نموذج
متفرد من نجوم
الحركة الفنية، مقدرة على الاستمرارية، والتنوع، وايضا الحضور الفني
المتجدد،
الاختيارات الذكية، هكذا هو الفنان المحبوب عبدالرحمن العقل، الذين ينتقل
بين
الدراما والتلفزيونية والمسرح بلياقة عالية، بعيدا عن التكرار،
حريصا على تطوير
العلاقة مع جمهوره، وخلال الدورة الرمضانية يطل علينا من خلال اكثر من عمل،
بالاضافة للتحضير لتجربة مسرحية جديدة تجمعه مع الفنان طارق العلي.
وفي حوار
مع
الـ«النهار»
يسلط الضوء على تجربته في المسلسل الاجتماعي «البيت المائل»
بقوله:
قبل كل
شيء، بودي ان ابارك لـ «النهار» بداية عامها الثاني، وايضا
للجمهور الكريم بمناسبة العشر الاواخر من رمضان المبارك
واقتراب عيد الفطر المبارك
تقبل الله صيامكم وقيامكم وكل عام وانتم بخير.
ويتابع:
«البيت
المائل» تحليل للمجتمع الخليجي وبحث في ادق تفاصيل ذلك المجتمع
وقضاياه واشكالياته،
وقد حرصنا منذ البداية على تعميق المعاني الاجتماعية، لقد اعجبت بالنص منذ
الوهلة
الاولى لقراءته، وحرصت على تقديمه وتأمين كل الفرص المناسبة من اجل
انجازه.
ويستطرد:
تشرفت بأن
اكون المنتج المنفذ للعمل، واستطيع القول
بان الانتاج تعب وجهد اضافي على كاهل الفنان، ولكن سعادتي بأنني اتصدى
لتجربة بها
ما هو جديد دراميا، وايضا التعاون مع الفريق المتميز من
الفنانين.
ويقول
ايضا:
المسلسل
كتبه علي الصايغ واخرجه الفنان يوسف حمودة، وفي العمل عدد
بارز من الزملاء الفنانين، في مقدمتهم غانم الصالح واحمد الصالح وانتصار
الشراح
وزهرة الخرجي وعبير الجندي ومها محمد وحمد البلوشي واخرين...
والعمل
يروي
حكاية
سالم الابن «اجسد الشخصية» الذي يرث عن والده «غانم الصالح» كماً من
المشاكل
التي يفترض ان يتصدى لعلاجها وحلها وتسويتها، وهي مشاكل تعيشها الاسرة
والمجتمع
محلياوخليجيا وعربيا، وان كان حضورها محليا وخليجيا بشكل اكبر.
·
اكثر من فنان
اشاد بتجربة المشاركة في هذا العمل؟
سعيد بردة
الفعل، واعتقد أنني حرصت اشد
الحرص على وضع كل فنان في مكانه ودوره وشخصيته، لهذا ياتي التفاعل، وايضا
الاهتمام
الجماهيري بالعمل، الذي يحصد هذه الايام كثيراً من النجاح.
هذا الحشد
من
النجوم...
التهم الميزانية؟
لا تتحدث
عن الميزانية، وحينما شرعت في الانتاج
لم
افكر في الميزانيات، ولكن فكرت في انجاز هذا العمل الجميل وجمع هذه
المجموعة
المتميزة من الفنانين والفنيين.
·
عملك كمنتج منفذ، هل يعني التفرغ لهذا
الجانب؟
كلا، عملي
كمنتج منفذ، مجرد محطة في مشواري الفني، ولكنني قبل هذا
وبعده، انا فنان، وسأبقى كذلك، وعملي كممثل مع الاخرين لن يتوقف، وامامي
اليوم اكثر
من مشروع فني جديدة.
·
من بينها مسرحية «خاربة خاربة»؟
اجل،
ومسرحية «خاربة
خاربة» مع الفنان الرائع طارق العلي، وهي تحمل اسقاطات ومواجهة مع الواقع
والمجتمع وقضاياه، ولدينا العديد من القضايا والقوانين التي نقوم بمناقشتها
على
خشبة المسرح وسط مساحة من النقد والتحليل.
·
كيف سيكون الوضع انت وطارق العلي
على الخشبة؟
النص
مكتوب بدقة والادوار موزعة بعناية وهناك تعاون كبير بيني
وبين الفنان طارق العلي، وسنقدم، باذن الله، ثلاث عروض خلال ايام عيد الفطر
المبارك
الاول في الثانية ظهراً، والثاني في الخامسة والنصف والثالث في
التاسعة.. ونحن
سعداء بهذه التجربة التي يشاركنا بها عدد من الكوادر من بينهم هيا الشعيبي
ومي
البلوشي وعدد اخر من الزملاء الفنانين من مختلف اجيال الحرفة الفنية.
·
عودة
الى الدراما، شاهدتك عبر شخصية الشرير في «الاسوار» مع الفنان حسن
عسيري؟
شكرا
للاطراء والاهتمام، لقد قدمت شخصية الشرير في «الاسوار» واعتقد
بان الشخصية كانت مثيرة للجدل، لانها مشبعة بالحقد والكراهية،
ولكنني استطيع
التأكيد بان علاقتي مع الجمهور اكثر من رائعة، لان الجمهور يفهم بأنني
اتقمص
الشخصية، مهما كانت سلبية او شريرة بمعنى ادق.
ويتابع:
علما بان
الشخصية
اخذت عقابها القاسي جداً في نهاية الامر، وما اسعدني ان العمل الذي اعيد
عدة مرات، فانه في كل مرة يستحوذ على النجاح والاهتمام والانتشار، وايضا
الكتابات
النقدية. وقد اسعدني ما كتبته انت شخصيا عن دوري في المسلسل،
وهذا امر يشرفني من
ناقد كبير له مكانته وقيمته وكلمته.
·
انت اهل دائما لمثل هذه الكلمات،
ومسيرتك حافلة بالانجازات، ولكن دعني اسألك عن عملك الدرامي
الاخر وهو «بلا
هوية»؟
مسلسل
«بلا هوية» من تأليف عبدالله السعد واخراج عزمي مصطفى وشارك به
الفنانون محمد العجمي وعبدالامام عبدالله وعبدالعزيز الحديد وهبة الدري
وليلى
السلمان وعبدالله الباروني، وفي هذا العمل نحن ايضا مع كم من
القضايا الاجتماعية
الساخنة.
·
شاهدت معك وخلال المباراة بين فريق الفنانين
والاعلاميين، ابنك
الدكتور عبدالله -
حفظه الله - الا يفكر في المجال الفني؟
عبدالله
درس الطب
في
مانشستر في بريطانيا، وهو يعمل في احد المستشفيات هنا في الكويت، ومنذ
طفولته
وهو لا يفكر في المجال الفني، وانا لم افرض عليه او على بقية اخوانه اي
شيء، كل
واحد اختار طريقه بالاسلوب الذي يريده، وانا مع والدتهم حرصنا
على تأمين الفرص
والظروف المناسبة من اجل نجاحهم وتفوقهم وتميزهم والحمد لله، كتب لهم
التوفيق
والنجاح، وهم يمارسون دورهم بالاسلوب الذي اختاروه وتخصصوا به.
·
كلمة
اخير؟
اكرر شكري
لكم... واقول لـ «النهار» واهلها.. كل عام وانتم
بخير.
annahar@annaharkw.com
النهار الكويتية في 27
سبتمبر 2008
|