مهرجان
فينيسيا رقم 65 الذي يفتتح في 27 أغسطس الحالي في المدينة الإيطالية
الشهيرة هو أعرق مهرجانات السينما الدولية في العالم. إذ كانت دورته الأولي
عام 1932 هي أول مهرجان دولي للسينما علي الإطلاق. وقد أعلن مديره الحالي
ماركو موللر أن الدورة الجديدة سوف تهدي إلي اسم مخرجنا الراحل يوسف شاهين.
كما أعلن مهرجان لوكارنو في سويسرا. والذي يفتتح اليوم. عن تنظيم تكريم خاص
للفنان السينمائي المصري يعرض فيه فيلم "المصير".
لوكارنو
كان ثاني مهرجان للسينما بعد فينيسيا. أو الثالث بعد مهرجان كان عام 1946.
فقد أقيمت الدورة الأولي لكل منهما في نفس العام. كان في مايو ولوكارنو في
أغسطس وهكذا يحتفي المهرجانان الأعرق في العالم باسم مخرجنا الكبير.
وكان
مهرجان لوكارنو قد نظم عام 1996 في عيد ميلاد يوسف شاهين السبعين برنامجاً
خاصاً عرض فيه كل أفلامه أما مهرجان فينسيا الذي اشترك يوسف شاهين في
مسابقته بفيلم "حدوته مصرية" عام 1982. فقد كان آخر مهرجان حضره يوسف شاهين
العام الماضي حيث عرض آخر أفلامه "هي فوضي".
الإسكندرية والقاهرة
وفي مصر
أهدي مهرجان الإسكندرية الذي يفتتح 26 أغسطس الحالي دورته الجديدة إلي اسم
يوسف شاهين وأعلن عن تنظيم ندوة عن الفنان يشترك فيها كبار النجوم الذين
عملوا معه.
وأعلن
فاروق حسني وزير الثقافة عن تنظيم احتفالية كبيرة في إطار مهرجان القاهرة
ال 32 الذي ينعقد من 18 إلي 28 نوفمبر. وإن المهرجان سوف يوجه الدعوة إلي
عدد من كبار نجوم فرنسا الذين عملوا مع شاهين مثل ميشيل بيكولي وباتريس
شيرو وغيرهما.
علي صعيد
العالم العربي أعلن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثاني الذي
ينعقد في أبو ظبي من 10 إلي 19 أكتوبر عن إقامة معرض فوتوغراف شامل عن حياة
وأفلام فقيد السينما المصرية والعربية والعالمية في قصر الإمارات. ومن
المتوقع أن تشهد المهرجانات العربية الأخري التي تنعقد في الخريف والشتاء
أشكالاً مختلفة من تكريم اسم الفنان وهي قرطاج في تونس حيث فاز بالجائزة
الكبري عام 1970 عن مجموع أفلامه. ومراكش حيث تم تكريمه في الدورة الأولي
ودبي الذي كرمه العام الماضي. ودمشق.
ومن
المتوقع أيضاً أن يحتفي مهرجان برلين باسم الفنان المصري الراحل في دورته
القادمة في فبراير 2009 حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عام 1979 عن
فيلمه "اسكندرية.. ليه". وقد صرح سفير المانيا في القاهرة بيرند إربل عند
حضوره الجنازة بأن الشعب والحكومة في المانيا يحملان كل التقدير لأعمال
الفنان وكذلك مهرجان كان في مايو 2009. والذي اشترك يوسف شاهين في مسابقته
خمس دورات من 1952 إلي 1997: ابن النيل 1952 وصراع في الوادي 1954 والأرض
1970 والوداع يا بونابرت 1985 والمصير 1997 حيث فاز بالسعفة الذهبية الخاصة
باليوبيل الذهبي للمهرجان الأشهر عن مجموع أفلامه.
مهرجان
الإسماعيلية
في
الأسبوع الماضي تولي الدكتور خالد عبدالجليل إدارة المركز القومي للسينما.
وهو اختيار رائع لوزير الثقافة فاروق حسني لأستاذ السيناريو في معهد
السينما. والباحث المتميز في رسالتيه للماجستير والدكتوراه. ويأمل صناع
ونقاد السينما في مصر أن يبدأ المركز مرحلة جديدة مع تولي المدير "الشاب"
"القوسان عن عمد لأنه في الرابعة والأربعين من عمره المديد إن شاء الله.
ولكن هذا مفهوم البيروقراطية المصرية للشباب".
ومن
المعروف أن المركز القومي للسينما ينظم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام
التسجيلية والقصيرة. والذي يعقد دورته الجديدة في أكتوبر بعد عيد الفطر
المبارك ولا شك أن المهرجان لن يفوته تكريم اسم يوسف شاهين. بل إن لديه
الفرصة لبرنامج يمكن أن ينفرد به بين كل المهرجانات الأخري في مصر والعالم
العربي والعالم. وهو برنامج يتضمن كل أفلام يوسف شاهين القصيرة سواء
الروائية أم التسجيلية.
أخرج يوسف
شاهين 45 فيلماً منها 8 أفلام قصيرة و37 فيلماً طويلاً وفي كل قوائم أفلامه
التي نشرت بعد وفاته اختلافات حول عدد الأفلام القصيرة. والأفلام الثمانية
القصيرة هي "عيد الميرون" 1967. و"سلوي" 1972. و"انطلاق" 1973. و"القاهرة
منورة بأهلها" 1991. و"لوميير وصحبه" 1995. و"كلها خطوة" 1998. و"11
سبتمبر" 2002. و"مهرجان كان ال 60" 2007 وبالطبع فإن المركز القومي للسينما
بجمع هذه الأفلام. وترميم ما يحتاج منها لترميم. وعرضها بمهرجان
الإسماعيلية. يقدم خدمة كبيرة لجمهور وصناع ونقاد السينما لمعرفة هذه
الأفلام.
الجمهورية المصرية في 6
أغسطس 2008
|