من أكثر
الفنانات اللاتي حضرن ندوات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنانة لبلبة
حيث أصرت بعد حضورها حفل الافتتاح علي حضور كل ندوات المهرجان التقت
"المساء" مع الفنانة لبلبة للتعرف علي أسباب إصرارها علي حضور ندوات مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي ومشاركتها في بعض هذه الندوات فقالت: لبلبة
"اعتبر المهرجان عرساً للثقافة السينمائية في مصر والوطن العربي والعالم
كله فالمهرجان يعد من أهم 11 مهرجانا سينمائيا دوليا عالميا.
أشارت ..
لي فيلم في المهرجان يشارك من خلال المسابقة الرسمية وهو فيلم "يوم ما
تقابلنا" بطولتي مع الفنان محمود حميدة وأنعام سالوسي وأحمد عزمي ومحمد
نجاتي قصة زينب عزيز وإخراج إسماعيل مراد.
ذكرت
لبلبة أنها تتمني حصول هذا الفيلم علي جائزة من المهرجان لأن طاقم الفيلم
بذل مجهودا كبيرا لإعداده وتعتبره من أحلي الأفلام التي انتجت في عام .2008
أضافت
لبلبة: أن فيلم "يوم ما تقابلنا" تدور أحداثه حول أم تعيش حالة نفسية صعبة
وتعيش حالة من الوحدة بعد أن تركها أولادها بمفردها دون رعاية فيؤلمها
الشعور بالوحدة وتحاول التصدي لهذا الشعور والتغلب عليه فلا تستطيع.
وعن شخصية
"أم نصيف" والتي أدتها في الفيلم قالت هذه الشخصية من أصعب الشخصيات التي
قمت بأدائها لقد قمت طوال أحداث الفيلم بارتداء الشبشب وملابس الغسيل وقد
أحسست بهذه الشخصية قبل أن أوديها حتي أنني بكيت ودموعي سقطت عندما كنت
أؤدي أحد المشاهد وفيه كنت اتصفح البوما به صور لي ولاولادي الذين تركوني.
أعيش
بمفردي دون رعاية.
أشارت
لبلبة.. قمت بغناء أغنيتين داخل أحداث الفيلم وهما تم توظيفهما لخدمة
السيناريو والأحداث رغم أنني كنت قد ابتعدت عن الغناء لمدة خمس سنوات وذلك
بنصيحة من المخرح الراحل "عاطف الطيب" في فيلمه "ليلة ساخنة" مع النجم نور
الشريف.
لكن
استطاع مخرج الفيلم اسماعيل مراد اقناعي بالغناء مؤكدا أنها تتمني حصول هذا
الفيلم علي جائزة مشرفة لمصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته
الحالية لأن طاقم الفيلم بما فيهم المخرج ومدير التصوير رمسيس مرزوق وأبطال
الفيلم لن يبخلوا بأي جهد حتي يري هذا الفيلم النور.
المساء المصرية في 25
نوفمبر 2008
محمود قابيل في حوار فني سياسي اجتماعي: نرفض الرقابة .. شكلاً
وموضوعاً..!!
قضايا حقوق الإنسان يمكن
حلها بالفن
الفنان
محمود قابيل بصفته سفيراً للنوايا الحسنة وفناناً في نفس الوقت يري ان هناك
العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان من الممكن ان تحل أو علي الأقل
تثار بواسطة السينما والدراما.
وأضاف
محمود قابيل ان الصورة في حقوق الإنسان ليست وردية علي الاطلاق وفي رأيي
الخطر الحقيقي فيها يتمثل في عدم وجود تسامح ديني حقيقي فمازال العالم ينظر
لأي مسلم علي انه إرهابي كما أننا كعرب نحمل في قلوبنا مشاعر سلبية تجاه
الغرب تصل لهم بكل تأكيد.
لذلك أنا
أري ان العالم الآن بحاجة الي تسامح ديني أكثر من أي وقت مضي.
وأضاف
قابيل: فلننس كل هذه الخلافات ولنتذكر فقط ان مشاعر البشر في كل العالم
واحدة بغض النظر عن دياناتهم أو انتماءاتهم.
فمثلاً لو
فقد شخص مسلم عربي حبيبته أو زوجته سيتألم كثيراً ولو فقد شخص أمريكي مسيحي
حبيبته أو زوجته سيشعر بنفس الألم. لماذا نفرق إذن بين البشر بسبب الدين
والعرق رغم ان مشاعرهم واحدة.
وأوضح
قابيل: انه لابد من ايجاد لغة مشتركة يفهمها كل العالم وتعمل علي وجود
تفاهم أكثر بين البشر في هذا العالم وأنا أري ان السينما خير من تقوم بهذا
الدور.
ولكن
للأسف رغم كل المجهودات التي يبذلها القائمون علي صناعة السينما إلا ان هذه
الجهود لم تحقق نتائج ملموسة في هذا الصدد بسبب الرقابة.
وأبدي
قابيل استياءه الشديد من وجود رقابة علي الأعمال الإبداعية وقال كيف نتحدث
عن حقوق الإنسان وهناك رقابة مفروضة علي عقل وعمل كل فنان مبدع.
إذا كان
هناك حقاً حقوق للإنسان فليتركوا الفنانين والمبدعين يعبرون عن قضايا
مجتمعاتهم بالطريقة التي يرون أنها صحيحة دون ان يتدخل شخص أو جهة بحذف
مشاهد من اعمالهم أو للحجر علي افكارهم.
ويضيف
قابيل: كل من يري ان وجود الرقابة أمر ضروري للحفاظ علي المجتمع من وجود
أعمال فنية لا تتماشي مع عاداته وتقاليده مخطيء تماماً لأن الرقابة
الحقيقية لابد ان تنبع من داخل الفنان وهذه الرقابة الذاتية كفيلة تماماً
للحفاظ علي عادات وتقاليد المجتمع أما الرقابة الصارمة المفروضة علي
السينما منذ سنوات طويلة لابد ان نتخلص منها.
وعن رأيه
في مهرجان القاهرة السينمائي يقول قابيل: أنا دائماً ما أنظر للإيجابيات
واعتمد عليها في تقييمي للأمور وأنا أري ان إيجابيات المهرجان تزداد كل عام
وهذا دليل علي وجود مجهودات طيبة من كل القائمين علي المهرجان أدت لوجود
مهرجان سينمائي مصري مشرف.
ويضيف
قابيل: أكثر الأشياء الايجابية في المهرجان من وجهة نظري تتمثل في حالة
الحوار الموجودة في الندوات التي تقام ضمن فعاليات هذا المهرجان.
وأنا أري
ان هذه الندوات تمثل ظاهرة صحية في المجتمع ككل وليست في المهرجان فقط
لأنها تحتوي علي آراء كثيرة وعلي انفعال من بعض الحاضرين واختلاف من البعض
الآخر وفي النهاية كل هؤلاء الضيوف يستمعون لوجهات نظر بعضهم البعض
ويحترمونها وهذه هي الحرية الحقيقية وهذه هي حقوق الإنسان.
ويضيف
قابيل: الدورة الثانية والثلاثون من المهرجان شهدت تواجداً كبيراً لنجوم
هوليوود وانا شخصياً مع أي فرصة تتيح حواراً حقيقياً بين الثقافات المختلفة
كما ان اللقاءات التي تجمع بين هؤلاء النجوم والنجوم المصريين فرصة حقيقية
لتبادل الآراء وتصحيح صورتنا كعرب ومسلمين أمام الغرب.
ويوضح
قابيل انه لمس صورتنا المغلوطة أمام الغرب بنفسه حينما اضطرته الظروف
لمغادرة مصر والعيش في ولاية تكساس الأمريكية.ويقول قابيل: بالرغم من ان
هذه الفترة كانت من أجمل فترات حياتي لأنني عملت فيها فلاحاً واقتربت جدا
من الأرض والزرع وهذا الأمر كان له اثر كأثر السحر علي نفسي حيث انه كان
يشعرني براحة نفسية دائمة إلا أنني حتي الآن لم استطع ان انسي موقفاً تعرض
له ابني وهو في المدرسة حينما قال له مدرسه: ان تفجيرات مدريد ولندن كان
وراءها مسلمون أيضا تفجير برج التجارة العالمي كان وراءه مسلمون.. إذن كل
المسلمين إرهابيون.
يقول
محمود قابيل: هنا انفعل ابني علي مدرسه وقال له رغم انني ولدت في أمريكا
إلا أنني فخور جدا بكوني مصرياً مسلماً وأطلب منك ان تعتذر لي أمام زملائي
عن وصفك للمسلمين بانهم إرهابيون.
يضيف
قابيل: هنا احتد المدرس علي ابني وطرده.
لكن زوجتي
وأم أبني والتي كانت تعمل في أمريكا في مجال الإعلام وقفت الي جوار ابني
واصطحبته للمدرسة ولم تعد إلا بعد ما اعتذر المدرس لابني.
ويوضح
قابيل: أنا متأكد من ان كل مسلم يعيش في أمريكا أو في أي دولة غربية أخري
يتعرض يومياً لمثل هذه المواقف.. لذلك لابد ان تتحرك السينما سريعاً لتصحيح
هذه الصورة ولنعتبر لقاء نجوم مصر وهوليوود بداية هذا التحرك.
ويضحك
محمود قابيل كثيرا عندما سألناه عن سبب ابتعاده عن السينما ويقول: خالد
يوسف هو السبب فهو دائماً ما يعدني بوجود عمل فني يجمعنا معاً ويعود ليخلف
وعده علي العموم أنا في انتظاره.
المساء المصرية في 25
نوفمبر 2008
|