أحد أبرز
جيل الرواد،
هكذا هو الفنان القدير أحمد الصالح الذي استطاع ان يحقق معادلة الاستمرارية
الصعبة،
على مدى أكثر من أربعة عقود من العمل الفني وبلياقة فنية عالية وحضور فني
متميز
وشخصيات تبدو متقاربة، ولكنها مشبعة بالاختلاف والتباين، فمن
المسرح الشعبي حيث
البداية، الى الانتشار الفني محلياً وخليجياً وعربياً، وباقتدار يشار اليه
بالبنان.
يطل علينا
الفنان الكبير أحمد الصالح، هذه الأيام خلال الدورة
الرمضانية عبر حفنة من الأعمال التلفزيونية والتي يصفها بانها مختلفة
ومتنوعة، ولكن
قبيل الحديث عن أعماله ومشاريعه، لابد من الاطمئنان على شقيقه
الفنان جاسم الصالح
قائلاً: حالة أحمد جاسم الصالح مستقرة، حتى الآن، وأدعو الله ان يتجاوز هذا
العارض
الصحي، باذن الله، وهو يمتلك ارادة وعزيمة قوية وايمان بالخالق
العظيم.
ويتابع:
الأطباء يؤكدون ان الحالة مستقرة.. وربنا كريم.. ربنا
كريم.
·
لديك مجموعة أعمال جديدة خلال هذه الأيام في
شهر رمضان
بالذات؟
حفنة
أعمال رمضانية بشخصيات مختلفة، ورغم ان مواعيد بعض تلك الأعمال
كانت متقاربة، وربما متداخلة، إلا انني حرصت على التنوع، لأنني
اعرف ان تلك الأعمال
ستعرض في وقت واحد، هو شهر رمضان المبارك. وبودي في البداية ان ابارك
للمسلمين شهر
رمضان المبارك.
·
ماذا عن تلك الأعمال؟
تعداد تلك
الأعمال لا يأتي من
حيث الأهمية، بل من خلال مواعيد تصويرها وانجازها، وفي مقدمتها «لاهوب»
الذي صورناه
في
شهري مارس وأبريل الماضيين، وهذا المسلسل كما اسمه «لاهوب» عبارة عن عاصفة
قوية
من الأحداث والشخصيات، كتب المسلسل وانتجه الفنان أحمد جوهر
واخرجه الفنان البيلي
أحمد الذي قدم العديد من الأعمال المحلية، وبات واحد من المخرجين الذين
يفهمون
طبيعة الأعمال الدرامية المحلية واحتياجاتها.
معانا في
المسلسل حشد من
الزملاء والفنانين بينهم محمد المنصور وغانم الصالح وعلي السبع والهام
الفضالة
ومجموعة من الفنانين الشباب.
ويتحدث عن
دوره في المسلسل قائلاً: أقدم شخصية
«أبوبدر»
وهو صاحب القهوة التي يجتمع بها أهل المنطقة، بالذات، النواخذة والبحارة،
وهي شخصية تمزج بين المحبة والحكمة، محبوبة من الأهالي والتجار على حد
سواء، وتشكل
تلك الشخصية رابطا بين الشخصيات على مختلف مستوياتها، بل انها
نقطة التماس، التي
تعمل على تعميم لغة الاصلاح وتجاوز الخلاف والعمل على الحوار.. ولكن كما
قلت لك في
البداية، مسلسل «لاهوب» كما اسمه، عبارة عن عاصفة هوجاء تكبر
يوماً بعد آخر، لتصيب
الجميع حيث الانتقام.
·
في «البيت المايل» شخصية وأحداث أخرى
جديدة؟
اجل مسلسل
«البيت المايل» تأليف علي الصانع واخراج الفنان يوسف
حمودة، وهو أيضاً من الكوادر التي استطاعت ان تعطي وتضيف الكثير لصناعة
الدراما
التلفزيونية في الكويت والخليج، ومعنا في «البيت المايل» غانم
الصالح وعبدالرحمن
العقل وانتصار الشراح وزهرة الخرجي وعبير الجندي ومها محمد.
وعن
شخصيته
يقول:
أقدم
شخصية «التاجر» فاقد الأمانة، الذي يغش من أجل ان يربح، ولكن..
وهنا اسمح لي بانني لا أريد ان اكشف بقية الأحداث، واترك للمشاهد مهمة
المشاهدهةوالاستمتاع.
·
هل ننتقل الى مسلسل «لعنة امرأة»؟
مسلسل
«لعنة
امرأة» تم
انجازه بين البحرين والكويت، وانتجته الفنانة البحرينية زينب العسكري،
وتجسد دور مصممة أزياء تواجه الكثير من المصاعب، ولكنها تستطيع ان تواجه
الجميع،
عبر مشوار حافل بالأحداث والشخصيات والمعاناة، معنا في المسلسل
أيضاً حسين المنصور
وفرح بسيسو وفاطمة الحوسني وعدد آخر من نجوم دول مجلس التعاون.
·
ماذا عن
دورك؟
مفاجأة.
·
هل من اضافة؟
مفاجأة.
·
أنت أحد رواد
الدراما الكويتية، كيف تراها اليوم بعد هذا المشوار الطويل؟
الدراما
الكويتية تحقق اليوم قفزات كبيرة، وهي الرائدة على صعيد
المنطقة، بكل التجارب التي
تقدمها، من حيث الكم والكيف، وهي اليوم تتحرك وبخطوط بيانية متصاعدة
وايجابية، بفضل
الدعم المطلق الذي تقدمه وزارة الإعلام من خلال تلفزيون الكويت
وعبر المنتج المنفذ
ولولا هذا الجانب لما كان للدراما الكويتية ان تحقق مثل هذا الانتشار
والحضور الفني
والإعلامي السخي.
ويستطرد:
وانتشار الدراما هو انتشار للفنان وأيضاً
الطروحات والقضايا وهذا هو الجانب الأهم.
·
أشرت ضمن حديثك الى ازدحام
المواعيد؟
اجل، لابد
من برمجة مواعيد الانتاج لتجاوز الازدحام، بحيث يصار
الى توزيع مواعيد التصوير، وما نتمناه ان تعطى الفرصة للمنتج المنفذ، وبوقت
مبكر كي
يصار الى جدولة المواعيد، حتى لا يتحدث الازدحام في مواعيد
التصوير، ومثل هذا
الازدحام، يخلق حالة من الارتباك بين المخرجين والفنانين والفنيين.. ومثل
هذه
البرمجة المبكرة تجعلنا نستغل فترة موسمي الشتاء والربيع، وهي فرصة ذهبية
لتصوير
أكبر عدد من الأعمال الدرامية، مع فترة سخونة الجو في دول مجلس
التعاون
الخليجي.
·
كل الشكر على هذا الوقت الثمين.. كلمة أخيرة؟
أكرر
المباركة
بشهر
رمضان.. وأتمنى ان يكون حضوري المتنوع في رمضان نسمة جميلة على جمهوري
العزيز
في
كل مكان.
annahar@annaharkw.com
النهار الكويتية في 8
سبتمبر 2008
|