ملفات خاصة

 
 
 

مخرج «بين الرمال»:

البطل تخوف من التمثيل أمام المرأة أكثر من الذئب

احمد العياد

أفلام السعودية

الدورة العاشرة

   
 
 
 
 
 
 

رحلة طويلة خاضها الفيلم السعوديبين الرمال للمخرج محمد العطاوي، منذ اختياره واحدًا من المشاريع الفائزة في مسابقة “ضوء لدعم الأفلام” التي تنظمها  هيئة الأفلام السعودية ، حتى وصل أخيرًا لدور العرض السينمائية بعد عامين من إنتاجه.

 “بين الرمال” هو أول فيلم سينمائي سعودي يحظى بدعم لوجستي كامل من قطاع الإنتاج الإعلامي في نيوم، من إنتاج ريم العطاوي ,جنا دھلوي، وسيناريو وإخراج محمد العطاوي، ويضم طاقم العمل رائد الشمري، أضوى فهد، فاطمة الشريف، وعبيد الودعاني.

تدور قصة الفيلم في عشرينيات القرن الماضي بالسعودية، حول تاجر يفترق عن قافلته في طريق سفر طويل، ويحاول النجاة من قطاع الطرق.

المخرج محمد العطاوي، تحدث مع فاصلة عن أسباب تأخر طرح الفيلم في دور العرض السينمائية لعامين كاملين منذ الانتهاء من مرحلة الـ Post- production  في 2022 وإلى الآن خاصة وأنه عرض سابقا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2022 ، قائلًا: “نحن سعداء بموعد عرض الفيلم، وكان لدينا فرصة كبيرة لاستغلال مرحلة المهرجانات. وكان هناك ترشيحات للفيلم بالمهرجانات وآخرها كان مهرجان (العين) بالإمارات، وكان ذلك آخر عرض أول Premiere بالمهرجانات قبل طرحه سينمائيًّا بشكل رسمي”.

وعن سبب ضعف مشاركة الفيلم في المهرجانات على الرغم من فوزه بإحدى جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قال العطاوي إن مجال صناعة الأفلام في السعودية لا يزال مجالًا جديدًا، ومن المفهوم أن توجد مجموعة من الصعوبات التنسيقية، لكنه يعتبر مشاركته في أي مهرجان بشكل عام هي فرصة كبيرة، معلقًا: “ونتمنى هذا العام المشاركة في مهرجان أفلام السعودية مرة أخرى، بناء على طلبات المشاهدين، وكذلك لتكون فرصة لنا بشكل كبير لنشارك مع المشاهدين المحليين وليس فقط الجمهور الخارجي”.

بين الرمال” الذي قوبل بثناء نقدي كبير خاصة عند عرضه في مهرجان البحر الأحمر في دورته الثانية عام 2022، كان أول الأفلام السعودية التي يتم تصويرها في الصحراء، ما لفت إليه الأنظار ودفع افلامًا أخرى لأن تتبع خطاه في استغلال الإمكانات والبصرية التي تتيحها الصحراء السعودية والحكايات الكثيرة الخصبة التي يمكن حكيها عن تلك الصحراء التي لم تحك عنها السينما من قبل.

أما عن التناول النقدي  الذي قوبل به الفيلم أثناء عرضه بمهرجان البحر الأحمر فظهر بجلاء فيما كتبه عنه د. مسفر الموسى قبل أن يفوز الفيلم بجائزة المهرجان ذاك العام.

يقول المخرج محمد العطاوي لـفاصلة إن أحداث القصة تدور في الصحراء والمكان فيها بطل مهم في الحكاية وبالتالي فإن اختيار التصوير في الصحراء كان نابعًا من القصة نفسها. وتابع: “بالنسبة ليّ أهم شيء كنت أرغب في التركيز عليه خلال التصوير هو نقل صورة حقيقية عن الصحراء السعودية تعكس خصوصيتها”.

يفكر العطاوي ثم يواصل التعليق: “عند مشاهدتنا لأعمال هوليودية في الصحراء، دائمًا ما نراها مكانًا قاتمًا بلا حياة، ولا يمكن تخيل أن هناك أشخاص يعيشون بها. ولكن على النقيض منهم تمامًا؛ الصحراء عندنا مليئة بالحياة، ولها سحر وقيمة خاصة في الإرث والثقافة السعوديين”، مؤكدًا: “أحببت نقل صورة الصحراء بطريقة مختلفة، يظهر بها الطابع المختلف للصحراء السعودية وتبيان أثر الصحراء في القصة، وليس استعمالها فقط كمكان للتصوير”.

وعن أحد أهم التحديات التي واجهته أثناء العمل على الفيلم، يقول العطاوي: “التحدي الأكبر كان توجيه بطل الفيلم رائد الشمري الذي لم تكن له تجارب تمثيلية أمام كاميرا السينما قبل هذا الفيلم، فعلى الرغم من شهرته الواسعة على السوشيال ميديا كمؤثر إلا أنه لم يتلق تدريبًا احترافيًا على التمثيل، لذا مثل اختياره بطلًا وقيامه بدور سنام التائه في الصحراء الذي يقاتل للوصول إلى زوجته قبل أن تضع مولودها تحديًا غير هيّن”. 

يؤكد العطاوي أن موهبة الشمري كانت خير عون في هذا الصدد “رائد الشمري موهبته موجودة بالفعل، وبحكم أن القصة تدور في شمال المملكة، كنت أرغب في أن تكون اللهجة طاغية على الممثل الذي سيؤدي الدور، لذا بحثت عن شخص يُتقن اللهجة الشمالية، كان هذا هو العامل الأساسي في الاختيار قبل أن تفاجئني موهبته”. 

يحكي العطاوي لـفاصلة: “قررنا إجراء تجارب أداء في مدينة حائل وتزامن ذلك مع فترة جائحة كورونا، وكان القائمين على الكاستينج (المساعدة في اختيار الممثلين) يرسلون إليّ فيديوهات، ومن بينهم فيديو لرائد. كانت تلك هي المرة الأولى التي أشاهده فيها. وعندما حددنا تجارب الأداء للعمل لم أحدد مشهدًا معينًا لتجسيده، بل طلبت مقطع فيديو يتحدث خلاله المشارك عن نفسه، وعندما رأيت فيديو رائد اجتمعت معه، واخترته في شخصية سنام، ولم أخبره بأن الفيلم به ذئب. فقط تحدثت معه عن الصحراء ومنحته النص، وبعد يومين اجتمعنا للمرة الثانية، وكان كل شيء واضحًا بالنسبة له وكان معجبًا بالنص وأخبرني بذلك إلا أنه أبدى تخوفه من شيء واحد، سألته: الذئب؟ فقال: لا؛ بل مشهد التمثيل مع سيدة وأنا لم أفعل ذلك من قبل. فسخرت من ذلك لأنه يحمل هم ذلك المشهد ولا يحمل هم الذئب”.

رغم السخرية الودودة بين المخرج وبطله المختار، إلا أن هذه اللمحة من الشمري أكدت للعطاوي أنه من نفس البيئة التي جاءت منها الشخصية الرئيسية: “وقتها عرفت أنه من نفس البيئة التي أرغب في أن تظهر على الشاشة، وأن الدور لن يكون مختلفًا عن طبيعته، لذلك سيكون أسهل بالنسبة له وليّ. وفي بعض المشاهد كنت أخذ رأيه فيها ويعطيني رأيه بطريقة الشخصية التي يجسدها، لأن شخصيته كرائد كان لا بد وأن تتواجد ضمن شخصية سنام”.

أما عن أبرز الصعوبات التي واجهها أثناء تصوير الفيلم، فيقول العطاوي إن أبرزها كان أماكن التصوير، وحجم العمل الذي لم يتوقعه، موضحًا: “عندما كتبت الفيلم كنت أظن أنني سأقدمه بعد سنوات، لكنه صار أول فيلم أقدمه، فشعرت بأن هناك تحديات من ناحية الذئب والجمال والقافلة والممثلين، لكن الحمد لله”.

وتابع: “كنت أشعر بالهم تجاه دور سنام في الفيلم، ما دفعني لتأجيل التصوير لمدة 5 أشهر، وجئنا بمدرب تمثيل من مصر عمل مع ما يقرب من 80% من الممثلين الذين يمثلون لأول مرة وقتها. فاستغرقنا نحو 4 أشهر في تدريب الممثلين يوميًا، وأجرينا بروفات على النص كله، وعدلنا النص بناءً على الأداء، وذلك أسعفنا في أن نكون أكثر جاهزية للعمل”.

وعن صعوبة التصوير في الصحراء، قال إنه لم يكن سهلًا أبدًا، متابعًا: “هناك أمور كثيرة لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار من حيث التصوير واللوجيستيات وغيرها، لكن نحن سعوديين وهذا تاريخنا، فليس لدينا مشكلة في التصوير مرة أخرى بالصحراء”. 

وردًا على ما يتردد في الأوساط السينمائية السعودية حول كونه “لا يقبل بأنصاف الحلول”، خاصة أن البعض يُشيرون إلى أن شركات الإنتاج تسعى حاليًا على السيطرة على صناع الافلام والسيطرة على ما يقدمونه من أعمال، وأن عدم قبوله بذلك كان سببًا في تأخير عرض الفيلم سينمائيًّا؛ يقول العطاوي إن المجال السينمائي بشكل عام “ليس سهلًا”، وبالنسبة له فإنه يجد أن مصلحة الفيلم هي أكثر ما يهمه: “أنا مُحمَّل بمسؤولية مختلفة لأنني أتحدث من خلال الفيلم عن الثقافة السعودية، فهي مسؤولية ثقافية أكثر منها مهنية، فكنت أرغب في خروج العمل بالصورة التي أطمح إليها”.

يضيف العطاوي أن العمل يغدو صعبًا “إذا كنت مهتمًا بخروج الصورة بشكلها الصحيح، وبطبيعة الحال التعاون كان مهمًا للفيلم لذا عملت شركة الإنتاج مع جهات كثيرة، والحمد لله أن الفيلم تم تقديمه بشكل جميل واستطعنا تقديم الأداء المطلوب”.

وعن رأيه في عدم الإقبال الجماهيري على فيلم “هجان” الذي تم تصويره في الصحراء أيضًا، وما إذا الأفلام الصحراوية والتي تنقل صورة البادية  هو السبب قال: “القصة بالنسبة ليّ هي أهم شيء، والصحراء شيء مهم بالفيلم (يقصد هجان) ولكن لم تكن هي القصة. أما بالنسبة لعملي؛ فبصراحة ليس لديّ أي توقع عن ذلك الاتجاه، فهو أول فيلم ليّ فلا يوجد توقعات، ونتمنى الخير لكل الأفلام السعودية وكذلك غير السعودية بالسينمات. لكن إن شاء الله يكون هناك اختلاف من تلك الناحية”.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

24.04.2024

 
 
 
 
 

الصندوق الثقافي" راعي مهرجان أفلام السعودية في دورته العاشرة

البلاد/ مسافات

ضمن أهدافه لتنمية القطاع الثقافي ودعم المشاريع الثقافية، يرعى "الصندوق الثقافي" الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية الذي تنظمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" وبدعم من هيئة الأفلام. كما يشارك الصندوق في سوق الإنتاج الذي يعقد ضمن برامج المهرجان، معرّفاً بنشاطاته وفرص الدعم والتمويل التي يقدمها لتطوير قطاع الأفلام. كما يسعى الصندوق من خلال رعايته للمهرجان لتحقيق أهدافه في تكوين الشراكات مع مختلف القطاعات الثقافية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأثر الإيجابي على القطاع وممارسيه بما يعود بالنفع على اقتصاد الدولة، عبر تعزيز الإنتاج الثقافي السعودي وتحقيق فرص اقتصادية تنموية تطور المشهد الثقافي وترفع منسوب تقدير الثقافة الوطنية محلياً وعالمياً.

 

البلاد البحرينية في

25.04.2024

 
 
 
 
 

هل نجاح «شباب البومب» يستحق الإحتفاء؟

احمد العياد

اعتدنا منذ عودة فتح صالات السينما بشكل أسبوعي على استقبال إيرادات الأفلام المعروضة من هيئة تنظيم الإعلام، وبحكم طبيعة عملي ألتزم بمتابعة تلك البيانات بشكل دائم ومنتظم، كوني أعلنها وأنشرها بشكل أسبوعي على منصة X (تويتر سابقًا)، فتردني تعليقات كثيرة من العاملين بحقل صناعة السينما وما يرتبط به من حركة نقدية وصحفية تتساءل عن الإيرادات وتفاصيلها وعن ترتيب الأفلام.

 في الأسبوع السينمائي لعيد الفطر، استقبلت دور العرض بالمملكة فيلم “شباب البومب”، وبحكم أن الإيرادات تعلن يوم الثلاثاء من كل أسبوع؛ بدأت الاتصالات تردني منذ صباح الأحد، متسائلة ومترقبة عن مصير وموقع فيلم “شباب البومب” في شباك التذاكر السعودي.

كان تحقيق الفيلم لإيرادات ضخمة مفاجئًا للكثيرين . ورقم 109 ألف تذكرة في أسبوع واحد حسب الأرقام الرسمية، أو 120 ألف تذكرة كما يقول بطل الفيلم فيصل العيسى وبإيرادات تصل إلى أكثر من ٧ ملايين ريال ، هو بالفعل نجاح كبير جدًا، ومتوقع أن يتزايد في قادم الأيام بشكل أكبر، وقد يقود الفيلم إلى دخول قائمة أكثر عشر أفلام حققت إيرادات في دور العرض السعودية، إن لم يتصدرها. وتكفي نظرة فاحصة لصالات السينما وجموع الأطفال التي تجري لاقتحامها – كما تظهر فيديوهات متداولة- لنعرف أن هذا الفيلم لا يزال ينتظر الكثير من الإيرادات.

 لكن هناك أمورًا بالغة الأهمية ينبغي ألا تفوتنا وهي الغضب الملحوظ أو لنقل الامتعاض الظاهر لدى عديدين من محبي السينما في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لم يخفوا قلقهم من النجاح الجماهيري لفيلم لا يتميز بالجودة الفنية، ويعد واحدًا من الأفلام التجارية المتطايرة.

هذا القلق مشروع لما يمكن أن يكون لهذا النجاح من أثر على اتجاهات الإنتاج والإبداع السينمائي في المملكة، في وقت يجدر فيه إيلاء أولوية قصوى للجودة والتطوير.

بين “سطار” و”شباب البومب” 

 لنعود بالذاكرة إلى تاريخ قريب، تحديدًا ديسمبر 2022، استقبلت دور العرض فيلم “سطار” الذي سرعان ما حقق نجاحًا كبيرًا جعله يصل إلى بيع 902 ألف تذكرة في صالات السينما.

وقتها فرح المجتمع السينمائي، وكان هناك احتفال عارم بالتجربة باعتبار أن نجاحها هو نجاح للصناعة ودعم للحراك السينمائي، وتطور يستحق الاحتفاء والدعم.

كما تم عرض الفيلم وقتها في مهرجان أفلام السعودية ـ والمفترض أنه مخصص للأفلام ذات المستوى الفني الجيد ـ كعرض موازٍ، واحتفل المهرجان بالفيلم وصناعه.

هذا الموقف يقودنا إلى سؤال: لماذا جرى الاحتفاء بفيلم “سطار” وهو أيضًا فيلم تجاري، فيما جرى استقبال نجاح “شباب البومب” بالقلق والتوجس؟ هل هما فعلًا تجربتين مختلفتين؟

هناك اختلافات لا ينبغي إغفالها بين التجربتين بعضها محسوم لصالح “شباب البومب” والعكس صحيح؛ مثلًا؛ فيلم “سطار” كان مغامرة سينمائية من إنتاج ستوديو “الشميسي”، وهو جناح ستوديو تلفاز المختص بالأفلام السينمائية. أما “شباب البومب” فيفتقر إلى عنصر المغامرة واختبار ذوق الجمهور، فهو من إنتاج شركة “روتانا” التي قررت استغلال نجاح 12 موسم لمسلسل “شباب البومب”، وصناعة فيلم يحمل نفس الاسم ويعتمد على نفس الأبطال، عله يكرر نفس النجاح مستغلًا القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي حققها المسلسل، والتي تعتمد على مسيرة البطل عامر (فيصل العيسى) ومواقفه أو أفكاره اليومية، التي تنتهي دائما بانتصاره مصحوبًا برسالة وعظية واضحة. يتفق في هذا خط المسلسل وحتى الفيلم السينمائي وكذلك مسلسلاته الأخرى.

فيلم “سطار” أخرجه الكويتي عبد الله العراك، صاحب الخبرة في صناعة الأعمال الكوميدية التلفزيونية؛ أما فيلم “شباب البومب” فمخرجه هو الأمريكي يول كايسي Yule Caise الذي يعود للسينما بهذا الفيلم بعد سنوات من التوقف

 بطل فيلم “سطار” الفنان ابراهيم حجاج، هو ممثل يملك جماهيرية كبيرة، لكن تصعب مقارنته بجماهيرية فيصل العيسى، صاحب المشروع الناجح لأكثر من 12 عامًا، ورغم فارق الخبرة بين الاثنين، أي الحجاج والعيسى، نجد هناك احتفاء نقدي بموهبة الحجاج، على عكس العيسى الذي يرتكن بشكل أساسي إلى شعبيته الجماهيرية بعيدًا عن حفاوة النقاد وأهل الفن.

وهناك نقطة اختلاف مهمة أخرى؛ وهي التناول النقدي المتباين جدًا في استقبال العملين.. فقد طالعنا العديد من المقالات والقراءات النقدية التي تحتفي بفيلم “سطار” حتى وإن كان البعض يراه فيلمًا متواضعًا لكن يراه تجربة مهمة ، على عكس فيلم “شباب البومب” الذي يتجنبه النقاد، ويتجاهلون تناوله بأي شكل من الأشكال

نجاح فيلم “شباب البومب” متوقع وغير مستغرب، كونه يستهدف شريحة جماهيرية كبيرة خاصة من هم في أعمار بين السابعة إلى الخامسة عشر والتي برأيي مهم جدًا جذبها بطريقة أو بأخرى لحضور الأفلام في صالات السينما.

 لكن الفيلم ينقصه عنصر هو الأهم في المسيرة التي تستهدفها السينما السعودية الآن، ألا وهو القدرة على حصد النجاح النقدي أيضًا أو لنقل القدرة على البقاء في الذاكرة السينمائية. ويردني هنا سؤال آخر هنا: وهل مطلوب من صناع فيلم شباب البومب الخلود في الذاكرة السينمائية السعودية؟

٦ سنوات على عودة فتح صالات السينما

كما أننا نحتفل بمرور ست سنوات على فتح صالات السينما، وبينما تزداد إنتاجات السينما السعودية؛ نجد أنفسنا في مواجهة السؤال المؤرق الذي ينتاب صناعات السينما الناشئة حول العالم: هل نسدد أنظارنا وجهودنا صوب تحقيق النجاح الجماهيري، أم نركز أكثر على استهداف الاقتراب من الكمال الفني ومواصلة مشوار وضع السينما السعودية على خريطة النجاحات والمهرجانات العالمية؟

والسؤال الأهم في هذا المقام؛ ‏هل يغري النجاح الجماهيري لفيلم شباب البومب القائمين على صناعة السينما السعودية فيتجهون للتركيز على النجاح السهل اللامع أم أن بريق الإيرادات الوقتي السريع لن يعمي صناع السينما عن أحلامهم السينمائية ؟ 

أكتب هذه المقالة قبل أيام من مشاهدة فيلم (نورة) لتوفيق الزايدي في مهرجان كان وهي المرة الأولى التي يشارك بها فيلم سعودي في المهرجان، وفي نفس الوقت نشهد نجاح جماهيري متنوع ومختلف لأشكال وأطياف متنوعة للعديد من الأفلام السعودية في شباك التذاكر (شمس المعارف – سطار – الهامور ح ع – مندوب الليل – والآن شباب البومب)، ولاشك أنه  على الرغم كل الملاحظات على الأفلام السعودية؛ أرى أن هذا التنوع الكبير ما بين الأفلام السينمائية، هو نتاج طبيعي ومتوقع لصناعة سينمائية مازالت تتشكل بشكل متنوع

 

موقع "فاصلة" السعودي في

25.04.2024

 
 
 
 
 

فيلم "شباب البومب" إضافة إلى الإنجازات السينمائية السعودية

البلاد - أسامة الماجد:

بدعوة من فريق فيلم "شباب البومب" حضرت العرض الأول في مملكة البحرين بسينما السيف يوم امس الخميس ، وكان من الواضح أن هدف وغاية الفريق الشهير الذي كون له قاعدة جماهيرية عريضة في دول الخليج والعالم العربي، هو نجاح التجربة على اعتبار أن متطلبات العملية التعبيرية والإبداعية في السينما تختلف عن التلفزيون، فالسينما نسيج معقد وتحتاج إلى فنانين لهم رؤاهم ووجهات نظرهم الخاصة، بل ويحملون رصيدا معقولا من تجربة الفنون الأخرى على مدار تاريخها الطويل.

فكرة الفيلم احمد الزهراني، وسيناريو وحوار عبدالله الوليدي، وأحمد الزهراني، والبطولة والإشراف العام للفنان المبدع فيصل العيسى، وبقية المجموعة عبدالعزيز الفريحي، محمد الدوسري، سلمان المقيطيب، مهند الجميلي، فيصل المسيعيد، عبدالعزيز برناوي وعدد من الضيوف، وتدور حول عثور عامر على "ضب صغير" في البر خلال رحلة مع الأصدقاء، وتتكون بينهما علاقة وطيدة ومن ثم يأخذه معه إلى المدينة لتبدأ رحلة المشاكل منها قدرة الضب على جلب الحظ لعامر، وظهور الإنسان البسيط المؤمن الذي لا يهمه المال بقدر ما يهمه راحة البال، ومحاولة الاقتراب من مشاكل الحياة اليومية المعاشة، وهنا لا بد من الإشارة إلى القدرة الكبيرة التي جسدها المخرج الأميركي يولي كاسي بذكار واضح في التعامل مع الصحراء، وزوايا التصوير وأطوال اللقطات والإيقاع، والحيل المنطقية المفيدة خاصة مع تحركات الضب الصغير، والأسلوب المفتوح في المعالجة، وتقدير المعاني المختلفة لما تحتويه كل لقطة وخلق الأجواء الرائعة التي قادت الدراما إلى بر الأمان.

المخرج كاسي قدم لنا مادة سينمائية حارة، غنية بالحركة وبالعمق السينمائي، وكأني به يجد في التعبير الجمالي متنفسا له، ويضاف هذا الفيلم إلى الإنجازات السينمائية السعودية التي أصبحت تنافس عالميا بجدارة وامتياز وحققت حضورا متميزا وحصدت العديد من الجوائز العالمية، وهذا لم يتحقق لولا وجود بنية تحتية لهذا الفن الراقي الذي يحظى برعاية خاصة في المملكة.

 

####

 

مستطلعةً قصة ذائعة الصيت من أشهر ما تضمنه التراث العربي

بدء عروض "زرقاء اليمامة" الأوبرا السعودية الأولى والأكبر باللغة العربية

البلاد/ مسافات

تنطلق اليوم من مركز الملك فهد الثقافي بالرياض أولى ألحان "زرقاء اليمامة" الأوبرا السعودية الأولى والأكبر عربياً، مصطحبةً حضورها في رحلة تراجيدية غنائية عبر محطات إحدى أشهر القصص المتوارثة في جزيرة العرب. 

تقدم الأوبرا التي تنتجها هيئة المسرح والفنون الأدائية في 10 عروض على مدى 8 أيام، في الفترة من 25 أبريل إلى 4 مايو. حيث سيستمتع الجمهور بعرض أوبرالي عن قصة زرقاء اليمامة ومحاولاتها في إنذار قبيلتها جديس من خطر غزو وشيك، متسلحةً ببصرها الحاد والذي عُرف بأنه يرى الراكب من على مسيرة 3 أيام وبمكانتها المرموقة في قبيلتها. 

يأتي العمل الاستثنائي الجديد ليحتفي بعنصر بارز من عناصر التراث القصصي العربي الذي يعود لعصر ما قبل الإسلام، حيث تهدف الهيئة من خلاله إلى تقديم أعمال نوعية تصعد بمجال المسرح وطنياً ودولياً. كما يخدم العمل أيضاً كمنصة لتمكين عدد من المواهب السعودية الصاعدة وإتاحة المجال لها للعمل سوياً مع أسماء عالمية رائدة.

ومن الشخصيات السعودية المُشاركة في العمل الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، الذي تولى تأليف نص العمل، ومنهم أيضاً خيران الزهراني وسوسن البهيتي وريماز عقبي، الذين سيتشاركون خشبة المسرح مع مجموعة من الأسماء العالمية البارزة؛ منهم السيدة سارة كونولي وأليكساندر ستيفانوفسكي وأميليا وورزون وسيرينا فارنوكيا وباريد كاتالدو وجورج فون بيرغن. يذكر أن المخرج الفني للعمل هو إيفان فوكشيفيتش والمخرج المسرحي للأوبرا هو دانييل فينزي باسكا، بينما يتولى بابلو جونزاليز قيادة أوركسترا دريسدن سينفونيكر التي يعزز ألحانها أداء الكورال للجوقة الفيلهارمونية التشيكية.

 

البلاد البحرينية في

26.04.2024

 
 
 
 
 

24 فيلماً و23 مخرجاً مشاركاً في فئة الأفلام الوثائقية بمهرجان أفلام السعودية

البلاد/ مسافات

ضمن مسابقات الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية المقرر إقامته مطلع مايو المقبل، يشارك 23 مخرجاً في مسابقة الأفلام الوثائقية. حيث يقدم المخرجون المشاركون 24 فيلماً تنوعت ما بين توثيق الأحداث والشخصيات والتجارب في مختلف المجالات الثقافية، والسياسية، والاجتماعية والرياضية. فيما يُعرض 3 أفلام وثائقية في مسار الأفلام الموازية.

وقد مثّل المسابقة في فئة الأفلام الوثائقية كل من: المخرج عبدالرحمن صندقجي بفيلم "أندرغراوند"، المخرجة ميتوشكا الكوفا بفيلم "أصوات العلا"، المخرج محمد المبارك بفيلم "الإيحلة"، المخرج حيدر داود بفيلم "الشتاء الأخير"، المخرج عبادة الحمامي بفيلم "المحطة سبعة"، المخرج محمد أحمد بفيلم "بر سار"، المخرج علي البيماني بفيلم "بعد 48"، المخرجة دنيا العطوة بفيلم "درب زبيدة – رحلة هايكنغ"، المخرج محمد العجمي بفيلم "دهجان الورد"، المخرج خالد الهوسة بفيلم "رجل الغابة المخفية"، المخرج عبدالله عكاشة بفيلم "روح رمضان"، المخرج محمد باقر بفيلم "سباق الحمير"، المخرج عادل الحيمي بفيلم "سطل"، المخرج نواف الحرابي بفيلم "سعد"، المخرج علي العبدالله بفيلم "هدهدة"، المخرجة نهلة الصغير بفيلم "قدّها"، المخرج عيسى الصبحي بفيلم "كتم الأنفاس"، المخرجة شيماء التميمي بفيلم "لا ترتاح كثيراً"، المخرج فابيان لأمير بفيلم "هورايزن"، فيما يشارك المخرج سعد طحيطح بفيلمين وثائقيين هما "ذاكرة عسير" و"حياة مشنية".

أما عروض الأفلام الموازية، فمثلها كل من المخرج محمد الموسى بفيلم "شاي جعفر" والمخرج عبدالرحمن الغامدي بفيلم "صوت الربابة" والمخرج هاني الملا بفيلم "خياله".

تأتي هذه الأفلام ضمن 67 فيلماً رُشِّحَت للعرض ممثلةً عن 3 فئات وهي الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية، لتشارك في الدورة العاشرة لمهرجان أفلام السعودية الذي يُعقد بتنظيم جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" وبدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.

 

البلاد البحرينية في

27.04.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004