنجابية وترتبط كثيراً بمدينة دلهي التي
تقع في
بؤرة الفيلم، منوهة بإعجابها الشديد بالشخصية التي لعبتها في الفيلم
واعتزازها
بكونها ضمن فريق العمل.
وقد تسنى
لممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية خلال
المؤتمر الصحافي مشاهدة مقتطفات من الفيلم لم تعرض من قبل ولم يشاهدها حتى
طاقم عمل
الفيلم، ومن المنتظر أن يطرح الفيلم في صالات السينما العالمية
في العشرين من شهر
شباط (فبراير) 2009.
وتدور
أحداث الفيلم حول روشان (الذي يلعب دوره النجم
باتشان) الأمريكي المولد، والذي يصطحب جدته المريضة عائدين إلى الهند، حيث
لم يكن
يدرك آنذاك أن هذه الرحلة القصيرة ستكون الأطول في حياته.
وتجري أحداث الفيلم على
خلفية مدينة دلهي القديمة والتي تلعب دوراً محورياً في الفيلم.
يذكر أن
مهرجان
دبي
السينمائي الدولي الخامس قد بدأ فعالياته في 11 كانون الأول (ديسمبر)
الجاري
وتستمر فعالياته حتى 18 كانون الأول (ديسمبر).
القدس العربي في 19
ديسمبر 2008
النجوم غابت لكن الافلام الجميلة حضرت وعززت هوية مهرجان دبي
دبي ـ (ا
ف ب): اذا كانت الازمة المالية العالمية القت بظلالها
على مهرجان دبي الذي اختزلت ميزانيته على نحو اثر على وهج فعاليات الدورة
الخامسة
من المهرجان السينمائي فان الافلام الجيدة وبعض الروائع لم تغب
عن فضاء المهرجان بل
عزز حضورها من قيمة المهرجان وهويته. وجاء تأثر المهرجان الذي تختتم دورته
مساء
الخميس بالأزمة لاعتماده الكبير على الاموال الخاصة واموال المستثمرين
واستدعى
تخفيض الميزانية حضور عدد اقل بكثير من النجوم العالميين
والمصريين الذين حضروا
العام الماضي والدورات التي سبقته واضفوا على اجوائه القا اكبر.
ومن بين
النجوم
العالميين هذا العام حضر الاميركي نيكولاس كيج كما حضرت المكسيكية سلمى
حايك لساعات
الى دبي امت خلالها حفل مؤسسة "امفار" "سينما ضد الايدز" الذي كانت راعيته
المعنوية
بجانب
نجمات مثل غولدي هاون ولورا ليني المرشحة لجائزة الغولدن غلوب.
وشارك في
حفل مؤسسة
"امفار" ايضا المخرج اوليفر ستون والممثل والمنتج داني غلوفر والمخرج
تييري غيليام. واسهم حضور جميع هؤلاء في جمع مبلغ مليون وثمانمئة الف دولار
لحساب
المؤسسة.
واقيم
الحفل بدعم من مؤسسة "لؤلؤة دبي" ودار "كارتييه" وهذه هي المرة
الثانية
التي يقام فيها الحفل ضمن فعاليات مهرجان دبي وكانت النجمة شارون ستون
راعيته في العام الماضي.
ودشن
المهرجان في دورته الخامسة سوق دبي السينمائي الذي
جذب عددا من المنتجين العرب والعالميين واقيمت في اطاره عروض كثيرة وصفقات
لتوزيع
الافلام. كما استحدث المهرجان هذا العام تظاهرة المهر للابداع
السينمائي الاسيوي-
الافريقي
التي ضمت كما مسابقة المهر للابداع العربي ثلاثة اقسام في الروائي
والوثائقي والقصير وقدمت في اطارها اقوى الافلام التي انتجت في هاتين
القارتين.
وضمت
مسابقة الفيلم الروائي العربي الافريقي 15 عملا من الابداعات
المتميزة بينها شريط "تيزا" الاثيوبي و"تولبان" الكازاخستاني.
ورغم
المزاحمة
الشديدة
من المهرجانات العربية والدولية التي بات المهرجان عرضة لها فقد نجح في
اجتذاب 11 فيلما عالميا قدمت في دبي في عرض عالمي اول ضمن مختلف التظاهرات
والانواع
لكن في تراجع عما حققه المهرجان في السابق.
ومن بين
هذه الافلام التي تقدم في
عرض اول شريط المخرج الجزائري احمد راشدي "مصطفى بن بولعيد" الذي رسم سيرة
لشخصية
قادت واطلقت الثورة الجزائرية. وقدم المهرجان في المسابقة
العربية ايضا فيلم "المر
والرمان " للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار في اول تجاربها الطويلة التي تروي
حياة
الفلسطينيين تحت الاحتلال من خلال معاناة امراة يسجن الاسرائيليون زوجها.
ومن
بين الافلام العربية الاخرى التي قدمت في عرض عالمي اول وكلها
شاركت في المهر
العربي فيلم المغربي نور الدين لخماري "كازانيغرا" الذي يصور معاناة وحياة
العنف
التي يتعرض لها شابان في شوارع كازابلانكا وسط عجزهما عن
الحصول على عمل كريم
يحفظهما من السقوط. وكما في الروائي تضمن المهرجان عروضا عالمية اولى في
الوثائقي
الذي ضمت مسابقته العربية 13 شريطا جديدها تمثل بشريط "عدسات مفتوحة في
العراق"
لميسون باجة جي و"هذه الايادي" للمغربي حكيم بلعباس الذي يقارن
بين الماضي والحاضر
في
المغرب الحديث.
وقدم شريط
"طفولة محرمة" للايطالية باربرا كوبيستي ضمن
الليالي العربية في عرض اول ايضا وهو يعرض اثار الصراع على الاطفال
الفلسطينيين.
اما في
برنامج "الجسر الثقافي" فقدم فيلم "النظام" للمخرجين بول
سماكزني وماريا ستودتمير الذي يتناول قصة جهاد رجل لانشاء فرقة
اوركسترا للشباب في
فنزويلا في حين تناول فيلم "امة سوداء" للمخرج ماتس هيلم قضية التفرقة
العنصرية في
مدينة ديترويت.
وتميزت
تظاهرة "المهر للابداع العربي" هذا العام بتنوع الافلام
المقدمة في اطارها وبحضور فيلم روائي عراقي فيها وافلام لبنان
والمغرب والجزائر
وفلسطين جسدت كلها حدة النظرة التي يلقيها المخرجون على مجتمعاتهم ووعيهم
بتلك
المجتمعات في معالجات تفاوتت في مستوى فنيتها وان ظلت في المستوى.
وقدمت
"تظاهرة
الليالي العربية" مجددا عروضا اكدت على المواهب العربية كما ضمت اليها
مخرجين
دوليين تناولوا مواضيع عربية وجاءت عروض برنامج "الجسر الثقافي" لتكمل
تظاهرة
الليالي من حيث مضمونها واتصالها بقضايا انسانية شاملة.
اما عروض
"سينما العالم"
فقدمت باقة من افضل افلام العام في العالم مثل فيلم "استراليا" و"تشي"
الاميركيين
وفيلم "عماء" البرازيلي وفيلم "بين الجدران الفرنسي" الحائز
على سعفة مهرجان كان
السينمائي وفيلم "جوع" البريطاني و "سلمندر" الارجنتيني و"حب وجرائم اخرى"
الصربي.
وتضمن
المهرجان ايضا تظاهرة خاصة بالفيلم الايطالي وتظاهرة خاصة بافلام
الاطفال واخرى لافلام التحريك فضلا عن تظاهرة احتفاء بالسينما
الهندية
وتكريمات.
القدس العربي في 19
ديسمبر 2008
|