رغم أنه
قدم هذا العام الجزء الثاني من مسلسل “الدالي” ووقع أيضاً عقد الجزء الثالث
منه الذي يقدمه في رمضان المقبل، لكن الفنان نور الشريف لا ينكر خوفه من
تجربة مسلسلات الأجزاء. وفي هذا الحوار يتحدث عن حكايته مع “الدالي” وحالة
القلق التي لم يتخلص منها إلا بعد أن وصلته مئات المكالمات والرسائل،
وحقيقة تدخلاته في اختيار الأبطال وتعديل السيناريو، مثلما تكلم أيضا عن
المنافسة وحقيقة معاملة ابنته مي بشكل خاص، وشائعات زواجه سراً.
·
هل نجاح “الدالي” العام الماضي هو الذي حمسك
لتقديم جزء آخر منه؟
لم يكن
هناك تفكير منذ البداية في تقديم جزء ثانٍ من “الدالي”، ولا علاقة إطلاقاً
بين النجاح الكبير الذي حققه المسلسل وبين قرار تقديم جزء ثانٍ وثالث منه،
لأن لي مسلسلات كثيرة حققت نجاحا ضخما لا يقل عن “الدالي”، ولم أفكر أبدا
في تقديم أجزاء أخرى لها لكن أحداث “الدالي” هي التي سمحت بذلك، فالجزء
الأول انتهى وهناك علامات استفهام كثيرة مطروحة والإجابة عنها تحتمل جزءا
آخر، وهو ما يحدث أيضاً في الجزء الثاني الذي ينتهي من دون أن يحسم الأحداث
أو يجيب عن كل علامات الاستفهام، ولذلك وافقت على تقديم جزء ثالث.
·
هناك من يرى الأمر محاولة غير مضمونة
لاستغلال النجاح؟
لا أستغل
النجاح ولم أفعلها من قبل، وكنت دائما أخشى من مسلسلات الأجزاء ورفضت
تقديمها، لكن “الدالي” كما قلت حالة خاصة جدا، وثقتي بالمؤلف وليد يوسف
كانت من بين أسباب قبولي تقديم أجزاء أخرى منه لأنني أعلم أنه لن يخضع لأي
مط أو تطويل، خاصة أن الأحداث والشخصيات والعلاقات فيها حالة من التشويق
والإثارة.
·
ألم تنتابك لحظة تردد قبل موافقتك على تقديم
أجزاء أخرى؟
بل
انتابني رعب وقلق خاصة أن “الدالي” نجح جدا العام الماضي وكنت أخشى أن
يتأثر نجاحه إذا لم نقدم الجزء الثاني بنفس المستوى لكنني شعرت بأن الجمهور
يريد أن يشاهد أجزاء أخرى من المسلسل.
·
متى تخلصت من حالة القلق على المسلسل؟
بعد عرض
الحلقة الأولى جاءتني مئات الرسائل والمكالمات التي هنأني أصحابها على
البداية القوية للعمل وشعرت بالتفاف الناس حوله وقتها فقط بدأت أتخلص من
خوفي.
·
لكن هناك من انتقد بطء الأحداث والتطويل
مقارنة بأحداث الجزء الأول؟
البعض شعر
بذلك لأن هناك بعض المشاهد التي تعتبر خلفيات نشرح من خلالها بعض الألغاز
في الجزء الأول لكن الإيقاع لم يتأثر أبداً والمخرج يوسف شرف الدين حافظ
عليه في مرحلة المونتاج بشكل أعجبني جداً.
·
هل صحيح أنه كانت لك تدخلات في اختيار
الممثلين الجدد في الجزء الثاني وتعديلات على السيناريو؟
اختيار
وفاء عامر وعزت أبو عوف كان موفقاً جداً وكل منهما أدى دوره ببراعة ولم
أتدخل في ترشيحهما، لكن كانت هناك مشاورات بيننا كفريق عمل أثناء مرحلة
البروفات وهي المرحلة التي اتفقنا خلالها على التعديلات الأخيرة على
السيناريو وهي مرحلة مهمة جداً وللأسف اختفت في الكثير من المسلسلات لكنني
أتمسك بها لأنها تسهل الكثير أثناء التصوير وهي ليست مهمة للوجوه الشابة
فقط وإنما للفنانين الكبار أيضاً لأنني مقتنع بأن الفنان مهما كبر يظل في
حاجة دائما إلى التدريب قبل التصوير.
·
لماذا انتهت مع الجزء الثاني التكهنات
الكثيرة بحقيقة شخصية سعد الدالي؟
لأن
الجمهور اقتنع بأن “الدالي” هو خليط من شخصيات كثيرة موجودة في حياتنا، فهو
ليس عثمان أحمد عثمان وليس رفيق الحريري وليس رجل أعمال بعينه، فنحن نقدم
نموذجاً لرجل أسطورة بنى امبراطورية اقتصادية وعنده حلم العائلة لكنه يواجه
حروباً كثيرة ويتصدى لها، وهو نموذج ليس بعيدا عنا وإن لم نقصد به شخصا
بعينه، ومع تطور أحداث الجزء الثاني وصلت تلك الرسالة للناس فانتهت
التكهنات.
·
هل تابعت بقية مسلسلات رمضان؟ وكيف شعرت
بالمنافسة؟
تصوير
“الدالي” يستمر حتى الأسبوع الأخير من رمضان لذلك لم أتمكن من متابعة معظم
المسلسلات، لكنني عموما لست ضد وجود الكثير منها في رمضان لأنها أشبه بوجبة
متنوعة من حق الجمهور فيها أن يختار ما يريد مشاهدته والأعمال الجيدة قليلة
ولذلك تفرض نفسها بسرعة ولذلك لا أرى أن الزحام يصنع منافسة حقيقية لأنها
تكون بين عدد قليل جداً من المسلسلات يلتف الجمهور حولها من البداية.
·
هل كانت لابنتك مي معاملة خاصة وسط الوجوه
الجديدة؟
لو حدث
هذا أكون سبباً في ضرر لها، ولم أفرق بينها وبين أي وجه جديد في المعاملة
داخل الاستوديو ولم أجعلها تشعر بأنها ابنة بطل المسلسل، إذ كانت ملاحظاتي
لها مثل ملاحظاتي لكل الوجوه الشابة الذين كنت أشعر بأنهم جميعا أبناء لي.
ومي مجتهدة لكنني طلبت منها أن تنقص وزنها أكثر وبمرور الوقت وتتابع
الأدوار سوف تصقل موهبتها.
·
هل شغلك “الدالي” عن مشاريعك السينمائية؟
بالتأكيد
“الدالي” أخذ مني وقتاً وتركيزاً وجهداً وأجلت بسببه أكثر من مشروع سينمائي
لكنني بعد رمضان أتمنى أن أبدأ تصوير أحد الأفلام الموجودة على مكتبي،
فعندي ثلاثة سيناريوهات متحمس لها جميعا لكنني لم أقرر حتى الآن الفيلم
الذي أبدأ به.
·
هل لديك استعداد لتكرار تجربة العمل مع نجم
شاب بعد فيلم “مسجون ترانزيت” الذي شاركت أحمد عز بطولته؟
لم أقبل
هذا الفيلم باعتباره تجربة تجمع بيني وبين نجم شاب وإنما قبلته لقناعتي
بدوري فيه وهذا هو ما يجعلني أقبل أو أرفض أي فيلم، وبالتالي فتكرار
التجربة يتوقف على اقتناعي بالدور الذي يعرض عليّ ووجود نجوم من أجيال
مختلفة في فيلم واحد ليس أمراً جديداً في السينما المصرية أنا عملت مع فريد
شوقي وكمال الشناوي وغيرهما ولم يكن هناك إهدار لحقوقهما أو حقي الأدبي في
الأفلام.
·
شائعات الزواج السري طاردتك مؤخرا كيف كان رد
فعلك؟
الشائعة
ترددت بسبب كتابة أحد الصحافيين خبراً عن أرض باسم بوسي حاول البعض
الاستيلاء عليها فتصديت لهم وروح الخبر أن “نور الشريف يحرر محضراً ضد
أشخاص حاولوا التعدي على أرض مملوكة لزوجته” وبالطبع اندهشت من الخبر لأنه
جعل كثيرين يظنون أنني متزوج سرا خاصة أن بوسي ليست زوجتي الآن ولم تغضبني
الشائعة بقدر ما أغضبتني طريقة معالجة الخبر.
الخليج الإماراتية في 24
سبتمبر 2008
حوار
راندا البحيري: العمل مع ميرفت أمين متعة خاصة و«شريف ونص» عمل فني
محترم
القاهرة ـ دار الإعلام
العربية
راندا
البحيري ممثلة شابة نجحت في تحقيق شهرة ونجومية خلال فترة قصيرة، سواء في
عملها الدرامي أو السينمائي.. راندا رغم حصولها مؤخرا على جائزة أحسن ممثلة
عن فيلمها الأخير «قبلات مسروقة» من مهرجان الإسكندرية الدولي، إلا أنها
تعترف أنها لم تحقق نصف ما تصبو إليه، وأن المشوار طويل جدا أمامها لتكون
كما أرادت.. في الحوار التالي تتحدث عن نفسها وأعمالها في رمضان.
·
ماذا يمثل شهر رمضان بالنسبة لك؟
ــ
بالنسبة لي فإن هذا الشهر شهد تصوير معظم أعمالي، فمنذ ظهوري فنيا وأنا
أتفاءل بالعمل فيه، والمصادفة وحدها هي التي تجعلني طوال هذا الشهر دائمة
التواجد في استوديوهات التصوير، كما أنه دائما ما يكون شاهدا على عملي مع
كبار النجوم، فأنا تقريبا يعرض لي عمل في كل رمضان وفى هذا العام لي مسلسل
«كلمة حق» إلى جانب مسلسل الست كوم «شريف ونص».
·
ما طقوسك في رمضان؟
ــ أحاول
دائما أن استيقظ مبكرا لكي أصلي، وبعد ذلك أجلس لمشاهدة التلفاز، كما أحرص
دائما علي حضور صلاة التراويح في المسجد... * ألا ترين أنه وقت مناسب لأداء
مناسك العمرة؟ ــ أديت مناسك العمرة بالفعل في المولد النبوي الشريف لأنه
في ذلك الوقت لا يكون الزحام شديدا، كما اعترف بأن تجربة زيارة العمرة من
أحلى التجارب وأحلى أيام حياتي، وأتمنى القيام بها كل شهر.
·
كيف كان وقع حصولك على جائزة أحسن تمثيل من
مهرجان الإسكندرية السينمائي عن دورك في فيلم «قبلات مسروقة»؟
حصولي على
جائزة في بداية طريقي الفني عن أي عمل أقدمه لا شك أنه يمثل نقلة في مشواري
الفني يدفع بخطواتي إلى الأمام ويتيح أمامي اختيارات كثيرة لأعمال فنية
قادمة فالجوائز في رأيي هي الزاد في المشوار الطويل، وتساعد على تثبيت
أقدامي، وأكتب من خلالها شهادة الموهبة والقدرة على الأداء الجيد فشيء مهم
أن أبدأ حياتي الفنية بجائزة من مهرجان له ثقل دولي، وسعادتي بهذه الجائزة
بالغة لأنها بكل تأكيد تجعلني أشعر بأن ما بذلته من جهد لم يذهب هباء، بل
بالعكس تماما فقد حققت من خلاله نتائج طيبة تدفع بي لمكانة لائقة في الوسط
الفني.
·
هل كنت تتوقعين الحصول على تلك الجائزة؟
عندما
أشارك في عمل فني فإن حسابات الحصول على الجوائز لا تكون في بالي،لكن أقدم
المطلوب وأحاول الإمساك بمفاتيح الشخصية حتى اكتسب المصداقية التي تعبر عن
الحقيقة فيها، ورغم أن مشاعر الرضا لم تكن بداخلي عندما جسدت شخصية بنت
البلد التي تمتلك قيما ومبادئ يصعب أن تفرط فيها تحت أي ظروف إلا أنني كنت
راضية عن أدائي للشخصية، وهناك مجهود كبير بذلته من أجل خروج هذه الشخصية
للنور بهذا الشكل من المصداقية والتأثير لذلك كنا جميعا أحمد عزمي، باسم
سمرة، محمد كريم، شادي خلف، يسرا للوزي، وفرح يوسف على مستوى المسئولية
وجاء استحقاقنا عن جدارة لجائزة التمثيل في فيلم «قبلات مسروقة» فهو عمل
بكل المقاييس تتوافر له مقومات النجاح.
·
بعيدا عن قبلات مسروقة ، ما الذي دفعك إلى
خوض تجربة فنية جديدة عليك تماما في مسلسل ست كوم «شريف ونص»؟
طوال
حياتي ومنذ اتجاهي للتمثيل لم أعمل في مثل هذا النوع من الدراما، كما لم
أشارك من قبل في أعمال كوميدية حتى عملت في فيلم «خليك في حالك»، وفي نفس
الوقت شجعني الفنان أحمد عيد على أن أقدم كوميديا، وعندما رشحت لبطولة عمل
«شريف ونص» وجدتها فرصة مناسبة للقيام ببطولة عمل فني يحمل لونا جديدا
ورؤية فنية مختلفة، وينتمي إلى اللون الكوميدي البسيط الذي يدخل البهجة
والفرحة على المشاهد دون اسفاف أو تكلف. «شريف ونص» في نظري عمل فني محترم
بكل المقاييس، وأتمنى أن يحقق نجاحا جماهيريا في رمضان.
·
ماذا عن دورك في مسلسل «كلمة حق»؟
أقوم بدور
مهندسة تعمل في شركة يمتلكها رجل الأعمال «أبو العز» وهو الذي يقوم بدوره
الفنان حسن حسني، ويتم قتل حبيبها فتحاول البحث عن قاتله، وهذا المسلسل قمت
بتصويره منذ عام، وتأجل عرضه ليعرض في شهر رمضان والحقيقة أنا استمتع
بالعمل دائما مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين.
نقلة
أخبار
فنية
أشارك في
عمل سينمائي يتم تصويره حاليا من إنتاج كامل أبو علي، ولن أتحدث عنه في
الوقت الراهن، لكنني اعتقد أنه يفتح بوابة الحلم السينمائي أمامي ويدفع
بخطواتي الفنية نحو اثبات وجودي، والعمل الثاني هو فيلم «بدون رقابة» من
إنتاج وإخراج هاني جرجس فوزي، وأجمل ما في هذا العمل أنه كتب بحرفية شديدة
وأجسد فيه شخصية لها أبعاد إنسانية في الحياة وتضع في حياتها أولويات ولها
طموحات وأحلام مشروعة، وتعد إضافة مختلفة لرصيدي الفني، كما يحقق لى نقلة
جديدة نحو مساحة الأدوار التي أقدمها على شاشة السينما
البيان الإماراتية في 24
سبتمبر 2008
|