بعد معارك
ضارية بين المنتجين المصريين والفضائيات وقناة «النيل للدراما» التي حاولت
الفوز هذا الموسم بمسلسلات كبار النجوم (راجع «الأخبار» عدد 20 الحالي)،
كاد بعدها التلفزيون المصري أن يخسر جمهور رمضان... فجّر أسامة الشيخ، رئيس
قطاع «النيل» للقنوات المتخصصة، مفاجأة من العيار الثقيل، عبر إطلاق قناة
جديدة للمسلسلات، تبثّ فقط في شهر رمضان. الشيخ أعلن أن «دراما رمضان» جاءت
حلّاً للهروب من مأزق تعاقد قديم، ما زالت آثاره تحاصر قناة «النيل
للدراما»، إذ إنها انضمت قبل سنوات فضائياً إلى باقة
art.
وبالتالي، تتحكم الشبكة السعودية بما تعرضه القناة المصرية من مسلسلات. أضف
إلى ذلك أن الشيخ الذي سعى إلى تعزيز حضور «النيل للدراما» عبر عرض مسلسلات
النجوم التي تفوز بها عادة القناتان الأولى والثانية المصريتان، لم تلق
فكرته قبولاً من المنتجين والفضائيات العربية التي خافت أن يتجه المعلن
المصري إلى القناة التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية محلياً. بالتالي، كان الحل
بالفصل: إطلاق قناة «دراما رمضان» أرضياً، وبقاء الحال في «النيل للدراما»
الفضائية كما هي عليه.
وهكذا،
ستعرض القناة الجديدة «ظل المحارب» لهشام سليم، و«عدى النهار» لصلاح
السعدني، و«هيما» لأحمد رزق، و«قصة الأمس» لإلهام شاهين، و«قلب ميت» لشريف
منير، و«جدار القلب» لسميرة أحمد، و«نسيم الروح» لمصطفى شعبان، و«رمانة
الميزان» لبوسي، و«الهاربة» لتيسير فهمي، على أن يبث كل مسلسل ثلاث مرات
يومياً، إلا إن كان سيعرض على قناة «النيل للدراما» المشفّرة، حينها،
سيُعاد عرضه لمرة واحدة فقط.
ورغم كثرة
المسلسلات التي تعرضها المحطة الأرضية الجديدة، تتمتع «النيل للدراما» بعدد
لا بأس به من أعمال النجوم، وفي مقدمتها: «في أيد أمينة» ليسرا، و«شرف فتح
الباب» ليحيى الفخراني و«أسمهان»...
من جهة
أخرى، غُيِّر اسم قطاع «النيل» إلى «شبكة قنوات النيل»
ntn،
تحت شعار «هناك فرق». وتغيّر اسم قناة «النيل للمنوعات» لتصبح «نايل لايف»،
كذلك ستُطلَق قناة «نايل سينما»، فيما دُمجَت قناتا «النيل الثقافية»
و«التنوير» في قناة واحدة، ووُضعَت قناة «النيل للأسرة والطفل» تحت
الدراسة، لتحديد الموقف منها لاحقاً.
الأزهر
و«قمر بني هاشم»
رغم كونه
المسلسل الوحيد الذي يتناول السيرة النبوية منذ سنوات، أعلن أسامة الشيخ أن
شبكة قنوات «النيل» لن تعرض «قمر بني هاشم»، وذلك، بعد استطلاع رأي علماء
الأزهر الذين أكدوا رفضهم للمسلسل بسبب إدراج العشرة المبشرين بالجنة
واثنين من آل البيت، بين الشخصيات الرئيسية في العمل. وهذا القرار وضع
«الحياة المصرية» في مأزق، وباتت مطالبة إما بالاستجابة إلى رأي الأزهر، أو
التأكيد أن القنوات المصرية الخاصة قادرة على الإفلات من السيطرة الحكومية،
على الأقل في ما يتعلق بالشأن الدرامي
الأخبار اللبنانية في 30
أغسطس 2008
|