رحيل
بالجسد فقط.. هذه خلاصة فاجعة فقد شيخ المخرجين يوسف شاهين صبيحة الأحد
الماضي بمستشفى المعادي للقوات المسلحة على نيل القاهرة. فشاهين هو المخرج
المصري والعربي الوحيد ـ كما أجمع النقاد والمشتغلون بالسينما ـ الذي ترك
أثراً فنياً لا يمحوه الموت العادي للبشر. هذا الأثر الفني يمتد كذلك إلى
ما هو ثقافي وسياسي واجتماعي، ناشراً حزمة من القيم والأسس التي أخذ شاهين
على عاتقه الاضطلاع بها طوال 58 عاماً من اشتغاله بالسينما في مصر!
وبرغم أن
شاهين قضى نحو 70 يوماً يحتضر بين المستشفى الاميركي بباريس وبين مستشفى
المعادي ـ الامر الذي كان يفترض أن يكون بمثابة تأهيل نفساني لمحبيه كي لا
يصدموا بموته (عن 82 عاماً) ، الا ان الصدمة وقعت وكأن شاهين ابن 30 عاماً
غدرت الأيام بعمره.. هذا أن شاهين غالب الموت عدة مرات وانتصر عليه بإرادة
حياة فريدة في نوعها. وبرغم خطورة حاله الصحية في جولة السبعين يوماً، الا
ان الأغلبية كانت تنتظر أن يفيق شاهين من غيبوبته ويهزم نزفه الدماغي ويصنع
شريطا سينمائياً جديداً يمجد فيه الحياة (بعد شريطه سكوت ح نصور 2001 كان
تعرض لعملية قلب مفتوح وأوشك أن يفارق الحياة ووقتها صرح بأنه يريد صنع
شريط بعنوان "عشق الحياة" عن التغلب على الموت لكنه ظل يؤجل مشروعه ولم
ينفذه قط.. وان كان بقي مسكونا بهذا العشق..)، لكن العشاق والمريدين صدموا
برحيل شيخهم قطب السينما وراهبها المتصوف في معناها ومبناها ايضاً..
غير أن
حالة غريبة من التماسك بدت على القائمين على شركة شاهين (أفلام مصر
العالمية والتي تأسست قبل اكثر من 30 عاماً والتي انتج منها عدداً من
اشرطته واشرطة الاخرين السينمائية والمرتبطة بعلاقات وثيقة مع شركات
وفضائيات فرنسية كثيرة وتقع بشارع شامبليون في وسط البلد قبالة نقابة
الصحافيين المصرية) وبدت الشركة التي يقوم عليها ابنا اخته (السيد غابي
خوري والسيدة ماريان خوري) شديدة التماسك في يوم وفاته والعمل فيها يدور
كأن شيئاً لم يكن، والاتفاقات الانتاجية تسري من دون عوائق وكأن الأستاذ
(كما كان الجميع يلقبون شاهين) على قيد الحياة.. وان كانت العيون دامعة
والقلوب كسيرة، وهذه بعينها أهم القيم التي زرعها شاهين في تلاميذه وفي كل
المشتغلين بالسينما في مصر: قيمة العمل في أسوأ الظروف وتحت أية عوامل وعدم
الرضوخ حتى للموت!! وهكذا تغلب قيم شاهين الموت وتتحول إلى مايشبه وصايا
للمحبين المضروبين بغرام السينما ، قيم نجحت في الانتصار الذي لم يستطع
جسده المنهك النحيل المريض أن يناله على سريره بالعناية الفائقة بمستشفى
المعادي!
الوصية
الاولى : الإسكندرية رمز التسامح والتسامح رمز مصر
الشيء
الوحيد الذي أوصى به شاهين ـ مثلما يوصي الناس قبل وفاتهم ـ هو أن يدفن
بمقابر العائلة في الاسكندرية مسقط رأسه..حيث ولد (1926) . وقد ألح شاهين
في وصيته على أن يبنى له قبر في البقعة التي كان يحلو له أن يجلس فيها
حينما يزور هذه المقابر، وهي بقعة تبعد عن مقابر عائلته خمسين متراً فقط،
ولم يمهله القدر لكي يبني هذه المقبرة فدفن مؤقتاً في المقبرة التي ووري
فيها ظهر الإثنين الماضي إلى ان ينقل لمقبرته الجديدة في البقعة التي
يحبها، والتي يجري العمل على اتمامها سريعا في الوقت الحالي!
اختار
شاهين الاسكندرية للدفن ومقابر الروم الكاثوليك تحديدااً (الطائفة التي
ينتمي اليها) في منطقة الشاطبي (وسط الاسكندرية). ومع الجثمان سافر
الفنانون مسلمين ومسيحيين وكأن شاهين اختار أن يخرج مشهد وفاته بنفسه
وبأفكاره ورؤيته. كان مشهداً من التسامح مع الآخر ينقله العالم كله على
شاشاته! وكذلك كان قداس يوسف شاهين بكنيسة الروم الكاثوليك بحي الظاهر شرقي
القاهرة يمثل درساً في التسامح. فشاهين أدرك بذكائه أنه مهم في وطنه (نعاه
الرئيس مبارك ببيان رسمي مليء بالحرارة والشعور بفقد مصر له) وأن القداس
ربما يذاع على الهواء، وكان له ما أراد. فكان أول قداس لمتوفى يبثه
التلفزيون المصري في تاريخه البالغ 48 عاماً (يذاع على التلفزيون المصري
فقط قداسا عيد الميلاد وعيد القيامة المجيدين) ، وكان معظم الموجودين
بالقداس من الفنانين والوزراء والمسؤولين.. من المسلمين! .. هذا هو شاهين
حتى بعد موته يخرج المشاهد الاستثنائية في وطن يمر بمرحلة من الحوار
المحتدم، فينقل الناس بعيدا عن كل (الفوارق) إلى مصريتهم المتسامحة!
هذه
المصرية المتسامحة رآها شاهين ماثلة مكثفة المثول في الاسكندرية..فحين ولد
بها كانت معقلا للجاليات الاجنبية المتعايشة المتآلفة، يونانيين وايطاليين
واتراك وارمن ويهود مع المصريين أولاد البلد من المسلمين والمسيحيين على
اختلاف الملل والطوائف والأعراق.. مدينة كوزموبوليتانية حقيقة، رسم ملامحها
بدقة في شريطيه الذاتيين (اسكندرية ليه 1979، وحدوتة مصرية 1982). وهي
المدينة التي رآها رمزا للتسامح وكانت في رأيه عاصمة مصر الروحية والثقافية
الحقيقية لأن القيمة الرئيسية لمصر عند شاهين كانت التسامح سواء الديني أو
الطائفي أو الثقافي والحضاري ، وهو رأي صرح به شاهين عدة مرات في حواراته
الصحافية ، تلك الحوارات التي عاد في آخر حياته ليصرح من خلالها بأنه (صار
يخشى الاسكندرية ولم يعد يعرفها بل انها ليست يقيناً المدينة التي كانت..من
فعل بها هذا؟) قالها بعد أن وقعت أحداث طائفية بالمدينة ـ الحلم في السنتين
الاخيرتين أصابت شاهين بحسرة لا حدود لها!
وشاهين،
بنشأته، كائن كوزموبوليتاني فريد التكوين، فوالده من الروم الكاثوليك ويعود
أصله إلى زحلة بلبنان ، ووالدته من الروم الأرثوذكس يونانية المولد ،
وزوجته فرنسية كاثوليكية، وثمة في عائلة شاهين من هم مسلمون سنة ومن هم من
الشيعة وشاهين نفسه كان يعتبر نفسه مجمعا لكل الأديان التي تحب الله
وتعبده!
من هنا
فإن شاهين رسخ بوصيته هذه قيمة الاسكندرية ـ التسامح عموماً، ورسخها من قبل
في اشرطته السينمائية التي لا يمكن أن يمحو منها تعصب قطاعات في المجتمع
قيمة التسامح!التي امتدت من "اسكندرية ليه" وصولاً إلى شريطه "الآخر" 1999
مرورا بسبعة أشرطة سينمائية أخرى..وهذه القيمة تشبع بها تلاميذ شاهين كأنها
وصية واجبة النفاذ فعلا..فأشرطة يسرى نصر الله وأسماء البكري وعلي بدرخان
وخالد يوسف وغيرهم من تلاميذ شاهين جميعها مشبعة بقيمة التسامح على
اختلاف وجوهه ـ ومبشرة بها ومحاولة لنشرها في المجتمع! ولكن هل تعود
الاسكندرية إلى تسامحها كما يرغب شاهين في وصيته؟ هذا سؤال جوابه في علم
الغيب الذي لا يحمل بالضرورة أجوبة سارة..او ربما يحملها بعد كثير من
الانتظار والمعاناة!
الوصية
الثانية: عشق مصر وجنون الحرية
وعلى نهج
شاهين ووصاياه سار جيل أو جيلان من المخرجين في شأن هذا العنوان ، فشاهين
هو عاشق الحرية الأكبر في تاريخ السينما المصرية وهو الذي قال (اعشق مصر
بجنون واحب الحرية بوله لكني أنفر من الحزبية..) وهذه قيمة شاهين الأبقى في
أشرطته..فهو اعترف عدة مرات بأنه حين عاد من الولايات المتحدة احيث كان
يدرس التمثيل والاخراج (من العام 1946 إلى العام 1949 بمعهد باسادينا
للفنون) لم يكن يعرف شيئا عن السياسة ولا عن الهموم الرئيسية للساسة في
مصر، ولكنه حين قام جمال عبدالناصر ورفاقه من الضباط الأحرار بثورة تموز ـ
يوليو 1952 ، أحب عبد الناصر وقال عن ذلك "أحببته لأنه يحب السينما
والفقراء.."، ومعظم أشرطة شاهين في الفترة الناصرية كانت خلوا من وعيه
السياسي حتى الاشرطة السياسية منها مثل جميلة الجزائرية "1957" والناصر
صلاح الدين "1963" وهما من الاشرطة التي أخرجها بتكليف من الزعيم الراحل
عبدالناصر، كان شاهين يخرجها بفطرته النقية وإحساسه المجرد بالخير .. ولم
ينم وعيه السياسي الا بهزيمة يونيو ـ حزيران 1967، الأمر الذي دفعه إلى
تغيير دفة أشرطته مع شريط "الأرض" 1969، والذي بشر فيه بتمسك المصريين
بارضهم حتى ولو تعرضوا للسحل.. صحيح أن الشريط يدور حول الصراع بين الفلاح
والاقطاعي في زمن ماقبل الثورة ولكن الارض معنى واحد لا يتجزأ.. الارض التي
يحتلها الاقطاعي والارض التي يحتلها الاسرائيلي في سيناء!
وأشرطته
التي بعد ذلك "الاختيار" (1971) و"العصفور" (1973) و"عودة الابن الضال"
(1975) جميعها تأملات في الهزيمة وإدانة للسلطة والمثقف على السواء في
كونهما ـ معاً ـ اشتركا في صنع الهزيمة في رأيه، وبشر شاهين ولاسيما في
عودة الابن الضال بجيل جديد معقود عليه الامل، في الخروج بمصر من هذا
النفق!
كان شاهين
بدءاً من هذه الفترة مصنفاً على اليسار وهو بالفعل كان أقرب بميوله وأفكاره
وآرائه، وحتى صداقاته، إلى اليسار. فكان أقرب أصدقائه اليه في تلك الفترة
عبد الرحمن الشرقاوي ولطفي الخولي وصلاح جاهين، وتلقى شاهين دعوات شتى من
أحزاب وتنظيمات يسارية في مصر والعالم العربي للانضمام اليها غير أنه رفض
ذلك رفضا مطلقا وقال لهم "..أنا ضد الحزبية انا احب مصر والبسطاء فقط ولا
يمكنني ان ابيع لكم حريتي باسم التزام حزبي". وبرغم ذلك ..ظل كل الحزبيين
يحبون شاهين ولا يغضبون من ارائه السياسية حتى حين كان ينتقدهم، بالاسم، في
حواراته وتصريحاته، لانهم كانوا يعلمون علم اليقين أنه لايقصد بحبه سوى مصر
ولا ينتظر من أحد منهم مقابل لمواقفه ولا يناور بها، ولعلها واحدة من أهم
وصاياه أن يكون الفنان والمثقف مستقلا تماما الا عن حب مصر!
الوصية
الثالثة : المثقف يجب أن يذهب إلى آخر الشوط دفاعاً عن رأيه
حين صنع
شاهين شريطه السينمائي "المهاجر" 1994 بطولة محمود حميدة ويسرا وخالد
النبوي وحنان ترك، وجد فوق رأسه عريضة دعوى (حسبة) من التي سادت مصر في
التسعينيات ، تطلب منع عرض شريطه كونه يعرض لسيرة النبي يوسف عليه
السلام..وانتقل الشريط من دور العرض إلى المحاكم وبالفعل منع عرضه في دور
السينما المصرية إلى اليوم وان كانت الفضائيات المصرية تعرضه من دون مشاكل
في السنوات الاخيرة!
وحينما
صنع شاهين شريطه التالي "المصير" 1996واجه انتقادات حادة من المؤرخ المصري
الراحل عاطف العراقي يتهمه بأنه يشوه تاريخ الفيلسوف العظيم ابن رشد وان ما
في الشريط ليس تاريخ ابن رشد! وفي الحالين لم يفهم أحد ما قصد اليه شاهين!
فشاهين لم
يقصد لعرض سيرة النبي يوسف ولا قصد لعرض سيرة الفيلسوف ابن رشد، ولكنه كان
يفتش عن معان بعينها في هاتين القصتين.. ففي المهاجر كان يريد ان يقول
للعالم كله ـ هذا العالم الذي كان يخاطبه عبر اشرطته التي تعرض في مهرجانات
وفضائيات أجنبية شتى ـ ان مصر هي التي علمت الانسان الزراعة وان الزراعة هي
الحياة وان مصر ليست موطن الارهاب المسلح وهو بنفسه الذي قال هذه العبارة
لقناة فضائية فرنسية عرضت الشريط في منتصف التسعينيات!
وفي
"المصير" كان يهمه فقط مأساة حرق كتب ابن رشد. اندهش شاهين من ان الارهاب
الفكري واحد في كل الأزمنة وان المثقف هو الوحيد القادر على دحر الارهاب
بأفكاره. من هنا استهل شريطه بكتابة عبارة على الشاشة تقول "للافكار أجنحة
فلا أحد يستطيع أن يقتلها". وكان يرد بهذ الشريط على عدد من مصادرات الكتب
والأعمال الأدبية في التسعينيات بدعاوى الحسبة!
من هنا
أيضا وضع شاهين نفسه فى خانة لا يحب أحد ان يضع نفسه فيها من المثقفين أو
من الفنانين ، فهو ليس من أصدقاء النظام وهو من أشد أعداء المتطرفين دينياً
وفي الوقت نفسه يرفض الاحزاب، وبالتالي ذهب شاهين إلى اخر المدى كمثقف
مستقل وهو اختيار صعب جداً لاي مثقف عربي!
وبرغم ذلك
فإن شاهين تماسك ولم ينله أذى، كونه يستند إلى مكانة سامقة كسينمائي
وكشخصية بدت من الثمانينات فصاعدا ذات ثقل دولي وأوروبي على وجه التحديد،
الأمر الذي شكل له درعا واقية من جميع خصومه! ولذلك فانه حصل على هامش حرية
واسع جدا في اشرطته لم يحظ به سواه من المخرجين، وحسبنا منه ما ظهر في
شريطه الأخير "هي فوضى" الذي عرض العام الماضي لمنة شلبي وخالد صالح والذي
تعرض للشرطة تعرضاً عنيفاً بالنقد ولكن وزارة الداخلية المصرية تركته من
دون أن تتدخل لدى الرقابة على المصنفات الفنية بحذف مشهد واحد منه!
قبل ذلك
وفي النصف الثاني من الستينيات، حين شعر شاهين بالتضييق الرقابي على اشرطته
فرّ إلى لبنان وظل فيه نحو اربع سنوات ، وافتقده الرئيس عبد الناصر فأرسل
له من يستقدمه إلى مصر أوائل العام 1969 وأوصى به من حوله وقال لهم "دعوه
وشأنه..هو دماغه كده"، وعاد شاهين ليصنع شريط "الارض"!
هكذا هي
وصية شاهين الثالثة لمريديه..فلا مقايضة على حرية المبدأ ولا على رأي
المثقف حتى لو اضطر هذا المثقف أن يذهب إلى ابعد مدى في الدفاع عن رأيه أو
إبداعه!
الوصية
الرابعة: الفنان معلم في المقام الاول وله تلاميذه ومريدوه..!
كان شاهين
المخرج العربي الوحيد الذي حرص على تأسيس مدرسة بمعنى الكلمة لفنه، وتحول
مساعدوه إلى مخرجين كبار من خلال ما تلقوه من الفن على يديه في مواقع
التصوير وفي مكتبه بالشركة والذي كان أقرب إلى فصل دراسي كبير.
وأسماء
تلاميذ شاهين كافية لبيان هذه المدرسة ونوعية من تخرجوا فيها.. ومنهم مثلا"
علي بدرخان، سمير سيف، زكي فطين عبد الوهاب، يسري نصرالله، محمد شبل ، خالد
الحجر، أسماء البكري، خالد يوسف. جميعهم استقلوا بأنفسهم وصنعوا أشرطة تشكل
أغلبية الكلاسيكيات السينمائية المصرية الملونة الآن.. وكان شاهين، كما
يقول خالد يوسف، حريصاً على تعليمهم بمعنى الكلمة، وهو أكثر من كان يقول
"صح وغلط"، لمن حوله ـ حسب يوسف ـ وكان يلفت نظر الممثل أو الممثلة إلى
عيوبه ويعلمه كيف يتغلب عليها وكيف يثقف نفسه فنياً!
ربما ساعد
شاهين على ذلك كونه لم ينجب ولداً ولا بنتاً من صلبه ، فكان يتعاطى مع
تلاميذه من المخرجين والممثلين والممثلات بروح أب ومعلم لا بروح مخرج محترف
فقط، وكان يتداخل واياهم في أدق امورهم الشخصية ايمانا منه بأن العملية
الفنية لا تتجزأ ، حتى قالت يسرا ذات مرة ـ وكانت من أقرب الصديقات اليه ـ
ان شاهين كان يعرف عنها في بداية طريقها الفنية أكثر مما تعرفه أمها!
هذه الروح
نفسها تلقفها عن شاهين تلاميذه وعملوا بها ومن خلالها في ادارة أشرطتهم.
لذا فان التعامل بين أي مخرج من تلاميذ شاهين وبين الممثلين يختلف تماما عن
تعامل هؤلاء الممثلين أنفسهم ومخرجين ذوي مشارب أخرى..وهذا معروف ويعد من
المتعارف عليه في الوسط الفني المصري!
شاهين
الذي رحل بجسده الأحد الماضي ، ترك قيما صارت وصايا في أعناق الفنانين
المصريين والعرب، وهي ذاتها الوصايا التي ستخلد فن هذا العبقري والشخص
الاستثنائي الذي فقده الفن المصري والعربي !
المستقبل اللبنانية في 3
أغسطس 2008
|