ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان مراكش يحتفي بفوزي بنسعيدي شاعر الكاميرا

الدورة السينمائية الجديدة تنطلق اليوم ببرنامج عربي وعالمي

عبد الرحيم الخصار

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة العشرون

   
 
 
 
 
 
 

استطاع المخرج المغربي فوزي بنسعيدي (مواليد 1967 بمدينة مكناس) أن يحظى بحيز شاسع من التقدير لدى جمهور السينما ونقادها داخل المغرب وخارجه. لذلك اختار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن يكرمه خلال دورته الجديدة، التي تنطلق اليوم، مع الممثل الدنماركي مادس ميكلسن، باعتبارهما شخصيتين استثنائيتين في حقل الفن السابع.

واستندت إدارة المهرجان في اختيارها إلى المسار الفني الحافل للمخرج المغربي، وإلى نظرته الفريدة للعمل السينمائي، وإلى حضور أفلامه "الشاعرية" على المستوى العالمي، عبر مهرجانات وتظاهرات كبرى في "كان" و"برلين" و"تورنتو "و"البندقية" وغيرها. ووصفته الجهة المنظمة لمهرجان مراكش الدولي بأنه "مبدع متميز في فن السخرية الشاعرية، ينجز بثبات كبير وثقة عالية عملاً رائعاً ميزته التفرد والعمق الإنساني".

أخرج فوزي بنسعيدي منذ نهاية التسعينيات أفلاماً قصيرة: "الحافة" و"الحيط" و"خيط المطر"، وأفلاماً طويلة: "ألف شهر" و"يا له من عالم رائع" و"موت للبيع" و"وليلي" و"الثلث الخالي"، لكن هذه الأعمال السينمائية على رغم قلتها حصدت عشرات الجوائز الوطنية والعالمية. واللافت أن فيلمه القصير "الحافة" الذي أصدره عام 1997 حصل وحده على 23 جائزة دولية.

يحاول فوزي بنسعيدي أن يخلق قطائع فنية بين أفلامه، فهاجس التجريب يشغله على الدوام. ربما لهذا السبب نجد مسافة زمنية كبيرة بين فيلم وآخر، كأنما يأخذ وقته الكافي في الإعداد للعمل. فمن عادة هذا المخرج المغربي الانخراط في الحياة والاقتراب من تجارب المجتمع، من أجل التقاط التفاصيل الكافية لمعالجة موضوع الفيلم الذي يشتغل عليه. إن نقل تفصيلة اجتماعية أو وجدانية تقتضي بالنسبة إليه أن يعيشها، أو في الأقل أن يقترب أكثر من الذين عاشوها. يتعلق الأمر في نظره بأمانة فنية ينبغي التعامل معها بجدية وتركيز.

يحرص بنسعيدي أيضاً على إدارة الممثلين بالنحو الذي يؤهلهم إلى تقديم أقصى ما يمكن تقديمه وهم يقفون أمام الكاميرا. وتقوم فلسفته في هذا الموضوع على الاقتراب من الممثل والإصغاء إليه وفهمه. فأحياناً يتعسف المخرج على موهبة ما، ويكون سبباً في ضعف الأداء، بينما يسهم المخرج الذي يخلق علاقة حوار وتناغم مع ممثليه في نجاح العمل.

ربط السينما بالمسرح

استفاد فوزي بنسعيدي من تجربته في المسرح، إذ قضى 10 سنوات يشتغل في حقل أبي الفنون، بعد تخرجه في المعهد العالي للفن المسرحي بالرباط. وحاول في معظم أعماله السينمائية نقل هذه الخبرة إلى فضاءات التصوير، مجسداً ذلك في تحركات الممثلين أمام الكاميرا، وطريقة دخولهم إلى الكادر. واستثمر ثقافته المسرحية بشكل أكبر في فيلمه "أيام الصيف"، الصادر خلال العام الماضي، إذ استوحى موضوع الفيلم من مسرحية "بستان الكرز" لأنطون تشيخوف. وسبق للمخرج المغربي أن عبر عن ولعه بمسرح تشيخوف، وعن حلمه القديم بالعودة إليه، والاحتفاء به على طريقته، عبر نقل أحد نصوصه من على الركح إلى الشاشة الكبيرة. غير أنه يرفض تقديم "مسرح مصور"، بل يعمل على استثمار خصائص المسرح في العمل السينمائي.

وإذا كان "أيام الصيف" فيلماً داخلياً يعتمد في تصويره على فضاءات مغلقة، مستثمراً عناصر البيت، فإن فيلم "الثلث الخالي" في المقابل فيلم خارجي يعتمد على تصوير المشاهد في أماكن مفتوحة وفضاءات واسعة، حيث تحضر الصحراء المغربية بكامل شساعتها في مشاهد خلابة. ويتفهم متتبعو المسيرة الفنية للمخرج المغربي نفوره من تصوير اللقطات المقربة، لأنها تقف وراء إخفاء الفضاء المحيط بالشخصيات.

في هذا الفيلم، المبني على تداخل الحكي في مسحة شاعرية، تتقدم الكوميديا في الجزء الأول منه لتعقبها التراجيديا. ويهيمن الهاجس الاجتماعي الذي يشغل بنسعيدي في معظم أعماله، حين يقوم بطلا الفيلم، اللذان يشتغلان في وكالة للقروض الصغرى، بتعقب الدائنين في القرى والبوادي، من أجل تحصيل ما عليهم من ديون. وهم ينتمون جميعاً إلى طبقات اجتماعية تعاني الهشاشة والعوز.

في فيلم "وليلي" تهيمن تيمة الحب المحاط بإكراهات اجتماعية واقتصادية، ويتوجه المخرج بالنقد إلى سلب الإنسان المعاصر كرامته، عبر تشغيله من لدن فئة متحكمة بمقابل زهيد، هذا التضييق المادي أو الإهانة الاقتصادية تقابلها بالضرورة إهانة اجتماعية ونفسية. يقف الفيلم عند الفجوة الهائلة التي خلقتها الرأسمالية المتوحشة بين طبقات المجتمع، وينتقد أيضاً ثقافة الاستهلاك التي استبدت بالإنسان المعاصر وجعلته رهين رغبات حسية غير منتهية.

الإصغاء إلى نبض المجتمع

يصف بنسعيدي نفسه بـ"المخرج الشكلاني"، الذي يراهن كثيراً على الجماليات الفنية، لكنه يعترف بأنه لا يغفل المضامين، خصوصاً الجانب الإنساني والوجداني. ويحاول في أعماله التطرق إلى تفاصيل العيش اليومي لدى فئة من البسطاء والفقراء الذين لا يريدون من الحياة سوى أن يعيشوها بسلام وبأقل مشكلات ممكنة. ويبدو له أن وظيفة الفن هي الدفع بمن يملكون القدرة على تحقيق أحلام البسطاء، لأن تحقيقها سيدعم السلام الاجتماعي.

غالباً ما ترصد كاميرا بنسعيدي مشاهد هامشية في الحياة العامة، إذ يلتقط حياة القرى والبوادي وحياة الليل، ومعاناة الأزواج في مجتمع مادي قاس، فضلاً عن تفاصيل صغيرة تحدث في مقبرة أو في زقاق ضيق بالمدينة القديمة. غالباً ما يطرح في أفلامه تلك الأسئلة المتعلقة بالحق في العيش الكريم داخل مجتمع يعرف تحولات متعاقبة، وينحو إلى الانصهار في نمط عيش يلغي القيم الكبرى.

ويرى المخرج المغربي أن الفنان عموماً تتشكل لديه حساسية خاصة في سياق نظرته للمجتمع، من ثم فالعمل السينمائي هو قناة لتمرير مواقف المخرج وآرائه. إن هذا الجانب الشخصي أساس في أفلامه. فالعمل السينمائي ليس عملاً تجميعياً لآراء وأفكار مشتتة، بل هو ترجمة لنظرة المخرج ولفلسفته. إنها نظرة وفلسفة شخصية، لكنها قابلة للتقاسم مع الجميع.

يرى بنسعيدي أن المخرج، الذي يؤمن بعمله، لا يرصد الحاضر فحسب، بل كثيراً ما يحدس أشياء قد تقع في المستقبل، من ثم فوظيفته هي التنبيه المبكر إليها. غير أن هذا لا يعني لديه أن السينما هي بالضرورة محاكاة للواقع، إنها ورشة التخييل غير المحدود. لا يؤمن مخرج "موت للبيع" بمفهوم "الأفلام الخفيفة"، فالأعمال الكوميدية والترفيهية ينبغي أن تكون بالضرورة قوية وناجحة سينمائياً.

بين الواقعية والشاعرية

يؤمن المخرج المغربي بأن السينما تنطلق من الواقع، لكن الواقعية ليست وظيفتها، إذ تتخلق رؤيته للعمل السينمائي في مناطق الحلم، وتقود المتلقي إلى هذه المناطق. ثمة مسحة هائلة من الشاعرية تغطي أعمال هذا المخرج الحالم، فهو يعتبر السينما أقرب إلى الغنائية منها إلى الواقعية، وأن "الحقيقة توجد في ثنايا الشعر أكثر من وجودها في الواقعية المباشرة".

يخاف بنسعيدي مما تعيشه السينما اليوم من تراجع في الانفتاح والتسامح، عبر محاكمة الأفلام محاكمات أخلاقية، تقع خارج الإطار الفني. من ثم فاللجوء للتقاليد والفكر المحافظ هو خوف من الأفكار الجديدة، وهرب من حقائق يطرحها الواقع الجديد باطراد. ما يعمق مخاوف المخرج المغربي هو أن الجميع أصبح يتحدث في القضايا الكبرى، ويؤثر في الرأي العام. لذلك تراجع مستوى جودة النقاش، واختفت الأصوات العميقة في غمرة التسطح.

شارك فوزي بنسعيدي في أفلام عالمية، عبر تقديم عدد من الأدوار المختلفة، لكن الإخراج يشكل بالنسبة إليه حالة من "الاحتياج الوجودي" على حد تعبيره. ويبرر ذلك بميله إلى خلق عوالم فنية وفق رؤيته، أكثر من ميله إلى الانخراط في عوالم أخرى خلقها مخرجون وفق تصوراتهم. نشأ فوزي بنسعيدي في مدينة مكناس التي كانت رائدة على مستوى العرض السينمائي والاحتفاء بالفن السابع في زمن سابق، لكنها الآن خالية تماماً من قاعات العرض، شأنها في ذلك شأن عديد من المدن التي أغلقت صالاتها أو حولتها إلى متاجر وعمارات سكنية.

حاول بنسعيدي أن ينفتح على الدراما، لكنه تراجع منذ الخطوة الأولى حين بدا له أن الإنتاج لا يتوافق مع تصوره للعمل الدرامي، وأن متطلباته الفنية لن تحظى بالتحقيق. لذلك ارتأى أن يبقى في عالمه الأثير، السينما.

 

الـ The Independent  في

24.11.2023

 
 
 
 
 

مراكش للفيلم .. رفع ستار الدورة الـ20 وتكريم لنجم الاسكندناف

مراد كراخي

أعطيت اليوم الجمعة 24 نونبر 2024، انطلاقة الدورة الـ20 من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وخلال حفل الافتتاح تم تكريم الممثل الدنماركي الكبير صاحب المسار الفني العالمي مادس ميكلسن.

وفي خطاب مؤثر، أعرب  ميكلسن، عن امتنانه لمنظمي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن هذا التكريم، موجها الشكر لجلالة الملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد على هذا التكريمه، وقال إنها "لحظة افتخار كبير، وأنه سيحتفظ بالنجمة الذهبية للمهرجان بكل اعتزاز".

ويعتبر ميكلسن من أشهر الممثلين ليس فقط في الدنمارك بل في الدول الاسكندنافية، ويعتبر النجم الذي ترشح أربع مرات لجائزة الأوسكار، كما أنه حاصل على السعفة الذهبية لأحسن ممثل في مهرجان كان، أن مراكش سنحت له بلقاء أحد أبطال طفولته.

وأوضح ميكلسن إنه قبل سنوات وتحديدا في العام 2013، عندما كرم مهرجان مراكش السينما الاسكندنافية، تحقق حلمه بلقاء مخرجه المفضل مارتن سكورسيزي، وأضاف: "لم يتوقف الأمر هنا، لقد جمعتني مراكش أيضا ببطل ثان، هو روبير دي نيرو، واليوم وفي هذه الليلة، أتلقى درع التكريم من ممثل طالما بهرني بأدواره، إنع ويليم دي فوي".

وعندما وجهت له دعوة المهرجان قال ميكلسن إنه يهدي هذه الجائزة لجميع من عمل معهم طوال هذه السنوات، وأضاف: "أنا فخور جدا لأن اسمي خطر ببالكم عندما كنتم تتداولون حول الشخص الذي يستحق أن يتم تكريمه".

ويعد ميكلسن واحدا من الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام هوليوود وسينما المؤلف الأوربية نجاحاـ فجاذبيته القوية، وجرأة اختياراته، وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم لآخر، تجعل منه واحدا من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا من بين فناني جيله.

وتعتبر أدوار ميكلسن، وفق النقاد، في غالبيتها معقدة، فهو يثير المؤامرات أو الرعب أو الافتتان من فيلم لآخر، فهو اليوم الممثل الدانماركي الأكثر شهرة في العالم.

وولد ميكلسن في كوبنهاغن، وتدرب من أجل أن يصبح لاعب جمباز محترف، كما درس فن الرقص في أكاديمية الباليه في غوتنبرغ ليصبح راقصا محترفا، لكنه ترك الرقص من أجل دراسة فنون الدراما في مدرسة "مسرح آرهوس"، حيث تخرج سنة 1996، مستهلا مسيرة حافلة في مجال التمثيل.

وتتشكل لجنة تحكيم هذه الدورة برئاسة الممثلة والمنتجة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار جيسيكا شاستين، من كل من الممثلة الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.

وخلال كلمتها بمناسبة افتتاح المهرجان، عبرت رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة، جيسيكا شاستين، عن فخرها بأن تتواجد بالمغرب الذي يُعد من بين الأماكن الأكثر سحرا بالعالم، حيث تحتضن مدينة مراكش هذا المهرجان الذي يحتفي بالسينمائيين وأفلاهم الأولى.

ودعت إلى ضرورة تسخير هذا الفن لرفع مستوى الوعي في العالم والمساهمة في حث السياسيين على التغيير "فللسينما القدرة على إسقاط الحواجز وتغيير سلوك الإنسان من خلال تسليط الضوء على مواضيع ذات أهمية من قبيل العدالة والعنصرية، وعدم المساواة بين الجنسين".

وبمناسبة دورته العشرين، سيقدم المهرجان نخبة من الأفلام السينمائية العالمية تضم 75 فيلما تنتمي إلى 36 دولة، مبرمجة في أقسام المهرجان المتمثلة في المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وعروض الأفلام للجمهور الناشئ، والأفلام التي سيتم تقديمها في إطار التكريمات.

وفضل منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، رغم احتفاله بعقدين من الوجود، الاكتفاء بكل ما هو مهني خلال هذه الدورة، وتقليص الاحتفالات، من خلال التخلي هذا العام عن عروض ساحة جامع الفنا، وتقليص حجم حفل السجاد الأحمر.

ومنذ إحداثه سنة 2001، دأب المهرجان على تكريم أكبر الأسماء في السينما العالمية والمغربية، فإضافة إلى الممثل الدانماركي مادس ميكلسن، ستمنح النجمة الذهبية للمهرجان هذه السنة للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي.

وسيُعرض في افتتاح الدورة الـ20 من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش فيلم "قاتل مستأجر" للمخرج ريتشارد لينكلاتر.

 

####

 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش .. دورة استثنائية لمهرجان استثنائي

جمال الخنوسي

يحتفل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بدورته العشرين في ظروف خاصة، يشهد فيها العالم توترات كبيرة، ويمر من مرحلة دقيقة جدا. على حد قول البعض، فإن الـ25 سنة الأولى من عمر القرن الواحد والعشرين هي التي ستحدد ملامحه الكبرى، كما حددت الفترة نفسها ملامح القرن العشرين.

هو إذن عيد ميلاد استثنائي لمهرجان كل التحديات. فمهما تغير العالم وتبدلت الظروف يبقى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المهرجان الأكبر والأهم في المنطقة حيث يحج كبار المبدعين وتجتمع أفضل الأفلام وتفتح أغنى حلقات النقاش.

وبالنسبة إلي، وعلى غرار مجموع السينيفيليين، فإن السينما حاضرة في الدورة العشرين، كما حضرت في الدورات الأخرى من تاريخ المهرجان. لقد جئنا إلى مراكش من أجل الفن السابع قبل عشرين سنة، ونحن نحج إليها اليوم من أجل الشغف نفسه والعشق ذاته.

لقد كان لهذا المهرجان، الذي فرض نفسه اليوم بين كبريات الملتقيات، ولادة عسيرة فرضتها الأحداث الدولية، وكبر وترعرع واشتد عوده، ولم تعد التوترات تهدد كينونته، بل أصبح هذا الحدث الفني، أكثر من أي وقت مضى، آگورا للتفكير والاكتشاف، والحوار والنقاش في قضايا العالم وفي قضايا الانسان والإنسانية التي تشغل بال البوسني والبرازيلي والاسترالي والفلسطيني والمنغولي... أو كما قال إيريك إيمانويل شميت: "السينما تدخل النظام بدل الفوضى، وتُفرض العقل مكان العبث". وعين العقل اليوم الجلوس للحوار والحديث وتبادل الآراء.

تاريخ السينما نفسها لم يكن سهلا، وبدورها انتفضت كالفينق من رمادها، كلما اعتقد البعض في موتها. لقد قتل البعض السينما عندما نطقت الأفلام، وقتلها آخرون مع ظهور الألوان، وأعدمتها ثلة ثالثة مع انتشار التلفزيون... وأكد آخرون أن السينما ستلفظ أنفاسها الأخيرة مع ظهور نيتفليكس وأخواتها... وخابت في نهاية المطاف كل الظنون وبقيت السينما ومازالت تجمعنا هنا في هذه المدينة العريقة. فمن كان يظن قبل عشرين سنة أن المدينة الحمراء ستستقبل مارتن سكورسيزي، وجيمس غراي، وتيلدا سوينتون، وغييرمو ديلتورو، وروبير دينيرو، وليوناردو ديكابريو، وشاروخان، وشارون ستون، ودانيل ديليويس، وفرانسيس فورد كوبولا، وروبير ريدفورد، وهارفي كيتيل وأميتاب باتشان وعادل إمام... والقائمة طويلة من نجوم الفن السابع وأكبر وأعظم ما أنجب هذا الفن الراقي من مبدعين.

اليوم يجمعنا حب السينما حول برمجة غنية ونجوم، منهم من يكتشف المهرجان لأول مرة، وآخرون ممن أصبح "أبناء الدار"، لا يفوتون فرصة للعودة إلى مراكش وناسها.

إن السينما إعادة تفسير للعالم، حسب المخرج كاسبار نوي، فلنقرأ إذن تفسيرات مبدعين شباب في محاولاتهم الأولى ومخرجين خبروا الحرفة وأسرارها. من خلال أفلام منتقاة بعناية لأفضل ما أنتج خلال السنة الجارية. لعلنا نفهم عالمنا أكثر مع السينما وبفضلها. ولنؤكد، مرة أخرى، على أن السينما، والفن عموما، ليست بذخا نتخلى عنه في أول أزمة أو نضحي به في أول امتحان لنمنحها قربانا لأي شعبوية مقيتة.

نعم، مراكش تحب السينما وتعلنها صراحة وتفصح عن ولعها، والسينما تعيد لها نفس الحب وتبادلها نفس العشق.

 

الـ snrtnews  المغربية في

24.11.2023

 
 
 
 
 

انطلاق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اليوم

 محمد نحلة

تنطلق اليوم فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بدورته العشرين بحضور عدد كبير من نجوم الفن في الوطن العربي.

أعلنت إدارة مهرجان مراكش السينمائي الدولي مشاركة المخرج العالمي مارتن سكورسيزي ضيف شرف ضمن فعاليات الدورة العشرين المقرر انطلاقها في الفترة من 24 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر المقبل.

ويعد المخرج مارتن سكورسيزي من أهم الداعمين لمهرجان مراكش السينمائي الدولي وفق بيان رسمي، وحضره 5 مرات سابقة، ويعود في نسخة 2023 ليكون راعيا رسميا للنسخة السادسة من ورش عمل الأطلس.

ورش عمل الأطلس هو برنامج خاص بالمهرجان، تم إطلاقه عام 2018، ومخصص للمواهب الأفريقية والعربية الصاعدة، ويعد مارتن سكورسيزي أكبر فنان يتم دعوته ليكون راعيا لهذه الورش.

وعلى مدار 4 عقود كان ومازال مارتن سكورسيزي من أنجح وأشهر المخرجين في العالم، وقدم العديد من الأفلام الحائزة على جوائز طوال مشواره، وعبر في بيان رسمي للمهرجان عن سعادته للعودة إلى مهرجان مراكش الذي يحبه.

وقال مارتن سكورسيزي إن هذه النسخة من المهرجان خاصة جدا بالنسبة له، بعدما تم تكليفه بمهمة مميزة وهي التفاعل مع صناع الأفلام الشباب ومساعدتهم وإرشادهم في طريقهم.

يدعم مهرجان مراكش السينمائي الدولي، ظهور جيل جديد من الفنانين وصناع الأعمال السينمائية المغاربة، والعرب والأفارقة أيضا، ويحاول خلق مساحة للتبادل الإبداعي والمهني بينهم، وخلال 5 سنوات ساعدت ورش عمل الأطلس على دعم 11 مشروعا وفيلما، منها 48 عملا من المغرب.

 

صدى البلد المصرية في

24.11.2023

 
 
 
 
 

افتتاح فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

alyaoum24

 افتتحت مساء اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، وشخصيات بارزة من عالم الفن السابع والثقافة والفن والإعلام من المغرب والخارج.

وباشرت هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، فعالياتها بتقليد عبور السجادة الحمراء التي سار عليها عدد من ضيوف المهرجان والفنانين والفنانات المغاربة والأجانب تحت أضواء الكاميرات وعدسات مصورين يمثلون عدة منابر إعلامية وطنية ودولية.

واستقبل جمهور المهرجان لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي تترأسها الممثلة والمنتجة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار، جيسيكا شاستين، وتضم في عضويتها كلا من الممثلة الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة المغربية الفرنسية ليلى سليماني.

وفي كلمة خلال حفل افتتاح الدورة، أعربت رئيسة لجنة التحكيم، عن شكرها للملك محمد السادس، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وميليتا توسكان دو بلونتيي، مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان، “لقدرتهم على المضي قدما” بهذه التظاهرة الدولية.

وأكدت شاستين، في كلمتها، أيضا أن “الفن ظل يستعمل على مر التاريخ باعتباره رافعة مميزة للتواصل والتحسيس بالقضايا الاجتماعية من أجل تحقيق التغيير الإيجابي”.

ونوهت أيضا بالحضور النسائي القوي على مستوى لجنة تحكيم هذه الدورة العشرين للمهرجان، معتبرة أن “هذه اللجنة التي تضم ست نساء وثلاثة رجال، هي لجنة تاريخية فعلا”، ومضيفة أن أعضاءها، الفنانين المتميزين، جعلوا مهمتهم تحسيس الرأي العام والمساهمة بشكل فعال في مجتمعاتهم.

وبعدما أعلن أعضاء لجنة التحكيم عن الانطلاقة الرسمية للدورة العشرين للمهرجان، شهد حفل الافتتاح تكريم الممثل الدنماركي الكبير، صاحب المسار الفني العالمي، مادس ميكلسن، الذي يعد أحد الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام “هوليوود” وسينما المؤلف الأوربية نجاحا، والذي جعلت منه جاذبيته القوية، وجرأة اختياراته، وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم لآخر واحدا من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا من بين فناني جيله.

وبهذه المناسبة، سلم الممثل الأمريكي المرموق، ويليم دافو “النجمة الذهبية” للمهرجان لميكلسن الذي حرص بدوره على شكر المنظمين على دعوته لهذه التظاهرة الدولية، معربا عن عميق سعادته بالعودة مجددا إلى مراكش التي زارها سابقا في إطار احتفاء بصناع السينما الاسكندنافية.

وأضاف ميكلسن بالقول “إنه من المثير بالنسبة لشخص بالأمس شابا في كوبنهاكن، لم يحلم يوما بأن يصير ممثلا، لكن كان هناك من يلهمه في عالم القصص الإنسانية، أن يتمكن من ملاقاة هؤلاء الأبطال ويتقاسم معهم المشهد”، معربا عن شكره العميق للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي منحه هذه الجائزة.

إثر ذلك، كان جمهور المهرجان على موعد مع فيلم افتتاح الدورة، وهو فيلم “قاتل مستأجر” للمخرج الأمريكي ريتشارد لينكلاتر. ويعرض الفيلم لمغامرات كاري، وهو ضابط شرطة من مدينة هيوستن، ذو موهبة غير عادية في الظهور بمظهر شخصيات مختلفة، يغامر بدخوله منطقة مشبوهة أخلاقيا عندما يدخل لسحر ماديسون، المرأة الشابة الجميلة ذات النزعات الإجرامية، حيث تثير علاقاتهما الحميمية سلسلة من مواقف الادعاء والخداع التي تنطوي على مخاطر تزيد حدتها بشكل مستمر.

ويتنافس على النجمة الذهبية لهذه الدورة 14 فيلما ثمانية منها من إخراج نساء. ويتعلق الأمر هنا بأفلام “بانيل وأداما” لراماتا – تولاي سي (فرنسا، السنغال، مالي)، و”باي باي طبريا” للمخرجة لينا سوالم (فلسطين، فرنسا، بلجيكا، قطر)، و”مدينة الرياح” لخاكفادولام بوريف-أوشير (فرنسا، منغوليا، البرتغال، هولندا، ألمانيا، قطر)، و”ديسكو إفريقيا” للوك رازاناجاونا (فرنسا، مدغشقر، موريشيوس، ألمانيا، جنوب إفريقيا)، و”المهجع” لنهير تونا (تركيا، ألمانيا، فرنسا)، و”نزهة” لأونا كونجاك (البوسنة والهرسك، كرواتيا، صربيا، فرنسا، النرويج، قطر)، و”كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير (المغرب، مصر، السعودية، قطر).

كما يتعلق الأمر بأفلام “عصابات” لكمال الأزرق (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر، السعودية)، و”عالمنا” للوانا باجرامي (كوسوفو، فرنسا)، و”الابن الآخر” لخوان سيباستيان كويبرادا (كولومبيا، فرنسا، الأرجنتين)، و”سجن في جبال الأنديز” لفيليبي كارمونا (تشيلي، البرازيل)، و”الهدير الصامت” لجوني بارينكتون (المملكة المتحدة)، و”الحصيلة” لكارولينا ماركوفيتش (البرازيل، البرتغال)، و”يوم الثلاثاء” لداينا أو. بوسيتش (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة).

وإلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، ستشهد هذه الدورة من المهرجان تقديم أفلام في إطار الأقسام الأخرى للمهرجان، وهي “العروض الاحتفالية” و”العروض الخاصة”، و”القارة الحادية عشرة”، و”بانوراما السينما المغربية”، و”سينما الجمهور الناشئ” بما يقدم في المجموع 75 فيلما من 36 بلدا تعرض لتشكيلة متنوعة من التجارب السينمائية من جميع جهات العالم.

وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع حوارات حرة مع عشرة من كبرى أسماء السينما العالمية، ستشارك الجمهور العديد من الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتها للسينما وممارساتها المهنية، وتبادل خبراتها بكل حرية معه.

ويتعلق الأمر بكل من الممثل والمخرج الأسترالي، سيمون بيكر، والمخرج المغربي الموهوب، فوزي بنسعيدي، والمخرج الفرنسي، برتراند بونيلو، والممثل الأمريكي، ويليم دافو، والمخرج، والمنتج الهندي المتألق، أنوراغ كاشياب، والمخرجة وكاتبة السيناريو اليابانية، نعومي كاواسي، والممثل الدانماركي، مادس ميكلسن.

كما سيحل ضيفا على هذه الدورة كل من الممثل والمخرج الأمريكي الدانماركي، فيجو مورتنسن، والممثلة الاسكتلندية، تيلدا سوينتون، والمخرج وكاتب السيناريو الروسي، أندري زفياجينتسيف، إلى جانب الممثل والمخرج وكاتب السيناريو الأمريكي، مات ديلون.

وستكون السينما المغربية حاضرة بقوة خلال هذه الدورة بإجمالي خمسة عشر فيلما ستشارك في مختلف أقسام المهرجان، من ضمنها مجموعة مختارة من خمسة أفلام روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية ضمن قسم “بانوراما السينما المغربية”. وستتميز هذه الدورة أيضا بتكريم المخرج المغربي الموهوب، فوزي بنسعيدي، ومنحه “النجمة الذهبية” للمهرجان.

(ومع)

 

اليوم 24 المغربية في

24.11.2023

 
 
 
 
 

جيسيكا شاستين من مراكش: العالم في حاجة إلى الفن

أحمد ردسي - تصوير العدلاني

عبرت الممثلة الأمريكية جيسيكا شاستين رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن امتنانها العميق للعودة مرة أخرى للمغرب وواحد من أكثر الأماكن سحرا في العالم من أجل الاحتفال بصناع الفن السابع و السينما الجديدة .

وقد توجهت بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد ومليسا توسكان دو بلانتييه مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان والمؤسسة كلكل على تنظيم هذه الدورة من المهرجان .

وأكدت على أهمية الفن في تسليط الضوء على العديد من القضايا و إحداث تغيير إيجابي و اعتبرت أن ضم لجنة التحكيم لستة نساء وثلاث رجال هو شيء تاريخي وشددت في ختام كلمتها بمناسبة افتتاح الدورة العشرين على حاجة العالم اليوم إلى الفن بمختلف أشكاله وألوانه .

وقد جرى في افتتاح المهرجان تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي تتكون بالإضافة إلى رئيستها جيسيكا شاستين من الممثلة الإيرانية زر أمير و الممثلة الفرنسية كامي كوتان والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون والمخرجة الأمريكية دي ريس والمخرجة البريطانية جوانا هوك والمخرج السويدي المصري طارق صالح والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة المغربية الفرنسية ليلى سليماني وهي اللجنة التي ستنمح النجمة الذهبية لواحد من 14 فيلما طويلا تعتبر أول أو ثاني عمل لمخرجيها ، التي تشارك في المسابقة الدولية المخصصة لاكتشاف سينمائيين من جميع أنحاء العالم.

 

####

 

مادس ميكلسن: سأعتز دائما بهذا الشرف العظيم في مراكش

أحمد ردسي - تصوير العدلاني

افتتح مهرجان مراكش الدولي للفيلم دورته العشرين مساء الجمعة بقصر المؤتمرات بمنح نجمة ذهبية تكريمية للنجم الدنماركي والعالمي مادس ميكلسن احتفاء بمسيرته السينمائية في أوروبا والولايات المتحدة.

وقد توجه مادس ميكلسن في كلمته بالمناسبة بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش و أيضا مدينة مراكش على هذا الاحتفاء والتكريم.

وقال بأنه ممتن ومدين لمدينة مراكش ومهرجانها السينمائي بأن منحاه فرصة اللقاء بسينمائيين كبار منهم المخرج الأسطوري مارتن سكورسيزي و أيضا بطل " سائق الطاكسي " روبيرت دي نيرو واللقاء بأبطاله المفضلين وأن يتقاسم معهم الخشبة نفسها مثل النجم الأمريكي ويليم دافو الذي سلمه النجمة الذهبية واختتم كلمته بالتأكيد على أنه سيعتز دائما بهذا الشرف العظيم أي شرف التكريم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وقد تميز مسار ميكلسن بالعديد من الأفلام التي توجت في أشهر المهرجانات والتظاهرات السينمائية العالمية مثل "الصيد" للمخرج توماس فينتربيرج الذي نال عنه جائزة أحسن ممثل في مهرجان كان 2013 وفيلم "مرة أخرى" للمخرج نفسه الذي نال اوسكار أفضل فيلم أجنبي.

 

أحداث إنفو المغربية في

24.11.2023

 
 
 
 
 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يفتتح دورته الـ20

بتكريم الممثل الدانماركي العالمي “مادس ميكلسن” (صور)

برلمان.كوم - خديجة أجغاف

انطلقت اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات، فعاليات الدورة الـ20 من للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بحضور شخصيات من أبرز وألمع صناع السينما في العالم.

وشهد حفل الافتتاح تقديم لجنة التحكيم التي تترأسها الممثلة والمنتجة الأمريكية الحائزة على جائزة «أوسكار» جيسيكا شاستين، و الممثلة الإيرانية زَر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي – المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسغارد، والكاتبة الفرنسية – المغربية ليلى سليماني.

وفي كلمة الافتتاح عبرت رئيسة لجنة التحكيم الممثلة العالمية جيسيكا تشاستين، عن سعادتها برئاسة المهرجان في دورته الـ 20 هذا العام وعلقت قائلة: ” أشكر الملك محمد السادس وسمو الأمير الأمير مولاي رشيد وأتشرف برئاسة لجنة تحكيم مهرجان مراكش السينمائي الدولي، للاحتفاء بالسينما وصناعها عبر العالم”.

ومن أقوى لحظات حفل افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يقام في الفترة ما بين 24 نونبر الجاري و2 دجنبر المقبل، تكريم الممثل الدانماركي العالمي مادس ميكلسن، بمنحه “النجمة الذهبية” للدورة الـ20، تقديرا لمسيرته السينمائية الناجحة والحافلة بالأدوار المتنوعة التي تؤكد تميزه في التمثيل.

وعبر مادس ميكلسن عن امتنانه للملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بالقول “يا له من تشريف عظيم أن يتم توجيه الدعوة لي مرة أخرى إلى مهرجانكم الرائع، آخر مرة حضرت هنا كانت بمناسبة مشاركتي في التكريم الذي خصه المهرجان للسينما الاسكندنافية. هذه المرة يتعلق الأمر بتكريمي الشخصي. الجائزة التي أحصل عليها سأهديها لجميع من عملت معهم طوال هذه السنوات.

وأضاف أنا “ابن كوبنهاغن، لم أحلم قط أن أكون ممثلا .. ليس بوسعي إلا أن أشكر مراكش على منحي فرصة مقابلة أبطالي ومشاركتهم خشبة المسرح الليلة، أنا فخور وممتن لمراكش”.

واختتم حفل افتتاح هذه الدورة بعرض فيلم «قاتل مستأجر» من إخراج ريتشارد لينكلاتر، من بطولة كلين باول، وهو كوميديا بإيقاع سريع يمزج الحركة بالكوميديا الرومانسية.

الجدير بالذكر أن مادس ميكلسن فنان دنماركي عالمي يعمل في هوليود، معروف بموهبته الرائعة في التمثيل وقدرته على تقمص الأدوار منذُ فترة التسعينات حتى الآن، من أشهر أعماله الفنية “Indiana Jones and the Dial of Destiny” و”Fantastic Beasts: The Secrets of Dumbledore” و”Doctor Strange” و “Open Hearts” و”Another Round”، وغيرها.

سجل ميكلسن أول ظهور له في الفيلم الأول لنيكولاس ويندينج ريفن “تاجر مخدرات” (1996) ، واستمرا في العمل معا في أفلام “بليدر” (2004) ” و”صعود فالهالا” (2009).

ونجح مادس ميكلسن في تدوين اسمه في هوليوود، من خلال تجسيده لأدوار البطولة في العديد من الأفلام، من بينها فيلم “كازينو رويال” (2006) ” تفاح آدم” (2005) و”الملك آرثر” (2004) و”الجزارون الخضر” (2003)، و”الأضواء الوامضة” (2000).

كما شارك في أفلام “بعد الزفاف” (2006) للمخرجة سوزان بيير الذي ترشح كذلك لنيل جائزة الأوسكار، وفي سنة 2011 حصل على جائزة الفيلم الأوربي اعترافا له على عطاءاته الفنية ومساهماته القيمة في السينما العالمية.

 

برلمان. كوم المغربية في

24.11.2023

 
 
 
 
 

انطلاق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

جلال أيمن

تنطلق اليوم فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العشرين بحضور عدد كبير من نجوم الفن في الوطن العربي، حيث من المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى يوم 2 ديسمبر المقبل. 

بدء فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش 

جدير بالذكر كشف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عن مشاركة 75 فيلما ينتمي إلى 36 دولة في فعاليات دورته العشرين التي ستقام في الفترة من 24 نوفمبر إلى 2 ديسمبر2023 مبرمجة في أقسام المهرجان: المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، العروض الخاصة، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، عروض الأفلام للجمهور الناشئ، عروض ساحة جامع الفنا والأفلام التي سيتم تقديمها في إطار التكريمات.

وحسب بلاغ للمهرجان، فسيتبارى 14 فيلما طويلا، في المسابقة الرسمية المخصصة للأفلام الطويلة الأولى والثانية لمخرجيها، 10 أفلام هي الأولى لمخرجيها، و8 أفلام من توقيع مخرجات سينمائيات. 13 دولة ممثلة في قسم المسابقة هي الولايات المتحدة الأمريكية، منغوليا، تركيا، وثلاث أفلام من أمريكا اللاتينية (البرازيل، تشيلي وكولومبيا) وثلاثة من أوروبا (البوسنة والهرسك، كوسوفو والمملكة المتحدة) وخمسة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (مدغشقر، المغرب، السنغال، فلسطين).

ووفقا لذات البلاغ، فإن الأفلام المرشحة للفوز بالنجمة الذهبية تستكشف مختلف الأجناس السينمائية، من الأساطير الجديدة إلى الأفلام الوثائقية، مرورا بالفيلم الأسود إلى السخرية السياسية. فمن خلال قصص الحب والحكايات العائلية، يقوم المخرجون الأربعة عشر الذين تم اختيار أفلامهم للمشاركة في المسابقة الرسمية بإنتاج أعمال سينمائية ذات مستوى عال من النضج، والتي تسائل مبادئ التربية، أونقل الذاكرة، أو فترات من تاريخ بلادهم، وذلكمن أجل رسم صورة لشباب في بحث عن الحقيقة وعن الحرية.

وفي ما يلي قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية:

بانيل وأداما

راماتا – تولاي سي (فرنسا، السنغال، مالي)

تشخيص: خادي ماني، مامادو ديالو، بينتا راسين سي، موسى سو، نديابيل ديالو

باي باي طبريا

لينا سوالم (فلسطين، فرنسا، بلجيكا، قطر) وثائقي

تشخيص: هيام عباس

مدينة الرياح

لخاكفادولام بوريف-أوشير (فرنسا، منغوليا، البرتغال، هولندا، ألمانيا، قطر)

تشخيص: تيرجيل بولد-إردين، نومين إردين أريونبيامبا.

ديسكو إفريقيا

لوك رازاناجاونا (فرنسا، مدغشقر، موريشيوس، ألمانيا، جنوب إفريقيا)

تشخيص: باريستا سامبو، لوريت راماسينجاناهاري، جو ليروفا، دروينا رازافيماهاليو، جيروم أوزا

المهجع

نهير تونا(تركيا، ألمانيا، فرنسا)

تشخيص: دوكا كاراكاس، كان بارتو أرسلان، أوزان شيليك، تانسو بيشر، ديديم إليالتي، أورهان كونير، إيسيلتي سو ألياناك.

نزهة

أونا كونجاك (البوسنة والهرسك، كرواتيا، صربيا، فرنسا، النرويج، قطر).

تشخيص: أسيا زارا لاكومدزيا، نادا سباهو، مايا إزتبيكوفيتش، مديها موسليوفيتش، إيزودين باجروفيتش

كذب أبيض

أسماء المدير (المغرب، مصر، السعودية، قطر) وثائقي

تشخيص: زهرة الجداوي، محمد المدير، وردية الزرقاني، عبد الله الزويد، سعيد مسرور، أسماء المدير

عصابات

كمال الأزرق (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر، السعودية)

تشخيص: أيوب العيد، عبد اللطيف المستوري، محمد حميمصة، عبد الله البكيري، لحسن زيموزين، صالح بن صالح.

عالمنا

لوانا باجرامي (كوسوفو، فرنسا)

تشخيص: إلسا مالا، ألبينا كراسنيكي، دون شالا، أورورا فيراتي، كاني راهماني، أوراتي شابان

الابن الآخر

خوان سيباستيان كويبرادا (كولومبيا، فرنسا، الأرجنتين)

تشخيص: ميكيل كونزاليس، إيلونا ألمانسا، جيني نافا، سيمون تروخيو

سجن في جبال الأنديز

فيليبي كارمونا (تشيلي، البرازيل)

تشخيص: أندرو باركستيد، هوكو ميدينا، باستيان بودنهوفر، أليخاندرو تريخو، موريسيو بيسوتيتش، أوسكار هيرنانديز

الهدير الصامت

جوني بارينكتون (المملكة المتحدة).

تشخيص: لويس مكارتني، إيلا ليلي هايلاند، مارك لوكير، فيكتوريا بالنافيس، فيونا بيل، بابلو رايبولد

الحصيلة

كارولينا ماركوفيتش  (البرازيل، البرتغال)

تشخيص: ماييف جينكينكز، كاوان ألفارينكا، توماس أكينو، ألين مارتا مايا، إيزاك كراسا

يوم الثلاثاء

داينا أو بوسيتش (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة)

تشخيص: جوليا لويس-دريفوس، لولا بيتيكرو، ليا هارفي، أرينزي كيني.

 

مصر تايمز في

24.11.2023

 
 
 
 
 

الدانماركي ميكلسن يتسلّم نجمة تكريمه من الأميركي دافو

مراكش: المهرجان الدولي للفيلم يخفف من احتفاليته المعهودة

إيلاف المغرب ـ متابعة

إيلاف من مراكشافتتح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الجمعة، فعاليات دورته العشرين،في حضور شخصيات مرموقة من عالم الفن والثقافة والسياسة والإعلام، من المغرب والخارج.

وتميز افتتاح دورة هذه السنة باحتفالية أقل مما هو معتاد، مع تسجيل إلغاء فقرة "عروض ساحة جامع الفنا" من برنامج الفضاءات المحتضنة لفعاليات التظاهرة.

رئيس المهرجان

وكتب الأمير مولاي رشيد، شقيق الملك محمد السادس ورئيس مؤسسة المهرجان، في كلمة تقديمية لدورة هذه السنة: "يعود المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من جديد في دورته العشرين، وجدير بنا في هذه اللحظة أن نتذكر ضحايا الكارثة المأساوية الطبيعية التي ضربت المنطقة قبل أزيد من شهرين".
وأضاف: "في عالم اليوم، الذي تتوالى فيه الكوارث والتوترات المروعة، تقف السينما معقلا شامخا للسلام، يسعى لتحقيق التقارب بين الثقافات واكتشاف الآخر
".

لجنة التحكيم

انطلق حفل الافتتاح، الذي قدمته الإعلامية نبيلة الكيلاني، بتقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي تترأسها الممثلة والمنتجة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار، جيسيكا شاستين، وتضم في عضويتها كلا من الممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأميركية دي ريس، والمخرج السويدي المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة المغربية-الفرنسية ليلى سليماني، والممثلة الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان.

شاستين
ووجهت المنتجة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار، جيسيكا شاستين شكرا خاصا للملك محمد السادس، ولشقيقه الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، ولميليتا توسكان دو بلونتيي، مستشارة رئيس مؤسسة المهرجان، "لقدرتهم على المضي قدما" بهذا الموعد السينمائي الدولي.

وشددت شاستين على أن "الفن ظل يستخدم، على مر التاريخ، باعتباره وسيلة للتواصل وزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية، من أجل إحداث التغيير الإيجابي".

وتوقفت شاستين عند مكونات لجنة التحكيم، التي "تضم 6 نساء و3 رجال"، وقالت إنها "لجنة تاريخية فعلا"، مشيرة إلى أن أعضاءها، كفنانين متميزين، قد جعلوا مهمتهم تحسيس الرأي العام والمساهمة بشكل فعال في مجتمعاتهم.

تكريم ميكلسن

بعد إعلان أعضاء لجنة التحكيم، كل بلغة بلده، عن الافتتاح الرسمي للدورة، جرى تكريم الممثل الدانماركي، مادس ميكلسن، أحد الممثلين المعاصرين الذين تفوّقوا بأداء أدوارهم في أبرز أفلام هوليوود وسينما المؤلّف الأوروبية. جاذبيته القوية، وجرأة خياراته، وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة، تؤكد تألّقه بين فناني جيله. وقد أدّى أدواراً معقّدة غالباً، فهو يثير المؤامرات أو الرعب أو الافتتان من فيلم إلى آخر، ليغدو اليوم الممثل الدانماركي الأكثر شهرة في العالم.

وأثنى الممثل الأميركي ويليم دافو، الذي سلم "النجمة الذهبية" لميكلسن، على موهبة هذا الفنان الدانماركي، الذي قال عنه إنه "ممثل كثير المواهب، يضفي العمق والذكاء بلمسته الخاصة على الأدوار التي يشخصها".

من جهته، استحضر ميكلسن علاقته بالمخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، والممثل الأميركي روبرت دينيرو، فضلا عن دافو، في ارتباط بعلاقته المبكرة مع الفن، وبدايات تجربته التي ما فتئت تتطور. وقال: "كنت شابا من كوبنهاغن ،لم يحلم قط بالتمثيل، ومع ذلك كان لديه أبطال شاهدهم مرارا وتكرارا. أبطال أدخلوه في عوالم القصص الإنسانية، وليس بوسعي إلا أن أتأثر، خصوصا أن مهرجان مراكش منحني فرصة مقابلة أبطالي ومشاركتهم خشبة المسرح الليلة. وليس بوسعي إلا أن أتأثر وأنا أشاركهم صفحة من حياتهم، لكنني أكثر فخرا وامتنانا وأنا أشاركهم نفس العالم".

وفضلا عن ميكلسن، يكرم المهرجان المغربي في دورة هذه السنة، التي تتواصل إلى غاية 2 ديسمبر المقبل، المخرج المغربي فوزي بنسعيدي، وذلك "تقديراً لإسهاماتهما القيّمة في مجال الفنّ السينمائي".

"قاتل مستأجر" للافتتاح

إثر ذلك، كان جمهور المهرجان على موعد مع فيلم افتتاح الدورة: "قاتل مستأجر" للمخرج الأميركي ريتشارد لينكلاتر. وهو فيلم يعرض لمغامرات كاري، ضابط شرطة من مدينة هيوستن، ذو موهبة غير عادية في الظهور بمظهر شخصيات مختلفة، يغامر بدخوله منطقة مشبوهة أخلاقيا عندما يدخل لسحر ماديسون، المرأة الشابة الجميلة ذات النزعات الإجرامية، حيث تثير علاقاتهما الحميمية سلسلة من مواقف الادعاء والخداع التي تنطوي على مخاطر تزيد حدتها بشكل مستمر.

برمجة غنية

يقترح المهرجان نخبة من الأفلام السينمائية العالمية، تضم 75 فيلما تنتمي إلى 36 دولة، مبرمجة في أقسام "المسابقة الرسمية"، و"العروض الاحتفالية"، و"العروض الخاصة"، و"القارة الحادية عشرة"، و"بانوراما السينما المغربية"، و"عروض الأفلام للجمهور الناشئ" فضلا عن الأفلام التي سيتم تقديمها في إطار فقرة "التكريمات".

ويتميز مهرجان مراكش بمسابقته الرسمية المخصصة للأفلام الطويلة الأولى والثانية لمخرجيها، والتي تستهدف الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية. ومن بين 14 فيلما تم اختيارها لمسابقة دورة هذه السنة، 10 أفلام هي الأولى لمخرجيها، و8 أفلام من توقيع مخرجات سينمائيات. ويتعلق الأمر بأفلام "ديسكو أفريقيا: قصة ملغاشية" للوك رازاناجاونا (فرنسا، مدغشقر، موريشيوس، ألمانيا وجنوب إفريقيا)، و"المهجع" لنهير تونا (تركيا، ألمانيا وفرنسا)، و"نزهة" لأونا كونجاك (البوسنة والهرسك، كرواتيا، صربيا، فرنسا، النرويج وقطر)، و"كذب أبيض" لأسماء المدير (المغرب، مصر، السعودية وقطر)، و"عصابات" لكمال الأزرق (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر والسعودية)، و"عالمنا" للوانا باجرامي (كوسوفو وفرنسا)، و"الابن الآخر" لخوان سيباستيان كويبرادا (كولومبيا، فرنسا والأرجنتين)، و"سجن في جبال الأنديز" لفيليبي كارمونا (تشيلي والبرازيل)، و"الهدير الصامت" لجوني بارينكتون (المملكة المتحدة)، و"الحصيلة" لكارولينا ماركوفيتش (البرازيل والبرتغال)، و"يوم الثلاثاء" لداينا أو. بوسيتش (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة)، و"بانيل وأداما" لراماتا - تولاي سي (فرنسا، السنغال ومالي)، و"باي باي طبريا" للينا سوالم (فلسطين، فرنسا، بلجيكا وقطر)، و"مدينة الرياح" لخاكفادولام بوريف - أوشير (فرنسا، منغوليا، البرتغال، هولندا، ألمانيا وقطر).

وتستكشف هذه الأفلام مختلف الأجناس السينمائية، من الأساطير الجديدة إلى الأفلام الوثائقية، مرورا بالفيلم الأسود إلى السخرية السياسية، فيما تسائل مبادئ التربية، أو نقل الذاكرة، أو فترات من تاريخ بلدان المخرجين، وذلك من أجل رسم صورة لشباب في بحث عن الحقيقة وعن الحرية.

وفضلا عن البرنامج المخصص للعروض السينمائية، تقدّم فقرة "حوار مع..." فرصة للقاء بعدد من أهم الأسماء في السينما العالمية، من خلال استضافة 11 شخصية لفتح نقاش حول الممارسة المهنية.

 

موقع "إيلاف" في

25.11.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004