حظي
مهرجان قرطاج السينمائي في دورته ال22من العام الجاري بافتتاحية ضخمة ضمت
العديد من النجوم والضيوف من مختلف دول العالم، عكس السنوات الماضية التي
كان يكتفي الافتتاح فيها بمجرد لوحات استعراضية لم تكن يوماً على مستوى
عراقة المهرجان وقيمته محلياً وعالمياً، كما امتاز بحسن التنظيم.
اللافت أن
مديرة هذه الدورة درة بوشوشة نجحت في إسكات الأصوات التي شككت في نجاح
إدارتها قبل بداية المهرجان، وانتقدت اختيارها لعرض حفل الافتتاح في المسرح
البلدي الذي لم يخصص للتظاهرات السينمائية.الحفل حضره المخرج خالد يوسف
برفقة خالد صالح ودرة زروق ويوسف الشريف للمشاركة في تقديم فيلم «هي فوضى»
الذي عُرض في افتتاح الفعاليات التي انطلقت السبت الفائت، كما حضر الممثل
خالد النبوي كضيف شرف هذه الدورة، بالإضافة إلى العديد من الوجوه
السينمائية والتلفزيونية التونسية، فيما خطف أبطال مسلسل «مكتوب» الرمضاني
الأضواء بمجرد وصولهم ووقوفهم على السجادة الحمراء، وقد نال هذا المسلسل
إعجاب المشاهدين طوال الشهر الفضيل.
قدم الحفل
الممثل التونسي ظافر العابدين برفقة إحدى الممثلات الإفريقيات، وانطلق
الحفل بكلمة ألقاها وزير الثقافة والمحافظة على التراث د رؤوف الباسطي،
بعدها عرضت مجموعة من الريبورتاجات القصيرة حول الشخصيات الراحلة التي
كرمها المهرجان هذه السنة منهم المنتج التونسي بهاء الدين عطية، والمخرج
المصري يوسف شاهين والمنتج الإفريقي عصمان سنبان.
بعدها
قدمت الفنانة التونسية غالية أغنية افتتاحية بمرافقة آلة العود، ثم تم
تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية على المسرح ويترأسها الأديب الجزائري
يسمينه خضراء وتتكون من ستة أعضاء آخرين هم النوري بوزيد من تونس وإسماعيل
لو من السنغال وعزت العلايلي من مصر وايمانويل بيار من فرنسا ورحمتو كايتا
من النيجر وسندرا دان هامر من هولندا.
يتنافس في
دورة مهرجان هذا العام ال22 أكثر من 150 فيلما من مختلف أنحاء العالم وتبلغ
قيمة جائزة التانيت الذهبي (الجائزة الكبرى) وهي رمز المهرجان واسم آلهة
فينيقية ترمز إلى التناسل والحصاد نحو 20 ألف دينار تونسي أي حوالي 18 ألف
دولار أميركي.
يذكر أن
مهرجان قرطاج السينمائي أعرق حدث سينمائي في أفريقيا والعالم العربي إذ
تأسس عام 1966 ويقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي.
البيان الإماراتية في 26
أكتوبر 2008
مهرجان
قرطاج السينمائي يكرم رواد الفن السابع العرب
تونس ـ ضحى السعفي
انطلقت
مساء أمس فعاليات مهرجان قرطاج السينمائي الدولي في دورته الثانية
والعشرين، بمشاركة 150 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، ويكرم المهرجان عدداً
من رواد الفن السابع في العالم العربي وهم: المنتج التونسي الراحل بهاء
الدين عطية، والمخرجين الراحلين يوسف شاهين ورندة الشهال والمخرج يسري نصر
الله، كما يكرم السينما الفلسطينية.
ويدير دفة
التحكيم كل من الفنان المصري عزت العلايلي، والممثلة الجزائرية المخضرمة
ياسمينة ريزا، والممثلة الفرنسية إيمانويل بيار، والممثلة النيجيرية كاتيا
رحمانو، والمخرج التونسي نوري بوزيد. هذا ما أعلنته مديرة الدورة الحالية
من المهرجان درة بوشوشة في مؤتمر صحافي عقدته قبل أيام ووزعت خلاله برنامج
الدورة وتضمنت سهرة الافتتاح مفاجأة فنية للحضور، إذ استحضر القائمون على
الحفل لوحات فنية معبرة تحاكي تاريخ هذا المهرجان العريق، كما عرض فيلم «هي
فوضى» للمخرج يوسف شاهين في السهرة المميزة التي احتضنها المسرح البلدي في
قلب العاصمة التونسية.
وفي
السياق ذاته، عبرت الفنانة التونسية درة زروق عن استيائها من تجاهل إدارة
المهرجان لها، مشيرة إلى أنها مثلت في ثلاثة أفلام مصرية مشاركة في هذه
الدورة. وقالت لوسائل الإعلام التونسية: «إن إدارة المهرجان لم توجه لي أي
دعوة للحضور كضيفة شرف للمهرجان، مع أن الدورة السابقة استضافت الممثلة هند
صبري واختارتها من بين أعضاء لجنة التحكيم».
وردت
مديرة الدورة درة بوشوشة على هذا الموضوع لدى سؤالها عن تبريرها لذلك
بالقول: «إن درة زروق مثلت أدواراً صغيرة جداً في الأفلام المشاركة، حتى
انها لم تترك أي انطباع لدى لجنة اختيار الأفلام المشاركة».
البيان الإماراتية في 26
أكتوبر 2008
|