الدورة الخامسة من مهرجان دبي السينمائي تحفل بأفلام جيدة
عزَّز
حضورها من قيمة المهرجان وهويته.
إذا كانت
الأزمة
المالية العالمية ألقت بظلالها على مهرجان دبي الذي اختزلت ميزانيته على
نحو أثر
على وهج فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان السينمائي فإن الأفلام الجيدة
وبعض
الروائع لم تغب عن فضاء المهرجان بل عزَّز حضورها من قيمة
المهرجان وهويته.
وجاء تأثر
المهرجان الذي تختتم دورته الخميس بالأزمة لاعتماده الكبير على
الأموال الخاصة وأموال المستثمرين واستدعى تخفيض الميزانية
حضور عدد أقل بكثير من
النجوم العالميين والمصريين الذين حضروا العام الماضي والدورات التي سبقته
واضفوا
على اجوائه ألقاً اكبر.
ومن بين
النجوم العالميين هذا العام حضر الاميركي نيكولاس كيج كما حضرت
المكسيكية سلمى حايك لساعات الى دبي أمَّت خلالها حفل مؤسسة "امفار"
"سينما ضد
الايدز" الذي كانت راعيته المعنوية بجانب نجمات مثل غولدي هاون ولورا ليني
المرشحة
لجائزة الغولدن غلوب.
وشارك في
حفل مؤسسة "امفار" ايضاً المخرج اوليفر ستون والممثل والمنتج داني
غلوفر والمخرج تييري غيليام.
وأسهم
حضور جميع هؤلاء في جمع مبلغ مليون وثمانمئة الف دولار لحساب المؤسسة.
واقيم
الحفل بدعم من مؤسسة "لؤلؤة دبي" ودار "كارتييه" وهذه هي المرة الثانية
التي يقام فيها الحفل ضمن فعاليات مهرجان دبي وكانت النجمة شارون ستون
راعيته في
العام الماضي.
ودشَّن
المهرجان في دورته الخامسة سوق دبي السينمائي الذي جذب عدداً من المنتجين
العرب والعالميين واقيمت في اطاره عروض كثيرة وصفقات لتوزيع
الافلام.
كما
استحدث المهرجان هذا العام تظاهرة المهر للابداع السينمائي الآسيوي-
الافريقي التي ضمت كمسابقة المهر للابداع العربي ثلاثة اقسام في الروائي
والوثائقي
والقصير
وقدمت في اطارها اقوى الافلام التي انتجت في هاتين القارتين.
وضمت
مسابقة الفيلم الروائي العربي الافريقي 15 عملاً من الابداعات المتميزة
بينها شريط "تيزا" الاثيوبي و"تولبان" الكازاخستاني.
ورغم
المزاحمة الشديدة من المهرجانات العربية والدولية التي بات المهرجان عرضة
لها فقد نجح في اجتذاب 11 فيلماً عالمياً قدمت في دبي في عرض
عالمي أول ضمن مختلف
التظاهرات والأنواع لكن في تراجع عما حققه المهرجان في السابق.
ومن بين
هذه الافلام التي تقدم في عرض اول شريط المخرج الجزائري احمد راشدي
"مصطفى بن بولعيد" الذي رسم سيرة لشخصية قادت واطلقت الثورة
الجزائرية.
وقدَّم
المهرجان في المسابقة العربية ايضا فيلم "المر والرمان "للمخرجة
الفلسطينية نجوى نجار في اول تجاربها الطويلة التي تروي حياة
الفلسطينيين تحت
الاحتلال من خلال معاناة امرأة يسجن الاسرائيليون زوجها.
ومن بين
الافلام العربية الاخرى التي قدمت في عرض عالمي اول وكلها شاركت في
المهر العربي فيلم المغربي نور الدين لخماري "كازانيغرا" الذي
يصور معاناة وحياة
العنف التي يتعرض لها شابان في شوارع كازابلانكا وسط عجزهما عن الحصول على
عمل كريم
يحفظهما من السقوط.
وكما في
الروائي تضمن المهرجان عروضاً عالمية اولى في الوثائقي الذي ضمت مسابقته
العربية 13 شريطاً جديدها تمثل بشريط "عدسات مفتوحة في العراق"
لميسون باجة جي
و"هذه الايادي" للمغربي حكيم بلعباس الذي يقارن بين الماضي والحاضر في
المغرب
الحديث.
وقدم شريط
"طفولة محرمة" للايطالية باربرا كوبيستي ضمن الليالي العربية في عرض
اول ايضاً
وهو يعرض آثار الصراع على الأطفال الفلسطينيين.
أما في
برنامج "الجسر الثقافي" فقدم فيلم "النظام" للمخرجين بول سماكزني وماريا
ستودتمير الذي يتناول قصة جهاد رجل لانشاء فرقة اوركسترا للشباب في فنزويلا
في حين
تناول فيلم "امة سوداء" للمخرج ماتس هيلم قضية التفرقة العنصرية في مدينة
ديترويت.
وتميزت
تظاهرة "المهر للابداع العربي" هذا العام بتنوع الافلام المقدمة في
اطارها وبحضور فيلم روائي عراقي فيها وافلام لبنان والمغرب
والجزائر وفلسطين جسدت
كلها حدة النظرة التي يلقيها المخرجون على مجتمعاتهم ووعيهم بتلك المجتمعات
في
معالجات تفاوتت في مستوى فنيتها وان ظلت في المستوى.
وقدمت
"تظاهرة الليالي العربية" مجدداً عروضاً اكدت على المواهب العربية كما ضمت
اليها
مخرجين دوليين تناولوا مواضيع عربية وجاءت عروض برنامج "الجسر الثقافي"
لتكمل
تظاهرة الليالي من حيث مضمونها واتصالها بقضايا انسانية شاملة.
اما عروض
"سينما العالم" فقدمت باقة من افضل أفلام العام في العالم مثل فيلم
"استراليا" و"تشي" الاميركيين وفيلم "عماء" البرازيلي وفيلم
"بين الجدران الفرنسي"
الحائز على سعفة مهرجان كان السينمائي وفيلم "جوع" البريطاني و "سلمندر"
الارجنتيني
و"حب وجرائم اخرى" الصربي.
وتضمَّن
المهرجان ايضاً تظاهرة خاصة بالفيلم الايطالي وتظاهرة خاصة بأفلام
الأطفال وأخرى لأفلام التحريك فضلاً عن تظاهرة احتفاء بالسينما
الهندية وتكريمات.
ميدل إيست أنلاين في 18
ديسمبر 2008
دبي
تموِّل أفلاماً عربيَّة
ملتقى
دبي السينمائي يقدم 75 ألف دولار لدعم مشاريع أفلام
وثائقية وروائية من فلسطين ولبنان والأردن.
دبي ـ منح
"ملتقى دبي السينمائي" في نهاية فعالياته التي
نظمت للمرة الثانية في اطار الدورة الخامسة من مهرجان دبي
السينمائي مساعدة مالية
لإنتاج ثلاثة مشاريع أفلام عربية بعد ان تقدم لهذا القسم من المهرجان هذا
العام 21
مشروعاً سينمائياً ووثائقياً.
وبلغت
قيمة منح المساعدة على الإنتاج 75 ألف دولار مقدمة من المهرجان اضيفت
اليها مبالغ أخرى مقدمة من مساهمين من الامارات والخليج.
وشكلت
لجنة تحكيم دولية لاختيار المشاريع الافضل من بين المشاركين في الملتقى
لتمنح الجوائز لثلاثة مشاريع من الاردن ولبنان والسعودية حيث
حصل الأردني محمود
المساد على مساعدة بقيمة 25 ألف دولار عن مشروعه "هذه صورتي عندما كنت
ميتاً" الذي
سينتج بتمويل اردني- هولندي.
وفاز من
لبنان مشروع المخرج الشاب شادي زين الدين الذي قدم العام الماضي في دبي
فيلمه الاول "وعلى الأرض السماء".
ويحمل
المشروع الذي فاز ايضا بمبلغ 25 ألف دولار عنوان "ثالوث صالون الحلاقة"
وسيبدأ تصويره قريباً في عمان.
وكان زين
الدين اول مخرج عربي يوقع عقداً للعمل مع "ديزني" الشهر الماضي.
بدورها
حصلت المخرجة السعودية هيفاء المنصور التي قدمت شريطين وثائقيين في
السابق والتي لها تجربة مقدمة برامج تلفزيونية على مبلغ مماثل
عن مشروعها الجديد
الذي يحمل عنوان "وجدة".
وفي قسم
مساعدة الافلام التي هي قيد الانجاز من هذا البرنامج حصل المخرج المغربي
فوزي بن سعيدي على مبلغ 6 آلاف يورو قدمتها قناة آرتي
التلفزيوينة الفرنسية-
الألمانية
وذلك عن مشروعه الجديد الذي يحمل عنوان "موت للبيع" والذي يأتي بعد شريطه
"دبليو
دبليو دبليو.يا له من عالم جميل".
وسيكون
إنتاج هذا الشريط فرنسياً بلجيكياً مشتركاً.
وحصلت
اللبنانية ديما الحر وفيلمها الروائي الذي صورته في بيروت ويحمل عنوان "كل
يوم عيد" على مساعدة من شركة إنتاج "بوابة الصحراء" الاماراتية
بقيمة 25 ألف دولار،
والفيلم من إنتاج لبناني فرنسي.
وأخيراً
منحت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر التي يعرض فيلمها "ملح هذا البحر"
في مسابقة المهر للافلام العربية على مساعدة من "شركة البحرين
للإنتاج السينمائي"
بقيمة 10 آلاف دولار عن مشروع فيلمها الذي يحمل عنوان "عندما رأيتك" والذي
سيصور في
الاردن.
وتمت
مناقشة المشاريع بحضور عدد من المنتجين العرب والاوروبيين في اطار فعالية
الاطلاع على المشاريع الجديدة في السينما العربية في مساحة
التفاعل هذه التي يحاول
ان
يؤمنها مهرجان دبي السينمائي.
وهذه هي
المرَّة الثانية التي تنظم فيها مثل هذه الفعالية في مهرجان دبي بينما
تعد هذه هي المرة الاولى التي يفتتح فيها سوق للفيلم في دبي
بحضور عدد من شركات
التوزيع والإنتاج العربية والعالمية.
وضمَّت
السوق عشرات الافلام التي كان بامكان الزائر مشاهدتها خلال ايام المهرجان
وأعلن خلالها عن صفقات بيع افلام.
واختتمت
السوق الثلاثاء فيما يختتم المهرجان فعاليات دورته الخامسة الخميس.
ميدل إيست أنلاين في 18
ديسمبر 2008
|