يرصد
الفيلم السورى "حسيبة" المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب خيرى الذهبي،
والذى عرض فى اليوم الخامس من مهرجان دمشق السينمائى الدولي، تحولات عدد من
النساء الدمشقيات خلال الفترة الواقعة بين عامي1927 و1950 من خلال التحولات
السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وشهدت
صالة الاوبرا بدار الاسد العرض الاول للفيلم بحضور المخرج ريمون بطرس واسرة
الفيلم الذى يدخل فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
يأخذ
المكان أهمية كبيرة فى الفيلم فهو البطل الاول ومن خلاله يسرد المخرج بطرس
احداث شخوصه ابتداء من السيناريو وانتهاء برؤيته البصرية الخاصة به.
ويعكس
الفيلم الحياة الدمشقية بكل تفاصيلها كالعادات والتقاليد واللباس ونرى من
خلال شخصية حسيبة سلاف فواخرجى أن الخارج عن هذه العادات ملعون ومنبوذ حيث
تتعرض حسيبة لأحداث مأساوية متتالية يفسرها الشيوخ الذين تزورهم بأنها لعنة
سببها خروجها عن التقاليد وتحديها للمجتمع بمخالطتها للرجال وارتداء
ملابسهم والمحاربة معهم قبل أن تعيش فى هذه الحارة عندما كانت تعيش فى
الجبل وتقاتل الفرنسيين مع والدها.
ويأخذ
الفيلم منحى ميلودراميا "الافراط فى المأساة" غير مبرر أدى إلى تسرب الملل
الى الحضور حيث تتالى الوفيات ويتكرر مشهد الماتم فى الفيلم.
وقال
المخرج بطرس فى ندوة عقدت بعد الفيلم.. ان مقولة الفيلم تتمثل فى رسالة حب
إى نساء دمشق.
أما فيما
يتعلق بملامسة الفيلم للشخصيات كما صورتها الرواية فقال بطرس حاولت قدر
المستطاع أن أنقل روح النص والأحداث والشخصيات ولكن هناك أحداث فى الرواية
غير موجودة فى الفيلم وشخصيات حذفناها أو قلصناها أى قمنا باعادة صياغة
للرواية التى كتبها خيرى الذهبي.
واختلفت
انطباعات الجمهور الذى غصت به صالة الأوبرا فمنهم من انتقد السيناريو
والحوارات ومنهم من انتقد طول مدة الفيلم التى تجاوزت الساعتين وتكرار
المشاهد ومنهم من لاحظ أن نهايات المشاهد كانت غير موفقة إلا ان الحضور
اجمعوا على الاعجاب بدور النجمة السورية سلاف فواخرجى وأدائها المميز.
وقالت
فواخرجى إنها راضية نوعاً ما عن أدائها لشخصية حسيبة الا ان الفنان يطمح
دائما نحو الافضل.
وحضر
العرض الاول للفيلم الممثلون السوريون المشاركون فيه سلاف فواخرجى وطلحت
حمدى وسليم صبرى وجيانا عيد وصالح الحايك ومانيا نبوانى إضافة إلى عدد كبير
من الفنانين والمخرجين والمهتمين بالشأن السينمائي.
العرب أنلاين في 7
نوفمبر 2008
ليلى
علوى تنوه بمهرجان دمشق السنيمائي
دمشق-
العرب أونلاين- وكالات: نوهت الممثلة المصرية ليلى علوى بأهمية تحول مهرجان
دمشق السينمائى الدولى إلى مهرجان سنوى قائلة: إن هذا المهرجان يحظى
بجماهيرية كما أنه اكتسب ثقة كبيرة جدا فى الأوساط السينمائية العربية.
وبشأن
مشاركتها فى المهرجان قالت : إن لديها فيلمين هما ألوان السما السبعة وليلة
البيبى دول الذى يشارك فيه فنانون سوريون.
وتابعت
علوي: إن ثقافتنا واحدة ومشاكلنا واحدة وأعتقد أن السينما السورية مميزة
جدا ولكنها تعانى من صعوبات مالية وبالتالى صعوبة فى الإنتاج.
وعن دور
السينما فى توجيه الوعى الاجتماعى أكدت أن السينما يجب أن ترد على الأخطاء
والعادات والتقاليد البالية ولكن ليس بشكل مباشر.
ومن جانبه
رأى نجيب نصير كاتب السيناريو والعضو فى لجنة تحكيم الأفلام القصيرة
لمهرجان دمشق السينمائى الدولى أن اكتساب المهرجان طابعا دوليا ليس مهما
كثيرا فى هذه المرحلة الثقافية والاجتماعية وإنما الأهم أن يكتسب الطابع
المحلي.
وتابع
نصير: أعتقد أن هناك ابتعادا عن السينما لأسباب اجتماعية وثقافية ومن هنا
تنبع أهمية المهرجان فهو دعوة لكل الناس ليشاهدوا أفلاماً قيمة بالإضافة
إلى دوره فى تعليمهم احترام الفن أما كونه دوليا فذلك تعبير عن الخبرة
المتراكمة بإدارة المهرجان وهو بالنهاية مشاركة بصناعة الهوية بمعناها
المعاصر.
وأضاف إن
إنتاج سورية للأفلام تطور من فيلم واحد فى السنة إلى أربعة أفلام توثيقية
وهذه السنة قدمت سورية فى المهرجان خمسة أفلام كما قدمت احتفالية دمشق بعض
الأفلام القصيرة.
أما عن
مستوى الأفلام القصيرة المقدمة والأساس الذى سيتم التحكيم بناء عليه قال:
إن الأفلام ذات سوية عالية والحقيقة أنه لا يسمح لنا بالتحدث عن موضوع
تحكيم الأفلام القصيرة قبل نهاية المهرجان.
وردا على
سؤال حول رأيه فى موضوعات السينما العالمية قال: إن السينما العالمية
وتحديدا الأمريكية والأوروبية تكرس فكرة الخلاص الفردى والأنانية ومجتمع
الغاب بالإضافة إلى الاستهانة بالحياة الإنسانية.
واختتم
بقوله: ولكن رغم ذلك أنا ضد مصطلح الغزو الثقافى وإذا كان موجودا بالمعنى
التنويرى فأنا معه.
العرب أنلاين في 5
نوفمبر 2008
|