نجم من
جيل الرواد، بل
وأكثر من ذلك، انه أحد الأقطاب البارزة لحركتنا الفنية، مسرحي مقتدر، كان
من مؤسسي
مسرح الطفل، فنان اثرى الاذاعة باعماله التي اخرجها ومثلها، واشرقت الشاشة
الصغيرة
باطلالته الفنية وحضوره الفني الرصين، وقبل كل هذا وذاك فانه
عميد «عيال المنصور»
تلك
العائلة التي لطالما اثرت الحركة الفنية بكوادرها ومبدعيها، وهو يظل دائماً
فاعلاً ومؤثراً، متجاوزاً ظروفه الصحية لفضاء العمل والحضور والمشاركة
الثرية
والعامرة بالتميز.
·
أسأله: غائب في رمضان... درامياً؟
استراحة
المحارب
في رمضان
هذا العام، حينما لا يكون هنالك الدور المناسب، ليس هنالك مبرر للتكالب
وتقديم أي شيء، سعدت بالعروض التي قدمت اليّ، ولكنني عندما لا أجد نفسي
أعتذر.
·
هل تشير إلى بعض تلك الأعمال؟
كلا..
احترم جميع الأعمال
وصناعها.. واحب زملائي وأعمالهم، ومن قدم عروضاً.. وانتهى الأمر.
·
آخر تجاربك
كانت مع مسلسل «الدروازة»؟
أجل،
واعتبر «الدروازة» بمثابة نقلة فنية في
حرفيات الدراما التلفزيونية، نص كتب بعناية واحترام عالي المستوى، وتصدى
لكتابة
السيناريو الكاتب الكبير إسماعيل فهد إسماعيل، اما الاخراج
فقام به الفنان خلف
العنزي، الذي قدم تجربة متجددة مشبعة بالمشهديات المصورة، وبحضور عدد بارز
من نجوم
الدراما الكويتية من بينهم الفنانون سعد الفرج ومريم الصالح ومحمد حسن
وعبدالمحسن
النمر وشهد الياسين.. ويستطرد: حينما تقدم عملاً درامياً
كبيراً في مستوى «الدروازة»
تجد نفسك في حيرة بعدها، ماذا ستقدم، وأنا من النوعية التي تختار
بعناية، وغير متعجل، حتى في الأعمال التي أقدمها من خلال «عيال
المنصور».
·
بمناسبة الحديث عن «عيال المنصور» ماذا عن
تجربتكم
الجديدة؟
قبل أي
شيء، بودي ان أشير الى ان «عيال المنصور» اثروا الحركة
الفنية محلياً وخليجياً وعربياً، كما أن لهم حضوراً واضحاً وصريحاً وعبر
أجيال عدة،
اعتباراً من جيلي وجيل المرحوم عبدالعزيز المنصور العرفج الى
محمد المنصور ثم
لاحقاً الفنان حسين المنصور، وحالياً عدد من الأسماء الشابة
بينهم منصور حسين المنصور ولست هنا بمعرض الحديث عن
سيرة كل من تلك الكوادر ودورها وبصمتها، لأن
الجميع يعرفون مكانة وقيمة تلك الأسماء.
ويستطرد:
نحن نحضر حالياً لمجموعة
من
الأعمال، من بينها عمل درامي ضخم الانتاج، والأمر يتطلب حالياً الاعداد
النهائي
لهذه التجربة الدرامية.
·
كيف ترى مشاركات «عيال المنصور» في
رمضان؟
أكثر من
رائعة، الفنان محمد المنصور في أكثر من عمل وأخص «لاهوب»
و«ريح الشمال» مع الدراما الإماراتية، والفنان حسين المنصور في «لعنة
امرأة» و«عيون
الحب» وهي مشاركات متميزة وحاضرة في ذاكرة اهتمام المشاهدين والنقاد.
·
ماذا
عند الدراما التلفزيونية هذه الأيام؟
الدراما
التلفزيونية بشكل عام بخير،
وهي تعيش مجدها خلال شهر رمضان المبارك، حيث الدراما الكويتية تزدهر
وتتطور،
والدراما الخليجية تنشط وتتسع، وهكذا الأمر بالنسبة للدراما السورية
والعربية بشكل
عام، وما هو مطلوب المزيد من التعاونيات الفنية المشتركة، من
أجل مستقبل الحركة
الفنية العربية بشكل عام.
·
وكيف ترى المسرح اليوم؟
المسرح
ينتظر
الفرج..
الظروف في غاية الصعوبة، ولكن علينا ان نشير بان هناك بعض النشاطات التي
تقترن بالمهرجانات وهي متعددة ومنها مهرجان المسرح المحلي ومهرجان الابداع
المسرحي
«الخرافي»، ومهرجان أيام المسرح للشباب، وكل تلك الملتقيات تعمل على تحفيز
وتنشيط
الساحة،
ولكن يظل الغائب الأساسي هو الموسم المسرحي، ولعل غياب الموسم هو أحد أبرز
ملامح الخلل، الذي نتمنى على الجهات المعنية، وبالذات، المجلس الوطني
للثقافة
والفنون والآداب وأيضاً الفرق المسرحية الأهلية، لفتح حوار
مشترك، من أجل تجاوز
حالة الجمود التي تعاني منها الفرق الأهلية التي تظل تنتظر المناسبات
للتحرك.
ويتابع:
ولكن هذا لا يمنع من وجود جيل من الشباب المتحمس، والذي
يعمل وبلياقة عالية، سواء من كوادر المعهد العالي للفنون المسرحية أو مسرح
الشباب
أو غيرها من الكوادر التي تنتمي لهذا القطاع والتي نذرت نفسها
من اجل خدمته والنهوض
به،
وانا شخصياً أراهن على جيل الشباب في الحركة المسرحية في الكويت، وهو جيل
واعد
بطموحات كبيرة، ويظل ينتظر الفرصة والمناخ الحقيقي للعمل والعطاء.
·
كلمة
أخيرة..؟
أعاد الله
عليكم رمضان بالخير.. وأعيادكم مباركة. لأن أيام عيد
الفطر المبارك قد اقتربت.. وشكراً لـ
«النهار».
annahar@annaharkw.com
النهار الكويتية في 23
سبتمبر 2008
|