ملفات خاصة

 
 
 

بجوائز كبيرة.. لماذا السينمائي البحريني يتفوق في المهرجانات السينمائية

البلاد/ طارق البحار

البحرين السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

يعود تاريخ السينما في البحرين إلى أوائل عشرينيات القرن العشرين، عندما تم إنشاء أول سينما مؤقتة من قبل محمود الساعاتي إلى البحرين حيث أحضر عام 1922 ماكينة عرض سينمائية وعرض أول فيلم صامت للمشاهدين، وأنشأ سينما مؤقتة في كوخ على الساحل الشمالي لـ المنامة، وتم إنشاء أول سينما رسمية من قبل عبد الله الزايد وشركائه في المنامة عام 1937، بدون تكييف لذلك تم نقل السينما إلى مبنى مفتوح السقف خلال فصل الشتاء مع استخدام أحد الجدران كشاشة. 

مع وجود عدد من دور السينما في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، مثل سينما القصيبي وجهود شركة بابكو التي أنشأت سينما مكيفة في منطقة عوالي في أوائل الأربعينيات، والسينما المتنقلة التي قامت بها الشركة وغيرها من المبادرات البحرينية المشرفة في عالم الفن السابع، تأسست أول سينما رسمية في اواخر عام 1937 أطلق عليها (سينما مرسح البحرين)، وتم افتتاحها في 1938، وكان بموقع سينما الحمراء بالمنامة، ومنذ ذلك الحين نمت الصناعة بشكل مطرد.

في الأيام الأولى، كانت دور السينما في البحرين صغيرة ومستقلة في الغالب، وعرضت مجموعة متنوعة من الأفلام من مختلف البلدان. ومع ذلك، في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، بدأت الصناعة في التركيز، وتم إنشاء عدد من سلاسل السينما الكبيرة.

اليوم، هناك أكثر من 40 دار سينما في البحرين، وتعرض مجموعة واسعة من الأفلام، من أفلام هوليوود الرائجة والعربية والهندية بأنواعها والفلبينية إلى السينما الفنية المستقلة، مع اسماء كبيرة للشركات مثل شركة البحرين للسينما "سينيكو" وغيرها.

أنتجت البحرين عددا من الأفلام البارزة على مر السنين، كما استضافت البلاد عددا من المهرجانات السينمائية، بما في ذلك مهرجان الخليج السينمائي وصولا الى مهرجان البحرين السينمائي وليلة صنع بشغف.

من أجمل الانتصارات مؤخرا تحقيق المملكة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الوثائقي والفيلم الخليجي الروائي القصير في مهرجان افلام السعودية، والذي تم من خلاله عرض عدد كبير من الأفلام السينمائية وإقامة العديد من الفاعليات لدعم صناعة السينما الخليجية،

وحقق المخرج البحريني محمد جاسم جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الوثائقي، عن فيلمه الوثائقي القصير "بر سار"، وهو فيلم وثائقي يستكشف حياة مجتمع صغير في البحرين من خلال عيون أب وابنه وعاداتهم المحلية، وارتباطهم بإحدى أغرب الظواهر الثقافية المتمثلة في سباق الحمير، وايضا حقق المخرج البحريني هاشم شرف عن فيلمه "عذر أجمل من ذنب" بجائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الروائي القصير، وتدور أحداث الفيلم في وسط أحد المباني السكنية في مدينة المنامة، حين يقوم قاسم - وهو شاب متهوّر - بالدخول إلى عمارة سكنية بحصان ويحاول تصعيده إلى شقته عن طريق سلّم البناية الضيّق.

وحقق مؤخرا فيلم المخرج محمود الشيخ "ماي ورد" بالعديد من الجوائز في الدورة الرابعة من المهرجان السينمائي الخليجي ومهرجان أفلام السعودية.

اما فيلم "عذر أجمل من ذنب" من تأليف وإخراج هاشم شرف، مدير التصور أحمد جلبوش، ومن بطولة الفنان البحريني القدير مبارك خميس، عمر السعيدي، فضيلة السلمان، إبراهيم ملاحة، شذى العصفور، ونخبة من الممثلين البحرينيين الصاعدين.

يبدو مستقبل السينما في البحرين مشرقا، وتنمو الصناعة بشكل مطرد، بفضل ثقافتها السينمائية النابضة بالحياة وموقعها الاستراتيجي في منطقة الخليج، وتتمتع المملكة بوضع جيد لتصبح لاعبا رئيسيا في صناعة السينما العالمية في حال وجود ايضا مستثمرين وشركات تساهم في صنع الفيلم البحريني خصوصا مع وجود الطاقة البشرية والمبدعين البحرينيين امام وخلف الكاميرا، والذي اليوم يقفون على اساس متين في السينما، وخير دليل على ذلك تفوقهم المستمر في المهرجانات السينمائية دائما.

 

البلاد البحرينية في

10.06.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004