ملفات خاصة

 
 
 

أفلام مُرشحة للأوسكار وأخرى عُرضت في مهرجانات عالمية

دورة ثالثة بامتياز لـ «البحر الأحمر السينمائي»

«سينماتوغراف» ـ إنتصار حسين

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

لمحات من السينما السعودية:

من سينما الأحواش إلى البحر الأحمر

عبد المحسن المطيري

مرت السينما السعودية بالكثير من التذبذبات في مراحلها المختلفة، منذ بداية الخمسينات وحتى اليوم، تغيرت ملامحها كثيرًا ما بين الماضي والحاضر، تغير المتلقي ثقافيا واجتماعيًا، مما يعطي قصتها طابعًا مختلفًا.

بداية الطريق العكسية من هوليوود

إذا اعتبرنا أن المرحلة الاولى من صناعة السينما السعودية بدأت في فترة إنتاج الوثائقيات الخاصة في شركة “أرامكو” في فترة الخمسينات وبعض الأفلام الروائية مثل فيلم “الذباب” تبعها ما يعرف بسينما الحوش أو أفلام الأحواش والأسطح وسينما الأندية الرياضية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، وقبل ذلك تجارب الممثل السعودي الراحل خليل الرواف في هوليود، والذي كان له الانطلاقة الرسمية الأولى لسينمائي سعودي في هوليوود من خلال فيلم “I Cover the War!” مع جون وين، مع تقديم بعض الأفلام والمسلسلات والأعمال السعودية الخاصة بالتلفزيون السعودي في فترة السبعينيات.

وقد يصح القول على أن فترة المخرج عبدالله المحيسن بإنتاج أفلام وثائقية محترفة هي المرحلة الثانية من صناعة الأفلام السعودية تزامن معها في عقد الثمانينيات إنتاج سعودي تنفيذي خاص للسينما المصرية، ثم بالفيلم الروائي الطويل لسعد خضر “موعد مع المجهول” والذي من بعده توقفت الأفلام الروائية السعودية.

توقف جاء تزامناً مع حادثة اقتحام جهيمان الحرم سنة 1979 وغيرها من التقلبات الجيوسياسية التي عاشتها المنطقة، مع المزاج الشعبي وغيرها من التفاصيل، لتستمر فقط بعض الأعمال السينمائية التسجيلية مثل فيلم عبدالله المحيسن “الصدمة” وفيلمه الآخر الذي وثق فيه رحلة الأمير سلطان بن سلمان للفضاء في ثمانينات القرن الماضي، وغيرها من الأفلام التسجيلية القصيرة التي من ضمنها سلسلة برنامج (سلامتك) الفيلمية، وحتى السهرات التلفزيونية التي كان ينتجها التلفزيون والتي تعتبر بشكل أو بآخر تعريفاً قديماً للفيلم الروائي القصير.

الثمانينات فترة التعثر والتغيرات

في نهاية الثمانينات توقف الإنتاج بشكل نسبي قبل أن يعود الأمل لكل صناع الأفلام في العالم مع ثورة تقنية أفلام الفيديو والتي يستطيع من خلالها صناع السينما تصوير أفلامهم من دون ميزانيات ضخمة تتطلبها كاميرات السينما المكلفة.

في بداية القرن الحالي بدأ عصر الكاميرات الرقمية، وهذا الأمر ساهم في عودة صناعة السينما السعودية بالشكل الحالي لينطلق الجيل الثالث المبني على قلة التكاليف والفيلم من خلال الفيديو، وهذا الأمر جعل المخرجة هيفاء المنصور صاحبة الريادة في الأولوية بصناعة أول فيلم بالتجربة الرقمية من خلال أفلام “من” عام ١٩٩٧ و “أنا والآخر” في 2001.

عرضت هذه الأفلام في أبوظبي من خلال مهرجان الخليج السينمائي وهو المهرجان الذي أسسه السينمائي الإماراتي مسعود أمر الله ليكون مهرجاناً خليجياً يجمع صناع الأفلام الخليجيون في مكان واحد بشكل شبيه بدورة الخليج الخاصة بكرة القدم، ولكن هذه المرة في المجال السينمائي، لتنطلق بذلك شعلة الجيل الثالث من صناعة السينما السعودية التي تشكلت عام 2005.

تبعت هذه التجارب، تجارب أخرى استفادت من مخزونها السينمائي من موقع سينماك السعودي، والذي كان يضم مجموعة من السينمائيين العرب الذين لديهم شغف واحد وهو عشق السينما، ومن بين هؤلاء خرج لنا عدد من السينمائيين السعوديين مثل محمد بازيد وعبدالله آل عياف في “القطعة الأخيرة” و”السينما ٥٠٠ كلم”، والفيلم الأخير كان يوثق زاوية عشق السعوديين للسينما

نقلة زمنية وتجارب جدية

 عام 2006 كان سنة فارقة بالنسبة للسينمائيين السعوديين إذا كانت نقلة نوعية للأفلام السعودية الروائية بفيلمين وهما “كيف الحال” التجربة التجارية لشركة روتانا إضافة لفيلم المخرج عبدالله المحسين “ظلال الصمت” واللذان كانا الأفلام الأولى روائياً في سياق سينما الفيديو السعودية.

في ذات السياق بدأت الأفلام السعودية الروائية القصيرة تنتج في كل منطقة في المملكة من الرياض قدمت أفلام لمخرجين شباب وجدد مثل تجربة نواف المهنا “مجرد يوم” والذي نال عليها شهادة تقدير خليجية وتجارب أخرى لسمير عارف وطلال عايل، ومن الشرقية قامت مجموعة “القطيف فرنيدز” من الشباب بصناعة فيلم قصير بنفس محافظ توعوي بعنوان “رب ارجعون” ومن الغربية برزت أسماء مثل محمد هلال، ومشاري هلال وممدوح سالم ويجب أن نتوقف عند الإسم الأخير الذي قام بتأسيس مهرجان جدة للعروض المرئية في العام ٢٠٠٦

وفي سنة 2007 برز اسم علي الأمير من خلال فيلمه طفلة السماء، اضافة للتجربة السينمائية الأولى لعبدالله ال عياف من خلال فيلم “إطار” والذي نال أول جائزة خليجية روائية سعودية سينمائية بفوزه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة أفلام من الإمارات عام 2007

بشكل موازي بدأت تتشكل الحركة النقدية السينمائية في المملكة من خلال بعض الأسماء الهامة مثل رجا المطيري في زاويته المعتادة وقتها بصحيفة الرياض مع الكتابة المسرحية والسينمائية لرجا العتيبي، ولا ننسى خالد ربيع السيد والذي قام بتأليف كتاب هام بعنوان ” فيلموغرافيا السعودية” والذي يرصد فيه الحركة السينمائية السعودية من “1977 – 2007م”، ومن خلال صحيفة الوطن في النشرة النقدية وصحيفة الشرق الأوسط بصفحتها السينمائية المتخصصة، مع ندوات حية لعدد من النقاد من أبرزهم طارق الخواجي

المخرجات السعوديات.. العنصر الأعمق في الصناعة

عام ٢٠٠٨ كان الإنتاج الاضخم عدداً والأهم عمقاً وفي هذا العام برزت المخرجة السعودية كعنصر هام في مسيرة السينما بالمملكة من خلال عدد من المخرجات مثل نور الدباغ وهناء العمير وهناء الفاسي وغيرهن، كذلك تشكلت ظاهرة المجموعات السينمائية مثل مجموعة قيثارة من الشرقية التي أنتجت التحفة السينمائية “بقايا طعام”، ومجموعة تلاشي السينمائية والتي تميل أكثر للمواضيع الاجتماعية الصادمة، وظهرت متأثرة بالمجموعة الكويتية السنيمائية التقدمية “عكس”.

وهذا العام برز العديد من الأسماء السينمائية الواعدة مثل بدر الحمود، عبدالعزيز النجيم، عوض الهمزاني، حسام الحلوة، ومحمد الظاهري والاخير نال فيلمه “شروق غروب” جائزة الفيبريسي الهامة في مهرجان دبي السينمائي الدولي

عهد كامل شكلت خطاً مميزا لها باعتبار تجربتها الفنية في القندرجي تحمل نفساً عربياً سينمائياً ناضجاً و صعد اسمها سريعا في مصاف المخرجات السعوديات المتميزات

تشكل ايضاً وعي للكتاب السينمائيين المتخصصين في السيناريو مثل عباس الحايك وهناء العمير وغيرهم، قبل أن يصبح لدينا كتاب محترفين أمثال: مفرج المجفل وعبد العزيز العيسى ومنال العويبيل 

مهرجان أفلام السعودية 

في عام ٢٠٠٩ احتفل السعوديون بقيادة  الشاعر أحمد الملا هذه المرة بإطلاق مهرجان أفلام السعودية بشكل رسمي في الدمام، هذه المرة وبشكل ربما متواضع في وقته حيث كانت استضافة الأفلام في مقر الجمعية المتواضع كإمكانيات، ولكن كانت الأجواء احتفالية حميمية غير مسبوقة، في عرض الافتتاح تواجد غالبية صناع السينما وممثلين من جماعات مختلفة، حتى ممثلي “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” تواجدوا أثناء عرض فيلم الافتتاح.

كان المهرجان مع عناصر اخرى علامة فارقة في النهوض في السينما السعودية التي تشكلت وتطورت ونضجت بسرعة مع دخول تجارب شبابية ملفتة في الساحة السينمائية مثل المخرج علي الكلثمي من خلال “تلفاز 11″، ومثل هند الفهاد بتجربتها البسيطة في فيلم بسطة وتعيش اليوم صناعة فيلم “شرشف” والذي يرصد المجتمع السعودي في فترة ما قبل جهيمان، والمخرج عبدالمحسن الضبعان من تجربة الباص العادية إلى الوصول للعالمية من خلال منصة نيتفلكس عبر فيلمه الخطابة .

ولاننسى أحد أهم مخرجي الواقعية السعودية  عبدالعزيز الشلاحي من تجارب طموحة الى أول فيلم سعودي ناجح فنياً في صالات السينما وهو “حد الطار”، وإن تحدثنا عن صالات السينما يجب أن نتذكر تجربة الأخوين قدس الاولى المهمة في “كآبة المنظر” والتي قادتهم بجدارة لفيلمهم الأول في السينما وهو “شمس المعارف” والذي يعتبر الفيلم الأشهر لدى الجمهور في وقته، قبل أن يكتسح فيلم “سطار” شباك التذاكر من جديد ويحقق بالأرقام الإنجاز الأهم تجارياً في السينما السعودية حتى الآن، ويتبعه فيلم “الهامور” المفاجأة الحقيقة، الذي رشحته المملكة ليمثلها في الأوسكار.

هناك بالطبع الكثير والكثير من الافلام السعودية والتي وصلت اليوم للقيمة الفنية والتجارية المتوقعة، ولازال لديها الكثير ولكن عليها أن تتسم بالتواضع الطموح والتعلم من تجارب الآخرين أكثر وأكثر للوصول أيضاً للجمهور العالمي ليس فقط من خلال المهرجانات بل حتى من خلال الصالات

 

موقع "فاصلة" السعودي في

26.11.2023

 
 
 
 
 

تعرف على تفاصيل الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي

دبي -محمد عبد الجليل

تنطلق الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 9 ديسمبر المقبل، بمدينة جدة السعودية، تحت شعار "قصتك.. بمهرجانك".

وتضم تلك الدورة المرتقبة أكثر من 64 فيلماً متنوعاً، منها 36 فيلماً طويلاً وقصيراً من السعودية، و11 فيلماً ضمن قسم "روائع عربية"، و17 فيلماً ما بين الروائي والوثائقي والتحريك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والعالم العربي، في مسابقة البحر الأحمر، وتعكس هذه العروض مدى تميز وتنوع إبداعات صُنّاع الأفلام المخضرمين والواعدين من المنطقة.

ويُعد المهرجان منصة فريدة وراسخة للاحتفاء بالسينما والتقاء الثقافات، مع احتضانها للقصص التي تضمن جميع مناحي الحياة، كما يُمثّل منصّة سينمائية شاملة تعزز التنوّع في جميع جوانب السرد وصناعة الأفلام، فهو ليس مجرد مساحة لمشاهدة الأفلام فحسب، بل تجربة ثرية ومتكاملة، تحتفي بكل أبعاد صناعة السينما

فيلما الافتتاح والختام 

واختير "حوجن" للمخرج ياسر الياسري، ليكون فيلم افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وذلك في عرضه العالمي الأول.

"حوجن" بطولة نور الخضراء، وبراء عالم، ونايف الظفيري، والعنود سعود، ومحسن منصور وشيماء الطيب، وإنتاج كل من "إيمج نيشن أبو ظبي"، و"إم بي سي ستوديوز"، و"فوكس ستوديوز".

تدور أحداث الفيلم، المستوحاة من رواية الفانتازيا، للكاتب السعودي إبراهيم عباس، حول قصة جني لطيف يعيش في مدينة جدة، وفي أحد الأيام يكتشف حقيقة نسبه الملكي، فتبدأ رحلة "حوجن"، لاستعادة حقه الشرعي بينما يحارب قوى الشر في سبيل الحفاظ على التوازن بين عالمه وعالم البشر، وخلال مغامرته، يتعرف على طالبة الطب الشابة "سوسن"، فتنشأ بينهما علاقة رومانسية غير متوقعة.

فيما وقع الاختيار على فيلم السيرة الذاتية "فيراري" للمخرج مايكل مان، ليكون فيلم حفل ختام فعاليات الدورة الثالثة، ويشارك في بطولته كل من آدم درايفر، وبينيلوبي كروز، وشايلين وودلي، وباتريك ديمبسي.

ويروي الفيلم قصة بطل السباقات السابق إينزو فيراري، في صيف 1957، حينما واجه تحديات مالية أثّرت في المصنع الذي بناه مع زوجته لورا، قبل 10 سنوات، ومن ثم انتهاء زواجهما بعد فقدانهما لابنهما دينو، ليجد فيراري نفسه غير قادر على تكبّد خسائر أخرى مع شريكته الجديدة لينا لاردي، وتتطور الأحداث، حين يقرر سائقيه المشاركة والفوز في سباق الألف ميل في "ميل ميليا" في إيطاليا.  

مسابقة البحر الأحمر

ويتنافس في مسابقة البحر الأحمر، 17 فيلماً متنوعاً، وستُمنح الجوائز من قِبل لجنة تحكيم دولية يرأسها المخرج السينمائي الشهير باز لورمان.

ويُعد فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي، من أبرز الأفلام المشاركة، وهو أول عمل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا السعودية، كما يُشارك فيلم "إخفاء صدام حسين" إخراج هالكوت مصطفى، و"وراء الجبال" إخراج محمد بن عطية، و"كواليس" إخراج عفاف بن محمود وخليل بن كيران.

ويُعرض أيضاً فيلم "الأستاذ" للمخرجة فرح نابلسي، والفيلم الإماراتي "دلما" إخراج حميد السويدي، والفيلم السعودي "مندوب الليل" إخراج علي الكلثمي، بالإضافة إلى فيلم "ما فوق الضريح" إخراج كريم بن صالح، والفيلم الهندي "عزيزتي جاسي" إخراج تارسم سينج داندوار، و"الفريد من نوعه" للمخرج ايرام بارفين بلال، و"الأحد" للمخرج شكير خوليكوف.

"روائع عربية"

أما برنامج "روائع عربية"، يحتضن في الدورة المرتقبة، 11 فيلماً متنوعاً، منها فيلم "وحشتيني" وهو أول أعمال المخرج تامر رغلي، وبطولة الفنانتين نادين لبكي وفاني اردانت، والفيلم السعودي "أحلام العصر" للمخرج فارس قدس، 

وفي عرضها العالمي الأول، تشارك في برنامج "روائع العربية" أفلام "شماريخ" إخراج عمرو سلامة، وبطولة آسر ياسين وأمينة خليل، و"أنف وثلاث عيون" إخراج أمير رمسيس، وبطولة ظافر العابدين، و"بنات ألفة" إخراج كوثر بن هنية، وأخيراً "هجان" للمخرج أبو بكر شوقي.

"كنوز البحر الأحمر

كما كشف إدارة المهرجان، عن تفاصيل برنامجي "اختيارات عالمية" و"كنوز البحر الأحمر"، حيث يضمان 28 فيلماً متنوعاً، من أفضل الأفلام التي أُنتجت خلال العام الماضي، إلى جانب روائع السينما الكلاسيكية القديمة التي تتضمن فيلمين تم ترميمهما حديثاً بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.

ويُعد فيلم Allihopa: The Dalkurd Story للمخرج كوردو دوسكي، أحد أبرز الأفلام المشاركة في برنامج "اختيارات عالمية"، إلى جانب 3 عروض من المغرب، وهي: "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، و"أنيماليا" للمخرجة صوفيا العلوي، و"عصابات" للمخرج كمال الأزرق.

كما سيُعرض الفيلم البريطاني Copa 71 للمخرجين راشيل رامساي وجيمس إرسكين، وDance First للمخرج جيمس مارش، والأميركي Fresh Kills للمخرجة جينيفر إسبوزيتو، و"جرح التردّد" للمخرج سلمان ناكار، والكوري Hopeless للمخرج كيم تشانج هون.

وتشمل القائمة أيضاً، الفيلم الفرنسي Mars Express للمخرج جيريمي بيرين، وMother Couch للمخرج نيكلاس لارسون، وSnow In Midsummer للمخرج كيت أون تشونغ، وThe Braid للمخرجة لتيسيا كولومباني، و The Delinquents للمخرج رودريجو مورينو، واللبناني "الثالث" للمخرج كريم قاسم، والإيراني The Last Snow للمخرج أمير حسين أصغري، وThe Universal Theory للمخرج تيم كروجر"، وWomen Of The Hour للمخرجة آنا كندريك، و 24 Hour With Gaspar للخرج يوسيب أنجي نوين، وRansomed للمخرج كيم سونج هون، وLost Ladies للمخرج للمخرجة كيران راو.

أما برنامج "كنوز البحر الأحمر" يضم 7 أفلام تندرج تحت قائمة الروائع الكلاسيكية التي ألهمت أجيالًا من صنّاع الأفلام، من ضمنها نسخ رُمِّمَت حديثاً، وتعرض لأول مرة على الشاشة الكبيرة في المملكة، وهي: الفيلم التركي Crossing the Bridge: The Sound of Istanbul للمخرج فاتح أكين، وذلك في نسخة جديدة بدقة عرض 4K، إلى جانب عرض الفيلم الموسيقي الكوميدي The Young Girls of Rochefort للمخرج الفرنسي جاك ديمي، وتأليف الملحن ميشيل ليجراند، وبطولة جين كيلي، وكاثرين دينوف وشقيقتها فرانسواز دورليك.

وتضمنت القائمة أيضاً، فيلم الجريمة "مدينة الفافيلا" إخراج فرناندو ميريليس وكاتيا لوند، وLost in La Mancha وHe Dreams of Giants للمخرجين لويس بيبي وكيث فولتون.

أما الفيلمان الذي جرى ترميمهما، وهما "انتصار الشباب" للمخرج أحمد بدرخان، بطولة الفنان فريد الأطرش والفنانة أسمهان، إنتاج عام 1941، ويُعد أحد أهمّ الأفلام الموسيقيّة في تاريخ السّينما العربيّة، وكذلك فيلم "عفريت مراتي" للمخرج فطين عبدالوهاب، بطولة الفنانة شادية والفنان صلاح ذو الفقار، إنتاج عام 1968.

"رؤى البحر الأحمر"

كما استعرض المهرجان، تفاصيل برنامج "رؤى البحر الأحمر" الذي صُمّم ليكون منبراً لعرض الأفلام التي تَطرح رؤية سينمائية جديدة من الإخراج الإبداعي في السينما العربية والعالمية، حيث يضم هذا العام 6 أفلام متنوعة، أبرزها الفيلم الوثائقي "جمال العراق الخفي" للمخرجين سهيم عمر خليفة ويورجن بويدتس.

كما تضم"في ظلال بيروت"، و"دونقا" للمخرج مهند الأمين، و"55 خمسة وخمسين" إخراج عبد الحي العراقي، و"البحر وموجاته" إخراج ليانا ورينو، وأخيرًا، فيلم "داخل الشرنقة الصفراء" إخراج تيان.

أما برنامج "مسلسلات البحر الأحمر"، يضم 4 أعمال فقط، وهي: المسلسل الوثائقي "مأكوت جنوب أفريقيا" للمخرجين أشفاق كاريم وغوكهان دونيز، و"الممثل" للمخرج نيما جافيدي، و"على بُعد أميال من أي مكان" للمخرج غزالة غولباخش، و"الصفقة" للمخرج لي يونغ-غون، وهو مسلسل كوري مشوق يتحدث عن لعبة اختطاف تحولت إلى حقيقة

سوق البحر الأحمر

وكشف سوق البحر الأحمر، عن مشاريعه وعروض الأعمال قيد الإنجاز لهذا العام، حيث يُسلط الضوء على مجموعة متنوعة من المواهب الشابة في الإنتاج السينمائي، من العالم العربي وأفريقيا، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان، ويُقام برنامج "البحر الأحمر 360°" و"جلسات التواصل" في الفترة من 2 إلى  5 ديسمبر المُقبل، كما سيُعقد "أيام المواهب" يومي 6 و7 ديسمبر، وستتيح البرامج عرض المزيد من الإنتاجات السينمائية الجديدة، وتشجيع المحترفين السينمائيين الدوليين على تبادل الخبرات والأفكار خلال جلسات التواصل والمحادثات الثرية.

وسيمنح سوق البحر الأحمر وسوق المشاريع وبرنامج عروض الأفلام قيد التطوير، فرصة لمشاهدة مجموعة مختارة من 26 فيلماً روائياً لمخرجين من العالم العربي وأفريقيا، كما سُتعرض 6 مشاريع في مرحلة قيد الإنجاز، لمُساعدة مُخرجيها على إنجازها.

وسيقدم سوق المشاريع 12 مشروعًا، من إشراف معامل البحر الأحمر، وقد جرى تطويرها على مدار العام من خلال سلسلة من ورش العمل المكثفة، التي عُقدت بالتعاون مع معمل تورينو للأفلام، وسيتم اختيار 4 منها، للحصول على الجائزة السنوية للإنتاج من قبل برنامج لودج البحر الأحمر، بقيمة 50 ألف دولار لكل مشروع.

وسيتنافس 14 مشروعاً من سوق المشاريع، على جوائز نقدية، تُقدمها لجان تحكيم دولية، وتشمل هذه الجوائز: جائزة التطوير وقيمتها 35 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف دولار، وجائزة الإنتاج وقيمتها 100 ألف دولار

بالإضافة إلى ذلك، سيعرض برنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز، 6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من صناع الأفلام المستقلين على الموزعين والمنتجين والممولين ومبرمجي المهرجان وغيرهم، لبحث فرص التعاون المستقبلي، كما ستتنافس جميع الأفلام المختارة في عروض الأفلام قيد الإنجاز على جائزة سوق البحر الأحمر لما بعد الإنتاج وقيمتها 30 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 10 آلاف دولار.

كما يُنظم برنامج "البحر الأحمر 360°" بالتعاون مع ضيوفه من محترفي السينما الدوليين، أكثر من 15 ندوة وجلسة حوارية وكذلك سلسلة من ورش العمل، للحديث عن مستقبل صناعة السينما في العالم العربي وأفريقيا وآسيا، وتأثيرها الواسع على صناعة الترفيه عالمياً.

ويُشارك في هذا البرنامج، كلّ من الخبير في صناعة الترفيه كريم زريق، والكاتبة والمخرجة الأردنية تيما الشوملي، والمنتج الكوري وو-سيك سيو، والسعودي مالك نجر، مخرج أفلام رسوم متحركة، والمنتج الكولومبي دييغو راميريز شريمب، وآخرين

أما برنامج "أيام المواهب" سيُنظم هو الآخر سلسلة من الورش التي ستجمع صناع الأفلام السعوديين والعالميين مع محترفي الصناعة العالمية، وسط حضور ومشاركة عدد من الشخصيات البارزة والمؤسسات رفيعة المستوى.

يذكر أنّ لجنة تحكيم سوق المشاريع، مكوّنة من المنتج والمخرج السعودي وائل أبو منصور، والمنتج الفرنسي جان بريهات، والمنتجة المغربية لمياء شرايبي، والمنتج السنغالي عمر سال، والمنتجة جاسميلا شيبانيتش.

أما لجنة تحكيم الأعمال قيد التطوير، تضم كل من الإيطالية غايا فورير، والمخرج وانوري كاهيو، والكاتب والمنتج حيدر رشيد.

شراكات استراتيجية

وأعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن توقيع شراكة استراتيجية مع "نيوم"، لتكون راعياً رسمياً للدورة الثالثة، وستدعم "نيوم" بموجب الشراكة، جميع الفعاليات الرئيسية في المهرجان، بما في ذلك مبادرة "سوق البحر الأحمر" وبرنامج "أيام المواهب"، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الجانبين لتطوير وتسريع نمو صناعة السينما في المملكة.

وتجسد مبادرة "سوق البحر الأحمر" وفعالية "أيام المواهب"، التزام "نيوم" التام بتهيئة البيئة المناسبة لبناء كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على تشكيل مستقبل صناعة السينما المحلية والإقليمية، من خلال رعاية المواهب السعودية، وخلق فرص وظيفية لها بهدف تمكينها من التطور والنمو.

كما أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن توقيع عقد شراكة أيضاً مع "فيلم العلا"، لتكون راعياً استراتيجياً للمهرجان، حيث تقدم جائزتان بموجب هذه الاتفاقية، إحداهما باسم "جائزة الجمهور من فيلم العلا"، وستمنح للفائز بناءً على أصوات الجمهور، والثانية باسم "فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي" وذلك بهدف الاحتفاء بالمواهب وصُنّاع الأفلام في المملكة، ودعم صناعة السينما المحلية وزيادة الوعي بمحافظة العلا، كوجهة سينمائية ومركز لصناعة الأفلام المحتضنة للمواهب الإبداعية.

 

الشرق نيوز السعودية في

26.11.2023

 
 
 
 
 

أفلام مُرشحة للأوسكار وأخرى عُرضت في مهرجانات عالمية

دورة ثالثة بامتياز لـ «البحر الأحمر السينمائي»

«سينماتوغراف» ـ إنتصار حسين

تعد النسخة الثالثة من البحر الأحمر السينمائي دورة ذات امتياز خاص، حيث تشارك في برامج المهرجان المختلفة 5 أفلام مرشحة لجائزة الأوسكار 2024، إلى جانب أعمال عُرضت في مهرجانات عالمية مثل "كان" و"تورنتو"، وأخرى تعرض عالمياً لأول مرة.

ويبرز بين هذه الأعمال فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، الذي يمثل تونس في الأوسكار بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي. وتمزج خلاله بن هنية في الفيلم بين الروائي والوثائقي من خلال قصة حقيقية لامرأة تونسية لديها 4 فتيات، ومع معاناة الفقر تقع اثنتان من بناتها في قبضة التطرف، فتحاول الأم -التي تؤدي دورها هند صبري- من خلال الفيلم أن تسلّط الضوء على ما يتعرض له الشباب نتيجة الأزمات الحياتية والخطر الذي يهددهم في الخارج.

أما فيلم "إنشالله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، فيمثل الأردن في الأوسكار، ويناقش القيود الثقافية والمجتمعية التي تتعرض لها المرأة.

ويتعرض الفيلم الذي شارك في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان "كان"، لقصة امرأتين تواجهان مشاكل في التمييز في قانون الإرث، والقوانين التي تحول دون الطلاق، وتحاولان تحقيق العدالة بطرق لا تتناسب مع طبيعة المجتمع، ويتطرق الفيلم لقضايا الفروق الطبقية والذكورية.

وعن معاناة المرأة أيضا مع الميراث، تدور أحداث الفيلم الباكستاني المرشح للأوسكار "إن فليمز" للمخرج ضرار خان، وعرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، ويناقش أزمة أم وابنتها تتعرضان لأزمات مجتمعية، وتتعلمان أن الرعب لا يأتي من الخيال، بل من جنون الحياة اليوميّة.

أما الفيلم الماليزي "خطوط النمر"، فيمثل بلاده في الأوسكار أيضا، كما يمثلها في مهرجان "البحر الأحمر" وسبق أن حاز على الجائزة الكبرى في أسبوع النقاد بمهرجان "كان" السينمائي، وهو من إخراج أماندا نيل ايو، ويدور حول التغييرات النفسية التي تحدث لفتاة تبلغ من العمر 11 عاما، وهي تخطو نحو النضوج.

أما الفيلم الخامس، فهو "نذير شؤم" للمخرج البلجيكي المولود في الكونغو بالوجي، والذي يمثل بلجيكا في جوائز الأوسكار، وعبر المخرج في تصريحات تليفزيونية عن سعادته بتمثيل بلجيكا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، وفخره بالقصة التي تم سردها في الفيلم والأهمية الثقافية لها.

ويتنافس في قسم "روائع عربية" 11 فيلماً عربياً، بينها، الفيلم السعودي "حوجن" للمخرج ياسر الياسري، وهو فيلم الافتتاح هذا العام، وقد اقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب السعودي إبراهيم عباس، ويمزج بين الخيال والواقع، من خلال قصة حب تقع بين جني "حوجن" (براء عالم)، وبين طالبة في كلية الطب تدعى سوسن.

وعن اختيار "حوجن" كأول فيلم سعودي للعرض في الافتتاح: يقول المخرج ياسر الياسري -في بيان صادر عن المهرجان-، إن هذا الأمر بالغ الأهمية، حيث يقام المهرجان في جدة وهي المدينة التي بدأت قصة "حوجن" فيها ولعبت دورا محوريا في مسار أحداثها. ويُعد عرض فيلم "حوجن" تكريما لرحلته ولثقافة جدة المفعمة بالحياة وتاريخها العريق التي ألهمتنا بشكل كبير.

كما يعرض أيضا الفيلم السعودي "ناقة" للمخرج مشعل الجاسر، الذي شارك في مهرجان "تورنتو" السينمائي 2023، في قسم "ديسكفري" الذي يهتم بالأعمال الأولى والثانية للمخرجين في أنحاء العالم، ويقوم بأدوار البطولة أضوي بدر ويزيد المجيول، واختار الجاسر في فيلمه الروائي الأول أن يقدم قصة حب بسيطة، وكان قد صرح في المؤتمر الذي أقيم عقب عرض الفيلم في تورنتو بأنه أراد تمثيل بلده بطريقة مختلفة عن التي اعتاد على رؤيتها الغرب وتحديدا شخصية المرأة السعودية.

ومن الأفلام السعودية المنافسة في فئة "روائع عربية" أيضا، فيلم "أحلام العصر" للمخرج فارس قدس، الذي يعرض عالميا للمرة الأولى، ويدور في إطار إنساني عن لاعب كرة معتزل يحاول استعادة مجده بعد أن خسر سمعته، ويبدأ مع ابنته في حل الأزمة التي يواجهها.

وفي قالب إنساني أيضاً، تدور أحداث فيلم "أمس بعد بكره" للمخرج عبد الغني الصائغ، ويعرض لأول مرة ويحكي عن شقيقين يحاولان العودة إلى الماضي، حيث كان والدهما على قيد الحياة، وفي أثناء هذه المحاولة يعلقان في الماضي.

ويوثق الفيلم السعودي الذي يعرض للمرة الأولى "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة" للمخرج جمال كتيبي رحلة الفنان البحريني خالد الشيخ بعد عزوفه عن مجال السياسة للسعي وراء تعلّم الموسيقى.

أما أحداث الفيلم السعودي "هجان" للمخرج المصري أبو بكر شوقي، فتدور حول فارس جمال يهرب إلى الصحراء السعودية بهدف البقاء على قيد الحياة.

ويقدم المخرج المصري تامر رغلي فيلم "وحشتيني" وهو أول فيلم من بطولة نادين لبكي في السينما المصرية، ويدور في إطار إنساني حول امرأة تعود إلى الإسكندرية للتواصل مع والدتها واستعادت حياتها مرة أخرى في محاولة للتصالح مع الذات.

ومن مصر، يشارك فيلم "شماريخ" للمخرج عمرو سلامة والذي يعرض عالميا للمرة الأولى، وتدور أحداثه حول قاتل مأجور يهرب مع امرأة، كان يخطط لقتلها.

وفي عرض عالمي أول أيضا يشارك الفيلم المصري "أنف وثلاث عيون" للمخرج أمير رمسيس، والمأخوذ عن قصة إحسان عبد القدوس.

أما في الفيلم الإماراتي "ثلاثة"، تناقش المخرجة نايلة الخاجة التناقض الذي تعيشه أم تحاول أن تعالج ابنها، الذي يعاني من مشكلة نفسية بسبب الخلل العائلي الذي نشأ فيه، فتشعر بالتناقض بين لجوئها إلى طبيب نفسي وبين اللجوء إلى العلاج بالطقوس التقليدية لطرد الأرواح الشريرة.

وفي قسم "العروض الخاصة"، يعرض الفنان ظافر العابدين تجربته الثانية في الإخراج السينمائي وهي الفيلم السعودي "إلى ابني"، ويدور حول عودة أب إلى البلاد بعد فترة طويلة عاشها في الخارج، انتهت بحادث أليم غير من حياته.

ومن فلسطين يشارك فيلم "الأستاذ" للمخرج فرح نابلسي وهو إنتاج قطري-بريطاني مشترك، ويقدم قصة مدرس يكافح في مدرسة فلسطينيّة للتّوفيق بين التزامه السياسي، ودعمه لأحد الطلّاب.

ويشارك من تونس أيضا فيلم "وراء الجبال" للمخرج محمد بن عطية، ومن الجزائر فيلم "ما فوق الضريح" إخراج كريم بن صالح.

 

####

 

النجمة العالمية ميشيل رودريغز عرّابة أيام المواهب في «البحر الأحمر السينمائي»

«سينماتوغراف» ـ إنتصار حسين

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي أن النجمة العالمية ميشيل رودريغز ستكون عرّابة أيام المواهب لمهرجان هذا العام.

شاركت رودريغز في العديد من الأفلام الناجحة التي حققت أعلى الإيرادات مثل سلسلة أفلام السرعة والغضب وفيلم آڤاتار. وتُعد ميشيل واحدة من أبرز النجمات المؤثرات في جيلها.

 

موقع "سينماتوغراف" في

26.11.2023

 
 
 
 
 

مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في البحر الأحمر

البلاد/ مسافات

يعرض مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي أثراء أحدث إنتاجاته السينمائية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي تقام دورته الثالثة بجدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2023، حيث يشارك إثراء بثلاثة أفلام. 

كما يقدم جناحًا خاصًا في سوق المهرجان، يُلقي الضوء على مبادرات المركز الرائدة في رعاية صناع الأفلام المحليين، ودعم صناعة السينما المتنامية في المملكة. 

ويشهد المهرجان العرض الإقليمي الأول للفيلم الروائي الطويل "هجان"، ضمن قسم (روائع عربية)، وهم فيلم من إنتاج مركز "إثراء" بالتعاون مع "فيلم كلينك". 

وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان الأفلام الدولي في تورونتو خلال شهر سبتمبر الماضي، ضمن قسم "الاكتشافات"، وحاز حينها على إشادة نقديةواسعة، ومن المنتظر أن يُعرض الفيلم في صالات السينما مطلع العام المقبل 2024. 

كما يقدم إثراء الفيلم القصير"حادي العيس" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن قسم (سينما السعودية الجديدة) وهو فيلم من إنتاج إثراء، وكان قد عُرض في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي، وحاز على شهادة تقدير خاص من لجنة التحكيم. 

كما يُعرض في المهرجان الفيلم الوثائقي "خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة" وهو فيلم من إنتاج شركة "ثمانية"، وبدعم من "إثراء"، كأحد منتجات برنامج إثراء المحتوى العربي. 

من جهته، أكد رئيس الفنون الأدائية والسينما في إثراء، ماجد زهير سمّان، على حرص إثراء الدائم على دعم صنّاع الأفلام في المهرجانات المحلية والعالمية. 

وأضاف "شارك إثراء في أكثر من 72 مهرجان سينمائي منذ عام 2016 وحتى الآن، كما حازت أفلام إثراء على 24 جائزة". وكشف سمّان أن إثراء سيقدم جائزة قدرها 50 ألف دولار في حفل توزيع جوائز سوق البحر الأحمر لأفضل فيلم سعودي، وهو ما يأتي ضمن دعم المركز الدائم لصناع الأفلام. 

وأفاد سمّان أن جناح إثراء في سوق البحر الأحمر يعرض أهم مبادرات المركز السينمائية، ويأتي على رأسها "برنامج إثراء الأفلام" الذي يدعم صناع الأفلام المحليين ويتيح لهم فرصة التقديم ليرووا قصصًا سعودية أصيلة؛ من خلال إنتاج الأفلام والحصول على فرص التمويل المشترك. 

ويعلن إثراء خلال المهرجان الكبير عن النتائج الأولية لبرنامج إثراء الأفلام، مع ترقب إعلان أسماء الأفلام الفائزة بدعم البرنامج في الربع الأول من العام المقبل 2024. 

ومن الجدير بالذكر أن مركز إثراء أنتج أكثر من 23 فيلمًا، كما يحرص إثراء على دعم صُناع الأفلام السعوديين وتمكينهم من الانطلاق نحو العالمية، وكذلك يقدم المركز العديد من المبادرات والبرامج طيلة العام والتي تدعم الصناعات الإبداعية في المملكة، في قطاعات عدة منها المسرح والأفلام والسينما. 

وشارك في العديد من المحافل المحلية والعالمية عبر مهرجانات سينمائية دولية، علاوة على تنظيم مهرجان أفلام السعودية سنويًا بالشراكة مع جمعية السينما وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة. 

 

####

 

مهرجان البحر الأحمر يُعلن قائمة أفلام "روائع العالم"

البلاد/ مسافات

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن الأفلام التي ستُعرض ضمن برنامج "روائع العالم" لنسخة هذا العام. 

ويضم البرنامج أفلامًا من جميع أنحاء العالم، لنخبة من المخرجين وصنّاع الأفلام العالميين. 

وتقدم القائمة مجموعة من أكثر الأفلام المرتقبة التي تُعرض جميعها لأول مرة في الوطن العربي. 

إضافة إلى عرض فيلم السيرة الذاتية "فيراري" للمخرج مايكل مان في حفل ختام فعاليات الدورة الثالثة، يروي الفيلم قصة بطل السباقات السابق "إينزو فيراري". 

وأوضح مدير البرنامج السينمائي الدولي للبحر الاحمر السينمائي الدولي كليم أفتاب، أن فيلم "فيراري" هو من أفضل إبداعات مايكل مان التي وظّفها لبناء قصة مُشبّعة بمشاعر الحب والشغف والعمل، جامعاً جمال السيارات الرياضية مع جمال المشاهد التصويرية الأخّاذة. 

وذكر أنهم اختاروا هذا الفيلم ليكون مسك الختام لنسخة هذا العام ولبرنامج "روائع العالم"، الذي جَمعوا فيه أكثر الأفلام تشويقًا ونجاحًا وتأثيرًا من مهرجانات هذه السنة لنعرضها لجمهور مهرجان البحر الأحمر الدولي في جدة. 

وأضاف: "ويُشرفنا أن نقدم أعمالًا لمجموعة من صُنّاع الأفلام المتميزين، وأن نتعرف على وجهات نظر مختلفة حول مواضيع متعددة مثل: الثقافات وشعور الانتماء والهوية والأسرة". 

أحدث الأفلام العالمية 

ويجمع برنامج "روائع العالم أحدث الافلام العالمية التي تُعرض أغلبها لأول مرة في السينما، ويسلط الضوء على عدد من الاختيارات المتميزة، مثل فيلم "بريسيلا". وكذلك فيلم الدراما "أصل"، المبني على رواية الخيال العلمي الأكثر مبيعًا "نظام الطّبقات الاجتماعيّة أصل عدم ارتياحنا". 

وأيضا فيلم "ليلة صامتة" لمخرج أفلام الحركة جون وتتضمن القائمة الفيلم القصير"دمي" وفيلم "زوجة الرئيس". 

 

####

 

الشتاء الأخير يشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

يحصل الفيلم السعودي القصير الشتاء الأخير للمخرج حيدر داوود على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (30 نوفمبر/تشرين الثاني - 9 ديسمبر)، حيث يشارك في قسم سينما السعودية الجديدة - الأفلام القصيرة، ويشهد عرض الفيلم حضور المخرج حيدر داوود. 

 ويُعرض الفيلم يوم الثلاثاء ٥ ديسمبر الساعة 4 مساءً والجمعة ٨ ديسمبر الساعة 7 مساءً في سينما فوكس 5 ردسي مول. 

وفيما يخص العرض العالمي الأول للفيلم، يعرب المخرج حيدر داوود عن فخره قائلاً: "أشعر بالفخر لأن العرض الأول لفيلمي سيكون في وطني، السعودية. هذا الفيلم قد يعتبر بمثابة نافذة تطل على روح الفنان السعودي من خلال نظرة شخصية الفيلم الرئيسية محسن، وأنا. إنها قصة عن الشوق والطموح، تلتقط جوهر الغربة والبعد عن الوطن مع السعي وراء تحقيق الأحلام والمساهمة في الثقافة والتراث. حاولنا أن نعكس التجربة الشخصية لأولئك الذين يعيشون بعيدًا عن وطنهم ويسعون خلف أحلامهم، محتفظين بالأمل في العودة إلى وطنهم وإيجاد مسارهم الفني الخاص". 

ومؤخرًا حصلت شركة MAD Solutions على حقوق توزيع ومبيعات الفيلم عالميًا، وتدور أحداث الفيلم الوثائقي بعد أربع سنوات من أول زيارة لمحسن إلى السويد، إذ يعود لزيارة صديقه حيدر الذي يعاني مع مشاعر الحنين لوطنهما في السعودية. يخوضان معًا الشتاء الأخير في السويد، معززين روابطهما في ظل الشوق والتغيير. 

الشتاء الأخير من إنتاج وإخراج حيدر داوود، ويشاركه التأليف محسن أحمد، ومن إنتاج ستوديو إنديلاق IndieLag Studio وبمشاركة محسن أحمد، وحيدر داوود، ودانيل فاسيلكا، وألينا فاسيلكا. 

حيدر داوود صانع أفلام سعودي من المنطقة الشرقية، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الصناعية والنظم وماجستير في إدارة الصناعة وبالرغم من عدم دراسته لمجال السينما إلا إنه يمتلك شغفًا بالسرد البصري. رحلته السينمائية مؤخرًا هي شهادة على تفانيه في التقاط وتوثيق السرديات المحلية التي ترتكز في عمق الثقافة السعودية الغنية. 

في 2018، اتخذت مسيرة حيدر الفنية قفزة عندما انتقل إلى السويد لمتابعة دراساته العليا. أدخلت هذه الفترة التحولية عمقًا جديدًا إلى عمله، متضمنةً مواضيع الوطن، الحنين، والهوية الثقافية. أثرى تعرضه للدوائر السينمائية الدولية، ولا سيما من خلال التعاون مع مهرجانات مثل مهرجان أوبسالا وستوكهولم الدوليين للأفلام، تقنياته السردية، موجهًا إياه نحو استكشاف السرد غير الخيالي وغير الخطي. 

وجد صوت حيدر السينمائي صداه الأول في المشهد السينمائي السعودي مع فيلم "لون الغروب"، الذي عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في قسم تجريب عام 2020. شارك فيلمه التالي "نافذة الحياة"، في الدورة الافتتاحية للمهرجان في العام التالي ضمن قسم سينما السعودية الجديدة، مما عزز مكانته بين المشاركين في الصناعة. تأكد ذلك من خلال مشاركاته في المسابقة الرسمية لمهرجان أفلام السعودية والمسابقة الرسمية لمهرجان البحرين السينمائي للأفلام في 2022. 

 

البلاد البحرينية في

26.11.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004