ملفات خاصة

 
 
 

أيام قرطاج السينمائية تعود ببرنامج ضخم رافعًا شعار «فلسطين في القلب»..

و«واهب الحرية» يفتتح الدورة 35 الليلة

تونس: أسامة عبد الفتاح

أيام قرطاج السينمائية

الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

بعد تأجيلها العام الماضي بسبب ظروف العدوان على غزة، تعود أيام قرطاج السينمائية هذا العام ببرنامج ضخم يشهد زيادة في عدد الأفلام والمسابقات والتكريمات والعروض والبرامج الخاصة، إلى جانب الأقسام الموازية المعروفة ومنها "أيام قرطاج السينمائية في السجون". 

وتُفتتح الدورة 35 من الأيام الليلة على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس العاصمة دون مظاهر احتفالية مراعاة لظروف المنطقة وحدادا على الممثل التونسي الكبير فتحي الهداوي الذي تُشيع جنازته اليوم بالمرسى.

ويُعرض في الافتتاح فيلم "واهب الحرية" (1987م)، للمخرج والباحث والمونتير العراقي قيس الزبيدي، في نسخة مرممة بعد 37 سنة من إنجازه، في عرض أول في تونس. ويُعد الزبيدي (1939 ــ 2024م)، الذي وافته المنية في الأول من ديسمبر الجاري، من أبرز رواد السينما الوثائقية العربية، وكرس جانبًا كبيرًا من مسيرته للقضية الفلسطينية وكانت أعماله انعكاسًا للأوضاع السياسية والاجتماعية العربية الراهنة.

ويوثق الفيلم، الذي يُعرض في إطار قسم "الأفلام المرممة"، لنضال الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الكيان الصهيوني.

وأعلن المهرجان، في بيان، أن فلسطين لم تغب عنه منذ انطلاقه، وظل ملتزمًا بنقل صوت فلسطين إلى العالم، سواء من خلال الأفلام التي تعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني وآماله، أو من خلال تواجد صناع السينما الفلسطينيين في مختلف أقسام المهرجان وفعالياته.

وأضاف أن هذه الدورة تتزامن مع ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر، و"لأننا لا ننسى، ولا نقبل ولا ندعم الصمت"، فإن الدورة تحمل فلسطين في طياتها من خلال برنامج متكامل في المضمون والموضوعات والأماكن.

وتضع "الأيام" فلسطين في "القلب" بالمعنى الحرفي، حيث يشمل البرنامج قسم "فلسطين في قلب الشارع"، الذي يعرض في شارع الحبيب بورقيبة مجموعة من الأفلام الفلسطينية من أعمال مخرجين شاركوا في المهرجان سابقًا وأخرى لشباب يقدمون أفلامهم الأولى. وبالإضافة إلى ذلك، يعرض المهرجان أفلامًا عن فلسطين من إخراج مخرجين غير فلسطينيين، بهدف نقل رؤاهم التي ساهمت في توصيل القضية الفلسطينية إلى العالم.

كما يُنظم المهرجان معرضًا يوثق تاريخ السينما الفلسطينية، ويشمل أرشيفًا من الأفلام والصور التي توثق تضحيات شهداء الصورة الذين ضحوا بحياتهم لنقل الحقيقة، بالإضافة إلى مقاطع من الأفلام الفلسطينية التي نالت جوائز التانيت أو تميزت في الدورات السابقة. 

ويعرض البرنامج أفلام: "عائدة" إخراج كارول منصور، و"باب الشمس" إخراج يسري نصر الله، و"طريق السموني"، إخراج ستيفانو سافونا، و"رحلة إلى غزة" إخراج بييرو أوسبرتي، و"يلا غزة" إخراج رولان نورييه، و"جنين.. جنين" إخراج محمد بكري، و"عيد ميلاد ليلى" إخراج رشيد مشهراوي، و"صداع" إخراج رائد أنضوني، و"خالد ونعمة" إخراج سهيل دحدل، و"المطلوبون الـ18"، إخراج عامر شوملي، و"روشميا" إخراج سليم أبو جبل، و"فلسطين الصغيرة.. يوميات الحصار" إخراج عبد الله الخطيب، و"واجب" إخراج آن ماري جاسر، و"من المسافة صفر.. قصص غير مروية من غزة" (مجموعة من 22 فيلماً قصيراً)، و"200 متر" و"العبور" إخراج أمين نايفه، و"إجرين مارادونا" إخراج فراس خوري، و"الهدية" إخراج فرح نابلسي، و"فيزة ناديا" إخراج هنادي عليان.

كما يكرم المهرجان المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد "لما في أفلامه من إدانة لحجم جرائم الاحتلال وإثبات لمدى المقاومة الفردية والجماعية اللانهائي من خلال أفلام تميّزت على الصعيد العالمي"، مثل "الجنّة الآن" الذي حصد جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي عام 2006 وفيلم "عمر" الذي تُوّج بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية عام 2014 فضلا عن ترشيح الفيلمين لأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية. 

 

####

 

"واهب الحرية" يفتتح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية .. وفلسطين "في القلب"

تونس: أسامة عبد الفتاح

بعد تأجيلها العام الماضي بسبب ظروف العدوان على غزة، تعود أيام قرطاج السينمائية هذا العام ببرنامج ضخم يشهد زيادة في عدد الأفلام والمسابقات والتكريمات والعروض والبرامج الخاصة، إلى جانب الأقسام الموازية المعروفة ومنها "أيام قرطاج السينمائية في السجون".

وتُفتتح الدورة 35 من الأيام الليلة على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس العاصمة دون مظاهر احتفالية مراعاة لظروف المنطقة وحدادا على الممثل التونسي الكبير فتحي الهداوي الذي تُشيع جنازته اليوم بالمرسى.

ويُعرض في الافتتاح فيلم "واهب الحرية" (1987)، للمخرج والباحث والمونتير العراقي قيس الزبيدي، في نسخة مرممة بعد 37 سنة من إنجازه، في عرض أول في تونس. ويُعد الزبيدي (1939 ــ 2024)، الذي وافته المنية في الأول من ديسمبر الجاري، من أبرز رواد السينما الوثائقية العربية، وكرس جانبا كبيرا من مسيرته للقضية الفلسطينية وكانت أعماله انعكاسا للأوضاع السياسية والاجتماعية العربية الراهنة. ويوثق الفيلم، الذي يُعرض في إطار قسم "الأفلام المرممة"،لنضال الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد الكيان الصهيوني.

وأعلن المهرجان، في بيان، أن فلسطين لم تغب عنه منذ انطلاقه، وظل ملتزمًا بنقل صوت فلسطين إلى العالم، سواء من خلال الأفلام التي تعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني وآماله، أو من خلال تواجد صناع السينما الفلسطينيين في مختلف أقسام المهرجان وفعالياته. وأضاف أن هذه الدورة تتزامن مع ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر، و"لأننا لا ننسى، ولا نقبل ولا ندعم الصمت"، فإن الدورة تحمل فلسطين في طياتها من خلال برنامج متكامل في المضمون والموضوعات والأماكن.

وتضع "الأيام" فلسطين في "القلب" بالمعنى الحرفي، حيث يشمل البرنامج قسم "فلسطين في قلب الشارع"، الذي يعرض في شارع الحبيب بورقيبة مجموعة من الأفلام الفلسطينية من أعمال مخرجين شاركوا في المهرجان سابقًا وأخرى لشباب يقدمون أفلامهم الأولى. وبالإضافة إلى ذلك، يعرض المهرجان أفلامًا عن فلسطين من إخراج مخرجين غير فلسطينيين، بهدف نقل رؤاهم التي ساهمت في توصيل القضية الفلسطينية إلى العالم. كما يُنظم المهرجان معرضًا يوثق تاريخ السينما الفلسطينية، ويشمل أرشيفًا من الأفلام والصور التي توثق تضحيات شهداء الصورة الذين ضحوا بحياتهم لنقل الحقيقة، بالإضافة إلى مقاطع من الأفلام الفلسطينية التي نالت جوائز التانيت أو تميزت في الدورات السابقة.

ويعرض البرنامج أفلام: "عائدة" إخراج كارول منصور، و"باب الشمس" إخراج يسري نصر الله، و"طريق السموني"، إخراج ستيفانو سافونا، و"رحلة إلى غزة" إخراج بييرو أوسبرتي، و"يلا غزة" إخراج رولان نورييه، و"جنين.. جنين" إخراج محمد بكري، و"عيد ميلاد ليلى" إخراج رشيد مشهراوي، و"صداع" إخراج رائد أنضوني، و"خالد ونعمة" إخراج سهيل دحدل، و"المطلوبون الـ18"، إخراج عامر شوملي، و"روشميا" إخراج سليم أبو جبل، و"فلسطين الصغيرة.. يوميات الحصار" إخراج عبد الله الخطيب، و"واجب" إخراج آن ماري جاسر، و"من المسافة صفر.. قصص غير مروية من غزة" (مجموعة من 22 فيلماً قصيراً)، و"200 متر" و"العبور" إخراج أمين نايفه، و"إجرين مارادونا" إخراج فراس خوري، و"الهدية" إخراج فرح نابلسي، و"فيزة ناديا" إخراج هنادي عليان.

كما يكرم المهرجان المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد "لما في أفلامه من إدانة لحجم جرائم الاحتلال وإثبات لمدى المقاومة الفردية والجماعية اللانهائيمن خلال أفلام تميّزت على الصعيد العالمي"،مثل "الجنّة الآن" الذي حصد جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي عام 2006 وفيلم "عمر" الذي تُوّج بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية عام 2014 فضلا عن ترشيح الفيلمين لأوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

 

الأهرام المسائي في

14.12.2024

 
 
 
 
 

فتحي الهدّاوي الفنان الذي اتفق التونسيون على محبته

حنان مبروك

ممثل أثر في أجيال بموهبة فذة وكاريزما لا تتكرر.

في منطقتنا العربية المليئة بالأفكار والأيديولوجيات الرافضة للفن والفنانين من النادر أن تجد توافقا كبيرا على حب فنان، توافقا جماعيا على أن مسيرته جادة ومهمة وأسهمت في صناعة ملامح أجيال كاملة، أحد هؤلاء الفنانين فتحي الهدّاوي الذي كشف رحيله عن حب كبير يكنه له أغلب التونسيين.

ودعت تونس مساء الخميس واحدا من أهم فنانيها، الممثل فتحي الهدّاوي، الذي كان رحيله مفاجئا للغالبية، حيث ظن البعض أنه توفي جراء أزمة قلبية في حين اتضح أنه كان يعاني من أزمة مرضية لكنه اختار التكتم عليها وأن يرحل في صمت محافظا على صورته الكبيرة في أعين محبيه.

ولم يحدث أن شهدنا خلال العقود الماضية مثل هذا الاتفاق على حب فنان، ففي حين يسب الفنان ويشتم ويهان ولا يزال البعض يراه مروجا للتفاهة والفسق ويمارس فعلا “محرما”، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي منذ إعلان خبر وفاة الهداوي بتدوينات ومقاطع فيديو وشهادات وصور تنعى الراحل وتدعو له بالرحمة وتتحسر على فقدان تونس واحدا من أهم مبدعيها. وعلقت صوره على لافتات كبيرة في بعض شوارع وطرق العاصمة وهي خطوة لم نشهدها من قبل إحياء لذكرى فنان غيره.

وفاة جاءت لتذكرنا أن الموت هو الحقيقة الوحيدة والمطلقة في الحياة، لكنه كما يقول محمود درويش “لا يوجع الموتى بل يوجع الأحياء”، فهو يذكرهم بعبثية هذه الحياة وقدرتها على الانتهاء في أي لحظة.

فتحي الهداوي الذي توفي عن عمر 63 عاما، ولد في 9 ديسمبر 1961، وبدأ رحلته في المسرح في معهد ابن شرف تحت إشراف المخرج حمادي المزي، حيث منحه أدوارا في مسرحيتي ” “أقسمت على انتصار الشمس” و”حدث بابلو نيرودا قال” ثم التحق بمجموعة “المسرح المثلث” مع الأستاذ المسرحي الحبيب شبيل، ليكون لاحقا عنصرا من عناصر مجموعة المسرح الجديد مع المخرج التونسي الفاضل الجعايبي والمخرج الفاضل الجزيري والممثلة التونسية جليلة بكار وغيرهم من القامات المسرحية التونسية. وليصقل موهبته في التمثيل تابع الراحل تكوينه بالمعهد العالي للفنون المسرحية في تونس حيث تخرج فيه عام 1986.

هكذا كان المسرح بوابته نحو احتراف التمثيل، وبعد تخرجه مثّل في عدة أعمال مسرحية أهمها “العوادة” و”عرب” التي اقتبست فيما بعد في عمل سينمائي يحمل العنوان ذاته وحاز فيه فتحي الهداوي على دور البطولة.

فنان عاش ومات مكرما ساخرا من فكرة الرحيل بالقول “يجب أن نتقبل الموت.. فتحي حتى وإن مات بطل

ودخل منذ نهاية ثمانينات وبداية تسعينيات القرن الماضي عالم الفن السابع حيث شارك في العديد من الأفلام السينمائية، تقدر بنحو 25 فيلما تتوزع بين الطويل والقصير، تعاون فيها مع أشهر مخرجي السينما التونسيين أمثال فريد بوغدير والنوري بوزيد وإبراهيم اللطيف إلى جانب مخرجين من إيطاليا وفرنسا والمملكة العربية السعودية، وكذلك مخرجين من الشباب أبرزهم عبدالحميد بوشناق في فيلم “فرططو الذهب.”

ورغم مشاركاته في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية إلا أن المسلسلات التلفزيونية هي أكثر ما عرف به لدى الجمهور، فهي طوال الأربعة عقود الماضية كانت المادة الفنية الأكثر وصولا للجمهور جراء انتشار التلفزيون.

منذ 1991، بدأ نجم الفنان يسطع مع أول دور لعبه في مسلسل “ليام كيف الريح”، ثم لعبه دور منصور الشهير في مسلسل “العاصفة” عام 1993 يليه دور عفيف في مسلسل “غادة” عام 1994 وشخصية رضا في مسلسل “الحصاد” 1995، هذه المسلسلات بالذات تعرض بشكل دوري إلى الآن على القناة التونسية الثانية، ويلح الجمهور في طلبها وإعادة طلب عرضها من جديد.

شارك أيضا في العديد من المسلسلات الشهيرة الأخرى، وربما أشهرها جميعا دوره في مسلسل “قمرة سيدي المحروس” عام 2004 حيث قدم شخصية الطبيب محمود، و”صيد الريم” عام 2008. في هذا المسلسل قدم الهداوي شخصية “رئيف” الرجل الذي تحول رمزا للشر والتحرش بالنساء والسلوكيات الانحرافية في تونس وبقدر ما تندر التونسيون على الشخصية طوال العقدين الماضيين بقدر ما أظهروا إعجابا بقدرة الممثل على تقمص دوره. إنها مفارقة عجيبة، لأول مرة يفصل المشاهد بين الشخص والشخصية ولا يمارسه كرهه وعنفه ضد الشخص جراء كرهه لشخصيته في المسلسل.

بحسابات أهل الفن، قد تبدو المشاركة في نحو 20 مسلسلا قليلة مقارنة بنجوم آخرين في دول أخرى ويعيشون بظروف عمل مختلفة، لكن أن يشارك الهداوي في عشرين مسلسلا وأغلبها تقمص فيها أدوارا حفرت في ذاكرة المشاهدين لهي حصيلة مهمة لفنان صعد سلم الشهرة في دولة لا تراهن على الفن ولا تدعمه كما ينبغي ولا يزال الإنتاج الدرامي موسميا مرتبطا بشهر رمضان.

والدراما التلفزيونية منحته جواز سفر نحو اعتلاء قمة الفن التونسي ومنها إلى خوض غمار التجربة عربيا وغربيا، وأكثر من منحته مساحة كبيرة ومهمة للعب أدوار لا تنسى، كانت الدراما التاريخية، وخاصة الدراما السورية، التي رأى صناعها أن الهداوي ممثل قادر على الإقناع ويمتلك موهبة مهمة أهلته لتقمص شخصيات أشهر القادة في التاريخ العربي والإسلامي. وكانت له مشاركات في مسلسلات “هولاكو” و”الحجاج” و”أبوزيد الهلالي” و”الحسن والحسين” و”المرابطون والأندلس” و”الإمام” و”عمر” و”ممالك النار”، وتعاون مع مخرجين سوريين وأردنيين مثل باسل الخطيب وحاتم علي وناجي طعمي وعبدالباري أبوالخير.

بين تونس وسوريا وأراض أخرى احتضنته وراهنت على موهبته، أثبت الهدّاوي براعته في تجسيد الأدوار المركّبة، حتى صار النقّاد يصفونه بأنه متقمّص بارع، إنه يتلون بسهولة وإقناع بين التراجيديا والكوميديا، يمتلك قدرات صوتية مبهرة، ولم تكن تونسيته عائقا أمام شهرته عربيا، بل كان متمكنا من اللغة العربية ولغات أجنبية أخرى.

حاز الهدّاوي على عدد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، منها جائزة أفضل ممثل مساعد في أيام قرطاج السينمائية عن دوره في فيلم “الحب الحرام” للمخرج نضال شطة، عام 2000، وجائزة أفضل ممثل مساعد في أيام قرطاج السينمائية عن دوره في فيلم “باب العرش” للمخرج مختار العجيمي عام 2004، وجائزة أفضل ممثل وجائزة نجم رمضان في حفل جوائز رمضان الذي نظمته إذاعة موزاييك أف أم بتصويت الجمهور عام 2013، كما جائزة أفضل ممثّل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013 في الجزائر، وجائزة أفضل ممثل لدوره في مسلسل “ناعورة الهواء” في حفل جوائز رمضان عام 2014.

الدراما التلفزيونية منحت الهدّاوي جواز سفر نحو اعتلاء قمة الفن التونسي ومنها إلى خوض غمار التجربة عربيا وغربيا

يقول الروائي الأميركي في كتابه “العراب” الذي تحول إلى واحد من أشهر الأفلام السينمائية “الرجال العظماء لم يولدوا عظماء، بل ينمون عظماء” وفتحي الهدّاوي واحد من هؤلاء الرجال، ولد في بيئة تونسية شعبية تشبه حال النسبة الأكبر من الشعب، لكنه صنع من نفسه رجلا/ فنانا عظيما، فنانا ذا كاريزما مميزة، صاحب هيبة وحضور طاغيين، يترفع عن الخوض في كل كبيرة وصغيرة، ملتزما بفنه، كل دور جديد يلعبه يجد إشادة واسعة من الجمهور التونسي، حتى أدوار الشر عززت شهرته.

هذه التجربة اختصرها الممثل والمخرج التونسي الشاذلي العرفاوي في إحدى تصريحاته بالقول “فتحي الهداوي قد يشتغل 5 دقائق ضمن مسلسل من 30 حلقة، ويكون هو نجم المسلسل، فهو يمتلك تقنيات وموهبة كبيرة جدا”.

هالة كبيرة اكتسبها الفنان وحاول طوال حياته الحفاظ عليها حيث لم يخلط الفني بالشخصي، وأخفى كل حياته الشخصية عن الإعلام والسوشيل ميديا، ملتزما بصورة الفنان وتقديمها شخصية عامة يسير بها بين عامة الناس بينما لا تعرف فتحي الإنسان سوى العائلة وبعض الأصدقاء ومن شاركوه رحلة الإبداع.

موهبة استثنائية وتجربة جعلت عبارة “اش تسخايل روحك (ماذا تظن نفسك)، فتحي الهدّاوي” أو (فلان يظن نفسه فتحي الهدّاوي) عبارة تتكرر على مسامع العديد من المشتغلين في التمثيل أو حتى الوسط الفني والصحفي، ليس للاستنقاص من أهمية الفنانين لكنها تركز على قيمة الهداوي، الفنان الذي راكم خلال أربعة عقود تجارب مميزة في المسرح والسينما وتحديدا في المسلسلات التلفزيونية التي دخلت بيوت التونسيين وجمعتهم خلال السهرات الرمضانية.

هذه المراكمة للتجربة والنجاح في سرقة قلوب التونسيين جعلاه الممثل الأكثر طلبا ضمن المسلسلات الرمضانية تحديدا، فمن الصعب أن تجد عملا دراميا نجح خلال السنوات الماضية لم يكن الهداوي أحد أضلعه الرئيسية، والشخوص التي يلعبها تضيف للمسلسل، وقدرته على التقمص تضفي الكثير من الإثارة والواقعية والجذب لأي مسلسل عمل ضمن طاقمه. لكنه كان يقيم مسيرته بنظرة مختلفة، ففي تقييمه لما قدمه من فن كان آخر ما قاله الراحل “أجمل الأعمال التي لم أقم بها بعد” الذي استشهد فيه ببيت للشاعر ناظم حكمت “أجمل الكلام ما لم أقله بعد.”

تجربته أيضا جعلته حاضرا دائما في اقتباسات التونسيين الذين يعودون إلى أقوال شخصياته في المسلسلات ليأخذوا منها حكما تخص الشأن الخاص والعام، ومن أشهر ما يردد على لسانه قوله في أحد أعماله “يوم تصبح للعرب كرامة وحقوق، حينها يمكنهم أن يحرروا فلسطين.”

آفة الفنان التونسي وغضبه الدفين أنه يعيش دون أن يحظى بالتكريم الذي يستحق والذي يحصل عليه عادة بعد الوفاة، وأن فنانين يعملون ويرحلون والدولة لا تزال عاجزة عن إقرار قانون الفنان وتنظيم القطاع الهش، تاركة العديد من الرواد ينهشهم الفقر والحاجة والنسيان، لكن فتحي الهدّاوي فنان عاش ومات مكرما، يحظى باهتمام شعبي بتجربته حتى وإن غفلت عنها الجهات الرسمية. عاش متقبلا لفكرة الرحيل ساخرا منها بالقول “يجب أن نتقبل الموت..فتحي حتى وإن مات بطل.”

صحافية تونسية

 

العرب اللندنية في

14.12.2024

 
 
 
 
 

«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»

ينافس على التانيت الذهبي لـ «أيام قرطاج السينمائية»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

توجه صباح اليوم كل من المخرج خالد منصور والمنتجة رشا حسني والفنان عصام عمر إلي تونس للمشاركة في فعاليات الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية والتي تفتتح مساء اليوم، حيث يتنافس فيلم "البحث عن منف لخروج السيد رامبو" على جائزة التانيت الذهبي مع 14 فيلم في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة للمهرجان، والتي تختتم فعالياتها يوم 21 ديسمبر الجاري.

من المقرر إقامة ثلاثة عروض للفيلم ضمن فعاليات المهرجان، وذلك أيام 18 ديسمبر بقاعة L’Opera، ويوم 19 ديسمبر بقاعة ABC، ويوم 20 ديسمبر بقاعة El Hamibra Zephyr.

وحول فكرة عرض الفيلم في أكثر من مهرجان مع جمهور مختلف وردود الفعل التي يحصل عليها من جماهير مختلفة من دول متعددة، أكد المخرج خالد منصور أن أكثر ما يشعره بالسعادة، أن الجمهور بفئاته المختلفة تشاهد الفيلم وتتعايش معه.

وأضاف: منذ اللحظة الأولى التي فكرت فيها أن أٌقدم عملاً سينمائياً كان هدفي المشاركة في المهرجانات حتي يراه الجمهور على نطاق واسع من جماهير لهم خلفيات مختلفة، وأن يتعرفوا على الفيلم ويشاهدونه، وما رأيته من الجمهور حتي الآن بداية من عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا ثم في البحر الأحمر بخلاف الأصداء التي وصلتني من بلجيكا وأيضا العراق مع مشاركات الفيلم في العديد من المهرجانات وحتى النقاد والصحفيين والجمهور من مختلف الدول الذين حضروا الفيلم، تؤكد أن جميعهم تأثروا بالفيلم بالرغم من اختلاف لغاتهم وخلفياتهم وهو ما أسعدني وجعلني ومتحمس لأعرف رأي الجمهور المصري مع بداية عرضه بدور العرض المصرية لأنهم عائلتي وبيتي".

وواصل منصور حديثه مضيفاً: " شعور رائع أن يشعر الإنسان الذي يتواجد في أي مكان في العالم بما تقدمه من مشاعر معينة ويمكنه أن يتواصل معها، وهذا هو سبب حبي الشخص للفن، سواء السينما أو الموسيقى، فهذه واحدة من أعظم المنح التي يرزق بها الفنان".

وكان فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" حصل على جائزة لجنة التحكيم بالدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر مؤخراً، والتي أعلنتها نجمة هوليوود ميني درايفر والتي أشادت بالفيلم في الحيثيات الخاصة بالإعلان عن الجائزة وقالت: "كل الأفلام التي عرضت على لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة الرسمية كانت قوية وممتازة مما صعب علينا العمل، ولكن الفيلم الذي تم اختياره لهذه الجائزة لمس قلوبنا، وخاصة وأن له علاقة خاصة مع الحيوانات، وتم اختيار الفيلم بإجماع من لجنة التحكيم" ليصعد بعدها كل من المخرج خالد منصور والمنتجة رشا حسني وبطل الفيلم عصام عمر.

وأكد المخرج خالد منصور بعد تسلمه الجائزة، سعادته بتواجده في هذا المهرجان والذي يحمل له معزة خاصة جداً، وقام بإهداء الجائزة لكل الأشخاص الذين عملوا على هذا الفيلم، وقال: "أهدي هذه الجائزة أيضا للمدينة التي ألهمتني .. القاهرة".

وأضاف بكلمته: "انتهت رحلة البحر الأحمر، رحلة عظيمة بدأت في 2021 بمشاركة سيناريو الفيلم في معمل البحر الأحمر وتطويره، وانتهت بأول عرض عربي وجائزة لجنة التحكيم التي يرأسها سبايك لي، واحد من أهم المخرجين في العالم، والذي أبدى إعجابه الشديد بالفيلم، وطلب أن يتم تصويره مع عصام عمر من شدة إعجابه بأدائه، أنا سعيد وفخور ومتحمس جدًا جدًا لعرض الفيلم في دور العرض بداية من 1 يناير ".

وتدور أحداث "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" حول "(حسن) الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد (رامبو) من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي، ويكشف العديد من تفاصيل حياة حسن وعلاقته بمن حوله".

الفيلم هو الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويتشارك البطولة الممثل عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو من إنتاج محمد حفظي من خلال شركة فيلم كلينك والمنتجة رشا حسني التي تخوض أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازي مع مسيرتها المهنية الناجحة في مجالي النقد والبرمجة السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة ومن توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم .

 

####

 

«ماستر كلاس» للمخرج الجزائري مرزاق علواش

الاثنين المقبل ضمن فعاليات «أيام قرطاج السينمائية»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

تنظم الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية لقاء مع المخرج الجزائري مرزاق علواش.

وسيتولى الناقد كمال بن وناس إدارة هذا اللقاء يوم الاثنين 16 ديسمبر بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الساعة الثانية عشر إلا ربع ظهراً، واللقاء مفتوح للطلبة وجمهور المهرجان.

ضمن فعاليات المهرجان، يعود علواش بفيلميه الأخيرين "الصف الأول" و"ما كان والو"، مستعرضا رؤيته للواقع الاجتماعي الجزائري.

ومنذ فيلمه الأول "عمر قاتلاتو"، الذي أحدث ثورة في السينما الجزائرية العام 1977، وحتى أفلامه اللاحقة مثل "مغامرات بطل" و"باب الوادي سيتي"، يعرف علواش بقدرته على مزج البساطة السردية مع العمق الاجتماعي.

يذكر أن مرزاق علواش، حصد ثلاثة من "تانيت" أيام قرطاج السينمائية، لتؤكد مكانته كواحد من أبرز الأصوات السينمائية في المنطقة.

 

####

 

حجز مكانه يناير المقبل في «الأقصر للسينما الأفريقية»

3 عروض للفيلم النيجيري «الرجل مات»  ضمن فعاليات «أيام قرطاج السينمائية»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

يواصل الفيلم الحائز على جوائز "الرجل مات"، المستوحى من مذكرات السجن التي تحمل نفس الاسم للكاتب وولي سوينكا، جولته في شمال أفريقيا بعرض ثلاثي في مهرجان قرطاج السينمائي، والذي بدأ اليوم 14 نوفمبر، وينتهي في 21 نوفمبر في تونس. كما من المقرر أيضًا أن يُعرض في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمصر يناير القادم 2025.

وفقًا للجدول الزمني الذي أصدره منظمو أيام قرطاج السينمائية، سيتم عرض الفيلم في سينما الأوبرا يوم الأحد 15 ديسمبر، وفي سينما ABC يوم الاثنين 16 ديسمبر، وفي سينما أميلكار يوم 17، وذلك أمام جمهور متنوع من حضور ضيوف المهرجان الدولي والجمهور المحلي.

وعلى الرغم من عدم طرحه رسميًا في الأسواق بعد، إلا أن فيلم ”الرجل مات“ فاز بالفعل بجائزتين - جائزة أفضل سيناريو في مهرجان السينما الأفريقية الدولي 2024، وجائزة أفضل اختيار الجمهور في مهرجان شرق نيجيريا السينمائي الدولي (نوفمبر).

فيلم The Man Died من تأليف بودي أسيانبي المقيم في لندن-المملكة المتحدة، وإخراج أوام أمكبا المقيم في نيويورك- الولايات المتحدة الأمريكية وأبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، وإنتاج فيمي أودوغبيمي المقيم في لاغوس، نيجيريا لصالح شركة زوري 24 ميديا، ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الأسماء الشهيرة على الشاشة النيجيرية.

تدور أحداث الفيلم حول قصة سجن وولي سوينكا لمدة 27 شهرًا من قبل الحكومة النيجيرية في عام 1967 على أعتاب الحرب الأهلية. وقد اشتهر عنه أنه كان يسعى إلى عقد هدنة بين بيافرا والحكومة الفيدرالية لإتاحة الوقت للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع. وهي في الأساس رواية شخصية. وجد صاحبها ملاذًا من الوحشية التي لحقت به من خلال الانكفاء على نفسه والعيش داخل عقله.

في بعض الأحيان، كان يهيم على وجهه، متشبثًا من خلال نفسه بخيط رفيع. وفي أحيان أخرى، كان يتأمل ويستمع ويراقب، والأهم من ذلك أنه استطاع أن يستعين بورقة وقلم رصاص بين الحين والآخر ليسجل رحلته في ”اللا حراك“.

 

####

 

الفيلم الفلسطيني «ما بعد» للمخرجة مها الحاج

يفتتح الليلة «أيام قرطاج السينمائية الـ 35»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

فاز فيلم ”ما بعد“ بمجموعة كبيرة من الجوائز، بما في ذلك جائزتي الباردينو الذهبي ولجنة تحكيم الشباب المستقل في مهرجان لوكارنو السينمائي في دورته الـ 77، وجائزة أفضل فيلم في مهرجان الشارقة السينمائي، وجائزة النجمة الذهبية في مهرجان الجونة السينمائي.

واختير الفيلم الفلسطيني الطويل للمخرجة مها الحاج ليكون فيلم افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين من أيام قرطاج السينمائية. (يستمر المهرجان من 14 إلى 21 ديسمبر في تونس).

تدور أحداث فيلم ما بعد على خلفية الصراع الدائم في غزة ويروي قصة سليمان ولبنى، وهما زوجان ينعزلان في مزرعة يلفها الضباب في محاولة للتغلب على خسارة لا توصف.

تنسج المخرجة مها حاج عالماً يهرب فيه أبطالها من الألم والخسارة من خلال كيمياء السرد. إنهم يبتكرون واقعاً موازياً خالياً من الألم؛ ولكن عندما يقتحم صحافي ملاذهم، مستخدماً القوة الصارخة للحقيقة، فإن الوهم الهش الذي بنوه يهدد بالانهيار.

فيلم ”ما بعد“ إنتاج فلسطيني فرنسي إيطالي مشترك، وهو من بطولة الممثلين الفلسطينيين المشهورين محمد بكري وعرين عمري وعامر حليحل.

مهرجان أيام قرطاج السينمائية هو أحد أعرق المهرجانات السينمائية في أفريقيا والعالم العربي. تأسس المهرجان في عام 1966 في تونس العاصمة، تونس، وأصبح حدثاً ثقافياً وسينمائياً هاماً يحتفي بالقصص المتنوعة من جميع أنحاء أفريقيا والعالم العربي وخارجهما.

 

####

 

مع تكريم الفقيديْن فتحي الهداوي وخميس الخياطي ..

أجواء الحزن تخيم على افتتاح الدورة الـ 35 لـ «أيام قرطاج السينمائية»

قرطاج ـ «سينماتوغراف»

افتتحت الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، ليلة أمس السبت بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي ونخبة من أهل السينما والفن والإعلام من تونس وضيوف من الدول المشاركة في المهرجان. وخيّمت أجواء الحزن على كلّ الحاضرين لفقدان الممثل فتحي الهداوي الذي وُريَ جثمانه الثرى يوم السبت بمقبرة سيدي صالح بباردو.

اقتصرت مظاهر الافتتاح على السجاد الأحمر الذي مرّ عليه ضيوف المهرجان تتقدّمهم أضواء الكاميرات وعدسات المصورين، بينما عُزِفت موسيقى الجاز في ساحة المسارح لتكون الصوت المعبر عن قضايا الشعوب المضطهدة والمدافعة عن القيم الإنسانية الكونية العادلة.

وسجّل حفل الافتتاح غياب عديد الوجوه السينمائية والفنية والتونسية حيث ظلت المقاعد كثيرة شاغرة في مسرح الأوبرا.

واستهل حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية بتكريم فقيد الساحة الفنية العربية الممثل المسرحي ونجم الدراما التلفزيونية والسينمائية فتحي الهداوي، الذي وافته المنية في 12 ديسمبر 2024 عن عمر ناهز 63 عاما.

كما تمّ تكريم الناقد السينمائي والصحفي خميس الخياطي الذي توفي في 18 يونيو 2024 عن عمر يناهز 77 عاماً.

وحظيت الممثلة عائشة بن أحمد بشرف التكريم من قبل الهيئة المديرة للمهرجان. وقد تسلمت درع التكريم من قبل الفنان رؤوف بن عمر.

إثر ذلك كرمت أيام قرطاج السينمائية في دورتها 35 السينما الفلسطينية والأردنية والسينغالية ضمن قسم "سينما تحت المجهر"، التي سيحظى من خلالها الجمهور بمتابعة 19 فيلما فلسطينيا تتوّع بين عروض الشارع (14 فيلماً) وعروض القاعات (5 أفلام). بينما تمّت برمجة 12 فيلما ضمن قسم "فوكيس الأردن" و14 فيلما ضمن قسم "فوكيس السينغال".

وتمّ تقديم الأعمال السينمائية التي تتسابق على جوائز هذه الدورة، ومنها المسابقة الوطنية الخاصة بالأفلام التونسية والتي تضم 12 عملاً سينمائياً إلى جانب لجان تحكيم مختلف المسابقات.

وتتنافس الأفلام في أربع مسابقات رئيسية هي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة، إلى جانب المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة.

وستكون السينما التونسية ممثلة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بأربعة أعمال هي "ماء العين" لمريم جعبر و "عايشة" لمهدي برصاوي و "الذراري الحمر" للطفي عاشور و "برج الرومي" للمنصف ذويب. أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فتضمّ المسابقة أربعة أعمال تونسية هي "في ظلمات ثلاث" لحسام سلولي و"ماكون" لفارس نعناع و"ليني أفريكو" لمروان لبيب وكذلك "عالحافة" لسحر العشي.

وتتألف لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية من المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد رئيساً والممثلة الرواندية "إليان أميهير" والمخرجة التونسية سلمى بكار والمنتج "بيدرو بيمنتا" من الموزمبيق والصحفي السينغالي "بابا ديوب" والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس والمنتجة المصرية ماريان خوري.

وبالنسبة إلى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ستكون تونس ممثلة بأفلام "الذكريات والأحلام" لإسماعيل و"ماتيلا" لعبد الله يحيى و"شهيلي" لحبيب العايب. وتقتصر المنافسة التونسية في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة على الفيلميْن "الأيام الأخيرة مع إليان" لمهدي الحجري و"أنامل" لعائدة الشامخ. تحتكم أفلام هذه المسابقة إلى لجنة متألفة من المنتجة التونسية درة بوشوشة (رئيسة اللجنة) والمخرجة المصرية أمل رمسيس ومحمد سعيد أوما من جزر القمر وعمر سال من السينغال وأسماء المدير من المغرب.

وتخلل حفل الافتتاح مداخلات موسيقية منها الأوركستر السمفوني التونسي وأصوات أوبرا تونس، إلى جانب مقطع غنائي للأخوين نور وسليم عرجون، وكذلك لوحة كوريغرافية حاملة لقضايا الشعوب المضطهدة وداعية لتحقيق العدالة الإنسانية.

وتابع الحاضرون إثر حفل الافتتاح الرسمي عرضا للفيلم اللبناني "واهب الحرية" وهو وثائقي طويل للمخرج العراقي قيس الزبيدي وأنتج سنة 1987. وخضع الشريط للترميم في باريس، ويتناول عمليات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد العدو الصهيوني، والتي انطلقت من جنوب لبنان.

ويرصد الفيلم أبرز العمليات الاستشهادية التي نُفذت على المواقع العسكرية الصهيونية في الأراضي المحتلة.

وتلاه عرض الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" وهو من تأليف وإخراج مها الحاج وبطولة محمد بكري.

وتدور أحداثه حول سليمان ولبنى، زوجان منعزلان، يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة، ويعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة، حيث يهتمان بالأشجار، ويُجريان مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة، وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف حقيقة مروعة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

14.12.2024

 
 
 
 
 

56 فيلماً تتنافس على جوائز مهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس

تونس/ محمد معمري

أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات الدورة الـ35 من "أيام قرطاج السينمائية"، الخميس، عن قائمة الأفلام التي ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي تحتضنه العاصمة تونس بين 14 و21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وضمت قائمة المشاركين 56 فيلماً عربياً وأفريقياً، من بينها 15 فيلماً ستنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ويبرز من بين هذه الأعمال "فرانتز فانون" للمخرج الجزائري عبد النور زحزاح، و"الذراري الحمر" للمخرج التونسي لطفي عاشور، و"سلمى" للمخرج السوري جود سعيد، و"أرزة" للمخرجة اللبنانية ميرا شعيب، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج المصري خالد منصور، و"إلى عالم مجهول" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل.

فيما يتنافس 13 فيلماً على جائزة مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، منها "الفلم عمل فدائي" للمخرج الفلسطيني كمال جعفري، و"عاد مارون إلى بيروت " للمخرجة اللبنانية فيروز سرحال، و"شهيلي" للمخرج التونسي الحبيب العايب، و"جنين جنين" للمخرج الفلسطيني محمد بكري، و"رفعت عيني للسماء" للمخرجين المصريين ندى رياض وأيمن الأمير، و"ارتداد" للمخرج الموريتاني انتاغريست الأنصاري.

أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فيشارك 17 عملاً من الجزائر والكاميرون ومصر والمغرب وتونس وفلسطين والسنغال والسودان والمملكة العربية السعودية وموريتانيا والأردن وجزر القمر. كما يشارك 11 عملاً في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة من اليمن ونيجيريا وسورية وفلسطين والأردن وتونس وبوركينا فاسو والسعودية وكينيا والسودان.

والملاحظ في قائمة الأفلام المشاركة في مختلف المسابقات حضور السينما السعودية بفيلمين في مسابقتي الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، كما عاد اليمن والسودان وموريتانيا للمشاركة بعد غياب طويل.

وحافظت تونس والجزائر ومصر ولبنان وفلسطين وسورية على حضورها الدائم في كل دورات "أيام قرطاج السينمائية"، والذي واصل المحافظة على تقليده منذ تأسيسه في منح سينما أفريقيا جنوب الصحراء مكانة هامة في مختلف فعالياته ومسابقاته الرسمية.

 

العربي الجديد اللندنية في

15.12.2024

 
 
 
 
 

افتتاح جناح السينما الأردنية في أيام قرطاج

تونس - بترا

افتتح بالعاصمة تونس، اليوم الأحد، جناح السينما الأردنية ضمن فعاليات الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائي، بوصف السينما الأردنية ضيف شرف المهرجان.

وافتتح الجناح الذي يندرج ضمن " قسم السينما الأردنية تحت المجهر" بحضور السفير الأردني بتونس عبد الله أبو رمان، والمدير الشرفي للمهرجان فريد بوغدير، ومدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، والمشرف على قسم السينما الأردنية تحت المجهر رضوان عيادي، وعدد من صناع الأفلام الأردنيين والإعلامين.

وقال البكري إن هذا الحدث الكبير تقدير مهم لإنجازات السينما الأردنية على مستوى العالم، وهو اعتراف بدورها المهم في مجال الفن السابع.

وتشمل قائمة الأفلام الأردنية المشاركة في المهرجان الأفلام الروائية الطويلة: "إن شاء الله ولد" إخراج أمجد الرشيد 2023، و"ذيب" إخراج ناجي أبو نوار 2014، و"بنات عبد الرحمن" إخراج زيد أبو حمدان 2021، و"فرحة" إخراج دارين سلام 2021، و"إن شاء الله استفدت" إخراج محمود المساد 2016، و"الحارة" إخراج باسل غندور 2020.

كما يشارك الفيلم الوثائقي الطويل: "حلوة يا أرضي" إخراج سارين هيرابديان 2024، والأفلام القصيرة: "ترويدة" إخراج موني أبو سمرا 2023، و"الحرش" إخراج فراس طيبة 2023، و"وذكرنا وأنثانا" إخراج أحمد اليسير 2023، و"سكون" إخراج دينا ناصر 2024، و"البحر الأحمر يبكي" إخراج فارس الرجوب 2023.

 

####

 

يوم 28 أكتوبر المقبل افتتاح الدّورة الـ 34 لمهرجان أيّام قرطاج السينمائية والأردن ضيف شرف

تونس-

يوم 28 أكتوبر المقبل تنطلق الدورة 34 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية لتتواصل إلى 4 نوفمبر 2023، وسينتظم حفل الافتتاح في قاعة «الكوليزي» بتونس العاصمة، وتتزامن الدورة الجديدة لأيّام قرطاج السينمائية مع الاحتفال بمئوية السينما التونسية؛ وهو ما يجعل منها دورة «استثنائية» من خلال الاهتمام الذي ستوليه للاحتفال «بمئوية السينما التونسية (ديسمبر 1922 - ديسمبر 2023)» والذي تم تخصيص قسم خاص بها مع الاحتفاظ بجميع المسابقات والأقسام الرئيسية للمهرجان.

وذكرت مصادر وزارة الثقافة في تونس أنّ عشاق الفن السابع سيتابعون في المهرجان أفلاماً تونسية كلاسيكية وأخرى حديثة الإنتاج أو تُعرض للمرة الأولى، إلى جانب أفلام عربيّة و إفريقية تماشياً مع مبادئ هذه التظاهرة العريقة.

وتشارك في الدورة الجديدة للمهرجان دول عربية وإفريقية من بينها الجزائر وفلسطين وسوريا وجنوب إفريقيا والسودان ونيجيريا.

الأردن ضيف شرف وفي دورتها الرابعة والثلاثين اختارت أيام قرطاج السينمائية أن يكون الأردن ضيف شرف المهرجان وكذلك السينغال، وتقول إدارة التنظيم إنّ أيام قرطاج السينمائية ستخصّصُ «سينما تحت المجهر 2023» للأردن صاحبة التجربة السينمائية العربية الناشئة والتي تشهد تطوراً واعداً بفضل دينامكية جديدة تدعم السينما وتعكس جودة أفلامها.

وستحتفي الدورة الرابعة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية 2023 بسينما السينغال والأردن بحضور وفود رسمية، كما سيتمّ تكريم وجوه سينمائية إلى جانب عروض للأفلام وتعبيرات فنية أخرى تشكل إلى جانب الفن السابع، ملامح من الهوية الثقافية للبلدين من كتب، منشورات، موسيقى وأزياء.

وأعلنت لجنة التنظيم أنّ مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» يتضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة الأفريقية والعربية، والمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة الأفريقية والعربية.

كما يتضمّن المهرجان المسابقة الرسمية «قرطاج الواعدة» لأفلام مدارس السينما العربية والأفريقية إلى جانب قسم قرطاج للمحترفين لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة التطوير أو المراحل الأخيرة للإنتاج بمختلف أقسامه وهي «شبكة» و»تكميل» و»نقاشات قرطاج» و»ملتقى المواهب».

وأيام قرطاج السينمائية هي أقدم مهرجان سينمائي في أفريقيا والعالم العربي، وقد حمل على عاتقه منذ تأسيسه الدفاع عن «أفلام الرأي» الأفريقية والعربية، باعتبارها تعكس وجهة النظر الفنية للسينمائيين بعيداً عن السينما التجارية السائدة المهيمنة والتي تهدف إلى الترفيه والهروب من الواقع.

تم اختيار فريد بوغدير رئيساً شرفياً لأيام قرطاج السينمائية 2023، وهو مخرج سينمائي تونسي، وصاحب ثلاثية «حلفاوين»، «صيف حلق الوادي»، «زيزو» وهي ثلاثة أفلام طويلة نالت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وخاصة فيلمه الأول «عصفور السطح» أو «حلفاوين» الذي تحصّل على العديد من الجوائز العربية والعالمية، بما في ذلك «التانيت الذهبي» في مهرجان أيام قرطاج السينمائية للعام 1990.

وعُرف فريد بوغدير في البداية كناقد سينمائي في مجلة «جون أفريك» الصادرة بباريس، كما درّس السينما بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس.

 

الدستور الأردنية في

15.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004