ملفات خاصة

 
 
 

جنّي «حوجن» يُشبه البشر... وسوبرمان العرب يهوي في «البحر الأحمر»

حكايات الغرابة تُطلق أفلام هذه الدورة

جدةمحمد رُضا

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

رغم توافر موضوعات عدة يمكن نقلها إلى الشاشة؛ تُلاحَظ، منذ سنوات، نزعة لإنجاز أفلام غرائبية عن الجنّ والأرواح، بما فيها فيلم «حوجن» لياسر الياسري الذي افتتح الدورة الحالية من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في السعودية.

منذ «مهرجان دبي» و«أفلام الخليج»، أُنجزت أفلام خليجية تتناول هذا الجانب، تختلط فيها غالباً القصة بالطبيعة الصحراوية والحضور الإنساني، مقابل الخلفية الفولكلورية، ضمن مزيج مثير للاهتمام على مستويَيْن: الموحى به من قصص خيالية داكنة، وعلى صعيد الظاهرة ككل.

في الوقت عينه، ثمة دلالة إلى أنّ الاهتمام بهذا الجانب يقتنص وجود أفلام أخرى لديها هموم مختلفة، وشؤون يمكن طرحها حول الإنسان الخليجي وتطلّعاته، في عالم يسير أفراده بخطى واثقة نحو الغد.

فيلم افتتاح الدورة الثالثة من المهرجان شهد حضوراً شعبياً كبيراً فور بدئه، ساد صمت وتوقّف التصفيق، ليؤخَذ الحضور بمتابعة عمل في إطار سينما الغرائبيات. الجديد فيه هو أنه يدور في عالم قريب من الأفلام الفانتازية الكبيرة التي تنهل السينما الأميركية منها كل عام.

تقع أحداثه في مدينة جدة، وبطله حوجن (براء العالم)، جنّي يعيش مع والدته الجنّية وجده الجنّي، ولا يختلف مطلقاً عن أي إنسان. حوجن لا يعرف شيئاً عن أبيه، ولن نعرف بدورنا كثيراً عنه. يستخدم المخرج هذا التغييب تفعيلةً إضافيةً للّغز الكبير الذي يحيا في نطاق شخصيته. يتعرّف الشاب إلى الفتاة (نور الخضرا) الجميلة والمثقفة التي تنتمي إلى عائلة تسكن هذا المنزل، فيجد حوجن نفسه في نزاع ضد جنّي يريد الزواج منها. تدور عجلات الفيلم بإيقاع سريع ومحكم في معظم الحالات، لتمهّد لصراع إرادات بين حوجن الذي يُخالف غايات الآخرين من الجنّ في التحكّم بسائر البشر.

لا يستطيع الناقد إلا ملاحظة أنّ الفيلم يتّبع «الترند» الحالي من الأفلام الهوليوودية في هذا المجال. إنه وسواه، مثل القول إننا نستطيع، كسينما عربية، تحقيق ما يقومون به هناك. بالتالي، لا تفلت هذه الأفلام من حقيقة أنها استنساخات تتّبع الموضة.

فيلم الياسري، بصرف النظر عن هذا الجانب، مرموق تنفيذاً وإيقاعاً ولسهولة تواصله مع الجمهور، رغم موضوعات وأحداث تذهب بحكايته في غير اتجاه.

إنسان طائر

عُرض كذلك فيلم المخرج التونسي محمد بن عطية، «وراء الجبل»، وهو أيضاً فانتازيا، لو بحكاية مختلفة. إنه ممثّل السينما التونسية ضمن المسابقة، يدور حول فكرة يمكن الخروج منها بأكثر من بُعد.

«وراء الجبل» ليس عن الجن والإنس، بل عن رجل لا تفهم تماماً ما هو. من البشر، ولكن لديه قدرة على الطيران، ولو أنّ القدرة على الهبوط بسلامة، من دون إصابات، لا تدخل في «البيعة» أو ضمن المهارات.

بعض طيرانه يبدو محاولة انتحار. ليس واضحاً لماذا يداوم على إلقاء نفسه من طبقات عليا، لأنّ الحكاية الفعلية يمكن أن تبدأ بعد ثلث ساعة من الفيلم، عندما يختطف الرجل، واسمه رفيق (ماجد مستورة) ابنه من المدرسة ويتّجه به في سيارته إلى منطقة جبلية بعيدة. يطلب منه البقاء في مكانه ويبتعد عنه صاعداً فوق جبل. يرمي نفسه من قمّته ويسبح في الفضاء بعض الوقت، قبل أن يقرّر الهبوط، فيفقد الوعي، ليعود به وبابنه راعي غنم يكاد لا يصدّق ما شاهده.

الراعي (سامر بشارات) يكتفي بالإدراك بأنّ رفيق ليس من البشر العاديين، ولا يمكن له أن يكون كذلك. التعافي من السقوط يأخذ وقتاً، ثم ها هو في سيارته مرة ثانية، وبجانبه ابنه والراعي في المقعد الخلفي. تنطلق السيارة في دروب وعرة، قبل أن تتوقف لنفاد الوقود منها في مكان مقفر. يرتجل الثلاثة باحثين عن مأوى، ولا يجدون في تلك المنطقة المعزولة سوى منزل تعيش فيه عائلة من الزوجين وأولادهما.

ما يحدث داخل البيت ينقل الفيلم إلى حالة تشويقية بين غزاة ومدافعين. الفريق الأول يسيطر على الثاني، ثم يتولّى أصحاب البيت الزمام. يأخذ رفيق ابنه ويحلّق به. يكاد الولد الصغير يقع (كما كادت مارغوت كيدر أن تُفلت من بين يدي سوبرمان عندما حلّق كريستوفر ريف بها في «سوبرمان»، 1978). لكن الأب التقطه قبل فوات الأوان.

ثمة ثغر لم يتمكن السيناريو من سدّها، وتركها المخرج ظاهرة على الشاشة. كان يمكن التعمّق في الحالة، عوض تقديمها من دون فهم لأسبابها. لماذا يستطيع رفيق الطيران، ولماذا لا يمكن له أن يحط على الأرض سالماً. لا يتطلّب الجواب بحثاً طويلاً في الفيلم، بل مجرّد مشهد إيضاح.

إلى ذلك، ما يودّ الفيلم قوله في النهاية ليس واضحاً. كان من المهم أن نعرف لماذا ترك الراعي غنمه وانضم إلى رفيق. بعض المسائل يمكن العبور فوقها إذا ما كانت المبرّرات موجودة. في هذه الحالة، كان الأقرب هو تصوير الراعي متبرّماً من عمله أو وجد نفسه في معيّة رجل يستطيع الاحتماء به. في جميع الحالات، عبارة واحدة كافية لتضع هذا الأمر في نصاب صحيح.

النواحي التقنية لا بأس بها، وليست ثمة حاجة لاستهلاك كثير من المؤثرات. ما نراه منها على الشاشة كافٍ.

صمت طويل

في قسم «روائع عالمية»، عُرض فيلم جون وو الجديد «ليلة صامتة»، الذي باشرت صالات السينما عرضه عالمياً. هو خيال جانح، لكن على صعيد مختلف، لا يدخل متاهات الأرواح ولا يرتفع عن الأرض، بل فقط عن الواقع. برايان (جويل كينامن) يخسر زوجته التي تتركه من دون وداع (ما يجعل السبب مبهماً)، ثم يخسر ابنه الصغير مقتولاً. هل سيترك الجريمة تمرّ بلا عقاب؟ بالطبع لا.

في مطلع الفيلم، سيارتان يُطلق مَن فيهما الرصاص على ركاب السيارة الأخرى. يمطّ جون وو المشهد مخترقاً، بعد دقائق من الفيلم، المنطق. فالمسافة بين السيارتين اللتين تمضيان جنباً إلى جنب، لا تعدو نصف متر، ومع ذلك لا يبدو أنّ الرصاص يصيب أحداً. هذا يعود إلى رغبة المخرج في تطويل المعركة تمهيداً لأن يقضي ابن بطله الذي كان يلعب في الزقاق، فيشهد تبادل إطلاق النار.

وإذ تأتي المطاردة في البداية، يمضي «ليلة صامتة» كاشفاً عن قصة انتقام لا تختلف، كتابةً أو حبكةً، عن حكايات انتقام عدة. الاختلاف المحدود هو أنها تجنح في ضروب الخيال، وفق ما يرى المخرج ضرورة. هذا يلبّي رغبة جمهور واسع، لكنه لا يمنح إضافة جديدة للحكايات السابقة.

ثمة بضعة أفلام حملت العنوان عينه، لكنها انتمت إلى الرعب. هنا المسألة معقّدة أكثر. كبير الأشرار (هارولد توريس) يُصيب برايان برصاصة في عنقه ستمنعه من الحديث. هذا ليس شيئاً فادحاً بالنسبة إلى المشاهدين، إذ لا يمكن لهذه الشخصية المكرّرة أن تقول شيئاً لم تقله الشخصيات الشبيهة السابقة.

أفعال برايان، في كل الأحوال، هي ما يودّ الفيلم الدفع باتجاهه. الآن (بعدما خرج من العلاج)، زاد شعوره بالانتقام حدةً، وسيطلقه المخرج وراء المجرمين بكل ما أوتيت السينما الحديثة من ابتكارات في هذا النحو. يستخدم جون وو سكوتَ بطله تفعيلةً إضافيةً ناجحةً ومختلفةً. لذلك؛ بينما القصة تستخدم الحكاية البدهية المعروفة، يجد الفيلم اختلافه في صمت بطله عن الكلام.

 

####

 

«إخفاء صدام حسين» يحاكي كواليس اختبائه ولا ينجو من النقد

عُرض ضمن المسابقة الدولية في «مهرجان البحر الأحمر»

جدةانتصار دردير

عشية الذكرى الـ17 لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين - 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006، يكشف فيلم «إخفاء صدام حسين» أيامه الأخيرة قبل قبض القوات الأميركية عليه.

يتناول الشريط الذي عُرض في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، ضمن المسابقة الدولية (96 دقيقة)، تفاصيل 235 يوماً قضاها داخل مزرعة مواطن عراقي يُدعى علاء ناموق، حضر إلى المهرجان مع المخرج هلكوت مصطفى، علماً أنّ العمل تعرّض لانتقادات واتّهامات بـ«تجميل صورة» الرئيس الراحل.

في السياق، يتحدّث ناموق عن تفاصيل 235 يوماً نجح خلالها في إخفاء حسين بمزرعته جنوبي تكريت، بينما يطارده 150 ألف جندي أميركي. ويروي الرجل الخمسيني، في بداية الفيلم، اللقاء الأول بصدام حين جاءه برفقة 3 أشخاص، وسأله «هل تعرفني؟ علمتُ أنك صياد ماهر»، ثم وضع يده عليه برفق، وأضاف: «الأميركيون قريبون جداً، ونصحني البعض بالمجيء إلى بيتك»، فاصطحبه ناموق في سيارته إلى مزرعته، وهو لا يصدّق أنه صدام، وفق الفيلم.

يروي ناموق أنّ فكرة الحفر العميق على شكل حرف «T» في مزرعته، خطرت له؛ ثم سوّاها بالأرض وغطّاها بالزهور، وأطلق الأغنام والماعز حولها، وأنشأ فيها غرفة لصدام ومطبخاً، كانت الملجأ الذي أُخفي به.

وفي السياق، يعرض الفيلم تفاصيل أشهر قضاها الرئيس العراقي، شهدت لقاءه بولديه قُصي وعُدي، قبل مقتلهما على يد القوات الأميركية، وطلبه لقاء حارسه الشخصي محمد إبراهيم، فكلّفه بتوجيه المقاومة العراقية ووَضْع خطط عزّزت عناصرها.

يستعين المخرج بممثل صامت يحمل ملامح صدام، فيؤدّي مَشاهده التي يرويها ناموق، جامعاً في فيلمه بين التوثيق والدراما، ومستعيناً بلقطات أرشيفية للرئيس والقوات الأميركية خلال احتلالها العراق.

يشير ناموق إلى علاقة الصداقة التي جمعته بالراحل خلال إخفائه، وكيف ساعده في استحمامه وحلاقة ذقنه، فأصرَّ صدام على ردّ الأمر بالطريقة عينها، وساعده في الاستحمام. ويكشف ناموق أيضاً أنه اقترح على الرئيس الزواج، فردَّ أنه من الصعب البحث عن زوجة وسط الحصار الأميركي، مشيراً إلى أنّ إعلان القوات الأميركية رصد 25 مليون دولار مكافأةً لمَن يرشدهم إلى مكانه، جعلتهما يخشيان كل شيء.

ومع تكثيف البحث وتطويق المنطقة، وصلت القوات الأميركية إليهما، وفتحت الخندق، فقال الرئيس الأسبق: «نعم أنا صدام»، بينما قُبض على ناموق وأودع «سجن أبو غريب» حيث قضى 7 أشهر قبل الإفراج عنه.

تحدّث المخرج هلكوت مصطفى خلال المؤتمر الصحافي عقب عرض الفيلم، عن تصدّيه، ككردي، لإخراج فيلم عن الرئيس العراقي: «هذه ثقافتي النرويجية، فقد قدّمتُ فيلماً عن شخص أخفى صدام، وليس عن صدام نفسه. قضيتُ سنوات في البحث عنه، بعدما قرأتُ مقالاً عام 2012 نشرته (واشنطن بوست). بعد عامين، وجدته بمساعدة أحد الشيوخ العرب. رفض الحديث، واستغرقتُ 12 عاماً للخروج بهذا الفيلم الذي أعدّه جنوناً لا أعتقد أنني قادر على تكراره».

بدوره، تناول علاء ناموق أسباب موافقته على الظهور في الفيلم والحديث عن صدام حسين، قائلاً إنه تلقى عروضاً عدّة للتحدّث إلى صحف أميركية، لكنه رفض، مشيراً إلى أنه آثر الصمت حفاظاً على أسرته، لكن كثيرين تحدّثوا عبر مواقع التواصل بشكل زيَّف الوقائع، فأراد إيضاح الحقيقة، وقد لمس الصدق في المخرج الكردي.

أما الناقد الكويتي عبد الستار ناجي، فيرى أنّ رؤية الفيلم تنطلق من نظرة أُحادية من دون الالتفات إلى عذابات تركها صدام حسين في العراق والمنطقة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان ناموق لا يعلم، فهل تناسى المخرج عذابات الشعب الكردي؟ الفيلم حاول تلميع صورة ديكتاتور دمَّر بلده».

ويتنقد ناجي النهاية بجملة لناموق يقول فيها إنّ صدام «رجل طيب، عشتُ معه، وغسل ظهري وشوى اللحم لضيوفه، متناسياً أنه مَن قام بشواء شعب بكامله، وتسبّب بإعاقته وتهجيره».

وهو ما يتفق عليه الناقد المصري خالد محمود، الذي يشير إلى أنّ كلام ناموق في النهاية أفسد الفيلم، لسعيه إلى فرض رأيه على المُشاهد، عندما قال إنّ صدام كان طيباً وليس ديكتاتوراً، بينما الأجدر به ترك الحكم للناس. ويرى خالد أنّ الفيلم صُنع لتبرئة صدام، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»: «رغم تضمّنه عناصر فنية جيدة، طغى هدفه السياسي على الهدف الفني».

 

####

 

جوني ديب: دور لويس الخامس عشر صعب... وأجهدني التحدّث بالفرنسية

نقاشٌ خلال العرض العربي الأول لفيلم «جان دو باري» بإنتاج سعودي - فرنسي

جدةإيمان الخطاف

شهد العرض الأول لفيلم «جان دو باري» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حشداً كبيراً من عشاق السينما الذين تجمهروا لمشاهدة نجومه على السجادة الحمراء في «ريد سي مول» بمدينة جدة السعودية، ليل أمس، في عرض خاص يُعدّ الأهم في فئة الأفلام العالمية المختارة للدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، الذي انطلق قبل يومين، ويواصل فعالياته الحافلة بالمفاجآت.

الفيلم إنتاج مشترك بين السعودية وفرنسا؛ كشف نجومه عن كواليس تصويره في حوار خاص تلا العرض، فأوضح جوني ديب أنّ أداءه دور الملك لويس الخامس عشر لم يكن سهلاً، قائلاً: «أتاني الدور من حيث لا أدري، وهنا قيمة الحصول عليه. النص جميل أيضاً، وأفلام المخرجة مايوين جيدة»، مشيراً إلى أنّ الفيلم الذي يتناول قصة حياة عشيقة الملك الفرنسي الأسبق، يخرج برسائل عدّة.

لويس الخامس عشر

وأضاف: «كان من الصعب الدخول في عمق الشخصية، كما أنه من الغريب أن يأتي شخص من ولاية كنتاكي (الأميركية) للعب دور ملك فرنسي. لوهلة، وجدتُ صعوبة في نطق اللغة الفرنسية، وكنتُ أعتقد أنّ الدور سيذهب إلى ممثل فرنسي. فشخصية لويس الخامس عشر دارت في البلاط الملكي الفرنسي، كما أنه كان غريباً في تعامله مع الجميع داخل القصر».

الفكرة قبل 17 عاماً

أما مايوين، كاتبة الفيلم ومخرجته وبطلته، فأوضحت أنّ كتابة السيناريو استغرقت 7 سنوات، مبدية إعجابها الشديد بشخصية جان التي جسّدتها. وتابعت: «تعرّفتُ إليها من خلال فيلم المخرجة صوفيا كوبولا (ماري أنطوانيت) عام 2006، ثم بدأتُ الاهتمام بها لأعرف مزيداً عنها»، مشيرة إلى أنّ «ثمة معضلة لدى شخصية جان العبثية والمحبة للحياة في سياق قصة حب امرأة ترتبط بملك. في العادة، عندما تدخل سيدة في علاقة بصاحب سلطة، يشار إليها على أنها بائعة هوى».

هل كان فيلماً مضحكاً؟

امتعضت مايوين من وصف مدير البرنامج السينمائي الدولي لـ«مهرجان البحر الأحمر» كليم افتاب، الذي أدار الجلسة الحوارية، الفيلم، بأنه كان طريفاً ومضحكاً، لتردّ: «هل تعتقد أنه كذلك فعلاً؟ في أي جزء حدث ذلك؟ إنها قصة رومانسية. فهل أنت متأكد من أنك شاهدته؟». وبعد نقاش مع الحضور تناول مواقف مضحكة حيال البروتوكولات المعقَّدة للبلاط الملكي الفرنسي، أضافت: «عموماً، أعتقد أنّ الحياة تتطلّب كثيراً من السخرية والدعابة».

ما بين مايوين وجان

بسؤال مايوين عن صعوبة العمل، كاتبةً ومخرجةً وبطلةً، أجابت: «عرفتُ منذ البداية أنّ ثمة معاناة. من الصعب على المخرج أن ينظر إلى نفسه كممثل. لكنّ معاناتي ستكون أكبر لو أنّ ممثلة أخرى أدّت الدور. لديّ علاقة حميمة بجان دو باري، وبالتالي قررتُ أن أكون المخرجة. شعرت أنها اختارتني، فثمة أشياء مشتركة بيننا».

هنا؛ أشاد ديب بكلامها: «مايوين تحلم مع الشخصية، وبلحظة، تظهر كمخرجة وتتحوّل بنظراتها إلى الكاميرا وما خلفها، والأحداث. عادة، يكون تحدّي الممثل عزل نفسه عن العالم، والدخول في صلب الشخصية. في حالتها كمخرجة، تدخل في الشخصية ثم تخرج منها، وتصبح على دراية تامة بتفاصيل المشهد، كما لو أنّ ثمة نوعاً من التحوّل غير المرئي في شخصيتها بهذا الفيلم».

الأزياء الفاخرة وعالم الألوان

مثّلت الملابس الفاخرة حالة فريدة، بأقمشتها اللافتة والغنية بالألوان. هنا؛ أوضحت مايوين أنه كانت ثمة «بروفات» عدّة لتحاكي الملابس التاريخية تلك الحقبة الزمنية، إلى أقمشة وألوان استُخدِمت آنذاك، بما يعكس اهتمامها بهذه الأقمشة ودرجات اختلافها. وأيضاً، اختلفت الألوان في كل مشهد عن السابق، كما لو كانت ترسم لوحة.

أعطت مثالاً المشهد الأول الذي يُظهر الملك لويس الخامس عشر بجاكيت أزرق صارخ اللون، ليبدو لافتاً بين الجموع. وفي مشهد الصيد، اختارت اللون الأحمر الفاقع، وعنه كشفت: «كان من الصعب الحصول عليه، فبحثتُ كثيراً لإيماني أن ثمة شيئاً مهماً في الألوان، علماً بأنني أظهرتُ رؤيتي الإخراجية لتلك الفترة التاريخية، وليس ما جرى ارتداؤه بالضبط».

قصة الفيلم

يُذكر أنّ فيلم «جان دو باري» يتناول قصة وقوع الملك الفرنسي لويس الخامس عشر، والد لويس الذي قُطع رأسه في الثورة الفرنسية، بحُب بائعة الهوى الطموحة جان دو باري، الساعية إلى نيل الحظوة الملكية. يؤدّي ديب دور الملك بجاذبية باهتة، بينما تؤدّي مايوين دور جان من الطبقة العاملة، الذكية، وواسعة الاطّلاع.

في السياق، تظهر الشراكة المخلصة والصلة الحقيقية بين جان ولويس، الأمر الذي أزعج البلاط، لكنّ وفاة الملك تكتب نهاية طموحها. إنه فيلم رومانسي تاريخي، صُوِّرت بعض مشاهده داخل قصر فرساي الحقيقي، وكان عرضه العالمي الأول في «مهرجان كان السينمائي الدولي» بدورته الأخيرة هذا العام.

 

الشرق الأوسط في

02.12.2023

 
 
 
 
 

ياسمين صبري في جلسة حوارية بـ «البحر الأحمر السينمائي» :

أنا نجمة شباك تذاكر لا أفلام مهرجانات

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

في جلسة حوارية خاصة مع ياسمين صبري على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تحدثت عن مواضيع مختلفة ومتنوعة من مسيرتها المهنية بشكل جريء وصريح، وأكدت أنها كانت تعمل على نفسها حتى تكون أثقل فنياً، وتعرف نفسها وإمكاناتها فعلياً.

وأشارت ياسمين صبري، إلى أنها نجمة شباك تذاكر وليست نجمة أفلام مهرجانات، وبنفس الوقت لا تعتبر أن التمثيل هو أساس حياتها، خاصةً وأنها كانت في السنتين الماضيتين بعيدة عن التمثيل، تعمل على تطوير نفسها في مجالات مختلفة، وتتابع علوم الطاقة.

وتحدثت ياسمين عن المشاكل التي واجهتها في بداياتها الفنية، ومنها مسلسل فرصة ثانية، حيث حكت كيف أنها تركت الدور وغادرت لعدم وجود التزام، وأوضحت أنها كانت صاحبة حق، رغم حرصها على الابتعاد عن المشاكل والخلافات، كما بيّنت أن أقوى سلاح تملكه هو الاستغناء.. "الحياة مش مستاهلة نعيّش نفسنا في ضغط أبداً، الحياة قصيرة جداً، والإنسان يجب أن يعيش في راحة نفسية".

وتابعت، وبعدها كان مسلسل الحصان الأسود، وكانت شخصيتي تدعى حسناء، وهي فتاة جميلة، وبعدها جاء مسلسل حكايتي وهو بطولتي.

وأشارت ياسمين إلى أنها سوف تركز خلال الفترة القادمة على السينما، فهي "أفضل وألطف بالنسبة ليا"، كما قالت: "الحمدلله أنا أملك ثقة كبيرة في عملي، وكل أعمالي السابقة حققت نجاح وإيرادات".

 

####

 

عُرض ضمن « روائع عربية» بمهرجان البحر الأحمر..

مخرج فيلم «إخفاء صدام حسين» يعترف : تجربة صعبة لا أتمنى تكرارها

جدة ـ «سينماتوغراف»

عرض مساء اليوم فيلم "إخفاء صدام حسين" من إخراج الكردي هلكوت مصطفى، لأول مرة في الدول العربية، بمهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية، بعد عرضه في مهرجان أدفا الدولي.

وقد حضر العرض المخرج هلكوت مصطفى وبطل الفيلم علاء نامق.

وتسرد أحداث العمل الذي يعرض ضمن مسابقة روائع عربية قصة علاء نامق، المواطن الذي أخفى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين لـ 235 يومًا في جنوب تكريت، في حين كان الرئيس الأسبق ملاحقًا من قبل آلاف الجنود الأمريكيين، بعد إنهاء سلطته عام 2003.

وفي مناقشة أقيمت عقب عرض الفيلم قال هلكوت مصطفى تعليقاً على الموضوعية التي ناقش بها الفيلم على خلاف التوقعات؛ حيث إنه كردي الأصل ومن المعروف أن صدام حسين قد ارتكب مجازر ضد الأكراد، (إن رؤيته في الفيلم نابعة من كونه نرويجي وليس عراقيًا، مشيرًا إلى أنه صنع فيلمًا عن الشخص الذي أخفى صدام وليس عن صدام نفسه، واصفًا تجربته في الفيلم بالتجربة الصعبة التي لا يتمنى تكرارها مجدداً).

وعن تأخره في تقديم الفيلم بعد مرور 20 عامًا على سقوط صدام قال علاء نامق، إن الظروف التي كانت تحكم العراق طوال الفترة الماضية حالت بينه وبين تقديم الفيلم، مؤكدًا أن المخرج قد بذل مجهودًا كبيرًا حتى يعثر عليه، واستخدم وساطات عديدة من جهة شيوخ القبائل في أقليم كردستان حتى يتمكن من إقناعه، لأن ظروفه الأسرية والمعيشية حكمت عليه أن يظل صامتاً حفاظاً على أسرته، لكنه عندما شعر أن البعض يستغل الواقعة ويضيف إليها الأكاذيب قرر أن يخرج عن صمته.

وعن التواصل مع أبناء صدام وأسرته، أجاب قائلاً إن بعض أقاربه قاموا بزيارته في مزرعته وقدموا له الشكر عن ما فعله مع صدام لكن لا أحد من أسرته المقربين تواصل معه.

 

####

 

بعد عرضه في البحر الأحمر السينمائي ..

التفاصيل الكاملة لندوة فيلم «جان دو باري» لـ جوني ديب ومايوين

جدة ـ «سينماتوغراف»

شهد العرض الأول لفيلم «جان دو باري» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حشداً كبيراً من عشاق السينما الذين تجمهروا لمشاهدة نجومه على السجادة الحمراء في «ريد سي مول» بمدينة جدة السعودية، ليل أمس، في عرض خاص يُعدّ الأهم في فئة الأفلام العالمية المختارة للدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، الذي انطلق قبل يومين، ويواصل فعالياته الحافلة بالمفاجآت.

الفيلم إنتاج مشترك بين السعودية وفرنسا؛ كشف نجومه عن كواليس تصويره في حوار خاص تلا العرض، فأوضح جوني ديب أنّ أداءه دور الملك لويس الخامس عشر لم يكن سهلاً، قائلاً: «أتاني الدور من حيث لا أدري، وهنا قيمة الحصول عليه. النص جميل أيضاً، وأفلام المخرجة مايوين جيدة»، مشيراً إلى أنّ الفيلم الذي يتناول قصة حياة عشيقة الملك الفرنسي الأسبق، يخرج برسائل عدّة.

وأضاف: «كان من الصعب الدخول في عمق الشخصية، كما أنه من الغريب أن يأتي شخص من ولاية كنتاكي (الأميركية) للعب دور ملك فرنسي. لوهلة، وجدتُ صعوبة في نطق اللغة الفرنسية، وكنتُ أعتقد أنّ الدور سيذهب إلى ممثل فرنسي. فشخصية لويس الخامس عشر دارت في البلاط الملكي الفرنسي، كما أنه كان غريباً في تعامله مع الجميع داخل القصر».

أما مايوين، كاتبة الفيلم ومخرجته وبطلته، فأوضحت أنّ كتابة السيناريو استغرقت 7 سنوات، مبدية إعجابها الشديد بشخصية جان التي جسّدتها. وتابعت: «تعرّفتُ إليها من خلال فيلم المخرجة صوفيا كوبولا (ماري أنطوانيت) عام 2006، ثم بدأتُ الاهتمام بها لأعرف مزيداً عنها»، مشيرة إلى أنّ «ثمة معضلة لدى شخصية جان العبثية والمحبة للحياة في سياق قصة حب امرأة ترتبط بملك. في العادة، عندما تدخل سيدة في علاقة بصاحب سلطة، يشار إليها على أنها بائعة هوى».

امتعضت مايوين من وصف مدير البرنامج السينمائي الدولي لـ«مهرجان البحر الأحمر» كليم افتاب، الذي أدار الجلسة الحوارية، الفيلم، بأنه كان طريفاً ومضحكاً، لتردّ: «هل تعتقد أنه كذلك فعلاً؟ في أي جزء حدث ذلك؟ إنها قصة رومانسية. فهل أنت متأكد من أنك شاهدته؟». وبعد نقاش مع الحضور تناول مواقف مضحكة حيال البروتوكولات المعقَّدة للبلاط الملكي الفرنسي، أضافت: «عموماً، أعتقد أنّ الحياة تتطلّب كثيراً من السخرية والدعابة».

بسؤال مايوين عن صعوبة العمل، كاتبةً ومخرجةً وبطلةً، أجابت: «عرفتُ منذ البداية أنّ ثمة معاناة. من الصعب على المخرج أن ينظر إلى نفسه كممثل. لكنّ معاناتي ستكون أكبر لو أنّ ممثلة أخرى أدّت الدور. لديّ علاقة حميمة بجان دو باري، وبالتالي قررتُ أن أكون المخرجة. شعرت أنها اختارتني، فثمة أشياء مشتركة بيننا».

هنا؛ أشاد ديب بكلامها: «مايوين تحلم مع الشخصية، وبلحظة، تظهر كمخرجة وتتحوّل بنظراتها إلى الكاميرا وما خلفها، والأحداث. عادة، يكون تحدّي الممثل عزل نفسه عن العالم، والدخول في صلب الشخصية. في حالتها كمخرجة، تدخل في الشخصية ثم تخرج منها، وتصبح على دراية تامة بتفاصيل المشهد، كما لو أنّ ثمة نوعاً من التحوّل غير المرئي في شخصيتها بهذا الفيلم».

مثّلت الملابس الفاخرة حالة فريدة، بأقمشتها اللافتة والغنية بالألوان. هنا؛ أوضحت مايوين أنه كانت ثمة «بروفات» عدّة لتحاكي الملابس التاريخية تلك الحقبة الزمنية، إلى أقمشة وألوان استُخدِمت آنذاك، بما يعكس اهتمامها بهذه الأقمشة ودرجات اختلافها. وأيضاً، اختلفت الألوان في كل مشهد عن السابق، كما لو كانت ترسم لوحة.

أعطت مثالاً المشهد الأول الذي يُظهر الملك لويس الخامس عشر بجاكيت أزرق صارخ اللون، ليبدو لافتاً بين الجموع. وفي مشهد الصيد، اختارت اللون الأحمر الفاقع، وعنه كشفت: «كان من الصعب الحصول عليه، فبحثتُ كثيراً لإيماني أن ثمة شيئاً مهماً في الألوان، علماً بأنني أظهرتُ رؤيتي الإخراجية لتلك الفترة التاريخية، وليس ما جرى ارتداؤه بالضبط».

يُذكر أنّ فيلم «جان دو باري» يتناول قصة وقوع الملك الفرنسي لويس الخامس عشر، والد لويس الذي قُطع رأسه في الثورة الفرنسية، بحُب بائعة الهوى الطموحة جان دو باري، الساعية إلى نيل الحظوة الملكية. يؤدّي ديب دور الملك بجاذبية باهتة، بينما تؤدّي مايوين دور جان من الطبقة العاملة، الذكية، وواسعة الاطّلاع.

في السياق، تظهر الشراكة المخلصة والصلة الحقيقية بين جان ولويس، الأمر الذي أزعج البلاط، لكنّ وفاة الملك تكتب نهاية طموحها. إنه فيلم رومانسي تاريخي، صُوِّرت بعض مشاهده داخل قصر فرساي الحقيقي، وكان عرضه العالمي الأول في «مهرجان كان السينمائي الدولي» بدورته الأخيرة هذا العام.

 

####

 

سلط الضوء على الرجل الذي وفر له المخبأ

تعرف على أيام الرئيس الأخيرة في الفيلم الوثائقي «إخفاء صدام حسين»

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

كشف للمرة الأولى الفيلم الوثائقي "إخفاء صدام حسين"، عن وجه ذلك الشخص الذي خبأ الرئيس العراقي الأسبق داخل مزرعته في جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال العراق، لمدة تجاوزت ثمانية أشهر.

وتم تصوير الفيلم عامي 2020 و2021، وهو من إخراج المخرج الكردي- النرويجي هلكوت مصطفى.

وكان من ضمن أسباب الاهتمام بمشاهدة العمل في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ع ضمن « روائع عربية»، أنه منذ اعتقال صدام حسين ومعرفة أن علاء نامق هو الرجل الذي وفر له المخبأ لم يتم الكشف عن وجه نامق ولم يسمح له بالظهور إعلامياً.

وقال مخرج الفيلم هلكوت مصطفى إنه "تعب كثيراً حتى يقبل نامق المشاركة في الفيلم والظهور بنفسه، إذ إنه اعتبر الأمر خطراً جداً"، مشيراً إلى أن مجرد سرد تفاصيل إيواء صدام لم يكن عملاً سهلاً بل كان محفوفاً بالأخطار، خصوصاً أن هناك علامات استفهام عدة حيّرت كثيرين وهو منهم، مثل الحفرة التي اختبأ داخلها صدام في تلك المنطقة وهذه الفترة، فمن يصدق أن رجلاً يمكن أن يختبئ ما يقارب 200 يوم داخل حفرة بهذه الصورة.

وأضاف "كان حتمياً أن يكون بطلي الحقيقي هو شاهد العيان الأخير على أيام صدام قبل وقوعه في يد القوات الأميركية، وهذا يعتبر تدويناً وتوثيقاً لمرحلة آخر 200 يوم قبل الإعدام"، كاشفاً عن أنه كتب الفيلم في نحو 10 أعوام وصوّره في العراق، ونظراً إلى صعوبة التصوير في المواقع الحقيقية ووعورة الأماكن، استغرق ما يقارب عامين لإنجازه، أي إن العمل استلزم حوالى 12 عاماً بين الكتابة والتنفيذ.

وأوضح مصطفى أنه لم ييأس وحاول أن يقدم عملاً مميزاً مهما كلفه من وقت ومخاطرة ومجهود على رغم أن ذلك جنون ولن يكرره مرة أخرى في حياته.

وقال "حاولت صنع الفيلم بحيادية، وقررت إخراجه بطريقة موضوعية وألا أكون جزءاً منه، وكان هدفي أن أصنع عملاً عن الشخص الذي أخفى صدام حسين لا عن صدام نفسه، وتعمدت سرد تفاصيل دقيقة يمكن أن نسميها القصة التي وراء كل شيء".

يذكر أن المخرج مصطفى انتقل إلى النرويج ودرس السينما هناك وشرح أنه بسبب المنظور النرويجي الموجود في حياته وصل إلى درجة كبيرة من الموضوعية في الرؤية.

وقال علاء نامق شاهد العيان على الأيام الأخيرة لصدام حسين وبطل الفيلم أثناء تصريحاته إنه "يمر 20 عاماً على اكتشاف الأميركيين مكان صدام في مزرعته بعد قضاء أشهر طويلة تخللها رعب وخوف وهلع انتابه من هول الموقف".

وعن صمته طوال هذه الفترة أوضح أنه "كان لا بد من الصمت حفاظاً على من حولي وخوفاً على عائلتي، وكانت كل الظروف المحيطة بي وبالمنطقة تحتم عليّ ألا أتحدث طوال الـ 20 عاماً الماضية".

وكشف نامق عن أن سبب قبوله الظهور في الفيلم هو المخرج هلكوت مصطفى الذي بذل مجهوداً كبيراً للعثور عليه، إذ تعرف إلى صديق له قام بالتوسط لديه وإقناعه بالحديث، وما شجعه بحسب قوله على الخروج للتوضيح ضمن الفيلم أن هناك أشخاصاً استغلوا الأمر ونشروا معلومات غير حقيقية عبر وسائل التواصل، لذلك قرر المشاركة والإدلاء بشهادته أمام الجميع.

وقال نامق إنه ليس صحيحاً أن أولاد الرئيس صدام حسين تواصلوا معه، لكن بعض أقاربه فعلوا ذلك، ونزلوا ضيوفاً لديه في منزله أكثر من مرة، وشكروه واستمعوا إلى تفاصيل أيام الرئيس الأخيرة.

 

####

 

فرصة للمواهب وتلاقٍ لصناع السينما..

«سوق البحر الأحمر» ينطلق بـ 26 مشروعًا

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

انطلقت فعاليات "سوق البحر الأحمر"، اليوم، ضمن الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمشاركة صناع الأفلام والمشاريع والعارضين والموزعين ووكلاء البيع والمنتجين والمواهب الفنية؛ وذلك في فندق الريتز كارلتون بجدة.

ويمثل سوق البحر الأحمر الذي فتح أبوابه لمنطقة العارضين ويستمر حتى 5 من ديسمبر الجاري، نقطة تلاقٍ لصناع الأفلام لاكتشاف المواهب والمشاريع وأفضل الإنتاجات التي يحتضنها السوق وتشكل المشهد السينمائي في المملكة والعالم العربي، كما يستقطب الموزعين ووكلاء البيع والمنتجين الذين يسعون إلى تكوين علاقات مهنية داعمة في المنطقة.

ويوفر فرصةً للاطلاع على المشهد السينمائي السعودي المتنوع، ويتضمن عدة برامج تنموية وداعمة، تشمل سوق المشاريع، وعروض الأعمال قيد الإنجاز؛ حيث يضم 26 مشروعًا؛ بما فيها 6 أفلام في مرحلة قيد الإنجاز لمخرجين أفارقة وعرب؛ مما يتيح فرصة استكشاف المشهد السينمائي الإقليمي.

ويحتوي السوق على برنامج (البحر الأحمر 360)، الذي يقدم سلسلة من الحوارات المثرية، إضافة إلى جلسات التواصل المصممة خصيصًا للتواصل وتعميق العلاقات بين خبراء الصناعة الإقليميين والدوليين.

كما يتضمن سوق البحر الأحمر منطقة العارضين والتي تُعَد المكان الأمثل لترويج الأفلام واستضافة الاجتماعات، واكتشاف فرص جديدة للتعاون السينمائي على الصعيد الدولي.

ويختتم السوق بفعالية أيام المواهب، التي يتم من خلالها تشجيع ودعم صناع الأفلام والمواهب الواعدة من خلال برنامج محوري ومنهجي يؤهل المشاركين لدخول عالم السينما من أوسع الأبواب.

 

موقع "سينماتوغراف" في

02.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004