عرفت
'الكاميرا' من
خلال أول فيلم لها 'أفواه وأرانب' مع الفنانة فاتن حمامة، ولم تكن وقتها
أمام
الكاميرا بل كانت خلفها في صحبة مساعدة المخرج إيناس الدغيدي ثم بدأت
مشوارها.
حصدت
'يسرا' 50 جائزة وأنجزت 80 فيلما ولهذا ورغم تحذيرات الأطباء لها
من خطورة الحركة وفرضهم أوامر عليها بالتزام الراحة التامة
لأسابيع إلا أنها رفضت
الامتثال لتلك النصائح وقررت الاستمرار في العمل حرصا على الانتهاء من
تصوير ما
تبقى من مشاهد في مسلسل 'في ايدي أمينة' فقد بدأ رمضان بالفعل وقد قام
المخرج
بإجراء بعض التعديل على أحداث المسلسل وتم تغيير بعض المشاهد
التي تبذل فيها يسرا
مجهودا في المشي والحركة، يشارك في المسلسل: هشام سليم وروجينا وجيهان فاضل
وتدور
احداثه حول صحافية تحارب الفساد مما يدفع عصابة لخطف ابنها.
·
هل ترين بشائر
النجاح لمسلسلك الرمضاني 'في أيد أمينة'.
الحمد لله
وجدت أصداء ذلك، فأنا أجسد
دور صحافية كبيرة تحارب الفساد بكل أنواعه وأقف بالمرصاد لقضية بيع الاعضاء
البشرية
وخطف الأطفال من قبل عصابات دولية، وهذه قصص حقيقية تمس الواقع كتبها
المصور
الصحافي عادل مبارز، وتلك البشائر أجدها كما وجدت أصداء مسلسل
العام الماضي 'قضية
رأي عام'.
·
ألا تخافين وأنت تفكرين في عمل جديد يقدم
لرمضان أو لغيره؟
بالطبع
أخاف، فأنا أشعر كأني لاعب في سيرك أخاف من الوقوع من فوق
الحبل فأنا أتحسس خطواتي
الفنية بكل دقة وحذر، والخوف يكمــــن في التورط في عمل يفشل فيحطمني معه،
ولابد
للفنان أن يخاف حتى يقدم أفضل ما لديه، ففي بداياتي قدمت أفـــلاما لم أكن
راضية
عنها، واعترف أنها لم تكن ذات معنى يذكر، لكن فقط كنت أعمل كي
أظهر، وأنا لست
الوحيدة ولست أول من فعل ذلك، بل إن كل الفنانين فعلوه في بداياتهم، ووقتها
لم أكن
أدرك أن الفن رسالة، لكن الآن، أمثل كي أشعر أن لي معنى في هذا الوجود
الفسيح.
·
كيف حاربت نحافتك التي كنت تشكين منها؟
حاربتها
بالكتابة، فقد كنت في
فترة الثمانينات أتردد على بعض العيادات والأطباء بالخارج، ونصحتني طبيبة
غربية أن
سبب نحافتي هو أن بداخلي بركان لا ابوح به لأحد وعليّ أن أبوح بأسراري
لصديق أو
أهاتفها هي به أو أكتبها إن لم أجد أحدا ومنذ هذا التوقيت وأنا
أكتب عن نفسي.
·
ما
هو
أصعب المشاهد في حياتك الفنية؟
كان في
فيلم 'امرأة آيلة للسقوط' حيث مثلت
مشهد الإعدام في مكانه الحقيقي على طبلية الإعدام، والتقيت بعشماوي
الحقيقي، وبعد
المشهد شممت رائحة الموت في أنفي على مدار أسبوع كامل وكنت لا
أستطيع النوم بفعل
هذا المشهد.
·
هل تشعرين بالحزن لانك لست أما؟
إن الله
حرمني من الأمومة ربما
ليحميني من شيء لا أعلمه، وكثير من اصدقائي فقدوا أبنائهم والحمد لله لست
منهم.
وكنت
حاملا في الشهر الخامس أثناء تصوير فيلم 'المهاجر' لكني فقدت جنيني
بسبب يوسف شاهين الذي أصر على ان أرقص في ليلة باردة جدا عند
سفح الهرم فسقط جنيني.
القدس العربي في 12
سبتمبر 2008
|