مسابقة برلين السينمائى الـ73..
19 فيلمًا ترصد أطماع السياسة.. وصدمات القدر.. ومفاجآت
الحب
خالد محمود
·
مديرا المهرجان: اختيارات هذا العام ثقيلة ومشحونة سياسيًا
وأكثرانفتاحًا على جميع الأشكال السينمائية
·
منافسة خاصة للمخرجين كريستيان بيتزولد وفون تروتا وزانج لو
وفيليب جاريل
·
قائمة الأفلام تضم «أرواح الماضى» و« بلاك بيرى» و«برج بلا
ظل» و«حتى نهاية الليل»
·
عرض الوثاقى «قوة عظمى» لشون بن مع زيلينسكى خلال الغزو
الروسى لأوكرانيا
يترقب عشاق السينما العالمية غدا بداية وجبة سينمائية دسمة
على شاشة مهرجان برلين السينمائى الدولى لدورته الـ73، التى تقام فى الفترة
من 16 إلى 26 فبراير، وكشف المهرجان عن 19 فيلما تمثل 19 دولة تشارك
بالمسابقة الرسمية، وتتنافس على جوائز الدب الذهبى والفضى، بينها 15 فيلما
فى عرضها العالمى الأول وستة أفلام أخرجتها نساء.
اختيارات هذا العام تهدف أكثر من أى وقت مضى إلى أن يكون
المهرجان أكثر انفتاحا قدر الإمكان على جميع الأشكال السينمائية الرائعة من
أفلام الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية والكوميدية والميلودرامية
والأفلام التاريخية، فى كل عنوان من الـ 19 عنوانًا يمكن للمرء أن يسمع
صوتًا فريدًا، وخلف هذه القصص المهمة ــ حتى لو كانت مشوبة بلحظات مؤرقة ــ
فلا يزال صدى جمال العالم يتردد من خلالها»، هكذا قالت المديرة التنفيذية
للمهرجان مارييت ريسنيك والمدير الفنى كارلو شاتريان، اللذين أكدا أن
«التشكيلة تعد ثقيلة وتركز بقوة على السينما المشحونة سياسيا، كما ستركز
الدورة التى تقام بعد عام من الغزو الروسى، بشكل كبير على أوكرانيا، حتى
«دبوس» المهرجان الرسمى سيكون باللونين الأزرق والأصفر «لون العلم
الأوكرانى»، وفى الإطار نفسه يستضيف المهرجان مجموعة مختارة من الفعاليات
لإظهار الدعم لصانعى الأفلام الأوكرانيين ومن المقرر أن يسافر حوالى 50 من
المتخصصين فى الصناعة الأوكرانية لحضور المهرجان.
ومن المنتظر عرض الفيلم الوثائقى «قوة عظمى» لشون بن فى
برلين لأول مرة على مستوى العالم خارج المسابقة، والذى صوره النجم الأمريكى
فى أوكرانيا فى ظل ظروف صعبة للغاية فى نوفمبر 2021 مع فولوديمير زيلينسكى
خلال الغزو الروسى للبلاد ويوثق للمشهد فى بداية الغزو.
«حريق»
ألمانى
فى المنافسة هذا العام، يشارك المخرج الألمانى كريستيان
بيتزولد، للمرة السادسة فى مسابقة برلين، بفيلمه «حريق» إخراج كريستيان
بيتزولد، بطولة توماس شوبرت، وباولا بير الحاصلة على الدب الفضى أفضل ممثلة
عن فيلمه «أوندين» الحائز أيضا على جائزة النقاد «الفيبرسى».
الفيلم الجديد دراما حميمة حول أربعة شباب أصدقاء يقضون
عطلة معًا فى منزل على بحر البلطيق. ولكن فى كل مكان حولهم، تشتعل حرائق
الغابات، وتقترب أكثر فأكثر مع الانفعالات داخل المنزل حيث تتصاعد المشاعر.
وتقدم المخرجة الألمانية الكبيرة مارجريت فون تروتا صورًا أخرى لنساء غير
عاديات على شاشة مهرجان هذا العام عبر فيلمها «إنجيبورج باخمان ــ رحلة إلى
الصحراء» بطولة فيكى كريبس، رونالد ديرفيلد، توبياس ريش، باسل إيدن بينز،
لونا ويدلر، إنتاج سويسرى ألمانى نمساوى مشترك، وتناولت فيه سيرة ونظرة على
الكاتبة والشاعرة النمساوية الشهيرة إنجيبورج باخمان وعلاقتها بالكاتب وهو
فاربر ماك.
المخرج الألمانى المخضرم كريستوف هوشويسلر ينافس بأحدث
أفلامه «حتى نهاية الليل»، إلى مسابقة برلين.
وفى الفيلم يتم تكليف العميل السرى روبرت بكسب ثقة تاجر
مخدرات كبير «فيكتور» للتسلل إلى عالمه عبر الإنترنت.
وفى إطار منافسة السينما الألمانية يعرض للمخرجة إميلى عاطف
الفرنسية المولودة فى برلين فيلم «يومًا ما سنخبر بعضنا البعض بكل شىء»
بطولة مارلين بورو وفيليكس كرامر وسيدريك إيش، وهو عن رواية بنفس الاسم «فى
وقت ما سنخبر أنفسنا بكل شىء» للكاتبة دانيلا كرين، وتحكى هذه الرواية عن
علاقة امرأة شابة بمزارع مسن.
فى صيف عام 1990، قامت ماريا ويوهانس بإنشاء ملجأ فى علية
مزرعة على الحدود. يبدو المستقبل واضحًا حتى تلتقى ماريا بهينر وتحبه
بطريقة حسية، لنشاهد جرعة مدهشة من الرومانسية الألمانية.
كما تنافس ألمانيا أيضا بفيلم «موسيقى»، وهو إنتاج مشترك مع
فرنسا وصربيا إخراج أنجيلا شانيلك بطولة أليوشا شنايدر، أغاثى بونيتسر،
ماريشا تريانتو فى ليدو، أجريس زافيس.
وهو عبارة عن حلم سينمائى يتم فيه نقل أسطورة أوديب من فترة
من الثمانينيات إلى الوقت الحاضر، من شواطئ وجبال اليونان إلى بحيرات برلين.
السينما الإسبانية حاضرة فى مسابقة برلين بفيلم «20 ألف نوع
من النحل» إخراج استيباليس سولاجورين، بطولة صوفيا أوتيرو وباتريشيا لوبيز
أرنيز وآنى جابارين وإيتزيار لازكانو وسارا كوزار.
وفى الفيلم «لوسيا» طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تستكشف
أنوثتها جنبًا إلى جنب مع نساء عائلتها، خلال فصل الصيف فى منزل قروى مرتبط
بتربية النحل، تختبر الطفلة والأم اكتشافات ستغير حياتهم إلى الأبد.
وفى المسابقة الفيلم الصينى «برج بلا ظل» إخراج زانج لو،
وبطولة شين بايكنج، هوانج ياو، تيان تشيونج، نان جى، وانج هونج وى.
فى هذا الفيلم الرومانسى والساحر، يستكشف المخرج إمكانية
استعادة كل الأجزاء العاطفية والروحية التى فقدناها خلال حياتنا لمنع
نسيانها. يقترب الناس من بعضهم البعض، ويبتعدون مرة أخرى، لكن الصور
والأصوات تظل شاهدا على مرورهم.
والفيلم الكندى «بلاك بيرى» إخراج مات جونسون بطولة مع جاى
باروتشيل، جلين هويرتون، مات جونسون، كارى الويس، وشاول روبينيك.
الفيلم مقتبس من الكتاب الأكثر مبيعًا «فقدان الإشارة»،
يروى قصة الصعود المذهل والسقوط النيزكى لأول هاتف ذكى فى العالم، حكاية
معاصرة مضحكة ولكنها لا ترحم للأعمال التجارية الكبيرة والحاجة المستمرة
للبقاء فى القمة.
ويُعرض أول فيلم لجياكومو أبروتسيزى، وهو فيلم «ديسكو بوى»،
بطولة فرانز روجوفسكى، مور ندياى، لاتيتيا كى، وليون لوف، وإنتاج مشترك بين
فرنسا وإيطاليا وبولندا وبلجيكا.
فى الفيلم بعد رحلة مؤلمة عبر أوروبا، وصل ألكسى إلى باريس
لينضم إلى الفيلق الأجنبى. فى دلتا النيجر، يكافح جومو ضد شركات النفط التى
تهدد قريته وحياة أسرته. ذات يوم، على رأس مجموعة مسلحة، قام باختطاف
مواطنين فرنسيين، تدخل كوماندوز من الفيلق الأجنبى بقيادة ألكسى، مصير
ألكسى وجومو وتستمر عبر الحدود والجسد والحياة والموت.
والفيلم الفرنسى السويسرى «المحراث» إخراج فيليب جاريل
بطولة لويس جاريل وداميان مونجين وإستر جاريل ولينا جاريل وفرنسيين بيرجى.
يشكّل ثلاثة أشقاء الجيل الأحدث فى عائلة من محرّكى الدمى
يقودها والدهم بشغف. إنهم سحرة من نوع ما، لكنهم بالكاد يستطيعون تغطية
نفقاتهم، ويعملون أساسًا من أجل حب حرفتهم. تساهم جدتهم أيضًا، ليس فقط
كخياطة ولكن أيضًا كمستودع للذكريات والحكمة. سيتحدى الحدث المأساوى رغبة
كل شقيق فى الاستمرار.
يستعرض فيليب جاريل قيادة بارعة لمهنته، ويستكشف موضوعات
عزيزة عليه مثل الحب والصداقة والحداد والنسب وشخصية الروح الفنية الملعونة
والمدمرة للذات، ومع ذلك فإن أكثر ما يلفت الانتباه هنا هو نظرته الرقيقة
والرومانسية لوحدة الأسرة كملاذ، والتى جعلها المخرج أكثر إثارة للمشاعر
بعد أن جمع أولاده الثلاثة أمام الكاميرا لأول مرة. يقدم صانع الأفلام
الحرفى هذا، بدقة وثائقيًا، رؤية لعالم تحتضر فيه التقاليد، بدعم من بعض
الأفضل فى التجارة بما فى ذلك المصور السينمائى ريناتو بيرتا.
ومن أستراليا ينافس فيلم «ليمبو» إخراج إيفان سين، بطولة
سيمون بيكر وروب كولينز وناتاشا وانجانين ونيكولاس هوب ومارك كو، وفى
الفيلم يلعب سيمون بيكر دور ترافيس هيرلى، المحقق الذى يصل إلى مدينة نائية
أسترالية صغيرة للبحث عن جريمة قتل تبلغ من العمر عشرين عامًا لم تحل لسيدة
من السكان الأصليين فى الحى تدعى شارلوت هايز، عندما بدأت الحقائق حول
جريمة القتل تتكشف، يكتسب المحقق نظرة ثاقبة جديدة فى القضية التى لم يتم
حلها من عائلة الضحية المفككة والشهود الناجين والشقيق المنعزل للمشتبه به
الرئيسى، رحلة مؤثرة وحميمة إلى تعقيدات الخسارة وتأثير نظام العدالة على
أسر السكان الأصليين فى أستراليا.
والفيلم البرتغالى الفرنسى «حياة سيئة« إخراج جواو كانيجو
بطولة أنابيلا موريرا وريتا بلانكو ومادالينا ألميدا وكليا ألميدا وفيرا
باريتو.
فى الفيلم تدير خمس نساء فندقًا قديمًا، فى محاولة لإنقاذه
من الانحطاط الذى لا يرحم. هناك نزاع طويل الأمد، ربما لا يمكن إصلاحه،
يثقل كاهلهم: فهن أمهات غير قادرات على حب بناتهن، اللواتى بدورهن غير
قادرات على أن يصبحن أمهات. عندما وصل الشاب سالومى إلى الفندق، أعيد فتح
الجروح القديمة؛ بين الاستياء والبحث عن مخرج، تتخذ والدتها «بيداد» قرارًا
صارمًا.
والفيلم الوثائقى الفرنسى «على آدمانت» إخراج نيكولاس
فيليبرت، ويدور حول مركز رعاية نهارية عائم فريد يقع على نهر السين فى قلب
باريس، يعتنى بالبالغين المصابين باضطرابات عقلية، يدعونا هذا الفيلم
للوقوف على متن السفينة ومقابلة المرضى ومقدمى الرعاية الذين يبتكرون طريقة
للتآلف.
والفيلم البريطانى الأمريكى «مانودروم» إخراج جون ترينجوف،
بطولة جيسى أيزنبرغ، وأدريان برودى، وأوديسا يونغ، وساليو سيساى، وفيل
إيتنجر.
وفى الفيلم رالف على وشك أن يصبح أبا لكن وظيفته ووضعه
الشخصى يفشلان فى إسعاده. عندما يتم تجنيده فى عبادة الذكورة التحررية، فإن
هذا يوقظ الرغبات المكبوتة ويفقد قبضته على الواقع.
وللسينما الأمريكية أيضا فيلم «أرواح الماضى» إخراج سيلين
سونج، بطولة جريتا لى، تيو يو، وجون ماجارو، وفى الفيلم نورا وهاى سونج،
صديقان مرتبطان بعمق فى طفولتهما، يتصارعان بعد هجرة عائلة نورا من كوريا
الجنوبية بعد 20 عامًا، واجتمعوا مجددًا لمدة أسبوع مصيرى واحد وهم يواجهون
مفاهيم الحب والقدر.
ويقدم المخرج الأسترالى الهولندى رولف ديهير فيلمه «بقاء
اللطف»، بطولة موجمى حسين وديبثى شارما ودارسان شارما، حول «موجيمى حسين»
امرأة سوداء تُركت فى قفص وسط الصحراء، وبمجرد أن تهرب من القفص، تمشى من
الصحراء إلى الجبل نحو المدينة، لتجد المزيد من الأسر.
والفيلم اليابانى «سوزومى» إخراج ماكوتو شينكاى والفيلم
المكسيكى الدنماركى «توتيم» إخراج ليلا افيليس، بطولة نعمة سينتيس،
ومونسيرات مارانيون، وماريسول جاسيه، وساورى جورزا، وتيريسيتا سانشيز، وفيه
تقضى سول، البالغة من العمر سبع سنوات، اليوم فى منزل جدها، للمساعدة فى
الاستعدادات لحفل مفاجئ لوالدها طوال اليوم، تسود الفوضى ببطء، وتكسر أسس
الأسرة.
وفيلم «كلية الفنون 1994» للمخرج الصينى ليو جيان، رسوم
متحركة مليء بالشغف بالفن والحياة، ويرصد الصين فى التسعينيات: مجموعة من
الشباب يستعدون لمواجهة عالم عالق بين التقاليد والحداثة. يعود المخرج
والرسام ليو جيان إلى مسابقة برلين بفيلم رسوم متحركة مخصص لشغف الفن
والحياة.
«جاءت
إلىّ» فى الافتتاح
جدير بالذكر أن المهرجان يفتتح بالعرض العالمى الأول لفيلم
الكوميديا الرومانسية الأمريكى «جاءت إلىّ»
She Came to Me
للمخرجة وكاتبة السيناريو ريبيكا ميلر ليعرض فى افتتاح دورته 73 يوم 16
فبراير المقبل بقصر البرينالة.
يقوم ببطولة الفيلم الذى يشهد عرضه العالمى الأول، بيتر
دينكلاج وماريسا تومى وجوانا كوليج وبريان دى آرسى جيمس وآن هاثاواى،
ويتناول حكايات عن الحب بجميع أشكاله تنسج معًا لمجموعة ساحرة من الشخصيات
تعيش فى العاصمة الرومانسية الصاخبة لمدينة نيويورك.
يتتبع الفيلم ملحنًا ستيفن لاودم (بيتر دينكلاج) يعانى من
توقف الإبداع وغير قادر على إنهاء أوبرا كبيرة، بناءً على طلب من زوجته
باتريشيا (آن هاثاواي)، التى كانت معالجته السابقة، انطلق بحثًا عن الإلهام
ويعيد اكتشاف شغفه بعد توقف ليلة واحدة ممتلئة بالمغامرات ويجد الإلهام بعد
لقائه مصادفة مع امرأة غير عادية؛ ما يكتشفه هو أكثر بكثير مما كان يراهن
عليه أو يتخيله.
«لجنة
التحكيم الدولية»
ترأس تتكون لجنة تحكيم المسابقة الدولية للفيلم الروائى
الطويل النجمة الأمريكية كريستين ستيوارت وتضم فى عضويتها جولشيفته فرحانى
(إيران/فرنسا)، فاليسكا جريسيباخ (ألمانيا)، رادو جود (رومانيا)، فرانسين
ميسلر (الولايات المتحدة الأمريكية)، كارلا سيمون (إسبانيا)، وجونى تو
(هونج كونج، الصين).
بينما تضم لجنة تحكيم أفضل فيلم روائى طويل اول جوديث ريفو
دالون (فرنسا) والمخرجة أيتن أمين (مصر) وسيريل شوبلين (سويسرا).
اما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الدولية فتضم المخرج
كاتالين كريستوتسيو (رومانيا) والفنان والمخرج سكاى هوبينكا (الولايات
المتحدة الأمريكية) والمخرجة وكاتبة السيناريو إيزابيل ستيفر (ألمانيا)
«ضيوف
السجادة»
كشف المهرجان عن عدد من ضيوفه الذين يستقبلهم على السجادة
الحمراء ومن بين الضيوف الحاصل على جائزة الدب الذهبى الفخرية لهذا العام
ستيفن سبيلبرج، ورئيس لجنة التحكيم كريستين ستيوارت، وآن هاثاواى، وبيتر
دينكلاج، وأنيس ديموستييه، وجون مالكوفيتش، وشون بن، وبونو، وكيت بلانشيت،
وفرانز روجوفسكى، وهيلين ميرين، وفان بينج بينج، وويليم دافو، ساندرا هولر،
بولا بير، فيكى كريبس، سيدنى سوينى، فيليكس لوبريخت، بوريس بيكر وغيرها
الكثير. |